سورة هود

بسم الله الرحمن الرحيم

من سورة هود

1 - عن ابن سنان عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قرأ سورة هود في كل جمعة بعثه الله يوم القيمة في زمرة المؤمنين و النبيين وحوسب حسابا يسيرا ولم يعرف خطيئة عملها يوم القيمة (1).

2 - عن سدير عن أبي جعفر عليه السلام قال: أخبرني جابر بن عبد الله ان المشركين كانوا إذا مروا برسول الله صلى الله عليه وآله طأطأ أحدهم رأسه (2) وظهره هكذا وغطى رأسه بثوبه حتى لا يراه رسول الله صلى الله عليه وآله، فأنزل الله (الا انهم يثنون صدورهم) إلى (وما يعلنون) (3)

3 - عن محمد بن فضيل عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: اتى رسول الله صلى الله عليه وآله رجل من أهل البادية فقال: يا رسول الله ان لي بنين وبنات واخوة وأخوات، وبنى بنين وبنى بنات، وبنى اخوة وبنى أخوات، والمعيشة علينا خفيفة، فان رأيت يا رسول الله ان تدعو الله ان يوسع علينا، قال: وبكى فرق له المسلمون، فقال رسول الله عليه وآله السلام: (ما من دابة الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين) من كفل بهذه الأفواه المضمونة على الله رزقها صب الله عليه الرزق صبا كالماء المنهمر، ان قليل فقليلا، وان كثير فكثيرا قال: ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وأمن له المسلمون قال: قال أبو جعفر عليه السلام: فحدثني من رأى الرجل في زمن عمر فسأله عن حاله فقال: من أحسن من خوله حلالا (4) وأكثرهم مالا (5)

4 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله خلق الخير يوم الأحد وما كان ليخلق الشر قبل الخير، وخلق يوم الأحد والاثنين الأرضين، وخلق يوم الثلاثاء أقواتها وخلق يوم الأربعاء السماوات، وخلق يوم الخميس أقواتها والجمعة وذلك في في قوله: (خلق السماوات والأرض في ستة أيام) فلذلك أمسكت اليهود يوم السبت (6)

5 - محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان الله تبارك وتعالى كما وصف نفسه، (وكان عرشه على الماء) والماء على الهواء والهواء لا يجرى (7)

6 - قال محمد بن عمران العجلي: قلت لأبي عبد الله عليه السلام أي شئ كان موضع البيت حيث كان الماء في قول الله (وكان عرشه عليه الماء)؟قال: كانت مهاة بيضاء يعنى درة (8) 7 عن أبان بن مسافر عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة) يعنى عدة كعدة بدر (ليقولن ما يحبسه الا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم) قال: العذاب (9)

8 - عن عبد الأعلى الحلبي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: أصحاب القائم عليه السلام الثلثمائة والبضعة عشر رجلا، هم والله الأمة المعدودة التي قال الله في كتابه: (ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة) قال: يجمعون له في ساعة واحدة قزعا كقزع الخريف (10)

9 - عن الحسين عن الخراز عن عبد الله عليه السلام: (ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة) قال: هو القائم وأصحابه (11)

10 - عن جابر بن أرقم عن أخيه زيد بن أرقم قال: ان جبرئيل الروح الأمين نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام عشية عرفة فضاق بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله مخافة تكذيب أهل الافك والنفاق فدعا قوما انا فيهم فاستشارهم في ذلك يقوم به في الموسم فلم ندر ما نقول له وبكى صلى الله عليه وآله، فقال له جبرئيل: مالك يا محمد أجزعت من امر الله؟فقال: كلا يا جبرئيل، ولكن قد علم ربى ما لقيت من قريش إذا لم يقروا لي بالرسالة حتى أمرني بجهادهم وأهبط إلى جنودا من السماء فنصروني فكيف يقرون لعلى من بعدي، فانصرف عنه جبرئيل فنزل عليه: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك (12) (11 - عن عمار بن سويد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في هذه الآية (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك) إلى قوله: (أو جاء معه ملك) قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما نزل غديرا (13) قال لعلي عليه السلام: انى سألت ربى ان يوالي بيني و بينك ففعل، وسألت ربى ان يواخي بيني وبينك ففعل، وسألت ربى ان يجعلك وصيي ففعل، فقال رجلان من قريش: والله لصاع من تمر في شن بال (14) أحب الينا فيما سأل محمد ربه، فهلا سأله ملكا يعضده على عدوه أو كنزا يستعين به على فاقته، والله ما دعاه إلى باطل الا اجابه له، فأنزل الله عليه (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك) إلى آخر الآية قال: ودعا رسول الله عليه وآله السلام لأمير المؤمنين في آخر صلاته رافعا بها صوته يسمع الناس يقول: اللهم هب لعلى المودة في صدور المؤمنين والهيبة والعظمة في صدور المنافقين، فأنزل الله: (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا) بنى أمية فقال رمع: (15) والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلى مما سأل محمد ربه أفلا سأله ملكا يعضده أو كنزا يستظهر به على فاقته، فأنزل الله فيه عشر آيات من هود أولها: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك) إلى (أم يقولون افتريه ولاية على قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات) إلى (فإن لم يستجيبوا لك) في ولاية على (فاعلم إنما انزل إليك بعلم الله وان لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون (لعلى ولايته) من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها) يعنى فلانا وفلانا (نوف إليهم أعمالهم فيها) أفمن كان على بينة من ربه (رسول الله صلى الله عليه وآله ويتلوه شاهد منه) أمير المؤمنين عليه السلام (ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة) قال كان ولاية على في كتاب موسى (أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه) في ولاية على (انه الحق من ربك) إلى قوله: (ويقول الاشهاد) هم الأئمة عليهم السلام (هؤلاء الذين كذبوا على ربهم) إلى قوله (هل يستويان مثلا أفلا تذكرون) (16)

12 - عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر عليه السلام قال: الذي على بينة من ربه رسول الله صلى الله عليه وآله والذي تلاه من بعده الشاهد منه أمير المؤمنين عليه السلام، ثم أوصياؤه واحد بعد واحد (17).

13 - عن جابر عن عبد الله بن يحيى قال: سمعت عليا عليه السلام وهو يقول: ما من رجل من قريش الا وقد أنزلت فيه آية أو آيتان من كتاب الله، فقال له رجل من القوم: فما نزل فيك يا أمير المؤمنين؟فقال: اما تقرأ الآية التي في الهود (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) محمد صلى الله عليه وآله عليه بينة من ربه، وانا الشاهد (18).

14 - عن أبي عبيدة قال: سألت أبا حعفر عليه السلام عن قول الله: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم) إلى قوله (ويبغونها عوجا) فقال: هم أربعة ملوك من قريش يتبع بعضهم بعضا (19)

15 - عن أبي أسامة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان عندنا رجلا يسمى كليب، لا يجئ عنكم شئ الا قال أنا أسلم فسميناه كليب تسليم قال: فترحم عليه ثم قال: أتدرون ما التسليم؟فسكتنا فقال: هو والله الاخبات قول الله: (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) (20).

16 - عن ابن أبي نصر البزنطي عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قال الله في قوم نوح (ولا ينفعكم نصحي ان أردت ان انصح لكم إن كان الله يريد ان يغويكم) قال: الامر إلى الله يهدى ويضل (21)

17 - عن أبي الطفيل عن أبي جعفر عن أبيه عليهما السلام في قول الله (ولا ينفعكم نصحي ان أردت ان أنصح لكم) قال: نزلت في العباس (22).

18 - عن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: كانت شريعة نوح ان يعبد الله بالتوحيد والاخلاص وخلع الأنداد، وهي الفطرة التي فطر الناس عليها، وأخذ ميثاقه على نوح والنبيين أن يعبدون الله ولا يشركون به شيئا، وأمره بالصلاة والامر والنهى والحرام والحلال، ولم يفرض عليه أحكام حدود ولا فرض مواريث فهذه شريعته، فلبث فيهم ألف سنة الا خمسين عاما يدعوهم سرا وعلانية، فلما أبوا وعتوا قال: رب انى مغلوب فانتصر، فأوحى الله (انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون) فلذلك قال نوح: (ولا يلدوا الا فاجرا كفارا) و أوحى الله إليه (ان اصنع الفلك) (23).

19 - عن المفضل بن عمر قال: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام بالكوفة أيام قدم على أبى العباس، فلما انتهينا إلى الكناسة فنظر عن يساره ثم قال: يا مفضل ههنا صلب عمى زيد رحمه الله، ثم مضى حتى أتى طاق الزياتين وهو آخر السراجين، فنزل فقال لي: انزل فان هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأول الذي خطه آدم، وانا أكره ان أدخله راكبا، فقلت له: فمن غيره عن خطته؟فقال: اما أول ذلك فالطوفان في زمن نوح، ثم غيره بعد أصحاب كسرى والنعمان بن منذر، ثم غيره زياد بن أبي سفيان، فقلت له: جعلت فداك وكانت الكوفة و مسجدها في زمن نوح؟فقال: نعم يا مفضل، وكان منزل نوح وقومه في قرية على متن الفرات مما يلي غربي الكوفة، قال: وكان نوح رجلا نجارا فأرسله الله و انتجبه، ونوح أول من عمل سفينة تجرى على ظهر الماء، وان نوحا لبث في قومه الف سنة الا خمسين عاما يدعوهم إلى الهدى فيمرون به ويسخرون منه، فلما رأى ذلك منهم دعا عليهم، فقال: (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) إلى قوله: (الا فاجرا كفارا) قال: فأوحى الله إليه يا نوح (ان اصنع الفلك) وأوسعها وعجل عملها (بأعيننا ووحينا) فعمل نوح سفينته في مسجد الكوفة بيده يأتي بالخشب من بعد حتى فرغ منها، قال مفضل: ثم انقطع حديث أبي عبد الله عليه السلام عند ذلك عند زوال الشمس، فقام فصلى الظهر ثم العصر ثم انصرف من المسجد فالتفت عن يساره، وأشار بيده إلى موضع دار الداريين وهو في موضع دار ابن حكيم، وذلك فرات اليوم، فقال لي: يا مفضل ها هنا نصبت أصنام قوم نوح، يغوث ويعوق و نسرا، ثم مضى حتى ركب دابته فقلت له: جعلت فداك في كم عمل نوح سفينته حتى فرغ منها؟قال: في الدورين فقلت: وكم الدوران؟قال: ثمانون سنة، قلت: فان العامة تقول: عملها في خمسمائة عام؟قال: فقال: كلا كيف والله يقول (و وحينا) (24).

20 - عن عيسى بن عبد الله العلوي عن أبيه قال: كانت السفينة طولها أربعين في أربعين سمكها (25) وكانت مطبقة بطبق وكان معه خرزتان (26) تضئ إحداهما بالنهار ضوء الشمس، وتضئ إحداهما بالليل ضوء القمر، وكانوا يعرفون وقت الصلاة، وكان عظام آدم معه في السفينة، فلما خرج من السفينة صير قبره تحت المنارة التي بمسجد منى (27).

21 - عن المفضل قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أرأيت قول الله: (حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور) ما هذا التنور وأين كان موضعه؟وكيف كان؟فقال: كان التنور حيث وصفت لك فقلت فكان بدو خروج الماء من ذلك التنور؟فقال: نعم ان الله أحب أن يرى قوم نوح الآية، ثم إن الله بعده أرسل عليهم مطرا يفيض فيضا، وفاض الفرات فيضا أيضا والعيون كلهن عليها، فغرقهم الله وأنجى نوحا ومن معه في السفينة، فقلت له: فكم لبث نوح ومن معه في السفينة حتى نضب الماء (28) وخرجوا منها؟فقال: لبثوا فيها سبعة أيام ولياليها، وطافت بالبيت ثم استوت على الجودى وهو فرات الكوفة (29) فقلت له: ان مسجد الكوفة لقديم؟فقال: نعم وهو مصلى الأنبياء ولقد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله حيث انطلق به جبرئيل على البراق، فلما انتهى به إلى دار السلام وهو ظهر الكوفة وهو يريد بيت المقدس، قال له: يا محمد هذا مسجد أبيك آدم ومصلى الأنبياء، فأنزل فصل فيه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله فصلى، ثم انطلق به إلى بيت المقدس فصلى ثم إن جبرئيل عرج به إلى السماء (30)

22 - عن الحسن بن علي عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله قال: جاءت امرأة نوح إليه وهو يعمل السفينة فقالت له: ان التنور قد خرج منه ماء، فقام إليه مسرعا حتى جعل الطبق عليه فختمه بخاتمه، فقام الماء فلما فرغ نوح من السفينة جاء إلى خاتمه ففضه (31) وكشف الطبق ففار الماء (32)

23 - أبو عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام قال: مسجد كوفان فيه فار التنور ونجرت السفينة، وهو سرة بابل ومجمع الأنبياء (33).

24 - عن سلمان الفارسي عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث له في فضل مسجد الكوفة فيه نجر نوح سفينته، وفيه فار التنور، وبه كان بيت نوح ومسجده (34).

وفى زاوية اليمنى (رواية اليمين خ) فارت التنور يعنى في مسجد الكوفة (35).

25 - عن الأعمش رفعه إلى علي عليه السلام في قوله: (حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور) فقال: اما والله ما هو تنور الخبز، ثم أومأ بيده إلى الشمس، فقال: طلوعها (36)

26 - عن إسماعيل بن جابر الجعفي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صنعها في مائة سنة، ثم أمره ان يحمل فيها من كل زوجين اثنين الأزواج الثمانية الحلال التي خرج بها آدم من الجنة ليكون معيشة لعقب نوح في الأرض، كما عاش عقب آدم، فان الأرض تغرق وما فيها الا ما كان معه في السفينة، قال: فحمل نوح في السفينة من الأزواج الثمانية التي قال الله: (وانزل بكم من الانعام ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين) فكان زوجين من الضأن زوج يربيها الناس ويقومون بأمرها وزوج من الضأن التي تكون في الجبال الوحشية أحل لهم صيدها، ومن المعز اثنين يكون زوج يربيه الناس، وزوج من الظباء سمى الزوج الثاني ومن البقر اثنين زوج يربيه الناس، وزوج هو البقر الوحشي ومن الإبل زوجين وهي البخاتي والعراب (37) وكل طير وحشى أو انسى ثم غرقت الأرض (38).

27 - عن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام ان نوحا حمل الكلب في السفينة ولم يحمل ولد الزنا (39).

28 - عن عبد الله (عبيد الله خ ل) الحلبي عنه قال: ينبغي لولد الزنا ان لا تجوز له شهادة، ولا يؤم بالناس، لم يحمله نوح في السفينة، وقد حمل فيها الكلب والخنزير (40)

29 - عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: (وما آمن معه الا قليل) قال: كانوا ثمانية (41).

30 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: (ونادى نوح ابنه) قال: إنما في لغة طي ابنه بنصب الألف يعنى ابن امرأته (42).

31 - عن موسى عن العلا بن سيابة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (ونادى نوح ابنه قال: ليس بابنه إنما هو ابن امرأته، وهو لغة طي يقولون لابن امرأته ابنه (43) قال نوح: (رب انى أعوذ بك) إلى (الخاسرين) (44)

32 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول نوح: (يا بنى اركب معنا) " قال: ليس بابنه قال: قلت: ان نوحا قال يا بنى؟قال فان نوحا قال ذلك وهو لا يعلم (45).

33 - عن إبراهيم بن أبي العلا عن غير واحد عن أحدهما قال: لما قال الله: (يا ارض ابلعي مائك ويا سماء اقلعي) قالت الأرض: إنما أمرت ان أبلع مائي انا فقط ولم امر ان أبلع ماء السماء، قال: فبلعت الأرض ماءها وبقى ماء السماء فصير بحرا حول السماء (46) وحول الدنيا (47)

34 - عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (يا ارض ابلعي ماءك) قال: نزلت بلغة الهند اشربي وفى رواية عباد عنه (يا ارض ابلعي ماءك) حبشية (48).

35 - عن الحسن بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يحدث عطاء قال: كان طول سفينة نوح ألف ذراع ومائتي ذراع، وعرضها ثمان مائة ذراع وطولها في السماء (49)، ثمانون ذراعا وطافت بالبيت سبعا (50) وسعت بين الصفا والمروة سبعة أشواط ثم استوت على الجودى (51)

36 - عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام استوت على الجودى هو فرات الكوفة (52)

37 - عن أبي بصير عن أبي الحسن عليه السلام (53) قال: قال يا أبا محمد ان الله أوحى إلى الجبال انى مهرق (54) سفينة نوح على جبل منكن في الطوفان فتطاولت وشمخت وتواضع جبل عندكم بالموصل يقال له الجودى، فمرت السفينة تدور في الطوفان على الجبال كلها حتى انتهت إلى الجودى، فوقعت عليه، فقال نوح يا راتقي يا راتقي (55) قال: قلت له: جعلت فداك أي شئ هذا الكلام؟فقال: اللهم أصلح اللهم أصلح (56)

38 - عن أبي بصير عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: كان نوح في السفينة فلبث فيها ما شاء الله، وكانت مأمورة فخلى سبيلها نوح، فأوحى الله إلى الجبال انى واضع سفينة عبدي نوح على جبل منكم، فتطاولت الجبال وشمخت غير الجودى وهو جبل بالموصل، فضرب جؤجؤ السفينة (57) الجبل فقال نوح: عند ذلك رب اتقن (58) وهو بالعربية رب أصلح (59)

39 - وروى كثير النوا عن أبي جعفر عليه السلام يقول: سمع نوح صرير السفينة على الجودى فخاف عليها، فأخرج رأسه من كوة (60) كانت فيها فرفع يده وأشار بإصبعه وهو يقول: ربعمان (61) اتقن تأويلها: رب أحسن (62)

40 - عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما ركب نوح في السفينة قيل بعدا للقوم الظالمين (63)

41 - عن الحسن بن علي الوشاء قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان الله قال لنوح: (انه ليس من أهلك) لأنه كان مخالفا له، وجعل من اتبعه من أهله قال: وسألني كيف يقرؤن هذه الآية في نوح (64) قلت: يقرؤها الناس على وجهين، انه عمل غير صالح وانه عمل غير صالح (65) فقال: كذبوا هو ابنه، ولكن الله نفاه عنه حين خالفه في دينه (66)

42 - عن أبي معمر السعدي قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: في قوله (ان ربى على صراط مستقيم) يعنى انه على حق يجزى بالاحسان احسانا وبالسئ سيئا، و يعفو عمن يشاء ويغفر سبحانه وتعالى (67) 43 عن مفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان علي بن الحسين صلوات الله عليه كان في مسجد الحرام جالسا فقال له رجل من أهل الكوفة: قال علي عليه السلام ان اخواننا بغوا علينا؟فقال له علي بن الحسين: يا با عبد الله اما تقرأ كتاب الله (والى عاد أخاهم هودا) فأهلك الله عادا وأنجى هودا (والى ثمود أخاهم صالحا) فأهلك الله ثمودا وأنجى صالحا (68).

44 - عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى لما قضى عذاب قوم لوط وقدره أحب أن يعرض إبراهيم من عذاب قوم لوط بغلام عليم ليسلي به مصابه بهلاك قوم لوط، قال: فبعث الله رسلا إلى إبراهيم يبشرونه بإسماعيل قال: فدخلوا عليه ليلا ففزع منهم وخاف أن يكونوا سراقا، فلما رأته الرسل فزعا مذعورا (قالوا سلاما قال سلام انا منكم وجلون قالوا لا توجل انا نبشرك بغلام عليم) قال أبو جعفر: والغلام العليم هو إسماعيل بن (من خ ل) هاجر فقال إبراهيم للرسل: (أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين) قال إبراهيم للرسل فما خطبكم بعد البشارة؟(قالوا انا أرسلنا إلى قوم مجرمين قوم لوط انهم كانوا قوما فاسقين) لننذرهم عذاب رب العالمين، قال أبو جعفر: قال إبراهيم: (ان فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله الا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين) فلما عذبهم الله ارسل الله إلى إبراهيم رسلا يبشرونه بإسحاق ويعزونه بهلاك قوم لوط، وذلك قوله: (ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فما لبث ان جاء بعجل حنيذ) يعنى زكيا مشويا نضيجا (فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف انا أرسلنا إلى قوم لوط وامرأته قائمة) قال أبو جعفر: إنما عنى سارة قائمة فبشروها بإسحاق (فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء اسحق يعقوب فضحكت) يعنى فعجبت من قولهم (69).

45 - وفى رواية أبى عبد الله فضحكت قال: حاضت فعجبت من قولهم و (وقالت يا ويلتي ألد وانا عجوز وهذا بعلى شيخا ان هذا لشئ عجيب) إلى قوله (حميد مجيد) فلما جاءت إبراهيم البشارة بإسحاق فذهب عنه الروع، واقبل يناجى ربه في قوم لوط ويسئله كشف البلاء عنهم، فقال الله: يا إبراهيم اعرض عن هذا انه قد جاء امر ربك وانهم اتاهم عذابي بعد طلوع الشمس من يومك محتوما غير مردود (70).

46 - أبى يزيد الحمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله بعث أربعة املاك باهلاك قوم لوط: جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكروبيل، فمروا بإبراهيم وهم متعممون فسلموا عليه فلم يعرفهم، ورأي هيئة حسنة فقال: لا يخدم هؤلاء الا انا بنفسي، وكان صاحب أضياف، فشوى لهم عجلا سمينا حتى أنضجه (71) ثم قربه إليهم، فلما وضعه بين أيديهم (رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة) فلما رأى ذلك جبرئيل حسر العمامة عن وجهه (72) فعرفه إبراهيم فقال له أنت هو؟قال: نعم، ومرت امرأته سارة (فبشرناها بإسحاق ومن وراء اسحق يعقوب) قالت: ما قال الله وأجابوها بما في الكتاب، فقال إبراهيم فيما جئتم؟قالوا: في هلاك قوم لوط، فقال لهم: إن كان فيها مأة من المؤمنين أتهلكونهم؟فقال له جبرئيل: لا، قال: فان كانوا خمسين؟قال: لا، قال: فان كانوا ثلثين؟قال لا قال: فان كانوا عشرين؟فقال: لا، قال: فان كانوا عشرا؟قال: لا قال: فان كانوا خمسة؟قال: لا، قال فإن كان واحدا؟قال: لا، قال: ان فيها لوطا؟(قلوا نحن اعلم بمن فيها لننجينه وأهله الا امرأته كانت من الغابرين) ثم مضوا قال: وقال الحسن بن علي: لا اعلم هذا القول الا وهو يستبقيهم (73) وهو قول الله (يجادلنا في قوم لوط) (74).

47 - عن عبد الله بن أبي هلال عن أبي عبد الله عليه السلام مثله وزاد فيه: فقال كلوا فقالوا: انا لا نأكل حتى تخبرنا ما ثمنه؟فقال: إذا أكلتم فقولوا: باسم الله، وإذا فرغتم فقولوا: الحمد لله، قال: فالتفت جبرئيل إلى أصحابه - وكانوا أربعة رئيسهم جبرئيل - فقال: حق لله أن يتخذ هذا خليلا (75).

48 - عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (جاء بعجل حنيذ) قال: مشويا نضيجا (76).

49 - عن فضل بن أبي قرة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أوحى الله إلى إبراهيم انه سيولد لك، فقال لسارة، فقالت: أألد وانا عجوز؟فأوحى الله إليه: انها ستلد ويعذب أولادها اربع مأة سنة بردها الكلام على، قال فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى الله أربعين صباحا فأوحى الله إلى موسى وهارون ان يخلصهم من فرعون فحط عنهم سبعين ومأة سنة، قال: وقال أبو عبد الله: هكذا أنتم لو فعلتم لفرج الله عنا، فاما إذا لم تكونوا فان الامر ينتهى إلى منتهاه (77).

50 - عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام قال إن علي بن أبي طالب عليه السلام مر بقوم فسلم عليهم فقالوا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه، فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام: لا تجاوزونا ما قالت الأنبياء لأبينا إبراهيم، إنما قالوا: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد، وروى الحسن بن محمد مثله غير أنه قال: ما قالت الملائكة لأبينا عليه السلام (78).

51 - عن عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله (ان إبراهيم لحليم أواه منيب) قال: دعاء (79).

عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام وأبى عبد الله عليه السلام مثله (80).

52 - عن أبي بصير عن أحدهما قال: ان إبراهيم جادل في قوم لوط، وقال: ان فيها لوطا؟قالوا: نحن اعلم بمن فيها، فزاد إبراهيم فقال جبرئيل: (يا إبراهيم أعرض عن هذا انه قد جاء أمر ربك وانهم اتيهم عذاب غير مردود) (81).

53 - عن أبي يزيد الحمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله تعالى بعث أربعة املاك في هلاك قوم لوط: جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكروبيل، فأتوا لوطا وهو في زراعة قرب القرية، فسلموا عليه وهم متعممون فلما رآهم رأى لهم هيئة حسنة، عليهم ثياب بيض وعمائم بيض، فقال لهم: المنزل؟فقالوا: نعم، فتقدمهم ومشوا خلفه فندم على عرضه المنزل عليهم، فقال؟أي شئ صنعت آتى بهم قومي وانا أعرفهم طائفة فالتفت إليهم فقال لهم انكم: لتأتون شرارا من خلق الله، فقال جبرئيل: لا تعجل عليهم (82) حتى يشهد عليهم ثلث مرات، فقال جبرئيل: هذه واحدة، ثم مضى ساعة ثم التفت إليهم فقال: انكم لتأتون شرارا من خلق الله، فقال جبرئيل هذه اثنتين ثم مشى فلما بلغ باب المدينة التفت إليهم فقال: انكم لتأتون شرارا من خلق الله، فقال جبرئيل: هذه الثلاثة، ثم دخل ودخلوا معه حتى دخل منزله، فلما رأتهم امرأته رأت هيئة حسنة فصعدت فوق السطح فصعقت فلم يسمعوا، فدخنت فلما رأوا الدخان اقبلوا يهرعون (83) حتى جاؤوا إلى الباب، فنزلت المرأة إليهم فقالت عنده قوم ما رأيت قوما قط أحسن هيئة منهم، فجاؤوا إلى الباب ليدخلوها فلما رآهم لوط قام إليهم فقال لهم: (يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم اتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد)؟وقال فدعاهم إلى الحلال (فقالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم ما نريد) قال لهم (لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد) قال: فقال جبرئيل: لو يعلم أي قوة له قال: فكابروه حتى دخلوا البيت فصاح به جبرئيل، فقال: يا لوط دعهم يدخلون فلما دخلوا أهوى جبرئيل بإصبعه نحوهم فذهبت أعينهم وهو قول الله (فطمسنا أعينهم) ثم ناداه جبرئيل: (انا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل) وقال له جبرئيل: انا بعثنا في اهلاكهم، فقال: يا جبرئيل عجل (فقال إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) فأمره فتحمل ومن معه الا امرأته ثم اقتلعها يعنى المدينة جبرئيل بجناحه من سبع أرضين ثم رفعها حتى سمع أهل السماء الدنيا نباح الكلاب وصراخ الديوك، ثم قلبها وأمطر عليها وعلى من حول المدينة حجارة من سجيل (84)

54 - عن أبي بصير عن أحدهما قال: ان جبرئيل لما أتى لوطا في هلاك قومه ودخلوا عليه وجائه قومه يهرعون إليه، قال: فوضع يده على الباب ثم ناشدهم فقال اتقوا الله ولا تخزون في ضيفي، قالوا: أولم ننهك عن العالمين ثم عرض عليهم بناته بنكاح، فقالوا: ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم ما نريد، قال: فما منكم رجل رشيد، قال: فأبوا فقال: لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد، قال جبرئيل ينظر إليهم فقال: لو يعلم أي قوة له (85) ثم دعاه وأتاه، ففتحوا الباب ودخلوا وأشار جبرئيل بيده فرجعوا عميان يلمسون الجدران بأيديهم، يعاهدون الله لئن أصبحنا لا نستبقي أحدا من آل لوط، قال، فلما قال جبرئيل: (انا رسل ربك) قال له لوط يا جبرئيل عجل، قال: نعم، ثم قال: يا جبرئيل عجل، قال: الصبح موعدهم أليس الصبح بقريب ثم قال جبرئيل: يا لوط أخرج منها أنت وولدك حتى تبلغ موضع كذا وكذا قال يا جبرئيل ان حمراتى (86) حمرات ضعاف قال: ارتحل فأخرج منها فارتحل حتى إذا كان السحر نزل إليها جبرئيل فأدخل جناحه تحتها، حتى إذا استقلت قلبها عليهم، ورمى جبرئيل المدينة بحجارة من سجيل، وسمعت امرأة لوط الهدة فهلكت منها قال: (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) قال أبو عبد الله: عرض عليهم التزويج (87)

55 - عن صالح بن سعد عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد) قال: قوة القائم والركن الشديد الثلثمائة وثلاثة عشر أصحابه (88)

56 - عن الحسين بن علي بن يقطين قال: سألت أبا الحسن عن اتيان الرجال المرأة من خلفها؟قال: أحلتها آية في كتاب الله قول لوط (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) وقد علم أنهم ليس الفرج يريدون (89)

57 - عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله سأل جبرئيل كيف كان مهلك قوم لوط؟فقال: يا محمد ان قوم لوط كانوا أهل قرية لا يتنظفون من الغائط، ولا يتطهرون من الجنابة بخلاء أشحاء على الطعام، وان لوطا لبث فيهم ثلثين سنة، وإنما كان نازلا عليهم ولم يكن منهم ولا عشيرة له فيهم ولا قوم وانه دعاهم إلى الايمان بالله واتباعه، وكان ينهاهم عن الفواحش ويحثهم على طاعة الله فلم يجيبوه ولم يتبعوه، وان الله لما هم بعذابهم بعث إليهم رسلا منذرين عذرا ونذرا، فلما عتوا عن أمره بعث الله إليهم ملائكة ليخرجوا من كان في قريتهم من المؤمنين، فما وجدوا فيها غير بيت من المسلمين، فأخرجوهم منها وقالوا للوط: أسر بأهلك من هذه الليلة (90) بقطع من الليل، ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون.

قال: فلما انتصف الليل سار لوط ببناته وتولت امرأته مدبرة فانطلقت إلى قومها تسعى بلوط وتخبرهم ان لوطا قد سار ببناته، وانى نوديت من تلقاء العرش لما طلع الفجر: يا جبرئيل حق القول من الله بحتم عذاب قوم لوط اليوم فأهبط إلى قرية قوم لوط وما حوت، فاقلعها من تحت سبع أرضين ثم اعرج بها إلى السماء فأوقفها حتى يأتيك أمر الجبار ثم قلبها ودع منها آية بينة منزل لوط عبرة للسيارة فهبطت على أهل القرية الظالمين فضربت بجناحي الأيمن على ما حوى عليه شرقها، وضربت بجناحي الأيسر على ما حوى غربها، فاقتلعتها يا محمد من تحت سبع أرضين الا منزل لوط آية للسيارة، ثم عرجت بها في جوافى جناحي إلى السماء حتى أوقفتها حيث يسمع أهل السماء زقاء ديوكها (91) ونباح كلابها فلما أن طلعت الشمس نوديت من تلقاء العرش: يا جبرئيل اقلب القرية على القوم المجرمين، فقلبتها عليهم حتى صار أسفلها أعلاها، وأمطر الله عليهم حجارة من سجيل منضودة مسومة عند ربك و ما هي يا محمد من الظالمين من أمتك ببعيد.

قال: فقال له رسول الله عليه وآله السلام: يا جبرئيل وأين كانت قريتهم من البلاد؟قال: كان موضع قريتهم إذ ذلك في موضع الحيرة، وبحيرة الطبرية اليوم، وفى نواحي الشام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا جبرئيل أرأيت حيث قلبتها عليهم في أي موضع الأرض وقعت القرية وأهلها؟فقال: يا محمد وقعت فيما بين الشام إلى مصر فصارت تلالا في البحر (92)

58 - عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (انا رسل ربك لن يصلوا إليك فاسر باهلك بقطع من الليل مظلما) قال: قال أبو عبد الله عليه السلام وهكذا قراءة أمير المؤمنين عليه السلام (93)

59 - عن ميمون اللبان قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقرأ عنده آيات من هود فلما بلغ (وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد) فقال: من مات مصرا على اللواط لم يمت حتى يرميه الله بحجر من تلك الحجارة، يكون فيه منيته ولا يراه أحد (94)

60 - عن السكوني عن أبي جعفر عن أبيه قال: قال النبي عليه وآله السلام: لما عمل قوم لوط ما عملوا بكت الأرض إلى ربها حتى بلغ دموعها إلى السماء وبكت السماء حتى بلغ دموعها العرش، فأوحى الله إلى السماء ان أحصبيهم (95) وأوحى إلى الأرض ان اخسفي بهم (96)

61 - عن أحمد بن محمد بن عيسى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله (انى أريكم بخير) قال: كان سعرهم رخيصا (97)

62 - عن محمد بن الفضيل عن الرضا عليه السلام قال: سألته عن انتظار الفرج فقال: أوليس تعلم أن انتظار الفرج من الفرج؟ثم قال: ان الله تبارك وتعالى يقول (وارتقبوا انى معكم رقيب) (98)

63 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قرأ (فمنها قائما وحصيدا) بالنصب ثم قال: يا با محمد لا يكون حصيدا الا بالحديد (99)

64 - وفى رواية أخرى (فمنها قائم وحصيد) أيكون الحصيد الا بالحديد (100)

65 - عن محمد بن مسلم عن أحدهما قال: في قول الله (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود) فذلك يوم القيمة وهو اليوم الموعود (101)

66 - عن مسعدة بن صدقة قال: قص أبو عبد الله عليه السلام قصص أهل الميثاق من أهل الجنة وأهل النار، فقال في صفات أهل الجنة: فمنهم من لقى الله شهيدا لرسله ثم من (مر خ ل) في صفتهم حتى بلغ من قوله ثم جاء الاستثناء من الله في الفريقين جميعا، فقال الجاهل بعلم التفسير: ان هذا الاستثناء من الله إنما هو لمن دخل الجنة والنار، وذلك أن الفريقين جميعا يخرجان منهما فيبقيان فليس فيهما أحد وكذبوا لكن عنى بالاستثناء ان ولد آدم كلهم وولد الجان معهم على الأرض والسماوات تظلهم، فهو ينقل المؤمنين حتى يخرجهم إلى ولاية الشياطين وهي النار، فذلك الذي عنى الله في أهل الجنة وأهل النار ما دامت السماوات والأرض يقول في الدنيا والله تبارك وتعالى ليس بمخرج أهل الجنة منها ابدا ولا كل أهل النار منها ابدا، وكيف يكون ذلك وقد قال الله في كتابه (ماكثين فيه ابدا) ليس فيهما استثناء، وكذلك قال أبو جعفر: من دخل في ولاية آل محمد دخل الجنة، ومن دخل في ولاية عدوهم دخل النار، وهذا الذي عنى الله من الاستثناء في الخروج من الجنة والنار والدخول (102).

67 - عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام في قول الله (فاما الذين سعدوا ففي الجنة) إلى آخر الآيتين قال: هاتان الآيتان في غير أهل الخلود من أهل الشقاوة والسعادة، إن شاء الله يجعلهم خارجين ولا تزعم يا زرارة انى أزعم ذلك (103).

68 - عن حمران قال: سألت أبا جعفر: جعلت فداك قول الله (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض الا ما شاء ربك) لأهل النار أفرأيت (اقرات خ) قوله لأهل الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض الا ما شاء ربك (104) قال: نعم ان شاء جعل لهم دنيا فردهم وما شاء، وسئلته عن قول الله (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض الا ما شاء ربك) فقال: هذه في الذين يخرجون من النار (105).

69 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (فمنهم شقى وسعيد) قال: في ذكر أهل النار استثنى وليس في ذكر أهل الجنة استثنى، (واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض الا ما شاء ربك عطاءا غير مجذوذ) (106)

70 - وفى رواية حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام (عطاءا غير مجذوذ) بالذال (107).

71 - عن بعض أصحابنا فقال أحدهم: انه سئل عن قول الله: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) قال: هو الرجل من شيعتنا يقول بقول هؤلاء الجابرين (108).

72 - عن عثمان بن عيسى عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) قال: اما انه لم يجعلها خلودا، ولكن تمسكم النار فلا تركنوا إليهم (109).

73 - عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (أقم الصلاة طرفي النهار) وطرفاء المغرب والغداة، (وزلفا من الليل) وهي صلاة العشاء الآخرة (110)

74 - عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أحدهما يقول: ان عليا عليه السلام أقبل على الناس فقال: أي آية في كتاب الله أرجى عندكم؟فقال بعضهم: (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) قال: حسنة وليست إياها فقال بعضهم: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) قال: حسنة وليست إياها وقال بعضهم: (الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم) قال: حسنة وليست إياها، قال: ثم أحجم الناس (111) فقال: ما لكم يا معشر المسلمين؟قالوا: لا والله ما عندنا شئ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أرجي آية في كتاب الله (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل) وقرأ الآية كلها، وقال: يا علي والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا ان أحدكم ليقوم إلى وضوئه فتساقط عن جواحه الذنوب، فإذا استقبل الله بوجهه وقلبه لم ينفتل عن صلاته (112) وعليه من ذنوبه شئ كما ولدته أمه، فان أصاب شيئا بين الصلاتين كان له مثل ذلك حتى عد الصلوات الخمس ثم قال: يا علي إنما منزلة الصلوات الخمس لامتي كنهر جار على باب أحدكم فما ظن أحدكم لو كان في جسده درن ثم اغتسل في ذلك النهر خمس مرات في اليوم أكان يبقى في جسده درن؟فكذلك والله الصلوات الخمس لامتي (113).

75 - عن إبراهيم الكرخي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه مولى له فقال: يا فلان متى جئت؟فسكت فقال أبو عبد الله: جئت من هيهنا ومن هيهنا انظر بما تقطع به يومك، فان معك ملكا موكلا يحفظ عليك ما تعمل، فلا تحتقر سيئة وان كانت صغيرة، فإنها ستسوئك يوما، ولا تحتقر حسنة فإنه ليس شئ أشد طلبا ولا أسرع دركا من الحسنة، انها لتدرك الذنب العظيم القديم فتذهب به، و قال الله في كتابه: (ان الحسنات يذهبن السيئات) قال: قال: صلاة الليل تذهب بذنوب النهار، وقال يذهب بما جرحتم (114).

76 - عن إبراهيم بن عمر يرفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام في قول الله: (أقم الصلاة طرفي النهار) إلى (السيئات) فقال: صلاة الليل بالليل (115) يذهب بما عمل من ذنب النهار (116)

77 - عن سماعة بن مهران قال: سأل أبا عبد الله عليه السلام رجل من أهل الجبال عن رجل أصاب مالا من اعمال السلطان فهو يتصدق منه، ويصل قرابته ويحج ليغفر له ما اكتسب، وهو يقول: (ان الحسنات يذهبن السيئات) فقال أبو عبد الله: ان الخطيئة لا تكفر الخطيئة، ولكن الحسنة تكفر الخطيئة، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: إن كان خلط الحلال حراما فاختلط جميعا فلم يعرف الحلال من الحرام فلا بأس (117).

78 - وعنه في رواية المفضل بن سويد أنه قال: انظر ما أصبت به فعد به على اخوانك، فان الله يقول: (ان الحسنات يذهبن السيئات) قال المفضل: كنت خليفة أخي على الديوان، قال: وقد قلت: جعلت فداك قد ترى مكاني من هؤلاء القوم وما ترى؟قال: ولم تكن كنت (118).

79 - عن المفضل بن مزيد الكاتب قال: دخل على أبو عبد الله عليه السلام وقد أمرت ان أخرج لبنى هاشم جوايز فلم أعلم الا وهو على رأسي وانا مستجل فوثبت إليه، فسألني عما أمر لهم، فناولته الكتاب، فقال: ما أرى لإسماعيل هيهنا شيئا، فقلت: هذا الذي خرج الينا، ثم قلت له: جعلت فداك قد ترى مكاني من هؤلاء القوم؟فقال لي: انظر ما أصبت به فعد به على أصحابك (اخوانك خ ل) فان الله يقول: (ان الحسنات يذهبن السيئات) (119).

80 - عن إبراهيم الكرخي قال: انى كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه رجل من أهل المدينة فقال له أبو عبد الله عليه السلام: يا فلان من أين جئت؟ثم قال له: جئت من هيهنا وهيهنا لغير معاش تطلبه ولا لعمل آخرة انظر بماذا تقطع يومك وليلتك، واعلم أن معك ملكا كريما موكلا بك يحفظ عليك ما تفعل، ويطلع على سرك الذي تخفيه من الناس فاستحى ولا تحقرن سيئة فإنها ستسوئك يوما، ولا تحقرن حسنة وان صغرت عندك وقلت في عينك، فإنها ستسرك يوما، واعلم أنه ليس شئ أضر عاقبة ولا أسرع ندامة من الخطيئة، وانه ليس شئ أشد طلبا ولا اسرع دركا للخطيئة من الحسنة، اما انها لتدرك العظيم القديم المنسى عند عامله فيجديه ويسقط ويذهب به بعد إسائته، وذلك قول الله: (ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) (120).

وقرأ بن خراس (121) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (ان الحسنات يذهبن السيئات) قال: صلاة الليل يكفر ما كان من ذنوب النهار (122).

81 - عن عبد الله بن سنان قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن قول الله: (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة) إلى (من رحم ربك) قال: كانوا أمة واحدة فبعث الله النبيين ليتخذ عليهم الحجة (123).

82 - عن عبد الله بن غالب عن أبيه عن رجل قال: سألت علي بن الحسين عليه السلام عن قول الله: (ولا يزالون مختلفين) قال: عنى بذلك من خالفنا من هذه الأمة، و كلهم يخالف بعضهم بعضا في دينهم، واما قوله (الا من رحم ربك ولذلك خلقهم) فأولئك أولياؤنا من المؤمنين ولذلك خلقهم من الطينة الطيبة اما تسمع لقول إبراهيم (رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله) قال: إيانا عنى وأوليائه وشيعته وشيعة وصيه قال: (ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار) قال: عنى بذلك والله من جحد وصيه ولم يتبعه من أمته، وكذلك والله حال هذه الأمة (124)

83 - عن يعقوب بن سعيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله (وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون) قال: خلقهم للعبادة، قال: قلت وقوله: (ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم) فقال: نزلت هذه بعد تلك (125)

84 - عن سعيد بن المسيب عن علي بن الحسين عليه السلام في قوله: (ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم) فأولئك هم أولياؤنا من المؤمنين و لذلك خلقهم من الطينة الطيبة، اما تسمع لقول إبراهيم: (رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله) إيانا عنى بذلك وأوليائه وشيعته وشيعة وصيه فمن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار، عنى بذلك والله من جحد وصيه ولم يتبعه من أمته، وكذلك والله حال هذه الأمة (126)


1. البرهان ج 2: 206. البحار ج 19: 70. مجمع البيان ج 5: 140 لكن فيه هكذا (عن الحسن بن علي الوشاء عن ابن سنان عن أبي جعفر عليه السلام الخ). .

2. طأطأ رأسه: خفضه. .

3. البرهان ج 2: 206. الصافي ج 1: 777 مجمع البيان ج 5: 143. .

4. خوله الله مالا: أعطاه إياه متفضلا وملكه إياه. .

5. البرهان ج 2: 206. .

6. البرهان ج 2: 207. البحار ج 14: 14. .

7. البرهان ج 2: 208. البحار ج 14: 20 - 21 .

8. البرهان ج 2: 208. البحار ج 14: 20 - 21 .

9. البرهان ج 2: 209. .

10. البرهان ج 2: 209. الصافي ج 1: 778. اثبات الهداة ج 7: 100 و القزع - محركة -: قطع من السحاب متفرقة صغار قيل وإنما خص الخريف لأنه أول الشتاء والسحاب فيه يكون متفرقا غير متراكم ولا مطبق ثم يجتمع بعضه إلى بعض. .

11. تقدم آنفا تحت رقم 1. .

12. البرهان ج 2: 210. البحار ج 9: 310. الصافي ج 1: 780. .

13. وفى بعض النسخ كرواية الكليني في الكافي (قديدا) بدل (غديرا). .

14. الشن - بفتح الشين -: القربة الخلق الصغيرة يكون الماء فيها أبرد من غيرها. .

15. قد مر المراد من الرجل آنفا وان الكلمة مقلوبة. .

16. البحار ج 9: 101. البرهان ج 2: 210. ونقله الطبرسي في المجمع ج 5: 146 مختصرا. .

17. البحار ج 9: 73. البرهان ج 2: 213. الصافي ج 1: 782. .

18. البحار ج 9: 73. البرهان ج 2: 213. الصافي ج 1: 782. .

19. الصافي ج 1: 783 وقال الفيض: الملوك الأربعة الثلاثة ومعاوية ونقله المحدث البحراني في البرهان ج 2: 215. لكن فيه اختلاف وزيادة ففيه هكذا: (العياشي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئلت أبا جعفر عليه السلام في قول الله ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم إلى قوله يبغونها عوجا أي يطلبون لسبيل الله ربقا عن الاستقامة يحرفونها بالتأويل ويصفونها بالانحراف عن الحق والصواب. وعن النبي في خبر ان الله تعالى فرض على الخلق خمسة فأخذوا أربعة وتركوا واحدا فسئلوا عن الأربعة؟قال: الصلاة والزكاة والحج والصوم، قالوا فما الواحد الذي تركوا؟قال ولاية على ابن أبي طالب عليه السلام قالوا: هي واجبة من الله تعالى؟قال نعم قال الله ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا الآيات). انتهى. .

20. البرهان ج 2: 216. .

21. البرهان ج 2: 216 الصافي ج 1: 786. .

22. البرهان ج 2: 216 الصافي ج 1: 786. .

23. البرهان ج 2: 221 البحار ج 5: 93. .

24. البرهان ج 2: 221 البحار ج 5: 93. الصافي ج 1: 790. وقال المجلسي رحمه الله: الظاهر من الخبر انه عليه السلام فسر الوحي بالسرعة كما صرح الجوهري بمجيئه بهذا المعنى وحمله المفسرون على معناه المشهور قال الشيخ الطبرسي: معناه: وعلى ما أوحينا إليك من صفتها وحالها عن أبي مسلم وقيل المراد بوحينا: ان أصنعها (انتهى) وقال الفيض رحمه الله آخر الحديث يحتمل معنيين أحدهما ان ما يكون بأمر الله و تعليمه كيف يطول زمانه إلى هذه المدة والثاني: أن يكون قد فسر الوحي هنا بالسرعة والعجلة فإنه جاء بهذا المعنى يقال الوحا الوحا ممدودا ومقصورا يعنى البدار البدار و والمعنى الثاني أتم في الاستشهاد. وقال في الوافي بعد بيان معنى الحديث كما هنا (إلى قوله) أتم قال: وأصوب بل يكاد يتعين لما مر في هذا الحديث من قوله عليه السلام: فأوحى الله إلى نوح ان اصنع سفينة وأوسعها وعجل عملها. .

25. السمك: القامة من كل شئ بعيد طويل السمك. .

26. الخرزة: الثقبة. .

27. البرهان ج 2: 221. البحار ج 5: 93. ثم لا يخفى انه قد اختلفت الكلمات في موضع قبر آدم عليه السلام والذي تدل عليه أكثر أخبارنا انه في الغري فراجع كتاب المزار من البحار وغيره. .

28. نضب الماء: غار في الأرض وسفل. .

29. واستظهر بعض ان الصحيح (قرب الكوفة). .

30. البرهان ج 2: 221. البحار ج 5: 92. .

31. فض ختم الكتاب: كسره وفتحه. .

32. البرهان ج 2: 222 البحار ج 5: 93. الصافي ج 1: 787. .

33. البحار ج 5: 93. البرهان ج 2: 222. .

34. البحار ج 5: 93. البرهان ج 2: 222. الصافي ج 1: 789. .

35. البرهان ج 2: 222. .

36. البرهان ج 2: 222. البحار ج 5: 93. .

37. البخاتي جمع البخت والبختية - أعجمي معرب -: الإبل الخراسانية تنتج من بين عربية وفالج: والخيل العراب - بالكسر: الكرائم السالمة عن الهجنة أي العيب. .

38. البرهان ج 2: 222. الصافي ج 1: 788 البحار ج 5: 93 وقال المجلسي في بيان الحديث: قرأ حفص (من كل) بالتنوين والباقون أضافوا وفسرهما المفسرون بالذكر والأنثى وقالوا على القراءة الثانية معناه احمل اثنين من كل زوجين أي من كل صنف ذكر وصنف أنثى ولا يخفى ان تفسيره عليه السلام ينطبق على القرائتين من غير تكلف: .

39. البرهان ج 2: 222. البحار ج 5: 93. .

40. البرهان ج 2: 222. البحار ج 5: 93. .

41. البرهان ج 2: 222. البحار ج 5: 93. .

42. البرهان ج 2: 222. .

43. يعنى بفتح الهاء مخفف ابنها ويؤيده ما روى من قراءة ابنها كما في الصافي ومجمع البيان فراجع. .

44. البرهان ج 2: 222. البحار ج 5: 93. الصافي ج 1: 791. .

45. البرهان ج 2: 222. البحار ج 5: 93. الصافي ج 1: 791. .

46. هذه الزيادة ليست في نسختي البحار والبرهان وكذا فيما رواه القمي رحمه الله في تفسيره .

47. البحار ج 5: 93. البرهان ج 2: 222. .

48. البحار ج 5: 93. البرهان ج 2: 222. الصافي ج 1: 791. .

49. أي عمقها كما في رواية قصص الأنبياء. .

50. وفى البرهان (وطافت بالبيت سبعة أيام ولياليها). .

51. البحار ج 5: 90. البرهان ج 2: 222. الصافي ج 1: 789. .

52. البحار ج 5: 93. البرهان ج 2: 222. وقد مر استظهار بعض بان الصحيح (قرب الكوفة). .

53. وفى البرهان هكذا (عن ابن أبي نصر (أبي بصير خ) عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قال: يا أبا النصر (يا أبا محمد خ) (وفى البحار) عن أبي بصير عن أبي الحسن موسى عليه السلام (كما في الحديث الآتي. .

54. وفى نسخة البحار والصافي كما في الحديث الآتي (واضع) مكان (مهرق) ومثله رواية الكليني رحمه الله. .

55. وفى نسخة (بارت قنى بارت قنى) وفى نسخة البحار (بارات) بزيادة الألف وفى رواية الكليني رحمه الله: (يا ماري اتقن) وقد خلت نسخة البرهان عن اللفظة ومكانها هكذا (فقال نوح بالسريانية كلاما) قال قلت جعلت فداك اه) .

56. البحار ج 5: 93. البرهان ج 2: 223. الصافي ج 1: 793. .

57. جؤجؤ السفينة: صدرها. .

58. وفى نسخة البحار (يا مار يا أتقن). .

59. البحار ج 5: 93. البرهان ج 2: 223. .

60. الكوة: الخرق في الحائط. .

61. وفى بعض النسخ (يا رهمان). .

62. البرهان ج 2: 223. البحار ج 5: 94. .

63. البرهان ج 2: 223. البحار ج 5: 94. .

64. وفى رواية الصدوق في العلل والعيون (في ابن نوح). .

65. أي بفتح اللام في (عمل) على كونه فعلا والراء (في غير) وهذه القراءة هي المحكية عن الكسائي ويعقوب وسهل والمعنى عمل عملا غير صالح. .

66. البرهان ج 2: 224. الصافي ج 1: 798. .

67. البرهان ج 2: 224. الصافي ج 1: 798. .

68. البرهان ج 2: 224. يعنى ان المراد من الاخوان اخوانه في العشيرة لا في الدين .

69. البحار ج 5: 158. البحار ج 2: 228. .

70. البحار ج 5: 158. البرهان ج 2: 229. .

71. انضج اللحم: جعله نضيجا وهو الذي أدرك وطاب اكله. .

72. حسر الشئ حسرا: كشفه. .

73. قال المجلسي رحمه الله في بيان الحديث (قال الحسن بن علي) أي ابن فضال: أي أظن أن غرض إبراهيم عليه السلام كان استبقاء القوم والشفاعة لهم لا محض انجاء لوط من بينهم. .

74. البحار ج 5: 157. البرهان ج 2: 229. .

75. البحار ج 5: 158 البرهان ج 2: 229: الصافي ج 1: 801 .

76. البحار ج 5: 158 البرهان ج 2: 229: الصافي ج 1: 801 .

77. البرهان ج 2: 229. الصافي ج 1: 802. .

78. البرهان ج 2: 229. البحار ج 15 (ج 4): 246. .

79. البرهان ج 2: 230. البحار ج 5: 113. الصافي ج 1: 803. .

80. البرهان ج 2: 230. البحار ج 5: 113. الصافي ج 1: 803. .

81. البرهان ج 2: 230. البحار ج 5: 113. .

82. كذا في النسخ واستظهر في هامش نسخة البحار (الطبع الجديد) أن يكون هكذا (فقال الله لجبرئيل لا تعجل عليهم اه). .

83. هرع إليه: مشى إليه باضطراب وسرعة. .

84. البحار ج 5: 157، البرهان ج 2: 230. .

85. وفى نسخة البرهان هكذا (قال جبرئيل لأصحابه لو يعلم إلى أي قوة تؤويه) .

86. جمع الحمار. .

87. البحار ج 5: 156 - 158. الصافي ج 1: 803. البرهان ج 2: 230 .

88. البرهان ج 2: 230. اثبات الهداة ج 7: 100. البحار ج 5: 158 وقال المجلسي رحمه الله: يحتمل أن يكون المعنى انه تمنى قوة مثل قوة القائم وأصحابا مثل أصحابه أو مصداقهما في هذه الأمة: القائم وأصحابه مع أنه لا يبعد أن يكون تمنى ادراك زمان القائم عليه السلام وحضوره وأصحابه عنده إذ لا يلزم في المتمني امكان الحصول. .

89. البحار ج 21: 98. البرهان ج 2: 230. .

90. وفى رواية العلل (من هذه القرية الليلة). .

91. الزقاء بضم الزاء بمعنى الصيحة .

92. البحار ج 5: 153. البرهان ج 2: 231. .

93. البرهان ج 2: 231. البحار ج 5: 158. .

94. البرهان ج 2: 231. البحار ج 16 (م): 12. الصافي ج 1: 805. .

95. أي أمطر عليهم الحصباء وهي الحصاء. .

96. البرهان ج 2: 232. البحار ج 16 (م): 12. الصافي ج 1: 805. .

97. البرهان ج 2: 232. البحار ج 5: 315. الصافي ج 1: 808. .

98. البرهان ج 2: 232. البحار ج 13: 137. الصافي ج 1: 811. .

99. البرهان ج 2: 232. الصافي ج 1: 812. .

100. البرهان ج 2: 233. .

101. الصافي ج 1: 813. .

102. البحار ج 3: 392. البرهان ج 2: 234. الصافي ج 1: 814. .

103. البحار ج 3: 392. البرهان ج 2: 234. الصافي ج 1: 814. .

104. ما بين المعقفتين ليس في نسخة البحار والبرهان. .

105. البحار ج 3: 392. البرهان ج 2: 234. .

106. البحار ج 3: 392. البرهان ج 2: 234. .

107. البحار ج 3: 392 البرهان ج 2: 334 .

108. البرهان ج 2: 235 البحار ج 15 (ج 4): 219: الصافي ج 1: 815 .

109. البرهان ج 2: 235 البحار ج 15 (ج 4): 219: الصافي ج 1: 815 .

110. البرهان ج 2: 235. الصافي ج 1: 815. .

111. أحجم الناس - بتقديم المهملة -: كفوا ونكثوا هيبة. .

112. انفتل عن الصلاة: انصرف عنها. .

113. البرهان ج 2: 239. الصافي ج 1: 816. .

114. البرهان ج 2: 239. الصافي ج 1: 816. .

115. وفى نسختي البرهان والصافي (صلاة المؤمن بالليل). .

116. البحار ج 18: 556. البرهان ج 2: 239. الصافي ج 1: 815. .

117. البرهان ج 2: 239. .

118. البرهان ج 2: 239. وفى نسخة منه (لو لم يكن كتب). .

119. البرهان ج 2: 239. .

120. البحار ج 15 (ج 2): 166 ونقله البحراني في البرهان ج 2: 239 عن الكتاب مع اختلاف فيه فراجع. .

121. كذا في نسخة الأصل وفى نسخة (قراعى بن خراس) وفى نسخة البرهان (قراعى بن حواس (خواس خ)) والكل لا يخلو عن تصحيف ولم اظفر عليه في كتب الرجال. .

122. البرهان ج 2: 240. .

123. البرهان ج 2: 240. الصافي ج 1: 818. .

124. البرهان ج 2: 240. البحار ج 7: 132 الصافي ج 1: 818. .

125. البرهان ج 2: 241. .

126. البرهان ج 2: 241. البحار ج 7: 132. .