سورة التوبة

بسم الله الرحمن الرحيم

من سورة البراءة

1 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: من قرأ سورة براءة و الأنفال في كل شهر لم يدخله نفاق أبدا.

وكان من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام حقا، واكل يوم القيمة من موائد الجنة مع شيعة علي عليه السلام حتى يفرغ الناس من الحساب (1).

2 - عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان الفتح في سنة ثمان، و براءة في سنة تسع، وحجة الوداع في سنة عشر (2).

3 - عن أبي العباس عن أحدهما قال: الأنفال وسورة براءة واحدة (3).

4 - عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله بعث أبا بكر مع براءة إلى الموسم ليقرأها على الناس، فنزل جبرئيل فقال: لا يبلغ عنك الا على، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فأمره أن يركب ناقة العضباء (4) وأمره أن يلحق أبا بكر فيأخذ منه براءة ويقرأه على الناس بمكة، فقال أبو بكر: أسخطة؟فقال: لا الا انه انزل عليه لا يبلغ الا رجل منك، فلما قدم على مكة وكان يوم النحر بعد الظهر وهو يوم الحج الأكبر، قام ثم قال: انى رسول رسول الله إليكم، فقرأها عليهم: (براءة من الله و رسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) عشرين من ذي الحجة ومحرم وصفر وشهر ربيع الأول، وعشرا من شهر ربيع الآخر، وقال: لا يطوف بالبيت عريان ولا عريانة، ولا مشرك الا من كان له عهد عند رسول الله، فمدته إلى هذه الأربعة الأشهر (5).

5 - وفى خبر محمد بن مسلم فقال: يا علي هل نزل في شئ منذ فارقت رسول الله؟قال: لا ولكن أبى الله أن يبلغ عن محمد الا رجل منه، فوافى الموسم فبلغ عن الله وعن رسوله بعرفة والمزدلفة ويوم النحر عند الجمار، وفى أيام التشريق كلها ينادى: (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) ولا يطوفن بالبيت عريان (6).

6 - عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لا والله ما بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر ببراءة أهو كان يبعث بها معه ثم يأخذها منه ؟! ولكنه استعمله على الموسم وبعث بها عليا بعدما فصل أبو بكر عن الموسم، فقال لعلى: حين بعثه انه لا يؤدى عنى الا أنا وأنت (7).

7 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: خطب على بالناس واخترط سيفه (8) وقال: لا يطوفن بالبيت عريان، ولا يحجن بالبيت مشرك ولا مشركة، ومن كانت له مدة فهو إلى مدته، ومن لم يكن له مدة فمدته أربعة أشهر، وكان خطب يوم النحر، وكان عشرون من ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشر من شهر ربيع الآخر، وقال: يوم النحر يوم الحج الأكبر (9).

8 - وفى خبر أبي الصباح عنه فبلغ عن الله وعن رسوله بعرفة والمزدلفة وعند الجمار في أيام الموسم كلها ينادى (براءة من الله ورسوله) ولا يطوفن عريان، ولا يقربن المسجد الحرام بعد عامنا هذا مشرك (10).

9 - عن حبيش (11) عن علي عليه السلام ان النبي عليه وآله السلام حين بعثه ببراءة وقال: يا نبي الله انى لست بلسن (12) ولا بخطيب قال ما بد ان أذهب بها أو تذهب بها أنت، قال: فإن كان لابد فسأذهب أنا قال: فانطلق فان الله يثبت لسانك ويهدى قلبك، ثم وضع يده على فمه وقال: انطلق فاقرأها على الناس، وقال: الناس سيتقاضون إليك، فإذا أتتك الخصمان فلا تقضين لواحد حتى يسمع الآخر، فإنه أجدر أن تعلم الحق (13).

10 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام عن قوله: (فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) قال: عشرين من ذي الحجة، والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشر من شهر ربيع الآخر (14).

11 - جعفر بن أحمد عن علي بن محمد بن شجاع قال: روى أصحابنا قيل لأبي عبد الله عليه السلام: لم صار الحاج لا يكتب عليه ذنب أربعة أشهر؟قال: ان الله جل ذكره أمر المشركين فقال: (فسيحوا في الأرض أربعة اشهر) ولم يكن يقصر بوفده (برفده بوعده خ) عن ذلك (15).

12 - عن حكيم بن الحسين عن علي بن الحسين عليه السلام قال: والله ان لعلى لاسماء في القرآن ما يعرفه الناس، قال: قلت: وأي شئ تقول جعلت فداك؟فقال لي (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين وكان على هو والله المؤذن، فاذن باذان الله ورسوله يوم الحج الأكبر من المواقف كلها، فكان ما نادى به أن لا يطوف بعد هذا العام عريان ولا يقرب المسجد الحرام بعد هذا العام مشرك (16).

13 - عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال في الاذان: هو اسم في كتاب الله لا يعلم ذلك أحد غيري (17).

14 - عن حكيم بن جبير عن علي بن الحسين عليه السلام في قول الله: (واذان من الله و رسوله) قال: الاذان أمير المؤمنين علي عليه السلام (18).

15 - عن جابر عن جعفر بن محمد و أبى جعفر عليه السلام في قول الله: (واذان من الله و رسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) قال: خروج القائم وأذان دعوته إلى نفسه (19).

16 - عن عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يوم الحج الأكبر يوم النحر، والحج الأصغر العمرة (20).

17 - وفى رواية ابن سرحان عنه عليه السلام قال: الحج الأكبر يوم عرفة وجمع (21) ورمى الجمار والحج الأصغر العمرة (22).

18 - وفى رواية ابن أذينة عن زرارة عنه قال: الحج الأكبر الوقوف بعرفة، و بجمع، وبرمي الجمار بمنى، والحج الأصغر العمرة (23).

19 - وفى رواية عبد الرحمن عنه قال: يوم الحج الأكبر يوم النحر، ويوم الحج الأصغر يوم العمرة (24).

20 - وفى رواية فضيل بن عياض عنه عليه السلام قال: سألته عن الحج الأكبر قال: ابن عباس كان يقول: عرفة قال أمير المؤمنين عليه السلام: الحج الأكبر يوم النحر ويحتج بقول الله: (فسيحوا في الأرض أربعة اشهر) عشرون من ذي الحجة، والمحرم وصفر و شهر ربيع الأول، وعشر من شهر ربيع الاخر، ولو كان الحج الأكبر يوم عرفة لكان أربعة اشهر ويوما (25).

21 - عن جعفر بن محمد عن أبي جعفر عليه السلام ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله بخمسة أسياف، فسيف على مشركي العرب قال الله جل وجهه: (اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا) يعنى فان آمنوا (فاخوانكم في الدين) لا يقبل منهم الا القتل أو الدخول في الاسلام ولا تسبى لهم ذرية ومالهم فئ (26).

22 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) قال: هي يوم النحر إلى عشر مضين من شهر ربيع الآخر (27).

23 - عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول دخل على أناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة وزبير، فقلت لهم: كانا امامين من أئمة الكفر، ان عليا صلوات الله عليه يوم البصرة لما صف الخيول قال لأصحابه: لا تعجلوا على القوم حتى اعذر فيما بيني وبين الله وبينهم فقام إليهم فقال: يا أهل البصرة هل تجدون على جورا في الحكم؟قالوا: لا، قال: فحيفا في قسم؟(28) قالوا: لا، قال: فرغبة في دنيا أصبتها لي ولأهل بيتي دونكم فنقمتم على فنكثتم على بيعتي؟قالوا: لا، قال: فأقمت فيكم الحدود وعطلتها عن غيركم؟قالوا: لا، قال: فما بال بيعتي تنكث و بيعة غيري لا تنكث؟انى ضربت الامر أنفه وعينه فلم أجد الا الكفر أو السيف، ثم ثنى إلى أصحابه فقال: ان الله يقول في كتابه (وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون) فقال أمير المؤمنين عليه السلام: والذي فلق الحبة وبرء النسمة واصطفى محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة، انكم (29) لأصحاب هذه الآية وما قوتلوا منذ نزلت (30).

24 - عن أبي الطفيل قال: سمعت عليا صلى الله عليه يوم الجمل وهو يحرض (يحض خ) الناس على قتالهم ويقول: والله ما رمى أهل هذه الآية بكنانة قبل هذا اليوم قاتلوا أئمة الكفر انهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون، فقلت لأبي الطفيل: ما الكنانة؟قال: السهم يكون موضع الحديد فيه عظم تسميه بعض العرب الكنانة (31).

25 - عن الحسن البصري قال خطبنا علي بن أبي طالب صلوات الله عليه على هذا المنبر وذلك بعدما فرغ من أمر طلحة والزبير وعايشة، صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه و صلى على رسوله صلى الله عليه وآله، ثم قال: أيها الناس والله ما قاتلت هؤلاء بالأمس الا بآية تركتها في كتاب الله ان الله يقول (وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون) اما والله لقد عهد إلى رسول الله عليه وآله السلام وقال لي يا علي لتقاتلن الفئة الباغية والفئة الناكثة، والفئة المارقة (32).

26 - عن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من طعن في دينكم هذا فقد كفر، قال الله (وطعنوا في دينكم) إلى قوله: (ينتهون) (33)

27 - عن الشعبي قال: قرأ عبد الله (وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم) إلى آخر الآية ثم قال: ما قوتل أهلها بعد، فلما كان يوم الجمل قرأها علي عليه السلام ثم قال: ما قوتل أهلها منذ يوم نزلت حتى كان اليوم (34).

28 - عن أبي عثمان مولى بنى قصي قال: شهدت عليا صلى الله عليه سنته كلها فما سمعت منه ولاية ولا براءة وقد سمعته يقول: عذرني الله من طلحة والزبير بايعاني طائعين غير مكرهين، ثم نكثا بيعتي من غير حدث أحدثته، والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت حتى قاتلتهم (وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم) الآية (35).

29 - عن علي بن عقبة عن أبيه قال: دخلت أنا والمعلى على أبى عبد الله عليه السلام فقال: أبشروا انكم على احدى الحسنيين شفى الله صدوركم واذهب غيظ قلوبكم و أنالكم على عدوكم وهو قول الله: (ويشف صدور قوم مؤمنين) وان مضيتم قبل ان يروا ذلك مضيتم على دين الله الذي ارتضاه (رضيه خ) لنبيه عليه وآله السلام ولعلي عليه السلام (36).

30 - عن أبي الأعز التميمي (37) قال: انى لواقف يوم صفين إذا نظرت إلى العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب شاك في السلاح (38)، على رأسه مغفر وبيده صفيحة يمانية (39) وهو على فرس له أدهم وكان عينيه عينا أفعى، فبينا هو يروض فرسه ويلين من عريكته (40) إذ هتف به هاتف من أهل الشام: يقال له عرار بن أدهم: يا عباس هلم إلى البراز قال: فالنزول إذا فإنه اياس من القفول قال: فنزل الشامي ووجد وهو يقول: ان تركبوا فركوب الخيل عادتنا * أو تنزلون فانا معشر نزل قال: وثنى عباس رجله (41) وهو يقول: ويصد عنك مخيلة الرجل العريض (42) موضحة عن العظم بحسام سفك أو لسانك والكلم الأصيل كارغب الكلم (43) قال: ثم عصب (44) فضلات درعه في حجزته (45) ثم دفع فرسه (قوسه خ) إلى غلام له يقال له: أسلم كأني أنظر إلى قلائد شعره، ودلف (46) كل واحد منهما إلى صاحبه، قال: فذكرت قول أبى ذؤيب: فتنازلا وتواقفت خيلاهما * وكلاهما بطل اللقاء مخدع (47) قال: ثم تكافحا بسيفهما مليا (48) من نهارهما لا يصل واحد منها إلى صاحبه لكمال اللامة (49) إلى أن لحظ العباس وهيا (50) في درع الشامي فاهوى إليه بيده فهتكه إلى ثندوته (51) ثم عاود لمجاولته وقد أصحر له مفتق الدرع (52) فضربه العباس بالسيف فانتظم به جوانح صدره (53) وخر الشامي صريعا بخده وأم في الناس (54) وكبر الناس تكبيرة ارتجت لها الأرض فسمعت قائلا يقول من ورائي (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء) فالتفت فإذا هو أمير المؤمنين علي عليه السلام، وقال يا أبا الأعز من المبارز لعدونا؟قلت: هذا ابن شيخكم العباس بن ربيعة، قال: يا عباس قال: لبيك، قال: ألم أنهك وحسنا وحسينا وعبد الله بن جعفر ان تخلوا بمركز أو تباشروا حدثا؟قال: ان ذلك لذلك (55) قال: فما عدا مما بدا؟قال: أفادعى إلى البراز يا أمير المؤمنين فلا أجيب جعلني الله فداك؟قال: نعم طاعة امامك أولى بك من إجابة عدوك، ود معاوية انه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة الا طعن في نيطه (56) اطفأ لنور الله ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون، اما والله ليملكنهم منا رجال، ورجال يسومونهم الخسف حتى يتكففوا بأيديهم (57) ويحفروا الآبار ان عادوا لك فقل لي (58) قال: ونمى الخبر إلى معاوية (59) فقال: والله دم عرار الا رجل يطلب بدم عرار؟قال: فانتدب له رجلان من لخم، فقالا: نحن له قال: اذهبا فأيكما قتل العباس برازا فله كذا وكذا، فأتياه فدعواه إلى البراز، فقال: ان لي سيدا اؤامره، قال: فأتى أمير المؤمنين عليه السلام فأخبره فقال: ناقلني سلاحك بسلاحي، فناقله قال: وركب أمير المؤمنين عليه السلام على فرس العباس ودفع فرسه إلى العباس وبرز إلى الشاميين، فلم يشكا أنه العباس فقالا له: اذن لك سيدك؟فخرج (60) أن يقول نعم فقال: (اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير) قال: فبرز إليه أحدهما فكأنما اختطفه (61) ثم برز إليه الثاني فالحقه بالأول وانصرف وهو يقول: (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) ثم قال: يا عباس خذ سلاحك وهات سلاحي، قال ونمى الخبر إلى معاوية فقال: قبح الله اللجاج انه لقعود ما ركبته قط الا خذلت، فقال عمرو بن العاص: المخذول والله اللخميان لا أنت، قال: اسكت أيها الشيخ فليس هذه من ساعاتك، قال: فإن لم يكن رحم الله اللخميين وما أراه يفعل! قال: ذلك والله أضيق لجحرك وأخسر لصفقتك، قال: أجل ولولا مصر لقد كانت المنجاة منها، فقال: هي والله أعمتك ولولاها لألفيت بصيرا (62)

31 - عن أبي العباس عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وآله فقال: بايعني يا رسول الله، فقال: على أن تقتل أباك؟قال فقبض الرجل يده، ثم قال: بايعني يا رسول الله قال على أن تقتل أباك فقال الرجل: نعم على أن اقتل أبى فقال رسول الله عليه وآله السلام: إلى من حين من يتخذ من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة (63) انا لا نأمرك ان تقتل والديك، ولكن نأمرك أن تكرمهما (64).

32 - عن ابن ابان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يا معشر الاحداث اتقوا الله ولا تأتوا الرؤساء دعوهم حتى يسيروا أذنابا، لا تتخذوا الرجال ولايج من دون الله انا والله خير لكم منهم، ثم ضرب بيده إلى صدره (65).

33 - عن أبي الصباح الكناني قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يا أبا الصباح إياكم والولايج فان كل وليجة دوننا فهي طاغوت أو قال ند (66)

34 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه قيل له: يا أمير المؤمنين أخبرنا بأفضل مناقبك؟قال: نعم كنت أنا وعباس وعثمان بن أبي شيبة في المسجد الحرام، قال عثمان بن أبي شيبة: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله الخزانة يعنى مفاتيح الكعبة، وقال العباس: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله السقاية وهي زمزم ولم يعطك شيئا يا علي، قال: فأنزل الله (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) (67).

35 - عن أبي بصير عن أحدهما في قول الله: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) قال: نزلت في علي وحمزة وجعفر والعباس وشيبة انهم فخروا في السقاية والحجابة، فأنزل الله: (أجعلتم سقاية الحاج) إلى قوله: (واليوم الآخر) الآية، فكان على وحمزة وجعفر والعباس عليهم السلام الذين آمنوا بالله واليوم الآخر و جاهدوا في سبيل الله لا يستوون عند الله (68).

36 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن هذه الآية في قول الله: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آبائكم واخوانكم أولياء) إلى قوله: (الفاسقين) فاما لا تتخذوا آبائكم واخوانكم أولياء ان استحبوا الكفر على الايمان، فان الكفر في الباطن في هذه الآية ولاية الأول والثاني وهو كفر، وقوله على الايمان فالايمان ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: (فمن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون) (69).

37 - يوسف بن السخت قال: اشتكى المتوكل شكاة شديدة فنذر لله ان شفاه الله يصدق بمال كثير، فعوفي من علته فسأل أصحابه عن ذلك فأعلموه ان أباه تصدق بثمانمأة (70) ألف ألف درهم وان أراه تصدق بخمسة الف ألف درهم فاستكثر ذلك، فقال أبو يحيى بن أبي منصور المنجم لو كتبت إلى ابن عمك يعني أبا الحسن عليه السلام فامر أن يكتب له فيسئله فكتب إليه، فكتب أبو الحسن: تصدق بثمانين درهم، فقالوا: هذا غلط سلوه من أين؟قال: هذا (71) من كتاب الله قال الله لرسوله: (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) والمواطن التي نصر الله رسوله عليه وآله السلام فيها ثمانون موطنا، فثمانين درهما من حله مال كثير (72).

38 - عن عجلان عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله الله تعالى (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم) إلى (ثم وليتم مدبرين) فقال: أبو فلان (73).

39 - عن الحسن بن علي بن فضال قال: قال أبو الحسن على الرضا عليه السلام للحسن بن أحمد: أي شئ السكينة عندكم؟قال: لا أدرى جعلت فداك أي شئ هو؟فقال: ريح من الله (74) تخرج طيبة لها صورة كصورة وجه الانسان، فتكون مع الأنبياء، وهي التي نزلت على إبراهيم خليل الرحمن حيث بنى الكعبة، فجعلت تأخذ كذا وكذا فبنى الأساس عليها (75)

40 - عن عبد الملك بن عتبة الهاشمي عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه قال: قال: من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه وفى المسلمين من هو أعلم منه فهو ضال متكلف، قاله لعمر بن عبيد حيث سأله أن يبايع عبد الله بن الحسن (76).

41 - عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما حد الجزية على أهل الكتاب وهل عليهم في ذلك شئ موظف لا ينبغي ان يجاوزه إلى غيره؟قال: فقال لا ذاك إلى الامام يأخذ منهم من كل انسان ما شاء على قدر ماله، وما يطيق إنما هم قوم فدوا أنفسهم من أن يستعبدوا أو يقتلوا فالجزية تؤخذ منهم ما يطيقون له أن يأخذهم بها حتى إذا يسلموا فان الله يقول: (حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) وكيف يكون صاغرا وهو لا يكترث (77) لما يؤخذ منه، لا حتى يجد ذلا لما أخذ منه فيألم لذلك فيسلم (78).

42 - عن حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله بخمسة أسياف، فسيف على أهل الذمة، قال الله: (وقولوا للناس حسنا) نزلت في أهل الذمة ثم نسختها أخرى قوله: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) إلى وهم (صاغرون) فمن كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل منهم الا أداء الجزية أو القتل ويؤخذ مالهم، وتسبى ذراريهم، فإذا قبلوا الجزية ما حل لنا نكاحهم ولا ذبائحهم ولا يقبل منهم الا أداء الجزية أو القتل (79).

43 - عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اشتد غضب الله على اليهود حين قالوا عزير ابن الله واشتد غضب الله على النصارى حين قالوا المسيح ابن الله، واشتد غضب الله من أراق دمى وآذاني في عترتي (80).

44 - عن يزيد بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انه لن يغضب لله شئ كغضب الطلح (81) والسدر، ان الطلح كانت كالأترج، والسدر كالبطيخ، فلما قالت اليهود: يد الله مغلولة نقصا حملهما فصغر فصار له عجم، واشتد العجم، فلما أن قالت النصارى المسيح بن الله اذعرتا فخرج لهما هذا الشوك ونقصتا حملهما، وصار الشوك إلى هذا الحمل وذهب حمل الطلح، فلا يحمل حتى يقوم قائمنا ان تقوم الساعة ثم قال: من سقى طلحة أو سدرة فكأنما سقى مؤمنا من ظمان (82).

45 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: (اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله) قال: اما والله ما صاموا لهم ولا صلوا، ولكنهم أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فأتبعوهم.

46 - وقال في خبر آخر عنه ولكنهم أطاعوهم في معصية الله (83).

47 - عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن قول الله: (اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله) قال: اما انهم لم يتخذوهم آلهة الا أنهم أحلوا حراما فأخذوا به، وحرموا حلالا (84) فأخذوا به، فكانوا أربابهم من دون الله (85).

48 - وقال أبو بصير قال أبو عبد الله: ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم، ولكنهم أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فكانوا يعبدونهم من حيث لا يشعرون (86).

49 - عن حذيفة سئل عن قول الله: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) فقال: لم يكونوا يعبدونهم ولكن كانوا إذا أحلوا لهم أشياء استحلوها، وإذا حرموا عليهم حرموها (87)

50 - عن أبي المقدام عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون يكون ان لا يبقى أحد الا أقر بمحمد صلى الله عليه وآله.

51 - وقال في خبر آخر عنه قال: (ليظهره الله) في الرجعة (88)

52 - عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) قال: إذا خرج القائم لم يبق مشرك بالله العظيم ولا كافر الا كره خروجه (89)

53 - عن سعدان عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله (الذين يكنزون الذهب والفضة) إنما عنى بذلك ما جاوز ألفي درهم (90)

54 - عن معاذ بن كثير صاحب الأكسية قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام قال: موسع على شيعتنا ان ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف، فإذا قام قائمنا حرم على كل ذي كنز كنزه حتى يأتيه فيستعين به على عدوه وذلك قول الله: (الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم) (91)

55 - عن الحسين بن علوان عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المؤمن كان (92) عنده من ذلك شئ ينفقه على عياله ما شاء ثم إذا قام القائم فيحمل إليه ما عنده، فما بقي من ذلك يستعين به على أمره فقد أدى ما يجب عليه (93)

56 - عن أبي خالد الواسطي قال: أتيت أبا جعفر يوم شك فيه من رمضان فإذا مائدة موضوعة وهو يأكل ونحن نريد أن نسئله، فقال: ادنوا الغداء إذا كان مثل هذا اليوم لم يحكم فيه سبب ترونه فلا تصوموا، ثم قال: حدثني أبي عن علي بن الحسين عن أمير المؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما ثقل في مرضه قال: يا أيها الناس ان السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم، ثم قال بيده: رجب مفرد، وذو القعدة وذو الحجة، والمحرم ثلث متواليات، ألا وهذا الشهر المفروض رمضان فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإذا خفى الشهر فأتموا العدة، شعبان ثلثين، وصوموا الواحد والثلثين، وقال بيده: الواحد والاثنين والثلاثة، ثم ثنى ابهامه ثم قال أيها الناس شهر كذا وشهر كذا.

وقال علي عليه السلام: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله تسعا وعشرين ولم نقضه ورآه تماما (94)

57 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: كنت عنده قاعدا خلف المقام وهو محتب (95) مستقبل القبلة فقال: اما النظر إليها عبادة وما خلق الله بقعة من الأرض أحب إليه منها ثم أهوى بيده إلى الكعبة ولا أكرم عليه منها لما (ولها خ ل) حرم الله الأشهر الحرم في كتابه (يوم خلق السماوات والأرض) ثلاثة اشهر متوالية وشهر مفرد للعمرة قال أبو عبد الله عليه السلام: شوال وذو القعدة وذو الحجة ورجب (96)

58 - عن عبد الله بن محمد الحجال قال: كنت عند أبي الحسن الثاني عليه السلام و معي الحسن بن الجهم، قال له الحسن: انهم يحتجون علينا بقول الله تبارك وتعالى: (ثاني اثنين إذ هما في الغار) قال: وما لهم في ذلك؟فوالله لقد قال الله: (فأنزل الله سكينته على رسوله) وما ذكره فيها بخير، قال قلت له: انا جعلت فداك وهكذا تقرؤونها، قال: هكذا قرأتها قال زرارة: قال أبو جعفر عليه السلام: فأنزل الله سكينته على رسوله ألا ترى ان السكينة إنما نزلت على رسوله (وجعل كلمة الذين كفروا السفلى) فقال: هو الكلام الذي تكلم به عتيق رواه الحلبي عنه (97).

59 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليه السلام في قول الله: (لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك) الآية انهم يستطيعون وقد كان في علم الله انه لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لفعلوا (98).

60 - عن المغيرة قال: سمعته يقول في قول الله: (ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة) قال: يعنى بالعدة النية، يقول: لو كان لهم نية لخرجوا (99).

61 - عن يوسف بن ثابت عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قيل له: لما دخلنا عليه انا أحببناكم لقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه وآله، ولما أوجب الله من حقكم، ما أحببناكم لدنيا نصيبها منكم الا لوجه الله والدار الآخر، وليصلح امرء منا دينه، فقال أبو عبد الله: صدقتم صدقتم ومن أحبنا جاء معنا يوم القيمة هكذا - ثم جمع بين السبابتين - وقال: والله لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم لقى الله بغير ولايتنا لقيه غير راض أو ساخط عليه، ثم قال: وذلك قول الله: (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله ورسوله) إلى قوله: (وهم كافرون) ثم قال: وكذلك الايمان لا يضر معه عمل، وكذلك الكفر لا ينفع معه عمل (100).

62 - عن إسحاق بن غالب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا اسحق كم ترى أهل هذه الآية (ان أعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها إذا هم يسخطون)؟قال: هم أكثر من ثلثي الناس (101).

63 - عن سماعة قال: سألته عن الزكاة لمن يصلح أن يأخذها؟فقال: هي للذين قال الله في كتابه: (للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم و في الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله) وقد تحل الزكاة لصاحب ثلاثمائة درهم وتحرم على صاحب خمسين درهما فقلت له: وكيف يكون هذا؟قال: إذا كان صاحب الثلثمأة درهم له مختار (عيال خ ل) كثير فلو قسمها بينهم لم يكفهم، فلم يعفف عنها نفسه، وليأخذها لعياله، واما صاحب الخمسين فإنها تحرم عليه إذا كان وحده وهو محترف يعمل بها، وهو يصيب فيها ما يكفيه إن شاء الله (102).

64 - عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام عن الفقير والمسكين قال: الفقير الذي يسئل، والمسكين أجهد منه الذي لا يسئل (103).

65 - عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) قال: الفقير الذي يسئل والمسكين أجهد منه والبائس أجهدهما (104).

66 - عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن رجل أوصى بسهم من ماله وليس يدرى أي شئ هو؟قال: السهام ثمانية، ولذلك قسمها رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم تلا (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) إلى آخر الآية ثم قال: ان السهم واحد من ثمانية (105).

67 - عن أبي مريم عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (إنما الصدقات) إلى آخر الآية، فقال: ان جعلتها فيهم جميعا، وان جعلتها لواحد أجزء عنك (106).

68 - عن زرارة عن أبي عبد الله قال: قلت: أرأيت قوله: (إنما الصدقات) إلى آخر الآية، كل هؤلاء يعطى إن كان لا يعرف؟قال: ان الامام يعطى هؤلاء جميعا لأنهم يقرون له بالطاعة، قال قلت له: فان كانوا لا يعرفون؟فقال: يا زرارة لو كان يعطى من يعرف دون من لا يعرف لم يوجد لها موضع، وإنما كان يعطى من لا يعرف ليرغب في الدين فيتثبت عليه واما اليوم فلا تعطها أنت وأصحابك الا من يعرف (107).

69 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (والعاملين عليها) قال: هم السعاة (108).

70 - عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام في قوله: (والمؤلفة قلوبهم) قال: هم قوم وحدوا الله وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله تبارك وتعالى وشهدوا ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله، وهم في ذلك شكاك من بعد ما جاء به محمد صلى الله عليه وآله فأمر الله نبيهم أن يتألفهم بالمال والعطاء لكي يحسن اسلامهم، ويثبتوا على دينهم الذين قد دخلوا فيه، وأقروا به وان رسول الله صلى الله عليه وآله يوم حنين تألف رؤسهم من رؤس العرب من قريش وساير مضر، منهم أبو سفيان بن حرب وعيينة بن حصين الفزاري وأشباههم من الناس، فغضبت الأنصار فأجمعوا إلى سعد بن عبادة (109) فانطلق بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بالجعرانة (110) فقال: يا رسول الله أتأذن لي في الكلام؟قال: نعم، فقال: إن كان هذا الامر من هذه الأموال التي قسمت بين قومك شيئا أمرك الله به رضينا، وإن كان غير ذلك لم نرض، قال زرارة: فسمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: قال رسول الله: يا معشر الأنصار كلكم على مثل قول سعد سيدكم؟ قالوا: الله سيدنا و رسوله فأعادها عليه ثلث مرات كل ذلك يقولون: الله سيدنا ورسوله، ثم قالوا بعد الثالثة: نحن على مثل قوله ورأيه قال زرارة: سمعت أبا جعفر يقول: فحط الله نورهم وفرض للمؤلفة قلوبهم سهما في القرآن (111).

71 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليه السلام و (المؤلفة قلوبهم) قال: قوم تألفهم رسول الله وقسم فيهم الشئ قال زرارة قال أبو جعفر عليه السلام: فلما كان في قابل جاءوا بضعف الذين اخذوا وأسلم ناس كثير، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وآله خطيبا فقال: هذا خير أم الذي قلتم؟قد جاءوا من الإبل بكذا وكذا ضعف ما أعطيتهم وقد أسلم لله عالم وناس كثير والذي نفسي (نفس محمد خ ل) بيده، لوددت ان عندي ما أعطى كل انسان ديته على أن يسلم لله رب العالمين عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام نحوه (112).

73 - قال الحسن بن موسى من غير هذا الوجه أيضا رفعه رجل منهم حين قسم النبي صلى الله عليه وآله غنايم حنين ان هذه القسمة ما يريد الله بها؟فقال له بعضهم: يا عدو الله تقول هذا لرسول الله؟ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فأخبر مقالته، فقال عليه السلام: قد أوذى أخي موسى بأكثر من هذا فصبر، قال: وكان يعطى لكل رجل من المؤلفة قلوبهم مأة راحلة (113).

73 - عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام أو أبى الحسن عليه السلام قال: ذكر أحدهما ان رجلا دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غنيمة حنين وكان يعطى المؤلفة قلوبهم يعطى الرجل منهم مأة راحلة ونحو ذلك، وقسم رسول الله صلى الله عليه وآله حيث أمر فأتاه ذلك الرجل قد أزاغ الله قلبه وران عليه (114) فقال له: ما عدلت حين قسمت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ويلك ما تقول ألم تر قسمت الشاة حتى لم يبق معي شاة، أولم أقسم البقرة حتى لم يبق معي بقرة واحدة، أولم أقسم الإبل حتى لم يبق معي بعير واحد؟فقال بعض أصحابه له: اتركنا يا رسول الله حتى نضرب عنق هذا الخبيث فقال: لا هذا يخرج في قوم يقرؤن القرآن لا يجوز تراقيهم، بلى قاتلهم الله (115).

74 - عن زرارة قال: قال: دخلت أنا وحمران على أبى جعفر عليه السلام فقلنا: انا بهذا المطهر (116) فقال: وما المطهر؟قلنا: الدين فمن وافقنا من علوي أو غيره توليناه، ومن خالفنا برئنا منه من علوي أو غيره قال: تارك إذ قول الله أصدق من قولك فأين الذي قال الله: (الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا) أين المرجون لامر الله؟أين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا أين أصحاب الأعراف؟أين المؤلفة قلوبهم؟فقال زرارة: ارتفع صوت أبى جعفر وصوتي حتى كان يسمعه من على باب الدار، فلما كثر الكلام بيني وبينه قال لي: يا زرارة حقا على الله أن يدخلك الجنة (117).

75 - عن العيص بن القاسم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان أناسا من بني هاشم أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه أن يستعملهم على صدقة المواشي والنعم، فقالوا: يكون لنا هذا السهم الذي جعله الله للعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم فنحن أولى به فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا بنى عبد المطلب ان الصدقة لا تحل لي ولا لكم ولكن وعدت الشفاعة، ثم قال: أنا أشهد انه قد وعدها فما ظنكم يا بنى عبد المطلب إذ أخذت بحلقة باب الجنة أتروني مؤثرا عليكم غيركم؟(118).

76 - عن أبي إسحاق عن بعض أصحابنا عن الصادق عليه السلام قال: سأل عن مكاتب عجز عن مكاتبته وقد أدى بعضها؟قال: يؤدى من مال الصدقة ان الله يقول في كتابه (وفى الرقاب) (119).

77 - عن زرارة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: عبد زنى؟قال يجلد نصف الحد قال: قلت فإنه عاد فقال: يضرب مثل ذلك، قال: قلت فإنه عاد؟قال: لا يزاد على نصف الحد، قال: قلت: فهل يجب عليه الرجم في شئ من فعله؟فقال: نعم، يقتل وفى الثامنة ان فعل ذلك ثمان مرات، فقلت: فما الفرق بينه وبين الحر وإنما فعلهما واحد؟فقال: ان الله تعالى رحمه ان يجمع عليه ربق (120) الرق وحد الحر، قال ثم قال: على امام المسلمين أن يدفع ثمنه إلى مولاه من سهم الرقاب (121)

78 - عن الصباح بن سيابة قال: أيما مسلم مات وترك دينا لم يكن في فساد وعلى اسراف فعلى الامام أن يقضيه، فإن لم يقضه فعليه اثم ذلك، ان الله يقول: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم والغارمين (فهو من الغارمين وله سهم عند الامام فان حبسه فاثمه عليه (122).

79 - عن عبد الرحمن بن الحجاج ان محمد بن الخالد سأل أبا عبد الله عليه السلام عن الصدقات قال: أقسمها فيمن قال الله، ولا يعطى من سهم الغارمين الذين ينادون نداء الجاهلية، قلت: وما نداء الجاهلية؟قال: الرجل يقول: يا آل بنى فلان فيقع فيهم القتل والدماء فلا يؤدى ذلك من سهم الغارمين، والذين يغرمون من مهور النساء، قال: ولا أعلمه الا قال: ولا الذين لا يبالون بما صنعوا من أموال الناس (123).

80 - عن محمد القصرى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الصدقة؟فقال: اقسمها فيمن قال الله، ولا يعطى من سهم الغارمين الذين يغرمون في مهور النساء ولا الذين ينادون بنداء الجاهلية قال: قلت: وما نداء الجاهلية؟قال: الرجل يقول: يا آل بنى فلان فيقع بينهم القتل، ولا يؤدى ذلك من سهم الغارمين، والذين لا يبالون ما صنعوا بأموال الناس (124).

81 - عن الحسن بن راشد قال: سألت العسكري بالمدينة عن رجل أوصى بمال في سبيل الله: فقال سبيل الله شيعتنا (125)

82 - عن الحسن بن محمد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان رجلا أوصى لي في سبيل الله قال: فقال لي: اصرف في الحج، قال: قلت: انه أوصى في السبيل؟قال اصرفه في الحج، فانى لا أعلم سبيلا من سبيله أفضل من الحج (126).

83 - عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انى أردت ان أستبضع فلانا بضاعة إلى اليمن، فاتيت إلى أبى جعفر عليه السلام فقلت: انى أريد ان استبضع فلانا فقال لي: أما علمت أنه يشرب الخمر؟فقلت: قد بلغني من المؤمنين انهم يقولون ذلك، فقال: صدقهم فان الله يقول: (يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين) فقال: يعنى يصدق الله ويصدق المؤمنين لأنه كان رؤوفا رحيما بالمؤمنين (127)

84 - عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: نزلت هذه الآية: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب) إلى قوله: (نعذب طائفة) قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام تفسير هذه الآية؟قال: تفسيرها والله ما نزلت آية قط الا ولها تفسير ثم قال: نعم نزلت في التيمي والعدوي والعشرة معهما (128) انهم اجتمعوا اثنا عشر، فكمنوا لرسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة وائتمروا بينهم ليقتلوه، فقال بعضهم لبعض: ان فطن نقول إنما كنا نخوض ونلعب، وان لم يفطن لنقتلنه، فأنزل الله هذه الآية (ولئن سئلتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب) فقال الله لنبيه (قل أبالله وآياته ورسوله) يعنى محمدا صلى الله عليه وآله (كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعف عن طائفة منكم) يعنى عليا ان يعف عنهما في أن يلعنهما على المنابر ويلعن غيرهما فذلك قوله تعالى: (ان نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة) (129)

85 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام (نسوا الله) قال: قال تركوا طاعة الله (فنسيهم) قال فتركهم (130)

86 - عن أبي معمر السعدي (السعداني خ) قال: قال علي عليه السلام: في قول الله (نسوا الله فنسيهم) فإنما يعنى انهم نسوا الله في دار الدنيا فلم يعملوا له بالطاعة، و لم يؤمنوا به وبرسوله، فنسيهم في الآخرة، أي لم يجعل لهم في ثوابه نصيبا فصاروا منسيين من الخير (131).

87 - عن صفوان الجمال قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: بابى أنت وأمي تأتيني المرأة المسلمة قد عرفتني بعملي وعرفتها باسلامها، وحبها وإياكم وولايتها لكم وليس لها محرم، قال: فإذا جاءتك المرأة المسلمة فاحملها فان المؤمن محرم المؤمنة، وتلا هذه الآية (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) (132)

88 - عن ثوير عن علي بن الحسين عليه السلام قال: إذا صار أهل الجنة في الجنة و دخل ولى الله إلى جناته ومساكنه واتكأ كل مؤمن منهم على أريكته حفته خدامه وتهدلت (133) عليه الثمار وتفجرت حوله العيون، وجرت من تحته الأنهار، وبسطت له الزرابي وصففت له النمارق (134) وأتته الخدام بما شائت شهوته من قبل ان يسئلهم ذلك، قال: ويخرج عليهم الحور العين من الجنان فيمكثون بذلك ما شاء الله، ثم إن الجبار يشرف عليهم فيقول لهم: أوليائي وأهل طاعتي وسكان جنتي في جواري ألا هل أنبئكم بخير مما أنتم فيه! فيقولون: ربنا وأي شئ خير مما نحن فيه نحن فيما اشتهت أنفسنا ولذت أعيينا من النعم في جوار الكريم، قال: فيعود عليهم القول، فيقولون: ربنا نعم، فأتنا بخير مما نحن فيه، فيقول لهم تبارك وتعالى: رضاي عنكم ومحبتي لكم خير وأعظم مما أنتم فيه، قال: فيقولون: نعم يا ربنا رضاك عنا ومحبتك لنا خير لنا وأطيب لأنفسنا، ثم قرأ علي بن الحسين عليه السلام هذه الآية (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبه في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) (135)

89 - عن جابر بن أرقم قال: بينا نحن في مجلس لنا وأخو زيد بن أرقم يحدثنا إذ أقبل رجل على فرسه عليه هيئة السفر فسلم علينا ثم وقف، فقال: أفيكم زيد ابن أرقم؟فقال زيد: انا زيد بن أرقم فما تريد؟فقال الرجل: أتدري من أين جئت قال: لا، قال: من فسطاط مصر (136) لأسئلك عن حديث بلغني عنك تذكره عن رسول الله صلى الله عليه وآله! فقال له زيد: وما هو؟قال: حديث غدير خم في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: يا بن أخ ان قبل غدير خم ما أحدثك به ان جبرئيل الروح الأمين صلوات الله عليه نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فدعا قوما أنا فيهم فاستشارهم في ذلك ليقوم به في الموسم فلم ندر ما نقول له، وبكى صلى الله عليه وآله فقال له جبرئيل ما لك يا محمد أجزعت من أمر الله؟فقال: كلا يا جبرئيل ولكن قد علم ربى ما لقيت من قريش إذ لم يقروا لي بالرسالة حتى أمرني بجهادي واهبط إلى جنودا من السماء فنصروني فكيف يقروا لي لعلى من بعدي.

فانصرف عنه جبرئيل ثم نزل عليه: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك) فلما نزلنا الجحفة راجعين وضربنا اخبيتنا (137) نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية: (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) فبينا نحن كذلك إذ سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ينادى: أيها الناس أجيبوا داعى الله انا رسول الله فأتيناه مسرعين في شدة الحر، فإذا هو واضع بعض ثوبه على رأسه وبعضه على قدميه من الحر وأمر بقم ما تحت الدوح (138) فقم ما كان ثمة من الشوك والحجارة، فقال رجل: ما دعاه إلى قم هذا المكان وهو يريد أن يرحل من ساعته ليأتينكم اليوم بداهية، فلما فرغوا من ألقم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله أن يؤتى بأحلاس دوابنا وأثاث ابلنا وحقائبها (139) فوضعنا بعضها على بعض، ثم ألقينا عليها ثوبا ثم صعد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس انه نزل على عشية عرفة أمر ضقت به ذرعا (140) مخافة تكذيب أهل الافك حتى جاءني في هذا الموضع وعيد من ربى ان لم أفعل، الا وانى غير هائب لقوم ولا محاب لقرابتي (141) أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟قالوا: الله و رسوله قال: اللهم اشهد وأنت يا جبرئيل فاشهد حتى قالها ثلثا ثم أخذ بيد على ابن أبي طالب عليه السلام فرفعه إليه، ثم قال: اللهم من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله قالها ثلثا، ثم قال: هل سمعتم؟فقالوا اللهم بلى قال: فأقررتم؟قالوا اللهم نعم، ثم قال: اللهم اشهد وأنت يا جبرئيل فاشهد ثم نزل فانصرفنا إلى رحالنا.

وكان إلى جانب خبائي نفر من قريش وهم ثلاثة، ومعي حذيفة بن اليمان فسمعنا أحد الثلاثة وهو يقول: والله ان محمدا لأحمق إن كان يرى أن الامر يستقيم لعلى من بعده، وقال آخرون أتجعله أحمق ألم تعلم أنه مجنون قد كاد أن يصرع عند امرأة ابن أبي كبشة؟وقال الثالث: دعوه ان شاء أن يكون أحمق وان شاء أن يكون مجنونا! والله ما يكون ما يقول أبدا، فغضب حذيفة من مقالتهم فرفع جانب الخباء فأدخل رأسه إليهم وقال: فعلتموها ورسول الله عليه وآله السلام بين أظهركم، ووحي الله ينزل عليكم، والله لأخبرنه بكرة بمقالتكم، فقالوا له: يا با عبد الله وانك لها هنا وقد سمعت ما قلنا اكتم علينا فان لكل جوار أمانة، فقال لهم: ما هذا من جوار الأمانة ولا من مجالسها ما نصحت الله ورسوله ان انا طويت عنه هذا الحديث، فقالوا له: يا با عبد الله فاصنع ما شئت فوالله لنحلفن انا لم نقل، وانك قد كذبت علينا أفتراه يصدقك ويكذبنا ونحن ثلاثة؟فقال لهم: اما أنا فلا أبالي إذا أديت النصيحة إلى الله والى رسوله فقولوا ما شئتم ان تقولوا، ثم مضى حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام إلى جانبه محتب بحمائل سيفه فأخبره بمقالة القوم، فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله فأتوه فقال لهم: ماذا قلتم؟فقالوا: والله ما قلنا شيئا فان كنت بلغت عنا شيئا فمكذوب علينا، فهبط جبرئيل بهذه الآية: (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا) وقال علي عليه السلام عند ذلك: ليقولوا ما شاءوا والله ان قلبي بين أضلاعي، وان سيفي لفي عنقي ولئن هموا لاهمن فقال جبرئيل للنبي صلى الله عليه وآله: اصبر للامر الذي هو كائن فأخبر النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام بما أخبره به جبرئيل، فقال: إذا أصبر للمقادير، قال أبو عبد الله عليه السلام: وقال رجل من الملاء شيخ: لئن كنا بين أقوامنا كما يقول هذا لنحن أشر من الحمير، قال: وقال آخر شاب إلى جنبه: لئن كنت صادقا لنحن أشر من الحمير (142).

90 - عن جعفر بن محمد الخزاعي عن أبيه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لما قال النبي صلى الله عليه وآله ما قال في غدير خم، وصار بالأخبية (143) مر المقداد بجماعة منهم وهم يقولون: والله ان كنا وقيصر لكنا في الخز والوشي والديباج والنساجات وانا معه في الاخشنين نأكل الخشن ونلبس الخشن حتى إذا دنى موته وفنيت أيامه وحضر أجله أراد ان يوليها عليا من بعده، اما والله ليعلمن! قال: فمضى المقداد وأخبر النبي صلى الله عليه وآله به، فقال: الصلاة جامعة، قال: فقالوا قد رمانا المقداد فقوموا نحلفه عليه قال: فجاؤوا حتى جثوا بين يديه (144) فقالوا: بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله صلى الله عليه وآله والذي بعثك بالحق، والذي أكرمك بالنبوة ما قلنا ما بلغك، لا والذي اصطفاك على البشر قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله: (بسم الله الرحمن الرحيم يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بك يا محمد ليلة العقبة وما نقموا الا ان أغناهم الله من فضله) كان أحدهم يبيع الرؤس وآخر يبيع الكراع ويفتل القرامل (145) فأغناهم الله برسوله، ثم جعلوا حدهم وحديدهم عليه (146)

91 - قال أبان بن تغلب عنه لما نصب رسول الله عليا يوم غدير خم فقال: من كنت مولاه فعلى مولاه فهم رجلان من قريش رؤسهما وقالا: والله لا نسلم له ما قال أبدا فأخبر النبي عليه وآله السلام فسألهما عما قالا فكذبا وحلفا بالله ما قالا شيئا، فنزل جبرئيل على رسول الله عليه وآله السلام (يحلفون بالله ما قالوا) الآية قال أبو عبد الله عليه السلام: لقد توليا وما تابا (147).

92 - عن العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: ان الله تعالى قال لمحمد صلى الله عليه وآله: (ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) فاستغفر لهم مائة مرة ليغفر لهم فأنزل الله: (سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم) وقال: (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) فلم يستغفر لهم بعد ذلك ولم يقم على قبر أحد منهم (148)

93 - عن أبي الجارود عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات) قال: ذهب على أمير المؤمنين فآجر نفسه على أن يستقى كل دلو بتمرة يختارها فجمع تمرا فأتى به النبي عليه وآله السلام وعبد الرحمن بن عوف على الباب، فلمزه أي وقع فيه، فأنزلت هذه الآية (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات) إلى قوله (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) (149)

94 - عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ان النبي صلى الله عليه وآله قال لابن عبد الله بن أبي (150) إذا فرغت من أبيك فأعلمني، وكان قد توفى فأتاه فأعلمه فأخذ رسول الله عليه وآله السلام نعليه للقيام فقال له عمر: أليس قد قال الله: (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره)؟فقال له: ويحك - أو ويلك - إنما أقول اللهم املا قبره نارا واملا جوفه نارا واصله يوم القيمة نارا (151).

95 - حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام توفى رجل من المنافقين فأرسل رسول الله إلى ابنه: إذا أردتم ان تخرجوا فأعلموني فلما حضر أمره أرسلوا إلى النبي عليه وآله السلام فأقبل عليه السلام نحوهم حتى أخذ بيد ابنه في الجنازة فمضى، قال: فتصدى له عمر ثم قال: يا رسول الله أما نهاك ربك عن هذا أن تصلى على أحد منهم مات أبدا أو تقوم على قبره، فلم يجبه النبي صلى الله عليه وآله قال: فلما كان قبل أن ينتهوا به إلى القبر قال عمر أيضا لرسول الله صلى الله عليه وآله: أما نهاك الله عن أن تصلى على أحد منهم مات أبدا أو تقوم على قبره (ذلك بأنهم كفروا بالله وبرسوله وماتوا وهم كافرون) فقال النبي صلى الله عليه وآله لعمر عند ذلك: ما رأيتنا صلينا له على جنازة ولا قمنا له على قبر، ثم قال: ان ابنه رجل من المؤمنين وكان يحق علينا أداء حقه، وقال له عمر: أعوذ بالله من سخط الله و سخطك يا رسول الله (152)

96 - عن محمد بن المهاجر عن أمه أم سلمة قالت: دخلت على أبى عبد الله عليه السلام فقلت له: أصلحك الله صحبتني امرأة من المرجئة فلما أتينا الربذة أحرم الناس فأحرمت معهم، وأخرت احرامي إلى العقيق، فقالت: يا معشر الشيعة تخالفون الناس في كل شئ: يحرم الناس من الربذة وتحرمون من العقيق، وكذلك تخالفون الناس في الصلاة على الميت يكبر الناس أربعا وتكبرون خمسا وهي تشهد بالله أن التكبير على الميت اربع، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا صلى على الميت كبر فتشهد ثم كبر فصلى على النبي صلى الله عليه وآله ودعا ثم كبر واستغفر للمؤمنين ثم كبر فدعا للميت ثم كبر وانصرف، فلما نهاه الله عن الصلاة على المنافقين كبر وتشهد ثم كبر وصلى على النبي ثم كبر فدعا للمؤمنين، ثم كبر فانصرف ولم يدع للميت (153).

97 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) قال: مع النساء (154).

98 - عن عبد الله الحلبي قال: سألته عن قوله: (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) فقال: النساء، انهم قالوا إن بيوتنا عورة، وكانت بيوتهم في أطراف البيوت حيث يتفرد (يتقذر خ ل) الناس، فأكذبهم الله قال: (وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا) و هي رفيعة السمك (155) حصينة (156).

99 - عن عبد الرحمن بن حرب قال: لما أقبل الناس مع أمير المؤمنين عليه السلام من صفين أقبلنا معه فأخذ طريقا غير طريقنا الذي أقبلنا فيه، حتى إذا جزنا النخيلة (157) ورأينا أبيات الكوفة إذا شيخ جالس في ظل بيت وعلى وجهه أثر المرض، فأقبل إليه أمير المؤمنين ونحن معه حتى سلم عليه وسلمنا معه، فرد ردا حسنا، وظننا انه قد عرفه فقال له أمير المؤمنين: ما لي أرى وجهك منكسرا مصفارا (158) فمم ذاك أمن مرض؟فقال: نعم، فقال: لعلك كرهته؟فقال: ما أحب انه يعتريني قال: احتساب بالخير فيما أصابك به (159) قال فأبشر برحمة الله وغفران ذنبك فمن أنت يا عبد الله؟فقال: انا صالح بن سليم، فقال: ممن؟قال: اما الأصل فمن سلامان بن طي، واما الجوار والدعوة فمن بنى سليم بن منصور، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أحسن اسمك و اسم أبيك واسم أجدادك واسم من اعتزيت إليه، فهل شهدت معنا غزاتنا هذه؟فقال لا ولقد أردتها ولكن ما ترى من لجب الحمى خذلني عنها، فقال أمير المؤمنين: (ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون) إلى آخر الآية ما قول الناس فيما بيننا وبين أهل الشام؟قال: منهم المسرور، والمحسود فيما كان بينك وبينهم و أولئك أغشى الناس لك، فقال له: صدقت، قال: ومنهم الكاسف العاسف لما كان من ذلك وأولئك نصحاء الناس لك، فقال له: صدقت جعل الله ما كان من شكواك حطا لسيئاتك، فان المرض لا أجر فيه ولكن لا يدع على العبد ذنبا الا حطه: وإنما الاجر في القول باللسان والعمل باليد والرجل، فان الله ليدخل بصدق النية والسريرة الصالحة جما من عباده الجنة (160).

100 - عن الحلبي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام قال: ان الله احتج على العباد بالذي أتيهم وعرفهم، ثم أرسل إليهم رسولا، ثم أنزل عليهم كتابا فأمر فيه ونهى، وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بالصلاة فنام عنها فقال: أنا أنمتك وأنا أيقظتك، فإذا قمت فصله ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون وليس كما يقولون إذا نام عنها هلك، وكذلك الصائم انا أمرضتك وانا أصحتك، فإذا شفتيك فاقضه، وكذلك إذا نظرت في جميع الأمور لم تجد أحدا في ضيق، ولم تجد الا ولله عليه الحجة وله فيه المشية، قال: فلا يقولون إنه ما شاؤوا صنعوا وما شاءوا لم يصنعوا، وقال: ان الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء وما أمر العباد الا يرون سعيهم، وكل شئ أمر الناس فأخذوا به فهم موسعون له، وما يمنعون له فهو موضوع عنهم، ولكن الناس لا خير فيهم ثم تلا هذه الآية: (ليس على الضعفاء و لا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج) قال: وضع عنهم ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم، (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه وتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون) قال: وضع عنهم إذ لا يجدون ما ينفقون، وقال (إنما السبيل على الذين يستأذنوك وهم أغنياء) إلى قوله: (لا يعلمون) قال وضع عليهم لأنهم يطيقون، (إنما السبيل على الذين يستأذنوك وهم أغنياء رضوا بان يكونوا مع الخوالف) فجعل السبيل عليهم لأنهم يطيقون (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم) الآية قال: عبد الله بن يزيد بن ورقاء الخزاعي أحدهم (161)

101 - عن عبد الرحمن بن كثير قال قال أبو عبد الله عليه السلام: يا عبد الرحمن شيعتنا والله لا يتختم الذنوب والخطايا، هم صفوة الله الذين اختارهم لدينه وهو قول الله (ما على المحسنين من سبيل) (162)

102 - عن داود بن الحسين عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قوله (ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله) أيثيبهم عليه؟قال: نعم (163)

103 - وفى رواية أخرى عنه: يثابون عليه؟قال: نعم (164)

104 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله عز وجل سبق بين المؤمنين كما سبق بين الخيل يوم الرهان، قلت: أخبرني عما ندب الله المؤمن من الاستباق إلى الايمان قال: قول الله: (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله) وقال: (السابقون السابقون أولئك المقربون) وقال: (السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه) فبدأ بالمهاجرين الأولين على درجة سبقهم ثم ثنى بالأنصار ثم ثلث بالتابعين لهم باحسان، فوضع كل قوم على قدر درجاتهم ومنازلهم عنده (165)

105 - عن محمد بن خالد بن الحجاج الكرخي عن بعض أصحابه رفعه إلى خيثمة قال: قال أبو جعفر عليه السلام في قول الله: (خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم) والعسى من الله واجب، وإنما نزلت في شيعتنا المذنبين (166).

106 - عن أحمد بن محمد بن أبي نصر رفعه إلى الشيخ في قوله تعالى: (خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا) قال: قوم اجترحوا ذنوبا مثل قتل حمزة وجعفر الطيار، ثم تابوا ثم قال: ومن قتل مؤمنا لم يوفق للتوبة الا ان الله لا يقطع طمع العباد فيه، ورجاهم منه، وقال هو أو غيره: ان عسى من الله واجب (167)

107 - عن الحلبي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أحدهما قال: المعترف بذنبه قوم اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا (168)

108 - عن أبي بكر الحضرمي قال: قال محمد بن سعيد: إسئل أبا عبد الله عليه السلام فأعرض عليه كلامي وقل له: انى أتولاكم وأبرأ من عدوكم وأقول بالقدر وقولي فيه قولك، قال فعرضت كلامه على أبى عبد الله عليه السلام فحرك يده ثم قال: (خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم) قال: ثم قال: ما أعرفه من موالي أمير المؤمنين قلت: يزعم ابن عمر ان سلطان هشام ليس من الله؟فقال: ويله، ما علم أن الله جعل لآدم دولة ولإبليس دولة (169).

109 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا) قال: أولئك قوم مذنبون يحدثون وايمانهم من الذنوب التي يعيبها المؤمنون ويكرهها، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم (170).

110 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلنا له من وافقنا من علوي أو غيره توليناه، ومن خالفنا برئنا منه من علوي أو غيره، قال: يا زرارة قول الله أصدق من قولك: أين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا (171).

111 - عن علي بن الحسان الواسطي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) جارية هي في الامام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله؟قال: نعم (172).

112 - عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له قوله: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) هو قوله (وآتوا الزكاة)؟قال: قال: الصدقات في النبات والحيوان، والزكاة في الذهب والفضة وزكاة الصوم (173).

113 - عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: تصدقت يوما بدينار فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: أما علمت أن صدقة المؤمن لا تخرج من يده حتى يفك بها عن لحى سبعين شيطانا، وما تقع في يد السائل حتى تقع في يد الرب تبارك وتعالى؟ألم يقل هذه الآية) ألم تعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات) إلى آخر الآية (174).

114 - عن معلى بن خنيس قال: خرج أبو عبد الله عليه السلام في ليلة قد رشت (175) وهو يريد ظلة بنى ساعدة؟فأتبعته فإذا هو قد سقط منه شئ فقال: بسم الله اللهم أردد علينا فأتيته فسلمت عليه فقال: معلى؟قلت: نعم جعلت فداك، قال: التمس بيدك، فما وجدت من شئ فادفعه إلى فإذا أنا بخبز كثير منتشر فجعلت أدفع إليه الرغيف و الرغيفين، وإذا معه جراب (176) أعجز عن حمله فقلت: جعلت فداك أحمله على، فقال: انا أولى به منك ولكن امض معي، فأتينا ظلة بنى ساعدة فإذا نحن بقوم نيام فجعل يدس (177) الرغيف والرغيفين حتى أتى على آخرهم حتى إذا انصرفنا، قلت له: يعرف هؤلاء هذا الامر؟قال: لا لو عرفوا كان الواجب علينا أن نواسيهم بالدقة وهو الملح، ان الله لم يخلق شيئا الا وله خازن يخزنه الا الصدقة، فان الرب تبارك و تعالى يليها بنفسه، وكان أبى إذا تصدق بشئ وضعه في يد السائل ثم ارتجعه منه فقبله وشمه ثم رده في يد السائل، وذلك انها تقع في يد الله قبل ان تقع في يد السائل، فأحببت ان أقبلها إذ وليها الله ووليها أبى، ان صدقة الليل تطفى غضب الرب وتمحو الذنب العظيم، وتهون الحساب، وصدقة النهار تنمى المال وتزيد في العمر (178).

115 - عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من شئ الا وكل به ملك الا الصدقة فإنها تقع في يد الله (179).

116 - عن أبي بكر عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خصلتان لا أحب أن يشاركني فيهما أحد وضوئي فإنه من صلاتي، وصدقتي من يدي إلى يد سائل فإنها تقع في يد الرحمن (180).

117 - عن محمد بن مسلم عن أحدهما قال: كان علي بن الحسين صلوات الله عليه إذا أعطى السائل قبل يد السائل فقيل له: لم تفعل ذلك؟قال: لأنها تقع في يد الله قبل يد العبد، وقال: ليس من شئ الا وكل به ملك الا الصدقة فإنها تقع في يد الله، قال الفضل: أظنه يقبل الخبز أو الدرهم (181)

118 - عن مالك بن عطية عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال علي بن الحسين صلوات الله عليه: ضمنت على ربى ان الصدقة لا تقع في يد العبد حتى تقع في يد الرب وهو قوله: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات) (182)

119 - عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليه السلام قال: سئل عن الاعمال هل تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله؟فقال: ما فيه شك، قيل له أرأيت قول الله: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) قال: لله شهداء في أرضه (183)

120 - عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)؟قال: تريد أن تروون على، هو الذي في نفسك (184).

121 - عن يحيى بن مساور الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قلت: حدثني في علي حديثا فقال: اشرحه لك أم أجمعه؟قلت بل اجمعه، فقال: علي باب هدى، من تقدمه كان كافرا ومن تخلف عنه كان كافرا، قلت: زدني، قال: إذا كان يوم القيمة نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة، فيأتي على وبيده اللواء حتى يرتقيه و يركبه ويعرض الخلق عليه، فمن عرفه دخل الجنة، ومن أنكره دخل النار، قلت له: توجد فيه من كتاب الله (185) قال: نعم، ما يقول في هذه الآية يقول تبارك وتعالى: (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) هو والله علي بن أبي طالب (186)

122 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام ان أبا الخطاب كان يقول: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعرض عليه أعمال أمته كل خميس فقال أبو عبد الله عليه السلام: هو هكذا و لكن رسول الله صلى الله عليه وآله تعرض عليه أعمال الأمة كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا، وهو قول الله: (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (187)

123 - عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى: (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) قال: تعرض على رسول الله عليه وآله السلام أعمال أمته كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا (188)

124 - عن زرارة عن بريد العجلي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: في قول الله: (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) فقال: ما من مؤمن يموت ولا كافر يوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام، فهلم إلى آخر من فرض الله طاعته على العباد (189)

125 - وقال أبو عبد الله (والمؤمنون) هم الأئمة (190)

126 - عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) قال: ان لله شاهدا في أرضه، وان أعمال العباد تعرض على رسول الله عليه وآله السلام (191)

127 - عن محمد بن حسان الكوفي عن محمد بن جعفر عن أبيه عليه السلام قال: إذا كان يوم القيمة نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة، ويجئ علي بن أبي طالب عليه السلام وبيده لواء الحمد فيرتقيه ويركبه وتعرض الخلايق عليه، فمن عرفه دخل الجنة، ومن أنكره دخل النار، وتفسير ذلك في كتاب الله (قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) قال: هو والله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه (192)

128 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله (وآخرون مرجون لامر الله) قال: هم قوم من المشركين أصابوا دما من المسلمين ثم اسلموا، فهم المرجون لامر الله (193).

129 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام قالا: المرجون هم قوم قاتلوا يوم بدر واحد ويوم حنين، وسلموا من المشركين ثم اسلموا بعد تأخر، فاما يعذبهم واما يتوب عليهم (194).

130 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله (وآخرون مرجون لامر الله) قال: هم قوم مشركون، فقتلوا مثل حمزة وجعفر وأشباههما من المؤمنين، ثم إنهم دخلوا في الاسلام فوحدوا الله وتركوا الشرك، ولم يؤمنوا فيكونوا من المؤمنين فتجب لهم الجنة، ولم يكفروا فتجب لهم النار، فهم على تلك الحال مرجون لامر الله، قال حمران: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المستضعفين، قال: هم ليسوا بالمؤمنين ولا بالكفار وهم المرجون لامر الله (195).

131 - عن ابن الطيار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: الناس على ستة فرق يؤتون إلى ثلث فرق الايمان والكفر والضلال، وهم أهل الوعد من الذين وعد الله الجنة و النار، وهم المؤمنون والكافرون والمستضعفون والمرجون لامر الله اما يعذبهم واما يتوب عليهم، والمعترفون بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا وأهل الأعراف (196).

132 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: (المرجون لامر الله) قوم كانوا مشركين فقتلوا مثل حمزة وجعفر وأشباههما، ثم دخلوا بعد في الاسلام فوحدوا الله وتركوا الشرك، ولم يعرفوا الايمان بقلوبهم فيكونوا من المؤمنين فيجب لهم الجنة، ولم يكونوا على جحودهم فيكفروا فتجب لهم النار، فهم على تلك الحال اما يعذبهم واما يتوب عليهم، قال أبو عبد الله عليه السلام: يرى فيهم رأيه قال: قلت: جعلت فداك من أين يرزقون؟قال: من حيث شاء الله، وقال أبو إبراهيم عليه السلام: هؤلاء قوم وقفهم حتى يرى فيهم رأيه (197)

133 - عن الحارث عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته بين الايمان والكفر منزلة؟فقال: نعم ومنازل لو يجحد شيئا منها أكبه الله في النار، بينهما آخرون مرجون لامر الله، وبينهما المستضعفون، وبينهما آخرون خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، وبينهما قوله: (وعلى الأعراف رجال) (198).

134 - عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام المرقوم ذكر لهم فضل على فقالوا: ما ندري لعله كذلك وما ندري لعله ليس كذلك؟قال: أرجه قال: (وآخرون مرجون لامر الله) الآية (199)

135 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن (المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم) فقال مسجد قبا (200).

136 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام عن قوله: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم) قال: مسجد قبا، واما قوله (أحق أن تقوم فيه) قال: يعنى من مسجد النفاق، وكان على طريقه إذا أتى مسجد قبا فقام فينضح بالماء والسدر (201) ويرفع ثيابه عن ساقيه، ويمشي على حجر في ناحية الطريق، ويسرع المشي، ويكره أن يصيب ثيابه منه شئ فسألته هل كان النبي صلى الله عليه وآله يصلى في مسجد قبا؟قال: نعم كان منزله (نزل ظ) على سعد بن خيثمة الأنصاري فسألته هل كان لمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله سقف؟فقال: لا وقد كان بعض أصحابه قال: ألا تسقف مسجدنا يا رسول الله؟قال: عريش كعريش موسى (202)

137 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (فيه رجال يحبون أن يتطهروا) قال: الذين يحبون أن يتطهروا نظف الوضوء وهو الاستنجاء بالماء، وقال نزلت هذه الآية في أهل قبا (203)

138 - وفى رواية ابن سنان عنه قال: قلت له: ما ذلك الطهر؟قال: نظف الوضوء إذا خرج أحدهم من الغائط فمدحهم الله بتطهرهم (204)

139 - عن زرارة قال: كرهت ان اسئل أبا جعفر عليه السلام في الرجعة، فأقبلت مسألة لطيفة أبلغ فيها حاجتي، فقلت: جعلت فداك أخبرني عمن قتل مات؟قال: لا، الموت موت والقتل قتل، قال: فقلت له: ما أحد يقتل الا مات، قال: فقال: يا زرارة قول الله أصدق من قولك قد فرق بينهما في القرآن قال: (أفإن مات أو قتل) وقال (ولان متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون) ليس كما قلت يا زرارة، الموت موت والقتل قتل، وقد قال الله: (ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة) الآية قال: فقلت له: ان الله يقول: (كل نفس ذائقة الموت) أفرأيت من قتل لم يذق الموت؟قال: فقال: ليس من قتل بالسيف كمن مات على فراشه، ان من قتل لا بد من أن يرجع إلى الدنيا حتى يذوق الموت (205)

140 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة) الآية قال: يعنى في الميثاق، قال: ثم قرأت عليه (التائبون العابدون) فقال أبو جعفر: لا ولكن اقرءها التائبين العابدين (206) إلى آخر الآية، وقال: إذا رأيت هؤلاء فعند ذلك هؤلاء اشترى منهم أنفسهم وأموالهم يعنى في الرجعة (207)

141 - محمد بن الحسن عن الحسين بن خرزاد عن البرقي في هذا الحديث ثم قال: ما من مؤمن الا وله ميتة وقتلة، من مات بعث حتى يقتل، ومن قتل بعث حتى يموت (208)

142 - صباح بن سيابة في قول الله: (ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم) قال: ثم قال: ثم وصفهم فقال: التائبون العابدون الحامدون الآية، قال: هم الأئمة عليهم السلام (209)

143 - عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان على إذا أراد القتال قال هذه الدعوات (اللهم انك أعلمت سبيلا من سبلك جعلت فيه رضاك وندبت إليه أولياءك (210) وجعلته أشرف سبلك عندك ثوابا وأكرمها إليك مآبا، وأحبها إليك مسلكا، ثم اشتريت فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فاجعلني ممن اشتريت فيه منك نفسه، ثم وفى لك ببيعته التي بايعك عليها غير ناكث ولا ناقض عهدا ولا مبدل تبديلا) مختصر (211).

144 - عن عبد الرحيم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قرأ هذه الآية (ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة) فقال: هل تدرى ما يعنى؟فقلت: يقاتل المؤمنون فيقتلون ويقتلون، قال: قال: من مات من المؤمنين رد حتى يقتل، ومن قتل رد حتى يموت، وذلك القدر فلا تنكرها (212).

145 - عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: من أخذ سارقا فعفا عنه فإذا رفع إلى الامام قطعه، وإنما الهبة قبل أن ترفع إلى الامام وكذلك قول الله: (والحافظون لحدود الله) فإذا انتهى بالحلال إلى الامام فليس لأحد ان يتركه (213).

146 - عن إبراهيم بن أبي البلاد عن بعض أصحابه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام ما يقول الناس في قول الله (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه الا عن موعدة وعدها إياه)؟قلت: يقولون إن إبراهيم وعد أباه ليستغفر له، قال: ليس هو هكذا، ان إبراهيم وعده أن يسلم فاستغفر له، فلما تبين انه عدو لله تبرء منه (214).

147 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: قوله (ان إبراهيم لاواه حليم) قال: الأواه دعاء (215)

148 - عن أبي إسحاق الهمداني عن رجل (216) قال: صلى رجل إلى جنبي فاستغفر لأبويه وكانا ماتا في الجاهلية، فقلت: تستغفر لأبويك وقد ماتا في الجاهلية؟فقال: قد استغفر إبراهيم لأبيه فلم أدر ما أرد عليه فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله فأنزل الله: (و ما كان استغفار إبراهيم لأبيه الا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه) قال: لما مات تبين انه عدو لله فلم يستغفر له (217).

149 - عن علي بن أبي حمزة قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام ان أباك أخبرنا بالخلف من بعده فلو أخبرتنا به فأخذ بيدي فهزها، ثم قال: (ما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون) قال فخفقت فقال لي: مه لا تعود عينيك كثرة النوم فإنها أقل شئ في الجسد شكرا (218).

150 - عن عبد الأعلى قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون) قال: حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه ثم قال اما انا أنكرنا لمؤمن بما لا يعذر الله الناس بجهالته، والوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة وترك رواية حديث لم تحفظ خير لك من رواية حديث لم تحصى، ان على كل حق حقيقة وعلى كل ثواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه و ما خالف كتاب الله فدعوه، ولن يدعه كثير من أهل هذا العالم (219).

151 - عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله (وعلى الثلاثة الذين خلفوا) قال: كعب ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية (220).

152 - عن فيض بن المختار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: كيف تقرأ هذه الآية في التوبة: (وعلى الثلاثة الذين خلفوا) قال: قلت خلفوا قال: لو خلفوا لكانوا في حال طاعة، وزاد الحسين بن المختار عنه: لو كانوا خلفوا ما كان عليهم من سبيل، ولكنهم خالفوا عثمان وصاحباه، اما والله ما سمعوا صوت كافر (221) ولا قعقعة حجر (222) الا قالوا أتيناه فسلط الله عليهم الخوف حتى أصبحوا (223).

153 - قال صفوان: قال أبو عبد الله عليه السلام: كان أبو لبابة أحدهم يعنى في (وعلى الثلاثة الذين خلفوا) (224).

154 عن سلام عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ثم تاب عليهم ليتوبوا) قال: أقالهم فوالله ما تابوا (225).

155 - عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يا با حمزة إنما يعبد الله من عرف الله فاما من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضالا قلت: أصلحك الله وما معرفة الله؟قال: يصدق الله ويصدق محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله في موالاة على والايتمام به، و بأئمة الهدى من بعده والبراءة إلى الله من عدوهم، وكذلك عرفان الله، قال: قلت: أصلحك الله أي شئ إذا عملته انا استكملت حقيقة الايمان؟قال: توالي أولياء الله، وتعادى أعداء الله، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قال: قلت: ومن أولياء الله ومن أعداء الله؟فقال: أولياء الله محمد رسول الله وعلى والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ثم انتهى الامر الينا ثم ابني جعفر، وأومأ إلى جعفر وهو جالس فمن والى هؤلاء فقد والى الله وكان مع الصادقين كما أمره الله، قلت: ومن أعداء الله أصلحك الله؟قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت من هم؟قال: أبو الفصيل ورمع ونعثل و معاوية (226) ومن دان بدينهم فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله (227).

156 - وروى المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (كونوا مع الصادقين) بطاعتهم (228).

157 - عن هشام بن عجلان قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أسئلك عن شئ لا اسئل عنه أحدا بعدك، أسئلك عن الايمان الذي لا يسع الناس جهله، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، وان محمدا رسول الله والاقرار بما جاء من عند الله، وإقام الصلاة، وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم شهر مضان والولاية لنا والبراءة من عدونا وتكون مع الصديقين (229).

158 - عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: إذا حدث للامام حدث كيف يصنع الناس؟قال: يكونوا كما قال الله (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) إلى قوله: (يحذرون) قال: قلت: فما حالهم؟قال: هم في عذر (230)

159 - وعنه أيضا في رواية أخرى ما تقول في قوم هلك امامهم كيف يصنعون؟قال: فقال لي: اما تقرأ كتاب الله (فلولا نفر من كل فرقة) إلى قوله (يحذرون)؟قلت: جعلت فداك فما حال المنتظرين حتى يرجع المتفقهون؟قال: فقال لي: رحمك الله اما علمت أنه كان بين محمد وعيسى عليه السلام خمسون ومأتا سنة، فمات قوم على دين عيسى انتظارا لدين محمد صلى الله عليه وآله فأتاهم الله أجرهم مرتين (231).

160 - عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: كتب إلى إنما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا، فإذا خفنا خاف وإذا امنا أمن، قال الله: (فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة) الآية فقد فرضت عليكم المسألة والرد الينا، ولم يفرض علينا الجواب (232).

161 - عن عبد الأعلى قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: بلغنا وفاة الامام؟قال: عليكم النفر، قلت جميعا؟قال: ان الله يقول: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا) الآية، قلت: نفرنا فمات بعضنا في الطريق؟قال: فقال: (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله) إلى قوله (أجره على الله) قلت: فقدمنا المدينة، فوجدنا صاحب هذا الامر مغلقا عليه بابه مرخى عليه ستره؟(233) قال: ان هذا الامر لا يكون الا بأمر بين، هو الذي إذا دخلت المدينة قلت إلى من أوصى فلان قالوا إلى فلان (234)

162 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: تفقهوا فان من لم يتفقه منكم فإنه أعرابي ان الله يقول في كتابه: (ليتفقهوا في الدين) إلى قوله: (يحذرون) (235)

163 - عن عمران بن عبد الله القمي (236) عن جعفر بن محمد عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار) قال: الديلم (237).

164 - عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام (واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم) يقول: شكا إلى شكهم (238)

165 - عن ثعلبة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى: (لقد جائكم رسول من أنفسكم) قال: فينا (عزيز عليه ما عنتم) قال: فينا (حريص عليكم) قال: فينا (بالمؤمنين رؤوف رحيم) قال: شركنا المؤمنون في هذه الرابعة وثلاثة لنا (239).

166 - عن عبد الله بن سليمان عن أبي جعفر عليه السلام قال: تلا هذه الآية (لقد جائكم رسول من أنفسكم) قال: من أنفسنا قال: (عزيز عليه ما عنتم) قال: ما عنتنا قال: (حريص عليكم) قال: علينا (بالمؤمنين رؤوف رحيم) قال بشيعتنا رؤوف رحيم فلنا ثلاثة أرباعها، ولشيعتنا ربعها (240)


1. البحار ج 19: 69. البرهان ج 2: 58. .

2. البرهان ج 2: 100. البحار ج 6: 602 و 9: 56. الصافي ج 1: 681. .

3. البرهان ج 2: 100. البحار ج 19: 69. الصافي ج 1: 680. .

4. العضباء: اسم ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله قيل هو علم لها وقيل كانت مشقوقة الأذن وفى كلام الزمخشري وهو منقول من قولهم ناقة عضباء وهي القصيرة اليد. .

5. البحار ج 9: 56. البرهان ج 2: 101. الصافي ج 1: 681 - 682. الوسائل ج 2 - أبواب الطواف باب 53. .

6. البحار ج 9: 56. البرهان ج 2: 101. الصافي ج 1: 681 - 682. الوسائل ج 2 - أبواب الطواف باب 53. .

7. البحار ج 9: 56. البرهان ج 2: 101. ونقله الفيض في حاشية الصافي ج 1 682 عن الكتاب. .

8. اخترط السيف: استله أخرجه من غمده. .

9. البحار ج 9: 56 - 57. البرهان ج 2: 101. الصافي ج 1: 682 الوسائل ج 2 أبواب الطواف باب 53. .

10. البحار ج 9: 56 - 57. البرهان ج 2: 101. الصافي ج 1: 682 الوسائل ج 2 أبواب الطواف باب 53. .

11. وفى نسخ البحار والبرهان والوسائل (الحسن) بدل (الحبيش). .

12. اللسن ككتف: الفصيح البليغ. .

13. البحار ج 9: 57. البرهان ج 2: 101. الوسائل ج 3 أبواب آداب القاضي باب 4. .

14. البحار ج 21: 106. البرهان ج 2: 102. .

15. البرهان ج 2: 102 .

16. البرهان ج 2: 102. البحار ج 9: 57. الوسائل ج 2 أبواب الطواف باب 53. .

17. البرهان ج 2: 102. البحار ج 9: 57. الوسائل ج 2 أبواب الطواف باب 53. .

18. البرهان ج 2: 102. البحار ج 9: 57. الصافي ج 1: 682 - 683 .

19. البرهان ج 2: 102. اثبات الهداة ج 7: 99. .

20. البرهان ج 2: 102. الوسائل ج 2 أبواب العمرة باب 1 .

21. وجمع بالفتح فالسكون: المشعر الحرام وهو أقرب الموقفين إلى مكة المشرفة ومنه حديث آدم عليه السلام ثم انتهى إلى جمع فجمع فيها بين المغرب والعشاء، قيل سمى به لان الناس يجتمعون فيه ويزدلفون إلى الله تعالى أي يتقربون إليه بالعبادة والخير والطاعة، و قيل لان آدم اجتمع فيها مع حواء فازدلف ودنا منها وقيل لأنه يجمع فيه المغرب والعشاء (م) .

22. البرهان ج 2: 102. الصافي ج 1: 683. الوسائل ج 2 أبواب العمرة باب 1 .

23. البحار ج 21: 75. البرهان ج 2: 102. .

24. البحار ج 21: 75. الوسائل ج 2 أبواب العمرة باب 1 وقد سقط من نسخة البرهان ذيل الحديث السابق وصدر هذا الحديث فراجع. .

25. البحار ج 21: 75. البرهان ج 2: 102. .

26. البحار ج 21: 75. البرهان ج 2: 106. الصافي ج 1: 682. .

27. البحار ج 21: 75. البرهان ج 2: 106. الصافي ج 1: 682. .

28. وفى نسخة الصافي (في قسمة) وهو الظاهر. .

29. وفى نسختي الصافي والبرهان (انهم). .

30. البحار ج 8: 422. البرهان ج 2: 107. الصافي ج 1: 685 .

31. البحار ج 8: 422. البرهان ج 2: 107. الصافي ج 1: 685 .

32. البحار ج 8: 443. البرهان ج 2: 107. .

33. البرهان ج 2: 107. الصافي ج 1: 686. .

34. البحار ج 8: 443. البرهان ج 2: 107. الصافي ج 1: 686 .

35. البحار ج 8: 443. البرهان ج 2: 107. الصافي ج 1: 686 .

36. البرهان ج 2: 108. .

37. وفى نسخة الصافي (التيمي) وفى البرهان (اليمنى). .

38. رجل شاك السلاح أي ذو شوكة وحدة في سلاحه. .

39. الصفيحة: السيف العريض. .

40. كذا في الأصل وفى نسخة البرهان (فبينا هو يعبث ويلين اه) وفى المنقول عن كتاب كشف الغمة (فبينا هو يمغته ويلين اه) وفى عيون الأخبار لابن قتيبة ج 2: 74 هكذا (وهو على فرس له صعب يمنعه اه) وراض الفرس: ذلله وجعله مطيعا ومسخرا وعلمه السير والعريكة. النفس والطبيعة وفلان لين العريكة أي سلس الخلق منقاد منكسر النخوة .

41. وفى عيون الأخبار وركه - وهو ما فوق الفخذ - وثنى الشئ: عطفه .

42. رجل عريض: يتعرض الناس بالشر. .

43. حسام السيف بضم الحاء -: طرفه الذي يضرب به. .

44. وفى عيون الأخبار (غضن) وهو من الغضن - بالفتح: الكسر في الجلد والثوب والدرع ولكن الظاهر هو المختار .

45. حجزة الانسان: معقد السراويل والإزار. .

46. دلف إليه: اسرع. .

47. وفى نسخة (فتبارزا) وقوله بطل اللقاء أي عند اللقاء. والمخدع: المجرب للأمور. الذي خدع في الحرب مرة بعد مرة حتى حذق وصار مجربا. .

48. تكافحا أي تضاربا والملى: الساعة الطويلة من النهار. الزمان الطويل. .

49. اللامة: الدرع. .

50. الوهى: الشق في الشئ. .

51. هتك الثوب: شقه طولا. والثندوة بضم الثاء المثلثة وسكون النون وضم الدال المهملة: للرجل بمنزلة الثدي للمرأة. .

52. جاوله مجاولة: دافعه وطارده. واصحر الشئ: أظهره ومفتق الثوب مشقه. .

53. الجوانح جمع الجانحة: الأضلاع تحت الترائب مما يلي الصدر كالضلوع مما يلي الظهر. .

54. وفى نسخة البحار (وسمى العباس). .

55. وفي عيون الأخبار (ان ذلك، يعنى نعم). .

56. الضرمة: النار يقال: ما بالدار نافخ ضرمة أي أحد. والنيط: نياط القلب وهو العرق الذي القلب متعلق به فإذا طعن مات صاحبه. وقال في اللسان بعد ان أورد هذا الحديث في مادة (نيط) معناه: الامات. .

57. تكفف الناس: مد كفه إليهم بالمسألة. .

58. وفى جملة من النسخ (فعد إلى). .

59. نمى الحديث إلى فلان: ارتفع إليه. .

60. وفى نسخة البرهان (فتخرج) والظاهر أنه تصحيف تحرج أي جانب الحرج وهو الاسم والمعنى انه عليه السلام احترز عن الكذب فقال اه. .

61. اختطف الشئ: اجتذبه واستلبه بسرعة. وفى بعض النسخ (اخطأه) .

62. البحار ج 8: 515. البرهان ج 2: 108. ونقله الفيض في الصافي ج 1: 686 عن الكتاب مختصر أيضا. .

63. الوليجة: البطانة وخاصتك من الرجال أو من تتخذه معتمدا عليه من غير أهلك. .

64. البحار ج 7: 141. البرهان ج 2: 109. .

65. البحار ج 7: 141. البرهان ج 2: 109. .

66. البحار ج 7: 141. البرهان ج 2: 109. .

67. البحار ج 9: 317. البرهان ج 2: 110. الصافي ج 1: 688 .

68. البحار ج 9: 317. البرهان ج 2: 110. الصافي ج 1: 688 .

69. البحار ج 8: 220. البرهان ج 2: 111. .

70. وفى بعض النسخ (بثمانية) .

71. وفى نور الثقلين سلوه من أين قال هذا؟فكتب قال الله. .

72. البحار ج 23: 147. البرهان ج 1: 112. .

73. البحار ج 8: 220. البرهان ج 1: 112. الصافي ج 1: 690. .

74. وفى رواية الكليني رحمه الله (من الجنة) بدل (من الله). .

75. البحار ج 7: 331 و 21: 12. البرهان ج 1: 112 .

76. البرهان ج 1: 115. .

77. قال في المجمع: في الحديث لا يكترث لهذا الامر أي لا يعبأ به ولا يباليه ومنه حديث أهل الكتاب في الجزية كيف يكون صاغرا ولا يكترث لما يؤخذ منه ولا يستعمل الا في النفي. .

78. البحار ج 21: 109. البرهان ج 2: 116. الصافي ج 1: 694. .

79. البرهان ج 2: 116. البحار ج 21: 109. .

80. البرهان ج 2: 120. الصافي ج 1: 695. .

81. الطلح: شجر حجازية ومنابتها بطون الأودية ولها شوك كثير ويقال لها أم غيلان أيضا تأكل الإبل منها أكلا كثيرا. وقيل: كل شجر عظيم كثير الشوك. .

82. البحار ج 4: 59. البرهان ج 2: 120 .

83. البحار ج 7: 141. البرهان ج 2: 120. .

84. هذا هو الظاهر الموافق لنسخ البحار والبرهان والصافي ولرواية الكليني رحمه الله في الكافي لكن في نسخة الأصل هكذا (أحلوا لهم حلالا وحرموا حراما) وكذا في الحديث الآتي. .

85. البحار ج 4: 59 و 7: 141: البرهان ج 2: 120. الصافي ج 1: 695. .

86. البحار ج 4: 59 و 7: 141. البرهان ج 2: 120. الصافي ج 1: 695. .

87. البحار ج 4: 59 و 7: 141. البرهان ج 2: 120. الصافي ج 1: 695. .

88. البحار ج 13: 190. البرهان ج 2: 121. الصافي ج 1: 697. اثبات الهداة ج 7: 99. .

89. البحار ج 13: 190. البرهان ج 2: 121. الصافي ج 1: 697. اثبات الهداة ج 7: 99. .

90. البحار ج 15 (ج 3): 102. البحار ج 2: 122. الصافي ج 1: 699 .

91. البحار ج 15 (ج 3): 102. البحار ج 2: 122. الصافي ج 1: 699 .

92. هذا هو الظاهر الموافق للبحار والبرهان ولكن في الأصل (المأمون) بدل المؤمن .

93. البحار ج 15 (ج 3): 102. البرهان ج 2: 122. .

94. البحار ج 20: 77. البرهان ج 2: 124. .

95. احتبى بالثوب: اشتمل به وقيل جمع بين ظهره وساقيه بعمامة ونحوها ليستند .

96. البحار ج 21: 12. البرهان ج 2: 124. .

97. البحار ج 6: 421. البرهان ج 2: 128. الصافي ج 1: 703. .

98. البحار ج 6: 627. البرهان ج 2: 129. الصافي ج 1: 703. .

99. البحار: 627. البرهان ج 2: 132. .

100. البحار ج 7: 398. البرهان ج 2: 133. .

101. البحار ج 20: 16. البرهان ج 2: 134. الصافي ج 1: 707. .

102. البرهان ج 2: 136. البحار ج 20: 16 وفى البرهان (فيكفيه) بدل ما يكفيه .

103. البرهان ج 2: 136. البحار ج 20: 16 وفى البرهان (فيكفيه) بدل ما يكفيه .

104. البرهان ج 2: 136. البحار ج 20: 16 وفى البرهان (فيكفيه) بدل ما يكفيه .

105. البحار ج 23: 49. البرهان ج 2: 136. .

106. البحار ج 20: 160. البرهان ج 2: 136 - 137 .

107. البحار ج 20: 16. البرهان ج 2: 136 - 137 وقوله (السعاة) أي السعاة في اخذها وجمعها وحفظها حتى يؤدوها إلى من يقسمها. .

108. البحار ج 20: 16. البرهان ج 2: 136 - 137 وقوله (السعاة) أي السعاة في اخذها وجمعها وحفظها حتى يؤدوها إلى من يقسمها. .

109. وهو رئيسهم. .

110. الجعرانة - بتسكين العين والتخفيف وقد تكسر وتشدد الراء -. موضع بين مكة والطائف على سبعة أميال من مكة وهي أحد حدود الحرم وميقات للاحرام، سميت باسم ريطة بنت سعد وكانت تلقب بالجعرانة، وهي التي أشار إليها قوله تعالى (كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا اه). .

111. البحار ج 20: 16. البرهان ج 2: 137. .

112. البحار ج 20: 16. البرهان ج 2: 137. .

113. البرهان ج 2: 137. .

114. ران على قلبه: غلب عليه. .

115. البحار ج 6: 613. البرهان ج 2: 137 .

116. كذا في الأصل وفى بعض النسخ (المطمر) بدل (المطهر) و (الذين من وافقنا اه) مكان (الدين فمن وافقنا اه) .

117. البحار ج 15 (ج 3): 21. البرهان ج 2: 138. .

118. البحار ج 20: 16. البرهان ج 2: 138 .

119. البحار ج 20: 16. البرهان ج 2: 138 .

120. الربق - بالكسر -: حبل فيه عدة عرى يشد به البهم كل عروة منه ربقة .

121. البحار ج 20: 16. البرهان ج 2: 138. .

122. البحار ج 20: 16. البرهان ج 2: 138. .

123. البحار ج 20: 16. البرهان ج 2: 138. .

124. البحار ج 20: 16. البرهان ج 2: 138. .

125. البحار ج 23: 49. البرهان ج 2: 138. .

126. البحار ج 23: 49. البرهان ج 2: 138. .

127. البحار ج 23: 49. البرهان ج 2: 138. .

128. وفى بعض النسخ هكذا (نزلت في عدد بنى أمية والعشرة معها) ولكن الظاهر هو المختار. .

129. البحار ج 6: 628. البرهان ج 2: 140. .

130. البحار ج 2: 131. الصافي ج 1: 712. البرهان ج 2: 144. .

131. البحار ج 2: 131. الصافي ج 1: 712. البرهان ج 2: 144. .

132. البرهان ج 2: 144. .

133. تهدلت الثمرة: تدلت أي تعلقت واسترسلت. .

134. الزرابي - بتشديد الياء - جمع الزربية: البساط ذو الخمل. وروى عن المؤرج أنه قال في قوله تعالى (وزرابي مبثوثة) قال زرابي النبت: إذا اصفر واحمر وفيه خضرة، وقد ازرب، فلما رأوا الألوان في البسط والفرش شبهوها بزرابي النبت. والنمارق: الوسائد واحدتها النمرقة بكسر النون وفتحها. .

135. البحار ج 3: 331. البرهان ج 2: 145. .

136. الفسطاط: علم لمصر القديمة. .

137. الأخبية جمع الخباء: ما يعمل من وبر أو صوف وقد يكون من شعر ويكون على عمودين أو ثلاثة، وما فوق ذلك فهو بيت. .

138. قم البيت: كنسه. والدوح جمع الدوحة: الشجرة العظيمة. .

139. الأحلاس جمع الحلس - بكسر الحاء وفتحها: كل شئ ولى ظهر البعير والدابة تحت الرحل والقتب والسرج. والحقائب جمع الحقيبة: خريطة يعلقها المسافر في الرحل للزاد ونحوه. .

140. ضقت بالامر ذرعا أي لم أقدر عليه. .

141. حاباه محاباة: اختصه ومال إليه - وحابى القاضي فلانا في الحكم: مال إليه منحرفا عن الحق. .

142. البحار ج 9: 210. البرهان ج 2: 145. ونقله المحدث الحر العاملي رحمه الله في كتاب اثبات الهداة ج 3: 546 عن هذا الكتاب مختصرا. .

143. أي دخلوا خيامهم. .

144. أي جلسوا واجتمعوا. .

145. الكراع من الدابة: مستدق الساق وقيل: الكراع من الدواب ما دون الكعب ومن الانسان ما دون الركبة والقرامل: ما تشد المرأة في شعرها من الخيوط. .

146. البحار ج 9: 211. البرهان ج 2: 146. اثبات الهداة ج 3: 547. الصافي ج 1: 716. .

147. البحار ج 9: 211. البرهان ج 2: 146. اثبات الهداة ج 3: 547. الصافي ج 1: 716. .

148. البرهان ج 2: 148. الصافي ج 1: 718. وقال الفيض رحمه الله بعد نقل الخبر ما لفظه أقول: لا يبعد استغفار النبي صلى الله عليه وآله لمن يرجو ايمانه من الكفار (انتهى) وقيل يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وآله قد استغفر لهم قبل أن يعلم بأن الكافر لا يغفر هو قبل ان يمنع منه، ويجوز أن يكون استغفاره لهم واقعا بشرط التوبة من الكفر فمنعه الله منه و خبره بأنهم لا يؤمنون ابدا فلا فائدة في الاستغفار لهم. .

149. البحار ج 9: 333. البرهان ج 2: 148. الصافي ج 1: 719. .

150. عبد الله بن أبي بن أبي سلول هو رئيس منافقي المدينة وهو الذي قال (ليخرجن الأعز منها الأذل) ونزلت سورة المنافقين في ذلك ورد عليه ابنه استذلالا له، وهو الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وآله حين ورد المدينة: يا هذا اذهب إلى الذين غروك وخدعوك ولا تغشنا في دارنا فسلط الله على دورهم الذر فخرب ديارهم وقصة كيده لرسول الله صلى الله عليه وآله في قتله ورده عليه مشهورة. .

151. البرهان ج 2: 148. الصافي ج 1: 720 والصلاء ككساء: الشواء لأنه يصلى بالنار والاصطلاء بالنار: التسخن بها. .

152. البرهان ج 2: 149. الصافي ج 1: 720 وقال الفيض رحمه الله بعد نقل الحديثين من الكتاب ما لفظه: أقول: وكان رسول الله حييا كريما كما قال الله (فيستحيى منكم والله لا يستحيى من الحق) فكان يكره ان يفتضح رجل من أصحابه ممن يظهر الايمان وكان يدعو على المنافقين وهذا معنى قوله صلى الله عليه وآله لعمر: ما رأيتنا صلينا له على جنازة ولا قمنا على قبر. .

153. البرهان ج 2: 149. الصافي ج 1: 721. .

154. البرهان ج 2: 149 الصافي 1: 721. البحار ج 6: 628. .

155. السمك: السقف أو من أعلى البيت إلى أسفله. .

156. البحار ج 6: 628. البرهان ج 2: 149. .

157. النخيلة - بضم النون تصغير نخلة -: موضع قرب الكوفة على سمت الشام ومعسكر أمير المؤمنين عليه السلام. .

158. وفى بعض النسخ (متفكرا مصفرا). .

159. وفى نسخة البحار (قال احتسب الخير فيما أصابني به اه) .

160. البحار ج 8: 530. البرهان ج 2: 150. .

161. البحار ج 3: 83. البرهان ج 2: 150. .

162. البرهان ج 2: 151. .

163. البرهان ج 2: 151. البحار ج 15 (ج 1): 262. .

164. البرهان ج 2: 151. البحار ج 15 (ج 1): 262. .

165. البرهان ج 2: 154 - 155. البحار ج 15 (ج 1): 263. وفى نسخة البرهان (المؤمنين) بدل (المذنبين) في الحديث الثاني. .

166. البرهان ج 2: 154 - 155. البحار ج 15 (ج 1): 263. وفى نسخة البرهان (المؤمنين) بدل (المذنبين) في الحديث الثاني. .

167. البرهان ج 2: 155. البحار ج 15 (ج 1): 263. الصافي ج 1: 725. ونقل الحديث الأول في الوسائل ج 3 أبواب القصاص باب 10 عن الكتاب أيضا. .

168. البرهان ج 2: 155. البحار ج 15 (ج 1): 263. الصافي ج 1: 725. ونقل الحديث الأول في الوسائل ج 3 أبواب القصاص باب 10 عن الكتاب أيضا. .

169. البرهان ج 2: 155. البحار ج 15 (ج 1): 263. الصافي ج 1: 725. ونقل الحديث الأول في الوسائل ج 3 أبواب القصاص باب 10 عن الكتاب أيضا. .

170. البرهان ج 2: 155. البحار ج 15 (ج 1): 263. الصافي ج 1: 725. ونقل الحديث الأول في الوسائل ج 3 أبواب القصاص باب 10 عن الكتاب أيضا. .

171. البرهان ج 2: 155. البحار ج 15 (ج 1): 263. الصافي ج 1: 725. ونقل الحديث الأول في الوسائل ج 3 أبواب القصاص باب 10 عن الكتاب أيضا. .

172. البحار ج 20: 22. البرهان ج 2: 156. الصافي ج 1: 725 .

173. البحار ج 20: 22 - 34. البرهان ج 2: 156 الصافي ج 1: 725 - 726. .

174. البحار ج 20: 22 - 34. البرهان ج 2: 156 الصافي ج 1: 725 - 726. .

175. أي أمطرت قليلا. .

176. الجراب بالكسر: وعاء من جلد الشاة وغيره ويقال له بالفارسية) انبان) .

177. أي يدخل تحت ثيابهم. .

178. البحار ج 20: 34. البرهان ج 2: 156 - 157. الصافي ج 1: 726 .

179. البحار ج 20: 34. البرهان ج 2: 156 - 157. الصافي ج 1: 726 .

180. البحار ج 20: 34. البرهان ج 2: 156 - 157. الصافي ج 1: 726 .

181. البحار ج 20: 34. البرهان ج 2: 156 - 157. الصافي ج 1: 726 .

182. البحار ج 20: 34. البرهان ج 2: 156 - 157. الصافي ج 1: 726 .

183. البحار ج 7: 27. البرهان ج 2: 159. الصافي ج 1: 727. .

184. البحار ج 7: 27. البرهان ج 2: 159. الصافي ج 1: 727. .

185. وفى نسخة البرهان (هل فيه آية من كتاب الله). .

186. البحار ج 3: 286 و 717. البرهان ج 2: 159 - 160. الصافي ج 1: 727. .

187. البحار ج 3: 286 و 717. البرهان ج 2: 159 - 160. الصافي ج 1: 727. .

188. البحار ج 3: 286 و 717. البرهان ج 2: 159 - 160. الصافي ج 1: 727. .

189. البحار ج 3: 286 و 717. البرهان ج 2: 159 - 160. الصافي ج 1: 727. .

190. البحار ج 3: 286 و 717. البرهان ج 2: 159 - 160. الصافي ج 1: 727. .

191. البحار ج 3: 286 و 717. البرهان ج 2: 159 - 160. الصافي ج 1: 727. .

192. البحار ج 3: 286. البرهان ج 2: 160. .

193. البحار ج 15 (ج 3): 21. البرهان ج 2: 161. .

194. البحار ج 15 (ج 3): 21. البرهان ج 2: 161. .

195. البحار ج 15 (ج 3): 21. البرهان ج 2: 161. .

196. البحار ج 15 (ج 3): 21. البرهان ج 2: 161. .

197. البحار ج 15 (ج 3): 21. البرهان ج 2: 161. .

198. البحار ج 15 (ج 3): 21. البرهان ج 2: 161. .

199. البحار ج 15 (ج 3): 21. البرهان ج 2: 161. .

200. البحار ج 6: 632. البرهان ج 2: 162. الصافي ج 1: 731. .

201. نضح عليه الماء: رشه. وفى نسخة البحار (فكان ينضح). .

202. البحار ج 6: 632. البرهان ج 2: 162. الصافي ج 1: 731. .

203. البحار ج 6: 632. البرهان ج 2: 162. الصافي ج 1: 731. .

204. البحار ج 6: 632. البرهان ج 2: 162. الصافي ج 1: 731. .

205. البحار ج 13: 216. البرهان ج 2: 166. .

206. قال الطبرسي رحمه الله في المجمع بعد نقل قراءة (التائبين العابدين) عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليه السلام وابن مسعود والأعمش: الحجة في هذه القراءة فيحتمل أن يكون جرا و أن يكون نصبا اما الجر فعلى أن يكون وصفا للمؤمنين أي من المؤمنين التائبين، واما النصب فعلى اضمار فعل بمعنى المدح كأنه قال: أعنى وامدح التائبين. .

207. البحار ج 13: 218. البرهان ج 2: 166. الصافي ج 1: 734 .

208. البحار ج 13: 218. البرهان ج 2: 166. الصافي ج 1: 734 .

209. البرهان ج 2: 167. .

210. ندبه إلى الامر: دعاه ورشحه للقيام به وحثه عليه. .

211. البحار ج 21: 98. البرهان ج 2: 167. .

212. البحار ج 13: 218. البرهان ج 2: 167. .

213. البرهان ج 2: 167. .

214. البرهان ج 2: 167. البحار ج 5: 24. .

215. البرهان ج 2: 167. البحار ج 5: 114. .

216. هذا هو الظاهر الموافق لنسخة البحار لكن في الأصل كنسخة البرهان هكذا (عن أبي إسحاق الهمداني عن الخليل عن أبي عبد الله عليه السلام قال صلى الخ). .

217. البحار ج 5: 24. البرهان ج 2: 167. .

218. البرهان ج 2: 168. .

219. البرهان ج 2: 168. البحار ج 1: 150. .

220. البحار ج 6: 628. البرهان ج 2: 169. الصافي ج 1: 737. .

221. وفى رواية الكليني (حافر) مكان (كافر). .

222. وفى نسخة البحار (سلاح) بدل (حجر) والقعقعة: حكاية صوت السلاح وصوت الرعد والترسة ونحوها. .

223. البحار ج 6: 628. البرهان ج 2: 169. الصافي ج 1: 737 .

224. البحار ج 6: 628. البرهان ج 2: 169. الصافي ج 1: 737. .

225. البحار ج 6: 628. البرهان ج 2: 169. الصافي ج 1: 737. .

226. حكى عن الجزري أنه قال: كانوا يكنون بأبى الفصيل عن أبي بكر لقرب البكر. بالفصيل (انتهى) ويعنى بالبكر: الفتى من الإبل. والفصيل: ولد الناقة إذا فصل عن أمه وفى كلام بعض انه كان يرعى الفصيل في بعض الأزمة فكنى بأبى الفصيل، وقال بعض أهل اللغة أبو بكر بن أبي قحافة ولد عام الفيل بثلاث سنين وكان اسمه عبد العزى اسم صنم وكنيته في الجاهلية أبو الفصيل فإذا أسلم سمى بعبد الله وكنى بأبى بكر واما كلمة رمع فهي مقلوبة من عمر وفى الحديث أول من رد شهادة المملوك رمع وأول من أعال الفرائض رمع. واما مثل فهو اسم رجل كان طويل اللحية قال الجواهري: وكان عثمان إذا نيل منه و عيب شبه بذلك. ثم لا يخفى عليك ان النسخ في ضبط الكلمات مختلفة والمختار هو الموافق لنسخة البحار. .

227. البحار ج 7: 37. البرهان ج 2: 170. .

228. البرهان ج 2: 170. .

229. البرهان ج 2: 170. البحار ج 15 (ج 1): 214. .

230. البرهان ج 2: 172. وفى رواية الكافي زيادة وهي هذه (ما داموا في الطلب وهؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر حتى يرجع إليهم أصحابهم). .

231. البحار ج 7: 422. البرهان ج 2: 173. .

232. البرهان ج 2: 173. .

233. أرخى الستر: أسدله وأرسله، واللفظ كناية. .

234. البرهان ج 2: 173. البحار ج 7: 422. .

235. البرهان ج 2: 173. البحار ج 1: 68. .

236. وفى بعض النسخ (التميمي) وفى آخر (التيمي) ولكن الظاهر وهو المختار و هما تصحيفه. .

237. البرهان ج 2: 173. الصافي ج 1: 741 - 742. .

238. البرهان ج 2: 173. الصافي ج 1: 741 - 742. .

239. البرهان ج 2: 173. الصافي ج 1: 741 - 742. .

240. البرهان ج 2: 173. الصافي ج 1: 741 - 742. .