سورة الأنفال

بسم الله الرحمن الرحيم

من سورة الأنفال

1 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: من قرء سورة براءة والأنفال في كل شهر لم يدخله نفاق أبدا، وكان من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام حقا، وأكل يوم القيمة من موائد الجنة مع شيعته حتى يفرغ الناس من الحساب (1)

2 - وفى رواية أخرى عنه في كل شهر لم يدخله نفاق أبدا وكان من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام حقا (2)

3 - عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: في سورة الأنفال جدع الأنوف (3)

4 - عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام (4) قال: سألته أو سئل عن الأنفال، فقال: كل قرية تهلك أهلها، أو انجلوا عنها، فمن نفل نصفها يقسم بين الناس، ونصفها للرسول (5)

5 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: الأنفال ما لم يوجف عليه (6) بخيل ولا ركاب (7)

6 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الأنفال؟قال: هي القرى التي قد جلا أهلها وهلكوا، فخربت فهي لله وللرسول (8).

7 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول: ان الفئ و الأنفال ما كان من أرض لم يكن فيها هرقة دم أو قوم صالحوا أو قوم أعطوا بأيديهم، وما كان من أرض خربة أو بطون الأودية، فهذا كله من الفئ فهذا لله وللرسول، فما كان لله فهو لرسوله يضعه حيث يشاء وهو للامام من بعد الرسول (9).

8 - عن بشير الدهان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان الله فرض طاعتنا في كتابه، فلا يسع الناس جهلنا (حملنا خ ل) لنا صفو المال ولنا الأنفال ولنا قراين (كرائم خ ل) القرآن (10).

9 - عن أبي إبراهيم قال: سألته عن الأنفال؟فقال: ما كان من أرض باد أهله فذلك الأنفال فهو لنا (11).

10 - عن أبي أسامة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الأنفال؟فقال: هو كل أرض خربة لم يوجف عليها خيل ولا ركاب، وزاد في رواية أخرى عنه غلبها رسول الله صلى الله عليه وآله (12).

11 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لنا الأنفال، قلت: وما الأنفال؟قال: منها المعادن والآجام (13) وكل أرض لا رب لها، وكل أرض باد أهلها فهو لنا (14).

12 - وفى رواية أخرى عن أحدهما عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كل مال لا مولى له ولا ورثة له فهو من أهل هذه الآية (يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله وللرسول) (15).

13 - وفى رواية ابن سنان قال: هي القرية التي قد جلا أهلها وهلكوا فخربت فهي لله وللرسول (16).

14 - وفى رواية ابن سنان ومحمد الحلبي عنه عليه السلام قال: من مات وليس له مولى فماله من الأنفال (17)..

15 - وفى رواية زرارة عنه قال: هي كل أرض جلا أهلها من غير أن يحمل عليها خيل ولا رجال ولا ركاب، فهي نفل لله وللرسول (18)..

16 - عن الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول في الملوك الذين يقطعون الناس هي من الفئ والأنفال وأشباه ذلك (19)..

17 - وفى رواية أخرى عن الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: (يسئلونك عن الأنفال) قال: ما كان للملوك فهو للامام (20).

18 - عن سماعة بن مهران قال: سألته عن الأنفال؟قال: كل أرض خربة و أشياء كانت تكون للملوك فذلك خاص للامام، ليس للناس فيه سهم، قال: ومنها البحرين لم توجف بخيل ولا ركاب (21)..

19 - عن بشير الدهان قال: كنا عند أبي عبد الله والبيت غاص بأهله، فقال لنا أحببتم وابغض (أبغضنا خ ل) الناس ووصلتم وقطع (قطعنا خ ل) الناس وعرفتم و انكر (أنكرنا خ ل) الناس وهو الحق، وان الله اتخذ محمدا عبدا قبل ان يتخذه رسولا، وان عليا عبد نصح لله فنصحه، وأحب الله فأحبه وحبنا بين في كتاب الله، لنا صفو المال ولنا الأنفال، ونحن قوم فرض الله طاعتنا، وانكم لتأتمون بمن لا يعذر الناس بجهالته وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من مات وليس له امام يأتم به فميتته جاهلية، فعليكم بالطاعة فقد رأيتم أصحاب علي عليه السلام (22).

20 - عن الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام (يسئلونك عن الأنفال) قال: ما كان للملوك فهو للامام، قلت: فإنهم يعطون ما في أيديهم أولادهم ونسائهم وذوي قرابتهم وأشرافهم حتى بلغ ذكر من الخصيان، فجعلت لا أقول في ذلك شيئا الا قال، وذلك حتى قال يعطى منه مائتي الدرهم (23) إلى المائة والألف ثم قال: هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب (24).

21 - عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وآله أقطع عليا عليه السلام ما سقى الفرات؟قال: نعم وما سقى الفرات، الأنفال أكثر ما سقى الفرات، قلت: وما الأنفال؟قال: بطون الأودية ورؤس الجبال والآجام والمعادن، وكل أرض لم يوجف عليها خيل ولا ركاب، وكل أرض ميتة قد جلا أهلها وقطايع الملوك (25).

22 - عن أبي مريم الأنصاري قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله (يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله وللرسول) قال سهم لله وسهم للرسول، قال: قلت فلمن سهم الله؟فقال: للمسلمين (26).

23 - عن محمد بن يحيى الخثعمي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (وإذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم (فقال الشوكة التي فيها القتال (27).

24 - عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن تفسير هذه الآية في قول الله: (يريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين) قال أبو جعفر عليه السلام: تفسيرها في الباطن يريد الله، فإنه شئ يريده ولم يفعله بعد، واما قوله (يحق الحق بكلماته) فإنه يعنى يحق حق آل محمد، واما قوله: (بكلماته) قال: كلماته في الباطن على هو كلمة الله في الباطن، واما قوله: (ويقطع دابر الكافرين) فهم بنو أمية، هم الكافرون يقطع الله دابرهم، واما قوله: (ليحق الحق) فإنه يعنى ليحق حق آل محمد حين يقوم القائم عليه السلام، واما قوله: (ويبطل الباطل) يعنى القائم فإذا قام يبطل باطل بنى أمية، وذلك قوله: (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون) (28).

25 - عن جابر عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال: سألته عن هذه الآية في البطن (وينزل عليكم من السماء ماءا ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان و ليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام) قال: السماء في الباطن رسول الله، والماء علي عليه السلام جعل الله عليا من رسول الله صلى الله عليه وآله فذلك قوله: (ماءا ليطهركم به) فذلك على يطهر الله به قلب من والاه، واما قوله: (ويذهب عنكم رجز الشيطان) من والى عليا يذهب الرجز عنه، ويقوى قلبه و (يربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام) فإنه يعنى عليا، من والى عليا يربط الله على قلبه بعلى فثبت على ولايته (29).

26 - عن محمد بن يوسف قال: أخبرني أبي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام فقلت: (وإذ يوحى ربك إلى الملائكة انى معكم) قال: الهام (30).

27 - عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (ويذهب عنكم رجز الشيطان) قال: لا يدخلنا ما يدخل الناس من الشك (31).

28 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن جده عن آبائه قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: اشربوا ماء السماء فإنه يطهر البدن، ويدفع الأسقام، قال الله: (وينزل عليكم من السماء ماءا ليطهركم به) إلى قوله: ويثبت به الاقدام) (32).

29 - عن زرارة عن أحدهما قال: قلت: الزبير شهد بدرا؟قال: نعم ولكنه فر يوم الجمل، فإن كان قاتل المؤمنين فقد هلك بقتاله إياهم، وإن كان قاتل كفارا فقد باء بغضب من الله حين ولاهم دبره (33).

30 - عن أبي جعفر عليه السلام ما شأن أمير المؤمنين عليه السلام حين ما ركب منه ما ركب لم يقاتل؟فقال: للذي سبق في علم الله أن يكون ما كان لأمير المؤمنين عليه السلام أن يقاتل وليس معه الا ثلاثة رهط فكيف يقاتل ؟! ألم تسمع قول الله جل وعزه (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا) إلى (وبئس المصير) فكيف يقاتل أمير المؤمنين بعد هذا؟وإنما هو يومئذ ليس معه مؤمن غير ثلاثة رهط (34).

31 - عن أبي أسامة زيد الشحام قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: جعلت فداك انهم يقولون ما منع عليا إن كان له حق أن يقوم بحقه؟فقال: ان الله لم يكلف هذا أحدا الا نبيه عليه وآله السلام قال له: (قاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك) وقال لغيره (الا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة) فعلى لم يجد فئة، ولو وجد فئة لقاتل، ثم قال: لو كان جعفر وحمزة حيين إنما بقي رجلان.

قال (متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة) قال: متطردا (35) يريد الكرة عليهم، أو متحيزا يعنى متأخرا إلى أصحابه من غير هزيمة، فمن انهزم حتى يجوز صف أصحابه فقد باء بغضب من الله (36).

32 - عن محمد بن كليب الأسدي عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) قال: على ناول رسول الله صلى الله عليه وآله القبضة التي رمى بها (37)

33 - وفى خبر آخر عنه ان عليا ناوله قبضة من تراب فرمى بها (38)

34 - عن عمرو بن أبي المقدام عن علي بن الحسين قال: ناول رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قبضة من تراب التي رمى بها في وجوه المشركين، فقال الله: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) (39)

35 - عن حمزة بن الطيار عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (يحول بين المرء وقلبه) قال: هو ان يشتهى الشئ بسمعه وببصره ولسانه ويده، اما ان هو غشى شيئا مما يشتهى فإنه لا يأتيه الا وقلبه منكر لا يقبل الذي يأتي، يعرف ان الحق ليس فيه (40).

36 - وفى خبر هشام عنه قال: يحول بينه وبين أن يعلم أن الباطل حق (41)

37 - عن حمزة بن الطيار عن أبي عبد الله عليه السلام (واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه) قال: هو أن يشتهى الشئ بسمعه وبصره ولسانه ويده، واما انه لا يغشى شيئا منها وإن كان يشتهيه فإنه لا يأتيه الا وقلبه منكر، لا يقبل الذي يأتي يعرف ان الحق ليس فيه (42)

38 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: هذا الشئ يشتهيه الرجل بقلبه وسمعه وبصره، لا تتوق (43) نفسه إلى غير ذلك، فقد حيل بينه وبين قلبه إلى ذلك الشئ (44).

39 - وفى خبر يونس بن عمار عن أبي عبد الله قال: لا يستيقن القلب ان الحق باطل أبدا، ولا يستيقن ان الباطل حق أبدا (45)

40 - عن عبد الرحمن بن سالم عنه في قوله: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) قال: أصابت الناس فتنة بعد ما قبض الله نبيه حتى تركوا عليا وبايعوا غيره، وهي الفتنة التي فتنوا بها، وقد أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع على والأوصياء من آل محمد عليهم السلام (46).

41 - عن إسماعيل السرى عن البهى (47) (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا 1 - منكم خاصة) قال أخبرت انهم أصحاب الجمل (48).

42 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أحدهما ان قريشا اجتمعت فخرجت من كل بطن أناس، ثم انطلقوا إلى دار الندوة ليشاوروا فيما يصنعون برسول الله عليه وآله السلام، فإذا هم بشيخ قائم على الباب فإذا ذهبوا إليه ليدخلوا قال: ادخلوني معكم، قالوا: ومن أنت يا شيخ؟قال: أنا شيخ من بنى مضر، ولى رأى أشير به عليكم فدخلوا وجلسوا وتشاوروا وهو جالس، وأجمعوا أمرهم على أن يخرجوه فقال: ليس هذا لكم برأي ان أخرجتموه أجلب عليكم الناس (49) فقاتلوكم قالوا: صدقت ما هذا برأي، ثم تشاوروا فاجمعوا أمرهم على أن يوثقوه، قال: هذا ليس بالرأي ان فعلتم هذا ومحمد رجل حلو اللسان أفسد عليكم أبناءكم و خدمكم وما ينفع أحدكم إذا فارقه أخوه وابنه أو امرأته، ثم تشاوروا فأجمعوا أمرهم على أن يقتلوه ويخرجون من كل بطن منهم بشاهر (50) فيضربونه بأسيافهم جميعا عند الكعبة (51) ثم قرأ الآية (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك) إلى آخر الآية (52)..

43 - عن زرارة وحمران عن أبي جعفر عليه السلام وأبى عبد الله عليه السلام قوله (والله خير الماكرين) قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قد كان لقى من قومه بلاءا شديدا حتى أتوه ذات يوم وهو ساجد حتى طرحوا عليه رحم شاة، فأتته ابنته وهو ساجد لم يرفع رأسه، فرفعته عنه ومسحته، ثم أراه الله بعد ذلك الذي يحب، انه كان ببدر وليس معه غير فارس واحد، ثم كان معه يوم الفتح اثنا عشر ألفا حتى جعل أبو سفيان والمشركون، يستغيثون، ثم لقى أمير المؤمنين عليه السلام من الشدة والبلاء والتظاهر عليه ولم يكن معه أحد من قومه بمنزلته، اما حمزة فقتل يوم أحد، واما جعفر فقتل يوم موتة (53).

44 - عن عبد الله بن محمد الجعفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وآله والاستغفار حصينين لكم من العذاب، فمضى أكبر الحصنين وبقى الاستغفار، فأكثروا منة فإنه منجاة (54) للذنوب، وان شئتم فاقرأوا: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) (55).

45 - عن حنان عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلوات الله عليه و آله وهو في نفر من أصحابه: ان مقامي بين أظهركم خير لكم وان مفارقتي إياكم خير لكم، فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله اما مقامك بين أظهرنا خير لنا فقد عرفنا، فكيف يكون مفارقتك إيانا خيرا لنا؟فقال: اما مقامي بين أظهركم فان الله يقول: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) فعذبهم بالسيف، واما مفارقتي إياكم فهو خير لكم لان أعمالكم تعرض على كل اثنين وخميس، فما كان من حسن حمدت الله عليه، وما كان من سئ استغفر الله لكم (56).

46 - عن إبراهيم بن عمر اليماني عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله (وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه) يعنى أولياء البيت يعنى المشركون (ان أولياؤه الا المتقون) حيث ما كانوا هم أولى به من المشركين (وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاءا وتصدية) قال التصفير والتصفيق (57)

47 - علي بن دراج الأسدي قال: دخلت على أبى جعفر عليه السلام فقلت له: انى كنت عاملا لبني أمية فأصبت مالا كثيرا فظننت ان ذلك لا يحل لي (58) قال: فسألت عن ذلك غيري، قال: قلت: قد سألت فقيل لي: ان أهلك ومالك وكل شئ لك حرام؟قال: ليس كما قالوا لك قال: قلت جعلت فداك على (فلى خ ل) توبة؟قال: نعم توبتك في كتاب الله (قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) (59).

48 - عن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام (60) سئل أبى عن قول الله: (قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة حتى لا تكون فتنة (61) ويكون الدين كله لله) فقال: انه تأويل لم يجئ تأويل هذه الآية، ولو قد قام قائمنا بعده سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية، وليبلغن دين محمد صلى الله عليه وآله ما بلغ الليل حتى لا يكون شرك (مشرك خ ل) على ظهر الأرض كما قال الله (62).

49 - عن عبد الأعلى الجبلي (الحلبي خ ل) قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يكون لصاحب هذا الامر غيبة في بعض هذه الشعاب، ثم أومأ بيده إلى ناحية ذي طوى، حتى إذا كان قبل خروجه بليلتين انتهى المولى الذي يكون بين يديه حتى يلقى بعض أصحابه، فيقول: كم أنتم هاهنا؟فيقولون نحو من أربعين رجلا، فيقول: كيف أنتم لو قد رأيتم صاحبكم؟فيقولون: والله لو يأوى بنا الجبال لآويناها معه، ثم يأتيهم من القابلة (القابل خ) فيقول لهم أشيروا إلى ذوي أسنانكم وأخياركم عشيرة فيشيرون له إليهم فينطلق بهم حتى يأتون صاحبهم، ويعدهم إلى الليلة التي تليها.

ثم قال أبو جعفر: والله لكأني أنظر إليه وقد أسند ظهره إلى الحجر، ثم ينشد الله حقه ثم يقول: يا أيها الناس من يحاجني في الله فأنا أولى الناس بالله ومن يحاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم، يا أيها الناس من يحاجني في نوح فانا أولى الناس بنوح، يا أيها الناس من يحاجني في إبراهيم فانا أولى بإبراهيم، يا أيها الناس من يحاجني في موسى فأنا أولى الناس بموسى، يا أيها الناس من يحاجني في عيسى فانا أولى الناس بعيسى، يا أيها الناس من يحاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد صلى الله عليه وآله، يا يا أيها الناس من يحاجني في كتاب الله فانا أولى بكتاب الله، ثم ينتهى إلى المقام فيصلى عنده ركعتين، ثم ينشد الله حقه.

قال أبو جعفر عليه السلام: هو والله المضطر في كتاب الله، وهو قول الله: (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض) وجبرئيل على الميزاب في صورة طاير أبيض فيكون أول خلق الله يبايعه جبرئيل، ويبايعه الثلثمائة والبضعة العشر رجلا، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: فمن ابتلى في المسير وافاه في تلك الساعة، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه، ثم قال: هو والله قول علي بن أبي طالب عليه السلام: المفقودون عن فرشهم، وهو قول الله: (فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) أصحاب القائم الثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، قال: هم والله الأمة المعدودة التي قال الله في كتاب: (ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة) قال: يجمعون في ساعة واحدة قزعا كقزع الخريف (63) فيصبح بمكة فيدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، فيجيبه نفر يسير ويستعمل على مكة، ثم يسير فيبلغه أن قد قتل عامله فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة لا يزيد على ذلك شيئا يعنى السبي، ثم ينطلق فيدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه عليه وآله السلام، والولاية لعلي بن أبي طالب عليه السلام، والبراءة من عدوه ولا يسمى أحدا حتى ينتهى إلى البيداء، فيخرج إليه جيش السفياني فيأمر الله الأرض فيأخذهم من تحت أقدامهم، وهو قول الله: (ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب وقالوا آمنا به) يعنى بقائم آل محمد (وقد كفروا به) يعنى بقائم آل محمد إلى آخر السورة، ولا يبقى منهم الا رجلان يقال لهما وترووتير من مراد، وجوههما في أقفيتهما يمشيان القهقرى، يخبران الناس بما فعل بأصحابهما، ثم يدخل المدينة فتغيب عنهم عند ذلك قريش، وهو قول علي بن أبي طالب عليه السلام: والله لودت قريش أي عندها موقفا واحدا جزر جزور بكل ما ملكت وكل ما طلعت عليه الشمس أو غربت، ثم يحدث حدثا فإذا هو فعل ذلك، قالت قريش: اخرجوا بنا إلى هذه الطاغية، فوالله ان لو كان محمديا ما فعل، ولو كان علويا ما فعل، ولو كان فاطميا ما فعل، فيمنحه الله أكتافهم، فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية، ثم ينطلق حتى ينزل الشقرة (64) فيبلغه انهم قد قتلوا عامله فيرجع إليهم فيقتلهم مقتلة ليس قتل الحرة (65) إليها بشئ، ثم ينطلق يدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه والولاية لعلي بن أبي طالب عليه السلام والبراءة من عدوه، حتى إذا بلغ إلى الثعلبية (66) قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه، ما خلا صاحب هذا الامر، فيقول: يا هذا ما تصنع؟فوالله انك لتجفل الناس أجفال النعم (67) أفبعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله أم بماذا؟فيقول المولى الذي ولى البعية: والله لتسكنن أو لأضربن الذي فيه عيناك، فيقول له القائم عليه السلام: اسكت يا فلان، أي والله ان معي عهدا من رسول الله صلى الله عليه وآله، هات لي يا فلان العيبة (68) أو الطيبة (69) أو الزنفليجة (70) فيأتيه بها فيقرأه العهد من رسول الله صلى الله عليه وآله، فيقول: جعلني الله فداك أعطني رأسك أقبله فيعطيه رأسه فيقبله بين عينيه ثم يقول: جعلني الله فداك جدد لنا بيعة، فيجدد لهم بيعة.

قال أبو جعفر عليه السلام: لكأني أنظر إليهم مصعدين من نجف الكوفة ثلاثمائة و بضعة عشر رجلا، كأن قلوبهم زبر الحديد جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، يسير الرعب امامه شهرا وخلفه شهرا، أمده الله بخمسة آلاف من الملائكة مسومين حتى إذا صعد النجف، قال لأصحابه: تعبدوا ليلتكم هذه فيبيتون بين راكع وساجد يتضرعون إلى الله حتى إذا أصبح، قال: خذوا بنا طريق النخيلة (71) وعلى الكوفة جند مجند (72) قلت: جند مجند؟قال: أي والله حتى ينتهى إلى مسجد إبراهيم عليه السلام بالنخيلة، فيصلى فيه ركعتين فيخرج إليه من كان بالكوفة من مرجئها وغيرهم من جيش السفياني، فيقول لأصحابه: استطردوا لهم ثم يقول كروا عليهم.

قال أبو جعفر عليه السلام: ولا يجوز والله الخندق منهم مخبر ثم يدخل الكوفة فلا يبقى مؤمن الا كان فيها أو حن إليها (73) وهو قول أمير المؤمنين علي عليه السلام ثم يقول لأصحابه سيروا إلى هذه الطاغية، فيدعوه إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، فيعطيه السفياني من البيعة سلما فيقول له كلب: وهم أخواله ما هذا ما صنعت؟والله ما نبايعك على هذا أبدا، فيقول: ما أصنع؟فيقولون: استقبله فيستقبله، ثم يقول له القائم صلى الله عليه وآله: خذ حذرك (74) فإنني أديت إليك وأنا مقاتلك، فيصبح فيقاتلهم فيمنحه الله أكتافهم.

و يأخذ السفياني أسيرا، فينطلق به ويذبحه بيده، ثم يرسل جريدة خيل (75) إلى الروم فيستحضرون بقية بنى أمية، فإذا انتهوا إلى الروم قالوا: اخرجوا الينا أهل ملتنا عندكم، فيأبون ويقولون والله لا نفعل، فيقول الجريدة: والله لو أمرنا لقاتلناكم، ثم ينطلقون إلى صاحبهم فيعرضون ذلك عليه، فيقول: انطلقوا فأخرجوا إليهم أصحابهم، فان هؤلاء قد أتوا بسلطان عظيم وهو قول الله: (فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون) قال: يعنى الكنوز التي كنتم تكنزون، (قالوا يا ويلنا انا كنا ظالمين فما زالت تلك دعويهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين) لا يبقي منهم مخير ثم يرجع إلى الكوفة فيبعث الثلثمائة والبضعة عشر رجلا إلى الآفاق كلها، فيمسح بين أكتافهم وعلى صدورهم، فلا يتعايون (76) في فضاء ولا تبقى ارض الا نودي فيها شهادة ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا رسول الله، و هو قوله: (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها واليه ترجعون) ولا يقبل صاحب هذا الامر الجزية كما قبلها رسول الله صلى الله عليه وآله وهو قول الله: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله).

قال أبو جعفر عليه السلام: يقاتلون والله حتى يوحد الله ولا يشرك به شيئا، وحتى تخرج العجوز الضعيفة من المشرق تريد المغرب ولا ينهاها أحد، ويخرج الله من الأرض بذرها، وينزل من السماء قطرها، ويخرج الناس خراجهم على رقابهم إلى المهدي عليه السلام، ويوسع الله على شيعتنا ولولاه ما يدركهم (ينجز لهم خ ل).

من السعادة لبغوا، فبينا صاحب هذا الامر قد حكم ببعض الاحكام وتكلم ببعض السنن، إذ خرجت خارجة من المسجد يريدون الخروج عليه، فيقول لأصحابه: انطلقوا فتلحقوا بهم في التمارين فيأتونه بهم اسرى ليأمر بهم فيذبحون وهي آخر خارجة تخرج على قائم آل محمد صلى الله عليه وآله (77).

50 عن محمد بن مسلم عن أحدهما قال: سألته عن قول الله: (واعلموا إنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى) قال: هم أهل قرابة رسول الله عليه وآله السلام، فسألته: منهم اليتامى والمساكين وابن السبيل؟قال: نعم (78)

51 - عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: في الغنيمة يخرج منها الخمس، ويقسم ما بقي فيمن قاتل عليه وولى ذلك، فاما الفئ والأنفال فهو خالص لرسول الله صلى الله عليه وآله (79).

52 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته ان نجدة الحروري كتب إلى ابن عباس يسئله عن موضع الخمس لمن هو؟فكتب إليه: اما الخمس فانا نزعم انه لنا، ويزعم قومنا انه ليس لنا فصبرنا (80).

53 - عن زرارة ومحمد بن مسلم وأبى بصير انهم قالوا له: ما حق الامام في أموال الناس؟قال: الفئ والأنفال والخمس، وكل ما دخل منه فئ أو أنفال أو خمس أو غنيمة فان لهم خمسة، فان الله يقول: (واعلموا إنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه، وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين) وكل شئ في الدنيا فان لهم فيه نصيبا فمن وصلهم بشئ مما يدعون له أكثر مما يأخذون منه (81).

54 - عن سماعة عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليه السلام قال: سألت أحدهما عن الخمس؟فقال: ليس الخمس الا في الغنائم (82)..

55 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: (واعلموا إنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى) قال: هم أهل قرابة نبي الله صلى الله عليه وآله (83).

56 - عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (و اعلموا إنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى) قال: الخمس لله و للرسول وهو لنا (84).

57 - عن سدير عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: يا أبا الفضل لنا حق في كتاب الله في الخمس، فلو محوه فقالوا: ليس من الله أو لم يعلموا به لكان سواء (85).

58 - عن ابن الطيار (86) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يخرج خمس الغنيمة ثم يقسم أربعة أخماس على من قاتل على ذلك أو وليه (87).

59 - عن فيض بن أبي شيبة عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان أشد ما يكون الناس حالا يوم القيمة إذا قام صاحب الخمس، فقال: يا رب خمسي وان شيعتنا من ذلك لفي حل (88)

60 - عن إسحاق بن عمار قال: سمعته يقول: لا يعذر عبد اشترى من الخمس شيئا أن يقول: يا رب اشتريته بمالي، حتى يأذن له أهل الخمس (89)

61 - عن إبراهيم بن محمد قال: كتبت إلى أبى الحسن الثالث عليه السلام اسئله عما يجب في الضياغ، فكتب: الخمس بعد المؤنة، قال: فناظرت أصحابنا فقالوا: المؤنة بعد ما يأخذ السلطان، وبعد مؤنة الرجل، فكتبت إليه انك قلت: الخمس بعد المؤنة وان أصحابنا اختلفوا في المؤنة؟فكتب: الخمس بعدما يأخذ السلطان وبعد مؤنة الرجل وعياله (90).

62 - عن إسحاق (91) عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن سهم الصفوة؟فقال: كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وأربعة أخماس للمجاهدين والقوام، وخمس يقسم بين مقسم رسول الله صلى الله عليه وآله، ونحن نقول هو لنا والناس يقولون: ليس لكم، وسهم لذي القربى وهو لنا، وثلاثة أسهام لليتامى والمساكين وأبناء السبيل، يقسمه الامام بينهم، فان أصابهم درهم درهم لكل فرقة منهم نظر الامام بعد، فجعلها في ذي القربى، قال: يردوها الينا (92).

63 - عن المنهال بن عمرو عن علي بن الحسين عليه السلام قال: قال: ليتامانا.

ومساكيننا وأبناء سبيلنا (93).

64 - عن زكريا بن مالك الجعفي (94) عن أبي عبد الله عليه السلام سألته عن قول الله: (واعلموا إنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى و والمساكين وابن السبيل) قال: اما خمس الله فلرسوله يضعه في سبيل الله ولنا خمس الرسول ولأقاربه وخمس ذوي القربى فهم أقرباءه، واليتامى يتامى أهل بيته، فجعل هذه الأربعة الأسهم فيهم، واما المساكين وأبناء السبيل فقد علمت أن لا تأكل الصدقة ولا تحل لنا فهو للمساكين وأبناء السبيل (95).

65 - عن عيسى بن عبد الله العلوي عن أبيه عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: قال: ان الله لا إله إلا هو لما حرم علينا الصدقة أنزل لنا الخمس، والصدقة علينا حرام، والخمس لنا فريضة، والكرامة أمر لنا حلال (96).

66 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل من أصحابنا في لوائهم فيكون معهم فيصيب غنيمة؟قال: يؤدى خمسنا ويطيب له (97).

67 - عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: في تسعة عشر من شهر رمضان يلتقى الجمعان، قلت: ما معنى قوله: (يلتقى الجمعان)؟قال: يجتمع فيها ما يريد من تقديمه وتأخيره وارادته وقضائه (98).

68 - عن عمرو بن سعيد قال: جاء رجل من أهل المدينة في ليلة الفرقان حين التقى الجمعان، فقال المدني: هي ليلة سبع عشرة من رمضان، قال: فدخلت على أبى عبد الله عليه السلام: فقلت له وأخبرته، فقال لي: جحد المدني أنت تريد مصاب أمير المؤمنين انه أصيب ليلة تسعة عشر من رمضان وهي الليلة التي رفع فيها عيسى بن مريم عليه السلام (99).

69 - عن محمد بن يحيى عن أبي عبدا لله عليه السلام في قوله: (والركب أسفل منكم) قال: أبو سفيان وأصحابه (100).

70 - عن عمرو بن أبي مقدام عن أبيه عن علي بن الحسين عليه السلام قال: لما عطش القوم يوم بدر انطلق على بالقربة يستقى وهو على القليب (101) إذ جاءت ريح شديدة ثم مضت فلبث ما بدا له، ثم جاءت ريح أخرى ثم مضت ثم جاءته أخرى كاد أن تشغله وهو على القليب ثم جلس حتى مضى، فلما رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أخبره بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اما الريح الأولى فيها جبرئيل مع ألف من الملائكة، والثانية فيها ميكائيل مع ألف من الملائكة، والثالثة فيها إسرافيل مع ألف من الملائكة، وقد سلموا عليك وهم مدد لنا، وهم الذين رآهم إبليس فنكص على عقبيه يمشى القهقرى حتى يقول: (انى أرى مالا ترون، انى أخاف الله والله شديد العقاب) (102).

71 - أبو علي المحمودي عن أبيه رفعه في قول الله: (يضربون وجوههم و أدبارهم) قال: إنما أراد وأستاههم (103) ان الله كريم يكن (104).

72 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن هذه الآية (ان شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون) قال: نزلت في بني أمية، هم شر خلق الله، هم الذين كفروا في بطن القرآن وهم الذين لا يؤمنون (105).

73 - عن محمد بن عيسى عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة) قال: سيف وترس (106).

74 - عبد الله بن المغيرة (107) رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) قال الرمي (108).

75 - عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (وان جنحوا للسلم فاجنح لها) فسئل ما السلم؟قال.

الدخول في أمرك (109).

76 - عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن جده ما أتى على يوم قط أعظم من يومين أتيا على، فاما اليوم الأول فيوم قبض رسول الله صلى الله عليه وآله، واما اليوم الثاني فوالله انى لجالس في سقيفة بنى ساعدة عن يمين أبى بكر والناس يبايعونه، إذ قال له عمر: يا هذا ليس في يديك شئ مهما لم يبايعك على، فابعث إليه حتى يأتيك يبايعك، فإنما هؤلاء رعاع (110) فبعث إليه قنفذ فقال له: اذهب فقل لعلى: أجب خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله، فذهب قنفذ فما لبث أن رجع فقال لأبي بكر: قال لك: ما خلف رسول الله أحدا غيري، قال: ارجع إليه فقل: أجب فان الناس قد أجمعوا على بيعتهم إياه، وهؤلاء المهاجرين والأنصار يبايعونه وقريش، وإنما أنت رجل من المسلمين لك ما لهم وعليك ما عليهم، فذهب إليه قنفذ فما لبث أن رجع فقال: قال لك: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لي وأوصاني ان إذا واريته في حفرته لا أخرج من بيتي حتى أؤلف كتاب الله، فإنه في جرايد النخل وفى أكتاف الإبل، قال عمر: قوموا بنا إليه، فقام أبو بكر، وعمر، وعثمان وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة، وأبو عبيدة بن الجراح، و سالم مولى أبى حذيفة، وقنفذ، وقمت معهم، فلما انتهينا إلى الباب فرأتهم فاطمة صلوات الله عليها أغلقت الباب في وجوههم، وهي لا تشك أن لا يدخل عليها الا باذنها، فضرب عمر الباب برجله فكسره وكان من سعف (111) ثم دخلوا فأخرجوا عليا عليه السلام ملببا (112) فخرجت فاطمة عليها السلام فقالت: يا با بكر أتريد أن ترملني من زوجي (113) والله لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري ولأشقن جيبي ولآتين قبر أبى ولأصيحن (114) إلى ربى، فأخذت بيد الحسن والحسين عليهم السلام، وخرجت تريد قبر النبي صلى الله عليه وآله فقال علي عليه السلام لسلمان: أدرك ابنة محمد فانى أرى جنبتي المدينة تكفيان، والله ان نشرت شعرها وشقت جيبها وأتت قبر أبيها وصاحت إلى ربها لا يناظر بالمدينة أن يخسف بها وبمن فيها فأدركها سلمان رضي الله عنه.

فقال: يا بنت محمد ان الله إنما بعث أباك رحمة فارجعي، فقالت: يا سلمان يريدون قتل على ما على على صبر فدعني حتى آتى قبر أبى فانشر شعري واشق جيبي وأصيح إلى ربى، فقال سلمان: انى أخاف أن تسخف بالمدينة، وعلى بعثني إليك ويأمرك أن ترجعي إلى بيتك وتنصرفي، فقالت: إذا أرجع واصبر وأسمع له وأطيع، قال: فأخرجوه من منزله ملببا ومروا به على قبر النبي عليه وآله السلام قال: فسمعته يقول: (يا بن أم ان القوم استضعفوني) إلى آخر الآية وجلس أبو بكر في سقيفة بنى ساعدة وقدم على فقال له عمر: بايع، فقال له على: فان أنا لم افعل فمه؟فقال له عمر: إذا أضرب والله عنقك، فقال له على إذا والله أكون عبدا لله المقتول، وأخا رسول الله، فقال عمر اما عبدا لله المقتول فنعم، واما أخو رسول الله فلا - حتى قالها ثلثا - فبلغ ذلك العباس بن عبد المطلب فأقبل مسرعا يهرول (115) فسمعته يقول: ارفقوا بابن أخي ولكم على أن يبايعكم، فأقبل العباس واخذ بيد على فمسحها على يد أبى بكر، ثم خلوه مغضبا فسمعته يقول: ورفع رأسه إلى السماء اللهم انك تعلم أن النبي صلى الله عليه وآله قد قال لي: ان تموا عشرين فجاهدهم، وهو قولك في كتابك (ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مأتين) قال: وسمعته يقول: اللهم وانهم لم يتموا عشرين، حتى قالها ثلاثا ثم انصرف (116).

77 - عن فرات بن أحنف عن بعض أصحابه عن علي عليه أنه قال: ما نزل بالناس أزمة (117) قط الا كان شيعتي فيها أحسن حالا، وهو قول الله: (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا) (118).

78 - عن حسين بن صالح قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان على صلوات الله عليه يقول: من فر من رجلين في القتال من الزحف فقد فر من الزحف (119) ومن فر من ثلاثة رجل في القتال فلم يفر من الزحف (120).

79 - عن معاوية بن عما عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول في هذه الآية (يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الاسرى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم) قال: نزلت في العباس وعقيل ونوفل (121) وقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى يوم بدر أن يقتل أحد من بني هاشم أو أبو البختري فاسروا فأرسل عليا فقال: انظر من ههنا من بني هاشم، قال: فمر على على عقيل بن أبي طالب فجاز عنه قال: فقال له: يا بن أم على اما والله لقد رأيت مكاني، قال: فرجع إلى رسول الله عليه وآله السلام فقال له: هذا أبو الفضل في يد فلان، وهذا عقيل في يد فلان، وهذا نوفل في يد فلان، يعنى نوفل بن الحارث فقام رسول الله عليه وآله السلام حتى انتهى إلى عقيل، فقال له: يا بايزيد قتل أبو جهل (122) فقال: إذا لا تنازعون في تهامة (123) قال: ان كنتم أثخنتم القوم والا فاركبوا أكتافهم، قال: فجئ بالعباس فقيل له: أفد نفسك وأفد ابني أخيك، فقال: يا محمد تركتني اسئل قريشا في كفى؟قال: اعط مما خلفت عند أم الفضل وقلت لها: ان أصابني شئ في وجهي فانفقيه على ولدك ونفسك، قال: يا ابن أخي من أخبرك بهذا؟قال: أتاني به جبرئيل من عند الله فقال: ومحلوفه (124) ما علم بهذا أحد الا أنا وهي، واشهد انك رسول الله، قال: فرجع الأسارى كلهم مشركين الا العباس وعقيل ونوفل بن الحارث وفيهم نزلت هذه الآية (قل لمن في أيديكم الأسارى) (125) إلى آخرها (126).

80 - عن علي بن أسباط سمع أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول قال أبو عبد الله عليه السلام: أتى النبي عليه وآله السلام بمال فقال للعباس: ابسط رداءك فخذ من هذا المال طرفا (127) قال: فبسط ردائه فأخذ طرفا من ذلك المال، قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: هذا مما قال الله: (يا أيها النبي قال لمن في أيديكم من الأسارى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم) (128)

81 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليه السلام قالوا: سألناهما عن قوله: (والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شئ حتى يهاجروا) قالا بان أهل مكة لا يرثون (129) أهل المدينة (130)

82 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن آبائه قال: دخل علي عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه وقد أغمي عليه ورأسه في حجر جبرئيل وجبرئيل في صورة دحية الكلبي، فلما دخل علي عليه السلام قال له جبرئيل: دونك رأس ابن عمك فأنت أحق به منى، لان الله يقول في كتابه: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) فجلس علي عليه السلام وأخذ رأس رسول الله صلى الله عليه وآله فوضعه في حجره، فلم يزل رأس رسول الله في حجره حتى غابت الشمس، وان رسول الله أفاق فرفع رأسه فنظر إلى علي فقال: يا علي أين جبرئيل؟فقال: يا رسول الله ما رأيت الا دحية الكلبي دفع إلى رأسك قال: يا علي دونك رأس ابن عمك فأنت أحق به منى، لان الله يقول في كتابه: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) فجلست وأخذت رأسك فلم تزل في حجري حتى غابت الشمس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أفصليت العصر؟فقال لا قال: فما منعك أن تصلى؟ فقال: قد أغمي عليك وكان رأسك في حجري، فكرهت ان أشق عليك يا رسول الله، وكرهت ان أقوم واصلي أوضع رأسك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم إن كان في طاعتك وطاعة رسولك حتى فاتته صلاة العصر، اللهم فرد عليه الشمس حتى يصلى العصر في وقتها، قال: فطلعت الشمس فصارت في وقت العصر بيضاء نقية، ونظر إليها أهل المدينة وان عليا قام وصلى فلما انصرف غابت الشمس وصلوا المغرب (131).

83 - عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: الخال والخالة يرثان إذا لم يكن معهم أحد غيرهم ان الله يقول: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) إذا التقيت القرابات فالسابق أحق بالميراث من قرابته (132)..

84 - عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما اختلف علي بن أبي طالب عليه السلام وعثمان بن عفان في الرجل يموت وليس له عصبة يرثونه، وله ذو قرابة لا يرثونه ليس له بينهم مفروض، فقال على: ميراثه لذوي قرابته، لان الله تعالى يقول: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) وقال عثمان: اجعل ميراثه في بيت مال المسلمين ولا يرثه أحد من قرابته (133).

85 - عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي عليه السلام لا يعطى موالي شيئا مع ذي رحم سميت له فريضة أم لم تسم له فريضة، وكان يقول: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ان الله بكل شئ عليم) قد علم مكانهم فلم يجعل لهم مع أولى الأرحام حيث قال: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) (134).

86 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في وقول الله: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) ان بعضهم أولى بالميراث من بعض، لان أقربهم إليه رحما أولى به ثم قال أبو جعفر: انهم أولى بالميت، وأقربهم إليهم أمه وأخوه وأخته لامه وأبيه، أليس الام أقرب إلى الميت من اخوته وأخواته (135)..

87 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له أخبرني عن خروج الإمامة من ولد الحسن إلى ولد الحسين كيف ذلك وما الحجة فيه؟قال: لما حضر الحسين ما حضره من أمر الله لم يجز ان يردها إلى ولد أخيه ولا يوصى بها فيهم، يقول الله: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) فكان ولده أقرب رحما إليه من ولد أخيه، وكانوا أولى بالإمامة وأخرجت هذه الآية ولد الحسن منها، فصارت الإمامة إلى الحسين، وحكمت بها الآية لهم فهي فيهم إلى يوم القيمة (136).


1. البحار ج 19: 69. البرهان ج 2: 58. مجمع البيان ج 3: 516. الصافي ج 1: 742. .

2. البرهان ج 2: 58. .

3. البرهان ج 2: 58. البحار ج 20: 54 مجمع البيان ج 3: 516 وجدع الانف: قطعه ولعل الوجه في كلامه عليه السلام هو اشتمال السورة على ذكر الخمس لذوي القربى. .

4. وفى نسخة البرهان (عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام). .

5. البحار ج 20: 54. البرهان ج 2: 61. الوسائل ج 2: أبواب الأنفال باب 1 وفى نسخة البرهان بعد قوله فمن نقل هكذا: (فهي لله تعالى وللرسول) مكان قوله: (نصفها يقسم اه). .

6. الايجاف: سرعة السير. .

7. البحار ج 20: 54. البرهان ج 2: 61. الوسائل ج 2: أبواب الأنفال باب 1 .

8. البحار ج 20: 54. البرهان ج 2: 61. الوسائل ج 2: أبواب الأنفال باب 1 .

9. البحار ج 20: 54. البرهان ج 2: 61. الوسائل ج 2: أبواب الأنفال باب 1 .

10. البحار ج 20: 54. البرهان ج 2: 61. الوسائل ج 2: أبواب الأنفال باب 1 .

11. البحار ج 20: 54. البرهان ج 2: 61. الوسائل ج 2: أبواب الأنفال باب 1 .

12. البحار ج 20: 54. البرهان ج 2: 61. الوسائل ج 2: أبواب الأنفال باب 1 .

13. الآجام جمع الأجمة - محركة -: الشجر الكثير الملتفت ويقال له بالفارسية (بيشه) .

14. البحار ج 20: 55. البرهان ج 2: 61 - 62. الوسائل ج 2 أبواب الأنفال باب 1 .

15. البحار ج 20: 55. البرهان ج 2: 61 - 62. الوسائل ج 2 أبواب الأنفال باب 1 .

16. البحار ج 20: 55. البرهان ج 2: 61 - 62. الوسائل ج 2 أبواب الأنفال باب 1 .

17. البحار ج 20: 55. البرهان ج 2: 61 - 62. الوسائل ج 2 أبواب الأنفال باب 1 .

18. البحار ج 20: 55. البرهان ج 2: 61 - 62. الوسائل ج 2 أبواب الأنفال باب 1 .

19. البحار ج 20: 55. البرهان ج 2: 61 - 62. الوسائل ج 2 أبواب الأنفال باب 1 .

20. البحار ج 20: 55. البرهان ج 2: 61 - 62. الوسائل ج 2 أبواب الأنفال باب 1 .

21. البحار ج 20: 55. البرهان ج 2: 61 - 62. الوسائل ج 2 أبواب الأنفال باب 1 .

22. البحار ج 20: 55. البرهان ج 2: 62. الوسائل ج 2: أبواب الأنفال باب 1 .

23. وفى نسخة البرهان (ما بين درهم إلى المأة اه). .

24. البحار ج 20: 55. البرهان ج 2: 62. الوسائل ج 2: أبواب الأنفال باب 1 .

25. البحار ج 20: 55. البرهان ج 2: 62. الوسائل ج 2: أبواب الأنفال باب 1 .

26. البحار ج 20: 55. البرهان ج 2: 62. الوسائل ج 2: أبواب الأنفال باب 1 .

27. الصافي ج 1: 638. البرهان ج 2: 68. .

28. البحار ج 7: 127. البرهان ج 2: 68. ونقله المحدث الحر العاملي رحمه الله في اثبات الهداة ج 7: 98 مختصرا عن هذا الكتاب. .

29. البرهان ج 2: 69. .

30. البرهان ج 2: 69. البحار ج 6: 467. .

31. البرهان ج 2: 69. البحار ج 6: 467. .

32. البرهان ج 2: 69. البحار ج 6: 473. .

33. البرهان ج 2: 69. البحار ج 6: 473. .

34. البحار ج 8: 152. البرهان ج 2: 69. .

35. الطرد - ويحرك: الابعاد ومتطردا أي متباعدا. .

36. البرهان ج 2: 70. البحار ج 8: 152. الصافي ج 1: 653. .

37. البرهان ج 2: 70. الصافي ج 1: 654. .

38.: 39: البرهان ج 2: 71. الصافي ج 1: 656. .

39. البرهان ج 2: 70. الصافي ج 1: 654. .

40. البحار ج 15 (ج 2): 38 - 39. البرهان ج 2: 71. الصافي ج 1: (655 - 656). .

41. البحار ج 15 (ج 2): 38 - 39. البرهان ج 2: 71. الصافي ج 1: (655 - 656). .

42. البحار ج 15 (ج 2): 38 - 39. البرهان ج 2: 71. الصافي ج 1: (655 - 656). .

43. تاق توقا إليه: اشتاق. .

44. البحار ج 15 .

45. البحار ج 15 (ج 2): 39: البرهان ج 2: 71. الصافي ج 1: 656 .

46. البرهان ج 2: 72. الصافي ج 1: 656. .

47. كذا في النسخ لكن في نسخة البرهان هكذا (عن الصيقل سئل أبو عبد الله عليه السلام واتقوا فتنة اه) ثم ذكر الرواية بعينها فيحتمل تعدد الروايتين ويحتمل وحدتهما ووقوع التحريف وكيف كان فلا تخلوا النسخ من التحريف والتصحيف فلا تغفل. .

48. البرهان ج 2: 72. .

49. أي أجمعهم عليكم .

50. وفى نسخة البرهان (بشاب) بدل (بشاهر). .

51. وفى نسخة البحار (الكتفين) بدل (الكعبة). .

52. البحار ج 6: 415. البرهان ج 2: 78. الصافي ج 1: 658. .

53. البحار ج 6: 348 و 473. البرهان ج 2: 79. .

54. وفى نسخة الصافي (ممحاة) بدل (منجاة) والممحاة: خرقة يزال بها المنى ونحوه كما قاله الجوهري وغيره. .

55. البحار ج 19 (ج 2): 34. البرهان ج 2: 79. الصافي ج 1: 665. .

56. البحار ج 7: 70. البرهان ج 2: 79. الصافي ج 1: 665. .

57. البرهان ج 2: 81. الصافي ج 1: 665. وصفر صفرا وصفر تصفيرا: صوت بالنفخ من شفتيه وشبك أصابعه ونفح فيها وكثيرا ما يفعل ذلك للدابة عند دعائه للماء. وصفق بيديه: صوت بهما ضربا. قيل: وكانوا يطوفون بالبيت عراءا يشبكون بين أصابعهم ويصفرون فيها ويصفقون وكانوا يفعلون ذلك إذا قرء رسول الله صلى الله عليه وآله في صلاته يخلطون عليه. وفى المجمع روى أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا صلى في المسجد الحرام قام رجلان من بنى عبد الدار عن يمينه فيصفران ورجلان عن يساره فيصفقان بأيديهما فيخلطان عليه صلاته فقتلهم الله جميعا ببدر. .

58. وفى نسخة (أصبت مالا من وجه كذا وكذا فظننت ان ذلك لا يسعني). .

59. البحار ج 15 (ج 4): 219. البرهان ج 2: 81. الصافي ج 1: 667. .

60. وفى نسخة البرهان رواه عن أبي جعفر عليه السلام. .

61. وفى نسخة (مشرك) وفى آخر (شرك) وفى ثالث (مشركا) بدل (فتنة). .

62. البرهان ج 2: 81. الصافي ج 1: 667 وزاد فيه بعد قوله: كما قال الله (يعبدونني لا يشركون بي شيئا). ونقله المحدث الحر العاملي في كتاب اثبات الهداة ج 7: 99 عن هذا الكتاب أيضا. .

63. القزع: قطع من السحاب متفرقة صغار. قيل وإنما خص الخريف لأنه أول الشتاء والسحاب فيه يكون متفرقا غير متراكم ولا مطبق ثم يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك. .

64. موضع في الحجاز. .

65. الحرة بفتح الحاء والراء المهملتين -: ارض ذات حجارة نخرة سود كأنها أحرقت بالنار وهي قريبة من حرة ليلى - قرب المدينة - ووقعة الحرة المشهورة كانت في أيام يزيد بن معاوية سنة 63. وسبب ذلك ان أهل المدينة اجتمعوا بعد قتل الحسين عليه السلام عند عبد الله بن حنظلة بن عامر وبايعوه بالامارة واخرجوا عامل يزيد من المدينة وأظهروا خلع يزيد من الخلافة فلما سمع بذلك يزيد بعث إليهم مسلم بن عقبة المري في اثنا عشر ألفا من أهل الشام وسموه لقبيح صنيعه مسرفا فنزل حرة (المسماة بحرة وأقم وهي الحرة الشرقية من حرتى المدينة) وخرج إليه أهل المدينة يحاربونه فكسرهم وقتل من الموالي ثلاثة آلاف وخمسمأة رجل ومن الأنصار ألفا وأربعمأة، وقيل ألفا وسبعمأة ومن قريش ألفا وثلاث مأة ودخل جنده المدينة فنهبوا الأموال وسبوا الذرية واستباح الفروج وحملت منهم ثمانمأة حرة وولدن، وكان يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرة، ثم احضر الأعيان لمبايعة يزيد بن معاوية فلم يرض الا أن يبايعوه على أنهم عبيد يزيد بن معاوية فمن تلكأ امر بضرب عنقه وكيف كان قصة الحرة طويلة وكان بعد قتل الحسين عليه السلام من أشنع شئ جرى في أيام يزيد بن معاوية لعنه الله تعالى. .

66. من منازل طريق مكة من الكوفة وفى وجه تسمية الموضع خلاف ذكره الحموي في المعجم فراجع. .

67. جفل الطير عن المكان: طردها. وأجفلت الريح التراب: أي أذهبته وطيرته .

68. العيبة: ما يجعل فيه الثياب. .

69. كذا في الأصل وفى نسخة البرهان (الطبقة) ولم اظفر فيه ولا فيما يضاهيه في الكتابة في اللغة على معنى يناسب المقام وقد خلت نسخة البحار من اللفظة رأسا. .

70. الزنفليجة: شبه الكنف وهو وعاء أدوات الراعي، فارسي معرب. .

71. النخيلة - تصغير نخلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام وهو الموضع الذي خرج إليه علي عليه السلام لما بلغه ما فعل بالأنبار من قبل عامله عليها وخطب خطبة مشهورة ذم فيها أهل الكوفة وقال: اللهم إني لقد مللتهم وملوني فأرحني منهم، فقتل بعد ذلك بأيام .

72. جند مجند أي مجموع. وقد اختلفت النسخ هيهنا ففي نسخة (خندق مخندق) وفى أخرى (جند مجندخ) وفى ثالثة (جنة مجنة) ولعل الظاهر ما اخترناه ثم الثاني. .

73. حن إليه: اشتاق إليه. .

74. الحذر: التحرز ومجانبة الشئ خوفا منه وقالوا في تفسير قوله تعالى (خذوا حذركم) أي خذوا طريق الاحتياط واسلكوه واجعلوا الحذر ملكة في دفع ضرر الأعداء عنكم والحذر والحذر بمعنى واحد كالأثر والأثر. .

75. الجريدة: خيل لا رجالة فيها. .

76. تعاياه الامر: أعجزه. .

77. البحار ج 13: 188 - 189. البرهان ج 2: 81 - 83. ونقله المحدث الحر العاملي رحمه الله في كتاب اثبات الهداة ج 7: 99 مختصرا عن هذا الكتاب. .

78. البحار ج 20: 50 - 52. البرهان ج 2: 87. الوسائل ج 2 أبواب قسمة الخمس باب 1: الصافي ج 1. 668. .

79. البحار ج 20: 50 - 52. البرهان ج 2: 87. الوسائل ج 2 أبواب قسمة الخمس باب 1: الصافي ج 1. 668. .

80. البرهان ج 2: 87. البحار ج 20: 52. مجمع البيان ج 3: 545. .

81. الوسائل ج 2 أبواب الأنفال باب 1. البحار ج 20: 52. البرهان ج 2: 88 .

82. الوسائل ج 2 أبواب قسمة الخمس باب 1. البحار ج 20: 52. البرهان ج 2: 88. .

83. الوسائل ج 2 أبواب قسمة الخمس باب 1. البحار ج 20: 52. البرهان ج 2: 88. .

84. الوسائل ج 2 أبواب قسمة الخمس باب 1. البحار ج 20: 52. البرهان ج 2: 88. .

85. البحار ج 20: 48. البرهان ج 2: 88. .

86. هو حمزة بن محمد الطيار وفى نسخة البحار (عن الطيار) يحذف ابن وهو أيضا يطلق عليه وعلى أبيه محمد بن عبد الله .

87. البحار ج 20: 50. البرهان ج 2: 88. .

88. البحار ج 20: 50. البرهان ج 2: 88. الوسائل ج 2 أبواب الأنفال باب 4 .

89. البحار ج 20: 48 و 50. البرهان ج 2: 88. .

90. البحار ج 20: 48 و 50. البرهان ج 2: 88. .

91. وفى نسخة البرهان (عن عمار) بدل (اسحق). .

92. البحار ج 20: 52 البرهان ج 2: 88. الوسائل أبواب قسمة الخمس باب 1 .

93. البحار ج 20: 52 البرهان ج 2: 88. الوسائل أبواب قسمة الخمس باب 1 .

94. وفى نسخة البرهان (زكريا بن عبد الله) ولكن الظاهر وهو المختار. .

95. البحار ج 20: 52. البرهان ج 2: 88 الصافي ج 1: 668. .

96. البحار ج 20: 52. البرهان ج 2: 88. مجمع البيان ج 3: 545. .

97. البرهان ج 2: 88. البحار ج 20: 50. .

98. البحار ج 20: 100. البرهان ج 2: 89. ونقله الفيض رحمه الله في حاشية الصافي ج 1: 669 عن هذا الكتاب أيضا. .

99. البحار ج 20. 100. البرهان ج 2: 89. .

100. البحار ج 6: 473. البرهان ج 2: 89. الصافي ج 1: 669. .

101. القليب: البئر قبل ان تطوى. .

102. البحار ج 6: 471. البرهان ج 2: 90. الصافي ج 1: 672. .

103. الاست: العجز واصلها سته على فعل بالتحريك يدل على ذلك ان جمعه استاه مثل جمل واجمال، ولا يجوز أن يكون مثل جذع وقفل اللذين يجمعان أيضا على افعال لأنك إذا أردت الهاء التي هي لام الفعل وحذفت العين قلت سه بالفتح صلى الله عليه وآله. .

104. البرهان ج 2: 90. البحار ج 6: 467. .

105. البرهان ج 2: 90. الصافي ج 1: 674. .

106. البحار ج 23: 45. البرهان ج 2: 90 الصافي ج 1: 674. .

107. وفى نسخة البرهان (عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله اه) .

108. البحار ج 23: 45. البرهان ج 2: 91. الصافي ج 1: 674. .

109. البحار ج 7: 124. البرهان ج 2: 91. الصافي ج 1: 675 وفيه كرواية الكليني (أمرنا) بدل (امرك) ولعله من باب النقل بالمعنى. .

110. الرعاع - بالفتح -: سقاط الناس وسفلتهم وغواؤهم. .

111. السعف: جريد النخل. .

112. أي وقد اخذ بتلبيبه وهو ما في المنحر وموضع القلادة من الثياب. .

113. رملت الزوجة من زوجها: صارت أرملة وهي المرأة التي مات زوجها و هي فقيرة. .

114. وفى نسخة البرهان (لأضجن) بدل (لأصيحن) والظاهر وهو المختار في المتن لما يأتي في قول علي عليه السلام (وصاحت إلى ربها ا ه). .

115. الهرولة: ضرب من العدو. قال الجوهري: وهو بين المشي والعدو. .

116. البحار ج 8: 44. البرهان ج 2: 93. .

117. الأزمة والآزمة: الشدة والقحط والسنة الشديدة. .

118. البرهان ج 2: 93. .

119. في الحديث أنهاكم عن الفرار من الزحف أي من الجهاد ولقاء العدو في الحرب والزحف: الجيش يزحفون إلى العدو أي يمشون (م). .

120. الصافي ج 1: 676. البرهان ج 2: 93. .

121. وهو نوفل بن الحارث بن عبد المطلب من أسارى بدر. .

122. هذا هو الظاهر الموافق لنسخة البرهان والصافي ورواية الكليني رحمه الله في الكافي لكن في ساير النسخ هكذا (فقال له: انا نريد قتل أبى جهل). .

123. من أسماء مكة المعظمة. .

124. ومحلوفة أي اقسم بالذي يقسم به في شرع محمد صلى الله عليه وآله وحاصله والله. .

125. وهذا احدى القراءات في الابة. .

126. الصافي ج 1: 677. البحار ج: 470 .

127. الطرف - محركة -: طائفة من الشئ. .

128. البحار ج 6: 467. الصافي ج 1: 678. .

129. وفى نسخة الصافي (لا يولون) بدل (لا يرثون) والمعنى واحد كما لا يخفى. .

130. البحار ج 6: 423. البرهان ج 2: 98. الصافي ج 1: 678 ثم إن الآية على ما ذكره المفسرون نزلت في الميراث وقوله تعالى (أولئك بعضهم أولياء بعض) أي يتولى بعضهم بعضا في الميراث، وكانوا يتوارثون بالهجرة فجعل الله الميراث للمهاجرين والأنصار دون ذوي الأرحام وكان الذي آمن ولم يهاجر لم يرث من اجل انه لم يهاجر ولم ينصر وكانوا يعملون بذلك حتى وقعت غزوة بدر فأنزل الله (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) فنسخت هذه الآية. .

131. البحار ج 9: 549. البرهان ج 2: 98. ونقله المحدث الحر العاملي في كتاب اثبات الهداة ج 2: 137 عن هذا الكتاب مختصرا. .

132. البحار ج 24: 26. البرهان ج 2: 98. الوسائل ج 3 أبواب ميراث الأعمام والأخوال باب 5. .

133. البحار ج 24: 26 البرهان ج 2: 98 - 99. الوسائل ج 3 أبواب موجبات الإرث باب 7. .

134. البحار ج 24: 26 البرهان ج 2: 98 - 99. الوسائل ج 3 أبواب موجبات الإرث باب 7. .

135. البرهان ج 2: 99. البحار ج 24: 26. .

136. البرهان ج 2: 99. البحار ج 7: 242. .