سورة الأعراف

بسم الله الرحمن الرحيم

من سورة الأعراف

1 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ سورة الأعراف في كل شهر كان يوم القيمة من الذين لا خوف عليهم ولا يحزنون، فان قرأها في كل جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيمة، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: اما ان فيها آيا محكمة (1) فلا تدعوا قرائتها وتلاوتها والقيام بها، فإنها تشهد يوم القيمة لمن قرأها عند ربه (2)

2 - عن أبي جمعة رحمة بن صدقة قال: أتى رجل من بنى أمية وكان زنديقا إلى جعفر بن محمد عليه السلام فقال له: قول الله في كتابه (المص) أي شئ أراد بهذا وأي شئ فيه من الحلال والحرام؟وأي شئ في ذا مما ينتفع به الناس؟قال: فأغلظ ذلك جعفر بن محمد عليه السلام فقال: امسك ويحك؟الألف واحد، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والصاد تسعون، كم معك؟فقال الرجل: مائة واحدى وستون، فقال له جعفر بن محمد عليه السلام: إذا انقضت سنة احدى وستين ومائة ينقضي ملك أصحابك، قال: فنظرنا فلما انقضت احدى وستون ومائة يوم عاشوراء دخل المسودة (3) الكوفة وذهب ملكهم (4).

3 - خيثمة الجعفي عن أبي لبيد المخزومي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يا با لبيد انه يملك من ولد العباس اثنا عشر، يقتل بعد الثامن منهم أربعة فتصيب أحدهم الذبحة (5) فتذبحه، هم فئة قصيرة أعمارهم، قليلة مدتهم، خبيثة سيرتهم (6) منهم الفويسق الملقب بالهادي، والناطق والغاوي، يا بالبيد ان في حروف القرآن المقطعة لعلما جما، ان الله تبارك وتعالى أنزل (آلم ذلك الكتاب "، فقام محمد صلى الله عليه وسلم حتى ظهر نوره و ثبت كلمته، وولد يوم ولد، وقد مضى من الألف السابع مأة سنة وثلث سنين، ثم قال: وتبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة إذا عددتها من غير تكرار، وليس من حروف مقطعة حرف ينقضي أيام (الأيام خ ل) الا وقائم من بني هاشم عند انقضائه، ثم قال: الألف واحد، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والصاد تسعون، فذلك مأة واحدى وستون، ثم كان بدو خروج الحسين بن علي عليه السلام ألم الله، فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند " المص "، ويقوم قائمنا عند انقضائها بالر فافهم ذلك وعه و اكتمه (7).

4 - عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته قال الله: (اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون " ففي اتباع ما جاءكم من الله الفوز العظيم، وفي تركه الخطأ المبين (8).

5 - عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الملائكة كانوا يحسبون ان إبليس منهم، وكان في علم الله انه ليس منهم، فاستخرج الله ما في نفسه بالحمية، فقال: خلقتني من نار وخلقته من طين (9).

6 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الصراط الذي قال إبليس (لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم) الآية وهو علي عليه السلام (10).

7 - عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله (لأقعدن لهم صراطك المستقيم) إلى (شاكرين) قال: يا زرارة إنما عمد لك (11) ولأصحابك، واما الآخرون فقد فرغ منهم (12).

8 - عن موسى بن محمد بن علي عن أخيه أبى الحسن الثالث عليه السلام قال: الشجرة التي نهى الله آدم وزوجته ان يأكلا منها شجرة الحسد، عهد اليهما ان لا ينظر إلى من فضل الله عليه وعلى خلايقه بعين الحسد، ولم يجد الله له عزما (13).

9 - عن جميل بن دراج عن بعض أصحابنا عن أحدهما قال: سألته كيف أخذ الله آدم بالنسيان؟فقال: انه لم ينس وكيف ينسى وهو يذكره ويقول له إبليس (ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين) (14).

10 - عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله ان موسى سأل ربه أن يجمع بينه وبين أبيه آدم حيث عرج إلى السماء في أمر الصلاة ففعل، فقال له موسى: يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأباح لك جنته، وأسكنك جواره، وكلمك قبلا ثم نهاك عن شجرة واحدة فلم تصبر عنها حتى أهبطت إلى الأرض بسببها فلم تستطع ان تضبط نفسك عنها حتى أغراك إبليس فأطعته؟فأنت الذي أخرجتنا من الجنة بمعصيتك؟فقال له آدم: ارفق بأبيك أي بنى محنة ما (فيما خ ل) لقى في أمر هذه الشجرة يا بنى ان عدوى أتاني من وجه المكر والخديعة، فحلف لي بالله انه في مشورته على لمن الناصحين، وذلك أنه قال لي مستنصحا: أنى لشأنك يا آدم لمغموم؟قلت: وكيف؟قال: قد كنت آنست بك وبقربك منى وأنت تخرج مما أنت فيه إلى ما ستكرهه، فقلت له: وما الحيلة؟فقال إن الحيلة هو ذا هو معك، أفلا أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى؟فكلا منها أنت وزوجك فتصيرا معي في الجنة أبدا من الخالدين وحلف لي بالله كاذبا انه لمن الناصحين، ولم أظن يا موسى ان أحدا يحلف بالله كاذبا، فوثقت بيمينه، فهذا عذري فأخبرني يا بنى هل تجد فيما أنزل الله إليك ان خطيئتي كائنة من قبل ان أخلق؟قال له موسى: بدهر طويل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله فحج آدم موسى قال ذلك ثلثا (15).

11 - عن عبد الله بن سنان قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام - وانا حاضر - كم لبث آدم و زوجه في الجنة حتى أخرجتهما منها خطيئتهما؟فقال: ان الله تبارك وتعالى نفخ في آدم روحه بعد زوال الشمس (16) من يوم الجمعة ثم برأ زوجته من أسفل أضلاعه، ثم أسجد له ملائكته وأسكنه جنته من يومه ذلك، فوالله ما استقر فيها الا ست ساعات في يومه ذلك حتى عصى الله، فأخرجهما الله منها بعد غروب الشمس، وما باتا فيها وصيرا بفناء الجنة حتى أصبحا، فبدت لهما سوآتهما وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة فاستحيا آدم من ربه وخضع وقال: ربنا ظلمنا أنفسنا واعترفنا بذنوبنا فاغفر لنا، قال الله لهما: اهبطا من سماواتي إلى الأرض فإنه لا يجاورني في جنتي عاص ولا في سماواتي ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: ان آدم لما أكل من الشجرة ذكر انه ما نهاه الله عنها فندم فذهب ليتنحى من الشجرة فأخذت الشجرة برأسه فجرته إليها، وقالت له: أفلا كان فرارك من قبل أن تأكل منى؟(17)

12 - عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (فبدت لهما سوآتهما) قال: كانت سوآتهما لا تبدو لهما فبدت، يعنى كانت من داخل (18).

13 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام عن قوله: (يا بني آدم) قالا: هي عامة (19).

14 - عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام من زعم أن الله أمر بالسوء والفحشاء فقد كذب على الله، ومن زعم أن الخير والشر بغير مشية منه فقد اخرج الله من سلطانه، ومن زعم أن المعاصي عملت بغير قوة الله فقد كذب على الله، ومن كذب على الله أدخله الله النار (20)

15 - عن محمد بن منصور عن عبد صالح عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (وإذا فعلوا فاحشة) إلى قوله: (أتقولون على الله ما لا تعلمون) فقال أرأيت أحدا يزعم أن الله أمرنا بالزنا وشرب الخمر وشئ من هذه المحارم؟فقلت: لا، فقال: ما هذه الفاحشة التي تدعون ان الله أمر بها فقلت: الله أعلم ووليه، فقال: ان هذا من أئمة الجور، ادعوا ان الله أمرهم بالايتمام بهم، فرد الله ذلك عليهم، فأخبرنا انهم قد قالوا عليه الكذب فسمى ذلك منهم فاحشة (21).

16 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: من زعم أن الله يأمر بالفحشاء فقد كذب على الله، ومن زعم أن الخير والشر إليه فقد كذب على الله (22).

17 - عن أبي بصير عن أحدهما في قول الله (وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد) قال: هو إلى القبلة (23).

18 - عن الحسين بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد) قال يعنى الأئمة (24).

19 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليه السلام عن قوله: (وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد) قال: مساجد محدثة، فأمروا ان يقيموا وجوههم شطر المسجد الحرام (25).

20 - أبو بصير عن أحدهما قال: هو إلى القبلة ليس فيها عبادة الأوثان خالصا مخلصا (26).

21 - عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قول الله: (خذوا زينتكم عند كل مسجد) قال: هي الثياب (27).

22 - عن الحسين بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (خذوا زينتكم عند كل مسجد) قال: يعني الأئمة (28).

23 - عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أترى الله أعطى من أعطى من كرامته عليه ومنع من منع من هوان به عليه؟لا ولكن المال مال الله يضعه عند الرجل ودايع، وجوز لهم أن يأكلوا قصدا ويشربوا قصدا، ويلبسوا قصدا، وينكحوا قصدا، ويركبوا قصدا، ويعودوا بما سوى ذلك على فقراء المؤمنين ويلموا به شعثهم، فمن فعل ذلك كان ما يأكل حلالا ويشرب حلالا، ويركب حلالا، وينكح حلالا، ومن عدا ذلك كان عليه حراما ثم قال: (ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين) أترى الله ائتمن رجلا على مال خول له أن يشترى فرسا بعشرة آلاف (29) درهم و يجزيه فرس بعشرين درهما ويشترى جارية بألف دينار ويجزيه جارية بعشرين دينارا وقال: (ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين) (30).

24 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (خذوا زينتكم عند كل مسجد) قال: عشية عرفة (31).

25 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته: (خذوا زينتكم عند كل مسجد) قال: هو المشط عند كل صلاة فريضة ونافلة (32).

26 - عن عمار النوفلي عن أبيه قال: سمعت أبا الحسن يقول: المشط يذهب بالوباء، قال: وكان لأبي عبد الله مشط في المسجد يتمشط به إذا فرغ من صلاته (33).

27 - عن المحاملي عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (خذوا زينتكم عند كل مسجد) قال الأردية في العيدين والجمعة (34)..

28 - عن هارون بن خارجة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من سأل الناس شيئا وعنده ما يقوته يومه فهو من المسرفين (35)

29 - عن خيثمة بن أبي خيثمة قال: كان الحسن بن علي عليه السلام إذا قام إلى الصلاة لبس أجود ثيابه، فقيل له: يا بن رسول الله لم تلبس أجود ثيابك؟فقال: ان الله تعالى جميل يحب الجمال، فأتجمل لربي، وهو يقول: (خذوا زينتكم عند كل مسجد) فأحب ان ألبس أجود ثيابي (36).

30 - عن الحكم بن عيينة قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام وعليه ازار احمر (37) قال فاحدت النظر إليه (38) فقال يا با محمد ان هذا ليس به بأس، ثم تلا: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) (39).

31 - عن الوشا عن الرضا عليه السلام كان علي بن الحسين يلبس الجبة والمطرف من الخز والقلنسوة (40) ويبيع المطرف ويتصدق بثمنه ويقول: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) (41).

32 - عن يوسف بن إبراهيم قال: دخلت على أبى عبد الله عليه السلام وعلى جبة خز وطيلسان خز (42) فنظر إلى فقلت: جعلت فداك على جبة خز وطيلسان خز ما تقول فيه؟فقال: وما بأس (43) بالخز قلت: وسداه (44) إبريسم؟فقال: لا بأس به فقد أصيب الحسين بن علي عليه السلام وعليه جبة خز، ثم قال: ان عبد الله بن عباس لما بعثه أمير المؤمنين عليه السلام إلى الخوارج لبس أفضل ثيابه، وتطيب بأطيب طيبه، وركب أفضل مراكبه، فخرج إليهم فوافقهم فقالوا: يا بن عباس بينا (بيننا خ ل) أنت خير الناس إذ أتيتنا في لباس من لباس الجبابرة ومراكبهم، فتلا هذه الآية: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) البس وأتجمل، فان الله جميل يحب الجمال وليكن من حلال (45).

33 - عن العباس بن هلال الشامي قال: قال أبو الحسن عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك وما أعجب إلى الناس من يأكل الجشب (46) ويلبس الخشن ويتخشع، قال: أما علمت أن يوسف بن يعقوب عليه السلام نبي ابن نبي كان يلبس أقبية الديباج مزرورة بالذهب (47) ويجلس في مجالس آل فرعون، يحكم ولم يحتج الناس إلى لباسه، وإنما احتاجوا إلى قسطه، وإنما يحتاج من الامام إلى أن إذا قال صدق وإذا وعد أنجز، وإذا حكم عدل، ان الله لم يحرم طعاما ولا شرابا من حلال، وإنما حرم الحرام قل أو كثر، وقد قال: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) (48).

34 - عن أحمد بن محمد عن أبي الحسين عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يلبس الثوب بخمسمائة دينارا، والمطرف بخمسين دينارا يشتوفيه (49) فإذا ذهب الشتاء باعه وتصدق بثمنه (50).

35 - وفى خبر عمر بن علي عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام (51) انه كان يشترى الكساء الخز بخمسين دينارا، فإذا صاف تصدق به، لا يرى بذلك بأسا ويقول: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) (52).

36 - عن محمد بن منصور قال: سألت عبدا صالحا عن قول الله: (إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن) قال: ان القرآن له ظهر وبطن فجميع ما حرم (53) به في الكتاب هو في الظاهر والباطن من ذلك أئمة الجور، وجميع ما أحل في الكتاب هو في الظاهر والباطن من ذلك أئمة الحق (54).

37 - عن علي بن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من أحد أعز (55) من الله تبارك وتعالى، ومن أعز ممن حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن (56).

38 - عن علي بن يقطين قال: سأل المهدى أبا الحسن عليه السلام عن الخمر هل هي محرمة في كتاب الله فان الناس يعرفون النهى ولا يعرفون التحريم؟فقال له أبو الحسن: بل هي محرمة، قال: في أي موضع هي محرمة بكتاب الله يا أبا الحسن؟قال: قول الله تبارك وتعالى: (قال إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق) فأما قوله: (ما ظهر منها) فيعني الزنا المعلن: ونصب الرايات التي كانت ترفعها الفواجر في الجاهلية، واما قوله: (وما بطن) ينعى ما نكح من الاباء فان الناس كانوا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وآله إذا كان للرجل زوجة ومات عنها تزوجها ابنه من بعده إذا لم يكن أمه، فحرم الله ذلك، واما الاثم فإنها الخمر بعينها وقد قال الله في موضع آخر (ويسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس) فاما الاثم في كتاب الله فهي الخمر، والميسر فهي النرد والشطرنج وإثمهما كبير كما قال الله، واما قوله (البغي) فهو الزنا سرا قال: فقال المهدى: هذه والله فتوى هاشمية (57)

39 - عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله (إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) قال: هو الذي يسمى لملك الموت عليه السلام (58).

40 عن منصور بن يونس عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (ان الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) نزلت في طلحة والزبير والجمل جملهم (59)

41 - عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قوله: (فاذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) قال المؤذن أمير المؤمنين عليه السلام (60)

42 - عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام قال: أنا يعسوب المؤمنين وأنا أول السابقين وخليفة رسول رب العالمين، وانا قسيم الجنة و النار وأنا صاحب الأعراف (61).

43 - عن هلقام عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) ما يعنى بقوله (وعلى الأعراف رجال) قال: ألستم تعرفون عليكم عرفاء على قبايلكم ليعرفون (62) من فيها من صالح أو طالح؟قلت: بلى، قال فنحن أولئك الرجل الذين يعرفون كلا بسيماهم (63).

44 - عن زاذان عن سلمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلى أكثر من عشر مرات: يا علي انك والأوصياء من بعدك أعراف (64) بين الجنة والنار لا يدخل الجنة الا من عرفكم وعرفتموه، ولا يدخل النار الا من أنكركم وأنكرتموه (65).

45 - عن سعد بن طريف عن أبي جعفر عليه السلام في هذه الآية (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) قال: يا سعد هم آل محمد عليهم السلام لا يدخل الجنة الا من عرفهم و عرفوه، ولا يدخل النار الا من أنكرهم وأنكروه (66).

46 - عن الطيار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: أي شئ أصحاب الأعراف؟قال: استوت الحسنات والسيئات فان أدخلهم الجنة فبرحمته، وان عذبهم لم يظلمهم (67)

47 - عن كرام (68) قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا كان يوم القيامة أقبل سبع قباب من نور يواقيت خضر وبيض، في كل قبة امام دهره قد احتف به أهل دهره برها وفاجرها حتى يقفون بباب الجنة، فيطلع أولها صاحب قبة اطلاعة فيميز أهل ولايته وعدوه ثم يقبل على عدوه فيقول: أنتم الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم اليوم يقوله لأصحابه فيسود وجه الظالم فيميز (69) أصحابه إلى الجنة وهم يقولون: (ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين) فإذا نظر أهل قبة الثانية إلى قلة من يدخل الجنة وكثرة من يدخل النار خافوا أن لا يدخلوها، و ذلك قوله: (لم يدخلوها وهم يطمعون) (70)

48 - عن الثمالي قال: سئل أبو جعفر: عن قول الله (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) فقال أبو جعفر نحن الأعراف الذين لا يعرف الله الا بسبب معرفتنا ونحن الأعراف الذين لا يدخل الجنة الا من عرفنا وعرفناه ولا يدخل النار الا من أنكرنا وأنكرناه وذلك بان الله لو شاء ان يعرف الناس نفسه لعرفهم، ولكنه جعلنا سببه وسبيله وبابه الذي يؤتى منه (71)

49 - إبراهيم بن عبد الحميد عن أحدهما قال: ان أهل النار يموتون عطاشا، و يدخلون قبورهم عطاشا ويحشرون عطاشا، ويدخلون جهنم عطاشا، فيرفع لهم قراباتهم من الجنة، فيقولون: (أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله) (72)

50 - عن الزهري عن أبي عبد الله عليه السلام يقول: (يوم التناد) يوم ينادى أهل النار أهل الجنة ان أفيضوا علينا من الماء (73)

51 - عن ميسر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (لا تفسدوا في الأرض بعد صلاحها) قال: ان الأرض كانت فاسدة فأصلحها الله بنبيه عليه السلام، فقال: (لا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها) (74)

52 - عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام: قال: سمعته يقول: ما أحسن الصبر وانتظار الفرج، أما سمعت قول العبد الصالح (انتظروا انى معكم من المنتظرين) (75)

53 - عن يحيى بن المساور الهمداني عن أبيه جاء رجل من أهل الشام إلى علي بن الحسين عليه السلام فقال: أنت علي بن الحسين؟قال: نعم، قال أبوك الذي قتل المؤمنين؟فبكى علي بن الحسين ثم مسح عينيه فقال: ويلك كيف قطعت على أبى انه قتل المؤمنين؟قال: قوله: اخواننا قد بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم، فقال: ويلك اما تقرأ القرآن؟قال: بلى، قال: فقد قال الله: (والى مدين أخاهم شعيبا، والى ثمود أخاهم صالحا) فكانوا اخوانهم في دينهم أو في عشيرتهم؟قال له الرجل: لا بل في عشيرتهم، قال: فهؤلاء اخوانهم في عشيرتهم وليسوا اخوانهم، في دينهم قال: فرجت عنى فرج الله عنك (76).

54 - عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله سئل جبرئيل: كيف كان مهلك قوم صالح؟فقال: يا محمد ان صالحا بعث إلى قومه وهو ابن ست عشر سنة فلبث فيهم حتى بلغ عشرين ومائة سنة لا يجيبوه إلى خير، قال: و كان لهم سبعين صنما يعبدونها من دون الله، فلما رأى ذلك منهم قال: يا قوم انى قد بعثت إليكم وانا ابن ست عشر سنة، وقد بلغت عشرين ومائة سنة، وانا أعرض عليكم أمرين ان شئتم فسلوني حتى اسئل الهي فيجيبكم فيما تسئلوني، وان شئت (77) سألت آلهتكم فأجابتني بالذي أسئلها خرجت عنكم فقد شنئتكم وشنئتموني (78) فقالوا: قد أنصفت يا صالح فاتعدو اليوم يخرجون فيه، قال: فخرجوا بأصنامهم إلى ظهرهم، ثم قربوا طعامهم وشرابهم فاكلوا وشربوا، فلما ان فرغوا دعوه فقالوا: يا صالح سل فدعا صالح كبير أصنامهم فقال: ما اسم هذا؟فأخبروه باسمه، فناداه باسمه فلم يجب فقال صالح: ما له لا يجيب؟فقالوا له: ادع غيره فدعاها كلها بأسمائها فلم يجبه واحد منهم فقال: يا قوم قد ترون قد دعوت أصنامكم فلم يجبني واحد منهم فسلوني حتى ادعو الهي فيجيبكم الساعة، فأقبلوا على أصنامهم فقالوا لها: ما بالكم لا تجبن صالحا؟فلم تجب، فقالوا: يا صالح تنح عنا ودعنا وأصنامنا قليلا، قال: فرموا بتلك البسط التي بسطوها وبتلك الآنية وتمرغوا في التراب (79) وقالوا لها: لئن لم تجبن صالحا اليوم لنفضحن قال ثم دعوه فقالوا: يا صالح تعال فسلها فعاد فسئلها فلم تجبه، فقال: (80) إنما أراد صالح ان تجيبه وتكلمه بالجواب، قال: فقال لهم: يا قوم هو ذا ترون قد ذهب صدر النهار ولا أرى آلهتكم تجيبني فسلوني حتى ادعوا إلهي فيجيبكم الساعة، قال: فانتدب له منهم سبعون رجلا من كبرائهم و عظمائهم والمنظور إليهم منهم فقالوا: يا صالح نحن نسئلك، قال: فكل هؤلاء يرضون بكم؟قالوا: نعم فان أجابوك هؤلاء أجبناك، قالوا: يا صالح نحن نسئلك فان أجابك ربك اتبعناك وأجبناك وتابعك جميع أهل قريتنا فقال لهم صالح: سلوني ما شئتم، فقالوا: انطلق بنا إلى هذا الجبل وكان الجبل جبل قريب منه حتى نسئلك عنده قال: فانطلق معهم الصالح فانطلقوا معه، فلما انتهوا إلى الجبل قالوا: يا صالح سل ربك أن يخرج لنا الساعة من هذا الجبل ناقة حمراء شقراء وبراء عشراء (81).

وفى رواية محمد بن نصير حمراء شعراء بين جنبيها ميل، قال: قد سألتموني شيئا يعظم على ويهون على ربى، فسأل الله ذلك فانصدع الجبل صدعا كادت تطير منه العقول لما سمعوا صوته، قال: فاضطرب الجبل كما تضطرب المرأة عند المخاض، ثم لم يعجلهم (82) الا ورأسها قد طلع عليهم من ذلك الصدع، فاستقيمت رقبتها حتى أخرجت (83) ثم خرج ساير جسدها ثم استوت على الأرض قائمة، فلما رأوا ذلك قالوا: يا صالح ما أسرع ما أجابك ربك، فسله أن يخرج لنا فصيلها (84) قال: فسأل الله ذلك فرمت به فدب حولها (85) فقال لهم: يا قوم أبقى شئ؟قالوا: لا انطلق بنا إلى قومنا نخبرهم ما رأينا ويؤمنوا بك، قال: فرجعوا فلم يبلغ السبعون الرجل إليهم حتى ارتد منهم أربعة وستون رجلا وقالوا سحر وبقيت (ثبتت خ ل) الستة وقالوا: الحق ما رأينا، قال: فكثر كلام القوم ورجعوا مكذبين الا الستة ; ثم ارتاب من الستة واحد، فكان فيمن عقرها وزاد محمد بن نصير في حديثه قال سعيد بن يزيد: فأخبرني انه رأى الجبل الذي خرجت منه بالشام، فرأى جنبها قد حك الجبل فأثر جنبها فيه، وجبل آخر بينه وبين هذا ميل (86).

55 - عن يزيد بن ثابت قال: سأل رجل أمير المؤمنين عليه السلام أن يؤتى النساء في أدبارهن؟فقال: سفلت سفل الله بك، اما سمعت الله يقول) أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين) (87)

56 - عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام ذكر عنده اتيان النساء في دبرهن، فقال: ما أعلم آية في القرآن أحلت ذلك الا واحدة (انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء) الآية (88).

57 - عن الحسين بن علي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: يا ويح هذا القدرية، إنما يقرؤن هذه الآية (الا امرأته قدرناها من الغابرين) ويحهم من قدرها الا الله تبارك وتعالى (89).

58 - عن صفوان الجمال قال: صليت خلف أبى عبد الله عليه السلام فأطرق ثم قال: اللهم لا تؤمني مكرك ثم جهر (90) فقال: (فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون) (91)

59 - عن أبي ذر قال: قال: والله ما صدق أحد ممن أخذ الله ميثاقه فوفى بعهد الله غير أهل بيت نبيهم، وعصابة قليلة من شيعتهم، وذلك قول الله (وما وجدنا لأكثرهم من عهد وان وجدنا أكثرهم لفاسقين) وقوله (ولكن أكثر الناس لا يؤمنون) (92)

60 - قال: وقال الحسين بن الحكم الواسطي كتبت إلى بعض الصالحين أشكو الشك، فقال: إنما الشك فيما لا يعرف، فإذا جاء اليقين فلا شك يقول الله (وما وجدنا لأكثرهم من عهد وان وجدنا أكثرهم لفاسقين) نزلت في الشكاك (93).

61 - عن عاصم المصري رفعه قال: ان فرعون بنى سبع مداين يتحصن فيها من موسى عليه السلام، وجعل فيما بينهما آجاما وغياضا (94) وجعل فيها الأسد ليتحصن بها من موسى، قال: فلما بعث الله موسى إلى فرعون فدخل المدينة، فلما رآه الأسد تبصبصت (95) وولت مدبرة ثم لم يأت مدينة الا انفتح له بابها حتى انتهى إلى قصر فرعون الذي هو فيه، قال: فقعد على بابه وعليه مدرعة (96) من صوف ومعه عصاه فلما أخرج الآذن قال له موسى: استأذن لي على فرعون فلم يلتفت إليه، قال: فقال له موسى: انى رسول رب العالمين قال فلم يلتفت إليه قال: فمكث بذلك ما شاء الله يسئله أن يستأذن له، قال فلما أكثر عليه قال له: أما وجد رب العالمين من يرسله غيرك؟قال: فغضب موسى وضرب الباب بعصاه فلم يبق بينه وبين فرعون باب الا انفتح حتى نظر إليه فرعون وهو في مجلسه، فقال: أدخلوه قال: فدخل عليه وهو في قبة له مرتفعة كثيرة الارتفاع ثمانون ذراعا، قال: فقال: انى رسول رب العالمين إليك، قال: فقال: فأت بآية ان كنت من الصادقين، قال: فألقى عصاه وكان لها شعبتان، قال: فإذا هي حية قد وقع أحد الشعبتين في الأرض والشعبة الأخرى في أعلى القبة، قال: فنظر فرعون إلى جوفها وهو يلتهب نيرانا قال: وأهوت إليه فأحدث وصاح يا موسى خذها (97).

62 - عن يونس بن ظبيان قال: قال: ان موسى وهارون حين دخلا على فرعون لم يكن في جلسائه يومئذ ولد سفاح (98) كانوا ولد نكاح كلهم، ولو كان فيهم ولد سفاح لامر بقتلهما، فقالوا: (أرجه وأخاه) وأمروه بالتأني والنظر، ثم وضع يده على صدره قال: وكذلك نحن لا ينزع الينا الا كل خبيث الولادة (99).

63 - عن موسى بن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اشهد ان المرجئة على دين الذين قالوا (ارجه وأخاه وابعث في المداين حاشرين) (100).

64 - عن محمد بن علي عليه السلام قال: كانت عصا موسى لآدم، فصارت إلى شعيب، ثم صارت إلى موسى بن عمران، وانها لتروع وتلقف ما يأفكون، وتصنع ما تؤمر يفتح لها شعبتان، (شفتان خ ل) إحديهما في الأرض والأخرى في السقف، وبينهما أربعون ذراعا تلقف ما يأفكون بلسانها (101).

65 - عن عمار الساباطي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، قال: فما كان لله فهو لرسوله ومكان لرسول الله فهو للامام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله (102).

66 - عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر عليه السلام قال: وجدنا في كتاب علي عليه السلام ان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، وأنا وأهل بيتي الذين أورثنا الله الأرض، ونحن المتقون والأرض كلها لنا، فمن أحيا أرضا من المسلمين فعمرها فليؤد خراجها إلى الامام من أهل بيتي، وله ما أكل منها فان تركها وأخربها بعدما عمرها، فأخذها رجل من المسلمين.

بعده فعمرها وأحياها فهو أحق به من الذي تركها فليؤد خراجها إلى الامام من أهل بيتي، وله ما أكل منها حتى يظهر القائم من أهل بيتي بالسيف، فيحوزها ويمنعها ويخرجهم عنها كما حواها رسول الله صلى الله عليه وآله ومنعها الا ما كان في أيدي شيعتنا، فإنه يقاطعهم ويترك الأرض في أيديهم (103).

67 - عن محمد بن قيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: ما الطوفان؟قال: هو طوفان الماء والطاعون (104).

68 - عن محمد بن علي عن أبي عبد الله أنبأني عن سليمان عن الرضا عليه السلام في قوله: (لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك) قال: الرجز هو الثلج، ثم قال: خراسان بلاد رجز (105).

69 - عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (وواعدنا موسى ثلثين ليلة وأتممناها بعشر) قال: بعشر ذي الحجة ناقصة حتى انتهى إلى شعبان فقال: ناقص ولا يتم (106).

70 - عن الفضيل بن يسار قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام جعلت فداك وقت لنا وقتا فيهم؟فقال: ان الله خالف علمه علم الموقتين أما سمعت الله يقول: (وواعدنا موسى ثلثين ليلة) إلى) أربعين ليلة)، اما ان موسى لم يكن يعلم بتلك العشر ولا بنو إسرائيل، فلما حدثهم (107) قالوا: كذب موسى وأخلفنا موسى، فان حدثتم به فقالوا: (108) صدق الله ورسوله، توجروا مرتين (109).

71 - عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان موسى لما خرج وافدا إلى ربه وأعهدهم (110) ثلاثين يوما فلما زاد الله على الثلثين عشرا قال قومه: أخلفنا موسى فصنعوا ما صنعوا (111).

عن محمد بن علي بن الحنفية أنه قال مثل ذلك.

72 - عن أبي بصير عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليه السلام قال: لما سأل موسى ربه تبارك وتعالى (قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني) قال: فلما صعد موسى على الجبل فتحت أبواب السماء وأقبلت الملائكة أفواجا في أيديهم العمد (112) وفى رأسها النور يمرون به فوجا بعد فوج، يقولون: يا بن عمران أثبت فقد سألت عظيما، قال: فلم يزل موسى واقفا حتى تجلى ربنا جل جلاله، فجعل الجبل دكا وخر موسى صعقا، فلما أن رد الله إليه روحه أفاق، (قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين) (113) 73 قال ابن أبي عمير: وحدثني عدة من أصحابنا: ان النار أحاطت به حتى لا يهرب من هول (114) ما رأى قال: وروى هذا الرجل عن بعض مواليه قال: ينبغي ان ينظرها بالمصعوق ثلاثا أو يتبين قبل ذلك لأنه ربما رد عليه روحه (115) 74 عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان موسى بن عمران عليه السلام لما سأل ربه النظر إليه وعده الله ان يقعد في موضع ثم امر الملائكة ان تمر عليه موكبا موكبا (116) بالبرق والرعد والريح والصواعق، فكلما مر به موكب من المواكب ارتعدت فرايصه (117) فيرفع رأسه فيسئل أفيكم ربى؟فيجاب هو آت وقد سألت عظيما يا بن عمران (118).

75 عن حفص بن غياث قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قوله: (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا) قال: ساخ الجبل في البحر (119) فهو يهوى حتى الساعة (120).

76 - وفى رواية أخرى ان النار أحاطت بموسى لئلا يهرب لهول ما رأى وقال: لما خر موسى صعقا مات فلما أن رد الله روحه أفاق فقال: سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين (121).

77 عن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: في الجفر ان الله تبارك وتعالى لما أنزل الله الألواح على موسى عليه السلام أنزلها عليه وفيها تبيان كل شئ كان أو هو كائن إلى أن تقوم الساعة فلما انقضت أيام موسى أوحى الله إليه ان استودع الألواح وهي زبرجدة من الجنة جبلا يقال له زينة، فأتى موسى الجبل فانشق له الجبل، فجعل فيه الألواح ملفوفة فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها، فلم تزل في الجبل حتى بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وآله، فأقبل ركب من اليمن يريدون الرسول صلى الله عليه وآله، فلما انتهوا إلى الجبل انفرج الجبل وخرجت الألواح ملفوفة كما وضعها موسى، فأخذها القوم، فلما وقعت في أيديهم ألقى الله في قلوبهم الرعب ان لا ينظروا إليها وهابوها حتى يأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وآله وأنزل الله جبرئيل على نبيه فأخبره بأمر القوم، وبالذي أصابوه، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وآله ابتدأهم فسألهم عما وجدوا فقالوا: وما علمك بما وجدنا؟قال: أخبرني به ربى وهو الألواح قالوا: نشهد انك لرسول الله، فأخرجوها فوضعوها إليه فنظر إليها وقرأها و كانت (122) بالعبراني ثم دعا أمير المؤمنين عليه السلام فقال: دونك هذه ففيها علم الأولين وعلم الآخرين، وهي ألواح موسى وقد أمرني ربى ان أدفعها إليك فقال: يا رسول الله لست أحسن قرائتها، قال: ان جبرئيل أمرني ان آمرك أن تضعها تحت رأسك كتابك هذه الليلة (123) فإنك تصبح وقد علمت قرائتها، قال فجعلها تحت رأسه فأصبح وقد علمه الله كل شئ فيها، فأمره رسول الله صلى الله عليه وآله بنسخها فنسخها في جلد شاة وهو الجفر، وفيه علم الأولين والآخرين وهو عندنا والألواح عندنا، و عصا موسى عندنا، ونحن ورثنا النبيين صلى الله عليهم أجمعين، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: تلك الصخرة التي حفظت ألواح موسى تحت شجرة في واد يعرف بكذا (124).

78 - عن محمد بن سابق بن طلحة الأنصاري قال: كان مما قال هارون لأبي الحسن موسى عليه السلام حين ادخل عليه ما هذه الدار؟قال: هذه دار الفاسقين، قال: وقرأ " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وان يروا سبيل الغى يتخذوه سبيلا) يعنى وان يروا كل آية لا يؤمنوا بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا، فقال له هارون: فدار من هي؟قال: هي لشيعتنا قرة ولغيرهم فتنة قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها؟قال: أخذت منهم (منه خ ل) عامرة ولا يأخذها الا معمورة (125).

79 - عن محمد بن أبي حمزة عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى (واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار) (126) فقال موسى: يا رب ومن أخار الصنم (العجل خ ل)؟فقال الله: أنا يا موسى أخرته فقال موسى: ان هي الا فتنتك تضل من تشاء وتهدى من تشاء (127).

80 عن ابن مسكان عن الوصاف عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان فيما ناجى الله موسى ان قال: يا رب هذا السامري صنع العجل فالخوار من صنعه؟قال: فأوحى الله إليه: يا موسى ان تلك فتنتي فلا تفصحني (تفحص خ ل) عنها.

عن إسماعيل بن عبد العزيز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حيث قال موسى أنت أبو الحكماء (128).

81 - عن محمد بن أبي حمزة عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله تبارك و تعالى لما أخبر موسى ان قومه اتخذوا عجلا له خوار، فلم يقع منه موقع العيان، فلما رآهم اشتد غضبه فألقى الألواح من يده فقال أبو عبد الله: وللرؤية فضل على الخبر (129)

82 - عن داود بن فرقد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: عرضت إلى ربى حاجة فهجرت (130) فيها إلى المسجد وكذلك أفعل إذا عرضت بي الحاجة، فبينا انا اصلى في الروضة إذا رجل على رأسي، قال: فقلت: ممن الرجل؟فقال: من أهل الكوفة قال: قلت: ممن الرجل؟قال: من أسلم قال: فقلت: ممن الرجل؟قال: من الزيدية قال: قلت: يا أخا أسلم من تعرف منهم؟قال: أعرف خيرهم وسيدهم ورشيدهم وأفضلهم هارون.

بن سعد، قلت: يا أخا أسلم ذاك رأس العجلية كما سمعت الله يقول: (ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا) وإنما الزيدي حقا محمد بن سالم بياع القصب (131).

83 - عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ان عبد الله بن عجلان قال في مرضه الذي مات فيه: انه لا يموت فمات، فقال: لا غفر الله شيئا من ذنوبه أين ذهب؟ان موسى اختار سبعين رجلا من قومه، فلما أخذتهم الرجفة قال: رب أصحابي أصحابي! قال: انى أبدلك بهم من هو خير لك منهم، فقال: انى عرفتهم ووجدت ريحهم، قال: فبعثهم (فبعث خ ل) الله له أنبياء (132).

84 - عن أبان بن عثمان عن الحارث مثله الا انه ذكر فلما أخذتهم الصاعقة ولم يذكر الرجفة (133).

85 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام (134) قال: لما ناجى موسى ربه أوحى الله إليه: ان يا موسى قد فتنت قومك، قال: وبماذا يا رب؟قال: بالسامري صاغ لهم من حليهم عجلا، قال: يا رب ان حليهم لا يحتمل أن يصاغ منه (135) غزال أ وتمثال أ وعجل فكيف فتنتهم؟قال: صاغ لهم عجلا فخار، قال: يا رب و من أخاره؟قال: أنا، قال عنده موسى: ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدى من تشاء (136).

86 - عن علي بن أسباط قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: لم سمى النبي الأمي؟قال: نسب إلى مكة، وذلك من قول الله: (لتنذر أم القرى ومن حولها) " وأم القرى مكة، فقيل أمي لذلك (137).

87 - عن الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: في قوله: (يجدونه) يعنى اليهود و النصارى صفة محمد واسمه مكتوبا عندهم في التورية والإنجيل، يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر (138).

88 - عن أبي بصير في قول الله: (فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه " قال أبو جعفر عليه السلام: النور: علي عليه السلام (139).

89 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) فقال: قوم موسى هم أهل الاسلام (140).

90 - عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قام قائم آل محمد استخرج من ظهر الكعبة (141) سبعة وعشرين رجلا خمسة عشر من قوم موسى الذين يقضون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أصحاب الكهف، ويوشع وصى موسى ومؤمن آل فرعون، و سلمان الفارسي، وأبا دجانة الأنصاري، ومالك الأشتر (142).

91 - عن أبي الصهبان البكري قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام ودعا رأس الجالوت وأسقف النصارى فقال: انى سائلكما عن أمر وانا أعلم به منكما فلا تكتماني يا رأس الجالوت بالذي انزل التورية على موسى وأطعمكم المن والسلوى، وضرب لكم في البحر طريقا يبسا وفجر لكم من الحجر الطورى اثنتا عشرة عينا لكل سبط من بني إسرائيل عينا، الا ما أخبرتني على كم افترقت بنو إسرائيل بعد موسى؟فقال: فرقة واحدة (143) فقال: كذبت والذي لا اله غيره لقد افترقت على احدى وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة، فان الله يقول: (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) فهذه التي تنجو (144)

92 - عن الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كانت مدينة حاضرة البحر فقالوا لنبيهم: إن كان صادقا فليحولنا ربنا جريثا (145) فإذا المدينة في وسط البحر قد غرقت من الليل، وإذا كل رجل منهم مسودا جريثا يدخل الراكب في فيها (146).

93 - عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام قال: وجدنا في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام ان قوما من أهل أيلة (147) من قوم ثمود، وان الحيتان كانت سبقت إليهم يوم السبت ليختبر الله طاعتهم في ذلك، فشرعت لهم يوم سبتهم في ناديهم (148) وقدام أبوابهم في أنهارهم وسواقيهم، فتبادرا إليها فاخذوا يصطادونها ويأكلونها، فلبثوا بذلك ما شاء الله لا ينهاهم الأحبار (149) ولا ينهاهم العلماء من صيدها، ثم إن الشيطان أوحى إلى طائفة منهم إنما نهيتم من اكلها يوم السبت ولم تنهوا عن صيدها فاصطادوا يوم السبت وأكلوها فيما سوى ذلك من الأيام، فقالت طائفة منهم الآن نصطادها (150) وانحازت (151) طائفة أخرى منهم ذات اليمين وقالوا: الله الله انا نهيناكم عن عقوبة الله ان تعرضوا لخلاف امره واعتزلت طائفة منهم ذات اليسار فسكتت فلم يعظهم، وقالت الطايفة التي لم تعظهم: لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا وقالت الطايفة التي وعظتهم: معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون، قال الله: (فلما نسوا ما ذكروا به) يعني لما تركوا ما وعظوا به ومضوا على الخطيئة قالت الطايفة التي وعظتهم لا والله لا نجا معكم ولا نبايتكم (152) الليل في مدينتكم هذه التي عصيتم الله فيها مخافة أن ينزل بكم البلاء، فنزلوا قريبا من المدينة فباتوا تحت السماء، فلما أصبح أولياء الله المطيعون لامر الله غدوا (153) لينظروا ما حال أهل المعصية فأتوا باب المدينة فإذا هو مصمت فدقوه فلم يجابوا ولم يسمعوا منها حس أحد فوضعوا سلما على سور المدينة ثم اصعدوا رجلا منهم فأشرف على المدينة، فنظر فإذا هو بالقوم قردة يتعاوون (154) فقال الرجل لأصحابه: يا قوم أرى والله عجبا! فقالوا: وما ترى؟قال القوم قردة يتعاوون لهم أذناب قال: فكسروا الباب ودخلوا المدينة، قال فعرفت القردة أنسابها من الانس ولم تعرف الانس أنسابها من القردة قال: فقال القوم للقردة: ألم ننهكم؟قال: فقال أمير المؤمنين: والذي فلق الحبة وبرء النسمة انى لأعرف أنسابها من هذه الأمة، لا ينكرون ولا يغيرون، بل تركوا ما أمروا به فتفرقوا وقد قال الله: (فبعدا للقوم الظالمين) وقال الله (فأنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون) (155).

94 - عن علي بن عقبة عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان اليهود أمروا بالامساك يوم الجمعة فتركوا يوم الجمعة فامسكوا يوم السبت (156)

95 - عن الأصبغ عن علي عليه السلام قال: أمتان تابعنا (157) من بني إسرائيل فأما الذي أخذت البحر فهي الجرارى (158) واما الذي أخذت البر فهي الضباب (159)

96 - عن هارون بن عبيد (160) رفعه إلى أحدهم قال: جاء قوم إلى أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة وقالوا له: يا أمير المؤمنين ان هذه الجراري تباع في أسواقنا، قال: فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام ضاحكا ثم قال: قوموا لأريكم عجبا ولا تقولوا في وصيكم الا خيرا، فقاموا معه فأتوا شاطئ بحر فتفل فيه تفلة وتكلم بكلمات، فإذا بجرية رافعة رأسها، فاتحة فاها، فقال له أمير المؤمنين: من أنت؟الويل لك ولقومك! فقالت: نحن من أهل القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يقول الله في كتابه: (إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا) الآية فعرض الله علينا ولايتك فقعدنا عنها فمسخنا الله، فبعضنا في البر وبعضنا في البحر، فأما الذين في البحر فنحن الجراري، واما الذين في البر فالضب واليربوع قال: ثم التفت أمير المؤمنين عليه السلام الينا فقال: أسمعتم مقالتها؟قلنا: اللهم نعم، قال: والذي بعث محمدا بالنبوة لتحيض كما تحيض نساؤكم (161)

97 - عن طلحة بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام في قول الله: (فلما جاء أمرنا أنجينا الذين ينهون عن السوء) قال: افترق القوم ثلث فرق، فرقة انتهت واعتزلت، وفرقة أقامت ولم تقارف الذنوب، وفرقة اقترفت الذنوب، فلم تنج من العذاب الا من انتهت، قال جعفر: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما صنع بالذين أقاموا ولم يقارفوا الذنوب؟قال أبو جعفر: بلغني انهم صاروا ذرا (162)

98 - عن إسحاق بن عبد العزيز عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: ان الله خص عباده بآيتين من كتابه (163) ان لا يكذبوا بما لا يعلمون أو يقولوا بما لا يعلمون، وقرأ: (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه) وقال: (ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ان لا يقولوا على الله الا الحق) (164)

99 - عن إسحاق قال أبو عبد الله عليه السلام: خص الله الخلق في آيتين من كتاب الله، أن لا يقولوا على الله الا بعلم ولا يردوا الا بعلم، ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ان لا يقولوا الا الحق، وقال: (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله) (165).

100 - عن إسحاق بن عمار (166) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: أيضع الرجل يده على ذراعه في الصلاة؟قال: لا بأس ان بني إسرائيل كانوا إذا دخلوا في الصلاة دخلوا متماوتين (167) كأنهم موتى فأنزل الله على نبيه عليه السلام خذ ما آتيتك بقوة، فإذا دخلت الصلاة فادخل فيها بجلد وقوة، ثم ذكرها في طلب الرزق، فإذا طلبت الرزق فاطلبه بقوة (168).

101 - وفى رواية إسحاق بن عمار عنه في قول الله: (خذوا ما آتيناكم بقوة) أقوة في الأبدان أم قوة في القلوب؟قال: فيهما جميعا (169).

102 - عن محمد بن حمزة عمن اخبره (170) عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (خذوا ما آتيناكم بقوة) قال: السجود وضع اليدين على الركبتين في الصلاة (171).

103 - عن رفاعة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم) قال: أخذ ا لله الحجة على جميع خلقه يوم الميثاق هكذا وقبض يده (172).

104 - عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: كيف أجابوه وهم ذر؟قال: جعل فيهم ما إذا سألهم أجابوه (173) يعنى في الميثاق (174).

105 - عن عبد الله بن الحلبي عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام قال: حج عمر أول سنة حج وهو حليفة، فحج تلك السنة المهاجرون والأنصار، وكان على قد حج في تلك السنة بالحسن والحسين عليهما السلام وبعبد الله بن جعفر، قال: فلما أحرم عبد الله لبس إزارا ورداءا ممشقين (175) مصبوغين بطين المشق، ثم أتى فنظر إليه عمر وهو يلبى وعليه الإزار والرداء وهو يسير إلى جنب علي عليه السلام، فقال عمر من خلفهم: ما هذه البدعة التي في الحرم؟فالتفت إليه علي عليه السلام فقال له: يا عمر لا ينبغي لاحد أن يعلمنا السنة، فقال عمر: صدقت يا با الحسن لا والله ما علمت أنكم هم قال: فكانت تلك واحدة في سفر لهم، فلما دخلوا مكة طافوا بالبيت فاستلم عمر الحجر وقال: اما والله اني لاعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وآله استلمك ما استلمتك، فقال له علي عليه السلام: مه يا با حفص، لا تفعل فان رسول الله لم يستلم الا لامر قد علمه ولو قرأت القرآن فعلمت من تأويله ما علم غيرك لعلمت انه يضر وينفع، له عينان وشفتان ولسان ذلق (176) يشهد لمن وافاه بالموافاة، قال: فقال له عمر: فأوجدني ذلك من كتاب الله يا با الحسن، فقال على: قوله تبارك وتعالى: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا) فلما أقروا بالطاعة بأنه الرب وانهم العباد أخذ عليهم الميثاق بالحج إلى بيته الحرام، ثم خلق الله رقا أرق من الماء وقال للقلم: اكتب موافاة خلقي بيتي الحرام، فكتب القلم موافاة بني آدم في الرق، ثم قيل للحجر: افتح قال: ففتحه فالقم الرق، ثم قال للحجر: احفظ واشهد لعبادي بالموافاة، فهبط الحجر مطيعا لله، يا عمر أوليس إذا استلمت الحجر قلت: أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة؟فقال عمر: اللهم نعم، فقال له علي عليه السلام: امن ذلك (177).

106 - عن الحلبي قال: سألته لم جعل استلام الحجر؟قال: ان الله حيث أخذ الميثاق من بني آدم دعا الحجر من الجنة، وأمره والتقم الميثاق، فهو يشهد لمن وافاه بالوفا (178)

107 - عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان بعض قريش قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: بأي شئ سبقت الأنبياء وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم؟فقال: انى كنت أول من أقر بربي وأول من أجاب حيث أخذ الله ميثاق النبيين وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟فقال: بلى، فكنت أول من قال: بلى، فسبقتهم إلى الاقرار بالله (179)..

108 - عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: (وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم) إلى (قالوا بلى) قال: كان محمد عليه وآله السلام أول من قال: بلى، قلت: كانت رؤية معاينة؟قال: (نعم ظ) فأثبت المعرفة في قلوبهم ونسوا ذلك الميثاق، وسيذكرونه بعد، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه (180).

109 - عن زرارة ان رجلا سأل أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم) (181) فقال وأبوه يسمع: حدثني أبي ان الله تعالى قبض قبضة من تراب التربة التي خلق منها آدم، فصب عليها الماء العذب الفرات، فتركها أربعين صباحا، ثم صب عليها الماء المالح الأجاج (182) فتركها أربعين صباحا، فلما اختمرت الطينة أخذها تبارك وتعالى فعركها عركا شديدا (183) ثم هكذا حكى بسط كفيه فخرجوا (184) كالذر من يمينه وشماله فأمرهم جميعا ان يقعوا (يدخلوا خ ل) في النار فدخل أصحاب اليمين، فصارت عليهم بردا وسلاما، وأبى أصحاب الشمال أن يدخلوها (185).

110 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (الست بربكم قالوا بلى) قالوا بألسنتهم؟قال: نعم، وقالوا بقلوبهم، فقلت: وأي شئ كانوا يومئذ؟قال صنع منهم ما اكتفى به (186).

111 - عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام (187) عن قول الله: (وإذ أخذ ربك من بني آدم) إلى (أنفسهم) قال: أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيمة فخرجوا وهم كالذر، فعرفهم نفسه وأراهم نفسه ولولا ذلك ما عرف أحد ربه، وذلك قوله: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله) (188).

112 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: (وإذ أخذ ربك من بني آدم) أي (شهدنا) قال: ثم قال: ثبتت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه (189).

113 - عن جابر قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: متى سمى أمير المؤمنين أمير المؤمنين؟قال: قال والله نزلت (190) هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله (وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم وان محمد رسول الله نبيكم وان عليا أمير المؤمنين، فسماه الله والله أمير المؤمنين) (191).

114 - عن جابر قال قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا جابر لو يعلم الجهال متى سمى أمير المؤمنين على لم ينكروا حقه، قال: قلت: جعلت فداك متى سمى؟فقال لي: قوله (وإذ أخذ ربك من بني آدم) إلى (ألست بربكم وان محمدا نبيكم رسول الله وان عليا أمير المؤمنين) قال: ثم قال لي يا جابر: هكذا والله جاء بها محمد صلى الله عليه وآله (192)

115 - عن ابن مسكان عن بعض أصحابه عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان أمتي عرضت على في الميثاق، فكان أول من آمن بي على، وهو أول من صدقني حين بعثت، وهو الصديق الأكبر، والفاروق يفرق بين الحق والباطل (193).

116 - عن الأصبغ بن نباتة عن علي عليه السلام قال: أتاه ابن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن الله تبارك وتعالى هل كلم أحدا من ولد آدم قبل موسى؟فقال على: قد كلم الله جميع خلقه برهم وفاجرهم، وردوا عليه الجواب، فثقل ذلك على ابن الكوا ولم يعرفه، فقال له: كيف كان ذلك يا أمير المؤمنين؟فقال له: أوما تقرء كتاب الله إذ يقول لنبيه: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) فقد أسمعهم كلامه وردوا عليه الجواب كما تسمع في قول الله يا بن الكوا (قالوا بلى) فقال لهم: انى انا الله لا اله الا انا وأنا الرحمن الرحيم فأقروا له بالطاعة والربوبية، وميز الرسل والأنبياء والأوصياء، وأمر الخلق بطاعتهم فأقروا بذلك في الميثاق، فقالت الملائكة عند اقرارهم بذلك: شهدنا عليكم يا بني آدم أن تقولوا يوم القيمة انا كنا عن هذا غافلين (194).

117 - قال أبو بصير: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أخبرني عن الذر حيث أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى، واسر بعضهم خلاف ما أظهر، فقلت: كيف علموا القول حيث قيل لهم ألست بربكم؟قال: ان الله جعل فيهم ما إذا سألهم أجابوه (195).

118 - عن سليمان اللبان قال: قال أبو جعفر عليه السلام: أتدري ما مثل المغيرة بن شعبة (196) قال: قلت: لا، قال: مثله مثل بلعم الذي أوتى الاسم الأعظم الذي قال الله: (آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين) (197).

119 - عن محمد بن أبي زيد الرازي عمن ذكره عن الرضا عليه السلام قال: إذا نزلت بكم شدة فاستعينوا بنا على الله، وهو قول الله: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) قال: قال أبو عبد الله: نحن والله الأسماء الحسنى الذي لا يقبل من أحد الا بمعرفتنا قال فادعوه بها (198).

120 - عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) قال: هم الأئمة (199).

121 - وقال محمد بن عجلان عنه نحن هم (200).

122 - عن ابن الصهبان البكري قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: و الذي نفسي بيده لتفرقن هذه الأمة على ثلث وسبعين فرقة، كلها في النار الا فرقة، (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) فهذه التي تنجو من هذه الأمة (201).

123 - عن يعقوب بن زيد: قال قال أمير المؤمنين عليه السلام: (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) قال: يعنى أمة محمد صلى الله عليه وآله (202).

124 - عن خلف بن حماد عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله يقول في كتابه: (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء) يعنى الفقر (203).

125 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: (فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما) قال: هو آدم وحوا إنما كان شركهما شرك طاعة وليس شرك عبادة، وفى رواية أخرى ولم يكن شرك عبادة (204).

126 - عن الحسين بن علي بن النعمان عن أبيه عمن سمع أبا عبد الله عليه السلام وهو يقول: ان الله أدب رسوله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) قال: خذ منهم ما ظهر وما تيسر، والعفو الوسط (205)..

127 - عن عبد الأعلى عن أبي عبد الله في قول الله: (خذ العفو وأمر بالعرف) قال بالولاية " (وأعرض عن الجاهلين) قال: عنها يعنى الولاية (206).

128 - عن زيد بن أبي أسامة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) قال: هو الذنب يهم به العبد فيتذكر فيدعه (207).

129 - عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته في قول الله: (ان الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) ما ذلك الطائف؟فقال: هو السئ يهم العبد به ثم يذكر الله فيبصر ويقصر (208).

130 - أبو بصير عنه قال: هو الرجل يهم بالذنب ثم يتذكر فيدعه (209).

131 - عن زرارة قال أبو جعفر عليه السلام: (وإذا قرئ القرآن) في الفريضة خلف الامام (فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) (210).

132 - عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يجب الانصات للقرآن في الصلاة وفى غيرها، وإذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الانصات والاستماع (211).

133 - عن أبي كهمس عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قرء ابن الكوا خلف أمير المؤمنين عليه السلام: (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) فانصت له أمير المؤمنين عليه السلام (212)

134 - عن زرارة عن أحدهما قال: لا يكتب الملك الا ما اسمع نفسه وقال الله: (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة) قال: لا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس العبد لعظمته الا الله وقال: إذا كنت خلف امام فأتم به فأنصت وسبح في نفسك (213)

135 - عن إبراهيم بن عبد الحميد يرفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (و اذكر ربك في نفسك) يعنى مستكينا (وخيفة) يعنى خوفا من عذابه (ودون الجهر من القول) يعنى دون الجهر من القراءة (بالغدو والآصال) يعنى بالغداة و العشى (214).

136 - عن الحسين بن المختار عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال) قال: تقول عند المساء لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت و يميت ويحيى وهو على كل شئ قدير، قلت: (بيده الخير)؟قال: ان بيده الخير و لكن قل كما أقول لك عشر مرات، وأعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب ان يحضرون، ان الله هو السميع العليم، عشر مرات حين تطلع الشمس، وعشر مرات حيت تغرب (215)

137 - عن محمد بن مروان عن بعض أصحابه قال: قال جعفر بن محمد عليه السلام: استعيذوا بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وأعوذ بالله ان يحضرون ان الله هو السميع العليم، وقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى و يميت ويميت ويحيى وهو على كل شئ قدير، فقال له رجل: مفروض هو؟قال: نعم مفروض هو محدود، تقوله قبل طلوع الشمس وقبل الغروب عشر مرات، فان فاتك شئ منها فاقضه من الليل والنهار (216)


1. وفى نسخة (آي ومحكم). .

2. البرهان ج 2: 2. البحار ج 19: 69. .

3. المسودة بكسر الواو أي لابسي سواد والمراد أصحاب الدعوة العباسية لأنهم كانوا يلبسون ثيابا سوداء. .

4. البرهان ج 2: 3. البحار ج 19: 92. الصافي ج 1: 563 ونقله الصدوق (رحمه الله) في معاني الأخبار لكن في أكثر نسخه ثلثين بدل ستين في المواضع الثلاثة ولعله الأصح كما سيظهر وسيأتي شرحه في ذيل الحديث الآتي. .

5. الذبحة - كهمزة -: وجع في الحلق من الدم، وقيل: قرحة تظهر فيه فتنسد معها وينقطع النفس ويسمى بالخناق. .

6. كذا في النسخ واستظهر في هامش نسخة العلامة المحدث النوري (رحمه الله) ان الأصل (سريرتهم). .

7. البحار ج 19: 94. البرهان ج 2: 3. الصافي ج 1: 57. ثم إنه قد اختلفت كلمات القوم في فواتح السور وتلك الحروف المقطعة وكثرت الأقوال وربما تبلغ إلى ثلثين قولا ذكر جلها الرازي في تفسيره عند تفسير قوله تعالى (ألم ذلك الكتاب اه) في سورة البقرة فراجع ولعل أقربها إلى الصواب كما يستفاد من هذه الأخبار ويؤيده آيات الكتاب ما ذهب إليه جمع من محققي علماء الإمامية وبعض المفسرين من العامة وهو ان هذه الحروف هي اسرار بين الله ورسوله ورموز لم يقصد بها افهام غيره وغير الراسخين في العلم من ذريته كما قال تعالى (واخر متشابهات) إلى قوله (وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم) وهذين الخبرين وغيرهما أيضا يدلان على أنها من جملة الرموز المفتقرة إلى البيان وقد روى عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: لكل كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف التهجي. ثم لا يخفى ان هذين الخبرين من معضلات الاخبار ومخيبات الاسرار ونحن نذكر بعض ما قيل في شرحهما على ما هو المناسب لوضع هذه التعليقة فنقول: قال العلامة المجلسي رحمه الله: بعد نقلهما عن كتاب معاني الأخبار في شرح حديث الأول ما لفظه: هذا الخبر لا يستقيم إذا حمل على مدة ملكهم لأنه كان الف شهر ولا على تاريخ الهجرة مع ابتنائه عليه لتأخر حدوث هذا التاريخ عن زمن الرسول ولا على تاريخ علم الفيل لأنه يزيد على أحد وستين ومأة مع أن أكثر نسخ الكتاب (يعنى كتاب معاني الأخبار) أحد و ثلاثون ومأة وهو لا يوافق عدد الحروف ثم قال رحمه الله: وقد أشكل على حل هذا الخبر زمانا حتى عثرت على اختلاف ترتيب الأبجد في كتاب عيون الحساب فوجدت فيه ان ترتيب الأبجد في القديم الذي ينسب إلى المغاربة هكذا: أبجد، هوز، حطي، كلمن، صعفض، قرست، ثخذ، ظغش، فالصاد المهملة عندهم ستون والضاد المعجمة تسعون و السين المهملة ثلاثمائة والظاء المعجمة ثمانمأة والغين المعجمة تسعمأة والشين المعجمة الف فحينئذ يستقيم ما في أكثر النسخ من عدد المجموع ولعل الاشتباه في قوله والصاد تسعون من النساخ لظنهم انه مبنى على المشهور وحينئذ يستقيم إذا بنى على البعثة أو نزول الآية كما لا يخفى على المتأمل (انتهى) وقال في شرح الحديث الثاني: الذي يخطر بالبال في حل هذا الخبر الذي هو من معضلات الاخبار هو انه بين ان الحروف المقطعة التي في فواتح السور إشارة إلى ظهور ملك جماعة من أهل الحق وجماعة من أهل الباطل فاستخرج عليه السلام ولادة النبي صلى الله عليه وآله من عدد أسماء الحروف المبسوطة بزبرها وبيناتها كما يتلفظ بها عند قرائتها بحذف المكررات كان يعد الف لام ميم تسعة ولا تعد مكررة بتكررها في خمس من السور فإنك إذا عددتها كذلك تصير مأة وثلاثة أحرف وهذا يوافق تاريخ ولادة النبي صلى الله عليه وآله لأنه كان قد مضى من الألف السابع من ابتداء خلق آدم عليه السلام مأة سنة وثلث سنين واليه أشار بقوله عليه السلام (وتبيانه) أي تبيان تاريخ ولادته صلى الله عليه وسلم ثم بين ان كل واحدة من تلك الفواتح إشارة إلى ظهور دولة من بني هاشم ظهرت عند انقضائها (فالم) التي في سورة البقرة إشارة إلى ظهور دولة الرسول إذا أول دولة ظهرت في بني هاشم كانت دولة عبد المطلب فهو مبدء التاريخ ومن ظهور دولته إلى ظهور دولة الرسول وبعثته كان قريبا من أحد وسبعين الذي هو عدد (ألم) - فالم ذلك - إشارة إلى ذلك وبعد ذلك نظم القرآن (ألم) الذي في آل عمران فهو إشارة إلى خروج الحسين عليه السلام إذا كان خروجه في أواخر سنة ستين من البعثة. ثم بعد ذلك في نظم القرآن " المص " فقد ظهرت دولة بنى العباس عند انقضائها لكن يشكل هذا من حيث إن ظهور دولتهم وابتداء بيعتهم كان في سنة اثنين وثلثين ومائة وفد مضى من البعثة حينئذ مأة وخمس وأربعون سنة فلا يوافق ما في الخبر ثم قال رحمه: ويمكن التفصي عن هذا الاشكال بوجوه: الأول: أن يكون مبدء هذا التاريخ غير مبدء (ألم) بان يكون مبدء ولادة النبي صلى الله عليه وآله مثلا فان بدو دعوة بنى العباس كان في سنة مأة من الهجرة وظهور بعض أمرهم في خراسان كان في سنة سبع أو ثمان ومأة من ولادته صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الزمان كان مأة واحدى وستين سنة. الثاني: أن يكون المراد بقيام قائم ولد عباس استقرار دولتهم وتمكنهم وذلك كان في أواخر زمن المنصور وهو يوافق هذا التاريخ من البعثة: الثالث: أن يكون هذا الحساب مبنيا على ما في شرح الحديث السابق من كون الصاد في ذلك الحساب ستين فيكون مأة واحدى وثلثين فيوافق تاريخه تاريخ (ألم) إذ في سنة مأة و سبع عشرة من الهجرة ظهرت دعوتهم في خراسان. ثم قال رحمه الله ويحتمل أن يكون مبدأ هذا التاريخ نزول الآية وهي وان كانت مكية كما هو المشهور فيحتمل أن يكون نزولها في زمان قريب من الهجرة فيقرب من بيعتهم الظاهر وان كانت مدنية فيمكن أن يكون نزولها في زمان ينطبق على بيعتهم بغير تفاوت ثم قال رحمه الله في شرح قوله عليه السلام: فلما بلغت مدته أي كملت المدة المتعلقة بخروج الحسين عليه السلام فان ما بين شهادته صلوات الله عليه إلى خروج بنى العباس كان من توابع خروجه وقد انتقم الله له من بنى أمية في تلك المدة إلى أن استأصلهم ثم قال رحمه الله: وقوله: ويقوم قائمنا عند انقضائها بالر هذا يحتمل وجوها: الأول: أن يكون من الاخبار المشروطة البدائية ولم يتحقق لعدم تحقق شرطه كما يدل عليه بعض اخبار هذا الباب. الثاني: أن يكون تصحيف (المر) ويكون مبدء التاريخ ظهور امر النبي صلى الله عليه وآله قريبا من البعثة كالف لام ميم ويكون المراد بقيام القائم قيامه بالإمامة تورية فان إمامته كانت في سنة ستين ومأتين فإذا أضيف إليها أحد عشر من البعثة يوافق ذلك. الثالث: أن يكون المراد جميع اعداد كل (الر) يكون في القرآن وهي خمس مجموعها الف ومأة وخمسة وخمسون ثم ذكر وجهين آخرين واستبعدهما تركناهما حذرا من الإطالة والاطناب وهذا آخر ما نقلناه من كلامه رحمه الله. وقال تلميذه المحدث المحقق المولى أبو الحسن بن محمد طاهر العاملي رحمه الله بعد نقل كلامه رحمه الله: ولقد أجاد في إفادة المراد بما لا يتطرق إليه المزاد الا ان فيه بعض ما ينبغي ذكره فاعلم أن قوله عليه السلام في حديث المخزومي ان ولادة النبي كانت في سنة مأة وثلث من الألف السابع موافق بحسب الواقع لما ضبطه أكثر أهل الزيجات والتواريخ المضبوطة وإن كان بحسب الظاهر موهما للمخالفة فان الذي ضبطه الأكثر ان عمر آدم كان الف سنة الا سبعين كما يظهر من كثير من اخبارنا أيضا وان من وفات آدم إلى الطوفان كان ألفا وثلاثماءة سنة وكسرا، ومن الطوفان إلى مولد إبراهيم عليه السلام كان ألفا وثمانين وكسرا ومن مولد إبراهيم عليه السلام إلى وفات موسى عليه السلام كان خمسمأة سنة وكسرا ومن وفات موسى عليه السلام إلى مبدء ملك بخت نصر كان تسعمأة سنة وكسرا وقيل سبعمأة وكسرا وان بين ملك بخت نصر ومولد النبي صلى الله عليه وآله كان ألفا سنة وعشر سنين ما سوى الكسورات المذكورة، فبين في الحديث انها ثلث وتسعون سنة وكذا لو بنى على قول من قال بان ما بين وفات موسى وملك بخت نصر كان سبعمأة وكسرا يمكن تصحيح الحساب بأنه يكون مجموع ما بين خلق آدم إلى ولادة النبي صلى الله عليه وآله على هذا الحساب خمسة آلاف سنة وثمانمأة وكسرا كما صرح به بعضهم أيضا بان هذا كله على حساب السنين الشمسية فيكون بالقمرية المضبوط بالشهور العربية ستة آلاف سنة وكسرا. ففي الحديث المذكور أيضا صرح عليه السلام بان ذلك الكسر مأة وثلث سنين مع قطع النظر عن الشمسية والقمرية نقول أيضا إذا كان على هذا الحساب عدد الألوف خمسة والمأة المعلومة ثمانية بقيت الكسور التي بين هذه التواريخ غير معلومة فربما يكون جميعها ثلاثمائة وثلث سنين كما أخبر الإمام عليه السلام ويؤيده تصريح بعض المؤرخين بان من هبوط آدم إلى مولد النبي صلى الله عليه وآله ستة آلاف سنة ومأة وثلاث وستون فافهم. واعلم أيضا ان مراد شيخنا رحمه الله بقوله في تطبيق ألم الله على خروج الحسين عليه السلام وإنما كان شيوع امره يعنى امر النبي صلى الله عليه وآله بعد سنتين من البعثة دفع ما يرد على ذلك من أن ما بين مبدء البعثة إلى خروج الحسين عليه السلام كان ثلثا وسبعين سنة فزيد حينئذ سنتان، ولعله رحمه الله لم يحتج إلى هذا التكلف مع بعده بل كان له ان يجعل مبنى الحساب على السنين الشمسية فان خروجه عليه السلام كان في آخر سنة ستين من الهجرة بحساب سنين القمرية فيصير من البعثة إليها بحساب الشمسية واحدة وسبعين سنة كما هو ظاهر على الماهر وكأنه رحمه الله لم يتوجه إلى هذا التوجيه لأنه لا يجرى فيما سيأتي في تاريخ قيام القائم عليه السلام فتأمل. ثم اعلم أيضا ان الوجه الأول الذي ذكره طاب مرقده في التفصي عما استشكله في كون المص تاريخ قيام قائم بنى العباس وجه جيد، لكن لم يكن له حاجة إلى أن يتكلف بجعل تاريخ القيام زمان ظهور أمرهم بل إن جعل تاريخ ذلك زمان أصل ظهور دعوتهم في خراسان وبدو خروج قائمهم والأعوان أعني أبا مسلم المروزي لتم الكلام أيضا حق التمام فان أصل ظهور تلك الدعوة على ما صرح به هو أيضا أخيرا كان في سنة مأة وسبع عشرة من الهجرة من ولادة النبي صلى الله عليه وآله إلى الهجرة كان ثلثا وخمسين سنة تقريبا بالسنين القمرية وتلك بعد اخراج التفاوت الذي يحصل بسبب اختلاف اشهر الولادة والبعثة والهجرة وغيرها وتحويلها إلى السنين الشمسية تصير مأة وواحدة وستين سنة تقريبا. واما توجيهه رضي الله عنه بما وجهه به حديث رحمة بن صدقة أيضا من كون مبنى الحساب على عدد الصاد ستين كما هو عند المغاربة فهو وإن كان حاسما لمادة الاشكال في الخبرين جميعا الا انه بعيد من كليهما من وجوه غير خفية. منها: تصريح الامام فيهما معا بان الصاد تسعون والحمل على اشتباه النساخ في كل منهما لا سيما في الخبر الذي يستلزم ان يقال بالاشتباه في كلمتين كما هو ظاهر مما يرتفع باحتماله الاعتماد على مضامين الاخبار والوثوق بها. على أنه يمكن توجيه حديث رحمة أيضا بنوع لا يحتاج إلى القول بهذا الاشتباه مع البناء على ما في أكثر النسخ (يعنى من كتاب معاني الأخبار) أعني كون ثلثين بدل ستين كما هو الأنسب بالنسبة إلى عجز الحديث إذ لا كلام في أن دخول المسودة الكوفة كان عند انقضاء سنة مأة واحدى وثلثين من الهجرة، والتوجيه ان يقال لعل الإمام عليه السلام في ذلك الحديث عد أولا عدد حساب الحروف بقوله الألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون ثم قال كم معك؟حتى يقول الرجل مأة وواحد وستون فيخبره بمبدء ظهور امر بنى العباس على وفق حديث أبي لبيد لكن الرجل توهم في الحساب والجواب فقال: مأة واحدى وثلاثون وكان ذلك أيضا موافقا ليوم دخول المسودة الكوفة إذا حوسب من الهجرة فأقره الإمام عليه السلام على خطائه ولم يخبره بتوهمه حيث كان ذلك الذي ذكره أيضا من أيام فناء أصحابه بل أشدها عليهم فأخبره بما أحرق قلبه على وفق جوابه أيضا فافهم وتأمل جيدا حتى تعلم أن ما ذكره شيخنا المتقدم طاب ثراه في آخر توجيه حديث رحمة من أن استقامة ما ذكره من التوجيه إذا بنى على البعثة وقد أشار إلى مثله بما في حديث أبي لبيد أيضا ليس على ما ينبغي بل المعنى يستقيم حينئذ إذا حوسب من الهجرة كما صرح الراوي في آخر الحديث ونص عليه أهل التواريخ أيضا فتأمل. واعلم أيضا ان الأظهر في الوجوه التي ذكرها رحمه الله في توجيه قيام القائم عليه السلام الوجه الثاني فان في أكثر النسخ المعتبرة ضبط (المر) بدل (الر) مع كونه حينئذ على نسق ما تقدم عليه في كون الجميع (ألم) وربما يكون نظم القرآن أيضا كذلك عند أهل البيت أن يكون (المر) قبل (الر) ولا بعد أيضا في التعبير عن امامة القائم عليه السلام بقيامه هذا ما خطر بالبال والله وحججه اعلم بحقايق الأحوال. (انتهى). .

8. البرهان ج 2: 4 - 5. .

9. البرهان ج 2: 4 - 5. .

10. البرهان ج 2: 4 - 5. الصافي ج 1: 568. .

11. عمد للشئ: قصد. وفى بعض النسخ (صمد) وهو بمعناه أيضا. .

12. البرهان ج 2: 5. البحار ج 14: 627. .

13. البرهان ج 2: 6. البحار ج 5: 51. .

14. البرهان ج 2: 6. البحار ج 5: 51. .

15. البرهان ج 2: 6. البحار ج 5: 51. .

16. وفى نسخة البرهان (عند زوال الشمس). .

17. البرهان ج 2: 7. البحار ج 5: 51. .

18. البرهان ج 2: 7. البحار ج 5: 51. .

19. وفى نسخة البرهان بعد قوله (يا بني آدم) زيادة وهي هذه: : (لباس التقوى: ثياب بيض. قال وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوآتكم وريشا ولباس التقوى) قال: فاما اللباس التي يلبسون واما الرياش فالمتاع والمال، واما لباس التقوى فالعفاف ان العفيف لا تبدو له عورة وإن كان عاريا عن اللباس، والفاجر بادي العورة وإن كان كاسيا من اللباس، ويقول الله، (و لباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج أبويكم من الجنة (انه محكم) (انتهى). .

20. البرهان ج 2: 8. .

21. البرهان ج 2: 8. البحار ج 7: 129. الصافي ج 1: 571. .

22. البرهان ج 2: 8. البحار ج 7: 129. الصافي ج 1: 571. .

23. البرهان ج 2: 8. البحار ج 18: 152. الصافي ج 1: 571. .

24. البرهان ج 2: 8. البحار ج 7: 69. الصافي ج 1: 571. .

25. البرهان ج 2: 8. البحار ج 18: 152. .

26. البرهان ج 2: 8. البحار ج 18: 152. .

27. البرهان ج 2: 9 - 10. البحار ج 18: 85 و 97. .

28. البرهان ج 2: 10. البحار ج 7: 69. .

29. قال الفيروزآبادي: خوله الله المال: أعطاه إياه متفضلا. .

30. البرهان ج 2: 10. البحار ج 15 (ج 4) 201 و 16 (م): 41. الصافي ج 1: 573. .

31. البرهان ج 2: 10. .

32. البرهان ج 2: 10. البحار ج 18: 317. الصافي ج 1: 572 - 573. الوسائل ج 1. أبواب آداب الحمام باب 71 و ج 2 أبواب وجوب الاحرام باب 26. .

33. البرهان ج 2: 10. البحار ج 18: 317. الصافي ج 1: 572 - 573. الوسائل ج 1. أبواب آداب الحمام باب 71 و ج 2 أبواب وجوب الاحرام باب 26. .

34. البرهان ج 2: 10. البحار ج 18: 317. الصافي ج 1: 572 - 573. الوسائل ج 1. أبواب آداب الحمام باب 71 و ج 2 أبواب وجوب الاحرام باب 26. .

35. البرهان ج 2: 10. البحار ج 18: 317. الصافي ج 1: 572 - 573. .

36. البرهان ج 2: 10. البحار ج 18: 85 و 87. الصافي ج 2: 572. الوسائل ج 1 أبواب لباس المصلي باب 54. مجمع البيان ج 3: 412. .

37. وفى نسخة البرهان بعد قوله: رأيت أبا جعفر هكذا: (وهو في بيت منجد و عليه قميص رطب اه) أقول: وهو موافق لرواية الكليني في الكافي وبيت منجد - بضم الميم وفتح النون والجيم وشدها -. مزين بنجوده وهي ستوره التي تشد على الحيطان. .

38. أحد إليه النظر - بتشديد الدال - بالغ في النظر إليه. .

39. البرهان ج 2: 12. البحار ج 16 (م): 41. .

40. المطرف - بضم الميم وفتحها -: رداء من خز مربع ذو اعلام قال الفراء: و أصله الضم لأنه في المعنى مأخوذ من أطراف أي جعل في طرفيه العلمان ولكنهم استثقلوا الضمة فكسروه. .

41. البرهان ح 2: 13. البحار ج 16 (م): 41. .

42. الطيلسان - بالفتح وتثليث اللام: كساء مدور اخضر لا أسفل له يلبسه الخواص من العلماء والمشايخ وهو من لباس العجم. .

43. وفى بعض النسخ (لا بأس). .

44. السدى من الثوب: ما مد من خيوطه ويقال له بالفارسية (تار) وهو بخلاف اللحمة (پود). .

45. البرهان ج 2: 13. البحار ج 16 (م): 41. .

46. هذا هو الظاهر الموافق لنسخة البرهان لكن في الأصل والبحار (الخشن) بدل (الجشب) والجشب من الطعام: الغليظ وقيل وهو مالا ادم فيه. .

47. المزرور: المشدود بالازرار وهي جمع الزر بالكسر: الحبة تجعل في العروة .

48. البرهان 2: 13. البحار ج 16 (م) 41. .

49. شتا يشتو بالبلد: أقام به شتاءا. .

50. البرهان ج 2: 13. البحار 16 (م): 41. .

51. وفى نسخة مخطوطة كنسخة البرهان هكذا (عمر بن علي عن الحسين عليه السلام). .

52. البرهان ج 2: 13. البحار ج 16 (م): 41. .

53. وفى نسخة البرهان (فاما ما حرم) بدل (فجميع ما حرم) .

54. البحار ج 7: 153. البرهان ج 2: 13. .

55. وفى نسخة البرهان (أغير) من الغيرة ولعله الظاهر. .

56. البرهان ج 2: 14. .

57- البرهان ج 2: 14. البحار ج 16 (م). 22. الصافي ج 1: 575 .

58. البرهان ج 2: 14: الصافي ج 1: 576. وزاد بعد قوله لملك الموت (في ليلة القدر). .

59. البرهان ج 2: 14. .

60. البحار ج 3: 389. البرهان ج 2: 17. الصافي ج 1: 578. .

61. البحار ج 3: 389. البرهان ج 2: 20. .

62. وفى نسخة البرهان (ليعرفوا) وفى البحار (ليعرف). .

63. البحار ج 3: 389. البرهان ج 2: 20. .

64. قال الطريحي: قوله تعالى (وعلى الأعراف اه) أي وعلى أعراف الحجاب وهو السور المضروب بين الجنة والنار وهي أعاليه، جمع عرف مستعار من عرف الفرس و الديك. .

65. البحار ج 3: 389. البرهان ج 2: 20. الصافي ج 1: 579. .

66. البحار ج 3: 389. البرهان ج 2: 20. الصافي ج 1: 579. .

67. البحار ج 3: 389. البرهان ج 2: 20. الصافي ج 1: 579. .

68. هو عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي و (كرام) لقبه راجع تنقيح المقال وغيره. .

69. كذا في النسخ واستظهر في هامش نسخة العلامة المحدث النوري رحمه الله (فيسير) بدل (فيميز) وكأنه في محله. وفى نور الثقلين (فيمر). .

70. البحار ج 3: 389. البرهان ج 2: 20 - 22. .

71. البحار ج 3: 389. البرهان ج 2: 20 - 22. الصافي ج 1: 582 .

72. البحار ج 3: 389. البرهان ج 2: 20 - 22. الصافي ج 1: 582 .

73. البحار ج 3: 389. البرهان ج 2: 20 - 22. الصافي ج 1: 582 .

74. البحار ج 8: 44. البرهان ج 2: 23. الصافي ج 1: 585. .

75. البرهان ج 2: 23. .

76. البحار ج 8: 464. البرهان ج 2: 25. .

77. كذا في النسخ وفى نسختي البرهان والبحار (شئتم) على صيغة الجمع وهو موافق لرواية الكليني رحمه الله في الكافي أيضا. .

78. وفى بعض النسخ كرواية الكليني رحمه الله (سئمتكم وسئمتموني) .

79. تمرغ في التراب: تقلب. .

80. وفى البحار والبرهان (فقالوا) وهو الظاهر. .

81. شقراء: شديده الحمرة. وبراء: كثيرة الوبر. عشراء: التي أتت عليها من اليوم الذي ارسل فيها الفحل عشرة اشهر وزال عنها اسم المخاض. .

82. وفى بعض النسخ (يؤجلهم) وفى آخر (يفجأهم). .

83. وفى بعض النسخ - كرواية الكليني رحمه الله - (فما استتمت رقبتها حتى اجترت) وقوله اجترت من اجتر البعير: اكل ثانيا ما أخرجه مما أكله أولا. .

84. الفصيل: ولد الناقة إذا فصل عن أمه. .

85. دب دبا ودبييا: مشى على هيئته. .

86. البحار ج 5: 105. البرهان ج 2: 25. .

87. البحار ج 5: 157. البرهان ج 2: 25. الوسائل ج 3. أبواب مقدمات النكاح باب 72. .

88. البحار ج 5: 157. البرهان ج 2: 25. الوسائل ج 3. أبواب مقدمات النكاح باب 72. .

89. البحار ج 3: 17. البرهان ج 2: 26. .

90. وفى بعض النسخ (جهم) وهو بمعنى عبس وجهه والظاهر هو المختار في المتن. .

91. البحار ج 18: 425. البرهان ج 2: 26. .

92. البحار ج 15 (ج 1): 125. البرهان ج 2: 26. الصافي ج 1: 600 .

93. البحار ج 15 (ج 3): 12. البرهان ج 2: 26. .

94. الآجام جمع الأجمة محركة: الشجر الكثير الملتف. وغياض جمع الغيضة مجتمع الشجر في مغيض ماء. .

95. بصبص الكلب وتبصبص: حرك ذنبه والتبصبص: التملق. .

96. المدرعة: هو الثوب من الصوف يتدرع به وعند اليهود: ثوب من كتان كان يلبسه عظيم أحبارهم. .

97. البحار ج 5: 254. البرهان ج 2: 26. الصافي ج 1: 600. .

98. السفاح: الزنا. .

99. البحار ج 5: 254. البرهان ج 1: 27. الصافي ج 1: 602. .

100. البرهان ج 2: 27. .

101. البحار ج 5: 254. البرهان ج 2: 27. .

102. البحار ج 21. 107. البرهان ج 2: 28. الصافي ج 1: 604. .

103. البحار ج 21. 107. البرهان ج 2: 28. الصافي ج 1: 604. .

104. البرهان ج 2: 29. البحار ج 5: 254. .

105. البرهان ج 2: 29. البحار ج 5: 254. .

106. البحار ج 5: 277. البرهان ج 2: 33. .

107. وفى نسخة البرهان (فلما مضى مدتهم) مكان (فلما حدثهم). .

108. وفى نسخة البرهان (فقولوا). .

109. البحار ج 5: 277. البرهان ج 2: 33. وفى بعض النسخ (توجدوا صوابين) بدل (توجروا مرتين). .

110. وفى نسختي البحار والبرهان (واعدهم) مكان (وأعهدهم). .

111. البحار ج 5: 277. البرهان ج 2: 33. .

112. العمد - بضم العين والميم وفتحهما - جمع العمود. .

113. البحار ج 5: 277. البرهان ج 2: 35. الصافي ج 1: 610. .

114. وفى نسخة (لهول). .

115. البحار ج 5: 277. البرهان ج 2: 35. الصافي ج 1: 610. .

116. الموكب: الجماعة ركبانا أو مشاة أو ركاب الإبل للزينة. .

117. الفرايص جمع الفريصة: اللحمة بين الجنب والكتف التي لا تزال ترعد من الدابة كما عن الأصمعي وقيل الفريصة: لحمة بين الثدي والكتف يقال ارتعدت فريصته أي فزع. .

118. البحار ج 5: 277. البرهان ج 2: 35. الصافي ج 1: 609. .

119. أي دخل فيه وغاب. .

120. البحار ج 5: 277. البرهان ج 2: 35. .

121. البحار ج 5: 277. البرهان ج 2: 35. .

122. وفى نسخة (وكتبها) بدل (وكانت). .

123. وفى نسختي الصافي والبرهان (ليلتك هذه) مكان (كتابك هذه الليلة) وهو الظاهر. .

124. البحار ج 6: 277. البرهان ج 2: 36. الصافي ج 1: 612. .

125. البرهان ج 2: 39. .

126. الخوار بالضم: صوت شديد كصوت البقر يقال كانت الريح تدخل به فيسمع له صوت كصوت البقر من قولهم خار الثور يخور خوارا: صاح. .

127. البحار ج 5: 277. البرهان ج 2: 39. الصافي ج 1: 613. .

128. البحار ج 5: 277. البرهان ج 2: 39. الصافي ج 1: 613. .

129. البرهان ج 1: 38. البحار ج 5: 277. .

130. بتشديد الجيم أي مضيت وقت الهاجرة وهي شدة الحر. .

131. البحار ج 11: 209. البرهان ج 2: 38. ثم لا يخفى ان الرجل ممن اختلفت الكلمات فيه قال في تنقيح المقال - بعد نقل كلام ابن طاوس والعلامة وابن داود ورميه بأنه زيدي ونقل الحديث بعينه من كتاب الكشي - ما لفظه: لكن لا يخفى عليك انه على خلاف ما ذكروه أدل لان الزيدي حقا هو الامامي الذي يقول بامامة الاثني عشر ولا يدخل فيهم زيدا وإنما يحب زيدا لكون عزمه انه ان لو ملك الامر سلمه إلى أهله والوجه في هذا التفسير ظاهر ضرورة ان القائل بامامة زيد لا يكون حقا بل باطلا كما يشهد بذلك أيضا مقابلته بالعجل ولو كان غرضه التصلب في الزيدية والقول بإمامته لقال وإنما الزيدي عن جد فلان و (ح) فلا يكون محمد بياع القصب زيديا اه. .

132. البحار ج 5: 281 و 11: 209. البرهان ج 2: 38. .

133. البحار ج 5: 281 و 11: 209. البرهان ج 2: 38. .

134. وفى نسخة البرهان هكذا (عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى اه). .

135. وفى نسخة البرهان (ان حليهم ليحتمل من أن يصاغ منه اه). .

136. البحار ج 5: 277. البرهان ج 2: 39. .

137. البحار ج 6: 129. البرهان ج 2: 40. الصافي ج 1: 616. ثم في وجه تسميته صلى الله عليه وآله بالأمي وجوه أخر ذكرها الطبرسي (ره) وغيره فراجع. .

138. البحار ج 6: 53. البرهان ج 2: 40. الصافي ج 1: 616. .

139. البحار ج 9: 76. البرهان ج 2: 40. البرهان ج 2: 40. الصافي ج 1: 618. .

140. البرهان ج 2: 41. الصافي ج 1: 618. .

141. وفى نسخة البرهان (الكوفة) بدل (الكعبة). .

142. البحار ج 13: 190 و 223. البرهان ج 2: 41 ونقله الفيض رحمه الله في حاشية الصافي ج 1: 618. اثبات الهداة ج 7: 98. .

143. وفى نسخة البحار (فقال: ولا الا وفرقة اه). .

144. البحار ج 8: 2. البرهان ج 2: 41. .

145. الجريث - بالثاء المثلثة - كسكيت: ضرب من السمك يشبه الحيات ويقال له بالفارسية (مارماهى). .

146. البحار ج 5: 345. البرهان ج 2: 43. .

147. أيلة بفتح اللام - مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام وقيل آخر الحجاز وأول الشام قيل: سميت بايلة بنت مدين بن إبراهيم عليه السلام. (كذا في معجم البلدان). .

148. النادي: مجلس القوم ومتحدثهم نهارا وقيل المجلس ما داموا مجتمعين فيه فإذا تفرقوا زال عنه هذا الاسم. .

149. الأحبار جمع الحبر - بكسر الحاء - الصالح من العلماء. .

150. وفى نسخة البرهان (الا لا نصطادها). .

151. انحاز عنه انحيازا: عدل. .

152. من البيتوتة. .

153. غذا غدوا من باب قعد: ذهب غدوة وجمع الغدوة غدى كمدية ومدى هذا أصله - ثم كثر حتى استعمل في الذهاب والانطلاق أي وقت كان. .

154. من عوى الكلب والذئب أي صاح. .

155. البحار ج 5: 345. البرهان ج 2: 43. الصافي ج 1: 621. .

156. البحار ج 5: 343. البرهان ج 2: 44. .

157. كذا في نسخ الكتاب ونسخة البرهان لكن في نسخة الوسائل (مسختا) مكان (تابعنا) وهو الظاهر. .

158. الجراري جمع الجري - بتشديد الراء والياء كسكيت - بمعنى الجريث وقد مر معناه وفى بعض النسخ (الجريث) مكان (الجراري) وكذا فيما يأتي في الحديث الآتي .

159. البرهان ج 2: 44. الوسائل ج 3 أبواب الأطعمة المحرمة باب 8 والضباب جمع الضب: دويبة على حد فرخ التمساح الصغير وذنبه كثير العقد كذنب التمساح ولهذا قالوا (أعقد من ذنب الضب) ويقال له بالفارسية (سوسمار). .

160. وفى نسخة البرهان (هارون بن عبد العزيز) وفى الوسائل (هارون بن عبد ربه). .

161. البحار ج 5: 345. البرهان ج 2: 44. ونقله في الوسائل ج 3 أبواب الأطعمة المحرمة باب 8 مختصرا. .

162. البرهان ج 2: 44. .

163. قال الفيض رحمه الله في الوافي بعد نقل الحديث من الكافي ما لفظه: قيل يعنى عباده الذين هم من أهل الكتاب والكلام كأن من سواهم ليسوا مضافا إليه بالعبودية بآيتين أي مضمونهما والا فالآيات في ذلك فوق اثنتين كقوله تعالى: (ومن أظلم ممن افترى على الله كاذبا أو كذب بآياته ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون. فأولئك هم الفاسقون. فأولئك هم الظالمون) إلى غير ذلك. ثم قال: ولا يردوا ما لم يعلموا (على لفظ الكافي) يعنى لا يكذبوا به بل يكلوا علمه إلى قائله فان التصديق بالشئ كما هو محتاج إلى تصوره اثباتا فكذلك هو مفتقر إليه نفيا وهذا في غاية الظهور ولكن أكثر الناس لا يعلمون (انتهى). .

164. البرهان ج 2: 44. البحار ج 1: 100. الصافي ج 1: 623. .

165. البرهان ج 2: 44. البحار ج 1: 100. الصافي ج 1: 623. .

166. وفى نسخة البرهان (معاوية بن عمار). ولعله الظاهر بقرينة الحديث الآتي .

167. المتماوت: الناسك المرائي أي الذي يرى أنه كميت عن الدنيا، يقال تماوت الرجل: إذا أظهر من نفسه التخافت والتضاعف من العبادة والزهد والصوم. وفى نسخة الأصل (متهاونين) بدل متماوتين ولكن الظاهر هو المختار ولعله تصحيفه. .

168. البحار ج 18: 317. البرهان ج 2: 45. .

169. البحار ج 15 (ج 2): 37. البرهان ج 2: 45. الصافي ج 1: 624. .

170. وفى نسخة البرهان هكذا (عن محمد بن أبي حمزة عن بعض أصحابنا اه). .

171. البرهان ج 2: 45. .

172. البحار ج 3: 71. البرهان ج 2: 49. .

173. قال الفيض رحمه الله في تفسير الآية: ان الله نصب لهم دلائل ربوبية وركب في عقولهم ما يدعوهم إلى الاقرار بها حتى صاروا بمنزلة الاشهاد على طريقة التمثيل نظير ذلك قوله عز وجل (إنما قولنا لشئ إذا أردناه ان نقول له كن فيكون) وقوله جل و علا (فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) ومعلوم انه لا قول ثمة و إنما هو تمثيل وتصوير للمعنى وذلك حين كانت أنفسهم في أصلاب آبائهم العقلية ومعادنهم الأصلية يعنى شاهدهم وهم دقائق في تلك الحقايق وعبر عن تلك الاباء بالظهور لان كل واحد منهم ظهر أو مظهر لطائفة من النفوس أو ظاهر عنده لكونه صورة عقلية نورية ظاهرة بذاتها الخ. ثم قال بعد نقل الحديث ما لفظه: أقول: وهذا بعينه ما قلناه انه عز وجل ركب في عقولهم ما يدعوهم إلى الاقرار. وقال المجلسي رحمه الله: أي تعلقت الا روح بتلك الذر وجعل فيهم العقل وآلة السمع وآلة النطق حتى فهموا الخطاب وأجابوا وهم ذر. .

174. البحار ج 3: 71. البرهان ج 2: 49. الصافي ج 1: 625. .

175. الممشق: المصبوغ بالمشق وهو الطين الأحمر. .

176. لسان ذلق: جديد بليغ. .

177. البرهان ج 2: 49. ونقله المجلسي رحمه الله في المجلد الثامن من البحار ص: .

178. البرهان ج 2: 50. وفيه (وافاه بالموافاة). .

179. البرهان ج 2: 50. البحار ج 6: 5 و 3: 71. الصافي ج 1: 626. .

180. البرهان ج 2: 50. البحار ج 6: 5 و 3: 71. الصافي ج 1: 626. .

181. وهذا احدى القراءات في الآية والقراءة المشهورة (ذريتهم). .

182. الأجاج: المالح المر الشديد الملوحة يقال أج الماء أجوجا إذا ملح واشتدت ملوحته .

183. يقال عرك البعير جنبه بمرفقه: إذا دلكه فأثر فيه. .

184. وفى نسخة البرهان (فجمد فجروا) بدل (فخرجوا) ولعل هذا الاختلاف من جهة وقوع التحريف في هذه النسخة. ثم إن الذر بمعنى صغار النمل واحدتها ذرة قال الفيض رحمه الله في الوافي: ووجه الشبه: الحس والحركة أو كونهم محل الشعور (الحياة خ ل) مع صغر الجثة واجتماعهم في الوجود عند الله إنما هو لاجتماع اجزاء الزمانية عنده سبحانه دفعة واحدة في عالم الامر وجود ملكوتي ظلي ينبعث من حقيقة هذا الوجود الخلقي الجسماني وهو صورة علمه سبحانه بها اه قوله من يمينه اه: قال المجلسي رحمه الله أي من يمين الملك المأمور بهذا الامر و شماله أو من يمين العرش وشماله أو استعار اليمين للجهة اتى فيها اليمن والبركة وكذا الشمال بعكس ذلك. .

185. البرهان ج 2: 50. البحار ج 3: 71. الصافي ج 1: 625. .

186. البرهان ج 2: 50. البحار ج 3: 71. الصافي ج 1: 625. .

187. وفى البرهان (أبا عبد الله عليه السلام) مكان (أبا جعفر عليه السلام). .

188. البحار ج 3: 71. البرهان ج 2: 50. .

189. البحار ج 3: 67. البرهان ج 2: 50. .

190. وفى نسخة البرهان (لما نزلت). .

191. البحار ج 9: 256. البرهان ج 2: 50. اثبات الهداة ج 3: 545. .

192. البحار ج 9: 256. البرهان ج 2: 50. اثبات الهداة ج 3: 545. .

193. البحار ج 6: 231. البرهان ج 2: 51. .

194. البحار ج 3: 71. البرهان ج 2: 51. .

195. البحار ج 3: 71. البرهان ج 2: 51. .

196. مغيرة بن شعبة بن عامر بن مسعود الثقفي الكوفي صحابي مات سنة خمسين. من الهجرة النبوية وهو يومئذ ابن سبعين سنة. ولاه عمر بن الخطاب البصرة ولم يزل عليها حتى شهد عليه بالزنا فعزله ثم ولاه الكوفة فلم يزل عليها حتى قتل عمر فأقره عثمان عليها ثم عزله وولاه معاوية الكوفة فلم يزل عليها إلى أن مات وكيف كان فقد ورد في ذمه روايات كثيرة ذكر بعضها في تنقيح المقال فراجع. .

197. البحار ج 5: 313. البرهان ج 2: 51. الصافي ج 1: 626. .

198. البرهان ج 2: 52. البحار ج 19 (ج 2): 63. الصافي ج 1: 628. .

199. البرهان ج 2: 52. البحار ج 7: 120. الصافي ج 1: 628 اثبات الهداة ج 3: 50. مجمع البيان ج 3: 503. .

200. البرهان ج 2: 52. البحار ج 7: 120. الصافي ج 1: 628 اثبات الهداة ج 3: 50. مجمع البيان ج 3: 503. .

201. البرهان ج 2: 52 - 53. البحار ج 8: 2. الصافي ج 1: 628. مجمع البيان ج 3: 503. .

202. البرهان ج 2: 52 - 53. البحار ج 8: 2. الصافي ج 1: 628. مجمع البيان ج 3: 503. .

203. البرهان ج 2: 53. البحار ج 7: 300. الصافي ج 1: 631. .

204. البحار ج 5: 69. البرهان ج 2: 55. الصافي ج 1: 631. مجمع البيان ج 3: 510. .

205. البرهان ج 2: 55. الصافي ج 1: 632. .

206. البرهان ج 2: 55. البحار ج 7: 129. .

207. البحار ج 15 (ج 2): 95. البرهان ج 2: 56. الصافي ج 1: 633. .

208. البحار ج 15 (ج 2): 95. البرهان ج 2: 56. الصافي ج 1: 633. .

209. البحار ج 15 (ج 2): 95. البرهان ج 2: 56. الصافي ج 1: 633. .

210. البحار ج 18 (ج 2): 615 - 616. البرهان ج 2: 57. .

211. البحار ج 18 (ج 2): 615 - 616. البرهان ج 2: 57. .

212. البحار ج 18 (ج 2): 615 - 616. البرهان ج 2: 57. مجمع البيان ج 3: 515. .

213. البحار ج 18 (ج 2): 349 البرهان ج 2: 57. الصافي ج 1: 635. .

214. البحار ج 18 (ج 2): 349 البرهان ج 2: 57. الصافي ج 1: 635. .

215. البحار ج 18: 491. البرهان ج 2: 57. الصافي ج 1: 635. .

216. البحار ج 18: 491. البرهان ج 2: 57. الصافي ج 1: 635. .