سورة الأنعام
بسم الله الرحمن الرحيم
من سورة الأنعام
1 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان سورة الأنعام نزلت جملة واحدة وشيعها سبعون ألف ملك حين أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فعظموها وبجلوها، فان اسم الله تبارك وتعالى فيها في سبعين موضعا، ولو يعلم الناس بما في قرائتها من الفضل ما تركوها، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: من كان له إلى الله حاجة يريد قضاءها فليصل أربع ركعات بفاتحة الكتاب والانعام، فليقل في صلاته إذا فرغ من القراءة " يا كريم يا كريم يا كريم يا عظيم يا عظيم يا عظيم يا أعظم من كل عظيم يا سميع الدعاء يامن لا تغيره الأيام والليالي صل على محمد وآل محمد وارحم ضعفي وفقري وفاقتي ومسكنتي فإنك أعلم بها منى وأنت أعلم بحاجتي يا من رحم الشيخ يعقوب حين رد عليه يوسف قرة عينه يا من رحم أيوب بعد حلول بلائه يا من رحم محمدا عليه السلام ومن اليتم آواه ونصره على جبابرة قريش وطواغيتها وأمكنه منهم يا مغيث يا مغيث يا مغيث " يقوله مرارا (1) فوالذي نفسي بيده لو دعوت الله بها بعد ما تصلى هذه الصلاة في دبر هذه السورة ثم سألت جميع حوائجك ما بخل عليك ولأعطاك ذلك إن شاء الله (2)
2 - عن أبي صالح عن ابن عباس قال: من قرأ سورة الأنعام في كل ليلة كان من الآمنين يوم القيمة، ولم ير النار بعينه أبدا (3)
3 - وقال أبو عبد الله عليه السلام نزلت سورة الأنعام جملة واحدة شيعها سبعون ألف ملك حتى أنزلت على محمد صلى الله عليه وآله، فعظموها وبجلوها فان اسم الله فيها في سبعين موضعا ولو يعلم الناس ما في قرائتها من الفضل ما تركوها (4) قوله: الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض 4 - جعفر بن أحمد عن العمركي بن علي عن العبيدي عن يونس بن عبد الرحمن عن علي بن جعفر عن أبي إبراهيم قال: لكل صلاة وقتان وقت يوم الجمعة زوال الشمس، ثم تلا هذه الآية " الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون " قال: يعدلون بين الظلمات والنور وبين الجور والعدل (5)
5 - عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده " قال: الأجل الذي غير مسمى موقوف يقدم منه ما شاء ويؤخر منه ما شاء واما الأجل المسمى فهو الذي ينزل مما يريد أن يكون من ليلة القدر إلى مثلها من قابل قال: فذلك قول الله " إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " (6)
6 - عن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله " ثم قضى اجلا وأجل مسمى عنده " قال: المسمى ما سمى لملك الموت في تلك الليلة، و هو الذي قال الله " إذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " وهو الذي سمى لملك الموت في ليلة القدر، والآخر له فيه المشية، ان شاء قدمه وان شاء أخره (7)
7 - عن حمران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " قضى أجلا وأجل مسمى " قال: فقال: هما أجلان: أجل موقوف يصنع الله ما يشاء، وأجل محتوم (8)
8 - وفى رواية حمران عنه أما الأجل الذي غير مسمى عنده فهو أجل موقوف يقدم فيه ما يشاء ويؤخر فيه ما يشاء، واما الأجل المسمى فهو الذي يسمى في ليلة القدر.(9)
9 - حسين عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله " قضى اجلا وأجل مسمى عنده " قال: الأجل الأول هو ما نبذه إلى الملائكة والرسل والأنبياء، والأجل المسمى عنده هو الذي ستره الله عن الخلايق (10)
10 - عن عبد الله بن يعقوب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لبسوا عليهم لبس الله عليهم فان الله يقول: " وللبسنا عليهم ما يلبسون ".(11)
11 - عن هشام المشرقي قال: كتبت إلى أبى الحسن الخراساني عليه السلام رجل يسئل عن معان في التوحيد، قال: فقال لي: ما تقول: إذا قالوا لك أخبرنا عن الله شئ هو أم لا شئ؟قال: فقلت: ان الله أثبت نفسه شيئا، فقال: " قل أي شئ أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم " لا أقول شيئا (12) كالأشياء أو نقول إن الله جسم، فقال: وما الذي يضعف فيه من هذا ان الله جسم لا كالأجسام ولا يشبهه شئ من المخلوقين؟قال: ثم قال: ان للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب، مذهب نفى، ومذهب تشبيه، ومذهب اثبات بغير تشبيه، فمذهب النفي لا يجوز، ومذهب التشبيه لا يجوز، وذلك أن الله لا يشبهه شئ، والسبيل في ذلك الطريقة الثالثة، وذلك أنه مثبت لا يشبه شئ، وهو كما وصف نفسه أحد صمد نور.(13)
12 - عن زرارة وحمران عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام في قوله " وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ " يعنى الأئمة من بعده، وهم ينذرون به الناس.(14)
13 - عن أبي خالد الكابلي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: " وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ " حقيقة أي شئ عنى بقوله " ومن بلغ "؟قال: فقال من بلغ أن يكون اماما من ذرية الأوصياء فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله صلى الله عليه وآله (15)
14 - عن عبد الله بن بكير عن محمد عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله " لأنذركم به ومن بلغ " قال: علي عليه السلام ممن بلغ.(16)
15 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله يعفو يوم القيمة عفوا لا يخطر على بال أحد، حتى يقول أهل الشرك: " والله ربنا ما كنا مشركين " (17).
16 - عن أبي معمر السعدي قال: أتى عليا عليه السلام رجل فقال: يا أمير المؤمنين انى شككت في كتاب الله المنزل، فقال له علي عليه السلام: ثكلتك أمك وكيف شككت في كتاب الله المنزل؟فقال له الرجل: لأني وجدت الكتاب يكذب بعضه بعضا وينقض بعضه بعضا، قال: فهات الذي شككت فيه، فقال: لان الله يقول: " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من أذن له الرحمن وقال صوابا " ويقول حيث استنطقوا (18) قال الله " والله ربنا ما كنا مشركين " ويقول: " يوم القيمة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا " ويقول: " ان ذلك لحق تخاصم أهل النار " ويقول " لا تختصموا لدى " ويقول: " اليوم نختم علي أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون " فمرة يتكلمون، ومرة لا يتكلمون، ومرة ينطق الجلود والأيدي والأرجل، ومرة لا يتكلمون الا من أذن له الرحمن وقال صوابا فانى ذلك يا أمير المؤمنين؟فقال له عليه السلام: ان ذلك ليس في موطن واحد وهي في مواطن في ذلك اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة، فجمع الله الخلايق في ذلك اليوم في موطن يتعارفون فيه، فيكلم بعضهم بعضا ويستغفر بعضهم لبعض، أولئك الذين بدت منهم الطاعة من الرسل والاتباع، وتعاونوا على البر والتقوى في دار الدنيا، ويلعن أهل المعاصي بعضهم بعضا من الذين بدت منهم المعاصي في دار الدنيا، وتعاونوا على الظلم و العدوان في دار الدنيا، والمستكبرون منهم، والمستضعفون يلعن بعضهم بعضا و يكفر بعضهم بعضا، ثم يجمعون في موطن يفر بعضهم من بعض، وذلك قوله " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه " إذا تعاونوا على الظلم والعدوان في دار الدنيا " لكل امرئ يومئذ شأن يغنيه " ثم يجمعون في موطن يبكون فيه فلو ان تلك الأصوات بدت لأهل الدنيا لأذهلت جميع الخلايق عن معايشهم وصدعت الجبال الا ما شاء الله، فلا يزالون يبكون حتى يبكون الدم ثم يجتمعون في موطن يستنطقون فيه، فيقولون " والله ربنا ما كنا مشركين " ولا يقرون بما عملوا، فيختم الله على أفواههم ويستنطق الأيدي والأرجل والجلود، فتنطق فتشهد بكل معصية بدت منهم، ثم يرفع الخاتم عن ألسنتهم فيقولون لجلودهم وأيديهم وأرجلهم لم شهدتم علينا؟فتقول أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ، ثم يجتمعون في موطن يستنطق فيه جميع الخلايق فلا يتكلم أحد الا من أذن له الرحمن وقال صوابا، ويجتمعون في موطن يختصمون فيه ويدان لبعض الخلايق من بعض وهو القول، وذلك كله قبل الحساب، فإذا أخذ بالحساب شغل كل امرئ بما لديه، نسئل الله بركة ذلك اليوم.(19)
17 - عن محمد بن مسلم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته: فلما وقفوا عليها قالوا: " يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين " إلى قوله: " وإنهم لكاذبون ".(20)
18 - عن عثمان بن عيسى عن بعض أصحابه عنه قال: ان الله قال للماء: كن عذبا فراتا أخلق منك جنتي وأهل طاعتي، وقال للماء كن ملحا أجاجا أخلق منك ناري وأهل معصيتي، فاجرى المائين على الطين، ثم قبض قبضة بهذه (21) وهي يمين، فخلقهم خلقا كالذر، ثم أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وعليكم طاعتي؟قالوا بلى فقال للنار: كوني نارا، فإذا نار تأجج وقال لهم: قعوا فيها، فمنهم من أسرع و منهم من ابطأ في السعي، ومنهم من لم يبرح مجلسه، فلما وجدوا حرها رجعوا فلم يدخلها أحد منهم، ثم قبض قبضة بهذه فخلقهم خلقا مثل الذر مثل أولئك ثم أشهدهم علي أنفسهم مثل ما أشهد الآخرين، ثم قال لهم: قعوا في هذه النار، فمنهم من أبطأ ومنهم من أسرع، ومنهم من مر بطرف العين، فوقعوا فيها كلهم، فقال: أخرجوا منها سالمين، فخرجوا لم يصبهم شئ وقال الآخرون: يا ربنا أقلنا نفعل كما فعلوا، قال: قد أقلتكم، فمنهم من أسرع في السعي ومنهم من أبطأ ومنهم من لم يبرح مجلسه مثل ما صنعوا في المرة الأولى، فذلك قوله: " ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون ".(22)
19 - عن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه " انهم ملعونون في الأصل (23)
20 - عن عمار بن ميثم عن أبي عبد الله عليه السلام قال قرأ عند أمير المؤمنين عليه السلام " فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون " فقال بلى " فإنهم لا يكذبونك " والله لقد كذبوه أشد المكذبين (التكذيب خ ل) ولكنها مخففة، " لا يكذبونك " لا يأتون بباطل يكذبون به حقك (24)
21 - عن الحسين بن المنذر عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله " فإنهم لا يكذبونك " قال: لا يستطيعون ابطال قولك (25)
22 - عن أبي الحسن علي بن محمد ان قنبر مولى أمير المؤمنين ادخل على الحجاج بن يوسف فقال له: ما الذي كنت تلي من أمر علي بن أبي طالب عليه السلام؟قال: كنت أوضيه فقال له: ما كان يقول إذا فرغ من وضوئه؟قال: كان يتلو هذه الآية " فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين " فقال الحجاج: كان يتأولها علينا؟فقال: نعم، فقال: ما أنت صانع إذا ضربت علاوتك؟(26) قال: إذا أسعد وتشقى فأمر به فقتله (27)
23 - عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله " فلما نسوا ما ذكروا به " قال: لما تركوا ولاية علي عليه السلام وقد أمروا بها " أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين " قال: نزلت في ولد العباس (28)
24 - عن منصور بن يونس عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " فلما نسوا ما ذكروا به " إلى قوله " فإذا هم مبلسون " قال: اخذ بنى أمية بغتة، ويؤخذ بنى العباس جهرة.(29)
25 - عن الفضيل بن عياض قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام من الورع من الناس؟فقال الذي يتورع من محارم الله ويجتنب هؤلاء، وإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام و هو لا يعرفه، وإذا رأى المنكر فلم ينكره وهو يقدر (يقوى خ ل) عليه فقد أحب أن يعصى الله، ومن أحب أن يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة، ومن أحب بقاء الظالم فقد أحب ان يعصى الله، ان الله تبارك وتعالى حمد نفسه على هلاك الظالمين، فقال: " فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ".(30)
26 - عن الأصبغ بن نباته قال: بينما علي عليه السلام يخطب يوم الجمعة على المنبر فجاء الأشعث بن قيس يتخطى (31) رقاب الناس فقال: يا أمير المؤمنين حالت الحمد (32) بيني وبين وجهك، قال: فقال علي عليه السلام: مالي وما للضياطرة (33) أطرد قوما غدوا أول النهار يطلبون رزق الله، وآخر النهار ذكروا الله، أفأطردهم فأكون من الظالمين.(34)
27 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله قال: رحم الله عبدا تاب إلى الله قبل الموت، فان التوبة مطهرة من دنس الخطيئة، ومنقذة من شفا الهلكة فرض الله بها على نفسه لعباده الصالحين، فقال: " كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ".(35)
28 - عن أبي الربيع الشامي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: " وما تسقط من ورقة الا يعلمها " إلى قوله: " الا في كتاب مبين " قال الورقة السقط والحبة الولد، وظلمات الأرض الأرحام، والرطب ما يحيى واليابس ما يغيض (36) وكل ذلك في كتاب مبين.(37)
29 - عن الحسين بن خالد (38) قال: سألت أبا الحسن عليه السلام (39) عن قول الله " وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين " فقال: الورقة السقط يسقط من بطن أمه من قبل أن يهل الولد، قال: فقلت وقوله: " ولا حبة "؟قال: يعنى الولد في بطن أمه، إذا هل ويسقط من قبل الولادة، قال: قلت قوله: " ولا رطب "؟قال: يعنى المضغة إذا أسكنت في الرحم قبل أن يتم خلقها قبل أن ينتقل، قال: قلت قوله: " ولا يابس "؟قال: الولد التام، قال: قلت " في كتاب مبين "؟قال: في امام مبين (40)
30 - عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخل مروان بن الحكم المدينة قال: فاستلقى على السرير، وثم مولى للحسين، فقال: " ردوا إلى الله موليهم الحق و هو أسرع الحاسبين " قال: فقال الحسين لمولاه: ماذا قال هذا حين دخل؟قال: استلقى على السرير فقرأ " ردوا إلى الله موليهم " إلى قوله " الحاسبين " قال: فقال الحسين عليه السلام نعم والله رددت أنا وأصحابي إلى الجنة، ورد هو وأصحابه إلى النار.(41)
31 - عن ربعي بن عبد الله عمن ذكره عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا " قال: الكلام في الله والجدال في القرآن فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره " قال: منه القصاص قال: قال أبو عبد الله (42)
32 - عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر " قال: كان اسم أبيه آزر.(43)
33 - عن زرارة قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين " قال: كشط له عن الأرض (44) حتى رآها وما فيها، والسماء وما فيها، والملك الذي يحملها، والعرش وما عليه.(45)
34 - عن عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله " وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض " قال: كشط له السماوات السبع حتى نظر إلى السماء السابعة وما فيها، والأرضين السبع وما فيهن، وفعل بمحمد صلى الله عليه وآله كما فعل بإبراهيم عليه السلام، وانى لأرى صاحبكم قد فعل به مثل ذلك.(46)
35 - عن زرارة عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام في قول الله " وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين " فقال أبو جعفر: كشط له عن السماوات حتى نظر إلى العرش وما عليه، قال: والسماوات والأرض و العرش والكرسي، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كشط له عن الأرض حتى رآها وعن السماء و ما فيها، والملك الذي يحملها والكرسي وما عليه.(47)
36 - وفى رواية أخرى عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام " وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض " قال: أعطى بصره من القوة ما نفذ السماوات فرأى ما فيها ورأي العرش وما فوقه (48) ورأي ما في الأرض وما تحتها.(49)
37 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أرى ملكوت السماوات والأرض التفت فرأى رجلا يزنى، فدعا عليه فمات، ثم رأى آخر فدعا عليه فمات حتى رأى ثلاثة فدعا عليهم فماتوا، فأوحى الله إليه ان يا إبراهيم ان دعوتك مجابة فلا تدع على عبادي، فانى لو شئت لم أخلقهم، انى خلقت خلقي على ثلاثة أصناف عبد يعبدني لا يشرك به شيئا فأثيبه، وعبد يعبد غيري فلن يفوتني، وعبد يعبد غيري فاخرج من صلبه من يعبدني.(50)
38 - عن محمد بن مسلم عن أحدهما قال في إبراهيم عليه السلام إذ رأى كوكبا قال: إنما كان طالبا لربه ولم يبلغ كفرا، وانه من فكر من الناس في مثل ذلك فإنه بمنزلته.(51)
39 - عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام في قول إبراهيم صلوات الله عليه: " لئن لم يهدني ربى لأكونن من القوم الضالين " أي ناس للميثاق.(52)
40 - عن أبان بن عثمان عمن ذكره عنهم انه كان من حديث إبراهيم عليه السلام انه ولد في زمان نمرود بن كنعان، وكان قد ملك الأرض أربعة، مؤمنان وكافران، سليمان بن داود وذو القرنين، ونمرود بن كنعان وبخت نصر، وانه قيل لنمرود: انه يولد العام غلام يكون هلاككم وهلاك دينكم وهلاك أصنامكم على يديه، وانه وضع القوابل على النساء، وأمر ان لا يولد هذه السنة ذكر الا قتلوه، وان إبراهيم عليه السلام حملته أمه في ظهرها، ولم تحمله في بطنها، وانه لما وضعته أدخلته سربا (53) و وضعت عليه غطاء، وانه كان يشب شبا لا يشبه الصبيان، وكانت تعاهده، فخرج إبراهيم عليه السلام من السرب، فرأى الزهرة ولم ير كوكبا أحسن منها، فقال: هذا ربى، فلم يلبث ان طلع القمر فلما رآه هابه قال: هذا أعظم هذا ربى، فلما أفل قال: لا أحب الآفلين، فلما رأى النهار وطلعت الشمس، قال: هذا ربى هذا أكبر مما رأيت، فلما أفلت " قال لئن لم يهدني ربى لأكونن من القوم الضالين انى وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما انا من المشركين ".(54)
41 - عن حجر قال أرسل العلا بن سيابة يسئل أبا عبد الله عليه السلام عن قول إبراهيم عليه السلام " هذا ربى " وانه من قال هذا اليوم فهو عندنا مشرك، قال: لم يكن من إبراهيم شرك إنما كان في طلب ربه وهو من غيره شرك.(55)
42 - عن محمد بن حمران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله فيما اخبر عن إبراهيم عليه السلام " هذا ربى "؟قال: لم يبلغ به شيئا أراد غير الذي قال.(56)
43 - عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم " منه وما أحدث (57)
44 - ورواه وأصحابه عن أبي بصير قال: قلت له: انه قد ألح على الشيطان عند كبر سنى يقنطني، قال: قل كذبت يا كافر يا مشرك، انى أو من بربي، وأصلي له و أصوم واثنى عليه، ولا ألبس ايماني بظلم.(58)
45 - عن جابر الجعفي عمن حدثه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله في مسير له إذ رآى سوادا من بعيد، فقال: هذا سواد لا عهد له بأنيس، فلما دنا سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أين أراد الرجل؟قال: أراد يثرب قال: وما أردت بها؟قال: أردت محمدا قال: فأنا محمد، قال: والذي بعثك بالحق ما رأيت انسانا مذ سبعة أيام ولا طعمت طعاما الا ما تناول منه دابتي قال: فعرض عليه الاسلام فأسلم قال: فعضته (59) راحلته فمات وأمر به فغسل وكفن، ثم صلى عليه النبي عليه وآله السلام، قال: فلما وضع في اللحد قال: هذا من الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم (60)
46 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له " الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم " الزنا منه؟قال: أعوذ بالله من أولئك، لا ولكنه ذنب إذا تاب تاب الله عليه، وقال: مد من الزنا والسرقة وشارب الخمر كعابد الوثن (61)
47 - يعقوب بن شعيب عنه في قوله: " ولم يلبسوا ايمانهم بظلم " قال: الضلال فما فوقه (62)
48 - أبو بصير عنه " بظلم " قال: بشك (63)
49 - عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم " قال: آمنوا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله من الولاية، ولم يخلطوها بولاية فلان وفلان، فهو اللبس بظلم، وقال: اما الايمان فليس يتبعض (64) كله ولكن يتبعض قليلا قليلا قلت: بين الضلال والكفر منزلة؟قال: ما أكثر عرى الايمان (65)
50 - عن أبي بصير قال: سألته عن قول الله " الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم " قال: نعوذ بالله يا با بصير أن تكون ممن لبس ايمانه بظلم، ثم قال أولئك الخوارج وأصحابهم (66)
51 - عن محمد بن الفضيل عن الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " ووهبنا له اسحق ويعقوب كلا هدينا " لنجعلها (67) في أهل بيته " ونوحا هدينا من قبل " لنجعلها في أهل بيته فأمر العقب من ذرية الأنبياء من كان قبل إبراهيم ولإبراهيم (68)
52 - عن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: والله لقد نسب الله عيسى بن مريم في القرآن إلى إبراهيم عليه السلام من قبل النساء، ثم تلا " ومن ذريته داود وسليمان " إلى آخر الآيتين وذكر عيسى عليه السلام (69)
53 - عن أبي حرب بن أبي الأسود قال: أرسل الحجاج إلى يحيى بن معمر قال: بلغني انك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وآله تجدونه في كتاب الله وقد قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أجده، قال: أليس تقرأ سورة الأنعام " ومن ذريته داود وسليمان " حتى بلغ " ويحيى وعيسى " قال: أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب قال: صدقت (70)
54 - عن محمد بن حمران قال: كنت عند أبي عبد الله فجائه رجل وقال له: يا أبا عبد الله ما يتعجب من عيسى بن زيد بن علي يزعم أنه ما يتولى عليا عليه السلام الا على الظاهر وما تدرى لعله كان يعبد سبعين إلها من دون الله، قال فقال ما أصنع؟قال الله: " فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين " وأومأ بيده الينا، فقلت: نعقلها والله (71)
55 - عن العباس بن هلال عن الرضا عليه السلام ان رجلا أتى عبد الله بن الحسن (72) وهو امام بالسبالة فسأله عن الحج، فقال له: هذاك جعفر بن محمد قد نصب نفسه لهذا فاسئله فأقبل الرجل إلى جعفر عليه السلام فسأله فقال له: لقد رأيتك واقفا على عبد الله بن الحسن فما قال لك قال: سألته فأمرني ان آتيك وقال: هذاك جعفر بن محمد نصب نفسه لهذا، فقال جعفر عليه السلام: نعم أنا من الذين قال الله في كتابه " أولئك الذين هدى الله فبهديهم اقتده " سل عما شئت، فسأله الرجل فأنبأه عن جميع ما سأله (73).
56 - عن ابن سنان عن سليمان بن هارون قال: قال الله: لو أن أهل السماء و الأرض اجتمعوا على أن يحولوا هذا الامر من موضعه الذي وضعه الله فيه ما استطاعوا، ولو أن الناس كفروا جميعا حتى لا يبقى أحد لجاء لهذا الامر بأهل يكونون هم أهله، ثم قال: اما تسمع الله يقول: " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه " الآية - وقال في آية أخرى " فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين " ثم قال: اما ان أهل هذه الآية هم أهل تلك الآية (74)
57 - عن الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى في كتابه " و نوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود " إلى قوله " أولئك الذين آتيناهم الكتاب و الحكم والنبوة " إلى قوله " بها بكافرين " فإنه من وكل بالفضل من أهل بيته و الاخوان والذرية وهو قول الله ان يكفر به أمتك يقول: فقد وكلت أهل بيتك بالايمان الذي أرسلتك به، فلا يكفرون به أبدا ولا أضيع الايمان الذي أرسلتك به من أهل بيتك بعدك علماء أمتك وولاة امرى بعدك وأهل استنباط علم الدين، ليس فيه كذب ولا اثم ولا وزر ولا بطر ولا رياء (75)
58 - 59 - عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: " قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها " قال: كانوا يكتمون ما شاؤوا ويبدون ما شاؤوا وفى رواية أخرى عنه عليه السلام قال كانوا يكتبونه في القراطيس ثم يبدون ما شاءوا ويخفون ما شاءوا وقال: كل كتاب انزل فهو عند أهل العلم.(76)
60 - عن الحسين بن سعيد عن أحدهما قال: سألته عن قول الله: " أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شئ " قال: نزلت في ابن أبي سرح الذي كان عثمان بن عفان استعمله على مصر، وهو ممن كان رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة هدر دمه، وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا أنزل الله عليه " فان الله عزيز حكيم " كتب " فان الله عليم حكيم " وقد كان ابن أبي سرح يقول للمنافقين: اني لأقول الشئ مثل ما يجيئ به هو، فما يغير على فأنزل الله فيه الذي انزل (77).
61 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله " قال: من ادعى الإمامة دون الإمام عليه السلام (78).
62 عن سلام عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " اليوم تجزون عذاب الهون " قال: العطش يوم القيمة (79)
63 - عن الفضيل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام في قوله: " اخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون " قال: العطش (80).
64 - عن صالح بن سهل رفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام في قول الله " فالق الحب والنوى " الحب ما حبه والنوى ما نأى عن الحق فلم يقبله (81).
65 - عن المفضل قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله: " فالق الحب والنوى " قال: الحب المؤمن، وذلك قوله " وألقيت عليك محبة منى " والنوى هو الكافر الذي نأى عن الحق فلم يقبله.(82)
66 - عن عبد الله بن الفضل النوفلي عمن رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام قال إذا طلبتم الحوايج فاطلبوها بالنهار، فان الله جعل الحياء في العينين، وإذا تزوجتم فتزوجوا بالليل قال الله " جعل الليل سكنا ".(83)
67 - عن الحسن بن علي ابن بنت الياس قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: ان الله جعل الليل سكنا وجعل النساء سكنا، ومن السنة التزويج بالليل و اطعام الطعام.(84)
68 - عن علي بن عقبة عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تزوجوا بالليل فان الله جعله سكنا، ولا تطلبوا الحوايج بالليل فإنه مظلم.(85)
69 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: " هو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع " قال: ما يقول أهل بلدك الذي أنت فيه؟قال: قلت: يقولون مستقر في الرحم ومستودع في الصلب فقال: كذبوا المستقر ما استقر الايمان في قلبه فلا ينزع منه أبدا، والمستودع الذي يستودع الايمان زمانا ثم يسلبه وقد؟ان الزبير منهم.(86)
70 - عن جعفر بن مروان قال: ان الزبير اخترط سيفه (87) يوم قبض النبي صلى الله عليه وآله وقال: لا أغمده حتى أبايع لعلى، ثم اخترط سيفه فضارب عليا فكان ممن أعير الايمان، فمشى في ضوء نوره ثم سلبه إياه (88)
71 - عن سعيد بن أبي الأصبغ قال: سمعت أبا عبد الله عليه والسلام وهو يسئل عن مستقر ومستودع، قال: مستقر في الرحم ومستودع في الصلب، وقد يكون مستودع الايمان ثم ينزع منه، ولقد مشى الزبير في ضوء الايمان ونوره حين قبض رسول صلى الله عليه وآله حتى مشى بالسيف وهو يقول: لا نبايع الا عليا (89)
72 - عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام في قوله: " هو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع " قال: ما كان من الايمان المستقر فمستقر إلى يوم القيمة أو أبدا (90) وما كان مستودعا سلبه الله قبل الممات (91)
73 - عن صفوان قال: سألني أبو الحسن عليه السلام ومحمد بن الخلف جالس فقال لي مات يحيى بن القاسم الحذاء؟فقلت له: نعم ومات زرعة فقال: كان جعفر عليه السلام يقول فمستقر ومستودع فالمستقر قوم يعطون الايمان ويستقر في قلوبهم، والمستودع قوم يعطون الايمان ثم يسلبونه (92)
74 - عن أبي الحسن الأول قال: سألته عن قول الله " فمستقر ومستودع " قال المستقر الايمان الثابت والمستودع المعار (93)
75 - عن أحمد بن محمد قال: وقف على أبو الحسن الثاني عليه السلام في بنى زريق (94) فقال لي وهو رافع صوته: يا أحمد، قلت: لبيك، قال: انه لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله جهد الناس على اطفاء نور الله فأبى الله الا ان يتم نوره بأمير المؤمنين، فلما توفى (95) أبو الحسن عليه السلام جهد ابن أبي حمزة (96) وأصحابه على اطفاء نور الله فأبى الله الا ان يتم نوره وان أهل الحق إذا دخل فيهم سروا به وإذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه، وذلك انهم على يقين من أمرهم، وان أهل الباطل إذا دخل فيهم داخل سروا به، وإذا خرج منهم خارج جزعوا عليه، وذلك انهم على شك من أمرهم، ان الله يقول: " فمستقر ومستودع " قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: المستقر الثابت، و المستودع المعار (97)
76 - عن محمد بن مسلم قال: سمعته يقول: ان الله خلق خلقا للايمان لا زوال له، وخلق خلقا للكفر لا زوال له وخلق خلقا بين ذلك فاستودع بعضهم الايمان، فان شاء أن يتمه لهم أتمه، وان شاء أن يسلبهم إياه سلبهم (98)
77 - عن سدير قال: سمعت حمران يسئل أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل " بديع السماوات والأرض " فقال له أبو جعفر عليه السلام: ابتدع الأشياء كلها بعلمه على غير مثال كان، وابتدع السماوات والأرضين ولم يكن قبلهن سماوات ولا أرضون، أما تسمع قوله: " وكان عرشه على الماء ".(99)
78 - عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليه السلام قال سمعته يقول: لا يوصف الله بمحكم وحيه، عظم ربنا عن الصفة وكيف يوصف من لا يحد وهو يدرك الابصار ولا تدركه الابصار وهو اللطيف الخبير (100)
79 - الأشعث بن حاتم قال: قال ذو الرياستين: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام جعلت فداك أخبرني عما اختلف فيه الناس من الرؤية فقال بعضهم: لا يرى، فقال: يا أبا العباس من وصف الله بخلاف ما وصف به نفسه فقد أعظم الفرية على الله، قال الله " لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير " هذه الابصار ليست هي الأعين، إنما هي الابصار التي في القلب لا يقع عليه الأوهام ولا يدرك كيف هو (101)
80 - عن عمر الطيالسي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم " قال: فقال: يا عمر هل رأيت أحدا يسب الله؟قال: فقلت: جعلني الله فداك فكيف؟قال: من سب ولى الله فقد سب الله (102)
81 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام عن قول الله: " ونقلب أفئدتهم وأبصارهم " إلى آخر الآية اما قوله: " كما لم يؤمنوا به أول مرة " فإنه حين اخذ عليهم الميثاق (103)
82 - عن يونس بن ظبيان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان الامام إذا أراد الله ان يحمل له بامام أتى بسبع ورقات من الجنة فأكلهن قيل أن يواقع، قال: فإذا وقع في الرحم سمع الكلام في بطن أمه، فإذا وضعته رفع له عمود من نور ما بين السماء والأرض، يرى ما بين المشرق والمغرب، وكتب على عضده " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا " قال أبو عبد الله عليه السلام قال: قال الوشاء حين مر هذا الحديث لا أروي لكم هذا لا تحدثوا عنى (104)
83 - عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أراد الله ان يقبض روح امام ويخلق بعده اماما أنزل قطرة من تحت العرش إلى الأرض يلقيها على ثمرة أو بقلة، قال: فيأكل تلك الثمرة أو تلك البقلة الامام الذي يخلق الله منه نطفة الامام الذي يقوم من بعده، قال: فيخلق الله من تلك القطرة نطفة في الصلب، ثم يصير إلى الرحم فيمكث فيه أربعين يوما، فإذا مضى له أربعون يوما سمع الصوت، فإذا مضى له أربعة أشهر كتب على عضده الأيمن " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم " فإذا خرج إلى الأرض أوتى الحكمة وزين بالحكم والوقار، والبس الهيبة وجعل له مصباح من نور، فعرف به الضمير ويرى به أعمال العباد.(105)
84 - عن عمر بن حنظلة في قول الله تبارك وتعالى " وكلوا مما ذكر اسم الله عليه " اما المجوس فلا فليسوا من أهل الكتاب، واما اليهود والنصارى فلا بأس إذا سموا.(106)
85 - عن محمد بن مسلم قال: سألته عن الرجل يذبح الذبيحة فيهلل أو يسبح أو يحمد أو يكبر؟قال: هذا كله من أسماء الله.(107)
86 - عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن ذبيحة المرأة والغلام هل يؤكل؟قال: نعم إذا كانت المرأة مسلمة، وذكرت اسم الله حالت ذبيحتها، وإذا كان الغلام قويا على الذبح وذكر اسم الله حلت ذبيحته، وإذا كان الرجل مسلما فنسي أن يسمى فلا بأس بأكله، إذا لم تتهمه.(108)
87 - عن حمران قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في ذبيحة الناصب واليهودي قال: لا تأكل ذبيحته حتى تسمعه يذكر اسم الله، اما سمعت قول الله " ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ".(109)
88 - عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك كنت اصلى عند القبر وإذا رجل خلفي يقول: " أتريدون ان تهدوا من أضل الله والله أركسهم بما كسبوا " قال: فالتفت إليه وقد تأول على هذه الآية وما أدرى من هو وأنا أقول: " و ان الشياطين ليوحون إلي أوليائهم ليجادلوكم وان أطعتموهم انكم لمشركون " فإذا هو هارون بن سعد، قال: فضحك أبو عبد الله عليه السلام ثم قال إذا أصبت الجواب - أو قال - الكلام بإذن الله.(110)
89 - عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: " أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به في الناس " قال: الميت الذي لا يعرف هذا الشأن، قال: أتدري ما يعنى ميتا؟قال: قلت جعلت فداك لا قال: الميت الذي لا يعرف شيئا فأحييناه بهذا الامر، وجعلنا له نورا يمشى به في الناس، قال: اماما يأتم به، قال: " كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها " قال: كمثل هذا الخلق الذي لا يعرفون الامام.(111)
90 - وفى رواية أخرى عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله " أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به في الناس " قال: الميت الذي لا يعرف هذا الشأن، يعنى هذا الامر " وجعلنا له نورا " اماما يأتم به يعنى علي بن أبي طالب، قلت: فقوله: " كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها " فقال بيده هكذا هذا الخلق الذي لا يعرفون شيئا.(112)
91 - عن صفوان عن ابن سنان قال: سمعته يقول: أنتم أحق الناس بالورع، عودوا المرضى وشيعوا الجنايز، ان الناس ذهبوا كذا وكذا وذهبتم حيث ذهب الله، الله أعلم حيث يجعل رسالته.(113)
92 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما انتصر الله من ظالم الا بظالم وذلك قول الله " وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون " (114)
93 - عن أبي جميلة عن عبد الله بن جعفر عليه السلام عن أخيه قال: ان للقلب تلجلجا في الجوف يطلب الحق، فإذا أصابه اطمأن به، وقرأ " ومن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ".(115)
94 - عن سليمان بن خالد قال: قد سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء، وفتح مسامع قلبه، ووكل به ملكا يسدده، وإذا أراد بعبد سوءا نكت في قلبه نكتة سوداء وشد عليه مسامع قلبه، ووكل به شيطانا يضله ثم تلا هذه الآية " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا " الآية.(116)
ورواه سليمان بن خالد عنه نكتة من نور ولم يقل بيضاء.
95 - عن أبي بصير عن خيثمة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ان القلب ينقلب من لدن موضعه إلى حنجرته ما لم يصب الحق، فإذا أصاب الحق قر ثم ضم أصابعه ثم قرأ هذه الآية " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا ".(117)
قال: وقال أبو عبد الله لموسى بن أشيم: أتدري ما الحرج؟قال: قلت لا، فقال بيده وضم أصابعه كالشئ المصمت لا يدخل فيه شئ ولا يخرج منه شئ.(118)
96 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون " قال: هو الشك.(119)
97 - عن الحسن بن علي عن الرضا عليه السلام قال: سألته عن قول الله " وآتوا حقه يوم حصاده " قال: الضغث (120) والاثنين تعطى من حضرك (121)
98 - وقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الحصاد بالليل.(122)
99 - عن هاشم بن المثنى قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام " وآتوا حقه يوم حصاده " قال: اعط من حضرك من مشرك أو غيره.
100 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قوله " وآتوا حقه يوم حصاده " قال: اعط من حضرك من المسلمين وان لم يحضرك الا مشرك فاعطه (123)
101 - عن معاوية بن ميسرة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان في الزرع حقان حق تؤخذ به، وحق تعطيه، فاما الذي تؤخذ به فالعشر ونصف العشر، و اما الحق الذي تعطيه فإنه يقول: " وآتوا حقه يوم حصاده " فالضغث تعطيه ثم الضغث حتى تفرغ.(124)
102 - وفى رواية عبد الله بن سنان عنه قال: تعطى منه المساكين الذين يحضرونك ولو لم يحضرك الا مشرك.(125)
103 - عن زرارة وحمران بن أعين ومحمد بن مسلم (126) عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام في قوله " وآتوا حقه يوم حصاده " قالا: تعطى منه الضغث من السنبل يقبض من السنبل قبضة والقبضة.(127)
104 - عن زرارة ومحمد بن مسلم وأبى بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله " وآتوا حقه يوم حصاده " قال: هذا من غير الصدقة يعطى منه المسكين والمسكين القبضة بعد القبضة، ومن الجداد الحفنة ثم الحفنة ثم الحفنة (128) حتى يفرغ ويترك للخارص (129) اجرا معلوما ويترك من النخل معافارة وأم جعرور لا يخرصان (130) ويترك للحارس يكون في الحايط العذق والعذقان (131) والثلاثة لنظره وحفظه له. (132)
105 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا يكون الحصاد والجذاذ بالليل، ان الله يقول: " وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين " قال كان فلان بن فلان الأنصاري - سماه - وكان له حرث وكان إذا جذه تصدق به، وبقى هو وعياله بغير شئ، فجعل الله ذلك سرفا.(133)
106 - عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام يقول: في الاسراف في الحصاد و الجذاذ أن يصدق الرجل بكفيه جميعا، وكان أبى إذا حضر شيئا من هذا فرأى أحدا من غلمانه تصدق بكفيه صاح به وقال: اعط بيد واحدة القبضة بعد القبضة، والضغث بعد الضغث من السنبل.(134)
107 - عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله " وآتوا حقه يوم حصاده " قال: حقه يوم حصاده عليك واجب، وليس من الزكاة يقبض منه القبضة، والضغث من السنبل لمن يحضرك من السؤال، لا يحصد بالليل ولا يجذ بالليل ان الله يقول: " يوم حصاده " فإذا أنت حصدته بالليل لم يحضرك سؤال ولا يضحى بالليل.(135)
108 - عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله انه كان يكره ان يصرم النخل بالليل، وأن يحصد الزرع بالليل، لان الله يقول: " وآتوا حقه يوم حصاده " قيل: يا نبي الله وما حقه؟قال: ناول منه المسكين والسائل.(136)
109 - عن الجراح المدايني عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " وآتوا حقه يوم حصاده " قال: تعطى منه المساكين الذين يحضرونك تأخذ بيدك القبضة والقبضة حتى تفرغ.(137)
110 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا يكون الجداد (الحصاد خ ل) بالليل، ان الله يقول: " وآتوا حقه يوم حصاده " وحقه في شئ ضغث يعنى من السنبل.(138)
111 - عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبي جعفر عليه السلام عن علي بن الحسين صلوات الله عليه أنه قال لقهرمانه (139) ووجده قد جذ نخلا له من آخر الليل، فقال له: لا تفعل ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الجذاذ والحصاد بالليل، وكان يقول الضغث تعطيه من يسئلك (يسئل خ ل) فذلك حقه يوم حصاده (140)
112 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " وآتوا حقه يوم حصاده " كيف يعطى؟قال: تقبض بيدك الضغث فسماه الله حقا، قال: قلت: وما حقه يوم حصاده؟قال: الضغث تناوله من حضرك من أهل الخاصة (141)
113 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله " وآتوا حقه يوم حصاده " كيف يعطى؟قال تقبض بيدك الضغث، فتعطيه المسكين ثم المسكين حتى تفرغ، وعند الصرام الحفنة ثم الحفنة حتى تفرغ منه (142).
114 - عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال: قال أبو جعفر عليه السلام: " وآتوا حقه يوم حصاده " قال: الضغث من المكان بعد المكان تعطى المساكين (143).
115 - عن أيوب بن نوح بن دارج قال: سألت أبا الحسن الثالث عليه السلام عن الجاموس وأعلمته ان أهل العراق يقولون إنه مسخ، فقال: أو ما سمعت قول الله " ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين " (144).
وكتبت (145) إلى أبى الحسن عليه السلام بعد مقدمي من خراسان أسئله عما حدثني به أيوب في الجاموس، فكتب هو كما قال لك (146)
116 - عن داود الرقى قال: سألني بعض الخوارج عن هذه؟الآية في كتاب الله " من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين " (147) " ومن الإبل ومن البقر اثنين " ما الذي أحل الله من ذلك وما الذي حرم الله؟فلم يكن عندي فيه شئ فدخلت على أبى عبد الله عليه السلام وأنا حاج فأخبرته بما كان، فقال: ان الله تبارك وتعالى أحل في الأضحية من الإبل العراب وحرم فيها البخاتي (148) وأحل البقرة الأهلية ان يضحى بها وحرم الجبلية، فانصرفت إلى الرجل فأخبرته بهذا الجواب، فقال لي: هذا شئ حملته الإبل من الحجاز عن رجل من البصريين من الشارية (149)
117 - عن صفوان الجمال قال: كان متجري إلى مصر وكان لي بها صديق من الخوارج فأتاني وقت خروجي إلى الحج، فقال لي: هل سمعت من جعفر بن محمد عليه السلام في قول الله عز وجل: " ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين اما اشتملت عليه أرحام الأنثيين ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين " أيا أحل وأيا حرم؟قلت: ما سمعت منه في هذا شيئا، فقال لي: أنت على الخروج فأحب ان تسئله عن ذلك، قال: فحججت فدخلت على أبى عبد الله عليه السلام فسألته عن مسألة الخارجي، فقال لي: حرم من الضأن ومن المعز الجبلية وأحل الأهلية يعنى في الأضاحي، وأحل من الإبل العراب، ومن البقر الأهلية، وحرم من البقر الجبلية، ومن الإبل البخاتي يعنى في الأضاحي، قال: فلما انصرفت أخبرته، فقال: اما انه لولا ما أهرق جده من الدماء ما اتخذت اماما غيره.(150)
118 - عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل عن سباع الطير والوحش حتى ذكر القنافذ والوطواط (151) والحمير والبغال والخيل، فقال: ليس الحرام الا ما حرم الله في كتابه، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر عن أكل لحوم الحمير، وإنما نهاهم من أجل ظهرهم أن يفنوه وليس الحمير بحرام، وقال: قرأ هذه الآيات " قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه الا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به " (152).
119 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قد كان أصحاب المغيرة يكتبون إلى أن أسئله من الجرى والمار ما هي والزمير (153) وما ليس له قشر من السمك حرام هو أم لا؟قال: فسألته عن ذلك، فقال يا محمد اقرأ هذه الآية التي في الانعام " قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه الا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير " قال: فقرأتها حتى فرغت منها، فقال: إنما الحرام ما ما حرم الله في كتابه، ولكنهم كانوا يعافون أشياء فنحن نعافها (154)
120 - عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الجرى (155) فقال: وما الجرى؟فنعته له، قال: فقال: " لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه " إلى آخر الآية، ثم قال: لم يحرم الله شيئا من الحيوان في القرآن الا الخنزير بعينه، ويكره كل شئ من البحر ليس فيه قشر، قال: قلت: وما القشر؟قال: الذي مثل الورق، وليس هو بحرام إنما هو مكروه (156)
121 - عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حرم على بني إسرائيل كل ذي ظفر والشحوم الا ما حملت ظهورهما أو الحوايا (157) أو ما اختلط بعظم (158).
122 - الحسين قال سمعت أبا طالب القمي يروى عن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض (159)
123 - عن أبي بصير قال كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام وهو متك على فراشه، إذ قرأ الآيات المحكمات التي لم ينسخهن شئ من الانعام، قال: شيعها سبعون ألف ملك، " قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا " (160).
124 - عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن علي بن الحسين صلوات الله عليه قال: " الفواحش ما ظهر منها وما بطن " قال: ما ظهر منها نكاح امرأة الأب وما بطن الزنا.(161)
125 - عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام قال: " وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " قال: أتدري ما يعنى بصراطي مستقيما قلت: لا، قال: ولاية على والأوصياء، قال: وتدري ما يعنى فاتبعوه قال: قلت: لا قال: يعنى علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، قال: وتدري ما يعنى " ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله "؟قلت: لا، قال: ولاية فلان وفلان والله، قال: وتدري ما يعنى " فتفرق بكم عن سبيله "؟قلت: لا قال: يعنى سبيل علي عليه السلام (162)
126 - عن سعد عن أبي جعفر عليه السلام " وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه " قال: آل محمد (ع) الصراط الذي دل عليه.(163)
127 - عن مسعدة بن صدقة عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام ان الناس يوشكون أن ينقطع بهم العمل، ويسد عليهم باب التوبة، " فلا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا " (164).
128 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام في قوله: " يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها " قال: طلوع الشمس من المغرب، وخروج الدابة (165) والدجال، والرجل يكون مصرا ولم يعمل على الايمان ثم تجئ الآيات فلا ينفعه ايمانه (166).
129 - عن حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: سأل رجل أبى عليه السلام عن حروب أمير المؤمنين وكان السائل من محبينا، قال: فقال أبو جعفر: ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله بخمسة أسياف، ثلاثة منها شاهرة لا تغمد الا أن تضع الحرب أوزارها، ولن تضع الحرب أوزارها حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت الشمس من مغربها أمن الناس كلهم في ذلك اليوم، " فيومئذ لا ينفع نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا " (167).
130 - عن عمرو بن شمر (168) عن أحدهما في قوله " أو كسبت في ايمانها خيرا " قال المؤمن، حالت المعاصي بينه وبين ايمانه كثرة ذنوبه وقلة حسناته، فلم يكسب في ايمانه خيرا (169).
131 - عن كليب الصيداوي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا " ثم قال: كان على يقرأها فارقوا دينهم ثم قال فارق والله القوم دينهم (170)
132 - عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من صام ثلاثة أيام في الشهر، فقيل له: أنت صائم الشهر كله؟فقال: نعم فقد صدق لأنه قال: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.
" (171)
133 - عن زرارة عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالوا سألناهما عن قوله: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " أهي لضعفاء المسلمين؟قال: لا ولكنها للمؤمنين، وانه لحق على الله أن يرحمهم.(172)
134 - عن الحسين بن سعيد يرفعه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: صيام شهر الصبر وثلاثة أيام في كل شهر يذهبن بلابل الصدور (173) وصيام ثلاثة أيام في كل شهر صيام الدهر " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ".(174)
135 - عن بعض أصحابنا عن أحمد بن محمد قال: سألته كيف يصنع في الصوم صوم السنة؟فقال: صوم ثلاثة أيام في الشهر خميس من عشر وأربعاء من عشر وخميس من عشر والأربعاء بين خميسين ان الله يقول: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " ثلاثة أيام في الشهر صوم الدهر (175)
136 - عن علي بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام " من جاء بالحسنة فله عشر.
أمثالها " من ذلك صيام ثلاثة أيام في كل شهر.(176)
137 - قال محمد بن عيسى في رواية شريف عن محمد بن علي وما رأيت محمديا مثله قط: الحسنة التي عنى الله ولايتنا أهل البيت، والسيئة عداوتنا أهل البيت (177)
138 - عن محمد بن حكيم عن أبي جعفر عليه السلام قال: من نوى لصوم ثم دخل على على أخيه فسأله بشئ ان يفطر عنده فليفطر، وليدخل عليه السرور، فإنه يحسب له بذلك اليوم العشرة أيام، وهو قول الله " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها " (178)
139 - عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى جعل لآدم ثلث خصال في ذريته، جعل لهم ان من هم منهم بحسنة ولم يعملها كتب له حسنة ومن هم بحسنة فعملها كتب له بها عشر حسنات، ومن هم بسيئة ولم يعملها لا يكتب عليه، ومن عملها كتبت عليه سيئة واحدة وجعل لهم التوبة حتى يبلغ (الروح ظ) حنجرة الرجل، فقال إبليس: يا رب جعلت لادم ثلث خصال فاجعل لي مثل ما جعلت له، فقال: قد جعلت لك لا يولد له مولود الا ولد لك مثله وجعلت لك أن تجرى منهم مجرى الدم في العروق وجعلت لك ان جعلت صدورهم أوطانا ومساكن لك فقال إبليس يا رب حسبي (179)
140 - عن زرارة عنه " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " قال: من ذكرهما فلعنهما كل غداة كتب الله له سبعين حسنة، ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات (180)
141 - عن عبد الله الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: صيام شهر الصبر وثلاثة أيام في الشهر يذهب بلابل الصدور وصيام ثلاثة أيام في الشهر صوم الدهر ان الله يقول: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " (181).
142 - علي بن الحسن (182): قال وجدت في كتاب إسحاق ابن عمر في كتاب أبى وما أدرى سمعه عن ابن يسار عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يا يسار وما تدرى ما صيام ثلاثة أيام؟قال: قلت جعلت فداك ما أدرى قال: اتى بها (الهانى خ ل) إلى رسول الله صلى الله عليه وآله حين قبض أول خميس من أول الشهر وأربعاء في أوسطه وخميس في آخره، ذلك قول الله: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " هو الدهر صائم لا يفطر، ثم قال ما أغبط عندي الصائم يظل في طاعة الله ويمشي ويشتهي الطعام والشراب، ان الصوم ناصر للجسد حافظ وراع له (183).
143 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام ما أبقت الحنيفية شيئا حتى أن منها قص الأظفار واخذ الشارب والختان (184).
144 - عن جابر الجعفي عن محمد بن علي عليه السلام قال: ما من أحد من هذه الأمة يدين بدين إبراهيم غيرنا وشيعتنا (185).
145 - عن طلحة بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله عز وجل بعث خليله بالحنيفية، وأمره بأخذ الشارب و قص الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة والختان (186).
146 - عن عمر بن أبي ميثم قال: سمعت الحسين بن علي صلوات الله عليه يقول ما أحد على ملة إبراهيم الا نحن وشيعتنا، وساير الناس منها براء (187).
147 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا نقول درجة واحدة ان الله يقول: " درجات بعضها فوق بعض " إنما تفاضل القوم بالاعمال (188).
1. البرهان ج 1: 478. .
2. البرهان ج 1: 479. .
3. البرهان ج 1: 479. .
4. البرهان ج 1: 479. .
5. البرهان ج 1: 479. .
6. البحار ج 9: 34. البرهان ج 1: 482. اثبات الهداة ج 3. 514. .
7. وفى بعض النسخ " وأقول فيك ". .
8. البحار ج 9: 35. البرهان ج 1: 483. .
9. الوسائل ج 2 أبواب الصدقة باب 51. البحار ج 9: 35. البرهان ج 1: 483. ونقله المحدث الحر العاملي في كتاب اثبات الهداة ج 3: 542 عن هذا الكتاب مختصرا أيضا. .
10. البحار ج 9: 35. البرهان ج 1: 483. اثبات الهداة ج 3: 542. .
11. البرهان ج 1: 483. البحار ج 9: 35. .
12. وفى جملة من النسخ " الفضيل " بدل " المفضل ". .
13. البحار ج 9: 35. البرهان ج 1: 483. اثبات الهداة ج 3: 48. .
14. الدوحات جمع الدوحة: المظلة العظيمة وفى ذلك يقول الكميت. ويوم الدوح دوح غدير خم * * * ابان له الولاية لو أطيعا - (الخ). .
15. قم البيت بتشديد الميم: كنسه. .
16. البحار ج 9: 207. البرهان ج 1: 485 - اثبات الهداة ج 3: 543. .
17. البحار ج 9: 207. البرهان ج 1: 485 - اثبات الهداة ج 3: 543 الوسائل ج 3 أبواب كيفية الحكم باب 5. .
18. البرهان ج 1: 486. .
19. البرهان ج 1: 486. البحار ج 2: 91. .
20. البرهان ج 1: 486. البحار ج 2: 138. .
21. البرهان ج 1: 486. البحار ج 2: 138. .
22. البحار ج 7: 155. البرهان ج 1: 487. .
23. البرهان ج 1: 487. الصافي ج 1: 456. .
24. وفى نسخة البحار " وأبرئ اكمة العين " والأكمه بمعنى الأعمى. .
25. البحار ج 8: 1 و 2. البرهان ج 1: 487. .
26. البحار ج 8: 1 و 2. البرهان ج 1: 487. .
27. وفى نسخة " خابى " وفى أخرى " جائنا ". .
28. البحار ج 9: 207. البرهان ج 1: 489. .
29. البحار ج 9: 207. البرهان ج 1: 489. اثبات الهداة ج 3: 543. .
30. قم البيت - بتشديد الميم -: كنسه. وسمرات جمع سمرة: شجر. .
31. البحار ج 9: 207. البرهان ج 1: 489. الوسائل ج 3 أبواب كيفية الحكم باب 6 ونقله في اثبات الهداة ج 3: 544 مختصرا عن هذا الكتاب أيضا. - وهم فرقه من الزيدية أصحاب ذلك الرجل. .
32. البحار ج 9: 207. البرهان ج 1: 490. ونقله في اثبات الهداة ج 3 545 عن هذا الكتاب مختصرا أيضا. .
33. البرهان ج 1: 490. البحار ج 9: 207. .
34. البرهان ج 1: 491. .
35. البرهان ج 1: 491. البحار ج 7: 155. وقيل لعل المراد بالساعة ساعة غلبة الحق بظهور القائم عليه السلام. .
36. البرهان ج 1: 491. .
37. البرهان ج 1: 491. البحار ج 5 وقال الطبرسي ره قيل فيه قولان: أحدهما انه احتجاج على النصارى بان من ولده النساء ويأكل الطعام لا يكون إلها للعباد لان سبيله سبيلهم في الحاجة إلى الصانع المدبر. والمعنى انهما كانا يعيشان بالغذاء كما يعيش سائر الخلق فكيف يكون إلها من لا يقيمه الا اكل الطعام؟والثاني ان ذلك كناية عن قضاء الحاجة. .
38. البرهان ج 1: 492. البحار ج 5. .
39. البرهان ج 1: 492. الصافي ج 1: 478. .
40. البرهان ج 1: 492 ". الصافي ج 1: 479. البحار ج 5. .
41. البرهان: 494. البحار ج 23: 146. الوسائل ج 3 كتاب الايمان باب 19. .
42. البرهان ج 1: 495. البحار ج 23: 146. الصافي ج 1: 482. .
43. البرهان ج 1: 495. البحار ج 23: 146. الصافي ج 1: 482. .
44. البحار ج 23: 146. البرهان ج 1: 495. .
45. البرهان ج 1: 496. البحار ج 23: 146. .
46. البرهان ج 1: 496. البحار ج 23: 146. .
47. البرهان ج 1: 496. البحار ج 23: 146. .
48. البرهان ج 1: 496. البحار ج 23: 146. .
49. البحار ج 23: 146. البرهان ج 1: 496. .
50. البحار ج 23: 146. البرهان ج 1: 496. .
51. البحار ج 23: 146. البرهان ج 1: 496 .
52. الحفنة - بضم الحاء وفتحها -: ملء الكفين. .
53. البحار ج 23: 146. البرهان ج 1: 496. .
54. أي لفظه " أو ". .
55. البرهان ج 1: 496. البحار ج 23: 146. .
56. البرهان ج 1: 496. البحار ج 23: 146. .
57. البرهان ج 1: 496. البحار ج 23: 146. .
58. البحار ج 23: 146 - 147. البرهان ج 1: 496 - 497. .
59. البحار ج 23: 146 - 147. البرهان ج 1: 496 - 497. .
60. البحار ج 23: 146 - 147. البرهان ج 1: 496 - 497. .
61. الوسائل ج 2 أبواب ما يكتسب به باب 35. البحار ج 16 م: 34. البرهان ج 1: 398. .
62. الوسائل ج 2 أبواب ما يكتسب به باب 35. البحار ج 16 م: 34. البرهان ج 1: 398. .
63. كأنه من الشارف وهو من الإبل: المسن والمسنة قال الجزري: الشارف الناقة المسنة - ومنه حديث على وحمزة رضي الله عنهما -. الا يا حمز للشرف النواء * وهن معقلات بالفناء. .
64. النمرة: شملة أو بردة من صوف فيها خطوط بيض وسود. .
65. الإذخر - بالكسر -: الحشيش الأخضر. .
66. البحار ج 16 " م ": 22. و ج 6: 510. البرهان ج 1: 498. ونقله المحدث الحر العاملي " ره " في الوسائل ج 3 أبواب الأشربة المحرمة باب 9 مختصرا عن هذا الكتاب أيضا. .
67. البرهان ج 1: 498. البحار ج 16 " م ": 25. .
68. البرهان ج 1: 498. البحار ج 16: " م ": 34. .
69. البرهان ج 1: 498. البحار ج 16 " م ": 34. الوسائل ج 2 أبواب ما يكتسب به باب 100 و 35. .
70. البرهان ج 1: 498. البحار ج 16 " م ": 34. الوسائل ج 2 أبواب ما يكتسب به باب 100 و 35. .
71. البرهان ج 1: 498. البحار ج 16 " م ": 34. الوسائل ج 2 أبواب ما يكتسب به باب 100 و 35. .
72. البرهان ج 1: 501. البحار ج 16 " م ": 25. .
73. البحار ج 16 " م ": 25. البرهان ج 1: 501. .
74. البحار ج 16 " م ": 25. البرهان ج 1: 501. .
75. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 502 .
76. البرهان ج 1: 502. البحار ج 21: 36. الوسائل ج 2 أبواب تروك الاحرام باب 1 .
77. البرهان ج 1: 502. البحار ج 21: 36. الوسائل ج 2 أبواب تروك الاحرام باب 1 .
78. البرهان ج 1: 502. البحار ج 21: 36. الوسائل ج 2 أبواب تروك الاحرام باب 1 .
79. النعامة: طائر من فصيلة النعاميات يقال فيه انه مركب من خلقة الطير وخلقة الجمل، اخذ من الجمل العنق والوظيف والمنسم ومن الطير الجناح والمنقار والريش، ويقال له بالفارسية " شتر مرغ ". والبدنة - بفتحتين كقصبة -: الناقة أو البقرة المسمنة. .
80. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 504. الوسائل ج 2 أبواب كفارات الصيد باب 1 .
81. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 504. الوسائل ج 2 أبواب كفارات الصيد باب 1 .
82. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 504. الصافي ج 1: 489 وقال الفيض " ره " يعنى ان الألف في ذوا عدل من تصرف نساخ القرآن خطأ والصواب عدم نسخها وذلك لأنه يفيد أن الحاكم اثنان والحال انه واحد وهو الرسول في زمانه ثم كل امام في زمانه على سبيل البدل. .
83. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 504. .
84. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 504. .
85. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 504. .
86. الفض: الكسر. التفرقة. .
87. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 504. .
88. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 504. الوسائل ج 2 أبواب كفارات الصيد باب 1 وباب 2 .
89. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 504. الوسائل ج 2 أبواب كفارات الصيد باب 1 وباب 2 .
90. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 505 .
91. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 505 .
92. البحار ج؟2: 36. البرهان ج 1: 504 الوسائل ج 2 أبواب تروك الاحرام باب 8. .
93. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 505. .
94. البحار ج 21: 36. البرهان ج 1: 505. .
95. الآجام جمع الأجمة: الشجر الكثير الملتف. ويقال له بالفارسية " جنگل بيشه ". .
96. البحار ج 21: 37. البرهان ج 1: 505. .
97. البحار ج 21: 37. البرهان ج 1: 505. الوسائل ج 2 أبواب تروك الاحرام باب 7. .
98. البحار ج 21: 15. البرهان ج 1: 505. .
99. البرهان ج 1: 506. .
100. قال الطبرسي " ره " البحيرة: هي الناقة كانت إذا نتجت خمسة أبطن وكان آخرها ذكرا بحروا اذنها " أي شقوه " وامتنعوا من ركوبها ونحرها ولا تطرد عن ماء و لا تمنع من مرعى. وقيل: انهم كانوا إذا أنتجت الناقة خمسة أبطن نظروا في البطن الخامس فإن كان ذكرا نحروه فأكله النساء والرجال جميعا وان كانت أنثى شقوا اذنها فتلك البحيرة ثم لا يجز لها وبر ولا يذكر عليها اسم الله ان ذكيت ولا يحمل عليها وحرم على النساء ان يذقن من لبنها شيئا ولا ان ينتفعن بها وكان لبنها ومنافعها للرجال خاصة دون النساء حتى تموت فإذا ماتت اشتركت الرجال والنساء في اكلها. والسائبة وهي ما كانوا يسيبونه " أي يهملونه " فان الرجل إذا نذر لقدوم من سفر أو لبرء من علة أو ما أشبه ذلك قال ناقتي سائبة فكانت كالبحيرة في أن لا ينتفع بها. وقيل هي التي تسيب للأصنام أي تعتق لها والوصيلة وهي في الغنم كانت الشاة إذا ولدت أنثى فهي لهم وإذا ولدت ذكرا جعلوه لآلهتهم فان ولدت ذكرا وأنثى قالوا وصلت أخاها فلم يذبحوا الذكر لآلهتهم والحام وهو الذكر من الإبل كانت العرب إذا نتجت من صلب الفحل عشرة أبطن قالوا قد حمى ظهره فلا يحل عليه ولا يمنع من ماء ولا مرعى. وقيل إنه الفحل إذا لقح ولد ولده قيل حمى ظهره فلا يركب. .
101. البحار ج 14: 689. البرهان ج 1: 508. .
102. كذا في الأصل وفى نسخة البرهان " حدثك ". .
103. البرهان ج 1: 507. .
104. البرهان ج 1: 507. البحار ج 24: 23. .
105. البرهان ج 1: 507. البحار ج 14: 489. الوسائل ج 3 أبواب الأطعمة المباحة باب 2. .
106. البرهان ج 1: 509. البحار ج 24: 21. الوسائل ج 2 كتاب الوصايا باب 19 .
107. البرهان ج 1: 509. البحار ج 24: 21. الوسائل ج 2 كتاب الوصايا باب 19 .
108. وفى نسخة البرهان هكذا " لان رسول الله صلى الله عليه وآله سن في المجوس اه. .
109. البرهان ج 1: 509. البحار ج 24: 21. .
110. البحار ج 24: 21. البرهان ج 1: 509. .
111. البرهان ج 1: 510. البحار ج 3: 273. .
112. البرهان ج 1: 511. البحار ج 5: 335. .
113. البرهان ج 1: 511. البحار ج 5: 328. الصافي ج 1: 497. .
114. من التدلي بمعنى التعلق. .
115. اخونة جمع الخوان: ما يوضع عليه الطعام ليؤكل. وفى نسخة البحار وكذا البرهان " احوتة " وقيل إنها جمع الحوت ولم اظفر عليه في كتب اللغة وفى رواية الطبرسي " ره " في المجمع: " عليها سبعة أرغفة وسبعة أحوات " وأحوات جمع الحوت. .
116. البحار ج 4: 54 و ج 5: 326. البرهان ج 1: 511. الصافي ج 1 499. .
117. البحار ج 5: 325. البرهان ج 1: 511. الصافي ج 1: 499. .
118. كذا في نسخة الأصل وتوافقه نسخة الصافي ج 1 - 499. وفى نسخة البرهان ج 511 " تسعة انوان وتسعة أرغفة " وانوان جمع النون بمعنى الحوت. وفى البحار ج 5: 326 " تسعة ألوان وتسعة أرغفة ". .
119. البحار ج 5: 326. البرهان ج 1: 511. الصافي ج 1: 499. .
120. البحار ج 5: 326. البرهان ج 1: 511. الصافي ج 1: 499. .
121. البرهان ج 1: 512. البحار ج 4: 54. و ج 5: 326. .
122. البرهان ج 1: 512. البحار ج 5: 326. .
123. البرهان ج 1: 513. البحار ج 5: 326. و ج 4: 56. الصافي ج 1: 500. .
124. وفى نسخة البرهان " عبد الله بن قيس " والظاهر هو المختار فإنه مشترك بين اثنين عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري وعبد الله بن قيس بن الماصر وكلاهما لا يرويان عن أبي عبد الله (ع). .
125. البرهان ج 1: 513. .
126. وفى نسخة مجمع البيان " تقول ذلك مرارا ". .
127. البرهان ج 1: 514. البحار ج 18: 959 و ج 19: 69. مجمع البيان ج 2: 271. .
128. البرهان ج 1: 515. البحار ج 19: 69. .
129. البرهان ج 1: 515. البحار ج 19: 69. .
130. البرهان ج 1: 515. البحار ج 18 (ج 2): 406. .
131. البحار ج 3: 40. البرهان ج 1: 517. .
132. البحار ج 3: 40. البرهان ج 1: 517. .
133. البحار ج 3: 40. البرهان ج 1: 517. .
134. البرهان ج 1: 517. .
135. البرهان ج 1: 517. البحار ج 3: 40 وقال المجلسي " ره ": ظاهر بعض الأخبار كون الأجل الأول محتوما والثاني موقوفا، وبعضها بالعكس ويمكن الجمع بان المعنى انه تعالى قضى اجلا اخبر به أنبيائه وحججه عليهم السلام وأخبر بأنه محتوم فلا يتطرق إليه التغيير وعنده أجل مسمى اخبر بخلافه غير محتوم فهو الذي إذا اخبر بذلك المسمى يحصل منه البداء فلذا قال تعالى " عنده " أي لم يطلع أحدا بعد وإنما يطلق عليه المسمى لأنه بعد الاخبار يكون مسمى فما لم يسم فهو موقوف، ومنه يكون البداء فيما اخبر لا على وجه الحتم ويحتمل أن يكون المراد بالمسمى ما سمى ووصف بأنه محتوم، فالمعنى قضى اجلا محتوما أي اخبر بكونه محتوما وآجلا آخر وصف بكونه محتوما عنده ولم يخبر الخلق بكونه محتوما فيظهر منه اخبر بشئ لا على وجه الحتم فهو غير المسمى لا الأجل الذي ذكر أولا وحاصل الوجهين مع قربهما ان الأجلين كليهما محتومان أخبر بأحدهما ولم يخبر بالاخر، و يظهر من الآية أجل آخر غير الأجلين وهو الموقوف ويمكن أن يكون الأجل الأول عاما وظاهر أكثر الاخبار ان الأول موقوف والمسمى محتوم. .
136. البرهان ج 1: 519. البحار ج 4: 56. .
137. وفى نسخة البرهان " أقول شئ ". وفى رواية الصدوق ره هكذا " أقول إنه شئ لا كالأشياء ". .
138. البرهان ج 1: 519. .
139. البرهان ج 1: 519. البحار ج 4: 57. .
140. البرهان ج 1: 519. البحار ج 4: 57. اثبات الهداة ج 3: 49. الصافي ج 1: 510. مجمع البيان ج 2: 282. .
141. البرهان ج 1: 520. اثبات الهداة ج 3: 49. .
142. البرهان ج 1: 520. .
143. وفى نسخة البرهان " استضعفوا " بدل " استنطقوا ". .
144. البرهان ج 1: 522. البحار ج 3: 282. .
145. البرهان ج 1: 522. البحار ج 3: 282. .
146. وفى نسخة البرهان " بيده " مكان بهذه " بهذه " في هذا الموضع وكذا فيما يأتي. .
147. البرهان ج 1: 522. البحار ج 3: 71. .
148. البرهان ج 1: 522. البحار ج 3: 71. الصافي ج 1: 512. .
149. البرهان ج 1: 523. البحار ج 4: 57. الصافي ج 1: 513. .
150. البرهان ج 1: 523. البحار ج 4: 57. الصافي ج 1: 513. .
151. العلاوة: أعلى الرأس أو العنق وفى نسخة البرهان " عنقك " عوض " علاوتك " .
152. البرهان ج 1: 526. .
153. البرهان ج 1: 526. البحار ج 8: 380. الصافي ج 1: 517. .
154. البرهان ج 1: 526. البحار ج 8: 380. اثبات الهداة ج 5: 426. الصافي ج 1: 517. .
155. البرهان ج 1: 527. .
156. تخطى الناس: ؟ركبهم وجاوزهم. .
157. كذا في الأصل ونسخة البرهان ولا يخلو ظاهرا عن تصحيف. .
158. في اللسان: الضياطرة جمع الضيطر: العظيم من الرجال، وقال الجزري وفى حديث علي (ع): من يعذروني من هؤلاء الضياطرة؟هم الضخام الذين لا غناء عندهم الواحد ضيطار والياء زائدة. .
159. البرهان ج 1: 527. .
160. البرهان ج 1: 527. البحار ج 3: 101. .
161. غاض غيضا: نقص أو غار. .
162. البحار ج 2: 128. البرهان ج 1: 528. .
163. هذا هو الظاهر الموافق لنسختي البحار والبرهان لكن في الأصل " الحسين بن خلف ". .
164. وفى نسخة البحار " أبا عبد الله ع " مكان " أبا الحسن ع " لكن الظاهر هو المختار في المتن. .
165. البحار ج 2: 131. البرهان ج 1: 528. الصافي ج 1: 541. .
166. البرهان ج 1: 529. الآية هكذا " رودا إلى الله مولاهم الحق الا له الحكم وهو أسرع الحاسبين .
167. البرهان ج 1: 530. الصافي ج 1: 523. البحار ج 2: 82. وقال المجلسي (ره): القصاص علماء المخالفين فإنهم كرواة القصص والأكاذيب فيما يبنون عليه علومهم، وهم يخوضون في تفاسير الآيات وتحقيق صفات الذات بالظنون والأوهام لانحرافهم، عن أهل البيت عليهم السلام. وما بين المعقفتين ليس في نسختي البحار والصافي. .
168. البرهان ج 1: 534. الصافي ج 1: 525. ثم لا يخفى انه قد انعقد الاجماع من الفرقة المحقة على أن أجداد نبينا صلى الله عليه وآله كانوا مسلمين موحدين وما كان أحد من آبائه وأجداده كافرا وقد تواتر عن الأئمة (ع) نحن من أصلاب المطهرين وأرحام المطهرات، وانه لم تدنسهم الجاهلية بأنجاسها إلى غير ذلك من الروايات المستفيضة بل المتواترة على اسلام آباء النبي صلى الله عليه وآله وأضف إلى ذلك ما نقله الطبرسي " ره " وغيره عن الزجاج: انه لا خلاف بين النسابين في أن اسم أبى إبراهيم (ع) تارخ وقد قيل في توجيه ظاهر الآية وهذه الرواية وأمثالها مما رواه الكليني وغيره مما تدل على أنه كان أباه حقيقة وجوه كثيرة فمنها ان آزر كان جد إبراهيم لامه أو عمه لأبيه وقد يطلق عليهما الأب بل وقد ادعى اشتهار تسمية العم بالأب في الزمن السابق وقد ورد مثله في القرآن أيضا كما حكى الله عن أولاد يعقوب انهم قالوا " نعبد إلهك واله آبائك إبراهيم و إسماعيل وإسحاق " ومعلوم ان إسماعيل كان عما ليعقوب وقد أطلقوا عليه لفظ الأب فكذا هنا وعليه فهذه الأخبار أيضا محمولة على التقية كما قاله المجلسي " ره " وذلك من حيث إن الأب يطلق على العم أو جد الام في القرآن الكريم مجازا فالأئمة صلوات الله عليهم أجمعين اتبعوا القرآن فاستعملوا لفظة أب وأرادوا العم أو جد الام حتى لا يكون كلامهم مخالفا للكتاب العزيز. ومنها حمل الآية والرواية على ظاهرهما بتقرير ان آزر كان مؤمنا يكتم ايمانه ولم يؤمر باظهاره لاحد حتى إبراهيم (ع) أو علم هو بايمانه وكان نزاعهما من باب المصانعة مع الناس لمصالح خفية عندهما .
169. الكشط: رفعك شيئا عن شئ قد غشاه. .
170. البحار ج 5: 132. البرهان ج 1: 534. .
171. البحار ج 5: 132. البرهان ج 1: 534. الصافي ج 1: 525. .
172. البحار ج 5: 132. البرهان ج 1: 534 الصافي ج 1: 525. .
173. وفى نسخة البرهان هكذا " أعطى بصره من القوة حتى رآى السماء ومن عليها والملك الذي يحملها اه ". .
174. البرهان ج 1: 535. البحار ج 5: 132. الصافي ج 1: 526. .
175. البرهان ج 1: 535. البحار ج 5: 128. الصافي ج 1: 526. .
176. البحار ج 5: 23. البرهان ج 1: 535. .
177. البحار ج 5: 23. البرهان ج 1: 535. .
178. السرب بالتحريك: جحر الوحشي والحفير تحت الأرض والقناة التي يدخل منها الماء الحائط قاله في القاموس والمراد الغار الذي ولد فيه، هربت إليه أمها من خوف النمرودية وولدها فيه وربته بإعانة جبرئيل حتى مرت عليه سنون فخرج من الغار وبرز وشرع في الدعوة. .
179. البحار ج 5: 23. البرهان ج 1: 535. الصافي ج 1: 526. .
180. البحار ج 5: 23. البرهان ج 1: 535. الصافي ج 1: 526. .
181. البحار ج 5: 23. البرهان ج 1: 535. الصافي ج 1: 526. .
182. البرهان ج 1: 537. البحار ج 15 (ج 1): 257. .
183. البرهان ج 1: 537. البحار ج 15 (ج 1): 257. .
184. أي امسكته بأسنانه وفى نسخة البرهان " فنفضته " بدل " فعضته " وهو بمعنى أرعدته. .
185. البحار ج 15 (ج 1): 257. البرهان ج 1: 537. .
186. البحار ج 15 (ج 1): 257. البرهان ج 1: 537. الصافي ج 1: 529. .
187. البحار ج 15 (ج 1): 257. البرهان ج 1: 537. الصافي ج 1: 529. .
188. البحار ج 15 (ج 1): 257. البرهان ج 1: 537. الصافي ج 1: 529. .