سورة آل عمران

بسم الله الرحمن الرحيم

من سورة آل عمران

1 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى " آلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التورية والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان " قال: هو كل أمر محكم والكتاب هو جملة القرآن الذي يصدق فيه من كتاب قبله من الأنبياء.(1)

2 - عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات " قال أمير المؤمنين والأئمة (ع) " واخر متشابهات " فلان وفلان وفلان " فاما الذين في قلوبهم زيغ " أصحابهم وأهل ولايتهم " فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله " (2)

3 - وسئل أبو عبد الله عن المحكم والمتشابه، قال: المحكم ما يعمل به والمتشابه ما اشتبه على جاهله (3)

4 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام يقول: ان القرآن محكم ومتشابه فاما المحكم فنؤمن به ونعمل به وندين به، واما المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به هو قول الله " فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا " والراسخون في العلم هم آل محمد.(4)

5 - عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه ان رجلا قال لأمير المؤمنين عليه السلام: هل تصف ربنا نزداد له حبا وبه معرفة، فغضب وخطب الناس فقال: فيما عليك يا عبد الله بما دلك عليه القرآن من صفته وتقدمك فيه الرسول من معرفته، فائتم به واستضئ بنور هدايته، فإنما هي نعمة وحكمة أوتيتها، فخذ ما أوتيت وكن من الشاكرين، وما كلفك الشيطان عليه مما ليس عليك في الكتاب فرضه ولا في سنة الرسول وأئمة الهداة أثره فكل علمه إلى الله، ولا تقدر عظمة الله على قدر عقلك فتكون من الهالكين، واعلم يا عبد الله ان الراسخين في العلم هم الذين أغنيهم الله عن الاقتحام على السدد المضروبة (5) دون الغيوب اقرارا بجهل ما جهلوا (6) تفسير من الغيب المحجوب، فقالوا آمنا به كل من عند ربنا، وقد مدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما وسما تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عنه (7) رسوخا.(8)

6 - عن بريد بن معاوية قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام قول الله " وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم " قال يعنى تأويل القرآن كله، الا الله والراسخون في العلم، فرسول الله أفضل الراسخين، قد علمه الله جميع ما انزل عليه من التنزيل والتأويل، وما كان الله منزلا عليه شيئا لم يعلمه تأويله وأوصياءه من بعده يعلمونه كله، فقال الذين لا يعلمون: ما نقول إذا لم نعلم تأويله فأجابهم الله " يقولون آمنا به كل من عند ربنا " والقرآن له خاص وعام وناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه فالراسخون في العلم يعلمونه.(9)

7 - عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال: " وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم " نحن نعلمه.(10)

8 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نحن الراسخون في العلم فنحن نعلم تأويله.(11)

9 - عن سماعة بن مهران قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أكثروا من أن تقولوا " ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا " ولا تأمنوا الزيغ.(12)

10 - عن جميل بن دراج قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما تتلذذ الناس في الدنيا والآخرة بلذة أكثر لهم من لذة النساء وهو قول الله " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة " إلى آخر الآية ثم قال: ان أهل الجنة ما يتلذذون بشئ في الجنة أشهى عندهم من النكاح لا طعام ولا شراب (13)

11 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " فيها أزواج مطهرة " (14) قال: لا يحضن ولا يحدثن (15)

12 - عن زرارة قال: قال أبو جعفر: من داوم على صلاة الليل والوتر و استغفر الله في كل وتر سبعين مرة، ثم واظب على ذلك سنة كتب من المستغفرين بالاسحار (16)

13 - عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام قول الله تبارك وتعالى " والمستغفرين بالاسحار " قال: استغفر رسول الله صلى الله عليه وآله في وتر سبعين مرة (17)

14 - عن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قال في آخر الوتر في السحر أستغفر الله وأتوب إليه سبعين مرة ودام على ذلك سنة كتبه الله من المستغفرين بالاسحار (18).

15 - وفى رواية أخرى عنه: وجبت له المغفرة (19)

16 - عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من استغفر الله سبعين مرة في الوتر بعد الركوع فدام على ذلك سنة كان من المستغفرين بالاسحار (20)

17 - عن مفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك تفوتني صلاة الليل فأصلي الفجر فلي ان أصلي بعد صلاة الفجر ما فاتني من الصلاة وانا في صلاة (مصلائى ظ) قبل طلوع الشمس؟فقال: نعم ولكن لا تعلم به أهلك فتتخذونه سنة فيبطل قول الله عز وجل " والمستغفرين بالاسحار " (21).

18 - عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية " شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم " قال أبو جعفر: شهد.

الله انه لا إله إلا هو فان الله تبارك وتعالى يشهد بها لنفسه وهو كما قال، فاما قوله " والملائكة " فإنه أكرم الملائكة بالتسليم لربهم وصدقوا وشهدوا كما شهد لنفسه واما قوله " وأولوا العلم قائما بالقسط " ان أولى العلم الأنبياء والأوصياء وهم قيام بالقسط، والقسط هو العدل في الظاهر، والعدل في الباطن أمير المؤمنين عليه السلام (22)

19 - عن مرزبان القمي قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله " شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط " قال: هو الامام (23)

20 - عن إسماعيل رفعه إلى سعيد بن جبير قال: كان على الكعبة ثلاثمائة وستون صنما، لكل حي من احياء العرب الواحد والاثنان فلما نزلت هذه الآية " شهد الله انه لا إله إلا هو " إلى قوله " العزيز الحكيم " خرت الأصنام في الكعبة سجدا (24)

21 - عن محمد بن مسلم قال: سئلته عن قوله: " ان الدين عند الله الاسلام " فقال الدين فيه الايمان.(25)

22 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: " ان الدين عند الله الاسلام " قال: يعنى الدين فيه الايمان (26)

23 - عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام قول الله " قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء " فقد اتى الله بنى أمية الملك؟فقال ليس حيث تذهب الناس إليه، ان الله أتانا الملك وأخذه بنو أمية، بمنزلة الرجل يكون له الثوب ويأخذه الآخر فليس هو للذي أخذه (27)

24 - عن الحسين بن زيد بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لا ايمان لمن لا تقية له، ويقول قال الله: " الا ان تتقوا منهم تقية " (28)

25 - عن زياد عن أبي عبيدة الحذاء قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت: بأبي أنت وأمي ربما خلا بي الشيطان فخبثت نفسي، ثم ذكرت حبي إياكم وانقطاعي إليكم فطابت نفسي، فقال: يا زياد ويحك وما الدين الا الحب الا ترى إلى قول الله تعالى " ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " (29)

26 - عن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قد عرفتم في منكرين كثير وأحببتم في مبغضين كثير وقد يكون حبا لله وفى الله ورسوله وحبا في الدنيا فما كان في الله ورسوله فثوابه على الله، وما كان في الدنيا فليس في شئ ثم نفض يده (30) ثم قال: ان هذه المرجئة وهذه القدرية (31) وهذه الخوارج ليس منهم أحد الا يرى أنه على الحق، وانكم إنما أحببتمونا في الله، ثم تلا " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، وما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا، ومن يطع الرسول فقد أطاع الله، ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " (32)

27 - عن بريد بن معاوية العجلي قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام إذ دخل عليه قادم من خراسان ماشيا فاخرج رجليه وقد تغلفتا وقال: اما والله ما جاءني من حيث جئت الا حبكم أهل البيت، فقال أبو جعفر عليه السلام: والله لو أحبنا حجر حشره الله معنا، وهل الدين الا الحب ان الله يقول " قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " وقال: " يحبون من هاجر إليهم " وهل الدين الا الحب (33)

28 - عن ربعي بن عبد الله قال: قيل لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك انا نسمى بأسمائكم وأسماء آبائكم فينفعنا ذلك؟فقال: أي والله وهل الدين الا الحب؟قال الله " ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ".(34)

29 - عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: " ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض " قال: نحن منهم ونحن بقية تلك العترة.(35)

30 - عن هشام بن سالم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " ان الله اصطفى آدم ونوحا " فقال: هو آل إبراهيم وآل محمد على العالمين، فوضعوا اسما مكان اسم.(36)

31 - عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قضى محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبوته و استكملت أيامه أوحى الله يا محمد قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك، فاجعل العلم الذي عندك من الايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة في العقب في ذريتك فانى لم اقطع العلم والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم، وذلك قول الله " ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " وان الله جل وتعالى لم يجعل العلم جهلا ولم يكل أمره إلى أحد من خلقه لا إلى ملك مقرب ولا إلى نبي مرسل، ولكنه ارسل رسلا (37) من ملائكة فقال له كذا وكذا فأمرهم بما يحب ونهاهم عما يكره فقص عليه أمر خلقه بعلمه فعلم ذلك العلم وعلم أنبياءه وأصفياءه من الأنبياء والأعوان والذرية التي بعضها من بعض فذلك (قوله: ظ) " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " فاما الكتاب فهو النبوة، واما الحكمة فهم الحكماء من الأنبياء في الصفوة واما الملك العظيم فهم الأئمة الهداة في الصفوة، وكل هؤلاء من الذرية التي بعضها من بعض التي جعل فيهم البقية، وفيهم العاقبة وحفظ الميثاق، حتى تنقضي الدنيا، وللعلماء وبولاة الامر الاستنباط للعلم والهداية.(38)

32 - عن أحمد بن محمد عن الرضا عن أبي جعفر عليه السلام من زعم أنه قد فرغ من الامر فقد كذب لان المشية لله في خلقه يريد ما يشاء ويفعل ما يريد، قال الله " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " آخرها من أولها وأولها من آخرها، فإذا أخبرتم بشئ منها بعينه انه كائن وكان في غيره منه فقد وقع الخبر على ما أخبرتم عنه.(39)

33 - عن أبي عبد الرحمن عن أبي كلدة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الروح والراحة والرحمة والنصرة واليسر واليسار والرضا والرضوان والمخرج والفلج (40) والقرب والمحبة من الله ومن رسوله لمن أحب عليا وائتم بالأوصياء من بعده، حق على أن أدخلهم في شفاعتي، وحق على ربى ان يستجيب لي فيهم لأنهم اتباعي ومن تبعني فإنه منى، مثل إبراهيم جرى في ولايته (41) منى وأنا منه دينه ديني وديني دينه، وسنته سنتي وسنتي سنته، وفضلي فضله وأنا أفضل منه وفضلي له فضل وذلك تصديق قول ربى " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ".(42)

34 - عن أيوب قال: سمعني أبو عبد الله عليه السلام وانا اقرأ " ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين " فقال لي وآل محمد كانت فمحوها وتركوا آل إبراهيم وآل عمران.(43)

35 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له ما الحجة في كتاب الله ان آل محمد هم أهل بيته؟قال: قول الله تبارك وتعالى " ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد " هكذا نزلت " على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " ولا يكون الذرية من القوم الا نسلهم من أصلابهم (44) وقال: " اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور وآل عمران و آل محمد (رواية أبى خالد القماط) عنه 36 - عن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان امرأة عمران لما نذرت ما في بطنها محررا قال: والمحرر للمسجد إذا وضعته أو دخل المسجد فلم يخرج من المسجد أبدا فلما ولدت مريم " قالت رب انى وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وانى سميتها مريم وانى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم " فساهم عليها النبيون فأصاب القرعة زكريا، وهو زوج أختها وكفلها وأدخلها المسجد، فلما بلغت ما تبلغ النساء من الطمث وكانت أجمل النساء، فكانت تصلى ويضيئ المحراب لنورها، فدخل عليها زكريا فإذا عندها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء فقال: انى لك هذا قالت هو من عند الله " فهنالك دعا زكريا ربه قال إني خفت الموالي من ورائي " إلى ما ذكره الله من قصة زكريا ويحيى.(45)

37 - عن حفص البختري عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " انى نذرت لك ما في بطني محررا " المحرر يكون في الكنيسة ولا يخرج منها فلما وضعتها أنثى " قالت رب انى وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى " ان الأنثى تحيض فتخرج من المسجد والمحرر لا يخرج من المسجد.(46)

38 - وفى رواية حريز عن أحدهما قال نذرت ما في بطنها للكنيسة ان تخدم العباد، وليس الذكر كالأنثى في الخدمة قال: فشبت فكانت تخدمهم وتناولهم حتى بلغت فأمر زكريا ان يتخذ لها حجابا دون العباد فكان يدخل عليها فترى عندها ثمرة الشتاء في الصيف وثمرة الصيف في الشتاء، فهنالك دعا وسأل ربه ان يهب له ذكرا فوهب له يحيى (47)

39 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول: أوحى الله إلى عمران انى واهب لك ذكرا يبرئ الأكمة والأبرص ويحيى الموتى بإذن الله، ورسولا إلى بني إسرائيل قال: فأخبر بذلك امرأته حنة، فحملت فوضعت مريم، فقال رب انى وضعتها أنثى والأنثى لا تكون رسولا، وقال لها عمران: انه ذكر يكون منها نبيا فلما رأت ذلك قالت ما قالت، فقال الله وقوله الحق " والله أعلم بما وضعت " فقال أبو جعفر عليه السلام: فكان ذلك عيسى بن مريم، فان قلنا لكم ان الامر يكون في أحدنا فكان في ابنه وابن ابنه وابن ابن ابنه، فقد كان فيه فلا تنكروا ذلك (48)

40 - عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر عليه السلام قال: لقى إبليس عيسى بن مريم فقال: هل نالني من حبائلك شئ؟قال: جدتك التي قالت " رب انى وضعتها أنثى " إلى " الشيطان الرجيم " (49)

41 - عن سيف عن نجم عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان فاطمة (ع) ضمنت لعلى عليه السلام عمل البيت والعجين والخبز وقم البيت (50) وضمن لها علي عليه السلام ما كان خلف الباب من نقل الحطب وأن يجئ بالطعام، فقال لها يوما: يا فاطمة هل عندك شئ؟قالت: لا والذي عظم حقك ما كان عندنا منذ ثلاثة أيام شئ نقريك به قال أفلا أخبرتني؟قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله نهاني ان أسئلك شيئا فقال: لا تسألي ابن عمك شيئا ان جاءك بشئ عفو والا فلا تسئليه، قال: فخرج الإمام عليه السلام فلقي رجلا فاستقرض منه دينارا، ثم أقبل به وقد أمسى فلقي مقداد بن الأسود، فقال للمقداد: ما أخرجك في هذه الساعة؟قال: الجوع والذي عظم حقك يا أمير المؤمنين قال: قلت لأبي جعفر: ورسول الله صلى الله عليه وآله حي؟قال: ورسول الله صلى الله عليه وآله حي قال: فهو أخرجني وقد استقرضت دينارا وسأوثرك به، فدفعه إليه فاقبل فوجد رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا وفاطمة تصلى وبينهما شئ مغطى، فلما فرغت أحضرت ذلك الشئ فإذا جفنة من خبز ولحم، قال: يا فاطمة انى لك هذا؟قالت: هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ألا أحدثك بمثلك ومثلها؟قال: بلى قال: مثل زكريا إذا دخل على مريم المحراب فوجد عندها رزقا، قال: يا مريم انى لك هذا؟قالت: هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب، فأكلوا منها شهرا وهي الجفنة التي يأكل منها القائم عليه السلام وهي عندنا (51)

42 - عن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام يقول المغيرة بن عمر: ان الحائض تقضى الصلاة كما تقضى الصوم؟فقال: ماله لا وفقه الله ان امرأة عمران نذرت ما في بطنها محررا، والمحرر للمسجد لا يخرج منه أبدا، فلما وضعت مريم " قالت رب انى وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى " فلما وضعتها أدخلتها المسجد فلما بلغت مبلغ النساء أخرجت من المسجد، فما تجد أياما تقضيه وهي عليها (52) أن يكون الدهر في المسجد (53)

43 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان زكريا لما دعا ربه ان يهب له ذكرا فنادته الملائكة بما نادته به أحب أن يعلم أن ذلك الصوت من الله، أوحى إليه ان آية ذلك ان يمسك لسانه عن الكلام ثلاثة أيام، قال: فلما امسك لسانه و لم يتكلم علم أنه لا يقدر على ذلك الا الله، وذلك قول الله: " رب اجعل لي آية قال آيتك الا تكلم الناس ثلاثة أيام الا رمزا " (54)

44 - عن حماد عمن حدثه عن أحدهما قال: لما سأل زكريا ربه ان يهب له ذكرا فوهب الله له يحيى فدخله من ذلك، فقال: " رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام الا رمزا " فكان يؤمى برأسه وهو الرمز (55)

45 - عن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام " وسيدا وحصورا " والحصور الذي يأبى النساء " ونبيا من الصالحين " (56)

46 - عن حسين بن أحمد عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: ان طاعة الله خدمته في الأرض، فليس شئ من خدمته تعدل الصلاة، فمن ثم نادت الملائكة زكريا وهو قائم يصلى في المحراب (57) 47 عن الحكم بن عيينة (58) قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله في الكتاب " إذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين " اصطفاها مرتين والاصطفاء إنما هو مرة واحدة، قال: فقال لي يا حكم ان لهذا تأويلا وتفسيرا، فقلت له ففسره لنا أبقاك الله، قال: يعنى اصطفاها إياها أولا من ذرية الأنبياء المصطفين المرسلين، وطهرها من أن يكون في ولادتها من آبائها وأمهاتها سفاحا واصطفاها بهذا في القرآن " يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي " شكرا لله ثم قال لنبيه محمد صلى الله عليه وآله يخبره بما غاب عنه من خبر مريم وعيسى يا محمد " ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك " في مريم وابنها وبما خصهما الله به وفضلهما وأكرمهما حيث قال: " وما كنت لديهم " يا محمد يعنى بذلك لرب الملائكة " إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم " حين ائتمت من أبيها (59)

48 - وفى رواية أخرى عن ابن خرزاد " أيهم يكفل مريم " حين ائتمت من أبويها " وما كنت لديهم " يا محمد " إذ يختصمون " في مريم عند ولادتها بعيسى يكفلها ويكفل ولدها قال: فقلت له أبقاك الله فمن كفلها؟فقال: اما تسمع لقوله الآية وزاد علي بن مهزيار في حديثه " فلما وضعتها قالت رب انى وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وانى سميتها مريم وانى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم " قال: قلت: أكان يصيب مريم ما تصيب النساء من الطمث؟قال: نعم ما كانت الا امرأة من النساء (60) وفى رواية أخرى " إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم " قال: قال استهموا عليها فخرج سهم زكريا فكفل بها، وقال زيد بن ركانة اختصموا في بنت حمزة كما اختصموا في مريم، قال: قلت له جعلت فداك حمزة استن السنن والأمثال كما اختصموا في مريم اختصموا في بنت حمزة؟قال نعم " واصطفاك على نساء العالمين " قال: نساء عالمها قال: وكانت فاطمة عليها السلام سيدة نساء العالمين.

49 - عن الهذلي عن رجل قال: مكث عيسى عليه السلام حتى بلغ سبع سنين أو ثمان سنين فجعل يخبرهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، فأقام بين أظهرهم يحيى الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص، ويعلمهم التورية وأنزل الله عليه الإنجيل لما أراد الله عليهم حجة (61)

50 - عن محمد بن أبي عمير عمن ذكره رفعه قال: ان أصحاب عيسى عليه السلام سألوه أن يحيى لهم ميتا قال: فاتي بهم إلى قبر سام بن نوح فقال له: قم بإذن الله يا سام بن نوح قال: فانشق القبر ثم أعاد الكلام، فتحرك ثم أعاد الكلام فخرج سام بن نوح فقال له عيسى أيهما أحب إليك تبقى أو تعود؟قال: فقال: يا روح الله بل أعود انى لأجد حرقة الموت أو قال لذعة الموت في جوفي إلى يومى هذا.(62)

51 - عن أبان بن تغلب قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام هل كان عيسى بن مريم أحيى أحدا بعد موته كان له أكل ورزق ومدة وولد؟قال: فقال: نعم انه كان له صديق مواخ له في الله وكان عيسى يمر به فينزل عليه، وان عيسى غاب عنه حينا ثم مر به ليسلم عليه، فخرجت إليه أمه فسألها عنه، فقالت أمه: مات يا رسول الله فقال لها أتحبين أن ترينه قالت نعم، قال لها إذا كان غدا اتيتك حتى أحييه لك بإذن الله فلما كان من الغد أتاها فقال لها انطلقي معي إلى قبره فانطلقا حتى أتيا قبره، فوقف عيسى عليه السلام ثم دعا الله فانفرج القبر وخرج ابنها حيا فلما رأته أمه ورآها بكيا فرحمهما (63) عيسى، فقال له: أتحب أن تبقى مع أمك في الدنيا؟قال: يا رسول الله بأكل وبرزق ومدة أو بغير مدة ولا رزق ولا أكل؟فقال له عيسى بل برزق وأكل ومدة تعمر عشرين سنة وتزوج ويولد لك، قال: فنعم إذا، قال: فدفعه عيسى عليه السلام إلى أمه فعاش عشرين سنة وولد له (64)

52 - عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان بين داود وعيسى بن مريم عليه السلام أربعمائة سنة، وكان شريعة عيسى انه بعث بالتوحيد والاخلاص وبما أوصى به نوح وإبراهيم وموسى، وأنزل عليه الإنجيل واخذ عليه الميثاق الذي أخذ على النبيين وشرع له في الكتاب أقام الصلاة مع الدين، والامر بالمعروف، والنهى عن المنكر و تحريم الحرام، وتحليل الحلال، وانزل عليه في الإنجيل مواعظ وأمثال وحدود ليس فيها قصاص ولا أحكام حدود، ولا فرض مواريث وانزل عليه تخفيف ما كان نزل على موسى عليه السلام في التورية، وهو قول الله في الذي قال عيسى بن مريم لبنى إسرائيل " ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم " وأمر عيسى من معه ممن اتبعه من المؤمنين أن يؤمنوا بشريعة التورية والإنجيل (65)

53 - عن ابن عمر عن بعض أصحابنا (66) عن رجل حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال رفع عيسى بن مريم عليه بمدرعة (67) صوف من غزل مريم، ومن نسج مريم ومن خياطة مريم فلما انتهى إلى السماء نودي يا عيسى ألق عنك زينة الدنيا.(68)

54 - عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان أمير المؤمنين عليه السلام سئل عن فضائله فذكر بعضها، ثم قالوا له: زدنا فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله أتاه حبران من أحبار النصارى من أهل نجران فتكلما في أمر عيسى، فأنزل الله هذه الآية " ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم " إلى آخر الآية فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذ بيد على والحسن والحسين و فاطمة، ثم خرج ورفع كفه إلى السماء وفرج بين أصابعه ودعاهم إلى المباهلة.

قال: وقال أبو جعفر عليه السلام وكذلك المباهلة يشبك يده في يده يرفعها إلى السماء، فلما رآه الحبران قال أحدهما لصاحبه: والله لئن كان نبيا لنهلكن وإن كان غير نبي كفانا قومه فكفا وانصرفا (69)

55 - عن محمد بن سعيد الأزدي (70) عن موسى بن محمد بن الرضا عن أخيه أبى الحسن عليه السلام أنه قال في هذه الآية " قل تعالوا ندع أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " ولو قال: تعالوا نبتهل فنجعل لعنة الله عليكم لم يكونوا يجيبون للمباهلة، وقد علم أن نبيه مؤد عنه رسالاته، و ما هو من الكاذبين.(71)

56 - عن أبي جعفر الأحول قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما تقول قريش في الخمس؟قال: قلت: تزعم أنه لها قال: ما أنصفونا والله لو كان مباهلة ليباهلن بنا، ولئن كان مبارزة ليبارزن بنا ثم نكون وهم على سواء.(72)

57 - عن الأحول عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له شيئا (73) مما أنكر به الناس، فقال: قل لهم: ان قريشا قالوا: نحن أولوا القربى الذين هم لهم الغنيمة فقل لهم (74) كان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يدع للبراز يوم بدر غير أهل بيته، وعند المباهلة جاء بعلى والحسن والحسين والفاطمة (ع)، أفيكون لهم المر ولهم الحلو ؟! (75)

58 - عن المنذر قال: حدثنا علي عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية " قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم " الآية قال: أخذ بيد على وفاطمة وابنيهما (ع) فقال رجل من النصارى (اليهود خ ل) لا تفعلوا فتصيبكم عنت فلم يدعوه (76)

59 - عن عامر بن سعد قال: قال معاوية لأبي: ما يمنعك ان تسب أبا تراب؟قال: لثلث رويتهن (77) عن النبي صلى الله عليه وآله لما نزلت آية المباهلة " تعالوا ندعوا أبنائنا وأبناءكم " الآية أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد على وفاطمة والحسن والحسين (ع) قال: هؤلاء أهلي (78).

60 - عن عبيد الله الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: " ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا " لا يهوديا يصلى إلى المغرب ولا نصرانيا يصلى إلى المشرق، ولكن كان حنيفا مسلما يقول كان على دين محمد صلى الله عليه وآله (79)

61 - عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: أنتم والله من آل محمد قال: فقلت: جعلت فداك من أنفسهم؟قال: من أنفسهم والله - قالها ثلثا - ثم نظر إلى فقال لي: يا عمر ان الله يقول: " ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي و الذين آمنوا والله ولى المؤمنين " (80).

62 - عن علي بن النعمان عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " ان اولي الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولى المؤمنين " قال: هم الأئمة وأتباعهم (81).

63 - عن أبي الصباح الكناني قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله: " ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولى المؤمنين " ثم قال على والله (82) على دين إبراهيم ومنهاجه وأنتم أولى به (83)

64 - عن علي بن ميمون الصايغ أبى الأكراد عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم من ادعى امامة من الله ليست له ومن جحد اماما من الله، ومن قال: ان لفلان وفلان في الاسلام نصيبا.(84)

65 - عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليه السلام قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيمة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم: من جحد اماما من الله، أو ادعى اماما من غير الله أو زعم أن لفلان وفلان في الاسلام (85) نصيبا (86).

66 - عن إسحاق بن أبي هلال قال: قال علي عليه السلام: ألا أخبركم بأكبر الزنا؟قالوا: بلى يا أمير المؤمنين، قال: هي المرأة تفجر ولها زوج فتأتي بولد فتلزمه زوجها، فتلك التي لا يكلمها الله ولا ينظر إليها ولا يزكيها ولها عذاب أليم (87).

67 - عن محمد الحلبي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم: الديوث من الرجال (88) والفاحش المتفحش (89)، و الذي يسئل الناس وفى يده ظهر غنى (90).

68 - عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيمة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم: شيخ زان، ومقل مختال (91) وملك جبار (92)

69 - عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم: المرخى ذيله (93) من العظمة والمزكى سلعته بالكذب، ورجل استقبلك بود صدره فيوارى وقلبه ممتلئ غشا (94)

70 - عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم قلت: من هم خابوا وخسروا؟قال: المسبل (95) والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب أعادها ثلثا (96)

71 - عن سلمان قال: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيمة: الاشمط الزان (97) ورجل مفلس مرخ مختال، ورجل اتخذ يمينه بضاعة.

فلا يشترى الا بيمين ولا يباع الا بيمين (98)

72 - عن أبي معمر السعدي قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله " ولا ينظر إليهم يوم القيامة " يعنى لا ينظر إليهم بخير أي لا يرحمهم، وقد يقول العرب للرجل السيد وللملك: لا تنظر الينا، يعنى انك لا تصيبنا بخير، وذلك النظر من الله إلى خلقه (99)

73 - عن حبيب السجستاني قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه " فكيف يؤمن موسى بعيسى وينصره ولم يدركه؟وكيف يؤمن عيسى بمحمد صلى الله عليه وآله وينصره ولم يدركه؟فقال: يا حبيب ان القرآن قد طرح منه آي كثيرة ولم يزد فيه الا حروف أخطئت بها الكتبة وتوهمها الرجال، وهذا وهم فاقرأها " وإذ أخذ الله ميثاق أمم النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه " هكذا أنزلها الله يا حبيب، فوالله ما وفت أمة من الأمم التي كانت قبل موسى بما اخذ الله عليها من الميثاق لكل نبي بعثه الله بعد نبيها، ولقد كذبت الأمة التي جاءها موسى لما جائها موسي ولم يؤمنوا به ولا نصروه الا القليل منهم ولقد كذبت أمة عيسى بمحمد صلى الله عليه وآله ولم يؤمنوا به ولا نصره لما جاءها الا القليل منهم ولقد جحدت هذه الأمة بما أخذ عليها رسول الله صلى الله عليه وآله من الميثاق لعلي بن أبي طالب عليه السلام يوم اقامه للناس ونصبه لهم ودعاهم إلى ولايته وطاعته في حياته، واشهدهم بذلك على أنفسهم، فأي ميثاق أوكد من قول رسول الله صلى الله عليه وآله في علي بن أبي طالب عليه السلام، فوالله ما وفوا به بل جحدوا وكذبوا.(100)

74 - عن بكير قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ان الله إذا اخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذر يوم اخذ الميثاق على الذر بالاقرار له بالربوبية ولمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة، وعرض الله على محمد وآله السلام أئمته الطيبين وهم أظلة، قال: وخلقهم من الطين التي خلق منها آدم، قال: وخلق أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام، وعرض عليهم وعرفهم رسول الله صلى الله عليه وآله و عليا ونحن نعرفهم في لحن القول (101)

75 - عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أرأيت حين أخذ الله الميثاق على الذر في صلب آدم فعرضهم على نفسه كانت معاينة منهم له؟قال: نعم يا زرارة وهم ذر بين يديه وأخذ عليهم بذلك (ذلك خ ل) الميثاق بالربوبية له ولمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة، ثم كفل لهم بالأرزاق وأنساهم رؤيته وأثبت في قلوبهم معرفته، فلا بد من أن يخرج الله إلى الدنيا كل من أخذ عليه الميثاق، فمن جحد مما اخذ عليه الميثاق لمحمد عليه السلام وآله لم ينفعه اقراره لربه بالميثاق، ومن لم يجحد ميثاق محمد صلى الله عليه وآله نفعه الميثاق لربه.(102)

76 - عن فيض بن أبي شيبة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: وتلا هذه الآية " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة " إلى آخر الآية، قال: لتؤمنن برسول الله ولتنصرن أمير المؤمنين عليه السلام، قلت: ولتنصرن أمير المؤمنين؟قال: نعم من آدم فهلم جرا، ولا يبعث الله نبيا ولا رسولا الا رد إلى الدنيا حتى يقاتل بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام.(103)

77 - عن سلام بن المستنير عن أبي عبد الله (ع) قال: لقد تسموا باسم ما سمى الله به أحدا الا علي بن أبي طالب وما جاء تأويله قلت: جعلت فداك متى يجيئ تأويله؟قال: إذا جاء جمع الله امامه النبيين والمؤمنين حتى ينصروه وهو قول الله " وإذ اخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة " إلى قوله " وانا معكم من الشاهدين " فيومئذ يدفع راية رسول الله صلى الله عليه وآله اللواء إلى علي بن أبي طالب فيكون أمير الخلايق كلهم أجمعين يكون الخلائق كلهم تحت لوائه ويكون هو أميرهم فهذا تأويله (104)

78 - عن عمار بن أبي الأحوص عن أبي عبد الله عليه السلام ان الله تبارك وتعالى خلق في مبتدئ الخلق بحرين، أحدهما عذب فرات، والاخر ملح أجاج (105) ثم خلق تربة آدم من البحر العذب الفرات، ثم أجراه على البحر الأجاج، فجعله حمأ مسنونا (106) وهو خلق آدم، ثم قبض قبضة من كتف آدم الأيمن فذرأها في صلب آدم، فقال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي ثم قبض قبضة من كتف آدم الأيسر فذرأها في صلب آدم فقال: هؤلاء في النار ولا أبالي ولا اسئل عما أفعل ولى في هؤلاء البداء بعد و في هؤلاء وهؤلاء سيبتلون (107) قال أبو عبد الله: فاحتج يومئذ أصحاب الشمال وهم ذر على خالقهم، فقالوا: يا ربنا لم أوجبت لنا النار وأنت الحكم العدل من قبل ان تحتج علينا و تبلونا بالرسل وتعلم طاعتنا لك ومعصيتنا؟فقال الله تبارك وتعالى: فانا أخبركم بالحجة عليكم الآن في الطاعة والمعصية والاعذار بعد الاخبار.

قال أبو عبد الله عليه السلام: فأوحى الله إلى مالك خازن النار ان مر النار تشهق (108) ثم تخرج عنقا منها، فخرجت لهم، ثم قال الله لهم ادخلوها طائعين، فقالوا: لا ندخلها طائعين ثم قال: ادخلوها طائعين أو لأعذبنكم بها كارهين، قالوا إنما هربنا إليك منها وحاججناك فيها حيث أوجبتها علينا وصيرتنا من أصحاب الشمال فكيف ندخلها طائعين؟ولكن ابدأ بأصحاب اليمين في دخولها كي تكون قد عدلت فينا وفيهم.

قال أبو عبد الله عليه السلام فأمر أصحاب اليمين وهم ذر بين يديه فقال: ادخلوا هذه النار طائعين، قال: فطفقوا يتبادرون في دخولها فولجوا فيها جميعا فصيرها الله عليهم بردا وسلاما، ثم أخرجهم منها، ثم إن الله تبارك وتعالى نادى في أصحاب اليمين وأصحاب الشمال: ألست بربكم؟فقال أصحاب اليمين: بلى يا ربنا نحن بريتك وخلقك مقرين طائعين، وقال أصحاب الشمال: بلى يا ربنا نحن بريتك و خلقك كارهين، وذلك قول الله " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها واليه ترجعون " قال: توحيدهم لله.(109)

79 - عن عباية الأسدي انه سمع أمير المؤمنين عليه السلام يقول: " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها واليه ترجعون " أكان ذلك بعد؟قلت: نعم يا أمير المؤمنين، قال: كلا والذي نفسي بيده حتى يدخل المرأة بمن عذب آمنين لا يخاف حية ولا عقربا سوى ذلك (110)

80 - عن صالح بن ميثم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها " قال: ذلك حين يقول علي عليه السلام: انا أولى الناس بهذه الآية " وأقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون " إلى قوله " كاذبين " (111)

81 - عن رفاعة بن موسي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها " قال: إذا قام القائم عليه السلام لا يبقي أرض الا نودي فيها بشهادة ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله.(112)

82 - عن ابن بكير قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها " قال: أنزلت في القائم عليه السلام إذا خرج باليهود و النصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردة والكفار في شرق الأرض وغربها، فعرض عليهم الاسلام فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد الا وحد الله، قلت له: جعلت فداك ان الخلق أكثر من ذلك؟فقال: ان الله إذا أراد امرا قلل الكثير وكثر القليل (113).

83 - عن حنان بن سدير عن أبيه قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: هل كان ولد يعقوب أنبياء؟قال: لا ولكنهم كانوا أسباطا أولاد الأنبياء، لم يكونوا يفارقون الدنيا الا سعداء تابوا وتذكروا ما صنعوا.(114)

84 - عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا ما تحبون " هكذا قراها.(115)

85 - عن مفضل بن عمر قال: دخلت على أبى عبد الله عليه السلام يوما ومعي شئ فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟فقلت هذه صلة مواليك وعبيدك، قال: فقال لي: يا مفضل انى لا أقبل ذلك وما اقبله من حاجتي إليه وما أقبله الا ليزكوا به، ثم قال: سمعت أبي يقول: من مضت له سنة لم يصلنا من ماله قل أو كثر لم ينظر الله إليه يوم القيمة الا أن يعفو الله عنه، ثم قال: يا مفضل انها فريضة فرضها الله على شيعتنا في كتابه، إذ يقول: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " فنحن البر والتقوى وسبيل الهدى وباب التقوى، ولا يحجب دعاؤنا عن الله، اقتصروا على حلالكم وحرامكم فاسئلوا عنه وإياكم ان تسئلوا أحدا من الفقهاء عما لا يعنيكم وعما ستر الله عنكم.(116)

86 - عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: " كل الطعام كان حلا لبنى إسرائيل الا ما حرم إسرائيل على نفسه " قال: ان إسرائيل كان إذا أكل لحوم الإبل هيج عليه وجع الخاصرة، فحرم على نفسه لحم الإبل، وذلك من قبل ان تنزل التورية، فلما أنزلت التورية لم يحرمه ولم يأكله (117)

87 - عن عمر بن يزيد قال: كتبت إلى أبى الحسن عليه السلام أسأله عن رجل دبر مملوكه هل له أن يبيع عتقه؟قال: كتب " كل الطعام كان حلا لبنى إسرائيل الا ما حرم إسرائيل على نفسه " (118)

88 - عن حبابة الوالبية قال: سمعت الحسين بن علي (ع) يقول: ما أعلم أحدا على ملة إبراهيم الا نحن وشيعتنا، قال صالح: ما أحد على ملة إبراهيم، قال جابر: ما أعلم أحدا على ملة إبراهيم (119)

89 - عن عبد الصمد بن سعد قال: طلب أبو جعفر ان يشترى من أهل مكة بيوتهم ان يزيده في المسجد فأبوا فأرغبهم فامتنعوا فضاق بذلك، فاتى أبا عبد الله عليه السلام فقال له: انى سئلت هؤلاء شيئا من منازلهم وأفنيتهم (120) لنزيد في المسجد وقد منعوني ذلك فقد غمني غما شديدا فقال أبو عبد الله (ع) أيغمك ذلك وحجتك عليهم فيه ظاهرة فقال وبما احتج عليهم؟فقال: بكتاب الله، فقال: في أي موضع فقال: قول الله: " ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة " قد أخبرك الله ان أول بيت وضع للناس هو الذي ببكة، فان كانوا هم تولوا قبل البيت فلهم أفنيتهم، وإن كان البيت قديما قبلهم فله فناؤه، فدعاهم أبو جعفر فاحتج عليهم بهذا فقالوا: اصنع ما أحببت (121)

90 - عن الحسن بن علي بن النعمان قال: لما بنى المهدى في المسجد الحرام بقيت دار في تربيع المسجد، فطلبها من أربابها فامتنعوا، فسأل عن ذلك الفقهاء فكل قال له: انه لا ينبغي ان يدخل شيئا في المسجد الحرام غصبا فقال له علي بن يقطين: يا أمير المؤمنين لو (انى خ ل) كتبت إلى موسى بن جعفر عليه السلام لأخبرك بوجه الامر في ذلك، فكتب إلى والى المدينة ان يسئل موسى بن جعفر عن دار أردنا ان ندخلها في المسجد الحرام فامتنع علينا صاحبها فكيف المخرج من ذلك؟فقال: ذلك لأبي الحسن عليه السلام، فقال أبو الحسن عليه السلام: ولا بد من الجواب في هذا؟فقال له: الامر لا بد منه، فقال له اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ان كانت الكعبة هي النازلة بالناس فالناس أولى بفنائها، وإن كان الناس هم النازلون بفناء الكعبة فالكعبة أولى بفنائها فلما أتى الكتاب إلى المهدى اخذ الكتاب فقبله ثم أمر بهدم الدار فاتى أهل الدار أبا الحسن عليه السلام فسألوه ان يكتب لهم إلى المهدى كتابا في ثمن دارهم فكتب إليه ان أرضخ لهم (122) شيئا فأرضاهم (123)

91 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان الله تبارك وتعالى كما وصف نفسه، وكان عرشه على الماء والماء على الهواء والهواء لا يجرى ولم يكن غير الماء، خلق والماء يومئذ عذب فرات، فلما أراد الله أن يخلق الأرض أمر الرياح الأربع، فضربن الماء حتى صار موجا، ثم أزبد زبدة واحدة فجمعه في موضع البيت، فأمر الله فصار جبلا من الزبد ثم دحا الأرض من تحته، ثم قال: " ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين " (124)

92 - عن زرارة قال: سئل أبو جعفر عليه السلام عن البيت أكان يحج إليه قبل أن يبعث النبي عليه السلام؟قال: نعم لا يعلمون ان الناس قد كانوا يحجون ونخبركم ان آدم ونوحا وسليمان قد حجوا البيت بالجن والانس والطير ولقد حجه موسى على جمل أحمر يقول: لبيك لبيك فإنه كما قال الله تعالى " ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين " (125)

93 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مكة جملة القرية، و بكة موضع الحجر الذي تبك الناس (126) بعضهم بعضا (127)

94 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام ان بكة موضع البيت، وان مكة الحرم، وذلك قوله " فمن دخله كان آمنا ".(128)

95 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته لم سميت مكة بكة؟قال: لان الناس تبك بعضهم بعضا بالأيدي (129)

96 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان بكة موضع البيت وان مكة جميع ما اكتنفه الحرم (130)

97 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انه وجد في حجرين (حجر خ ل) من حجرات البيت مكتوبا انى انا الله ذو بكة (مكة خ ل) خلقتها يوم خلقت السماوات و الأرض ويوم خلقت الشمس والقمر وخلقت الجبلين وحففتهما سبعة املاك حفا (حفيفا خ ل) وفى حجر آخر هذا بيت الله الحرام ببكة، تكفل الله برزق أهله من ثلاثة سبل منازل (مبارك خ) لهم في اللحم والماء أول من نحله إبراهيم (131)

98 - عن علي بن جعفر بن محمد عن أخيه موسى (ع) قال: سألته عن مكة لم سميت بكة؟قال: لان الناس تبك بعضهم بعضا بالأيدي، يعنى يدفع بعضهم بعضا بالأيدي في المسجد حول الكعبة (132).

99 - عن ابن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " فيه آيات بينات " فما هذه الآيات البينات؟قال: مقام إبراهيم حين قام عليه فأثرت قدماه فيه، والحجر ومنزل إسماعيل (133)

100 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قوله: " ومن دخله كان آمنا " قال: يأمن فيه كل خائف ما لم يكن عليه حد من حدود الله، ينبغي أن يؤخذ به، قلت فيأمن فيه من حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا؟قال: هو مثل الذي نكر بالطريق (134) فيأخذ الشاة أو الشئ فيصنع به الامام ما شاء، قال: وسألته عن طائر (135) يدخل الحرم؟قال: يؤخذ ولا يمس لان الله يقول: " ومن دخله كان آمنا " (136)

101 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت أرأيت قوله " ومن دخله كان آمنا " البيت عنى أو الحرم؟قال: من دخل من الناس مستجيرا به فهو آمن، ومن دخل البيت من المؤمنين مستجيرا به فهو آمن من سخط الله، ومن دخل الحرم من الوحش والسباع والطير فهو آمن من أن يهاج أو يؤذى حتى يخرج من الحرم (137)

102 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من دخل مكة المسجد الحرام يعرف من حقنا وحرمتنا ما عرف من حقها وحرمتها غفر الله له ذنبه وكفاه ما أهمه من امر الدنيا والآخرة وهو قوله " ومن دخله كان آمنا " (138)

103 - عن المثنى عن أبي عبد الله عليه السلام وسألته عن قول الله " ومن دخله كان آمنا " قال: إذا أحدث السارق في غير الحرم ثم دخل الحرم لم ينبغ لاحد أن يأخذه، ولكن يمنع من السوق ولا يبايع ولا يكلم، فإنه إذا فعل ذلك به أوشك ان يخرج فيؤخذ، وإذا أخذ أقيم عليه الحد فان أحدث في الحرم أخذ وأقيم عليه الحد في الحرم انه من جنى في الحرم أقيم عليه الحد في الحرم (139).

104 - وقال عبد الله بن سنان: سمعته يقول: فيما ادخل الحرم مما صيد في الحل قال: إذا دخل الحرم فلا يذبح، ان الله يقول: " ومن دخله كان آمنا " (140)

105 - عن عمران الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " ومن دخله كان آمنا " قال عليه السلام إذا احدث العبد في غير الحرم ثم فر إلى الحرم لم ينبغ أن يؤخذ ولكن يمنع منه السوق ولا يبايع ولا يطعم ولا يسقى ولا يكلم، فإنه إذا فعل ذلك به يوشك ان يخرج فيؤخذ، وان كانت احداثه في الحرم اخذ في الحرم (141)

106 - عن عبد الخالق الصيقل قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: " ومن دخله كان آمنا " فقال: لقد سألتني عن شئ ما سألني عنه (أحد ظ) الا ما شاء الله ثم قال: ان من أم هذا البيت وهو يعلم أنه البيت الذي امر الله به، وعرفنا أهل البيت حق معرفتنا كان آمنا في الدنيا والآخرة (142)

107 - عن علي بن عبد العزيز قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك قول الله " آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا " وقد يدخله المرجئ والقدري و الحروري (143) والزنديق الذي لا يؤمن بالله؟قال: لا ولا كرامة، قلت: فمن جعلت فداك؟قال: ومن دخله وهو عارف بحقنا كما هو عارف له خرج من ذنوبه وكفى هم الدنيا والآخرة.(144)

108 - عن إبراهيم بن علي عن عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " قال: هذا لمن كان عنده مال وصحة، فان سوفه للتجارة فلا يسعه ذلك وان مات (145) على ذلك فقد ترك شريعة من شرايع الاسلام، إذا ترك الحج وهو يجد ما يحج به، وان دعاه أحد إلى أن يحمله فاستحيى فلا يفعل (146) فإنه لا يسعه الا ان يخرج ولو على حمار أجدع أبتر وهو قول الله " ومن كفر فان الله غنى عن العالمين " قال: ومن ترك فقد كفر قال: ولم لا يكفر وقد ترك شريعة من شرايع - الاسلام؟يقول الله: " الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج " فالفريضة التلبية والاشعار والتقليد فأي ذلك فعل فقد فرض الحج ولا فرض الا في الشهور التي قال الله: " الحج اشهر معلومات " (147)

101 - عن زرارة قال: قال أبو جعفر عليه السلام: بنى الاسلام على خمسة أشياء على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، قال: قلت فأي ذلك أفضل؟قال: الولاية أفضلهن لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن، قال: قلت: ثم الذي يلي من الفضل؟قال: الصلاة ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: الصلاة عمود دينكم، قال: قلت: الذي يليها في الفضل؟قال: الزكاة لأنه قرنها بها وبدء بالصلاة قبلها.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الزكاة تذهب الذنوب، قال: قلت: فالذي يليها في الفضل؟قال: الحج لان الله يقول: " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فان الله غنى عن العالمين ".

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لحجة متقبلة خير من عشرين صلاة نافلة، ومن طاف بهذا البيت طوافا أحصى فيه أسبوعه وأحسن ركعتيه غفر له، وقال يوم عرفة ويوم المزدلفة ما قال، قال: قلت: ثم ماذا يتبعه؟قال: ثم الصوم قال: قلت: ما بال الصوم آخر ذلك أجمع؟فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الصوم جنة من النار، قال ثم قال: ان أفضل الأشياء ما إذا كان فاتك لم يكن لك منه التوبة دون أن ترجع إليه فتؤديه بعينه، ان الصلاة والزكاة والحج والولاية ليس ينفع شئ مكانها دون أدائها، وان الصوم إذا فاتك أو أفطرت أو سافرت فيه أديت مكانه أياما غيرها، وفديت ذلك الذنب بفدية ولا قضاء عليك، وليس مثل تلك الأربعة شئ يجزيك مكانها غيرها (148).

110 - عن عمر بن أذينة (149) قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام في قوله: و " لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " يعنى به الحج دون العمرة، قال: ولكنه الحج والعمرة جميعا لأنهما مفروضان (150)

111 - عن عبد الرحمن بن سيابة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " قال: من كان صحيحا في بدنه مخلى سربه (151) له زاد وراحلة فهو مستطيع للحج (152).

112 - وفى حديث الكناني عن أبي عبد الله قال: وإن كان يقدر أن يمشى بعضا ويركب بعضا فليفعل " ومن كفر " قال ترك (153)

113 - عن أبي الربيع الشامي قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن قول الله " ولله على على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " فقال: ما يقول الناس؟فقيل له: الزاد والراحلة، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: سئل أبو جعفر عليه السلام عن هذا؟فقال: لقد هلك الناس إذا لئن كان من كان له زاد وراحلة قدر ما يقوت به عياله ويستغنى به عن الناس ينطلق إليهم فيسئلهم إياه ويحج به لقد هلكوا إذا، فقيل له: فما السبيل؟قال: فقال: السعة في المال إذا كان يحج ببعض ويبقى ببعض، يقوت به عياله أليس الله قد فرض الزكاة فلم يجعلها الا على من يملك مائتي درهم (154)

114 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: رجل عرض عليه الحج فاستحيى ان يقبله أهو ممن يستطيع الحج؟قال: نعم مره (155) فلا يستحيى ولو على حمار أبتر وإن كان يستطيع ان يمشى بعضا ويركب بعضا فليفعل (156).

115 - عن أبي أسامة زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " قال: سألته ما السبيل؟قال: يكون له ما يحج به قلت أرأيت ان عرض عليه مال يحج به فاستحيى من ذلك؟قال: هو ممن استطاع إليه سبيلا، قال: وإن كان يطيق المشي بعضا والركوب بعضا فليفعل قلت: أرأيت قول الله: " ومن كفر " أهو في الحج؟قال: نعم، قال: هو كفر النعم (157) وقال: من ترك في خبر آخر (158)

116 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت لأبي عبد الله قول الله: " من استطاع إليه سبيلا " قال: تخرج إذا لم يكن عندك تمشى، قال: قلت: لا يقدر على ذلك؟قال: يمشى ويركب أحيانا قلت لا يقدر على ذلك؟قال: يخدم قوما ويخرج معهم (159)

117 - عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " قال: الصحة في بدنه والقدرة في ماله (160)

118 - وفى رواية حفص الأعور عنه قال: القوة في البدن واليسار في المال (161)

119 - عن الحسين بن خالد قال: قال أبو الحسن الأول كيف تقرأ هذه الآية " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون " ماذا؟قلت: مسلمون فقال: سبحان الله توقع عليهم الايمان فسميتهم مؤمنين ثم يسئلهم الاسلام، و الايمان فوق الاسلام؟قلت: هكذا يقرأ في قراءة زيد قال إنما هي في قراءة علي عليه السلام وهو التنزيل الذي نزل به جبرئيل على محمد عليهما الصلاة والسلام " الا وأنتم مسلمون لرسول الله صلى الله عليه وآله ثم الامام من بعده ".(162)

120 - عن أبي بصير: قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " اتقوا الله حق تقاته " قال: يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر (163)

121 - عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " اتقوا الله حق تقاته " قال: منسوخة قلت: وما نسختها؟قال: قول الله: " اتقوا الله ما استطعتم " (164)

122 - عن ابن يزيد قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: " واعتصموا بحبل الله جميعا " قال: علي بن أبي طالب عليه السلام حبل الله المتين (165)

123 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: آل محمد عليهم السلام هم حبل الله الذي أمرنا بالاعتصام به، فقال: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ".(166)

124 - عن محمد بن سليمان البصري الديلمي عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله " و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها " محمد (167) صلى الله عليه وآله وسلم (168)

125 - عن أبي الحسن علي بن محمد بن ميثم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أبشروا بأعظم المنن عليكم قول الله " وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها " فالانقاذ من الله هبة والله لا يرجع من هبته (169)

126 - عن ابن هارون (170) قال: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: بأبى وأمي ونفسي وقومي وعترتي عجب للعرب كيف لا تحملنا على رؤسها، والله يقول في كتابه " وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها " فبرسول الله والله أنقذوا.(171)

127 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال في قوله " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " قال: في هذه الآية تكفير أهل القبلة بالمعاصي، لأنه من لم يكن يدعو إلى الخيرات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من المسلمين فليس من الأمة التي وصفها الله لأنكم تزعمون أن جميع المسلمين من أمة محمد وقد بدت هذه الآية وقد وصفت أمة محمد بالدعاء إلى الخير و الامر بالمعروف والنهى عن المنكر، ومن لم يوجد فيه الصفة التي وصفت بها فكيف يكون من الأمة وهو على خلاف ما شرطه الله على الأمة ووصفها به.(172)

128 - عن حماد بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: في قراءة علي عليه السلام " كنتم خير أئمة أخرجت للناس " قال: هم آل محمد صلى الله عليه وآله (173)

129 - وأبو بصير عنه قال: إنما أنزلت هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله فيه و في الأوصياء خاصة، فقال: " كنتم خير أئمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " هكذا والله نزل بها جبرئيل وما عنى بها الا محمدا وأوصيائه صلوات الله عليهم.(174)

130 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " قال: يعنى الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم عليه السلام، فهم الأمة التي بعث الله فيها ومنها واليها، وهم الأمة الوسطى وهم خير أمة أخرجت للناس.(175)

131 - عن يونس بن عبد الرحمن عن عدة من أصحابنا رفعوه إلى أبى عبد الله عليه السلام في قوله: " الا بحبل من الله وحبل من الناس " قال: الحبل من الله كتاب الله، والحبل من الناس هو علي بن أبي طالب (ع).(176)

132 - عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام وتلا هذه الآية " ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " قال: و الله ما ضربوهم بأيديهم ولا قتلوهم بأسيافهم، ولكن سمعوا أحاديثهم وأسرارهم فأذاعوها (177) فاخذوا عليها فقتلوا.

فصار قتلا واعتداءا ومعصية.(178)

133 - عن أبي بصير قال: قرأت عند أبي عبد الله عليه السلام " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة " فقال: مه ليس هكذا أنزلها الله إنما أنزلت وأنتم قليل (179).

134 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأله أبى عن هذه الآية " لقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة " قال: ليس هكذا أنزله الله ما أذل الله رسوله قط إنما أنزلت وأنتم قليل (180).

عن عيسى عن صفوان ابن سنان مثله (181)

135 - عن ربعي بن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام انه قرأ " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم ضعفاء " وما كانوا أذلة ورسول الله فيهم عليه وعلى آله السلام (182)

136 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: كانت على الملائكة العمائم البيض المرسلة يوم بدر (183)

137 - عن إسماعيل بن همام عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله " مسومين (184) " قال العمائم اعتم رسول الله صلى الله عليه وآله فسد لها (185) من بين يديه ومن خلفه (186)

138 - عن ضريس بن عبد الملك عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان الملائكة الذين نصروا محمدا صلى الله عليه وآله يوم بدر في الأرض، ما صعدوا بعد ولا يصعدون حتى ينصروا صاحب هذا الامر وهم خمسة آلاف (187).

139 - عن جابر الجعفي قال: قرأت عند أبي جعفر عليه السلام قول الله " ليس لك من الامر شئ " قال: بلى والله ان له من الامر شيئا وشيئا وشيئا، وليس حيث ذهبت و لكني أخبرك ان الله تبارك وتعالى لما أمر نبيه عليه السلام ان يظهر ولاية على فكر في عداوة قومه له ومعرفته بهم، وذلك الذي فضله الله به عليهم في جميع خصاله، كان أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وبمن أرسله، وكان أنصر الناس لله ولرسوله، وأقتلهم لعدوهما وأشدهم بغضا لمن خالفهما، وفضل علمه الذي لم يساوه أحد، ومناقبه التي لا تحصى شرفا، فلما فكر النبي صلى الله عليه وآله في عداوة قومه له في هذه الخصال، وحسدهم له عليها ضاق عن ذلك صدره فأخبر الله انه ليس له من هذا الامر شئ إنما الامر فيه إلى الله ان يصير عليا عليه السلام وصيه وولى الامر بعده، فهذا عنى الله، وكيف لا يكون له من الامر شئ وقد فوض الله إليه ان جعل ما أحل فهو حلال، وما حرم فهو حرام، قوله: " ما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا " (188)

140 - عن جابر قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام قوله لنبيه " ليس لك من الامر شئ " فسره لي، قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: لشئ قاله الله ولشئ أراده الله يا جابر، ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان حريصا على أن يكون علي عليه السلام من بعده على الناس (189) وكان عند الله خلاف ما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قلت: فما معنى ذلك؟قال: نعم عنى بذلك قول الله لرسوله عليه السلام ليس لك من الامر شئ يا محمد في علي الامر إلى في علي وفى غيره، ألم أتل (انزل خ ل) عليك يا محمد فيما أنزلت من كتابي إليك " آلم احسب الناس أن يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " إلى قوله " فليعلمن " قال: فوض رسول الله صلى الله عليه وآله الامر إليه (190)

141 - عن الجرمي عن أبي جعفر عليه السلام انه قرأ " ليس لك من الامر شئ ان يتب (تتوب خ) عليهم أو تعذبهم (يعذبهم خ ل) فهم ظالمون " (191)

142 - عن داود بن سرحان عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض " قال: إذا وضعوها كذا وبسط يديه إحديهما مع الأخرى (192)

143 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله قال: رحم الله عبدا لم يرض من نفسه أن يكون إبليس نظيرا له في دينه وفى كتاب الله نجاة من الردى، وبصيرة من العمى، ودليل إلى الهدى، وشفاء لما في الصدور، فيما أمركم الله به من الاستغفار مع التوبة قال الله: " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " وقال: " ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما " فهذا ما امر الله به من الاستغفار، واشترط معه بالتوبة، والاقلاع عما حرم الله فإنه يقول " إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه " وهذه الآية تدل على أن الاستغفار لا يرفعه إلى الله الا العمل الصالح والتوبة (193)

144 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " قال: الاصرار أن يذنب العبد ولا يستغفر الله ولا يحدث نفسه بالتوبة فذلك الاصرار (194)

145 - عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " وتلك الأيام نداولها بين الناس " قال: ما زال مذ خلق الله آدم دولة لله ودولة لإبليس، فأين دولة الله اما هو الا قائم واحد (195)

146 - عن الحسن بن علي الوشاء باسناد له برسله إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: والله لتمحصن والله لتميزن والله لتغربلن حتى لا يبقى منكم الا الأندر، قلت: وما الأندر قال: البيدر (الابذر خ ل) وهو ان يدخل الرجل فيه الطعام يطين عليه ثم يخرجه قد أكل بعضه بعضا، فلا يزال ينقيه ثم يكن عليه ثم يخرجه حتى يفعل ذلك ثلث مرات، حتى يبقى ما لا يضره شئ.(196)

147 - عن داود الرقى قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: " أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم " قال: ان الله هو أعلم بما هو مكونه قبل أن يكونه وهم ذر وعلم من يجاهد ممن لا يجاهد، كما علم أنه يميت خلقه قبل ان يميتهم ولم يرهم موتهم وهم أحياء (197)

148 - عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟قال: المقداد وأبو ذر وسلمان الفارسي، ثم عرف أناس بعد يسير، فقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤوا بأمير المؤمنين عليه السلام مكرها فبايع، وذلك قول الله " وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ".(198)

149 - عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قبض صار الناس كلهم أهل جاهلية الا أربعة على والمقداد وسلمان وأبو ذر، فقلت: فعمار؟فقال: ان كنت تريد الذين لم يدخلهم شئ فهؤلاء الثلاثة (199)

150 - عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: في كلام له يوم الجمل يا أيها الناس ان الله تبارك اسمه وعز جنده لم يقبض نبيا قط حتى يكون له في أمته من يهدى بهداه ويقصد سيرته، ويدل على معالم سبيل الحق الذي فرض الله على عباده ثم قرأ " وما محمد الا رسول قد خلت " الآية (200)

151 - عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام ان العامة تزعم أن بيعة أبى بكر حيث اجتمع لها الناس كانت رضا لله، وما كان الله ليفتن أمة محمد من بعده، فقال أبو جعفر عليه السلام: وما يقرؤن كتاب الله أليس الله يقول: " وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " الآية قال: فقلت له: انهم يفسرون هذا على وجه آخر، قال: فقال: أوليس قد أخبر الله على الذين من قبلهم من الأمم انهم اختلفوا من بعد ما جائتهم البينات حين قال: " وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس " إلى قوله: " فمنهم من آمن ومنهم من كفر " الآية ففي هذا ما يستدل به على أن أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام قد اختلفوا من بعدهم، فمنهم من آمن ومنهم من كفر.(201)

152 - عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تدرون مات النبي صلى الله عليه وآله أو قتل ان الله يقول: " أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " فسم قبل الموت انهما سقتاه (202) قبل الموت فقلنا انهما وأبوهما شر من خلق الله (203)

153 - عن الحسين بن المنذر قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: " أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " القتل أم الموت؟قال: يعنى أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا (204).

154 - عن منصور بن الوليد الصيقل انه سمع أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع) قرء " وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير " قال: ألوف وألوف، ثم قال: أي والله يقتلون (205)

155 - عن الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد الله عليه السلام وذكر يوم أحد ان رسول الله صلى الله عليه وآله كسرت رباعيته وان الناس ولوا مصعدين في الوادي، والرسول يدعوهم في أخريهم، فأثابهم غما بغم، ثم أنزل عليهم النعاس فقلت: النعاس ما هو؟قال: الهم فلما استيقظوا قالوا كفرنا، وجاء أبو سفيان فعلا فوق الجبل بآلهة هبل فقال: أعل هبل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يومئذ: الله أعلى وأجل، فكسرت رباعية رسول الله واشتكت لثته وقال: نشدتك يا رب ما وعدتني فإنك ان شئت لم تعبد.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أين كنت؟فقال: يا رسول الله لزقت بالأرض فقال: ذاك الظن بك، فقال: يا علي ايتني بماء اغسل عنى، فأتيه في صحفة (206) فإذا رسول الله قد عافه، وقال: ائتني في يدك فأتاه بماء في كفه، فغسل رسول الله عن لحيته (207).

156 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أحدهما في قوله: " إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا " فهو في عقبة بن عثمان وعثمان بن سعد (208)

157 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وآله يوم أحد نادى رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله قد وعدني ان يظهرني على الدين كله، فقال له بعض المنافقين وسماهما فقد هزمنا وتسخر بنا (209).

158 - عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا " قال: هم أصحاب العقبة (210)

159 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله: " ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم " قال لي يا جابر أتدري ما سبيل الله؟قال: لا أعلم الا ان أسمعه منك، فقال سبيل الله على وذريته (ع) ومن قتل في ولايتهم قتل في سبيل الله، ومن مات في ولايتهم مات في سبيل الله.(211)

160 - عن زرارة قال: كرهت ان اسئل أبا جعفر عليه السلام عن الرجعة واستخفيت ذلك، قلت: لا سئلن مسألة لطيفة أبلغ فيها حاجتي، فقلت: أخبرني عمن قتل أمات؟قال: لا، الموت موت، والقتل قتل، قلت: ما أحد يقتل الا وقد مات؟فقال: قول الله أصدق من قولك، فرق بينهما في القرآن فقال: " أفإن مات أو قتل " وقال: " لئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون " وليس كما قلت يا زرارة الموت موت و القتل قتل، قلت: فان الله يقول: " كل نفس ذائقة الموت " قال: من قتل لم يذق الموت، ثم قال: لا بد من أن يرجع حتى يذوق الموت (212).

161 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون " وقد قال الله: " كل نفس ذائقة الموت "؟فقال أبو جعفر عليه السلام: قد فرق الله بينهما ثم قال: أكنت قاتلا رجلا لو قتل أخاك؟قلت: نعم، قال: فلو مات موتا أكنت قاتلا به أحدا قلت: لا، قال: الا ترى كيف فرق الله بينهما (213)

162 - عن عبد الله بن المغيرة عمن حدثه عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سئل عن قول الله " ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم " قال أتدري يا جابر ما سبيل الله فقلت: لا والله الا ان أسمعه منك، قال: سبيل الله على وذريته، فمن قتل في ولايته قتل في سبيل الله، ومن مات في ولايته مات في سبيل الله، ليس من يؤمن من هذه الأمة الا وله قتلة وميتة، قال إنه من قتل ينشر حتى يموت، ومن مات ينشر حتى يقتل (214)

163 - عن صفوان قال: استأذنت لمحمد بن خالد على الرضا عليه السلام أبى الحسن وأخبرته انه ليس يقول بهذا القول، وانه قال: والله لا أريد بلقائه الا لانتهى إلى قوله، فقال: ادخله فدخل، فقال له: جعلت فداك انه كان فرط منى شئ وأسرفت على نفسي، وكان فيما يزعمون أنه كان يعيبه (بعينه خ ل) فقال: وانا أستغفر الله مما كان منى، فأحب ان تقبل عذري وتغفر لي ما كان منى، فقال: نعم اقبل ان لم اقبل كان ابطال ما يقول هذا وأصحابه - وأشار إلى بيده - ومصداق ما يقول الآخرون يعنى المخالفين، قال الله لنبيه عليه وآله السلام " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر " ثم سأله عن أبيه فأخبره انه قد مضى واستغفر له (215)

164 - في رواية صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام وعن سعد الإسكاف عن أبي جعفر عليه السلام قال: جاء أعرابي أحد بنى عامر فسأل عن النبي صلى الله عليه وآله فلم يجده فقالوا هو يفرج (216) فطلبه فلم يجده قالوا: هو بمنى قال: فطلبه فلم يجده، فقالوا هو بعرفة فطلبه فلم يجده، قالوا هو بالمشعر قال: فوجده في الموقف قال: حلوا (217) لي النبي صلى الله عليه وآله، فقال الناس: يا اعرابي ما أنكرك (ما أنكرت خ ل) إذا وجدت النبي وسط القوم وجدته مفخما قال: بل حلوه لي حتى لا اسئل عنه أحدا قالوا: فان نبي الله أطول من الربعة (218) واقصر من الطويل الفاحش، كأن لونه فضة وذهب، أرجل الناس جمة (219) وأوسع الناس جبهة، بين عينيه غرة أقنى الانف واسع الجبين، كث اللحية مفلج الأسنان، على شفته السفلى خال، كأن رقبته إبريق فضة، بعيد ما بين مشاشة المنكبين (220) كأن بطنه و صدره سواء سبط البنان عظيم البراثن (221) إذا مشى مشى متكفيا (222) وإذا التفت التفت بأجمعه كأن يده من لينها متن أرنب، إذا قام مع انسان لم ينفتل حتى ينفتل صاحبه (223) و إذا جلس لم يحلل حبوته (224) حتى يقوم جليسه، فجاء الاعرابي فلما نظر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عرفه قال بمحجنه (225) على رأس ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند ذنب ناقته، فأقبل الناس تقول: ما أجرأك يا أعرابي؟قال النبي صلى الله عليه وآله: دعوه فإنه أديب (ارب خ ل) ثم قال: ما حاجتك؟قال: جائتنا رسلك أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة و تحجوا البيت وتغتسلوا من الجنابة، وبعثني قومي إليك رايدا أبغي ان استحلفك و أخشى أن تغضب، قال: لا أغضب انى انا الذي سماني الله في التورية والإنجيل محمد رسول الله المجتبى المصطفى ليس بفاحش ولا سخاب (226) في الأسواق ولا يتبع السيئة السيئة، ولكن يتبع السيئة الحسنة، فسلني عما شئت وانا الذي سماني الله في القرآن " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " فسل عما شئت، قال: ان الله الذي رفع السماوات بغير عمد هو أرسلك؟قال: نعم هو أرسلني، قال: بالله الذي قامت السماوات بأمره هو الذي انزل عليك الكتاب وأرسلك بالصلاة المفروضة والزكاة المعقولة؟قال: نعم، قال: وهو أمرك بالاغتسال من الجنابة وبالحدود كلها؟قال: نعم، قال: فانا آمنا بالله ورسله وكتابه واليوم الآخر والبعث والميزان والموقف والحلال و الحرام، صغيره وكبيره، قال: فاستغفر له النبي صلى الله عليه وآله ودعا له (227)

147 - أحمد بن محمد عن علي بن مهزيار قال: كتب إلى أبو جعفر عليه السلام ان سل فلانا ان يشير على ويتخير لنفسه (228) فهو يعلم ما يجوز في بلده وكيف يعامل السلاطين فان المشورة مباركة قال الله لنبيه في محكم كتابه " فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين " فإن كان ما يقول مما يجوز كنت أصوب رأيه، وإن كان غير ذلك رجوت ان أضعه على الطريق الواضح إن شاء الله " وشاورهم في الامر " قال: يعنى الاستخارة (229)

148 - عن سماعة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: الغلول كل شئ غل عن الامام و أكل مال اليتيم شبهة والسحت شبهة.(230)

149 - عن عمار بن مروان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ".

فقال: هم الأئمة والله يا عمار درجات للمؤمنين عند الله وبموالاتهم وبمعرفتهم إيانا فيضاعف الله للمؤمنين حسناتهم ويرفع الله لهم الدرجات العلى، واما قوله يا عمار: " كمن باء بسخط من الله " إلى قوله: " المصير " فهم والله الذين جحدوا حق علي بن أبي طالب عليه السلام وحق الأئمة منا أهل البيت، فباؤا لذلك سخطا من الله (231)

150 - عن أبي الحسن الرضا عليه السلام انه ذكر قول الله " هم درجات عند الله " قال: الدرجة ما بين السماء إلى الأرض (232)

151 - عن محمد بن أبي حمزة عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها " قال: كان المسلمون قد أصابوا ببدر مائة و أربعين رجلا، قتلوا سبعين رجلا وأسروا سبعين، فلما كان يوم أحد أصيب من المسلمين سبعون رجلا، قال: فاغتموا بذلك فأنزل الله تبارك وتعالى " أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها " (233)

152 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: اتى رجل رسول الله صلى الله عليه وآله.

فقال إني راغب نشيط في الجهاد (234) قال: فجاهد في سبيل الله فإنك ان تقتل كنت حيا عند الله ترزق، وان مت فقد وقع أجرك على الله وان رجعت خرجت من الذنوب إلى الله هذا تفسير " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا " (235)

153 - عن سالم بن أبي مريم قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: ان رسول الله صلى الله عليه وآله بعث عليا عليه السلام في عشرة " استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح " إلى " اجر عظيم " إنما نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام (236)

154 - عن جابر عن محمد بن علي عليه السلام قال: لما وجه النبي صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين وعمار بن ياسر إلى أهل مكة قالوا بعث هذا الصبي ولو بعث غيره إلى أهل مكة وفى مكة صناديد قريش ورجالها ؟! والله الكفر أولى بنا مما نحن فيه، فساروا و قالوا لهما وخوفوهما بأهل مكة وغلظوا عليهما الامر، فقال علي عليه السلام: حسبنا الله ونعم الوكيل ومضيا، فلما دخلا مكة أخبر الله نبيه صلى الله عليه وآله بقولهم لعلى وبقول على لهم، فأنزل الله بأسمائهم في كتابه وذلك قول الله: " ألم ترى إلى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم " وإنما نزلت ألم تر إلى فلان وفلان لقوا عليا وعمارا فقالا ان أبا سفيان وعبد الله بن عامر وأهل مكة قد جمعوا لكم فاخشوهم وزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله و نعم الوكيل.(237)

155 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: أخبرني عن الكافر الموت خير له أم الحياة؟فقال: الموت خير للمؤمن والكافر، قلت: ولم؟قال: لان الله يقول: " وما عند الله خير للأبرار " ويقول: " ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين ".(238)

156 - عن يونس رفعه قال: قلت له: زوج رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته فلانا قال نعم، قلت: فكيف زوجه الأخرى؟قال: قد فعل فأنزل الله " ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم " إلى " عذاب مهين " (239)

157 - عن عجلان أبى صالح قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا تمضى الأيام والليالي حتى ينادى مناد من السماء: يا أهل الحق اعتزلوا، يا أهل الباطل اعتزلوا، فيعزل هؤلاء من هؤلاء، ويعزل هؤلاء من هؤلاء قال: قلت: أصلحك الله يخالط هؤلاء هؤلاء بعد ذلك النداء؟قال: كلا انه يقول في الكتاب " ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب " (240)

158 - عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله " سيطوقون ما بخلوا به يوم القيمة ولله ميراث السماوات والأرض " قال: ما من عبد منع زكاة ماله الا جعل الله ذلك يوم القيمة ثعبانا من نار مطوقا في عنقه، ينهش من لحمه (241) حتى يفرغ من الحساب، وهو قول الله " سيطوقون ما بخلوا به يوم القيمة " قال: ما بخلوا من الزكاة (242)

159 - عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من ذي زكاة مال إبل ولا بقر ولا غنم يمنع زكاة ماله الا أقيم يوم القيمة بقاع قفر ينطحه (243) كل ذات قرن بقرنها، وينهشه كل ذات ناب بأنيابها، ويطأه كل ذات ظلف بظلفها.

حتى يفرغ الله من حساب خلقه، وما من ذي زكاة مال نخل ولا زرع ولا كرم يمنع زكاة ماله الا قلدت أرضه في سبعة أرضين يطوق بها إلى يوم القيمة (244)

160 - عن يوسف الطاطري عمن (انه خ ل) سمع أبا جعفر عليه السلام يقول و ذكر الزكاة فقال: الذي يمنع الزكاة يحول الله ماله يوم القيمة شجاعا (245) من نار له ريمتان (246) فيطوقه إياه ثم يقال له: ألزمه كما لزمك في الدنيا، وهو قول الله " سيطوقون ما بخلوا به " الآية (247)

161 - وعنهم عليهم السلام قال: مانع الزكاة يطوق بشجاع أقرع (248) يأكل من لحمه وهو قوله: " سيطوقون ما بخلوا به " الآية (249)

162 - عن سماعة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله: " قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين " وقد علم أن هؤلاء لم يقتلوا ولكن فقد كان هواءهم مع الذين قتلوا، فسماهم الله قاتلين لمتابعة هوائهم ورضاهم لذلك الفعل (250)

163 - عن عمر بن معمر قال أبو عبد الله عليه السلام: لعن الله القدرية لعن الله الحرورية لعن الله المرجئة، لعن الله المرجئة، قلت له جعلت فداك كيف لعنت هؤلاء مرة ولعنت هؤلاء مرتين؟فقال: ان هؤلاء زعموا ان الذين قتلونا مؤمنين فثيابهم ملطخة بدمائنا إلى يوم القيمة اما تسمع لقول الله " الذين قالوا إن الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات " إلى قوله " صادقين " قال: فكان بين الذين خوطبوا بهذا القول وبين القاتلين خمس مائة عام، فسماهم الله قاتلين برضاهم بما صنع أولئك (251)

164 - عن محمد بن هاشم عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية " قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين " وقد علم أن قالوا: والله ما قتلنا ولا شهدنا، قال: وإنما قيل لهم ابرؤا من قتلتهم فأبوا (252)

165 - عن محمد بن الأرقط عن أبي عبد الله عليه السلام قال لي تنزل الكوفة؟قلت: نعم قال: فترون قتلة الحسين عليه السلام بين أظهركم؟قال: قلت جعلت فداك ما رأيت منهم أحدا قال: فإذا أنت لا ترى القاتل الا من قتل أو من ولى القتل، ألم تسمع إلى قول الله " قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين " فأي رسول قبل الذي كان محمد صلى الله عليه وآله بين أظهركم، ولم يكن بينه و بين عيسى رسول، إنما رضوا قتل أولئك فسموا قاتلين (253)

166 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان عليا عليه السلام لما غمض رسول الله صلى الله عليه وآله قال: انا لله وانا إليه راجعون، يا لها من مصيبة خصت الأقربين وعمت المؤمنين لم يصابوا بمثلها قط، ولا عاينوا مثلها، فلما قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمعوا مناديا ينادى من سقف البيت: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " والسلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيمة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور " ان في الله خلفا من كل ذاهب وعزاء من كل مصيبة، ودركا من كل ما فات فبالله فثقوا، وعليه فتوكلوا، وإياه فارجوا إنما المصاب من حرم الثواب (254)

167 - عن الحسين عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله جائهم جبرئيل والنبي صلى الله عليه وآله مسجى، وفى البيت على وفاطمة والحسن والحسين، فقال السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة " كل نفس ذائقة الموت " إلى " متاع الغرور " ان في الله عزاءا من كل مصيبة، ودركا من كل ما فات، وخلفا من كل هالك، وبالله فثقوا.

وإياه فارجوا، إنما المصاب من حرم الثواب، هذا آخر وطيى من الدنيا قال (: قالوا ظ) فسمعنا صوتا فلم نر شخصا (255)

168 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله سمعوا صوتا من جانب البيت ولم يروا شخصا، يقول: " كل نفس ذائقة الموت " إلى قوله " فقد فاز " ثم قال: ان في الله خلفا وعزاءا من كل مصيبة، ودركا لما فات فبالله فثقوا وإياه فارجوا، وإنما المحروم من حرم الثواب، واستروا عورة نبيكم، فلما وضعه على السرير نودي: يا علي لا تخلع القميص فغسله على عليهما السلام في قميصه (256)

169 - عن محمد بن يونس عن بعض أصحابنا قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: " كل نفس ذائقة الموت أو منشوره " كذا نزل بها علي محمد عليه السلام انه ليس أحد من هذه الأمة الا سينشرون، فاما المؤمنون فينشرون إلى قرة عين، واما الفجار فينشرون إلى خزى الله إياهم (257)

170 - عن زرارة قال: قال أبو جعفر عليه السلام " كل نفس ذائقة الموت " لم يذق الموت من قتل وقال: لا بد من أن يرجع حتى يذوق الموت (258)

171 - عن أبي خالد الكابلي قال: قال علي بن الحسين عليه السلام: لوددت انه اذن لي فكلمت الناس ثلثا، ثم صنع الله بي ما أحب، قال بيده على صدره ثم قال: ولكنها عزمة من الله أن نصبر، ثم تلا هذه الآية " ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الأمور " واقبل يرفع يده ويضعها على صدره (259)

172 - عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله إن كان قائما أو جالسا أو مضطجعا لان الله يقول: " الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم " الآية (260) وفى رواية أخرى عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام مثله.

173 - وفى رواية عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول في قول الله " الذين يذكرون الله قياما " الأصحاء " وقعودا " يعنى المرضى " وعلى جنوبهم " قال: أعل (261) ممن يصلى جالسا وأوجع (262)

174 - وفى رواية أخرى عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام " الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم " قال الصحيح يصلى قائما وقعودا والمريض يصلى جالسا وعلى جنوبهم أضعف من المريض الذي يصلى جالسا (263)

175 - عن يونس بن ظبيان قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله " وما للظالمين من أنصار " قال: ما لهم من أئمة يسموهم بأسمائهم (264)

176 - عن عمر بن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله " ربنا اننا سمعنا مناديا ينادى للايمان ان آمنوا بربكم فآمنا " قال: هو أمير المؤمنين نودي من السماء ان آمن بالرسول فآمن به (265)

177 - عن الأصبغ بن نباته عن علي عليه السلام في قوله " ثوابا من عند الله وما عند الله خير للأبرار " قال: قال رسول الله أنت الثواب وأنصارك (أصحابك خ ل) الأبرار (266)

178 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: الموت خير للمؤمن لان الله يقول " وما عند الله خير للأبرار " (267)

179 - عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى " واصبروا " يقول: عن المعاصي " وصابروا " على الفرايض، " واتقوا الله " يقول: آمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، ثم قال: وأي منكر أنكر من ظلم الأمة لنا وقتلهم إيانا " ورابطوا " يقول في سبيل الله ونحن السبيل فيما بين الله وخلقه، و نحن الرباط الأدنى، فمن جاهد عنا فقد جاهد عن النبي صلى الله عليه وآله، وما جاء به من عند الله " لعلكم تفلحون " يقول: لعل الجنة توجب لكم ان فعلتم ذلك، ونظيرها من قول الله " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين " ولو كانت هذه الآية في المؤذنين كما فسرها المفسرون لفاز القدرية و أهل البدع معهم.(268)

180 - عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " قال: اصبروا على الفرائض وصابروا على المصائب ورابطوا على الأئمة.(269)

181 - عن يعقوب السراج قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام تبقى الأرض يوما بغير عالم منكم يفزع الناس إليه؟قال: فقال لي: إذا لا يعبد الله يا أبا يوسف، لا تخلو الأرض من عالم منا، ظاهر يفزع الناس إليه في حلالهم وحرامهم، وان ذلك لمبين في كتاب الله قال الله: " يا أيها الذين آمنوا اصبروا " على دينكم " وصابروا " عدوكم ممن خالفكم " ورابطوا " امامكم " واتقوا الله " فيما أمركم به وافترض عليكم (270)

182 - وفى رواية أخرى عنه " اصبروا " على الأذى فينا، قلت: فصابروا؟قال: على عدوكم مع وليكم قلت " ورابطوا "؟قال: المقام مع امامكم، " واتقوا الله لعلكم تفلحون " قلت: تنزيل؟قال: نعم (271)

183 - عن أبي الطفيل عن أبي جعفر عليه السلام في هذه الآية قال: نزلت فينا، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد، وسيكون ذلك يكون من نسلنا المرابط و من نسل ابن ناثل المرابط (272)

184 - عن بريد عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " اصبروا " يعنى بذلك عن المعاصي " وصابروا " يعنى التقية " ورابطوا " يعنى الأئمة ثم قال: تدرى ما معنى لبدو ما لبدنا (273) فإذا تحركنا فتحركوا " واتقوا الله ما لبدنا نار بكم لعلكم تفلحون " قال قلت: جعلت فداك إنما نقرؤها " واتقوا الله " قال: أنتم تقرؤونها كذا ونحن نقرؤها كذا (274)

185 - عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله إن كان قائما أو جالسا أو مضطجعا لان الله يقول: " الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم " (275)


1. دمغه دمغا: شجه حتى بلغت الشجة دماغه. .

2. البحار ج 5: 332. البرهان ج 1: 237. الصافي ج 1: 211. .

3. البحار ج 15: (ج 3): 136. البرهان ج 1: 238. الصافي ج 1: 211. .

4. البرهان ج 1: 239. .

5. البرهان ج 1: 239. البحار ج 8: 152. الصافي ج 1: 212 .

6. البحار ج 19: 67. .

7. البحار ج 8: 42. البرهان ج 1: 242. .

8. ليس فيما بين المعقفتين في نسخة البرهان وكذا ما يأتي .

9. البحار ج 19: 67. البرهان ج 1: 245. .

10. البرهان ج 1: 242. الصافي ج 1: 213. .

11. البحار ج 14: 97. البرهان ج 1: 242. .

12. الصافي ج 1: 214. البرهان ج 1: 242. .

13. البلاقع جمع البلقع: الأرض القفر وفى نسخة الصافي " ملقاة في فلاة " مكان " ملقاة بأرض بلاقع " .

14. البرهان ج 1: 242. الصافي ج 1: 214. .

15. البرهان ج 1: 242. الصافي ج 1: 214. .

16. البرهان ج 1: 242 الصافي ج 1: 214. .

17. البحار ج 14: 99. البرهان ج 1: 242. .

18. البحار ج 15 (ج 1): 17. البرهان ج 1: 244. .

19. ج 15 (ج 1): 129. البرهان ج 1: 244. .

20. البرهان ج 1: 244. .

21. البرهان ج 1: 244. البحار ج 15 (ج 1): 129. .

22. البرهان ج 1: 246. الصافي ج 1: 217 .

23. البرهان ج 1: 246. الصافي ج 1: 217. .

24. البحار ج 5: 123 .

25. والظاهر غرست كما في نسختي البحار والبرهان .

26. وفى نسختي البحار والبرهان " كان " بدل " غاب " .

27. الغرقئ: بياض البيض الذي يؤكل. .

28. البحار ج 5: 358 (419 ص). البرهان ج 1: 248. .

29. البرهان ج 1: 248. .

30. الشنة: القربة الخلق. .

31. وفى نسختي البحار والبرهان " قتر " وهو مصحفه. .

32. البحار ج 5: 358. (421 ص). البرهان ج 1: 350. الصافي ج 1: 222 .

33. قد اختلفت نسخ الكتاب هنا والظاهر الموافق لرواية الكافي هكذا " فرأى جيفة على ساحل البحر بعضها في الماء وبعضها في البر تجيئ سباع البحر فتأكل ما في الماء ثم ترجع فيشتمل بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا، ويجيئ سباع البر فتأكل منها فيشتمل بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا " .

34. وفى نسخة البرهان " كما أراني الله " وفى رواية الكافي " كما رأيت الأشياء كلها " وهو الظاهر. .

35. البرهان ج 1: 251. البحار ج 5: البحار 131. الصافي ج 1: 223. .

36. وفى نسخة البحار " برأسه ". .

37. البحار ج 5: 132. البرهان ج 1: 251. .

38. الوزة لغة في الإوز: البط. .

39. المهراس: الهاون. .

40. البحار ج 5: 132. البرهان ج 1: 251. .

41. أي الجزء في قوله " على كل جبل منهن جزءا " كما يظهر ذلك مما يأتي أيضا. .

42. البحار ج 5: 132. البرهان ج 5: 215. .

43. وفى نسخة البحار " فقال إبراهيم ". .

44. البحار ج 5: 132 و 23: 49. البرهان ج 1: 251. الصافي ج 1: 224. .

45. البحار ج 23: 250. البرهان ج 1: 251. .

46. البحار ج 23: 250. البرهان ج 1: 251. .

47. وفى نسخة البحار " لا سترة ". وفى نور الثقلين " لا تسبق " وهو الظاهر. .

48. غمزه: كبسه باليد أي شده. وفى نور الثقلين " فعمد أبو حنيفة أن يكلم ". .

49. البحار ج 23: 50. البرهان ج 1: 251. .

50. هذا هو الظاهر الموافق لنسخة الصافي لكن في الأصل ونسخة البرهان " تجزى " .

51. هذا هو الصحيح الموافق للصافي لكن في الأصل والبرهان " أكبادها " بدل " حبا وماءا ". .

52. البرهان ج 1: 252. الصافي ج 1: 224. .

53. البحار ج 15 (ج 2): 179. البرهان ج 1: 252. الصافي ج 1: 225. .

54. البرهان ج 1: 253. .

55. البرهان ج 1: 253. وأخرجه المحدث الحر العاملي " ره " في كتاب اثبات الهداة ج 7: 95. عن هذا الكتاب مختصرا ثم قال ما لفظه: أقول: هؤلاء السبعة من جملة الاثني عشر وليس فيه اشعار بالحصر كما هو واضح، ولعل السابع من الصادق (ع) لأنه هو المتكلم بهذا الكلام " انتهى ". .

56. البحار ج 15 (ج 2): 179. البرهان ج 1: 253. الصافي ج 1: 225. .

57. البحار ج 8: 217. البرهان ج 1: 253. الصافي ج 1: 225. .

58. البحار ج 8: 217. البرهان ج 1: 253. .

59. هذا هو الظاهر الموافق لنسخة البحار لكن في الأصل " وجحدوا ". مكان " أي حجر " فسر الصفوان بالحجر .

60. البحار ج 9: 217. البرهان ج 1: 254. .

61. الصافي ج 1: 226. البرهان ج 1: 254. .

62. البرهان ج 1: 254. .

63. البحار ج 20: 38. البرهان ج 1: 254. .

64. البرهان ج 1: 254. الصافي ج 1: 226. .

65. اللحاء بكسر اللام: القشر. .

66. خرص التمر وغيره: قدره. .

67. البحار ج 20: 13. البرهان ج 1: 254. الصافي ج 1: 227. .

68. البرهان ج 1: 254. البحار ج 20: 13. .

69. الوسائل (ج 2) أبواب الصدقة باب 46. البحار ج 20: 44. البرهان ج 1: 255. .

70. البحار ج 20: 44. البرهان ج: 255. .

71. العذق من النخل: هو كالعنقود من العنب. .

72. البحار ج 20: 13. البرهان ج 1: 255. الصافي ج 1: 227. .

73. الوسائل ج 2 أبواب ما يكتسب به باب 61. البرهان ج 1: 255. .

74. من اللمة بمعنى الدنو وفى الحديث لابن آدم لمتان: لمة من الملك ولمة من الشيطان أي دنو. .

75. البرهان ج 1: 255. البحار ج 15 (ج 2): 38. .

76. البحار ج 7: 108. البرهان ج 1: 254. الصافي ج 1: - 227. .

77. البحار ج 7: 108. البرهان ج 1: 254. الصافي ج 1: - 227. .

78. البحار ج 7: 108. البرهان ج 1: 256. الصافي ج 1: 228. .

79. البرهان ج 1: 256 وروى الأخير المحدث الحر العاملي: " ره " في الوسائل ج 2 أبواب لصدقة باب 31. الملحف: الملح في السؤال. .

80. البرهان ج 1: 256 وروى الأخير المحدث الحر العاملي: " ره " في الوسائل ج 2 أبواب لصدقة باب 31. الملحف: الملح في السؤال. .

81. البرهان ج 1: 256 - 257. الصافي ج 1: 229 .

82. البرهان ج 1: 256 - 257. الصافي ج 1: 229 .

83. الوسائل ج 2 أبواب الربا باب 1 وفيه هكذا " آكل الربا لا يقوم حتى يتخبطه اه " البحار ج 23: 30. البرهان ج 1: 258. الصافي ج 1: 230 والتخبط: المس بالجنون وفى الدعاء وأعوذ بك ان يتخبطني الشيطان أي يصرعني ويلعب بي. .

84. البحار ج 23: 31. البرهان ج 1: 258. .

85. الوسائل ج 2 أبواب الربا باب 5. البحار ج 23: 31. البرهان ج 1: 258. الصافي ج 1: 230 .

86. وفى نسخة البرهان " أبا عبد الله ع " بدل " أبا جعفر ع " ولكن الظاهر هو المختار. .

87. البحار ج 23: 31. البرهان ج 1: 258. .

88. تلقف الشئ: تناوله بسرعة. .

89. الفلو: ولد الفرس والفصيل: ولد الناقة إذا فصل عن أمه. .

90. البرهان ج 1: 258. الصافي ج 1: 231. .

91. الوسائل ج 2 أبواب الصدقة باب 6. البرهان ج 1: 258. .

92. الوسائل ج 2 أبواب الصدقة باب 6. البرهان ج 1: 258. الصافي ج 1: 231. .

93. الوسائل ج 2 أبواب الصدقة باب 6. البرهان ج 1: 259. .

94. البحار ج 23: 31. البرهان ج 1: 259 .

95. الوسائل ج 2 أبواب الربا باب 1. البحار ج 23: 37. البرهان ج 1: 261 .

96. البحار ج 23: 37. البرهان ج 1: 261. .

97. كتاب الوسائل ج 2 أبواب الدين باب 25. البحار ج 23: 37. البرهان ج 1: 261. .

98. كتاب الوسائل ج 2 أبواب الدين باب 25. البحار ج 23: 37. البرهان ج 1: 261. .

99. كتاب الوسائل ج 2 أبواب الدين باب 25. البحار ج 23: 37. البرهان ج 1: 261. .

100. كتاب الوسائل ج 2 أبواب الدين باب 25. البحار ج 23: 37. البرهان ج 1: 261. فور جهنم: غليانها. .

101. وفى نسخة البرهان " أقواما ". .

102. الوسائل ج 2 أبواب الدين باب 25. البحار 23: 37. البرهان ج 1: 261. .

103. الوسائل ج 2 أبواب الدين باب 25. البحار ج 23: 37. البرهان ج 1: 261. .

104. البحار ج 23: 37 - 39. البرهان ج 1: 262. الصافي ج 1: 33 .

105. البحار ج 23: 37 - 39. البرهان ج 1: 262. الصافي ج 1: 33 .

106. كذا في الأصل وتوافقه نسخة الوسائل وفى نسخة البرهان " زيد بن أبي أسامة " والظاهر تصحيف الكل والصحيح " عن زيد أبي أسامة " وهو المعروف بزيد الشحام يروى عن أبي عبد الله (ع) وغيره .

107. البحار ج 24: 319. البرهان ج 1: 264. الوسائل ج 3 كتاب الشهادات باب 1. .

108. البحار ج 24: 319. البرهان ج 1: 264. ويتقاعس عن الشهادة: أي يتأخر عنها ولم يشهد من قولهم تقاعس الرجل عن الامر إذا تأخر ورجع إلى خلف ولم يتقدم فيه. .

109. وفى نسخة البرهان " ان يشهد عليها ". .

110. البحار ج 24: 19، البرهان ج 1: 264 .

111. البحار ج 23: 38. البرهان ج 1: 264 .

112. البحار ج 23: 38. البرهان ج 1: 264 .

113. البحار ج 24: 19. البرهان ج 1: 264. .

114. البرهان ج 1: 267. الصافي ج 1: 237 .

115. البرهان ج 1: 267، البحار ج 21: 117 .

116. البحار ج 18: 164. البرهان ج 1: 267. .

117. هذا هو الظاهر الموافق لنسختي البحار والبرهان لكن في نسخة الأصل كنسخة اثبات الهداة " عبد الصمد بن مسيب ". .

118. المحفة: مركب كالهودج. .

119. أي أبى وامتنع. .

120. أي اسرع. .

121. البحار ج 6: 397. البرهان ج 1: 268، ونقله المحدث الحر العاملي (ره) في كتاب اثبات الهداة ج 3: 540 مختصرا عن هذا الكتاب أيضا. .

122. البرهان ج 1: 269. .

123. البرهان ج 1: 269. .

124. الوسائل ج 2 أبواب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر باب 25 البرهان ج 1: 269. .

125. البرهان ج 1: 269. البحار ج 19: 67. وقد مضى قبل في أول السورة تحت رقم 2 بهذا السند أيضا. .

126. البرهان ج 1: 269. .

127. البحار ج 7: 47، البرهان ج 1: 271. .

128. البحار ج 19: 93. البرهان ج 1: 271. وقد مر أيضا بعض الأحاديث في معنى المحكم والمتشابه في مقدمة الكتاب ص 11 فراجع. .

129. البحار ج 19: 93. البرهان ج 1: 271. .

130. وفى نسختي البرهان والصافي " في السدد " بدل " على السدد ". والاقتحام: الهجوم والدخول مغالبة. والسدد جمع السدة وهي الباب المغلق. .

131. وفى نسخة البرهان " فلزموا الاقرار بجملة ما جهلوا الخ ". .

132. عن كنهه خ ل. .

133. البحار ج 3 (من الطبع الجديد): 257. الصافي ج 1: 248. البرهان ج 1: 271. وقال المجلسي (ره) وفيه اشكال لدلالته على أن الراسخين في العلم في الآية غير معطوف على المستثنى كما دلت عليه الأخبار الكثيرة، وسيأتي القول فيه في كتاب الإمامة الا ان يقال إن هذا الزام على من يفسر الآية كذلك أو يقال بالجمع بين التفسيرين على وجهين مختلفين. .

134. البحار ج 19: 27. الصافي ج 1: 247. البرهان ج 1: 271. .

135. البحار ج 19: 27. الصافي ج 1: 247. البرهان ج 1: 271. .

136. البحار ج 19: 27. الصافي ج 1: 247. البرهان ج 1: 271. .

137. الصافي ج 1: 247. البرهان ج 1: 272. .

138. البحار ج 3: 133. الصافي ج 1: 250. البرهان ج 1: 273. .

139. كذا في نسخة الأصل والبرهان وفى نسخة البحار " لهم فيها أزواج مطهرة " و اما الآية بتمامها فهي قوله تعالى " للذين اتقوا عند ربهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة اه " فلعل الحديث ورد في تفسير قوله تعالى (في سورة النساء الآية: 57) " والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ابدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا " ويحتمل غير ذلك. .

140. البحار ج 3: 331. البرهان ج 1: 273. .

141. البحار ج 18: 575. البرهان ج 1: 273 .

142. البحار ج 18: 575. البرهان ج 1: 273. .

143. البحار ج 18: 575. البرهان ج 1: 273. .

144. البحار ج 18: 575. البرهان ج 1: 273. .

145. البحار ج 18: 575. البرهان ج 1: 273. .

146. البحار ج 18: 575. البرهان ج 1: 273. .

147. الصافي ج 1: 250. البرهان ج 1: 273. .

148. البحار ج 7: 41. البرهان ج 1: 273. .

149. البرهان ج 1: 273 - 274. .

150. البرهان ج 1: 273 - 274. .

151. البرهان ج 1: 273 - 274. .

152. البحار ج 7: 60. البرهان ج 1: 275. .

153. الوسائل (ج 2) أبواب الأمر بالمعروف باب 23. البرهان ج 1: 275 الصافي ج 1: 253 .

154. البحار ج 7: 377. البرهان ج 1: 277. .

155. من نفض الثوب ونحوه: حركه ليزول منه الغبار .

156. قد مضى معنى القدرية والمرجئة قبل في ص 8 و 23 فراجع .

157. البحار ج 7: 377. البرهان ج 1: 277. .

158. البحار ج 7: 377. الصافي ج 1: 254. البرهان ج 1: 277. .

159. البحار ج 7: 377. البرهان ج 1: 277. الصافي ج 1: 254 .

160. البحار ج 7: 46. البرهان ج 1: 278. .

161. البحار ج 7: 46. البرهان ج 1: 278. .

162. رسولا خ ل. .

163. البحار ج 7: 46. البرهان ج 1: 279. .

164. البرهان ج 1: 279. .

165. الفلج: الفوز والظفر. .

166. كذا في نسختي الأصل والبرهان لكن في نسخة البحار " لأنه " مكان " ولايته " ولعله اظهر بالسياق. .

167. البحار ج 7: 46. البرهان ج 1: 279. .

168. البرهان ج 1: 279. البحار ج 7: 46. ونقله المحدث الحر العاملي في كتاب اثبات الهداة ج 3: 46. عن هذا الكتاب لكن فيه " عن أبي أيوب " عوض " أيوب ". .

169. البحار ج 7: 46. البرهان ج 1: 279. اثبات الهداة ج 3: 46. الصافي ج 1: 257. وما بين المعقفتين ليس في نسختي الصافي واثبات الهداة وما وقع بين الهلالين إنما هو في نسختي البرهان والأصل دون غيرهما. .

170. تقدم آنفا تحت رقم 1. .

171. البحار ج 5: 318. البرهان ج 1: 282. الصافي ج 1: 258. .

172. البحار ج 5: 318. البرهان ج 1: 282. الصافي ج 1: 258. .

173. البحار ج 5: 318. البرهان ج 1: 282. الصافي ج 1: 258. .

174. البحار ج 5: 319. البرهان ج 1: 282. الصافي ج 1: 258. .

175. البحار ج 5: 319. البرهان ج 1: 282. الصافي ج 1: 258. .

176. البرهان ج 1: 282. البحار ج 5: 334. .

177. قم البيت: كنسه. .

178. البحار ج 5: 317. البرهان ج 1: 282. الصافي ج 1: 259. .

179. وفى بعض النسخ " انى كانت تجد أياما تقضيها وهي عليها ". .

180. البحار ج 5: 318. البرهان ج 1: 282 - 283. .

181. البحار ج 5: 314 البرهان ج 1: 282 - 283. الصافي ج 1: 261. .

182. البحار ج 5: 314 البرهان ج 1: 282 - 283. الصافي ج 1: 261. .

183. البحار ج 5: 314 البرهان ج 1: 282 - 283. الصافي ج 1: 261. .

184. البرهان ج 1: 283. البحار ج 5: 314. .

185. كذا في النسخ والظاهر أنه تصحيف عتيبة كما في نور الثقلين .

186. البرهان ج 1: 283. البحار ج 5: 315. .

187. البرهان ج 1: 283. البحار ج 5: 315. .

188. البرهان ج 1: 284. البحار ج 5: 325. .

189. البرهان ج 1: 284. البحار ج 5: 325. الصافي ج 1: 263. .

190. وفى نسخة " فرحمها ". .

191. الصافي ج 1: 263. البرهان ج 1: 284. البحار ج 5: 324. .

192. البحار ج 5: 323. البرهان ج 1: 284. الصافي ج 1: 264: وقال الفيض " ره " نسخ بعض أحكام التوراة لا ينافي تصديقه كما لا يعود نسخ القرآن بعضه ببعض عليه بتناقض وذلك لان النسخ في الحقيقة بيان لانتهاء مدة الحكم وتخصيص في الأزمان. .

193. وفى بعض النسخ " عن بعض أصحابه ". .

194. المدرعة: جبة مشقوقة المقدم. والمدرعة عند اليهود: ثوب من كتان كان يلبسه عظيم أحبارهم. .

195. البحار ج 5: 349. البرهان ج 1: 285. .

196. البحار ج 6: 652. البرهان ج 1: 289. .

197. وفى نسخة " الأردني ". .

198. البحار ج 6: 652. البرهان ج 1: 289. .

199. البرهان ج 1: 290. البحار ج 20: 52. الوسائل (ج 2) أبواب قسمة الخمس باب 1. .

200. هذا هو الظاهر في نسخة الأصل الموافق لنسخة البرهان " سيما " بدل " شيئا ". .

201. وفى نسخة " فقيل لهم " .

202. البرهان ج 1: 290. البحار ج 20: 52. .

203. البرهان ج 1: 290. البحار ج 6: 652. .

204. وفى نسخة البحار " رأيتهن " مكان " رويتهن " ولعله الظاهر. .

205. البرهان ج 1: 290. البحار ج 6: 652. .

206. البحار ج 5: 113. البرهان ج 1: 291. الصافي ج 1: 270 .

207. البحار ج 15 (ج 1): 124. البرهان ج 1: 291. الصافي ج 1: 271. .

208. اثبات الهداة ج 3: 46. البحار ج 15 (ج 1): 124: البرهان ج 1: 292 .

209. وفى نسخة البرهان " على ولى الله " .

210. البحار ج 15: (ج 1): 124. البرهان ج 1: 292. .

211. البحار ج 8: 218. البرهان ج 1: 293. .

212. وفى نسخة البحار " في الجنة " بدل " في الاسلام ". .

213. البحار ج 7: 209. البرهان ج 1: 293 .

214. البحار ج 16 (م): 5. البرهان ج 1: 293. .

215. وهو على ما في رواية أخرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله: الذي تزني امرأته وهو يعلم بها. ويقال: الديوث الذي يدخل الرجل على زوجته. وقيل أصله من داث الشئ - من باب باع -: لان وسهل وقيل غير ذلك. .

216. قال الطريحي: وفى الخبر ان الله يبغض الفاحش المتفحش. الفاحش: ذو الفحش في كلامه وفعاله والمتفحش من يتكلمه ويتعمده. .

217. البحار ج 16 (م) 4. البرهان ج 1: 293. .

218. المقل: الفقير. والمحتال: المتكبر. .

219. البرهان ج 1: 293. .

220. أرخى الثوب: أسدله وأرسله. .

221. البرهان ج 1: 293. .

222. اسبل الستر بمعنى أرخاه. .

223. البرهان ج 1: 293. .

224. الأشمط: الذي خالط بياض رأسه سواده. .

225. البحار ج 16 (م): 5. البرهان ج 1: 293. .

226. البرهان ج 1: 294. .

227. البحار ج 3: 69. البرهان ج 1: 295. الصافي ج 1: 274. .

228. البحار ج 3: 70. البرهان ج 1: 295. .

229. البحار ج 3: 70. البرهان ج 1: 295. .

230. البحار ج 13: 210. البرهان ج 1: 295. .

231. البحار ج 13: 217. البرهان ج 1: 295. .

232. الفرات: أعذب العذوبة. والأجاج: المالح المر الشديد الملوحة. .

233. الحمأ جمع حمائة وهو الطين الأسود المتغير والمسنون: المصور وقيل: المصبوب المفرغ كأنه افرغ حتى صار صورة. .

234. وفى نسخة البرهان " سيسألون ". .

235. شهق: ارتفع. .

236. البحار ج 3: 70. البرهان ج 1: 295. الصافي ج 1: 275. .

237. البرهان ج 1: 296. .

238. البحار ج 13: 212. البرهان ج 1: 297. .

239. البحار ج 13: 188. اثبات الهداة ج 7: 96. البرهان ج 1: 296. الصافي ج 1: 276. .

240. البحار ج 13: 188. اثبات الهداة ج 7: 96. البرهان ج 1: 296. الصافي ج 1: 267. .

241. البرهان ج 1: 297. .

242. البرهان ج 1: 297. الصافي ج 1: 276. .

243. البرهان ج 1: 297. .

244. البرهان ج 1: 298. الصافي ج 1: 277 وقال الفيض (ره) في شرحه ما نصه أقول: يعنى لم يحرمه موسى ولم يأكله أو لم تحرمه التوراة ولم يؤكله أي أهل ولم يندب إلى اكله من التأكيل وقال المجلسي (ره) بعد نقل الحديث من تفسير القمي في باب ما ناجى به موسى (ع) ربه ما لفظه: قوله (ع) ولم يأكله أي موسى للنزاهة أو لاشتراك العلة ويمكن ان يقرأ يؤكله على بناء التفعيل بان يكون الضميران راجعين إلى الله تعالى أو بالتاء بارجاعها إلى التوراة وبالياء يحتمل ذلك أيضا وعلى التاء يمكن ان يقرأ الثاني بالتخفيف بارجاعهما إلى بني إسرائيل. .

245. البرهان ج 1: 298. .

246. البحار ج 5 (ج 1): 125. البرهان ج 1: 298. .

247. الأفنية جمع الفناء: الساحة امام البيت. .

248. البحار ج 21: 19. البرهان ج 1: 300. الوسائل ج 2 أبواب مقدمات الطواف باب 11 .

249. ارضخ للرجل: أعطاه قليلا من كثير. .

250. البحار ج 21: 19. البرهان ج 1: 300. الوسائل ج 2 أبواب مقدمات الطواف باب 11 .

251. البرهان ج 1: 300. الصافي ج 1: 278. .

252. البرهان ج 1: 300. البحار ج 21: 15. .

253. أي تزاحم وتدافع .

254. البرهان ج 1: 300. البحار ج 21: 18. .

255. البرهان ج 1: 300. البحار ج 21: 18. .

256. البحار ج 21: 18. البرهان ج 1: 300. .

257. البحار ج 21: 18. البرهان ج 1: 300. .

258. البحار ج 21: 18. البرهان ج 1: 300. .

259. البحار ج 21: 18. البرهان ج 1: 300. .

260. البرهان ج: 301. الصافي ج 1: 280. وقال الفيض " ره " في شرحه: اما كون المقام آية فلما ذكروا ارتفاعه بإبراهيم (ع) حتى كان أطول من الجبال كما يأتي ذكره في

سورة الحج انشاء الله واما كون الحجر الأسود آية فلما ظهر منه للأنبياء والأوصياء من العجائب إذ كان جوهرة جعله الله مع آدم في الجنة وإذ كان ملكا من عظماء ملائكته القمه الله الميثاق وأودعه عنده ويأتي يوم القيامة وله لسان ناطق وعينان يعرفه الخلق يشهد لمن وافاه بالموافاة و لمن أدى إليه الميثاق بالأداء وعلى من جحده بالانكار إلى غير ذلك كما ورد في الاخبار عن الأئمة الأطهار ولما ظهر من تنطقه لبعض المعصومين كالسجاد (ع) حيث نازعه عمه محمد بن الحنفية في امر الإمامة كما ورد في الروايات ومن عدم طاعته لغير المعصوم في نصبه في موضعه كما جرب غير مرة. واما كون منزل إسماعيل آية فلانه انزل به من غير ماء فنبع له الماء وإنما خص المقام بالذكر في القرآن وطوى ذكر غيره لأنه اظهر آياته اليوم للناس قيل سبب هذا الأثر انه لما ارتفع بنيان الكعبة قام على هذا الحجر ليتمكن من رفع الحجارة فغاضت فيه قدماه وقيل إنه لما جاء زائرا من الشام إلى مكة فقالت له امرأة إسماعيل انزل حتى نغسل رأسك فلم ينزل فجائته بهذا الحجر فوضعته على شقه الأيمن فوضع قدمه عليه حتى غسلت شق رأسه ثم حولته إلى شقه الأيسر حتى غسلت الشق الآخر فبقي اثر قدميه عليه .

261. وفى نسخة الوسائل " مثل من مكر " وفى البرهان " يكن " بدل " نكر " .

262. وفى نسخة " خائن " بدل " طائر " ولعله من تصحيف النساخ. .

263. الوسائل (ج 2) أبواب مقدمات الطواف باب 14. البحار ج 21: 17. البرهان ج 1: 301. الصافي ج 1: 281. .

264. الوسائل ج 2 أبواب مقدمات الطواف باب 14. البحار ج 21: 17 البرهان ج 1: 301. الصافي ج 1: 281. .

265. البرهان ج 1: 301. الصافي ج 1: 281. .

266. الوسائل ج 2 أبواب مقدمات الطواف باب 14. البحار ج 21: 17 البرهان ج 1: 301. الصافي ج 1: 281. .

267. الوسائل ج 2 أبالوسائل ج 2 أبواب مقدمات الطواف باب 14. البحار ج 21: 17 البرهان ج 1: 301. الصافي ج 1: 281. .

268. الوسائل ج 2 أبواب مقدمات الطواف باب 14. البحار ج 21: 17 البرهان ج 1: 301. الصافي ج 1: 281. .

269. البرهان ج 1: 301. الصافي ج 1: 281. .

270. الحرورية: طائفة من الخوارج نسبوا إلى حروري - بالقصر والمد - موضع قرب الكوفة كان أول اجتماعهم فيه. .

271. البرهان ج 1: 301. الصافي ج 1: 281. .

272. وفى رواية الشيخ " ره " في التهذيب " فان مات " وهو الظاهر. .

273. وفى رواية التهذيب " فلم يفعل " وهو الظاهر. .

274. البحار ج 21: 25. البرهان ج 1: 304 الوسائل ج 2 أبواب وجوب الحج باب 6 .

275. البحار ج 15 (ج 1): 194. البرهان ج 1: 303. .