سورة البقرة-4

401 - عن محمد بن مسلم قال: سألته عن الرجل يريد أن يطلق امرأته قال: يمتعها قبل ان يطلقها، قال الله في كتابه " ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره " (1)

402 - عن أسامة بن حفص قيم موسى بن جعفر (ع) قال: قلت له سله عن رجل يتزوج المرأة ولم يسم لها مهرا؟قال: لها الميراث وعليها العدة ولا مهر لها، وقال: اما تقرأ ما قال الله في كتابه " ان طلقتموهن من قبل ان تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم " (2)

403 - عن منصور بن حازم قال: قلت: رجل تزوج امرأة وسمى لها صداقا ثم مات عنها ولم يدخل بها؟قال: لها المهر كملا ولها الميراث قلت فأنهم رووا عنك ان لها نصف المهر؟قال: لا يحفظون عنى إنما ذاك المطلقة (3)

404 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله قال: الذي بيده عقدة النكاح هو ولى أمره.(4)

405 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام في قوله " الا ان يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح "؟قال: هو الولي والذين يعفون عند الصداق (5) أو يحطون عنه بعضه أو كله (6)

406 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله " أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح " قال: هو الأب والأخ والموصى إليه والذي يجوز أمره في مال المرأة فيبتاع لها ويشترى، فأي هؤلاء عفا فقد جاز (7) 407 عن رفاعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " الذي بيده عقدة النكاح " هو الولي الذي أنكح يأخذ بعضا ويدع بعضا وليس له أن يدع كله.(8)

408 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح " قال: هو الأخ والأب والرجل الذي يوصى إليه والذي يجوز أمره في ماله بقيمة قلت له: أرأيت ان قالت لا أجيز ما يصنع؟قال: ليس ذلك لها أتجيز بيعه في مالها ولا تجيز هذا؟(9)

409 - عن رفاعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الذي بيده عقدة النكاح فقال: هو الذي يزوج يأخذ بعضا ويترك بعضا وليس له أن يترك كله (10)

410 - عن إسحاق بن عمار قال: سألت جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله " الا أن يعفون " قال: المرأة تعفو عن نصف الصداق، قلت: " أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح " قال: أبوها إذا عفا جاز له وأخوها إذا كان يقيم بها وهو القائم عليها، فهو بمنزلة الأب يجوز له، وإذا كان الأخ لا يقيم بها ولا يقوم عليها لم يجز عليها أمره (11) 411 عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " الا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح " الذي يعفو عن الصداق أو يحط بعضه أو كله (12)

412 - عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام " أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح " قال: هو الأب والأخ والرجل الذي يوصى إليه، والذي يجوز امره في مال المرأة فيبتاع لها ويشترى فأي هؤلاء عفا فقد جاز، قلت: أرأيت ان قالت: لا أجيزها ما يصنع؟قال: ليس لها ذلك أتجيز بيعه في مالها ولا تجيز هذا (13)

413 - عن بعض بنى عطية عن أبي عبد الله عليه السلام في مال اليتيم يعمل به الرجل قال: ينيله (14) من الربح شيئا ان الله يقول: " ولا تنسوا الفضل بينكم " (15)

414 - عن ابن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يأتي على الناس زمان عضوض (16) يعض كل امرئ على ما في يديه وينسون الفضل بينهم، قال الله: " ولا تنسوا الفضل بينكم " (17)

415 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له الصلاة الوسطى فقال: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين " والوسطى هي الظهر وكذلك كان يقرؤها رسول الله صلى الله عليه وآله.(18)

416 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى " والوسطى هي أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله، وهي وسط صلوتين بالنهار صلاة الغداة وصلاة العصر " قوموا لله قانتين " في الصلاة الوسطى وقال: نزلت هذه الآية يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وآله في سفر، فقنت فيها وتركها على حالها في السفر والحضر، وأضاف لمقامه (19) ركعتين وإنما وضعت الركعتان اللتان أضافهما يوم الجمعة للمقيم لمكان الخطبتين مع الامام، فمن صلى الجمعة في غير الجماعة فليصلها أربعا كصلاة الظهر في ساير الأيام، قال: قوله: " وقوموا لله قانتين " قال: مطيعين راغبين (20)

417 - عن زرارة ومحمد بن مسلم انهما سألا أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى " قال: صلاة الظهر وفيها فرض الله الجمعة وفيها الساعة التي لا يوافقها عبد مسلم فيسئل خيرا الا أعطاه الله إياه (21)

418 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الصلاة الوسطى الظهر وقوموا لله قانتين اقبال الرجل على صلاته ومحافظته على وقتها حتى لا يلهيه عنها ولا يشغله شئ (22)

419 - عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صلاة الوسطى هي الوسطى من صلاة النهار وهي الظهر، وإنما يحافظ أصحابنا على الزوال من أجلها.(23)

420 - وفى رواية سماعة " وقوموا لله قانتين " قال: هو الدعاء (24)

421 - عن زرارة عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين " قال: الصلاة رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والوسطى أمير المؤمنين " وقوموا لله قانتين " طائعين للأئمة (25)

422 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: اخبرني عن صلاة المواقفة (26) فقال: إذا لم تكن النصف من عدوك صليت ايماءا راجلا أو راكبا فان الله يقول: " فان خفتم فرجالا أو ركبانا " تقول في الركوع: لك ركعت وأنت ربى، وفى السجود لك سجدت وأنت ربى أينما توجهت لك دابتك غير انك توجه حين تكبر أول تكبيرة (27)

423 - عن أبان بن منصور (28) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: فات أمير المؤمنين والناس يوما بصفين يعنى صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فأمرهم أمير المؤمنين عليه السلام ان يسبحوا ويكبروا ويهللوا، قال: وقال الله " فان خفتم فرجالا أو ركبانا " فأمرهم علي عليه السلام فصنعوا ذلك ركبانا ورجالا (29) ورواه الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: فات الناس الصلاة مع علي يوم صفين إلى آخره (30).

424 - عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئلته عن قول الله: " فان خفتم فرجالا أو ركبانا " كيف يفعل وما يقول؟ومن يخاف سبعا أو لصا كيف يصلى؟قال: يكبر ويؤمى ايماءا برأسه (31)

425 - عن عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السلام في صلاة الزحف قال: يكبر و يهلل يقول: الله أكبر يقول الله: " فان خفتم فرجالا أو ركبانا " (32)

426 - عن ابن أبي عمير عن معاوية قال: سألته عن قول الله " والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول " قال: منسوخة نسختها آية " يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا " ونسختها آية الميراث (33)

427 - عن أبي بصير قال: سألته عن قول الله: " والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير اخراج " قال: هي منسوخة قلت: و كيف كانت؟قال: كان الرجل إذا مات انفق على امرأته من صلب المال حولا، ثم أخرجت بلا ميراث ثم نسختها آية الربع والثمن فالمرأة ينفق عليها من نصيبها.(34)

428 - عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: " وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين " ما أدنى ذلك المتاع إذا كان الرجل معسرا لا يجد قال: الخمار (35) وشبهه.(36)

429 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين " قال: متاعها بعد ما تنقضي عدتها على الموسع قدره وعلى المقتر قدره، فاما في عدتها فكيف يمتعها وهي ترجوه وهو يرجوها ويجرى الله بينهما ما شاء، اما ان الرجل الموسر يمتع المرأة العبد والأمة، ويمتع الفقير بالحنطة والزبيب والثوب والدراهم، وان الحسن بن علي عليهما السلام متع امرأة كانت له بأمة، ولم يطلق امرأة الا متعها.(37)

430 - قال: وقال الحلبي: متاعها بعد تنقضي عدتها على الموسع قدره وعلى المقتر قدره.(38)

431 - عن أبي عبد الله وأبى الحسن موسى عليهما السلام قال: سألت أحدهما عن المطلقة ما لها من المتعة؟قال: على قدر مال زوجها.(39)

432 - عن الحسن بن زياد (40) عن أبي عبد الله عليه السلام عن رجل طلق امرأته قبل أن يدخل بها قال: فقال: إن كان سمى لها مهرا فلها نصف المهر ولا عدة عليها وان لم يكن سمى لها مهرا فلا مهر لها ولكن يمتعها فان الله يقول في كتابه " وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين ".(41)

قال أحمد بن محمد عن بعض أصحابنا ان متعة المطلقة فريضة (42)

433 - عن حمران بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له حدثني عن قول الله: " ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم " قلت: أحياهم حتى نظر الناس إليهم ثم أماتهم من يومهم أو ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور وأكلوا الطعام ونكحوا النساء؟قال: بل ردهم الله حتى سكنوا الدور و أكلوا الطعام ونكحوا النساء ولبثوا بذلك ما شاء الله ثم ماتوا بآجالهم (43)

434 - عن علي بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لما نزلت هذه الآية " من جاء بالحسنة فله خير منها " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رب زدني، فأنزل الله " من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها " قال رسول الله صلى عليه واله: رب زدني فأنزل الله " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة " والكثير عند الله لا يحصى (44)

435 - عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي الحسن قوله: " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا " قال: هي صلة الامام.(45)

436 - عن محمد بن عيسى بن زياد قال: كنت في ديوان ابن عباد فرأيت كتابا ينسخ سألت عنه؟فقالوا: كتاب الرضا إلى ابنه عليهما السلام من خراسان فسألتهم أن يدفعوه إلى فدفعوه إلى فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم أبقاك الله طويلا وأعاذك من عدوك يا ولدى فداك أبوك، قد فسرت لك مالي وانا حي سوى رجاء ان يمنك الله بالصلة لقرابتك ولموالي موسى وجعفر رضي الله عنهما، فاما سعيدة فإنها امرأة قوى الجزم في النحل والصواب في رقة الفطر وليس ذلك كذلك قال الله " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة " وقال: " لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق ما آتيه الله " وقد أوسع الله عليك كثيرا يا بنى فداك أبوك لا يستر في الأمور بحسبها فتحظى حظك والسلام.(46)

437 - عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام " ألم تر إلى الملاء من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله " قال: وكان الملك في ذلك الزمان هو الذي يسير بالجنود والنبي يقيم له أمره وينبئه بالخبر من عند ربه فلما قالوا ذلك لنبيهم قال لهم: انه ليس عندكم وفاء ولا صدق ولا رغبة في الجهاد، فقالوا: انا كنا نهاب الجهاد (47) فإذا أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلا بد لنا من الجهاد ونطيع ربنا في جهاد عدونا، قال: " فان الله قد بعث لكم طالوت ملكا " فقالت عظماء بني إسرائيل: وما شأن طالوت يملك علينا وليس في بيت النبوة والمملكة، وقد عرفت ان النبوة والمملكة في بيت آل اللاوى ويهودا وطالوت من سبط ابن يامين بن يعقوب، " فقال لهم ان الله قد اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم " والملك بيد الله يجعله حيث يشاء ليس لكم ان تختاروا و " ان آية ملكه أن يأتيكم التابوت " من قبل الله " تحمله الملائكة فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى و آل هارون " وهو الذي كنتم تهزمون به من لقيتم، فقالوا: ان جاء التابوت رضينا و سلمنا.(48)

438 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم " قال: كان القليل ستين ألفا.(49)

439 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله " ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه " قال: لم يكن من سبط النبوة ولا من سبط المملكة " قال إن الله اصطفيه عليكم " وقال " ان آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة " فجائت به الملائكة تحمله.(50)

440 - عن حريز عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة " قال رضاض (51) الألواح فيها العلم والحكمة، العلم جاء من السماء فكتب في الألواح وجعل في التابوت.(52)

441 - عن أبي المحسن عن أبي عبد الله عليه السلام انه سئل عن قول الله " وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة " فقال: ذرية الأنبياء.(53)

442 - عن العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعته وهو يقول للحسن: أي شئ السكينة عندكم وقرأ " فأنزل الله سكينته على رسوله " فقال له الحسن: جعلت فداك لا أدرى فأي شئ؟قال: ريح تخرج من الجنة طيبة لها صورة كصورة وجه الانسان قال: فتكون مع الأنبياء، فقال له علي بن أسباط: تنزل على الأنبياء والأوصياء؟فقال: تنزل على الأنبياء والأوصياء قال: وهي التي نزلت على إبراهيم عليه السلام حيث بنى الكعبة فجعلت تأخذ كذا وكذا وبنى الأساس عليها، فقال له محمد بن علي: قول الله " فيه سكينة من ربكم " قال: هي من هذا، ثم أقبل على الحسن فقال: أي شئ التابوت فيكم؟فقال: السلاح، فقال: نعم هو تابوتكم، فقال: فأي شئ في التابوت الذي كان في بني إسرائيل؟قال: كان فيه ألواح موسى التي تكسرت والطست التي تغسل فيها قلوب الأنبياء (54)

443 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله " ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى " فشربوا منه الا ثلاثمائة وثلثة عشر رجلا، منهم من اغترف ومنهم من لم يشرب، فلما برزوا قال الذين اغترفوا " لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده " وقال الذين لم يغترفوا " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين " (55).

444 - عن حماد بن عثمان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لا يخرج القائم عليه السلام في أقل من الفئة ولا يكون الفئة أقل من عشرة آلاف (56).

445 - عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان داود واخوة له أربعة ومعهم أبوهم شيخ كبير وتخلف داود في غنم لأبيه ففصل طالوت بالجنود فدعا أبوه داود وهو أصغرهم فقال: يا بنى اذهب إلى اخوتك بهذا الذي قد صنعناه لهم يتقوون به على عدوهم وكان رجلا قصيرا أزرق قليل الشعر طاهر القلب فخرج وقد تقارب القوم بعضهم من بعض.

فذكر عن أبي بصير قال: سمعته يقول: فمر داود على حجر فقال الحجر: يا داود خذني فأقتل بي جالوت، فانى إنما خلقت لقتله، فأخذه فوضعه في مخلاته (57) التي تكون فيها حجارته التي كان يرمى بها عن غنمه بمقذافه (58) فلما دخل العسكر سمعهم يتعظمون أمر جالوت فقال لهم داود: ما تعظمون من أمره؟فوالله لئن عاينته لأقتلنه فتحدثوا بخبره حتى ادخل على طالوت، فقال: يا فتى وما عندك من القوة وما جربت من نفسك؟قال: كان الأسد يعدو على الشاة من غنمي فأدركه فآخذ برأسه فأفك لحييه عنها (59) فاخذها من فيه، قال: فقال: ادع لي بدرع سابغة (60) قال: فأتى بدرع فقذفها في عنقه فتملا منها حتى راع طالوت ومن حضره من بني إسرائيل، فقال طالوت: والله لعسى الله أن يقتله به، قال: فلما ان أصبحوا ورجعوا إلى طالوت والتقى الناس، قال داود: أروني جالوت فلما رآه أخذ الحجر فجعله في مقذافه فرماه فصك به بين عينيه فدمغه (61) ونكس عن دابته وقال الناس: قتل داود جالوت وملكه الناس حتى لم يكن يسمع لطالوت ذكر، و اجتمعت بنو إسرائيل على داود وأنزل الله عليه الزبور وعلمه صنعة الحديد فلينه له وأمر الجبال والطير يسبحن معه، قال: ولم يعط أحد مثل صوته، فأقام داود في بني إسرائيل مستخفيا وأعطى قوة في عبادته (62)

446 - عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله يدفع بمن يصلى من شيعتنا عمن لا يصلى من شيعتنا، ولو أجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا، وان الله يدفع بمن يصوم منهم عمن لا يصوم من شيعتنا، ولو أجمعوا على ترك الصيام لهلكوا، وان الله يدفع بمن يزكى من شيعتنا عمن لا يزكى عن شيعتنا ولو اجمعوا على ترك الزكاة لهلكوا وان الله يدفع بمن يحج من شيعتنا عمن لا يحج من شيعتنا ولو أجمعوا على ترك الحج لهلكوا، وهو قول الله تعالى: " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين " فوالله ما أنزلت الا فيكم ولا عنى بها غيركم (63).

447 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال بالزيادة بالايمان تتفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله، قلت: وان للايمان درجات ومنازل يتفاضل بها المؤمنون عند الله؟قال: نعم، قلت: صف لي ذلك رحمك الله حتى أفهمه، قال، ما فضل الله به أولياءه بعضهم على بعض، فقال: " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات " الآية وقال: " ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض " و قال: " انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات " وقال: " هم درجات عند الله " فهذا ذكر الله درجات الايمان ومنازله عند الله (64).

448 - عن الأصبغ بن نباته قال: كنت واقفا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم الجمل.

فجاءه رجل حتى وقف بين يديه فقال: يا أمير المؤمنين كبر القوم وكبرنا وهلل القوم وهللنا وصلى القوم وصلينا فعلام نقاتلهم؟فقال: على هذه الآية " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم " فنحن الذين من بعدهم " من بعد ما جائتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد " فنحن الذين آمنا وهم الذين كفروا، فقال الرجل: كفر القوم ورب الكعبة ثم حمل فقاتل حتى قتل رحمه الله (65).

449 - عن عبد الحميد بن فرقد عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: قالت الجن: ان لكل شئ ذروة وذروة القرآن آية الكرسي (66).

450 - عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: " من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه " قال: نحن أولئك الشافعون (67).

451 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الشياطين يقولون (68) لكل شئ ذروة، وذروة القرآن آية الكرسي، من قرأ آية الكرسي مرة صرف الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا وألف مكروه من مكاره الآخرة، وأيسر مكروه الدنيا الفقر، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر، واني لأستعين بها على صعود الدرجة (69).

452 - عن حماد عنه قال: رأيته جالسا متوركا برجله على فخذه، فقال له رجل عنده: جعلت فداك هذه جلسه مكروه؟فقال: لا ان اليهود قالت: ان الرب لما فرغ من خلق السماوات والأرض جلس على الكرسي هذه الجلسة ليستريح فأنزل الله " الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم " لم يكن متوركا كما كان (70).

453 - عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " وسع كرسيه السماوات و الأرض " قال أبو عبد الله: السماوات والأرض وجميع ما خلق الله في الكرسي (71)

454 - عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " وسع كرسيه السماوات والأرض " أوسع الكرسي السماوات والأرض أم السماوات والأرض وسعن الكرسي؟فقال: ان كل شئ في الكرسي (72).

455 - عن محسن المثنى (الميثمي ظ) عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أبو ذر: يا رسول الله ما أفضل ما أنزل عليك؟قال: آية الكرسي، ما السماوات السبع والأرضون السبع في الكرسي الا كحلقة ملقاة بأرض بلاقع (73) وان فضله على العرش كفضل الفلات على الحلقة (74).

456 - عن زرارة قال: سألت أحدهما عن قوله: " وسع كرسيه السماوات و الأرض " أيهما وسع الاخر؟قال: الأرضون كلها والسماوات كلها وجميع ما خلق الله في الكرسي (75).

457 - عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " وسع كرسيه " السماوات والأرض وسع الكرسي أو الكرسي وسع السماوات والأرض؟قال: لا بل الكرسي وسع السماوات والأرض، والعرش وكل شئ خلق الله في الكرسي (76)

458 - عن الأصبغ بن نباتة قال: سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قول الله " وسع كرسيه السماوات والأرض " فقال: ان السماء والأرض وما فيهما من خلق مخلوق في جوف الكرسي وله أربعة املاك يحملونه بإذن الله (77).

459 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليه السلام في قول الله: " العروة الوثقى " قال: هي الايمان بالله يؤمن بالله وحده (78).

460 - عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: انى أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا لهم أمانة وصدق ووفاء و أقوام يتولونكم ليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء ولا الصدق؟قال: فاستوى أبو عبد الله، عليه السلام جالسا وأقبل على كالغضبان ثم قال: لا دين لمن دان بولاية امام جائر ليس من الله، ولا عتب على من دان بولاية امام عدل من الله، قال: قلت: لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء؟فقال: نعم لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء، ثم قال: اما تسمع لقول الله " الله ولى لذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور " يخرجهم من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كل امام عادل من الله، قال الله " والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات " قال: قلت أليس الله عني بها الكفار حين قال: " والذين كفروا " قال: فقال: وأي نور للكافر وهو كافر فأخرج منه إلى الظلمات؟إنما عنى الله بهذا انهم كانوا على نور الاسلام، فلما ان تولوا كل امام جاير ليس من الله خرجوا بولايتهم إياهم من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر، فأوجب لهم النار مع الكفار، فقال: " أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " (79).

461 - عن مسعدة بن صدقة قال: قص أبو عبد الله عليه السلام قصة الفريقين جميعا في الميثاق حتى بلغ الاستثناء من الله في الفريقين، فقال: ان الخير والشر خلقان من خلق الله فيهما المشية في تحويل ما يشاء فيما قدر فيها حال عن حال، والمشية فيما خلق لها من خلقه في منتهى ما قسم لهم من الخير والشر، وذلك أن الله قال في كتابه " الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات " فالنور هم آل محمد (ع) والظلمات عدوهم (80).

462 - عن مهزم الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال الله تبارك وتعالى لأعذبن كل رعية دانت بامام ليس من الله وان كانت الرعية في أعمالها برة تقية ولأغفرن عن كل رعية دانت بكل امام من الله وان كانت الرعية في أعمالها سيئة قلت: فيعفو عن هؤلاء ويعذب هؤلاء؟قال: نعم ان الله يقول: " الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور " ثم ذكر الحديث الأول حديث ابن أبي يعفور رواية محمد بن الحسين، وزاد فيه فأعداء على أمير المؤمنين هم الخالدون في النار، وان كانوا في أديانهم على غاية الورع والزهد والعبادة والمؤمنون بعلي عليه السلام هم الخالدون في الجنة وان كانوا في اعمالهم مسيئة على ضد ذلك (81).

463 - عن أبي بصير قال: لما دخل يوسف على الملك قال له: كيف أنت يا إبراهيم؟قال: انى لست بإبراهيم انا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، عليه السلام قال: وهو صاحب إبراهيم الذي حاج إبراهيم في ربه قال: وكان أربع مأة سنة شابا (82).

464 - عن أبان بن حجر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خالف إبراهيم عليه السلام قومه وعاب آلهتهم حتى ادخل على نمرود فخاصمهم، فقال إبراهيم: " ربى الذي يحيى ويميت قال أنا أحيى وأميت قال إبراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدى القوم الظالمين " (83)

465 - وعن حنان بن سدير عن رجل من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: ان أشد الناس عذابا يوم القيمة لسبعة نفر: أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه، ونمرود بن كنعان الذي حاج إبراهيم في ربه (84)

466 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال إني يحيى هذه الله بعد موتها " فقال: ان الله بعث على بني إسرائيل نبيا يقال له إرميا، فقال: قل لهم ما بلد تنقيته من كرايم البلدان، وغرس (85) فيه من كرايم الغرس ونقيته من كل غريبة فاخلف فأنبت خرنوبا قال: فضحكوا واستهزئوا به فشكاهم إلى الله، قال: فأوحى الله إليه: ان قل لهم ان البلد بيت المقدس والغرس بنو إسرائيل تنقيته من كل غريبة ونحيت عنهم كل جبار فاخلفوا فعملوا بمعاصي الله فلأسلطن عليهم في بلدهم من يسفك دمائهم ويأخذ أموالهم، فان بكوا إلى فلم أرحم بكائهم وان دعوا لم استجب دعاءهم فشلتهم وفشلت ثم لأخربنها مائة عام ثم لأعمرنها، فلما حدثهم جزعت العلماء فقالوا: يا رسول الله ما ذنبنا نحن ولم نكن نعمل بعملهم؟فعاود لنا ربك، فصام سبعا فلم يوح إليه شئ فأكل أكلة ثم صام سبعا فلم يوح إليه شئ فأكل أكلة ثم صام سبعا فلما إن كان يوم الواحد والعشرين أوحى الله إليه لترجعن عما تصنع أتراجعني في امر قضيته أو لأردن وجهك على دبرك؟ثم أوحى إليه قل لهم: لأنكم رأيتم المنكر فلم تنكروه، فسلط الله عليهم بخت نصر فصنع بهم ما قد بلغك، ثم بعث بخت نصر إلى النبي فقال: انك قد نبئت عن ربك وحدثتهم بما أصنع بهم فان شئت فأقم عندي فيمن شئت وان شئت فاخرج فقال: لا بل اخرج فتزود عصيرا وتينا وخرج، فلما أن غاب (86) مد البصر التفت إليها فقال: " انى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام " أماته غدوة وبعثه عشية قبل ان تغيب الشمس وكان أول شئ خلق منه عيناه في مثل غرقئ البيض (87) ثم قيل له: " كم لبثت قال لبثت يوما " فلما نظر إلى الشمس لم تغب قال: " أو بعض يوم قال بل لبثت مأة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما " قال: فجعل ينظر إلى عظامه كيف يصل بعضها إلى بعض ويرى العروق كيف تجرى، فلما استوى قائما قال: " اعلم أن الله على كل شئ قدير " وفى رواية هارون فتزود عصيرا ولبنا (88)

467 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزلت هذه الآية على رسول الله هكذا " ألم ترى إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له " قال ما تبين لرسول الله انها في السماوات " قال رسول الله أعلم ان الله على كل شئ قدير " سلم رسول الله صلى الله عليه وآله للرب وآمن بقول الله فلما تبين له قال: أعلم ان الله على كل شئ قدير (89).

468 - أبو طاهر العلوي عن علي بن محمد العلوي عن علي بن مرزوق عن إبراهيم بن محمد قال: ذكر جماعة من أهل العلم ان ابن الكوا قال لعلي عليه السلام: يا أمير المؤمنين ما ولد أكبر من أبيه من أهل الدنيا؟قال: نعم أولئك ولد عزير حيث مر على قرية خربة، وقد جاء من ضيعة له تحته حمار ومعه شنة (90) فيها تين (91) وكوز فيه عصير فمر على قرية خربة فقال: أنى يحيى هذه الله بعد موتها؟فأماته الله مائة عام فتوالد ولده وتناسلوا ثم بعث الله إليه فأحياه في المولد الذي أماته فيه فأولئك ولده أكبر من أبيهم (92).

469 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول إبراهيم عليه السلام " رب أرني كيف تحيى الموتى " قال أبو عبد الله عليه السلام: لما أرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض رأى رجلا يزنى فدعا عليه فمات، ثم رأى آخر فدعا عليه فمات حتى رأى ثلاثة فدعا عليهم فماتوا، فأوحى الله إليه أن يا إبراهيم ان دعوتك مجابة فلا تدع على عبادي، فانى لو شئت لم أخلقهم، انى خلقت خلقي على ثلاثة أصناف: عبدا يعبدني لا يشرك بي شيئا فأثيبه، وعبدا يعبد غيري فلن يفوتني، وعبدا يعبد غيري فاخرج من صلبه من يعبدني ثم التفت فرأى جيفة علي ساحل بعضها في الماء وبعضها في البر يجئ سباع البر فيأكل بعضها بعضا وفسد بعضها عن بعض فيأكل بعضها بعضا (93) فعند ذلك تعجب إبراهيم مما رأى، " وقال رب أرني كيف تحيى الموتى "؟كيف يخرج ما تناسخ، هذه أمم أكل بعضها بعضا " قال: أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " يعنى حتى أرى هذا كما رأى الله (94) الأشياء كلها، قال: خذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا وتقطعهن وتخلطهن كما اختلطت هذه الجيفة في هذه السباع التي أكلت بعضها بعضا، " ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم أدعهن يأتينك سعيا " فلما دعاهن أجبنه وكانت الجبال عشرة.(95)

470 - وروى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام: وكانت الجبال عشرة وكانت الطيور الديك والحمامة والطاوس والغراب، وقال: فخذ أربعة من الطير فقطعهن بلحمهن وعظامهن وريشهن ثم امسك رؤسهن ثم فرقهن على عشرة جبال على كل جبل منهن جزءا، فجعل ما كان في هذا الجبل يذهب إلى هذا الجبل بريشه (96) و لحمه ودمه ثم يأتيه حتى يضع رأسه في عنقه حتى فرغ من أربعتهن (97)

471 - عن معروف بن خربوذ قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ان الله لما أوحى إلى إبراهيم عليه السلام أن خذ أربعة من الطير، عمد إبراهيم فاخذ النعامة والطاوس والوزة (98) والديك فنتف ريشهن بعد الذبح ثم جعلهن في مهراسه (99) فهرسهن ثم فرقهن على جبال الأردن، وكانت يومئذ عشرة أجبال فوضع على كل جبل منهن جزءا ثم دعاهن بأسمائهن فأقبلن إليه سعيا، يعنى مسرعات، فقال إبراهيم عند ذلك أعلم ان الله على كل شئ قدير (100)

472 - عن علي بن أسباط ان أبا الحسن الرضا عليه السلام سئل عن قول الله: " قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " أكان في قلبه شك؟قال: لا ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه، قال: والجزء (101) واحد من العشرة (102)

473 - عن عبد الصمد بن بشير قال جمع لأبي جعفر المنصور القضاة، فقال لهم: رجل أوصى بجزء من ماله فكم الجزء؟فلم يعلموا كم الجزء واشتكوا إليه فيه، فأبرد بريدا إلى صاحب المدينة ان يسئل جعفر بن محمد عليه السلام: رجل أوصى بجزء من ماله فكم الجزء فقد أشكل ذلك على القضاة فلم يعلموا كم الجزء؟فان هو أخبرك به والا فاحمله على البريد ووجهه إلى، فأتى صاحب المدينة أبا عبد الله عليه السلام فقال له: ان أبا جعفر بعث إلى أن أسئلك عن رجل أوصى بجزء من ماله وسأل من قبله من القضاة فلم يخبروه ما هو، وقد كتب إلى أن فسرت ذلك له والا حملتك على البريد إليه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: هذا في كتاب الله بين ان الله يقول: لما قال إبراهيم " رب أرني كيف تحيى الموتى " إلى قوله " كل جبل منهن جزءا " فكانت الطير أربعة والجبال عشرة، يخرج الرجل من كل عشرة أجزاء جزءا واحدا، وان إبراهيم دعا بمهراس فدق فيه الطيور جميعا، وحبس الرؤس عنده، ثم دعا بالذي أمر به فجعل ينظر إلى الريش كيف يخرج، والى العروق عرقا عرقا حتى تم جناحه مستويا فاهوى نحو إبراهيم فمال إبراهيم (103) ببعض الرؤس فاستقبله به، فلم يكن الرأس الذي استقبله به لذلك البدن حتى انتقل إليه غيره، فكان موافقا للرأس فتمت العدة وتمت الأبدان (104)

474 - عن عبد الرحمن بن سيابة قال: ان امرأة أوصت إلى وقالت لي: ثلثي تقضى به دين ابن أخي، وجزء منه لفلانة، فسألت عنه بذلك ابن أبي ليلى؟فقال: ما أرى لها شيئا وما أدرى ما الجزء؟فسألت أبا عبد الله عليه السلام وأخبرته كيف قالت المرأة وما قال ابن أبي ليلى، فقال: كذب ابن أبي ليلى لها عشر الثلث ان الله امر إبراهيم عليه السلام فقال: " اجعل على كل جبل منهن جزءا " وكانت الجبال يومئذ عشرة وهو العشر من الشئ (105).

475 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل أوصى بجزء من ماله فقال: جزء من عشرة، كانت الجبال عشرة وكان الطير الطاوس والحمامة والديك والهدهد فأمره الله أن يقطعهن ويخلطهن وأن يضع على كل جبل منهن جزءا وأن يأخذ رأس كل طير بيده، قال: فكان إذا أخذ رأس الطير منها بيده تطاير إليه ما كان منه حتى يعود كما كان (106)

476 - عن محمد بن إسماعيل عن عبد الله بن عبد الله قال: جاءني أبو جعفر بن سليمان الخراساني وقال: نزل بي رجل من خراسان من الحجاج فتذاكرنا الحديث فقال: مات لنا أخ بمرو وأوصى إلى بمائة ألف درهم وأمرني ان أعطى أبا حنيفة منها جزءا ولم أعرف الجزء كم هو مما ترك، فلما قدمت الكوفة أتيت أبا حنيفة فسألته عن الجزء فقال لي الربع، فأبى قلبي ذلك، فقلت: لا أفعل حتى أحج واستقصى المسألة فلما رأيت أهل الكوفة قد أجمعوا على الربع قلت لأبي حنيفة لا سوءة (107) بذلك لك أوصى بها يا با حنيفة، ولكن أحج واستقصى المسألة فقال أبو حنيفة: وأنا أريد الحج.

فلما أتينا مكة وكنا في الطواف فإذا نحن برجل شيخ قاعد قد فرغ من طوافه وهو يدعو ويسبح، إذا التفت أبو حنيفة فلما رآه قال: ان أردت ان تسئل غاية الناس فسل هذا فلا أحد بعده، قلت: ومن هذا؟قال: جعفر بن محمد عليه السلام، فلما قعدت واستمكنت إذ استدار أبو حنيفة خلف ظهر جعفر بن محمد عليه السلام فقعد قريبا منى فسلم عليه وعظمه وجاء غير واحد مزدلفين مسلمين عليه وقعدوا، فلما رأيت ذلك من تعظيمهم له اشتد ظهري فغمزني أبو حنيفة (108) ان تكلم فقلت: جعلت فداك انى رجل من أهل خراسان وان رجلا مات وأوصى إلى بمائة ألف درهم وأمرني ان أعطى منها جزءا وسمى لي الرجل، فكم الجزء جعلت فداك؟فقال جعفر بن محمد عليه السلام: يا با حنيفة لك أوصى قل فيها؟فقال: الربع، فقال لابن أبي ليلى قل فيها، فقال: الربع، فقال جعفر عليه السلام: ومن أين قلتم الربع؟قالوا لقول الله: " فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا " فقال أبو عبد الله عليه السلام لهم: - وانا أسمع هذا - قد علمت الطير أربعة فكم كانت الجبال؟إنما الاجزاء للجبال ليس للطير، فقالوا: ظننا انها أربعة، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ولكن الجبال عشرة (109)

477 - عن صالح بن سهل الهمداني عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا " الآية فقال: أخذ الهدهد والصرد والطاوس والغراب فذبحهن وعزل رؤسهن ثم نخر (110) أبدانهن بالمنخار بريشهن ولحومهن وعظامهن حتى اختلط، ثم جزأهن عشرة أجزاء على عشرة جبال، ثم وضع عنده حبا وماءا (111) ثم جعل مناقيرهن بين أصابعه ثم قال ايتني سعيا بإذن الله فتطايرت بعضهن إلى بعض اللحوم والريش والعظام حتى استوت بالأبدان كما كانت وجاء كل بدن حتى التزق برقبته التي فيها المنقار.

فخلى إبراهيم عن مناقيرها فرفعن وشربن من ذلك الماء، والتقطن من ذلك الحب، ثم قلن يا نبي الله أحييتنا أحياك الله، فقال: بل الله يحيى ويميت، فهذا تفسيره في الظاهر، واما تفسيره في باطن القرآن قال: خذ أربعة من الطير ممن يحتمل الكلام فاستودعهم علمك، ثم ابعثهم في أطراف الأرض حججا لك على الناس، فإذا أردت أن يأتوك دعوتهم بالاسم الأكبر يأتونك سعيا بإذن الله (112)

478 - عن عمر بن يونس قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف الله له عمله بكل حسنة سبعمائة ضعف، فذلك قول الله: " والله يضاعف لمن يشاء " فأحسنوا أعمالكم التي تعملونها لثواب الله قلت: وما الاحسان؟قال: إذا صليت فأحسن ركوعك وسجودك، وإذا صمت فتوق كل ما فيه فساد صومك وإذا حججت فتوق كل ما يحرم عليك في حجتك وعمرتك، قال: وكل عمل تعمله فليكن نقيا من الدنس.(113)

479 - عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له أرأيت المؤمن له فضل على المسلم في شئ من المواريث والقضايا والاحكام حتى يكون للمؤمن أكثر مما يكون للمسلم في المواريث أو غير ذلك؟قال: لا هما يجريان في ذلك مجرى واحد إذا حكم الامام عليهما ولكن للمؤمن فضلا على المسلم في أعمالهما يتقربان به إلى الله، قال: فقلت: أليس الله يقول: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " وزعمت أنهم مجتمعون على الصلاة والزكاة والصوم والحج مع المؤمن؟قال: فقال: أليس الله قد قال: " والله يضاعف لمن يشاء أضعافا كثيرة " فالمؤمنون هم الذين يضاعف الله لهم الحسنات لكل حسنة سبعين ضعفا، فهذا من فضلهم ويزيد الله المؤمن في حسناته على قدر صحة ايمانه أضعافا مضاعفة كثيرة، ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء (114).

480 - عن المفضل بن محمد الجعفي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل " قال: الحبة فاطمة صلى الله عليها والسبع السنابل من ولدها سابعهم قائمهم، قلت الحسن؟قال: ان الحسن امام من الله مفترض طاعته ولكن ليس من السنابل السبعة أولهم الحسين وآخرهم القائم، فقلت: قوله " في كل سنبلة مائة حبة " قال: يولد الرجل منهم في الكوفة مائة من صلبه وليس ذاك الا هؤلاء السبعة (115).

481 - عن محمد الواشي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أحسن العبد المؤمن ضاعف الله له عمله لكل حسنة سبعمائة ضعف، وذلك قول الله تبارك وتعالى " والله يضاعف لمن يشاء " (116).

482 - عن المفضل بن صالح عن بعض أصحابه عن جعفر بن محمد وأبى جعفر (ع) في قول الله: " يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى " إلى آخر الآية قال: نزلت في عثمان وجرت في معاوية وأتباعهما.(117)

483 - عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى " لمحمد وآل محمد عليه الصلاة والسلام هذا تأويل قال: أنزلت في عثمان (118)

484 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى " إلى قوله: " لا يقدرون على شئ مما كسبوا " قال: " صفوان " أي حجر (119) " والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس " فلان وفلان وفلان ومعوية وأشياعهم (120)

485 - عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام قال: في قوله " والذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله " قال: أنزلت في علي عليه السلام (121)

486 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله " قال: على أمير المؤمنين أفضلهم، وهو ممن ينفق ماله ابتغاء مرضات الله (122)

487 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام " اعصار فيه نار " قال: ريح (123)

488 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " يا أيها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون " قال كان في أناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله يتصدقون بأشر ما عندهم من التمر الرقيق القشر، الكبير النواء يقال له المعافارة ففي ذلك انزل الله " ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون " (124)

489 - عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله " ومما أخرجنا لكم من الأرض " قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا امر بالنخل ان يزكى يجئ قوم بألوان من التمر هو من أردى التمر يؤدونه عن زكوتهم، تمر يقال له الجعرود والمعافارة، قليلة اللحاء (125) عظيمة النوا فكان بعضهم يجئ بها عن التمر الجيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تخرصوا هاتين (126) ولا تجيئوا منها بشئ وفى ذلك انزل الله " يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم " إلى قوله " الا ان تغمضوا فيه " والاغماض ان يأخذ هاتين التمرين من الثمر، وقال: لا يصل إلى الله صدقة من كسب حرام (127)

490 - عن رفاعة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " الا ان تغمضوا فيه " فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث عبد الله بن رواحة فقال: لا تخرصوا جعرورا ولا معافارة: وكان الناس يجيئون بتمر سوء، فأنزل الله جل ذكره " ولستم بآخذيه الا ان تغمضوا فيه " وذكر ان عبد الله خرص عليهم تمر سوء، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا عبد الله لا تخرص جعرورا ولا معافارة (128).

491 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون " قال: كانت بقايا في أموال الناس أصابوها من الربوا ومن المكاسب الخبيثة قبل ذلك، فكان أحدهم يتيممها فينفقها ويتصدق بها فنهيهم الله عن ذلك (129).

492 - عن أبي الصباح عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله " ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون " قال: كان الناس حين أسلموا عندهم مكاسب من الربا، ومن أموال خبيثة، فكان الرجل يتعمدها من بين ماله فتصدق بها، فنهيهم الله عن ذلك وان الصدقة لا تصلح الا من كسب طيب (130).

493 - عن إسحاق بن عمار عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: كان أهل المدينة يأتون بصدقة الفطر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وفيه عذق (131) يسمى الجعرود وعذق يسمى معافارة، كانا عظيم نواهما، رقيق لحاهما، في طعمهما مرارة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للخارص: لا تخرص عليهم هذين اللونين لعلهم يستحيون لا يأتون بهما، فأنزل الله " يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم " إلى قوله " تنفقون " (132)

494 - عن محمد بن خالد الضبي قال: مر إبراهيم النخعي على امرأة وهي جالسة على باب دارها بكرة وكان يقال لها أم بكر، وفى يدها مغزل تغزل به، فقال: يا أم بكر اما كبرت ألم يأن لك ان تضعي هذا المغزل فقالت: وكيف أضعه وسمعت علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام يقول: هو من طيبات الكسب (133).

495 - عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له إني افرح من غير فرح أراه في نفسي ولا في مالي ولا في صديقي، وأحزن من غير حزن أراه في نفسي ولا في مالي ولا في صديقي؟قال: نعم ان الشيطان يلم بالقلب (134) فيقول: لو كان لك عند الله خيرا ما أراك عليك عدوك ولا جعل بك إليه حاجة هل تنتظر الا مثل الذي انتظر الذين من قبلك فهل قالوا شيئا، فذاك الذي يحزن من غير حزن واما الفرح فان الملك يلم بالقلب فيقول: إن كان الله أراك عليك عدوك وجعل بك إليه حاجة، فإنما هي أيام قلائل أبشر بمغفرة الله وفضل وهو قول الله: " الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا " (135).

496 - عن أبي بصير قال: سألته عن قول الله " ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا " قال: هي طاعة الله ومعرفة الامام (136)

497 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: " ومن يؤتى الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا " قال: معرفة الامام واجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار (137)

498 - عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: " ومن يؤتى الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا " فقال: ان الحكمة المعرفة والتفقه في الدين، فمن فقه منكم فهو حكيم، وما من أحد يموت من المؤمنين أحب إلى إبليس من فقيه (138)

499 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله: " وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم " قال: ليس تلك الزكاة ولكنه الرجل يتصدق لنفسه والزكاة علانية ليس بسر (139)

500 - عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان الله يبغض الملحف.(140)

501 - عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام قوله: " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية " قال: ليس من الزكاة.(141)

502 - عن أبي إسحاق قال كان لعلي بن أبي طالب (ع) أربعة دراهم لم يملك غيرها، فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا، وبدرهم سرا، وبدرهم علانية، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا علي ما حملك على ما صنعت؟قال: إنجاز موعود الله، فأنزل الله " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية " الآية (142)

503 - عن شهاب بن عبد ربه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: آكل الربوا لا يخرج من الدنيا حتى يتخبطه الشيطان (143)

504 - عن زرارة قال أبو عبد الله عليه السلام: لا يكون الربا الا فيما يوزن ويكال (144)

505 - عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله " قال: الموعظة التوبة (145)

506 - عن محمد بن مسلم ان رجلا سأل أبا جعفر عليه السلام (146) وقد عمل بالربا حتى كثر ماله بعد ان سأل غيره من الفقهاء، فقالوا له: ليس يقيك منك شئ الا أن ترده إلى أصحابه، فلما قص على أبى جعفر عليه السلام قال له أبو جعفر: مخرجك في كتاب الله قوله " فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله " والموعظة التوبة (147)

507 - عن سالم بن أبي حفصة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله يقول: ليس من شئ الا وكلت به من يقبضه غيري الا الصدقة، فانى أتلقفها بيدي تلقفا (148) حتى ان الرجل والمرأة يتصدق بالتمرة وبشق تمرة فاربيها له كما يربى الرجل فلوه وفصيله (149) فيلقاني يوم القيامة وهي مثل أحد وأعظم من أحد.(150)

508 - عن محمد القمام عن علي بن الحسين عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ان الله ليربى لأحدكم الصدقة كما يربى أحدكم ولده حتى يلقاه يوم القيمة وهو مثل أحد.(151)

509 - عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى أنا خالق كل شئ وكلت بالأشياء غيري الا الصدقة، فانى أقبضها بيدي حتى أن الرجل أو المرأة يصدق بشقة التمرة فأربيها له كما يربى الرجل منكم فصيله وفلوه، حتى اتركه يوم القيمة أعظم من أحد.(152)

510 - عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انه ليس شئ الا وقد وكل به ملك غير الصدقة فان الله يأخذ بيده ويربيه كما يربى أحدكم ولده حتى يلقاه يوم القيمة وهي مثل أحد.(153)

511 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام عن الرجل يكون عليه الدين إلى أجل مسمى فيأتيه غريمه فيقول: أنقذني فقال.

لا أرى به بأسا لأنه لم يزد على رأس ماله، وقال الله " فلكم رؤس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ".(154)

512 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان التوبة مطهرة من دنس الخطيئة، قال: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربوا ان كنتم مؤمنين " إلى قوله " لا تظلمون " فهذا ما دعا الله إليه عباده من التوبة، ووعد عليها من ثوابه، فمن خالف ما أمره الله به من التوبة سخط الله عليه، وكانت النار أولى به وأحق.(155)

513 - عن معاوية بن عمار الدهني قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أراد أن يظله الله في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله فلينظر معسرا أو ليدع له من حقه.(156)

514 - عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله: من سره أن يقيه الله من نفحات جهنم فلينظر معسرا أو ليدع له من حقه.(157)

515 - عن القاسم بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام ان أبا اليسر رجل من الأنصار من بنى سليمة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيكم يحب ان ينفصل من فور جهنم (158) فقال القوم: نحن يا رسول الله، فقال: من أنظر غريما أو وضع لمعسر.(159)

516 - عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما للرجل أن يبلغ من غريمه؟قال: لا يبلغ به شيئا الله أنظره (160)

517 - عن أبان عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى عليه واله وسلم في يوم حار: من سره أن يظله الله في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله فلينظر غريما أو ليدع لمعسر (161)

518 - عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: يبعث الله قوما (162) من تحت العرش يوم القيمة وجوههم من نور، ولباسهم من نور، ورياشهم من نور جلوس على كراسي من نور، قال: فيشرف الله لهم على الخلق فيقولون: هؤلاء الأنبياء فينادى مناد من تحت العرش: هؤلاء ليسوا بأنبياء قال: فيقولون: هؤلاء شهداء؟قال فينادى مناد من تحت العرش ليس هؤلاء شهداء ولكن هؤلاء ييسرون على المؤمنين وينظرون المعسر حتى ييسر (163)

519 - عن ابن سنان عن أبي حمزة قال: ثلاثة يظلهم الله يوم القيمة يوم لا ظل الا ظله رجل دعته امرأة ذات حسن إلى نفسها فتركها وقال: انى أخاف الله رب العالمين، ورجل أنظر معسرا أو ترك له من حقه، ورجل معلق قلبه بحب المساجد " وان تصدقوا خير لكم " يعنى ان تصدقوا بمالكم عليه فهو خير لكم، فليدع معسرا أو ليدع له من حقه نظرا.

قال أبو عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أنظر معسرا كان له على الله في كل يوم صدقة بمثل ماله عليه حتى يستوفى حقه (164).

520 - عن عمر بن سليمان عن رجل من أهل الجزيرة قال: سأل الرضا عليه السلام رجل فقال له: جعلت فداك ان الله تبارك وتعالى يقول: فنظرة إلى ميسرة فأخبرني عن هذه النظرة التي ذكرها الله لها حد يعرف إذا صار المعسر لا بد له من أن ينظر وقد اخذ مال هذا الرجل وانفق على عياله وليس له غلة ينتظر ادراكها، ولا دين ينتظر محله، ولا مال غائب ينتظر قدومه؟قال: نعم ينتظر بقدر ما ينتهى خبره إلى الامام فيقضى عنه ما عليه من سهم الغارمين إذا كان انفقه في طاعة الله، فإن كان انفقه في معصية الله فلا شئ له على الامام، قلت: فمال هذا الرجل الذي ائتمنه وهو لا يعلم فيم أنفقه في طاعة الله أو معصيته؟قال: يسعى له في ماله فيرده وهو صاغر (165).

521 - عن ابن سنان قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام متى يدفع إلى الغلام ماله؟قال: إذا بلغ وأنس منه رشد، ولم يكن سفيها أو ضعيفا قال: قلت فان منهم من يبلغ خمس عشر سنة وست عشر عشر سنة ولم يبلغ؟قال: إذا بلغ ثلث عشرة سنة جاز أمره الا أن يكون سفيها أو ضعيفا، قال: قلت وما السفيه والضعيف؟قال: السفيه الشارب الخمر، والضعيف الذي يأخذ واحدا باثنين (166)

522 - عن يزيد بن أسامة (167) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قوله الله: " ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا " قال: ما ينبغي لاحد إذا ما دعى إلى الشهادة ليشهد عليها أن يقول: لا اشهد لكم (168)

523 - عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن موسى عليه السلام في قول الله: " ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا " قال: إذا دعاك الرجل تشهد على دين أو حق لا ينبغي لاحد أن يتقاعس عنها (169)

524 - عن أبي الصباح عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا " قال: قال: قبل الشهادة قال: لا ينبغي لاحد إذا ما دعى للشهادة شهد عليها (170) أن يقول: لا أشهد لكم وذلك قبل الكتاب (171).

525 - عن محمد بن عيسى عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا رهن الا مقبوضا (172)

526 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: " ولا تكتموا الشهادة " قال: بعد الشهادة (173).

527 - عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " ولا يأب الشهداء " قال: قبل الشهادة (174).

528 - عن سعدان عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء " قال: حقيق على الله أن لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من حبهما (175).

529 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله فرض الايمان على جوارح بني آدم وقسم عليها وفرقه فيها فليس من جوارحه جارحة الا وقد وكلت من الايمان بغير ما وكلت به أختها فمنها قلبه الذي به يعقل ويفقه ويفهم وهو أمير بدنه الذي لا يرد الجوارح ولا يصدر الا عن رأيه وأمره.

فاما ما فرض على القلب من الايمان فالاقرار والمعرفة والعقد والرضا والتسليم بان لا إله إلا هو وحده لا شريك له إلها واحدا.

لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأن محمدا عبده ورسوله والاقرار بما جاء من عند الله من نبي أو كتاب، فذلك ما فرض الله على القلب من الاقرار والمعرفة وهو عمله وهو قول الله تعالى: " الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا " وقال: " الا بذكر الله تطمئن القلوب " وقال " الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم " وقال: " ان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء " فذلك ما فرض الله على القلب من الاقرار والمعرفة وهو عمله وهو رأس الايمان (176)

530 - عن عبد الصمد بن بشير قال ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام بدؤ الاذان فقال: ان رجلا من الأنصار رأى في منامه الاذان فقصه على رسول الله صلى الله عليه وآله فأمره رسول الله صلى الله عليه وآله أن يعمله بلالا، فقال أبو عبد الله كذبوا ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان نائما في ظل الكعبة فأتيه جبرئيل عليه السلام ومعه طاس فيه ماء من الجنة، فأيقظه وأمره ان يغتسل به ثم وضع في محمل له ألف ألف لون من نور، ثم صعد به حتى انتهى إلى أبواب السماء، فلما رأته الملائكة نفرت عن أبواب السماء وقالت: إلهين اله في الأرض واله في السماء فأمر الله جبرئيل فقال: الله أكبر الله أكبر، فتراجعت الملائكة نحو أبواب السماء وعلمت انه مخلوق ففتحت الباب، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله حتى انتهى إلى السماء الثانية، فنفرت الملائكة عن أبواب السماء فقالت: الهين اله في الأرض واله في السماء فقال جبرئيل: أشهد ان لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله فتراجعت الملائكة وعلمت انه مخلوق، ثم فتح الباب فدخل عليه السلام، و مر حتى انتهى إلى السماء الثالثة، فنفرت الملائكة عن أبواب السماء فقال جبرئيل: اشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله فتراجعت الملائكة وفتح الباب، ومر النبي صلى الله عليه وآله حتى انتهى إلى السماء الرابعة، فإذا بملك وهو على سرير تحت يده ثلاثمائة ألف ملك تحت كل ملك ثلاثمائة ألف ملك فهم النبي صلى الله عليه وآله بالسجود وظن أنه فنودي أن قم قال: فقام الملك على رجليه قال: فعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه عبد مخلوق قال فلا يزال قائما إلى يوم القيمة.

قال وفتح الباب ومر النبي صلى الله عليه وآله حتى انتهى إلى السماء السابعة، قال: وانتهى إلى السدرة المنتهى قال: فقالت السدرة: ما جاوزني مخلوق قبلك، ثم مضى فتدانى فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى الله إلى عبده ما أوحى، قال: فدفع إليه كتابين كتاب أصحاب اليمين بيمينه وكتاب أصحاب الشمال بشماله، فأخذ كتاب أصحاب اليمين بيمينه وفتحه فنظر فيه فإذا فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم و قبائلهم.

قال: فقال الله " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله " كل آمن بالله وملئكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله " فقال الله " وقالوا سمعنا وأطعنا " فقال النبي صلى الله عليه وآله " غفرانك ربنا واليك المصير " قال الله: " لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " قال النبي صلى الله عليه وآله: " ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا " قال: فقال الله قد فعلت، فقال النبي صلى الله عليه وآله: " ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا " فقال: قد فعلت، فقال النبي صلى الله عليه وآله: " ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين " كل ذلك يقول الله قد فعلت، ثم طوى الصحيفة فامسكها بيمينه.

وفتح الأخرى صحيفة أصحاب الشمال فإذا فيها أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان هؤلاء قوم لا يؤمنون، فقال الله: يا محمد فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون، قال: فلما فرغ من مناجاة ربه رد إلى البيت المعمور وهو في السماء السابعة بحذاء الكعبة، قال: فجمع له النبيين و المرسلين والملائكة ثم أمر جبرئيل فأتم الاذان وأقام الصلاة وتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله فصلى بهم فلما فرغ التفت إليهم فقال الله له: سل الذين يقرون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين، فسألهم يومئذ النبي صلى الله عليه وآله ثم نزل ومعه صحيفتان، فدفعهما إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال أبو عبد الله عليه السلام: فهذا كان بدء الاذان (177).

531 - عن عبد الصمد بن بشير (178) قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أتى جبرئيل رسول الله صلى عليه واله وهو بالأبطح بالبراق أصغر من البغل وأكبر من الحمار عليه ألف ألف محفة (179) من نور فشمس (180) حين أدناه منه ليركبه فلطمه جبرئيل عليه السلام لطمة عرق البراق منها، ثم قال: أسكن فإنه محمد ثم زف به (181) من بيت المقدس إلى السماء فتطايرت الملائكة من أبواب السماء، فقال جبرئيل: الله أكبر الله أكبر فقالت الملائكة: عبد مخلوق، قال: ثم لقوا جبرئيل فقالوا: يا جبرئيل من هذا؟قال: هذا محمد فسلموا عليه ثم زف به إلى السماء الثانية، فتطايرت الملائكة فقال جبرئيل أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد ان لا إله إلا الله.

فقالت الملائكة: عبد مخلوق فلقوا جبرئيل فقالوا: من هذا؟فقال: محمد، فسلموا عليه فلم يزل كذلك في سماء سماء ثم أتم الاذان ثم صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وآله في السماء السابعة وأمهم رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم مضى به جبرئيل عليه السلام حتى انتهى به إلى موضع فوضع إصبعه على منكبه ثم رفعه فقال له: امض يا محمد، فقال له: يا جبرئيل تدعني في هذا الموضع؟قال: فقال له: يا محمد ليس لي ان أجوز هذا المقام، ولقد وطئت موضعا ما وطئه أحد قبلك ولا يطأه أحد بعدك، قال: ففتح الله له من العظيم ما شاء الله، قال: فكلمه الله " آمن الرسول بما انزل إليه من ربه " قال: نعم يا رب " والمؤمنون كل آمن بالله وملئكته و كتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير " قال الله تبارك وتعالى " لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " قال محمد " ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين " قال: قال الله: يا محمد من لامتك من بعدك؟فقال: الله أعلم، قال على أمير المؤمنين قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: والله ما كانت ولايته الا من الله مشافهة لمحمد صلى الله عليه وآله (182).

532 - عن قتادة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا قرأ هذه الآية " آمن الرسول بما انزل إليه من ربه " حتى يختمها قال: وحق الله ان لله كتابا قبل أن يخلق السماوات و الأرض بألفي سنة فوضعه عنده فوق العرش فأنزل آيتين فختم بهما البقرة فأيما بيت قرءا فيه لم يدخله شيطان (183).

533 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أحدهما قال: في آخر البقرة ما دعوا أجيبوا " لا يكلف الله نفسا الا وسعها " قال: ما افترض الله عليها " لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " وقوله: " لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ".(184)

534 - عن عمرو بن مروان الخزاز قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رفعت عن أمتي أربع خصال ما أخطئوا وما نسوا وما أكرهوا عليه ولم يطيقوا، وذلك في كتاب الله قول الله تبارك وتعالى " ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به " وقول الله: " الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ".(185)

535 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: من قرأ سورة البقرة وآل عمران جاءتا يوم القيمة تظلانه على رأسه مثل الغمامتين أو مثل الغيابتين (186)


1. البرهان ج 1: 120. .

2. الصافي ج 1: 184 .

3. البرهان ج 1: 210. .

4. البرهان ج 1: 210. .

5. الصافي ج 1: 184. البرهان ج 1: 210 .

6. وهو وليد بن يزبد بن عبد الملك الأموي وكان فاسقا شريبا للخمر منتهكا حرمات الله أراد الحج ليشرب فوق ظهر الكعبة فمقته الناس لفسقه وخرجوا عليه فقتل. .

7. كذا في النسخ. .

8. وفى بعض النسخ " ونشر بالمنشار ". .

9. البرهان ج 1: 210. .

10. هذا هو الظاهر الموافق لنسخة الوسائل ولكن في نسختي الأصل والبرهان " فما المنفعة " عوض " فما الميسر ". .

11. الوسائل " ج 2 " أبواب ما يكتسب به باب 102. البرهان ج 1: 212. .

12. وفى نسخة الوسائل " موسى بن عمر " ولكن الظاهر هو المختار في المتن. .

13. الوسائل (ج 2) أبواب ما يكتسب به باب 102. البرهان ج 1: 212 .

14. البرهان ج 1: 212. .

15. الوسائل (ج 3) أبواب النفقات باب 25. البرهان ج 1: 212. الصافي ج 1: 189 .

16. الوسائل (ج 3) أبواب النفقات باب 25. البرهان ج 1: 212 .

17. الوسائل (ج 3) أبواب النفقات باب 25. البرهان ج 1: 212 .

18. الوسائل (ج 3) أبواب النفقات باب 25. البرهان ج 1: 212 .

19. وفى رواية الكليني " ره " " أرأيت ان كانوا يتامى صغارا وكبارا اه ". .

20. البحار ج 16: 121. البرهان ج 1: 213. الصافي ج 1: 189. .

21. لا يزر أن بتقديم المهملة أي لا ينقصن ولا يصيبن منها شيئا. .

22. البحار ج 16: 121. البرهان ج 1 213. .

23. البحار ج 16: 121. الصافي ج 1: 189. البرهان ج 1: 213 .

24. لاط الحوض: مدره لئلا ينشف الماء. والنادية: النوق المتفرقة. .

25. أي غير مبالغ في الحلب. ويحتمل أيضا كونه تصحيف " منهك " كما في رواية الطبرسي " ره " في كتاب مجمع البيان في سورة النساء وظاهر نسخة الوسائل أيضا وهو من نهك الضرع: استوفى جميع ما فيه. .

26. البحار ج 16: 121. البرهان ج 1 214. الوسائل (ج 2) أبواب ما يكتسب به باب 68. .

27. من هنأ الإبل: طلاها بالهناء أي القطران. .

28. البحار ج 16: 121. البرهان ج 1 214. الوسائل (ج 2) أبواب ما يكتسب به باب 68. .

29. البحار ج 16: 121. البرهان ج 1: 214. .

30. البحار ج 16: 121. البرهان ج 1: 214. .

31. الوسائل (ج 2) أبواب ما يكتسب به باب 69. البحار ج 16: 122. البرهان ج 1: 214. .

32. وفى نسختي البرهان والوسائل " أصيب " بدل " أصبت ". .

33. الوسائل (ج 2) أبواب ما يكتسب به باب 69. البحار ج 16: 122. البرهان ج 1: 214. .

34. الكرسف: القطن. .

35. أي الاستنجاء بالماء .

36. البحار ج 18 (ج 1): 48. البرهان ج 1: 215. .

37. سلا عن الشئ: نسيه .

38. البرهان ج 1: 215 .

39. البسر: التمر إذا لون ولم ينضج. .

40. قال الفيض " ره " في الوافي بعد نقل الخبر عن كتاب الفقيه " ويقال ان هذا الرجل كان البراء بن معرور الأنصاري ". .

41. الدباء بضم الدال ممدودا: القرع. .

42. البحار ج 18 " ج 1 ": 47. البرهان ج 1 216. الصافي ج 1: 191 .

43. وفى نسخة " ونهى في قوله تعالى ". .

44. البرهان ج 1: 216. الوسائل (ج 1) أبواب الحيض باب 25 و (ج 3) أبواب النكاح وما يناسبه باب 15. وأبواب ما يحرم بالمصاهرة ونحوها باب 29. .

45. البحار ج 23: 98. البرهان ج 1: 216. الوسائل " ج 3 " أبواب مقدمات النكاح وآدابه باب 73 وزاد فيه بعد قوله أنى شئتم " قال حيث شاء ". كما في خبر زرارة. .

46. البحار ج 23: 98. البرهان ج 1: 216: الوسائل (ج 2) أبواب مقدمات النكاح وآدابه باب 73 و 72. الصافي ج 1: 191. .

47. البحار ج 23: 98. البرهان ج 1: 216: الوسائل (ج 2) أبواب مقدمات النكاح وآدابه باب 73 و 72. الصافي ج 1: 191. .

48. البحار ج 23: 98. البرهان ج 1: 216. .

49. الوسائل ج 3 أبواب مقدمات النكاح باب 72. البحار ج 23: 98. البرهان ج 1: 216. الصافي ج 1: 191. .

50. المحاش جمع المحشة: الدبر. .

51. الوسائل ج 3 أبالوسائل ج 3 أبواب مقدمات النكاح باب 72. البحار ج 23: 98. البرهان ج 1: 216. الصافي ج 1: 191. .

52. الوسائل ج 3 أبواب مقدمات النكاح باب 72. البحار ج 23: 98. البرهان ج 1: 216. الصافي ج 1: 191. .

53. الوسائل (ج 3) كتاب الايمان باب 17. البحار ج 23: 98. البرهان ج 1: 216. .

54. البحار ج 23: 146. البرهان ج 1: 217. .

55. الوسائل (ج 3) كتاب الايمان باب 11. البحار ج 23: 146. البرهان ج 1: 217 .

56. وفى نسخة الوسائل " عن أبي أيوب ". .

57. الوسائل (ج 3) كتاب الايمان باب 1. البحار ج 23: 146. البرهان ج 1: 217 .

58. الوسائل (ج 3) كتاب الايمان باب 17. البحار ج 23: 146. البرهان ج 1: 217. .

59. البحار ج 23: 133. الرهان ج 1: 218. .

60. البحار ج 23: 133. البرهان ج 1: 218 - 219 .

61. البحار ج 23: 133. البرهان ج 1: 218 - 219 .

62. البحار ج 23: 133. البرهان ج 1: 218 - 219 الوسائل (ج 3) كتاب الايلاء باب 12. .

63. الوسائل (ج 3) كتاب الايلاء باب 8. البحار ج 23: 133. البرهان ج 1: 219. .

64. الوسائل (ج 3) كتاب الايلاء باب 11 وباب 12. البحار ج 23: 133. البرهان ج 1: 219. .

65. الوسائل (ج 3) كتاب الايلاء باب 11 وباب 12. البحار ج 23: 133. البرهان ج 1: 219. .

66. الوسائل (ج 3) كتاب الايلاء باب 11 وباب 12. البحار ج 23: 133. البرهان ج 1: 219. .

67. الوسائل (ج 3) أبواب العدد باب 14. البحار ج 23: 137. البرهان ج 1: 220. .

68. البحار ج 23: 137. البرهان ج 1: 220. الوسائل (ج 3) أبواب العدد باب 13. .

69. البحار ج 23: 137 - 139. البرهان ج 1: 221 - 222 .

70. البحار ج 23: 137 - 139. البرهان ج 1: 221 - 222 .

71. البحار ج 23: 137 - 139. البرهان ج 1: 221 - 222 .

72. البحار ج 23: 137 - 139. البرهان ج 1: 221 - 222 .

73. البحار ج 23: 137 - 139. البرهان ج 1: 221 - 222 .

74. البحار ج 23: 137 - 139. البرهان ج 1: 221 - 222 .

75. البحار ج 23: 137 - 139. البرهان ج 1: 221 - 222 .

76. البحار ج 23: 137 - 139. البرهان ج 1: 221 - 222 .

77. الوسائل ج 3 أبواب أقسام الطلاق باب 4. البحار ج 23: 129. البرهان ج 1: 221. .

78. الوسائل ج 3 أبواب أقسام الطلاق باب 4. البحار ج 23: 129. البرهان ج 1: 221. .

79. الوسائل ج 3 أبواب أقسام الطلاق باب 4. البحار ج 23: 129. البرهان ج 1: 221. .

80. يعنى الجماع على المثل شبه لذة الجماع بذوق العسل فاستعار لها ذوقا وقالوا لكل ما استحلوا عسل ومعسول وقيل إن العسيلة: ماء الرجل والنطفة تسمى العسيلة وقيل العسيلة كناية عن حلاوة الجماع الذي يكون بتغييب الحشفة وان لم يزل كما هو الشرط في الاستحلال. وانث العسيلة لأنه شبهها بقطعة من العسل. .

81. الوسائل ج 3 أبواب أقسام الطلاق باب 4. البحار ج 23: 129. البرهان ج 1: 221. .

82. البحار ج 23: 129. البرهان ج 1: 221 .

83. البرهان ج 1: 222. .

84. الوسائل ج 3 كتاب الخلع باب 1. البحار ج 23: 131. البرهان ج 1: 222. الصافي ج 1: 195. .

85. البرهان ج 1: 222 .

86. الوسائل (ج 3) أبواب أقسام الطلاق باب 4. البحار ج 23: 129. البرهان ج 1: 223. .

87. وفى نسخة البرهان " بشهود من غير جماع ". .

88. البحار ج 23: 129. البرهان ج 1: 223 .

89. البحار ج 23: 129. البرهان ج 1: 223 .

90. البحار ج 23: 129. البرهان ج 1: 223 .

91. الوسائل (ج 3) أبواب أقسام الطلاق باب 4. البحار ج 23: 129 البرهان ج 1: 223. .

92. البحار ج 23: 129. البرهان ج 1: 223. .

93. البحار ج 23: 129. البرهان ج 1: 223. .

94. البحار ج 23: 129. البرهان ج 1: 223. .

95. كذا في نسخة الأصل وفى نسخة البرهان هكذا " فنهى عن ذلك ". .

96. البحار ج 23: 130. البرهان ج 1: 224. .

97. البرهان ج 1: 224. .

98. فطم الولد: فصله عن الرضاع. .

99. البرهان ج 1: 225. البحار ج 23: 132 .

100. الوسائل (ج 3) أبواب أحكام الأولاد باب 69. البرهان ج 1: 225. .

101. وفى رواية الكليني " انى أخاف ان احمل فاقتل ولدى " .

102. البرهان ج 1: 225. .

103. البحار ج 23: 109. البرهان ج 1: 225. الصافي ج 1: 198. .

104. البحار ج 23: 109. البرهان ج 1: 225. الصافي ج 1: 198. .

105. البرهان ج 1: 225. البحار ج 23: 123. .

106. كأنه كناية عن اعراضها عن الزوج. .

107. وفى نسخة البرهان " في دبرها ". .

108. فت الشئ: كسره بالأصابع كسرا صغيرة. .

109. الوسائل (ج 3) أبواب العدد باب 28. الصافي ج 1: 199. البحار ج 23: 137. البرهان ج 1: 225. .

110. البحار ج 23: 137 - 138. البرهان ج 1: 225 - 226. .

111. البحار ج 23: 137 - 138. البرهان ج 1: 225 - 226. .

112. وفى نسخة البرهان كرواية الكليني (ره) " فلم يجأبهن " مكان " فلم يجر " و هو سكون الجيم من جأى كسعى أي لم يحبسهن ولم يمسكهن وقوله ولم يجر من الجور خلاف العدل. .

113. وفى رواية الكليني (ره) " فلم يجوز ". .

114. البحار ج 23: 138. البرهان ج 1: 226. .

115. قال الفيض (ره) هذه الروايات تفسير للمواعدة المتضمنة للقول المعروف المرخص فيها " إلى أن قال ": كأنهم كانوا يتكلمون في الخلوة بما يستهجن فنهوا عن ذلك و يحتمل أن يكون المراد بالمواعدة سرا التعريض بالخطبة بمواعدة الرفث ونحوه وسمى ذلك سرا لأنه مما يسر ويكون المراد ببيت آل فلان توقيت المكان لذلك. .

116. البحار ج 23: 138. البرهان ج 1: 227. .

117. البحار ج 23: 138. البرهان ج 1: 227. .

118. البحار ج 23: 138. البرهان ج 1: 227. .

119. البحار ج 23: 138. البرهان ج 1: 227. .

120. الوسائل (ج 3) أبواب ما يحرم بالمصاهرة باب 36. البحار ج 23: 138. الصافي ج 1: 200. البرهان ج 1: 227. .

121. الوسائل (ج 3) أبواب ما يحرم بالمصاهرة باب 36. البحار ج 23: 138. الصافي ج 1: 200. البرهان ج 1: 227. .

122. البحار ج 23: 83. البرهان ج 1: 228. الصافي ج 1: 201. .

123. البرهان ج 1: 228. البحار ج 23: 83. .

124. البرهان ج 1: 228. البحار ج 23: 83. .

125. البرهان ج 1: 228. البحار ج 23: 83. .

126. الوسائل (ج 3) أبواب المهور باب 47 البحار ج 23: 83. البرهان ج 1: 228. .

127. البحار ج 23: 83. البرهان ج 1: 228. .

128. الوسائل (ج 3) أبواب المهور باب 57. البحار ج 23: 83. البرهان ج 1: 288. .

129. البحار ج 23: 83. البرهان ج 1: 230. .

130. البحار ج 23: 83. البرهان ج 1: 230. .

131. وفى نسخة البرهان " عن الصداق " وفى نسخة الوسائل هكذا " هو الذي يعفو عن بعض الصداق ". .

132. الوسائل (ج 3) أبواب المهور باب 50. البحار ج 23: 83. البرهان ج 1: 230. .

133. البحار ج 23: 83. البرهان ج 1: 230. الصافي ج 1: 201 .

134. البحار ج 23: 83. البرهان ج 1: 230. الصافي ج 1: 201 .

135. الوسائل (ج 3) أبواب المهور باب 50. الصافي ج 1: 201. البرهان ج 1: 230. البحار ج 23: 83. .

136. البحار ج 23: 84. البرهان ج 1: 220. .

137. الوسائل (ج 3) أبواب المهور باب 50. الصافي ج 1: 201. البحار ج 23: 84. البرهان ج 1: 230. .

138. الوسائل (ج 3) أبواب المهور باب 50. الصافي ج 1: 201. البحار ج 23: 84. البرهان ج 1: 230. .

139. الوسائل (ج 3) أبواب المهور باب 50. الصافي ج 1: 201. البحار ج 23: 84. البرهان ج 1: 230. .

140. وفى بعض النسخ كنسخة البرهان " يقبله " بدل " ينيله ". .

141. البحار ج 15 (ج 4): 117. البرهان ج 1: 230. .

142. زمان عضوض أي كلب شديد. وهو استعارة أصله العض بمعنى الشد بالأسنان على الشئ. .

143. البرهان ج 1: 231. الصافي ج 1: 203. البحار ج 15 (ج 4) 117. .

144. البرهان ج 1: 231. الصافي ج 1: 203. البحار ج 18: 72. .

145. وفى نسخة البحار " للمقيم " مكان " لمقامه " .

146. البرهان ج 1: 231. الصافي ج 1: 203. البحار ج 18: 724. .

147. البرهان ج 1: 231. الصافي ج 1: 203. البحار ج 18: 72 و 725. .

148. البرهان ج 1: 231. الصافي ج 1: 203. البحار ج 18: 72. .

149. البرهان ج 1: 231. الصافي ج 1: 203. البحار ج 18: 72. .

150. الصافي ج 1: 203. البرهان ج 1: 231. .

151. البحار ج 7: 154. البرهان ج 1: 231. .

152. المواقفة: المحاربة. .

153. الوسائل (ج 1) أبواب صلاة الخوف باب 4. البحار ج 18: 708. البرهان ج 1: 231 .

154. الوسائل (ج 1) أبواب صلاة الخوف باب 4. البحار ج 18: 708. البرهان ج 1: 231 وفى نسخة الوسائل " عن ابان عن منصور ". .

155. الوسائل (ج 1) أبواب صلاة الخوف باب 4. البحار ج 18: 708. البرهان ج 1: 231 .

156. الوسائل (ج 1) أبواب صلاة الخوف باب 4. البحار ج 18: 708. البرهان ج 1: 231 .

157. البحار ج 18: 708. البرهان ج 1: 232. الوسائل (ج 1) أبواب صلاة الخوف باب 4. .

158. البحار ج 18: 708. البرهان ج 1: 232. الوسائل (ج 1) أبواب صلاة الخوف باب 4. .

159. الوسائل (ج 2) أبواب العدد باب 28. البحار ج 23: 138. البرهان ج 1: 232. الصافي ج 1: 204. وقال الفيض (ره) يعنى نسخت المدة بآية التربص و النفقة بآيات الميراث وآية التربص وان كانت متقدمة في التلاوة فهي متأخرة في النزول .

160. تقدم آنفا تحت رقم 3. .

161. الخمار: المقنعة سميت بذلك لان الرأس يخمر بها أي يغطى وكل شئ غطيته فقد خمرته. .

162. البحار ج 23: 84. البرهان ج 1: 232. .

163. البحار ج 23: 84. البرهان ج 1: 232. .

164. البحار ج 23: 84. البرهان ج 1: 232. .

165. البحار ج 23: 84. البرهان ج 1: 232. .

166. وفى نسخة البحار " الحسين بن زياد " بدل " الحسن بن زياد " وفى نسخة البرهان " أبى الحسن ع " مكان " أبى عبد الله ع ". .

167. البحار ج 23: 84. البرهان ج 1: 233. .

168. البحار ج 23: 84. البرهان ج 1: 233. .

169. البحار ج 5: 214 و 12: 382. البرهان ج 1: 233 وروى الكليني باسناده عن الباقر والصادق (ع) ان هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشام وكانوا إذا وقع الطاعون وأحسوا به خرج من المدينة الأغنياء لقوتهم وبقى فيها الفقراء لضعفهم فكان الموت يكثر في الذين أقاموا ويقل في الذين خرجوا فيقول الذين خرجوا لو كنا أقمنا لكثر فينا الموت ويقول الذين أقاموا لو كنا خرجنا لقل فينا الموت، قال: فاجتمع رأيهم جميعا انه إذا وقع الطاعون وأحسوا به خرج كلهم من المدينة فلما أحسوا بالطاعون خرجوا جميعا وتنحوا عن الطاعون حذر الموت فسافروا في البلاد ما شاء الله ثم إنهم مروا بمدينة خربة قد جلا أهلها عنها و أفناهم الطاعون فنزلوا بها فلما حطوا رحالهم واطمأنوا قال لهم الله عز وجل: موتوا جميعا فماتوا من ساعتهم وصاروا رميما يلوح، وكانوا على طريق المارة فكنسهم المارة فنجوهم وجمعوهم في موضع. فمر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل يقال له حزقيل، فلما رأى تلك العظام بكى واستعبر وقال: رب لو شئت لأحييتهم الساعة كما أمتهم فعمروا بلادك وولدوا عبادك وعبدوك مع من يعبدك من خلقك فأوحى الله إليه: أفتحب ذلك؟قال: نعم يا رب، فأحياهم الله قال: فأوحى الله عز وجل ان قل كذا وكذا فقال الذي امره الله عز وجل ان يقوله. قال: قال أبو عبد الله (ع): وهو الاسم الأعظم، فلما قال حزقيل ذلك نظر إلى العظام يطير بعضها إلى بعض فعادوا احياءا ينظر بعضهم إلى بعض يسبحون الله عز وجل ويكبرونه و يهللونه فقال حزقيل عند ذلك: اشهد ان الله على كل شئ قدير، قال الراوي: فقال أبو عبد الله (ع): فيهم نزلت هذه الآية. .

170. البحار ج 15 (ج 2): 179. البرهان ج 1: 234. .

171. البرهان ج 1: 234. .

172. البرهان ج 1: 234. .

173. وفى نسخة البحار " ان كتب الله الجهاد ". .

174. البحار ج 5: 329. البرهان ج 1: 237. ونقل الفيض " ره " الخبر الأول عن هذا الكتاب (في الصافي ج 1: 206) مختصرا أيضا. .

175. البحار ج 5: 329. البرهان ج 1: 237. ونقل الفيض " ره " الخبر الأول عن هذا الكتاب (في الصافي ج 1: 206) مختصرا أيضا. .

176. البحار ج 5: 331. البرهان ج 1: 237. .

177. الرضاض: القتات وهي ما تفتت من الشئ المفتوت أي الكسارة والسقاطة. و في بعض النسخ " الرضراض " بدل " الرضاض " وهو بمعناه. ورضراض الألواح: مكسوراتها. .

178. الصافي ج 1: 208. البحار ج 5: 331. البرهان ج 1: 237. .

179. الصافي ج 1: 208. البحار ج 5: 331. البرهان ج 1: 237. .

180. البحار ج 5: 331. البرهان ج 1: 237. الصافي ج 1: 209 .

181. البحار ج 5: 331. البرهان ج 1: 237. الصافي ج 1: 209 .

182. اثبات الهداة ج 7: 95. البرهان 1: 237. .

183. المخلاة: ما يجعل فيها الخلي أي الرطب من النبات ومنه المخلاة لما يوضع فيه العلف ويعلق في عنق الدابة لتعتلفه ويقال له بالفارسية " توبره ". .

184. المقذاف: آلة القذف أي الرمي .

185. اللحى: عظم الحنك الذي عليه الأسنان، والضمير في عنها يرجع إلى الشاة. .

186. درع سابغة أي تامة طويلة وفى الصحاح: السابغة: الدرع الواسعة .