سورة البقرة-1

بسم الله الرحمن الرحيم

من سورة البقرة

1 - عن سعد الإسكاف قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أعطيت الطوال مكان التورية، وأعطيت المئين (1) مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل سبع وستين سورة (2).

2 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ البقرة وآل عمران جائتا (3) يوم القيمة تظلانه على رأسه مثل الغمامتين أو غيابتين (4).

3 - عن عمر بن جميع رفعه إلى علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من قرأ أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها، وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وأهله وماله شيئا يكرهه، ولا يقربه الشيطان ولم ينس القرآن (5)

قوله آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه الآية

1 - عن سعدان بن مسلم عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله " ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه " قال: كتاب على لا ريب فيه " هدى للمتقين " قال: المتقون شيعتنا " الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون " ومما علمناهم ينبؤن (6).

2 - عن محمد بن قيس قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يحدث قال: ان حيا وأبا ياسر ابني أخطب ونفرا من اليهود وأهل خيبر أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا له: أليس فيما تذكر فيما انزل عليك آلم؟قال: بلى، قالوا: أتاك بها جبرئيل من عند الله؟قال: نعم قالوا: لقد بعثت أنبياء قبلك وما نعلم نبيا منهم أخبر ما مدة ملكه وما أجل أمته غيرك؟فاقبل حي على أصحابه فقال لهم: الألف واحد، واللام ثلاثون، والميم أربعون، فهي أحد وسبعون، فعجب ممن يدخل في دين مدة ملكه وأجل أمته احدى وسبعون سنة قال ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: له يا محمد هل مع هذا غيره؟فقال: نعم قال: فهاته، قال: المص قال: هذه أثقل وأطول الألف واحد واللام ثلاثون (7) (8) من الماء المالح الأجاج فصلصلها في كفه فجمدت، ثم قال لها: منك أخلق الجبارين والفراعنة والعتاة اخوان الشياطين وأئمة الكفر والدعاة إلى النار، وأتباعهم إلى يوم القيمة ولا أبالي، ولا اسئل عما أفعل وهم يسئلون، وأشترط في ذلك البداء فيهم ولم يشترط في أصحاب اليمين البداء فيهم، ثم خلط المائين في كفه جميعا فصلصلها (9)، ثم أكفاهما قدام عرشه وهم ثلة من طين، ثم أمر الملائكة الأربعة الشمال و الدبور والصبا والجنوب ان جولوها على هذه الثلة الطين (10) فابروها (11) وانشؤها ثم جزوها وفصلوا وأجروا فيها الطبايع الأربعة: الريح، والبلغم، والمرة والدم، قال: فجالت عليه الملائكة الشمال والجنوب والدبور والصبا وأجروا فيها الطبايع فالريح في الطبايع الأربعة من قبل الشمال والبلغم في الطبايع الأربعة في البدن من ناحية الصبا، قال: والمرة في الطبايع الأربعة من ناحية الدبور قال والدم في الطبايع الأربعة من ناحية الجنوب قال: فاستعلت النسمة وكمل البدن، قال فلزمها من ناحية الريح حب الحياة، وطول الامل والحرص، ولزمها من ناحية البلغم حب الطعام والشراب واللباس واللين والحلم والرفق، ولزمها من ناحية المرة الغضب والسفه والشيطنة والتجبر والتمرد والعجلة، ولزمها من ناحية الدم الشهوة للنساء، واللذات وركوب المحارم في الشهوات.

قال أبو علي الحسن بن محبوب وأخبرني عمر عن جابر ان أبا جعفر عليه السلام أخبره أنه قال: وجدنا هذا الكلام مكتوبا في كتاب من كتب علي بن أبي طالب عليه السلام.(12)

4 - قال: قال هشام بن سالم قال أبو عبد الله عليه السلام: وما علم الملائكة بقولهم " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " لولا أنهم قد كانوا رأوا من يفسد فيها ويسفك الدماء (13).

5 - عن محمد بن مروان عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: انى لا طوف بالبيت مع أبي عليه السلام إذ أقبل رجل طوال جعشم (14) متعمم بعمامة فقال: السلام عليك يا بن رسول الله، قال: فرد عليه أبى، فقال: أشياء أردت أن أسئلك عنها ما بقي أحد يعلمها الا رجل أو رجلان، قال: فلما قضى أبى الطواف دخل الحجر فصلى ركعتين، ثم قال: ههنا يا جعفر ثم أقبل على الرجل فقال له أبى: كأنك غريب؟فقال: أجل فأخبرني عن هذا الطواف كيف كان ولم كان؟.

قال: ان الله لما قال للملائكة " انى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها " إلى آخر الآية كان ذلك من يعصى منهم، فاحتجب عنهم سبع سنين فلاذوا بالعرش يلوذون يقولون: لبيك ذو المعارج لبيك، حتى تاب عليهم فلما أصاب آدم الذنب طاف بالبيت حتى قبل الله منه، قال: فقال: صدقت فتعجب أبى من قوله: صدقت، قال، فأخبرني عن " نون والقلم وما يسطرون " قال: نون نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن، قال: فامر الله القلم فجرى بما هو كائن وما يكون فهو بين يديه موضوع ما شاء منه زاد فيه وما شاء نقص منه، وما شاء كان ومالا يشأ لا يكون، قال: صدقت، فتعجب أبى من قوله صدقت قال: فأخبرني عن قوله: " وفى أموالهم حق معلوم " ما هذا الحق المعلوم؟قال: هو الشئ يخرجه الرجل من ماله ليس من الزكاة فيكون للنائبة والصلة، قال: صدقت قال: فتعجب أبى من قوله صدقت قال: ثم قام الرجل فقال أبى: على بالرجل قال: فطلبته فلم أجده.(15)

6 - عن محمد بن مروان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كنت مع أبي في الحجر فبينا هو قائم يصلي إذ أتاه رجل فجلس إليه فلما انصرف سلم عليه ثم قال، انى أسئلك عن ثلاث أشياء لا يعلمها ألا أنت ورجل آخر، قال: ما هي؟قال: اخبرني أي شئ كان سبب الطواف بهذا البيت؟فقال: ان الله تبارك وتعالى لما أمر الملائكة ان يسجدوا لادم ردت الملائكة فقالت: " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني اعلم ما لا تعلمون " فغضب عليهم ثم سألوه التوبة فأمروهم ان يطوفوا بالضراح وهو البيت المعمور، فمكثوا يطوفون به سبع سنين يستغفرون الله مما قالوا، ثم تاب عليهم من بعد ذلك ورضى عنهم، فكان هذا أصل الطواف، ثم جعل الله البيت الحرام حذاء الضراح توبة لمن أذنب من بني آدم وطهورا لهم، فقال: صدقت ثم ذكر المسئلتين نحو الحديث الأول ثم قام الرجل (16) فقلت: من هذا الرجل يا أبه؟فقال: يا بنى هذا الخضر عليه السلام (17)

7 - علي بن الحسين في قوله: " وإذ قال ربك للملائكة انى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " ردوا على الله فقالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟وإنما قالوا ذلك بخلق مضى يعنى الجان بن الجن " ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك " فمنوا على الله بعبادتهم إياه، فأعرض عنهم ثم علم آدم الأسماء كلها ثم قال للملائكة: " أنبئوني بأسماء هؤلاء " قالوا: لا علم لنا، قال: يا آدم أنبئهم بأسمائهم فأنبأهم ثم قال لهم: اسجدوا لآدم فسجدوا، وقالوا في سجودهم في أنفسهم: ما كنا نظن أن يخلق الله خلقا أكرم عليه منا نحن خزان الله وجيرانه، و أقرب الخلق إليه فلما رفعوا رؤسهم قال الله يعلم ما تبدون من ردكم على وما كنتم تكتمون، ظنا ان لا يخلق الله خلقا أكرم عليه منا، فلما عرفت الملائكة انها وقعت في خطيئة لاذوا بالعرش وانها كانت عصابة من الملائكة، وهم الذين كانوا حول العرش، لم يكن جميع الملائكة الذين قالوا ما ظننا أن يخلق خلقا أكرم عليه منا وهم الذين أمروا بالسجود: فلاذوا بالعرش وقالوا بأيديهم وأشار بإصبعه يديرها فهم يلوذون حول العرش إلى يوم القيمة، فلما أصاب آدم الخطيئة جعل الله هذا البيت لمن أصاب من ولده خطيئة أتاه فلاذ به من ولد آدم كما لاذوا أولئك بالعرش، فلما هبط آدم إلى الأرض طاف بالبيت، فلما كان عند المستجار دنا من البيت فرفع يديه إلى السماء فقال: يا رب اغفر لي فنودي انى قد غفرت لك، قال: يا رب ولولدي قال: فنودي يا آدم من جاءني من ولدك فباء بذنبه (18) بهذا المكان غفرت له (19)

8 - عن عيسى بن حمزة قال: قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ان الناس يزعمون أن الدنيا عمرها سبعة آلاف سنة فقال: ليس كما يقولون إن الله خلق لها خمسين ألف عام فتركها قاعا قفراء خاوية (20) عشرة ألف عام، ثم بد الله بدأ الخلق فيها، خلقا ليس من الجن ولا من الملائكة ولا من الانس، وقدر لهم عشرة ألف عام، فلما قربت آجالهم أفسدوا فيها فدمر الله عليهم تدميرا ثم تركها قاعا قفراء خاوية عشرة ألف عام، ثم خلق فيها الجن وقدر لهم عشره ألف عام، فلما قربت آجالهم أفسدوا فيها وسفكوا الدماء وهو قول الملائكة " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " كما سفكت بنو الجان، فأهلكهم الله ثم بدأ الله فخلق آدم وقدر له عشرة ألف عام، وقد مضى من ذلك سبعة ألف عام ومائتان وأنتم في آخر الزمان (21)

9 - قال: زرارة دخلت على أبى جعفر عليه السلام فقال: أي شئ عندك من أحاديث الشيعة؟فقلت: ان عندي منها شيئا كثيرا قد هممت ان أوقد لها نارا ثم أحرقها فقال وارها ننسا أنكرت منها فخطر على بال الآدميون (22) فقال لي: ما كان علم الملائكة حيث قالوا " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " (23).

10 - قال: وكان يقول أبو عبد الله عليه السلام: إذا حدث بهذا الحديث هو كسر على القدرية ثم قال أبو عبد الله عليه السلام ان آدم كان له في السماء خليل من الملائكة فلما هبط آدم من السماء إلى الأرض استوحش الملك وشكى إلى الله وسأله أن يأذن له فيهبط عليه فأذن له فهبط عليه، فوجده قاعدا في قفرة من الأرض، فلما رآه آدم وضع يده على رأسه وصاح صيحة قال أبو عبد الله عليه السلام: يروون انه اسمع عامة الخلق، فقال له الملك: يا آدم ما أراك الا قد عصيت ربك وحملت على نفسك مالا تطيق، أتدري ما قال الله لنا فيك فرددنا عليه؟قال: لا قال: " قال إني جاعل في الأرض خليفة " قلنا " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " فهو خلقك أن تكون في الأرض يستقيم أن تكون في السماء؟فقال أبو عبد الله عليه السلام: والله عزى بها آدم ثلاثا (24)

11 - عن أبي العباس عن أبي عبد الله عليه السلام سألته عن قول الله " وعلم آدم الأسماء كلها " ماذا علمه؟قال: الأرضين والجبال والشعاب والأودية، ثم نظر إلى بساط تحته فقال: وهذا البساط مما علمه.(25)

12 - عن الفضل بن عباس عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله: " و علم آدم الأسماء كلها " ما هي؟قال: أسماء الأودية والنبات والشجر والجبال من الأرض: (26)

13 - عن داود بن سرحان العطار العطار قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، فدعا بالخوان فتغدينا (27) ثم جاؤوا بالطشت والدست سنانه (28) فقلت: جعلت فداك قوله: " وعلم آدم الأسماء كلها " الطشت والدست سنانه منه؟فقال: والفجاج (29) والأودية وأهوى بيده كذا وكذا.(30)

14 - عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أن خلق الله آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له، فقالت الملائكة في أنفسها: ما كنا نظن أن الله خلق خلقا أكرم عليه منا، فنحن جيرانه ونحن أقرب خلقه إليه، فقال الله: " ألم أقل لكم انى أعلم ما تبدون وما تكتمون " فيما أبدوا من أمر بنى الجان، وكتموا ما في أنفسهم فلاذت الملائكة الذين قالوا ما قالوا بالعرش (31).

15 - عن جميل بن ذراج قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن إبليس أكان من الملائكة أو كان يلي شيئا من أمر السماء؟فقال: لم يكن من الملائكة وكانت الملائكة ترى انه منها، وكان الله يعلم أنه ليس منها، ولم يكن يلي شيئا من امر من السماء و لا كرامة، فأتيت الطيار (32) فأخبرته بما سمعت فأنكر وقال: كيف لا يكون من الملائكة والله يقول للملائكة " اسجدوا لادم فسجدوا الا إبليس " فدخل عليه الطيار فسأله وأنا عنده، فقال له: جعلت فداك قول الله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا " في غير مكان في مخاطبة المؤمنين أيدخل في هذه المنافقون؟فقال: نعم يدخلون في هذه المنافقون والضلال وكل من أقر بالدعوة الظاهرة (33)

16 - عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئلته عن إبليس أكان من الملائكة أو هل كان يلي شيئا من أمر السماء قال: لم يكن من الملائكة ولم يكن يلي شيئا من أمر السماء وكان من الجن، وكان مع الملائكة وكانت الملائكة ترى انه منها، وكان الله يعلم أنه ليس منها، فلما أمر بالسجود كان منه الذي كان (34)

17 - عن أبي بصير قال: أبو عبد الله عليه السلام: ان أول كفر كفر بالله حيث خلق الله آدم كفر إبليس حيث رد على الله أمره، وأول الحسد حيث حسد ابن آدم أخاه، و أول الحرص حرص آدم، نهى عن الشجرة فأكل منها فأخرجه حرصه من الجنة (35)

18 - عن بدر بن خليل الأسدي عن رجل من أهل الشام قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه، أول بقعة عبد الله عليها ظهر الكوفة لما أمر الله الملائكة ان تسجدوا لآدم سجدوا على ظهر الكوفة (36)

19 - عن بكر بن موسى الواسطي قال: سألت أبا الحسن موسى عليه السلام عن الكفر والشرك أيهما أقدم؟فقال: ما عهدي بك تخاصم الناس، قلت: أمرني هشام بن الحكم ان أسئلك عن ذلك فقال لي: الكفر أقدم وهو الجحود قال لإبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين (37)

20 - عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولا تقربا هذه الشجرة " يعنى لا تأكلا منها (38).

21 - عن عطاء عن أبي جعفر عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إنما كان لبث آدم وحوا في الجنة حتى خرجا منها سبع ساعات من أيام الدنيا حتى اكلا من الشجرة فأهبطهما الله إلى الأرض من يومهما ذلك، قال: فحاج آدم ربه فقال يا رب أرأيتك قبل أن تخلقني كنت قدرت على هذا الذنب وكل ما صرت وانا صائر إليه، أو هذا شئ فعلته أنا من قبل ان تقدره (39) على، غلبت على شقوتي، فكان ذلك مني وفعلي لا منك ولا من فعلك؟قال له: يا آدم انا خلقتك و علمتك انى أسكنك وزوجتك الجنة، وبنعمتي وما جعلت فيك من قوتي قويت بجوارحك على معصيتي، ولم تغب عن عيني، ولم يخل علمي من فعلك ولا مما أنت فاعله، قال آدم: يا رب الحجة لك على يا رب قال: فحين خلقتني وصورتني ونفخت في من روحي وأسجدت لك ملائكتي (40) ونوهت باسمك في سماواتي، وابتدأتك بكرامتي وأسكنتك جنتي، ولم أفعل ذلك الا برضى منى عليك ابتليتك بذلك من غير أن يكون عملت لي عملا تستوجب به عندي ما فعلت بك، قال آدم، يا رب الخير منك والشر منى، قال الله: يا آدم انا الله الكريم خلقت الخير قبل الشر، وخلقت رحمتي قبل غضبى، وقدمت بكرامتي قبل هواني، وقدمت باحتجاجي قبل عذابي، يا آدم ألم أنهك عن الشجرة وأخبرك ان الشيطان عدو لك ولزوجتك؟واحذر كما قبل ان تصيرا إلى الجنة، وأعلمكما انكما ان أكلتما من الشجرة لكنتما ظالمين لأنفسكما عاصيين لي، يا آدم لا يجاورني في جنتي ظالم عاص بي قال: فقال: بلى يا رب الحجة لك علينا، ظلمنا أنفسنا وعصينا والا تغفر لنا وترحمنا نكن من الخاسرين، قال: فلما أقرا لربهما بذنبهما، وان الحجة من الله لهما، تداركتهما رحمة الرحمن الرحيم، فتاب عليهما ربهما انه هو التواب الرحيم.

قال الله: يا آدم اهبط أنت وزوجك إلى الأرض، فإذا أصلحتما أصلحتكما، و ان عملتما لي قويتكما، وان تعرضتما لرضاي تسارعت إلى رضاكما، وان خفتما منى آمنتكما من سخطي، قال فبكيا عند ذلك وقالا: ربنا فأعنا على صلاح أنفسنا وعلى العمل بما يرضيك عنا.

قال الله لهما: إذا عملتما سوءا فتوبا إلى منه أتب عليكما وانا الله التواب الرحيم، قال: فاهبطنا برحمتك إلى أحب البقاع إليك، قال: فأوحى الله إلى جبرئيل ان أهبطهما إلى البلدة المباركة مكة، فهبط بهما جبرئيل فالقى آدم على الصفا والقى حوا على المروة، قال: فلما ألقيا قاما على أرجلهما ورفعا رؤوسهما إلى السماء وضجا بأصواتهما بالبكاء إلى الله وخضعا بأعناقهما، قال: فهتف الله بهما ما يبكيكما بعد رضاي عنكما؟قال: فقالا: ربنا أبكتنا خطيئتنا وهي أخرجتنا من جوار ربنا، وقد خفى عنا تقديس ملائكتك لك، ربنا وبدت لنا عوراتنا واضطرنا ذنبنا إلى حرث الدنيا ومطعمها ومشربها، ودخلتنا وحشة شديدة لتفريقك بيننا، قال: فرحمهما الرحمن الرحيم عند ذلك، وأوحى إلى جبرئيل انا الله الرحمن الرحيم وانى قد رحمت آدم وحوا لما شكيا إلى فاهبط عليهما بخيمة من خيام الجنة، وعزهما (41) عنى بفراق الجنة، واجمع بينهما في الخيمة فانى قد رحمتهما لبكائهما ووحشتهما ووحدتهما، وانصب لهما الخيمة على الترعة (42) التي بين جبال مكة، قال والترعة مكان البيت وقواعدها التي رفعتها الملائكة قبل ذلك فهبط جبرئيل على آدم بالخيمة على مقدار أركان البيت (43) وقواعده، فنصبها.

قال: وانزل جبرئيل آدم من الصفا وانزل حوا من المروة وجمع بينهما في الخيمة، قال: وكان عمود الخيمة قضيب ياقوت احمر فأضاء نوره وضوئه جبال مكة وما حولها، قال: وكلما امتد ضوء العمود فجعله الله حرما فهو مواضع الحرم اليوم كل ناحية من حيث بلغ ضوء العمود، فجعله الله حرما لحرمة الخيمة والعمود، لأنهن من الجنة قال: ولذلك جعل الله الحسنات في الحرم مضاعفة والسيئات فيه مضاعفة: قال: ومدت أطناب الخيمة حولها فمنتهى أوتادها ما حول المسجد الحرام، قال: و كانت أوتادها من غصون الجنة وأطنابها من ظفائر الأرجوان (44) قال: فأوحى الله إلى جبريل اهبط على الخيمة سبعين الف ملك يحرسونها من مردة الجن ويؤنسون آدم و حوا ويطوفون حول الخيمة تعظيما للبيت والخيمة، قال: فهبطت الملائكة فكانوا بحضرة الخيمة يحرسونها من مردة الشياطين والعتاة، ويطوفون حول أركان البيت والخيمة كل يوم وليلة كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور، قال: وأركان البيت الحرام في الأرض حيال البيت المعمور الذي في السماء.

قال: ثم إن الله أوحى إلى جبرئيل بعد ذلك ان اهبط إلى آدم وحوا فنحهما عن مواضع قواعد بيتي لأني أريد ان اهبط في ظلال من ملائكتي إلى أرضى (45) فارفع أركان بيتي لملائكتي ولخلقي من ولد آدم قال فهبط جبرئيل على آدم وحوا فأخرجهما من الخيمة ونهاهما عن ترعة البيت الحرام ونحى الخيمة عن موضع الترعة قال ووضع آدم على الصفا ووضع حوا على المروة ورفع الخيمة إلى السماء فقال آدم وحوا يا جبرئيل أبسخط من الله حولتنا وفرقت بيننا أم برضى تقديرا من الله علينا فقال لهما: لم يكن ذلك سخطا من الله عليكما ولكن الله لا يسئل عما يفعل، يا آدم ان السبعين ألف ملك الذين أنزلهم الله إلى الأرض ليؤنسوك ويطوفون حول أركان البيت والخيمة سألوا الله ان يبنى لهم مكان الخيمة بيتا على موضع الترعة المباركة حيال البيت المعمور فيطوفون حوله كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور، فأوحى الله إلى أن أنحيك وحوا وأرفع الخيمة إلى السماء، فقال آدم: رضينا بتقدير الله ونافذ أمره فينا، فكان آدم على الصفا و حوا على المروة قال: فداخل آدم لفراق حوا وحشة شديدة وحزن قال: فهبط من الصفا يريد المروة شوقا إلى حوا وليسلم عليها وكان فيما بين الصفا والمروة واديا وكان آدم يرى المروة من فوق الصفا، فلما انتهى إلى موضع الوادي غابت عنه المروة فسعى في الوادي حذرا لما لم ير المروة مخافة أن يكون قد ضل عن طريقه فلما ان جاز الوادي وارتفع عنه نظر إلي المروة فمشى حتى انتهى إلى المروة فصعد عليها فسلم على حوا ثم أقبلا بوجههما نحو موضع الترعة ينظران هل رفع قواعد البيت ويسئلان الله ان يردهما إلى مكانهما حتى هبط من المروة، فرجع إلى الصفا فقام عليه واقبل بوجهه نحو موضع الترعة فدعى الله، ثم إنه اشتاق إلى حوا فهبط من الصفا يريد المروة ففعل مثل ما فعله في المرة الأولى، ثم رجع إلى الصفا ففعل عليه مثل ما فعل في المرة الأولى ثم إنه هبط من الصفا إلى المروة ففعل مثل ما فعل في المرتين الأولتين ثم رجع إلى الصفا فقام عليه ودعى الله ان يجمع بينه وبين زوجته حوا قال: فكان ذهاب آدم من الصفا إلى المروة ثلث مرات ورجوعه ثلث مرات، فذلك ستة أشواط، فلما ان دعيا الله وبكيا إليه وسألاه ان يجمع بينهما استجاب الله لهما من ساعتهما من يومهما ذلك مع زوال الشمس، فاتاه جبرئيل وهو على الصفا واقف يدعو الله مقبلا بوجهه نحو الترعة، فقال له جبرئيل: انزل يا آدم من الصفا فالحق بحوا، فنزل آدم من الصفا إلى المروة ففعل مثل ما فعل في الثلث المرات حتى انتهى إلى المروة، فصعد عليها وأخبر حوا بما اخبره جبريل ففرحا بذلك فرحا شديدا وحمد الله وشكراه فلذلك جرت السنة بالسعي بين الصفا والمروة، ولذلك قال الله: " ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليهما أن يطوف بهما " قال ثم إن جبريل أتاهما فأنزلهما من المروة وأخبرهما ان الجبار تبارك وتعالى قد هبط إلى الأرض فرفع قواعد البيت الحرام بحجر من الصفا وحجر من المروة وحجر من طور سينا وحجر من جبل السلام، وهو ظهر الكوفة فأوحى الله إلى جبرئيل ان ابنه وأتمه، قال فاقتلع جبرئيل الأحجار الأربعة بأمر الله من مواضعهن بجناحيه فوضعها حيث أمره الله في أركان البيت على قواعده التي قدرها الجبار ونصب اعلامها ثم أوحى الله إلى جبرئيل ان ابنه واتممه بحجارة من أبى قبيس، واجعل له بابين باب شرقي و باب غربي قال: فأتمه جبرئيل فلما أن فرغ منه طافت الملائكة حوله فلما نظر آدم وحوا إلى الملائكة يطوفون حول البيت انطلقا فطافا بالبيت سبعة أشواط ثم خرجا يطلبان ما يأكلان وذلك من يومهما الذي هبط بهما فيه (46)

22 - عن جابر الجعفي عن جعفر بن محمد عن آبائه (ع) قال: ان الله اختار من الأرض جميعا مكة واختار من مكة بكة، فأنزل في بكة سرادقا من نور محفوفا بالدر والياقوت، ثم أنزل في وسط السرادق عمدا أربعة، وجعل بين العمد الأربعة لؤلؤة بيضاء وكان طولها سبعة أذرع في ترابيع البيت، وجعل فيها نورا من نور السرادق بمنزلة القناديل وكانت العمد أصلها في الثرى والرؤس تحت العرش، و كان الربع الأول من زمرد أخضر، والربع الثاني من ياقوت أحمر، والربع الثالث من لؤلؤ أبيض، والربع الرابع من نور ساطع، وكان البيت ينزل فيما بينهم مرتفعا من الأرض، وكان نور القناديل يبلغ إلى موضع الحرم وكان أكبر القناديل مقام إبراهيم، فكان القناديل ثلاثمائة وستين قنديلا فالركن الأسود باب الرحمة إلى الركن الشامي، فهو باب الإنابة وباب الركن الشامي باب التوسل، وباب الركن اليماني باب التوبة وهو باب آل محمد (ع) وشيعتهم إلى الحجر فهذا البيت حجة الله في أرضه على خلقه، فلما هبط آدم إلى الأرض هبط على الصفا، و لذلك اشتق الله له اسما من اسم آدم لقول الله " ان الله اصطفى آدم " ونزلت حوا على المروة فاشتق الله له اسما من اسم المرأة، وكان آدم نزل بمرأة من الجنة فلما لم يخلق آدم المرأة إلى جنب المقام (47) وكان يركن إليه سئل ربه ان يهبط البيت إلى الأرض فاهبط فصار على وجه الأرض، فكان آدم يركن إليه وكان ارتفاعها من الأرض سبعة أذرع، وكانت له أربعة أبواب، وكان عرضها خمسة وعشرين ذراعا في خمسة وعشرين ذراعا ترابيعة وكان السرادق مأتي ذراع في مأتي ذراع (48).

23 - عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله قال: كان إبليس أول من تغنى وأول من ناح وأول من حدا لما اكل من الشجرة تغنى، فلما هبط حدا فلما استتر على الأرض ناح يذكره (49) ما في الجنة (50).

24 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله حين اهبط آدم إلى الأرض أمره أن يحرث بيده فيأكل من كده بعد الجنة ونعيمها، فلبث يجأر (51) ويبكي على الجنة مائتي سنة، ثم إنه سجد لله سجدة فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها، ثم قال: أي رب ألم تخلقني؟فقال الله: قد فعلت، فقال: ألم تنفخ في من روحك؟قال: قد فعلت قال: ألم تسكني جنتك؟قال: قد فعلت، قال: ألم تسبق لي رحمتك غضبك؟قال الله: قد فعلت فهل صبرت أو شكرت؟قال آدم: لا إله إلا أنت سبحانك انى ظلمت نفسي فاغفر لي انك أنت الغفور الرحيم، فرحمه الله بذلك وتاب عليه انه هو التواب الرحيم.(52)

25 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الكلمات التي تلقاهن آدم من ربه فتاب عليه وهدى وقال: " سبحانك اللهم وبحمدك انى عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي انك خير الغافرين اللهم انه لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك انى عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي انك أنت الغفور الرحيم " (53)

26 - وقال الحسن بن راشد: إذا استيقظت من منامك فقل الكلمات التي تلقى بها آدم من ربه " سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبقت رحمتك غضبك لا إله إلا أنت انى ظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني انك أنت التواب الرحيم الغفور؟ور " (54)

27 - عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى عرض على آدم في الميثاق ذريته.

فمر به النبي صلى الله عليه وآله وهو متكئ، على علي عليه السلام وفاطمة صلوات الله عليهما تتلوهما والحسن والحسين (ع) يتلوان فاطمة، فقال الله: يا آدم إياك ان تنظر إليهم بحسد اهبطك من جواري، فلما أسكنه الله الجنة مثل له النبي وعلى وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم، فنظر إليهم بحسد ثم عرضت عليه الولاية فأنكرها فرمته الجنة بأوراقها، فلما تاب إلى الله من حسده وأقر بالولاية و دعا بحق الخمسة محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين (ع) غفر الله له، وذلك قوله " فتلقى آدم من ربه كلمات " الآية (55).

28 - عن محمد بن عيسى بن عبد الله العلوي عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: الكلمات التي تلقيها آدم من ربه قال: يا رب أسئلك بحق محمد لما تبت على، قال: وما علمك بمحمد؟قال: رأيته في سرادقك الأعظم مكتوبا وأنا في الجنة (56)

29 - عن جابر قال: سئلت أبا جعفر عليه السلام عن تفسير هذه الآية في باطن القرآن " فاما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " قال: تفسير الهدى علي عليه السلام قال الله فيه " فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " (57)

30 - عن سماعه بن مهران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " أوفوا بعهدي أوف بعهدكم " قال: أوفوا بولاية على فرضا من الله أوف لكم الجنة (58)

31 - عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن تفسير هذه الآية في باطن القرآن " وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به " يعنى فلانا وصاحبه ومن تبعهم ودان بدينهم، قال الله يعنيهم " ولا تكونوا أول كافر به " يعنى عليا عليه السلام (59)

32 - عن إسحاق بن عمار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: " وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " قال: هي الفطرة التي افترض الله على المؤمنين (60)

33 - عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن صدقة الفطر أواجبة هي بمنزلة الزكاة؟فقال: هي مما قال الله: " أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " هي واجبة (61)

34 - عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام وليس عنده غير ابنه جعفر بن محمد عن زكاة الفطرة فقال: يؤدى الرجل عن نفسه وعياله وعن رقيقه الذكر منهم و الأنثى والصغير منهم والكبير، صاعا من تمر عن كل انسان أو نصف صاع من حنطة، وهي الزكاة التي فرضها الله على المؤمنين مع الصلاة على الغنى والفقير منهم، وهم جل الناس وأصحاب الأموال أجل الناس، قال: قلت: وعلى الفقير الذي يتصدق عليهم؟قال: نعم يعطى ما يتصدق به عليه (62)

35 - عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزلت الزكاة وليس للناس الأموال وإنما كانت الفطرة (63)

36 - عن سالم بن مكرم الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اعط الفطرة قبل الصلاة وهو قول الله " وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " والذي يأخذ الفطرة عليه ان يؤدى عن نفسه وعن عياله وان لم يعطها حتى ينصرف من صلاته فلا يعدله فطرة (64)

37 - عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت قوله: " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم " قال: فوضع يده على حلقه قال: كالذابح نفسه (65)

38 - وقال الحجال عن ابن إسحاق عمن ذكره " وتنسون أنفسكم " أي تتركون (66)

39 - عن مسمع قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا مسمع ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غم من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل مسجده ويركع ركعتين فيدعو الله فيهما اما سمعت قول الله يقول: " واستعينوا بالصبر والصلاة " (67)

40 - عن عبد الله بن طلحه عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى " واستعينوا بالصبر والصلاة " قال: الصبر هو الصوم (68)

41 - عن سليمان الفرا عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله " واستعينوا بالصبر والصلاة " قال: الصبر الصوم إذا نزلت بالرجل الشدة أو النازلة فليصم قال: الله يقول: استعينوا بالصبر والصلاة " الصبر الصوم.(69)

42 - وعن أبي معمر عن علي عليه السلام في قوله: " الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم " يقول: يوقنون انهم مبعوثون والظن منهم يقين.(70)

43 - عن هارون بن محمد الحلبي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: " يا بني إسرائيل " قال: هم نحن خاصة.(71)

44 - عن محمد بن علي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قوله: " يا بني إسرائيل " قال: هي خاصة بآل محمد (ع) (72)

45 - عن أبي داود عمن سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: انا عبد الله اسمى أحمد وأنا عبد الله (73) اسمى إسرائيل فما أمره فقد أمرني وما عناه فقد عناني.(74)

46 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة " قال: كان في العلم والتقدير ثلثين ليلة، ثم بدا لله فزاد عشرا فتم ميقات ربه للأول والاخر أربعين ليلة (75)

47 - عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام في قول الله " وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم " قال: فقال أبو جعفر عليه السلام نحن باب حطتكم (76)

48 - عن أبي إسحاق عمن ذكره " وقولوا حطة " مغفرة حط عنا أي اغفر لنا.(77)

49 - عن زيد الشحام عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل بهذه الآية " فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ".(78)

50 - عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الله لقوم موسى " ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم " الآية.(79)

51 - عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام انه تلا هذه الآية " ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " فقال: والله ما ضربوهم بأيديهم ولا قتلوهم بأسيافهم ولكن سمعوا أحاديثهم فإذا عوها فاخذوا عليها فقتلوا فصار قتلا واعتداءا ومعصية.(80)

52 - عن إسحاق بن عمار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " خذوا ما آتيناكم بقوة " أقوة في الأبدان أم قوة في القلوب؟قال فيهما جميعا (81)

53 - عن عبيد الله الحلبي قال: قال: " اذكروا ما فيه " واذكرا وما في تركه من العقوبة.(82)

54 - عن محمد بن أبي حمزة عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام عن قول الله " خذوا ما آتيناكم بقوة " قال: السجود ووضع اليدين على الركبتين في الصلاة و أنت راكع.(83)

55 - عن عبد الصمد بن برار قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: كانت القردة و هم اليهود الذين اعتدوا في السبت فمسخهم الله قرودا (84)

56 - عن زرارة عن أبي جعفر وأبى عبد الله (ع) في قوله: " فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين " قال: لما معها ينظر إليها من أهل القرى ولما خلفها قال: ونحن ولنا فيها موعظة (85)

57 - عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول إن رجلا من بني إسرائيل قتل قرابة له ثم أخذه فطرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل، ثم جاء يطلب بدمه فقالوا لموسى: ان سبط آل فلان قتل فلانا فأخبرنا من قتله؟فقال: ايتوني ببقرة " قالوا أأتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين " قال: ولو عمدوا إلى بقرة أجزئهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم، " قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك " لا صغيرة ولا كبيرة ولو أنهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم، " قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين " ولو أنهم عمدوا إلى بقرة لأجزأتهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم، " قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقر تشابه علينا وانا إن شاء الله لمهتدون قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرث مسلمة لاشية فيها قالوا الان جئت بالحق " فطلبوها فوجدوها عند فتى من بني إسرائيل فقال: لا أبيعها الا بملئ مسكها ذهبا، فجاؤوا إلى موسى فقالوا له: قال: فاشتروها قال: فقال لرسول الله موسى عليه السلام بعض أصحابه: ان هذه البقرة لها نبأ فقال: وما هو؟قال: ان فتى من بني إسرائيل كان بارا بأبيه وانه اشترى بيعا فجاء إلى أبيه والأقاليد تحت رأسه، فكره أن يوقظه فترك ذلك فاستيقظ أبوه فأخبره فقال له: أحسنت فخذ هذه البقرة فهي لك عوض بما فاتك، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انظروا إلى البر ما بلغ بأهله (86).

58 - عن الحسن بن علي بن محبوب عن علي بن يقطين قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام (87) يقول: ان الله أمر بني إسرائيل أن تذبحوا بقرة وإنما كانوا يحتاجون إلى ذنبها فشددوا فشدد الله عليهم (88)

59 - عن الفضل بن شاذان عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام أنه قال من لبس نعلا صفراء لم يزل مسرورا حتى يبليها، كما قال الله " صفراء فاقع لونها تسر الناظرين " (89)

60 - وقال: من لبس نعلا صفراء لم يبلها حتى يستفيد علما أو مالا (90)

61 - عن يونس بن يعقوب (91)، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان أهل مكة يذبحون البقرة في اللبب فما ترى في أكل لحومها قال فسكت هنيهة ثم قال: قال الله " فذبحوها وما كادوا يفعلون " لا تأكل الا ما ذبح من مذبحه (92)

62 - عن محمد بن سالم (مسلم خ ل) عن أبي بصير قال: قال جعفر بن محمد: خرج عبد الله بن عمرو بن العاص من عند عثمان فلقى أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فقال له: يا على بيتنا الليلة في امر نرجو ان يثبت الله هذه الأمة فقال أمير المؤمنين لن يخفى على ما بيتم فيه حرفتم فيه وغيرتم وبدلتم تسع مأة حرف، ثلاثمائة حرفتم وثلاثمائة غيرتم وثلاثمائة بدلتم " فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله " إلى آخر الآية ومما يكسبون (93)

63 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " وقولوا للناس حسنا " قال: قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فان الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين المتفحش، السائل الملحف، ويحب الحيى الحليم الضعيف المتعفف (94).

64 - عن حريز بن برير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أطعم رجلا سائلا لا أعرفه مسلما؟قال: نعم أطعمه ما لم تعرفه بولاية ولا بعداوة ان الله يقول: " وقولوا للناس حسنا " ولا تطعم من ينصب لشئ من الحق، أو دعا إلى شئ من الباطل (95).

65 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: اتقوا الله ولا تحملوا الناس على أكتافكم، ان الله يقول في كتابه: " وقولوا للناس حسنا " قال: وعودوا مرضاهم واشهدوا جنايزهم وصلوا معهم في مساجدهم حتى النفس (96) وحتى يكون المباينة (97): 66 - عن حفص بن غياث عن جعفر بن محمد (ع) قال: ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله بخمسة أسياف فسيف على أهل الذمة قال الله: " وقولوا للناس حسنا " نزلت في أهل الذمة ثم نسختها أخرى قوله " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله " الآية (98)

67 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه فمنها كفر البراءة وهو على قسمين كفر النعم والكفر بترك امر الله فالكفر بما نقول من أمر الله (99) فهو كفر المعاصي وترك ما أمر الله عز وجل، وذلك قوله: " وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم " إلى قوله " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض " فكفرهم بتركهم ما أمر الله ونسبهم إلى الايمان ولم يقبله منهم ولم ينفعهم عنده، فقال: " فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي " الآية إلى قوله عما تعملون (100)

68 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: اما قوله " أفكلما جائكم رسول بما لا تهوى أنفسكم " الآية قال أبو جعفر: ذلك مثل موسى والرسل من بعده و عيسى صلوات الله عليه ضرب لامة محمد صلى الله عليه وآله مثلا فقال الله لهم " فان جاءكم محمد بمالا تهوى أنفسكم استكبرتم بموالاة على ففريقا من آل محمد كذبتم وفريقا تقتلون " فذلك تفسيرها في الباطن (101).

69 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا " فقال: كانت اليهود تجد في كتبها ان مهاجر محمد عليه الصلاة و السلام ما بين عير (102) وأحد فخرجوا يطلبون الموضع فمروا بجبل يسمى حدادا فقالوا حداد وأحد سواء فتفرقوا عنده، فنزل بعضهم بفدك وبعضهم بخيبر وبعضهم بتيماء (103) فاشتاق الذين بتيماء إلى بعض اخوانهم فمر بهم اعرابي من قيس فتكاروا منه (104) وقال لهم: امر بكم ما بين عير واحد فقالوا له: إذا مررت بهما فأرناهما فلما توسط بهم أرض المدينة قال لهم: ذاك عير وهذا أحد، فنزلوا عن ظهر أبله فقالوا له: قد أصبنا بغتينا (105) فلا حاجة لنا في إبلك، فاذهب حيث شئت وكتبوا إلى اخوانهم الذين بفدك وخيبر: انا قد أصبنا الموضع فهلموا الينا فكتبوا إليهم: انا قد استقرت بنا الدار واتخذنا الأموال وما أقربنا منكم وإذا كان ذلك فما أسرعنا إليكم فاتخذوا بأرض المدينة الأموال فلما كثرت أموالهم بلغ تبع (106) فغزاهم فتحصنوا منه فحاصرهم، فكانوا يرقون لضعفاء أصحاب تبع، فيلقون إليهم بالليل التمر والشعير، فبلغ ذلك تبع فرق لهم وآمنهم فنزلوا إليه فقال لهم: انى قد استطبت بلادكم ولا أرى الا مقيما فيكم، فقالوا له: انه ليس ذلك لك انها مهاجر نبي وليس ذلك لاحد حتى يكون ذلك، فقال لهم: فانى مخلف فيكم من أسرتي من إذا كان ذلك ساعده ونصره، فخلف فيهم حيين الأوس والخزرج فلما كثروا بها كانوا يتناولون أموال اليهود، فكانت اليهود تقول لهم: اما لو بعث محمد لنخرجنكم من ديارنا وأموالنا، فلما بعث الله محمدا عليه الصلاة والسلام آمنت به الأنصار وكفرت به اليهود، وهو قول الله " وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا " إلى " فلعنة الله على الكافرين " (107)

70 - عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية عن قول الله " لما جائهم ما عرفوا كفروا به " قال تفسيرها في الباطن لما جائهم ما عرفوا في علي كفروا به فقال الله فيهم فلعنة الله على الكافرين في باطن القرآن قال أبو جعفر فيه يعنى بنى أمية هم الكافرون في باطن القرآن، قال أبو جعفر نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله هكذا " بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في عليا بغيا " وقال الله في علي " ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده " يعنى عليا قال الله " فباؤا بغضب على غضب " يعنى بنى أمية " وللكافرين " يعنى بنى أمية " عذاب اليم " (108)

71 - وقال جابر: قال أبو جعفر: نزلت هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا والله " وإذا قيل لهم ماذا انزل ربكم في علي " يعنى بنى أمية " قالوا نؤمن بما انزل علينا " يعنى في قلوبهم بما انزل الله عليه " ويكفرون بما وراءه " بما انزل الله في علي " وهو الحق مصدقا لما معهم " يعنى عليا (109).

72 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الله في كتابه يحكى قول اليهود " ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان " الآية فقال: " فلم تقتلون أنبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين " وإنما نزل هذا في قوم اليهود وكانوا على عهد محمد صلى الله عليه وآله لم يقتلوا الأنبياء بأيديهم ولا كانوا في زمانهم، وإنما قتل أوايلهم الذين كانوا من قبلهم فنزلوا بهم أولئك القتلة، فجعلهم الله منهم وأضاف إليهم فعل أوايلهم بما تبعوهم وتولوهم (110).

73 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله " وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ".

قال لما ناجى موسى عليه السلام ربه أوحى الله إليه أن يا موسى قد فتنت قومك قال وبما ذا يا رب؟قال: بالسامري قال: وما فعل السامري؟قال صاغ لهم من حليهم عجلا، قال: يا رب ان حليهم لتحتمل ان يصاغ منه غزال أو تمثال أو عجل فكيف فتنتهم! قال: انه صاغ لهم عجلا فخار قال: يا رب ومن أخاره؟قال: أنا فقال عندها موسى: " ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدى بها من تشاء " قال: فلما انتهى موسى إلى قومه ورآهم يعبدون العجل ألقى الألواح من يده فتكسرت فقال أبو جعفر عليه السلام: كان ينبغي أن يكون ذلك عند اخبار الله إياه قال: فعمد موسى فبرد العجل (111) من أنفه إلى طرف ذنبه ثم أحرقه بالنار، فذره في اليم قال: فكان أحدهم ليقع في الماء وما به إليه من حاجة، فيتعرض بذلك للرماد فيشربه، وهو قول الله: " واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم " (112)

74 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما هلك سليمان وضع إبليس السحر، ثم كتبه في كتاب فطواه وكتب على ظهره: هذا ما وضع آصف بن برخيا من ملك سليمان بن داود عليهما السلام من ذخاير كنوز العلم، من أراد كذا وكذا فليقل كذا وكذا ثم دفنه تحت السرير ثم استشاره لهم (113) فقال الكافرون: ما كان يغلبنا سليمان الا بهذا، وقال المؤمنون: وهو عبد الله ونبيه (114) فقال الله في كتابه: " واتبعوا ما تتلوا الشياطين علي ملك سليمان " أي السحر (115)

75 - عن محمد بن قيس قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام وسأله عطا ونحن بمكة عن هاروت وماروت؟فقال أبو جعفر عليه السلام: ان الملائكة كانوا ينزلون من السماء إلى الأرض في كل يوم وليلة يحفظون أعمال أهل أوساط الأرض من ولد آدم والجن فيكتبون اعمالهم ويعرجون بها إلى السماء، قال فضج أهل السماء من معاصي أهل أوساط الأرض فتؤامروا بينهم مما يسمعون ويرون من افترائهم الكذب على الله و جرأتهم عليه ونزهوا الله فيما يقول فيه خلقه ويصفون قال: فقالت طائفة من الملائكة: يا ربنا ما تغضب مما يعمل خلقك في أرضك مما يفترون عليك الكذب ويقولون الزور ويرتكبون المعاصي وقد نهيتهم عنها ثم أنت تحلم عنهم وهم في قبضتك وقدرتك وخلال عافيتك قال أبو جعفر عليه السلام: وأحب الله أن يرى الملائكة قدرته ونافذ أمره في جميع خلقه ويعرف الملائكة ما من به عليهم مما عدله عنهم من جميع خلقهم وما طبعهم عليه من الطاعة وعصمهم به من الذنوب، قال: فأوحى الله إلى الملائكة ان اندبوا منكم (116) ملكين حتى أهبطهما إلى الأرض ثم أجعل فيهم من طبايع المطعم و المشرب والشهوة والحرص والأمل مثل ما جعلت في ولد آدم ثم أختبرهما في الطاعة لي، قال: فندبوا لذلك هاروت وماروت وكانوا من أشد الملائكة قولا في العيب لولد آدم، قال: ثم أوحى الله اليهما انظرا الا تشركا بي شيئا ولا تقتلان النفس التي حرمت، ولا تزنيان ولا تشربان الخمر، قال: ثم كشط (117) عن السماوات السبع ليريهما قدرته ثم أهبطهما إلى الأرض في صورة البشر ولباسهم، فهبطا برحته بابل مهروز (118) فرفع لهما بناء مشرف فأقبلا نحوه فإذا بحضرته امرأة جميلة حسناء مزينة معطرة مسفرة مقبلة نحوهما، فلما نظرا إليها وناطقاها وتأملاها وقعت في قلوبهما موقعا شديدا لموضع الشهوة التي جعلت فيهما، ثم أنهما ائتمرا بينهما وذكرا ما نهيا عنه من الزنا فمضيا ثم حركتهما الشهوة التي جعلت فيهما فرجعا إليها رجوع فتنة وخذلان، فراوداها عن نفسها فقالت لهما: ان لي دينا أدين به ولست أقدر في ديني الذي أدين له على أن أجيبكما إلى ما تريدان الا ان تدخلان في ديني الذي أدين به، فقالا لها: وما دينك؟فقالت: لي اله من عبده وسجد له كان لي السبيل إلى أن أجيبه إلى كل ما سألني فقالا لها: وما إلهك؟قالت: إلهي هذا الصنم، قال: فنظر أحدهما إلى صاحبه فقالا هاتان الخصلتان مما نهينا عنهما الشرك والزنا، لأنا ان سجدنا لهذا الصنم وعبدناه أشركنا بالله، وإنما نشرك بالله لنصل إلى الزنا، وهو ذا نحن نطلب الزنا فليس نعطاه الا بالشرك، قال: فأتمرا فيها فغلبتهما الشهوة التي جعلت فيهما، فقالا لها: نجيبك إلى ما سألت، قالت: فدونكما فاشربا هذا الخمر فإنه قربان لكما عنده، وبه تصلان إلى ما تريدان، قال فأتمرا بينهما فقالا: هذه ثلث خصال مما قد نهانا ربنا عنه: الشرك والزنا، وشرب الخمر، وإنما ندخل في شرب الخمر حتى نصل إلى الزنا فأتمرا بينهما ثم قالا لها: ما أعظم البلية بك قد أجبناك الا ما سألت، قالت: فدونكما فاشربا من هذا الخمر واعبدا الصنم واسجدا، قال: فشربا الخمر وسجدا له، ثم راوداها عن نفسها فلما تهيئت لهما وتهيئا لها دخل عليهما سائل يسئل فلما ان رأياه ذعرا منه، فقال لهما: انكما لمريبين ذعرين قد خلوتما بهذه المرأة العطرة الحسناء انكما لرجلا سوء وخرج عنهما، فقالت لهما: لا والهى ما أصل إلى أن تقرباني وقد اطلع (119) هذا الرجل على حالكما وعرف مكانكما خرج الآن فيخبر بخبركما، ولكن بادرا إلى هذا الرجل فاقتلاه قبل ان يفضحكما ويفضحني، ثم دونكما فاقضيا حاجتكما وأنتما مطمئنان آمنان، قال: فقاما إلى الرجل فأدركاه فقتلاه ثم رجعا إليها فلم يرياها وبدت لهما سوآتهما، ونزع عنهما رياشهما، و واسقطا في أيديهما، قال: فأوحى الله اليهما إنما أهبطتكما إلى الأرض مع خلقي ساعة من نهار فعصيتماني بأربع معاصي كلها قد نهيتكما عنها، وتقدمت اليكما فيها فلم تراقباني ولم تستحيا منى، وقد كنتما أشد من ينقم على أهل الأرض من المعاصي وسجر أسفي وغضبي عليهم ولما جعلت فيكم من طبع خلقي وعصمتي إياكم من المعاصي فكيف رأيتما موضع خذلاني فيكما، اختارا عذاب الدنيا أم عذاب الآخرة فقال أحدهما: نتمتع من شهواتنا في الدنيا إذ صرنا إليها إلى أن نصير إلى عذاب الآخرة، وقال الآخر: ان عذاب الدنيا له مدة وانقطاع، وعذاب الآخرة دائم لا انقطاع له، فلسنا نختار عذاب الآخرة الدائم الشديد على عذاب الدنيا الفاني المنقطع، قال: فاختار عذاب الدنيا، فكانا يعلمان السحر بأرض بابل، ثم لما علما الناس السحر رفعا من الأرض إلى الهواء فهما معذبان منكسان معلقان في الهواء إلى يوم القيمة (120).

76 - عن زرارة عن أبي الطفيل قال: كنت في مسجد الكوفة فسمعت عليا وهو على المنبر وناداه ابن الكوا وهو في مؤخر المسجد فقال: يا أمير المؤمنين ما الهدى؟فقال: لعنك الله ولم تسمعه، ما الهدى تريد ولكن العمى تريد، ثم قال له: ادن فدنا منه، فسأله عن أشياء فأخبره، فقال: أخبرني عن هذه الكوكبة الحمراء يعنى الزهرة قال: ان الله اطلع ملائكته على خلقه وهم على معصية من معاصيه، فقال الملكان هاروت وماروت: هؤلاء الذين خلقت أباهم بيدك، وأسجدت له ملائكتك يعصونك؟قال: فلعلكم لو ابتليتم بمثل الذي ابتليتهم (121) به عصيتموني كما عصوني قالا: لا وعزتك قال: فابتلاهم بمثل الذي ابتلى به بني آدم من الشهوة ثم أمرهم ان لا يشركوا به شيئا ولا يقتلوا النفس التي حرم الله، ولا يزنوا ولا يشربوا الخمر، ثم أهبطهما إلى الأرض فكانا يقضيان بين الناس هذا في ناحية وهذا في ناحية، فكانا بذلك حتى أتت إحديهما هذه الكوكبة تخاصم إليه، وكانت من أجمل الناس فأعجبته فقال لها الحق لك ولا أقضى لك حتى تمكنيني من نفسك فواعدت يوما ثم أتت الاخر فلما خاصمت إليه وقعت في نفسه وأعجبته كما أعجبت الاخر، فقال لها مثل مقالة صاحبه، فواعدته الساعة التي وعدت صاحبه فاتفقا جميعا عندها في تلك الساعة، فاستحي كل واحد من صاحبه حيث رآه وطأطأ رؤوسهما ونكسا، ثم نزع الحياء منهما، فقال أحدهما لصاحبه: يا هذا جاءني الذي جاء بك، قال: ثم أعلماها وراوداها عن نفسها فأبت عليهما حتى يسجدا لوثنها ويشربا من شرابها، وأبيا عليها وسألاها فأبت الا أن يشربا من شرابها فلما شربا صليا لوثنها ودخل مسكين فرأهما، فقالت لهما: يخرج هذا فيخبر عنكما فقاما إليه فقتلاه، ثم راوداها عن نفسها فأبت حتى يخبراهما بما يصعدان به إلى السماء وكانا يقضيان بالنهار، فإذا كان الليل صعدا إلى السماء فأبيا عليها وأبت ان تفعل فأخبراها، فقالت ذلك لتجرب مقالتهما وصعدت، فرفعا أبصارهما إليها فرأيا أهل السماء مشرفين عليهما ينظرون اليهما وتناهت إلى السماء، فمسخت فهي الكوكبة التي ترى (122)

77 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها " قال: الناسخ ما حول وما ينسيها: مثل الغيب الذي لم يكن بعد كقوله " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " قال: فيفعل الله ما يشاء ويحول ما يشاء مثل قوم يونس إذا بدا له فرحمهم، ومثل قوله " فتول عنهم فما أنت بملوم " قال أدركتهم رحمته (123)

78 - عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها " فقال: كذبوا ما هكذا هي إذا كان ينسى وينسخها أو يأت (124) بمثلها لم ينسخها قلت: هكذا قال الله قال ليس هكذا قال تبارك وتعالى، قلت: فكيف قال؟قال ليس فيها الف ولا واو، قال: " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها مثلها " يقول: ما نميت من امام أو ننسه ذكره نأت بخير منه من صلبه مثله (125)

79 - عن محمد بن يحيى في قوله " ما كان لهم أن يدخلوها الا خائفين " يعنى الايمان لا يقبلونه الا والسيف على رؤسهم (126)

80 - عن حريز قال: قال أبو جعفر عليه السلام أنزل الله هذه الآية في التطوع خاصة " فأينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم " وصلى رسول الله صلى عليه وآله وسلم ايماء على راحلته أينما توجهت به حيث خرج إلى خيبر، وحين رجع من مكة وجعل الكعبة خلف ظهره (127)

81 - قال زرارة قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الصلاة في السفر في السفينة والمحمل سواء؟قال: النافلة كلها سواء تؤمى ايماءا أينما توجهت دابتك وسفينتك، والفريضة تنزل لها من المحمل إلى الأرض الامن خوف، فان خفت أومأت، وأما السفينة فصل فيها قائما وتوخ القبلة (128) بجهدك، فان نوحا عليه السلام قد صلى الفريضة فيها قائما متوجها إلى القبلة وهي مطبقة عليهم، قال: قلت: وما كان علمه بالقبلة فيتوجهها وهي مطبقة عليهم؟قال: كان جبرئيل عليه السلام يقومه نحوها، قال: قلت فأتوجه نحوها في كل تكبيرة؟قال: اما في النافلة فلا، إنما يكبر في النافلة على غير القبلة أكثر ثم قال: كل ذلك قبلة للمتنفل أنه قال: " فثم وجه الله ان الله واسع عليم ".(129)

82 - عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن رجل يقرء السجدة وهو على ظهر دابته، قال يسجد حيث توجهت به فان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يصلى على ناقته النافلة وهو مستقبل المدينة، يقول الله " فأينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم " (130).

83 - عن أبي ولاد قال سألت أبا عبد الله عن قوله " الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به " قال: فقال هم الأئمة (131).

84 - عن منصور عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى " يتلونه حق تلاوته " فقال: الوقوف عند ذكر الجنة والنار (132).

85 - عن يعقوب الأحمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: العدل الفريضة (133)

86 - عن إبراهيم بن الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: العدل في قول أبي جعفر عليه السلام الفداء (134)

87 - قال: ورواه أسباط الزطى قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام قول الله " لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا " قال: الصرف النافلة والعدل الفريضة (135)

88 - رواه بأسانيد عن صفوان الجمال قال: كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله " وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن " قال: اتمهن بمحمد وعلى والأئمة من ولد على صلى الله عليهم، في قول الله " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " ثم قال: انى جاعلك للناس اماما قال: " ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين " قال: يا رب ويكون من ذريتي ظالم؟قال: نعم فلان وفلان وفلان ومن اتبعهم، قال: يا رب فعجل لمحمد وعلى ما وعدتني فيهما، وعجل نصرك لهما واليه أشار بقوله " ومن يرغب عن ملة إبراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين " فالملة الإمامة فلما أسكن ذريته بمكة قال: " ربنا انى أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم " إلى قوله " من الثمرات من آمن " فاستثنى من آمن خوفا ان يقول له لا كما قال له في الدعوة الأولى " ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين " فلما قال الله: " ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير " قال: يا رب ومن الذين متعتهم؟قال: الذين كفروا بآياتي فلان وفلان وفلان (136)

89 - عن حريز عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " لا ينال عهدي الظالمين " أي لا يكون اماما ظالما (137)

90 - عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " انى جاعلك للناس اماما " قال: فقال: لو علم الله ان اسما أفضل منه لسمانا به (138)

91 - عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن رجل نسي ان يصلى الركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام في الطواف في الحج والعمرة؟فقال: إن كان بالبلد صلى ركعتين عند مقام إبراهيم، فان الله يقول " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " وإن كان ارتحل وسار فلا آمره أن يرجع (139)

92 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن رجل طاف بالبيت طواف الفريضة في حج كان أو عمرة وجهل ان يصلى ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام قال: يصليها ولو بعد أيام لان الله يقول " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " (140)

93 - عن المنذر الثوري عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن الحجر فقال: نزلت ثلاثة أحجار من الجنة: الحجر الأسود استودعه إبراهيم، ومقام إبراهيم وحجر بني إسرائيل قال أبو جعفر: ان الله استودع إبراهيم الحجر الأبيض وكان أشد بياضا من القراطيس فاسود من خطايا بني آدم (141)

94 - عن جابر الجعفي قال: قال محمد بن علي: يا جابر ما أعظم فرية أهل الشام على الله يزعمون أن الله تبارك وتعالى حيث صعد إلى السماء وضع قدمه على صخرة بيت المقدس، ولقد وضع عبد من عباد الله قدمه على حجر فأمرنا الله تبارك وتعالى ان نتخذها مصلى، يا جابر ان الله تبارك وتعالى لا نظير له ولا شبيه، تعالى عن صفة الواصفين وجل عن أوهام المتوهمين، واحتجب عن عين الناظرين لا يزول مع الزائلين ولا يأفل مع الآفلين ليس كمثله شئ وهو السميع العليم (142)

95 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته أتغتسل النساء إذ أتين البيت؟قال: نعم ان الله يقول: " طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود " ينبغي للعبد ان لا يدخل الا وهو طاهر، قد غسل عنه العرق والأذى وتطهر (143)

96 - عن عبد الله بن غالب عن أبيه عن رجل عن علي بن الحسين قول إبراهيم " رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله " إيانا عنى بذلك وأولياءه وشيعة وصيه، " قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار " قال: عنى بذلك من جحد وصيه ولم يتبعه من أمته وكذلك والله حال هذه الأمة (144).

97 - عن أحمد بن محمد عنه قال: ان إبراهيم لما ان دعا ربه أن يرزق أهله من الثمرات قطع قطعة من الأردن فأقبلت حتى طافت بالبيت سبعا ثم أقرها الله في موضعها وإنما سميت الطائف بالطواف بالبيت (145).

98 - عن أبي سلمة عن أبي عبد الله عليه السلام ان الله انزل الحجر الأسود من الجنة لادم وكان البيت درة بيضاء فرفعه الله إلى السماء وبقى أساسه فهو حيال هذا البيت وقال: يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه ابدا فامر الله إبراهيم وإسماعيل ان يبنيا البيت على القواعد (146).

99 - قال الحلبي سئل أبو عبد الله عليه السلام عن البيت أكان يحج قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وآله؟قال: نعم وتصديقه في القرآن قول شعيب حين قال لموسى حيث تزوج " على أن تأجرني ثماني حجج " ولم يقل ثماني سنين، وان آدم ونوحا حجا وسليمان ابن داود قد حج البيت بالجن والانس والطير والريح، وحج موسى علي جمل أحمر يقول لبيك لبيك، وانه كما قال الله: " ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين " وقال: " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل " وقال " ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود " وان الله أنزل الحجر لادم وكان البيت (147).

100 - عن أبي الورقاء قال: قلت لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أول شئ نزل من السماء ما هو؟قال: أول شئ نزل من السماء إلى الأرض فهو البيت الذي بمكة، أنزله الله ياقوته حمراء ففسق قوم نوح في الأرض فرفعه حيث يقول: " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل " (148).

101 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: أخبرني عن أمة محمد صلى الله عليه وآله من هم؟قال: أمة محمد بنو هاشم خاصة، قلت: فما الحجة في أمة محمد أنهم أهل بيته الذين ذكرت دون غيرهم؟قال: قول الله " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا انك التواب الرحيم " فلما أجاب الله إبراهيم وإسماعيل وجعل من ذريتهما أمة مسلمة وبعث فيها رسولا منها يعنى من تلك الأمة، يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ردف إبراهيم دعوته الأولى بدعوة الأخرى فسأل لهم تطهيرا من الشرك ومن عبادة الأصنام ليصح أمره فيهم ولا يتبعوا غيرهم، فقال " واجنبني وبنى ان نعبد الأصنام رب انهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم " فهذه دلالة على أنه لا تكون الأئمة و الأمة المسلمة التي بعث فيها محمد صلى الله عليه وآله الا من ذرية إبراهيم لقوله وأجنبني وبنى ان نعبد الأصنام (149).

102 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن تفسير هذه الآية من قول الله " إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك واله آبائك إبراهيم وإسماعيل واسحق إلها واحدا " قال جرت في القائم عليه السلام (150).

103 - عن الوليد عن أبي عبد الله قال: ان الحنيفة هي الاسلام (151).

104 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام ما أبقت الحنفية شيئا حتى أن منها قص الشارب وقلم الأظفار والختان (152).

105 - عن الفضل بن صالح عن بعض أصحابه في قوله " قولوا آمنا بالله وما انزل الينا وما انزل إلى إبراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط " اما قوله " قولوا فهم آل محمد صلى الله عليه وآله، وقوله " فان آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا " ساير الناس (153).

106 - عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر قال: قلت له كان ولد يعقوب أنبياء؟قال: لا ولكنهم كانوا أسباط أولاد الأنبياء ولم يكونوا يفارقوا الدنيا الا سعداء تابوا و تذكروا ما صنعوا (154).

107 - عن سلام عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " آمنا بالله وما انزل الينا " قال: إنما عنى بذلك عليا والحسن والحسين وفاطمة، وجرت بعدهم في الأئمة قال: ثم يرجع القول من الله في الناس فقال: " فان آمنوا " يعنى الناس " بمثل ما آمنتم به " يعنى عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من بعدهم " فقد اهتدوا وان تولوا فإنما هم في شقاق " (155).

108 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام وحمران عن أبي عبد الله قال: الصبغة الاسلام (156)

109 - عن عمر بن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي مولى أبى جعفر عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة " قال: الصبغة معرفة أمير المؤمنين بالولاية في الميثاق (157)

110 - عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " قال نحن الأمة الوسطى ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه (158)

111 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: نحن نمط الحجاز (159) فقلت: وما نمط الحجاز؟قال: أوسط الأنماط ان الله يقول: " وكذلك جعلناكم أمة وسطا " قال: ثم قال: الينا يرجع الغالي وبنا يلحق المقصر (160)

112 - وروى عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: هم الأئمة (161).

113 - وقال أبو بصير عن أبي عبد الله " لتكونوا شهداء على الناس " قال: بما عندنا من الحلال والحرام وبما ضيعوا منه (162)

114 - عن أبي عمر والزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الله: " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " فان ظننت ان الله عنى بهذه الآية جميع أهل القبلة من الموحدين أفترى ان من لا يجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر يطلب الله شهادته يوم القيمة ويقبلها منه بحضرة جميع الأمم الماضية! كلا لم يعن الله مثل هذا من خلقه، يعنى الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم كنتم خير أمة أخرجت للناس وهم الأمة الوسطى وهم خير أمة أخرجت للناس.(163)

115 - قال أبو عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له ألا تخبرني عن الايمان أقول هو وعمل أم قول بلا عمل؟فقال: الايمان عمل كله والقول بعض ذلك العمل، مفرض من الله مبين في كتابه واضح نوره، ثابتة حجته يشهد له بها الكتاب ويدعو إليه ولما ان أصرف نبيه إلى الكعبة عن بيت المقدس قال المسلمون للنبي: أرأيت صلاتنا التي كنا نصلى إلى بيت المقدس ما حالنا فيها، وما حال من مضى من أمواتنا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟فأنزل الله " وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤف رحيم " فسمى الصلاة ايمانا فمن اتقى الله حافظا لجوارحه موفيا كل جارحة من جوارحه بما فرض الله عليه، لقى الله مستكملا لايمانه من أهل الجنة ومن خان في شئ منها أو تعدى ما امر الله فيها لقى الله ناقص الايمان (164)

116 - عن حريز قال أبو جعفر عليه السلام استقبل القبلة بوجهك ولا تقلب وجهك من القبلة فتفسد صلاتك فان الله يقول لنبيه في الفريضة: " فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره " (165).

117 - عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام يقول: الزم الأرض لا تحركن يدك ولا رجلك ابدا حتى ترى علامات اذكرها لك في سنة، وترى مناديا ينادى بدمشق، وخسف بقرية من قراها، ويسقط طائفة من مسجدها، فإذا رأيت الترك جازوها فأقبلت الترك حتى نزلت الجزيرة وأقبلت الروم حتى نزلت الرملة، وهي سنة اختلاف في كل ارض من ارض العرب، وان أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلث رايات الأصهب والأبقع والسفياني، ومن معه بنى ذنب الحمار مضر، ومع السفياني أخواله من كلب فيظهر السفياني ومن معه على بنى ذنب الحمار حتى يقتلوا قتلا، لم يقتله شئ قط ويحضر رجل بدمشق فيقتل هو ومن معه قتلا لم يقتله شئ قط وهو من بنى ذنب الحمار، وهي الآية التي يقول الله تبارك وتعالى " فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم " ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له همة الا آل محمد صلى الله عليه وآله و شيعتهم، فيبعث بعثا إلى الكوفة، فيصاب بأناس من شيعة آل محمد بالكوفة قتلا و صلبا وتقبل راية من خراسان حتى تنزل ساحل الدجلة يخرج رجل من الموالي ضعيف ومن تبعه، فيصاب بظهر الكوفة، ويبعث بعثا إلى المدينة فيقتل بها رجلا ويهرب المهدى والمنصور منها، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم لا يترك منهم أحد الا حبس ويخرج الجيش في طلب الرجلين ويخرج المهدى منها على سنة موسى خائفا يترقب حتى يقدم مكة وتقبل الجيش حتى إذا نزلوا البيداء وهو جيش الهملات (166) خسف بهم فلا يفلت منهم الا مخبر فيقوم القائم بين الركن والمقام فيصلى وينصرف ومعه وزيره، فيقول: يا أيها الناس انا نستنصر على من ظلمنا وسلب حقنا من يحاجنا في الله فانا أولى بالله ومن يحاجنا في آدم فانا أولى الناس بآدم، ومن حاجنا في نوح فانا أولى الناس بنوح، ومن حاجنا في إبراهيم فانا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجنا بمحمد فانا أولى الناس بمحمد صلى الله عليه وآله، ومن حاجنا في النبيين فانا أولى الناس بالنبيين ومن حاجنا في كتاب الله فنحن أولى الناس بكتاب الله، انا نشهدو كل مسلم اليوم انا قد ظلمنا وطردنا (167) وبغى علينا وأخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهالينا وقهرنا، الا انا نستنصر الله اليوم و كل مسلم ويجيئ (والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف (168) يتبع بعضهم بعضا وهي الآية التي قال الله " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شئ قدير " فيقول رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله وهي القرية الظالمة أهلها ثم يخرج من مكة هو ومن معه الثلثمائة وبضعة عشر يبايعونه بين الركن والمقام، ومعه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ووزيره معه، فينادى المنادى بمكة باسمه وأمره من السماء حتى يسمعه أهل الأرض كلهم اسمه اسم نبي، ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاحه والنفس الزكية من ولد الحسين، فان أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه وأمره وإياك وشذاذ من آل محمد، فان لآل محمد وعلى راية ولغيرهم رايات، فألزم الأرض ولا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه فان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين، ثم صار عند محمد بن علي ويفعل الله ما يشاء فألزم هؤلاء أبدا وإياك ومن ذكرت لك، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيداء، حتى يقول هكذا (169) مكان القوم الذين يخسف بهم وهي الآية التي قال الله " أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين " فإذا قدم المدينة أخرج محمد بن الشجري على سنة يوسف ثم يأتي الكوفة فيطيل بها المكث ما شاء الله أن يمكث حتى يظهر عليها.

ثم يسير حتى يأتي العذراء (170) هو ومن معه وقد لحق به ناس كثير والسفياني يومئذ بوادي الرملة، حتى إذا التقوا وهم يوم الابدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد، ويخرج ناس كانوا مع آل محمد إلى السفياني فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم ويخرج كل ناس إلى رايتهم وهو يوم الابدال.

قال أمير المؤمنين عليه السلام: ويقتل يومئذ السفياني ومن معه حتى لا يترك منهم مخبر والخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب، ثم يقبل إلى الكوفة فيكون منزله بها، فلا يترك عبدا مسلما الا اشتراه وأعتقه، ولا غارما الا قضى دينه، ولا مظلمة لاحد من الناس الا ردها، ولا يقتل منهم عبد الا أدى ثمنه دية مسلمة إلى أهلها ولا يقتل قتيل الا قضى عنه دينه وألحق عياله في العطاء حتى يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وعدوانا، ويسكنه هو وأهل بيته الرحبة والرحبة إنما كانت مسكن نوح وهي أرض طيبة ولا يسكن رجل من آل محمد (ع) ولا يقتل الا بأرض طيبة زاكية فهم الأوصياء الطيبون (171).

117 - عن أبي سمينة عن مولى لأبي الحسن قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا " قال: وذلك والله ان لو قد قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان (172).

118 - عن المفضل بن عمر قال: قال: أبو عبد الله عليه السلام: إذا اوذن الامام دعا الله باسمه العبراني الأكبر فانتحيت له (173) أصحابه الثلثمائة والثلاثة عشر قزعا كقزع الخريف وهم أصحاب الولاية ومنهم من يفتقد من فراشه ليلا فيصبح بمكة، ومنهم من يرى يسير في السحاب نهارا يعرف باسمه واسم أبيه وحسبه ونسبه، قلت جعلت فداك أيهم أعظم ايمانا؟قال: الذي يسير في السحاب نهارا وهم المفقودون، و فيهم نزلت هذه الآية " أينما تكونوا يأت الله بكم جميعا " (174).

119 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: ان الملك ينزل الصحيفة أول النهار، وأول الليل يكتب فيها عمل ابن آدم فأملوا (175) في أولها خيرا و في آخرها خيرا فان الله يغفر لكم ما بين ذلك انشاء الله فان الله يقول: " اذكروني أذكركم " (176).

120 - عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له للشكر حدا إذا فعله الرجل كان شاكرا؟قال: نعم قلت: ما هو؟قال الحمد لله على كل نعمة أنعمها على وإن كان لكم فيما أنعم عليه حق أداه، قال: ومنه قول الله " الحمد لله الذي سخر لنا هذا " حتى عد آيات (177).

121 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه فمنها كفر النعم، وذلك قول الله يحكى قول سليمان " هذا من فضل ربى ليبلوني أأشكر أم اكفر " الآية وقال الله " لئن شكرتم لأزيدنكم " وقال: " فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون " (178).

122 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: تسبيح فاطمة (ع) من ذكر الله الكثير الذي قال: " اذكروني أذكركم " (179).

123 - عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال يا فضيل بلغ من لقيت من موالينا عنا السلام وقل لهم: انى أقول انى لا أغنى عنكم من الله شيئا الا بورع فاحفظوا ألسنتكم وكفوا أيديكم وعليكم بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين (180).

124 - عن عبد الله بن طلحة قال أبو عبد الله عليه السلام: الصبر هو الصوم (181)

125 - عن الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله " لنبلونكم بشئ من الخوف والجوع " قال: ذلك جوع خاص وجوع عام، فاما بالشام فإنه عام وأما الخاص بالكوفة يخص ولا يعم، ولكنه يخص بالكوفة أعداء آل محمد عليه الصلاة والسلام فيهلكهم الله بالجوع، واما الخوف فإنه عام بالشام وذاك الخوف إذا قام القائم عليه السلام، واما الجوع فقبل قيام القائم عليه السلام، وذلك قوله " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع " (182).

126 - عن إسحاق بن عمار قال: لما قبض أبو جعفر عليه السلام جعلنا نعزي أبا عبد الله عليه السلام، فقال بعض من كان معنا في المجلس: رحمه الله عبدا وصلى عليه، كان إذا حدثنا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: فسكت أبو عبد الله عليه السلام طويلا ونكت في الأرض (183) قال: ثم التفت الينا فقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله تبارك وتعالى انى أعطيت الدنيا بين عبادي فيضا (184) فمن أقرضني منها قرضا أعطيته لكل واحدة منهن عشرا إلى سبعمائة ضعف وما شئت، فمن لم يقرضني منها قرضا فأخذتها منه قهرا أعطيته ثلث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي رضوا بها ثم قال: " الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا إليه راجعون " إلى قوله " وأولئك هم المهتدون " (185)

127 - عن إسماعيل بن زياد السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنة: من كانت عصمته شهادة ان لا إله إلا الله، ومن إذا أنعم الله عليه النعمة قال: الحمد لله، ومن إذا أصاب ذنبا قال: استغفر الله، ومن إذا أصابته مصيبة قال: انا لله وانا إليه راجعون (186).

128 - عن أبي على المهلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربع من كن فيه كان في نور الله الأعظم: من كان عصمة أمرة شهادة ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله، ومن إذا أصابته مصيبة قال: انا لله وانا إليه راجعون، ومن إذا أصاب خيرا قال: الحمد لله ومن إذا أصاب خطيئة قال: استغفر الله وأتوب إليه (187)

129 - عن عبد الله بن صالح الخثعمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله: عبدي المؤمن أن خولته وأعطيته ورزقته واستقرضته، فان أقرضني عفوا أعطيته مكان الواحد مأة ألف فما زاد، وان لا يفعل أخذته قسرا بالمصايب في ماله فان يصبر أعطيته ثلث خصال، ان أختبر بواحدة منهن ملائكتي اختاروها ثم تلا هذه الآية " الذين إذا أصابتهم " إلى قوله " المهتدون " (188)

130 - قال إسحاق بن عمار قال أبو عبد الله عليه السلام: هذا ان أخذ الله منه شيئا فصبر واسترجع (189)

131 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما " أي لا حرج عليه أن يطوف بهما (190).

132 - عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله عليه السلام " ان الصفا والمروة من شعائر الله " يقول لا حرج عليه أن يطوف بهما فنزلت هذه الآية، فقلت: هي خاصة أو عامة قال: هي بمنزلة قوله " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " فمن دخل فيهم من الناس كان بمنزلتهم يقول الله " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا " (191)

133 - عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن السعي بين الصفا والمروة فريضة هو أو سنة؟قال: فريضة، قال: قلت: أليس الله يقول: " فلا جناح عليه أن يطوف بهما " قال: كان ذلك في عمرة القضاء وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان شرطه عليهم (192) ان يرفعوا الأصنام فتشاغل رجل من أصحابه حتى أعيدت الأصنام فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسئلوه وقيل له: ان فلانا لم يطف (193) وقد أعيدت الأصنام، قال: فأنزل الله " ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما " أي والأصنام عليهما (194)

134 - وعن ابن مسكان عن الحلبي قال: سألته فقلت ولم جعل السعي بين الصفا والمروة؟قال: ان إبليس تراء لإبراهيم عليه السلام (195) في الوادي فسعى إبراهيم منه كراهية أن يكلمه وكان منازل الشياطين (196)

135 - وقال: قال أبو عبد الله في خبر حماد بن عثمان انه كان على الصفا والمروة أصنام فلما ان حج الناس لم يدروا كيف يصنعون فأنزل الله هذه الآية، فكان الناس يسعون والأصنام على حالها فلما حج النبي صلى الله عليه وآله رمى بها (197).

136 - عن ابن أبي عميه عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى في علي عليه السلام (198)

137 - عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب " يعنى بذلك نحن والله المستعان (199).

138 - عن زيد الشحام قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن عذاب القبر؟قال: ان أبا جعفر عليه السلام حدثنا ان رجلا أتى سلمان الفارسي فقال: حدثني فسكت عنه ثم عاد فسكت فأدبر الرجل وهو يقول: ويتلو هذه الآية " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب " فقال له: اقبل انا لو وجدنا أمينا لحدثناه ولكن أعد لمنكر ونكير إذا أتياك في القبر فسألاك عن رسول الله صلى الله عليه وآله، فان شككت أو التويت (200) ضرباك على رأسك بمطرقة (201) معهما تصير منه رمادا فقلت: ثم مه قال: تعود ثم تعذب، قلت: وما منكر ونكير؟قال: هما قعيدا القبر (202) قلت: أملكان يعذبان الناس في قبورهم؟فقال: نعم (203)

139 - عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له أخبرني عن قول الله: " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب " قال: نحن يعنى بها والله المستعان، ان الرجل منا إذا صارت إليه لم يكن له أو لم يسعه الا ان يبين للناس من يكون بعده (204).

140 - ورواه محمد بن مسلم قال: هم أهل الكتاب (205)

141 - عن عبد الله بن بكير عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون " قال: نحن هم وقد قالوا هو أم الأرض (206)

142 - عن جابر قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: " ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله " قال: فقال هم أولياء فلان (207) وفلان وفلان اتخذوهم أئمة من دون الامام الذي جعل للناس اماما فلذلك قال الله تبارك وتعالى " ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب إذ تبرء الذين اتبعوا من الذين اتبعوا " إلى قوله " وما هم بخارجين من النار " قال: ثم قال أبو جعفر عليه السلام: والله يا جابر هم أئمة الظلم وأشياعهم (208)

143 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام قوله: " ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله " قال: هم آل محمد صلى الله عليه وآله.(209)

.

144 - عن عثمان ابن عيسى عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم " قال: هو الرجل يدع المال لا ينفقه في طاعة الله بخلا ثم يموت فيدعه لمن هو يعمل به في طاعة الله أو في معصيته، فان عمل به في طاعة الله رآه في ميزان غيره فزاد حسرة وقد كان المال له، أو من عمل به (210) في معصية الله قواه بذلك المال حتى أعمل به في معاصي الله (211)

145 - عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: " وما هم بخارجين من النار " قال: أعداء علي عليه السلام هم المخلدون في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين.(212)

146 - عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما انه سئل عن امرأة جعلت مالها هديا وكل مملوك لها حرا ان كلمت أختها أبدا، قال: تكلمها وليس هذا بشئ إنما هذا وأشباهه من خطوات الشياطين (213)

147 - عن محمد بن مسلم ان امرأة من آل المختار حلفت على أختها أو ذات قرابة لها قالت: أدنوى يا فلانة فكلي معي، فقالت لا فحلفت عليها بالمشي إلى بيت الله و عتق ما يملك ان لم تدنى فتأكلي معي، ان لا أظل وإياك سقف بيت أو أكلت معك على خوانى أبدا، قال: فقالت الأخرى مثل ذلك، فحمل عمر بن حنظلة إلى أبى جعفر عليه السلام مقالتهما، فقال: انا اقضي في ذا، قل لهما فلتأكل وليظلها وإياها سقف بيت، و لا تمشى ولا تعتق وليتق الله ربهما ولا تعودا إلى ذلك فان هذا من خطوات الشياطين.(214)

148 - عن منصور بن حازم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: اما سمعت بطارق؟ان طارقا كان نحاسا بالمدينة فاتى أبا جعفر عليه السلام فقال: يا أبا جعفر انى هالك انى حلفت بالطلاق والعتاق والنذور، فقال له: يا طارق ان هذه من خطوات الشيطان.(215)

149 - عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: سألت أبا عبد الله عن رجل حلف ان ينحر ولده؟فقال: ذلك من خطوات الشيطان (216)

150 - عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: " لا تتبعوا خطوات الشيطان " قال: كل يمين بغير الله فهي من خطوات الشيطان (217)


1. وفى البرهان وبعض نسخ الصافي " نشد ". .

2. أي أهلكه .

3. وفى نسخة " لا تذيقه ". .

4. وفى بعض النسخ " عن كثرة الرد ". .

5. وفى بعض النسخ " تلبث " وفى آخر " تناه ". .

6. البحار 19: 7. البرهان ج 1: 7. الصافي ج 1: 10. .

7. البحار ج 7: 29. البرهان ج 1: 10 - 11. اثبات الهداة ج 3: 539. .

8. البحار ج 19: 7. البرهان ج 1: 8. .

9. البحار ج 7: 29. البرهان ج 1: 11 .

10. البحار ج 19: 25. البرهان ج 1: 8. الصافي ج 1: 10. .

11. كذا في النسخ وفى رواية الكافي " لا يرجع " بدل لا يرفع .

12. البحار ج 19: 7 - 8. البرهان ج 1: 8 - 10. الصافي ج 1: 12 .

13. البحار ج 19: 7 - 8. البرهان ج 1: 8 - 10. الصافي ج 1: 12 .

14. البحار ج 19: 7 - 8. البرهان ج 1: 8 - 10. الصافي ج 1: 12 .

15. البحار ج 19: 31. البرهان ج 1: 8. .

16. البحار ج 19: 8. البرهان ج 1: 8. .

17. البحار 7: 25. .

18. البرهان ج 1: 8. .

19. البحار ج 19: 31. البرهان ج 1: 8 وهذا الخبر وأشباهه مما يتمسك به في البحث عن مخلوقية القرآن وقد عنونه كثير من العلماء والمحدثين من الخاصة وغيرهم في كتبهم فراجع البحار ج 2: 147. و ج 19: 31. وكتاب البيان في تفسير القرآن ج 1: 283 وكتاب الملل والنحل (ط مصر) ج 1: 117. وتاريخ الخلفاء: 207 وغير ذلك. .

20. البحار ج 19: 31. البرهان ج 1: 8 .

21. وفى البحار " وخير " بدل " وخيرة ". .

22. وفى بعض النسخ " اعذارا امر نفسه " .

23. البحار ج 19: 31. البرهان ج 1: 9. .

24. وهم الذين يعتقدون انه لا يضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، و قيل غير ذلك. .

25. وفى نسخة " أبا عيينة " والظاهر هو المختار. .

26. البحار ج 19: 31. البرهان ج 1: 9. .

27. البحار ج 19: 31. البرهان ج 1: 9. .

28. البحار ج 1: 145. البرهان ج 1: 29. .

29. البحار ج 1: 144 - 145. البرهان ج 1: 29. .

30. البحار ج 1: 144 - 145. البرهان ج 1: 29. .

31. البحار ج 1: 144 - 145. البرهان ج 1: 29 .

32. البحار ج 1: 144 - 145. البرهان ج 1: 29 .

33. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 9. .

34. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 9. .

35. البحار ج 19: 30. البرهان ج 1: 21. الصافي ج 1: 14. .

36. وفى نسخة البحار هكذا " عن عبد الله بن سنان عمن ذكره قال سئلت أبا عبد الله (ع) اه " .

37. البحار ج 19: 8. الصافي ج 1: 18. البرهان ج 1: 21 .

38. البحار ج 19: 30. الصافي ج 1: 14. البرهان ج 1: 21 .

39. البحار ج 19: 93. الصافي ج 1: 18. وهذا مثل يضرب لمن يتكلم بكلام ويريد به شيئا غيره وقيل إن أول من قال ذلك سهل بن مالك الفزاري ذكر قصته في مجمع الأمثال (ج 1 - 50 - 51 ط مصر) وقال الطريحي: هو مثل يراد به التعريض للشئ يعنى ان القرآن خوطب به النبي صلى الله عليه وآله لكن المراد به الأمة اه. .

40. البحار ج 19: 93. الصافي ج 1: 18 .

41. البحار ج 19: 30. .

42. البحار ج 19: 30. الصافي ج 1: 14 .

43. البحار ج 19: 30 و 93 - 94 و 25. البرهان ج 1: 20 - 21. الصافي ج 1: 14 و 17. .

44. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13. .

45. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13. .

46. البحار ج 19: 30 و 93 - 94 و 25. البرهان ج 1: 20 - 21. الصافي ج 1: 14 و 17. .

47. قال الفيض (ره) المطلع بتشديد الطاء وفتح اللام مكان الاطلاع من موضع عال ويجوز أن يكون بوزن مصعد بفتح الميم ومعناه: أي مصعد يصعد إليه من معرفة علمه و محصل معناه قريب من معنى التأويل والبطن كما أن معنى الحد قريب من معنى التنزيل و الظهر " انتهى " .

48. البحار ج 19: 94. البرهان ج 1: 20. الصافي ج 1: 17 - 18. .

49. البحار ج 19: 94. البرهان ج 1: 20. الصافي ج 1: 17 - 18. .

50. البحار ج 19: 94 و 25. البرهان ج 1: 20. الصافي ج 1: 17 - 18. .

51. وفى نسخة البرهان " وأوسطها وآخرها ". .

52. البحار ج 19: 94 و 25. البرهان ج 1: 20. الصافي ج 1: 17 - 18. .

53. وفى نسخة الوسائل " عبد الرحمن السلمي بدل أبى عبد الرحمن " والظاهر هو المختار. .

54. الوسائل: ج 3 كتاب القضاء با ب 13. .

55. البحار ج 19: 25. البرهان 1: 20. الصافي ج 1: 25 وقال الفيض (ره) لعل المراد بأسماء الرجال الملقية اعلامهم وبالاسم الواحد ما كنى به تارة عنهم وتارة عن غيرهم من الألفاظ التي لها معان متعددة وذلك كالذكر فإنه قد يراد به رسول الله صلى الله عليه وآله وقد يراد به أمير المؤمنين (ع) وقد يراد به القرآن، وكالشيطان فإنه قد يراد به الثاني وقد يراد به إبليس وقد يراد به غيرهما أراد (ع) ان الرجال كانوا مذكورين في القرآن تارة باعلامهم فألقيت وأخرى بكنايات فألقيت فهم اليوم مذكورون بالكنايات بألفاظ لها معان آخر يعرف ذلك الأوصياء. .

56. البحار ج 19: 22 و 30. البرهان ج 1: 21 - 22 وتنكب الشئ: تجنبه .

57. البحار ج 19: 22 و 30. البرهان ج 1: 21 - 22 وتنكب الشئ: تجنبه .

58. البحار ج 19: 30. البرهان ج 1: 22 .

59. الصافي ج 1: 14 و 25. اثبات الهداة ج 3: 43. والفاه: وجده. .

60. الصافي ج 1: 14 و 25. اثبات الهداة ج 3: 43. والفاه: وجده. .

61. الصافي ج 1: 14 و 25. اثبات الهداة ج 3: 43. والفاه: وجده. .

62. البحار ج 19: 30. البرهان ج 1: 22. اثبات الهداة ج 3: 43 - 44. و للمحدث الحر العاملي (ره) في هذه الأخبار بيان فراجع وسيأتي في ذيل ص 24 أيضا بيان لهذه الأحاديث .

63. الصافي ج 1: 14 ولمؤلفه (ره) في بيان الخبر تحقيق رشيق فراجع. .

64. تقدم آنفا تحت رقم 7. .

65. تقدم آنفا تحت رقم 7. .

66. البرهان ج 1: 16. .

67. وفى نسخة البرهان " منهم ". .

68. البحار ج 19: 26. البرهان ج 1: 17. الصافي ج 1: 11. .

69. البحار ج 19: 25. البرهان ج 1: 17. .

70. البحار ج 19: 25. البرهان ج 1: 17. .

71. البحار ج 19: 25. البرهان ج 1: 17. .

72. الوسائل (ج 3) كتاب القضاء باب 13 .

73. البحار ج 19: 25 - 26. البرهان ج 1: 17 .

74. الصافي ج 1: 12. .

75. البحار ج 19: 25 - 26. البرهان ج 1: 17 .

76. كذا في نسختي الأصل والبحار وفى نسخة البرهان " محمد بن محمد بن الحسن بن علي " والظاهر " محمد بن الحسن بن علي " وهو الحجة المنتظر صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين. .

77. البحار ج 19: 26 - 29. البرهان ج 1: 17. .

78. البحار ج 19: 26 - 29 البرهان ج 1: 17 .

79. البحار ج 19: 26 - 29 البرهان ج 1: 17 .

80. البحار ج 19: 26 - 29 البرهان ج 1: 17 .

81. الوسائل (ج 3) كتاب القضاء باب 13 .

82. البحار ج 19: 29. البرهان ج 1: 19. وفى نسخة البرهان " هشام بن سالم عن أبي جعفر (ع) " ولكن الظاهر هو المختار فإنه لا يروى عن أبي جعفر الباقر (ع). .

83. البحار ج 19: 29. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13 البرهان ج 1: 19 .

84. البحار ج 19: 29. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13 البرهان ج 1: 19 .

85. الصافي ج 1: 17. .

86. البحار ج 19: 29. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13. البرهان ج 1: 19. .

87. البحار ج 19: 29. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13. البرهان ج 1: 19. .

88. البحار ج 19: 29. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13. البرهان ج 1: 19. .

89. الصافي ج 1: 21 وقال الفيض (ره) لعل المراد بضرب بعضه ببعض تأويل بعض متشابهاته إلى بعض بمقتضى الهوى من دون سماع من أهله أو نور وهدى من الله. .

90. البحار ج 19: 29. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13 البرهان ج 1: 19 .

91. البحار ج 19: 29. البرهان ج 1: 41 .

92. البرهان ج 1: 41 .

93. البحار ج 19: 58. البرهان ج 1: 41 .

94. البحار ج 18: 335 - 336. و ج 19: 58 - 59. البرهان ج 1: 42 .

95. البحار ج 18: 335 - 336. و ج 19: 58 - 59. البرهان ج 1: 42 .

96. البحار ج 18: 336 و ج 19: 59. البرهان ج 1: 42. الصافي ج 1: 51 .

97. البحار ج 18: 351 و ج 19: 59. البرهان ج 1: 42 .

98. البحار ج 18: 336 و ج 19: 59. البرهان ج 1: 42 .

99. الرنة، صوت المكروب أو المريض .

100. نخر الانسان أو الدابة: مد الصوت والنفس في خياشيمه. .

101. البحار ج 19: 59. البرهان ج 1: 42. .

102. البحار ج 19: 59. الصافي ج 1: 56. الوسائل ج 1 أبواب قراءة القرآن باب 37 البرهان ج 1. 42. وأخرجهما الطبرسي (ره) في كتاب مجمع البيان (ط صيدا ج 1: 17 - 18) عن هذا الكتاب أيضا. .

103. تقدم تحت رقم 6. .

104. البحار ج 18: 336 و 19: 59. البرهان ج 1: 42 .

105. البحار ج 18: 336 و 19: 59. البرهان ج 1: 42 .

106. الصافي ج 1: 52 البرهان ج 1: 42. ونقله المجلسي (ره) عن الصفار و رواه الصدوق " ره " في العيون باسناده عن الرضا (ع) .

107. سل السخيمة من قلبه: انتزعها واخرجها منه والسخيمة الحقد. .

108. وفى نسخة البرهان " أو يجزيه؟". .

109. البحار ج 19: 59. البرهان ج 1: 42 .

110. البحار ج 19: 59. البرهان ج 1: 42 .

111. البرهان ج 1: 42 و 51. البحار ج 19: 59 و 18: 336 وفيه بيان فراجع ونقل الطبرسي (ره) الحديث الأخير في مجمع البيان ج 1: 31 عن هذا الكتاب أيضا. وسيأتي في ذيل حديث 28 بيان لقوله " غير الضالين ". .

112. البرهان ج 1: 42 و 51. البحار ج 19: 59 و 18: 336 وفيه بيان فراجع ونقل الطبرسي (ره) الحديث الأخير في مجمع البيان ج 1: 31 عن هذا الكتاب أيضا. وسيأتي في ذيل حديث 28 بيان لقوله " غير الضالين ". .

113. البرهان ج 1: 45. .

114. البرهان ج 1: 45. .

115. البرهان ج 1: 45. .

116. البرهان ج 1: 45. البحار ج 19: 59 ورواه الطبرسي " ره " في مجمع البيان ج 1: 31 عن هذا الكتاب أيضا. .

117. البحار ج 18: 336. الصافي ج 1: 53 البرهان ج 1: 51 .

118. البحار ج 18: 336 و ج 19: 59 البرهان ج 1: 52 وفى رواية الكليني (قده) " حتى يكاد ان يموت ". .

119. القدري في الاخبار يطلق على الجبري وعلى التفويضي والمراد في هذا الخبر هو الثاني وقد أحال كل من الفريقين ما ورد في ذلك على الاخر وقد ورد في ذمهم أحاديث كثيره في كتب الفريقين مثل قوله لعن الله القدرية على لسان سبعين نبيا وقوله صلى الله عليه وآله: القدرية مجوس أمتي وقوله صلى الله عليه وآله إذا قامت القيامة نادى مناد أهل الجمع أين خصماء الله فتقوم القدرية إلى غير ذلك. .

120. ازدراه: احتقره واستخف به واصله من زرى. .

121. البرهان ج 1: 52. البحار ج 18: 336 و ج 19: 59. .

122. البرهان ج 1: 52. البحار ج 18: 336 و ج 19: 59. .

123. البرهان ج 1: 52. البحار ج 18: 336 و ج 19: 59. .

124. البرهان ج 1: 52. البحار ج 18: 336 و ج 19: 59. .

125. مسألة اختلاف النزول والقراءات في الآيات الكريمة القرآنية من العويصات التي عنونها المفسرون في كتبهم وذهب كل إلى قول، ونقل أقوالهم وما هو الحق فيها، خارج عن وضع هذه التعليقة، ومن أراد الوقوف على شتى الأقوال ومعتقد الامامية في ذلك فليراجع كتاب البيان في تفسير القرآن للمرجع المعظم العلامة الخوئي مد ظله العالي، وغيره من الموسوعات والتفاسير، ورأيت أخيرا في مجلة " الهادي " (العدد الأول من السنة الثانية) مقالة في كيفية نزول القرآن من الزميل الفاضل الدكتور السيد محمد باقر الحجتي وقد جمع فيها الأقوال والآراء ولا تخلو مطالعتها عن الفائدة، وكيف كان فهذا الحديث ونظائره مما مر في صفحة 22 قد ورد عن أئمة أهل البيت بقرائة " غير الضالين " بدل " ولا الضالين " وقد نقل هذه القراءة عن عمر بن الخطاب وغيره أيضا. قال الطبرسي (ره): وقرء " غير الضالين " عمر بن الخطاب، وروى ذلك عن علي عليه السلام، وقد مر نظير هذا الحديث في اختلاف النزول أحاديث أخرى في ص 13 ويأتي في مطاوي الكتاب أيضا ولا يخفى عن معنى النزول في تلك الروايات ليس هو التحريف المدعى في بعض الكلمات بل المراد من النزول هو التفسير والتأويل من حيث المعنى كما صرح به معظم العلماء بل المنتمين إلى ذلك القول كالمحدث الحر العاملي (ره) في كتاب اثبات الهداة والمولى محسن الفيض في الوافي وغيرهم، والا فهي أخبار آحاد لا تعارض ما ثبت بالتواتر بين المسلمين. .

126. البرهان ج 1: 52. البحار ج 18: 336 و ج 19: 59. .

127. قال الفيض " ره " اختلف الأقوال في تفسير هذه الألفاظ أقربها إلى الصواب وأحوطها لسور الكتاب ان الطول كصرد هي السبع الأول بعد الفاتحة على أن بعد الأنفال و البراءة واحدة لنزولهما جميعا في المغازي وتسميتهما بالقرينتين، والمئين من بني إسرائيل إلى سبع سور سميت بها لان كلا منها على نحو مأة آية والمفصل من سورة محمد صلى الله عليه وآله إلى آخر القرآن سميت به لكثرة الفواصل بينهما والمثاني بقية السور وهي التي تقصر عن المئين وتزيد على المفصل كأن الطول جعلت مبادى تارة والتي تلتها مثاني لها لأنها ثنت الطول أي تلتها والمئين جعلت مبادى أخرى والتي تلتها مثاني لها. .

128. البحار ج 19: 8 البرهان ج 1: 52 ورواه الفيض (ره) في هامش الصافي ج 1: 10 .

129. هذا هو الظاهر الموافق لنسختي البحار والبرهان ولرواية الصدوق في ثواب الأعمال لكن في نسخة الأصل " جاء ". .

130. البحار ج 19: 67 البرهان ج 1: 53 والغيابة: كل ما أظل الانسان كالسحابة .

131. البحار ج 19: 67 البرهان ج 1: 53 والغيابة: كل ما أظل الانسان كالسحابة .

132. البحار ج 21: 21. البرهان ج 1: 53. الصافي ج 1: 58 - 59. .

133. كذا في نسختي الأصل والبرهان ونقله المجلسي (ره) عن تفسير علي بن إبراهيم وقال المحدث البحراني في البرهان بعده: " قلت: تمام الحديث ساقط وبعده حديث لا يناسبه في نسختين من العياشي " وكتب في هامش نسخة الأصل " اعلم أن النسخة التي كتبت منها الساقط من نسختي هذه كانت هكذا بعد قوله: واللام ثلاثون من الماء الخ وكتب في حاشيتها واعلم أن في النسخة التي كانت نسختي كتبت منها بعد قوله واللام ثلاثون. ابن يعقوب قال قلت لأبي عبد الله (ع) ان أهل مكة يذبحون البقرة في البيت. وكان بعد ذلك سطور محيت وبالجملة فالظاهر أنه سقط من النسخ أوراق والحديث المذكور موجود في معاني الأخبار للصدوق. انتهى " أقول تمام الحديث على ما في البحار وكتاب معاني الأخبار هكذا: " والميم أربعون والراء مأتان ثم قال له: هل مع هذا غيره؟قال نعم، قالوا قد التبس علينا امرك فما ندري ما أعطيت ثم قاموا عنه ثم قال أبو ياسر للحى أخيه: ما يدريك لعل محمدا قد جمع له هذا كله وأكثر منه. قال فذكر أبو جعفر (ع) ان هذه الآيات أنزلت فيهم " منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات " قال وهي تجرى في وجه آخر على غير تأويل حي وأبا ياسر و أصحابهما انتهى ". .

134. قد وقع هنا من النسخ كما عرفت سقط والله أعلم به وقد سقط فيما سقط صدر هذا الحديث وتمامه مذكور في تفسير القمي ره عند تفسير قوله تعالى " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا اه " (ص 32) ورواه الصدوق في العلل في باب " 96 " علة الطبايع والشهوات و المحبات " ج 1 ص 98 - 100. ط قم " ورواه المجلسي " ره " منهما في البحار ج 3 " في باب " الطينة والميثاق " ص 66 و ج 14: 475 - 476. ونحن نورده بلفظ التفسير و هذا نصه: (حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن ثابت الحذاء عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال: ان الله تبارك وتعالى أراد ان يخلق خلقا بيده وذلك بعدما مضى من الجن والنسناس في الأرض سبعة آلاف سنة وكان من شأنه خلق آدم كشط عن اطباق السماوات، وقال للملائكة انظروا إلى أهل الأرض من خلقي من الجن والنسناس فلما رأوا ما يعملون من المعاصي والسفك و الفساد في الأرض بغير الحق عظم ذلك عليهم وغضبوا لله وتأسفوا على أهل الأرض ولم يملكوا غضبهم، فقالوا: ربنا أنت العزيز القادر الجبار القاهر العظيم الشأن وهذا خلقك الضعيف الذليل يتقلبون في قبضتك ويعيشون برزقك ويستمتعون بعافيتك وهم يعصونك بمثل هذه الذنوب العظام لا تأسف عليهم ولا تغضب، ولا تنتقم لنفسك لما تسمع منهم وترى و قد عظم ذلك علينا واكبرناه فيك، قال فلما سمع ذلك من الملائكة " قال إني جاعل في الأرض خليفة " يكون حجة في ارضى على خلقي، فقال الملائكة: سبحانك " أتجعل فيها من يفسد فيها " كما أفسد بنو الجان ويسفكون الدماء كما سكفت بنو الجان، ويتحاسدون و يتباغضون، فاجعل ذلك الخليفة منا فانا لا نتحاسد ولا نتباغض ولا نسفك الدماء " ونسبح بحمدك ونقدس لك " فقال عز وجل (انى اعلم مالا تعلمون " انى أريد ان أخلق خلقا بيدي و اجعل من ذريته أنبياء ومرسلين وعبادا صالحين وأئمة مهتدين اجعلهم خلفاء على خلقي في أرضى، ينهونهم عن معصيتي وينذرونهم من عذابي، ويهدونهم إلى طاعتي، ويسلكون بهم سبيلي، واجعلهم لي حجة عليهم وعذرا ونذرا، وأبين النسناس عن ارضى وأطهرها منهم وانقل مردة الجن العصاة عن بريتي وخلقي وخيرتي، واسكنهم في الهواء وفى أقطار الأرض فلا يجاورون نسل خلقي واجعل بين الجن وبين خلقي حجابا فلا يرى نسل خلقي الجن و لا يجالسونهم ولا يخالطونهم، فمن عصاني من نسل خلقي الذين اصطفيتهم أسكنهم مساكن العصاة وأوردتهم مواردهم ولا أبالي. قال فقالت الملائكة: يا ربنا افعل ما شئت " لا علم لنا الا ما علمتنا انك العليم الحكيم " قال فباعدهم الله من العرش مسيرة خمسمأة عام قال: فلاذوا بالعرش فأشاروا بالأصابع، فنظر الرب جل جلاله إليهم ونزلت الرحمة فوضع لهم البيت المعمور، فقال: طوفوا به و دعوا العرش فإنه لي رضا فطافوا به وهو البيت الذي يدخله كل يوم سبعون الف ملك لا يعودون إليه ابدا، فوضع الله البيت المعمور توبة لأهل السماء، ووضع الكعبة توبة لأهل الأرض فقال الله تبارك وتعالى " انى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " قال: وكان ذلك تقدمة في آدم قبل ان يخلقه و احتجاجا منه عليهم، قال: فاغترف ربنا تبارك وتعالى غرفة بيمينه من الماء العذب الفرات - وكلتا يديه يمين - فصلصلها في كفه حتى جمدت فقال لها: منك أخلق النبيين والمرسلين وعبادي الصالحين والأئمة المهتدين والدعاة إلى الجنة واتباعهم إلى يوم القيامة ولا أبالي ولا اسأل عما افعل وهم يسئلون ثم اغترف غرفة أخرى من الماء المالح الأجاج اه " .

135. الصلصال: الطين اليابس الذي لم يطبخ إذا تقربه صوت كما يصوت الفخار والفخار ما طبخ من الطين. .

136. وفى نسختي البحار والتفسير " سلالة من طين - السلالة الطين " في الموضعين وهو الظاهر. .

137. قال المجلسي (ره) قوله فابروها يمكن أن يكون مهموزا من برأه الله أي خلقه وجاء غير المهموز أيضا بهذا المعنى فيكون مجازا أي اجعلوها مستعدة للخلق كما في قوله انشؤها ويحتمل أن يكون من البرى بمعنى النحت كناية عن التفريق أو من التأبير من قولهم ابر النخل أي أصلحه. .

138. قال المجلسي " ره " في المجلد الثالث ص 66 بعد نقل قطعة من صدر الخبر عن تفسير علي بن إبراهيم ما لفظه " العياشي عن جابر عن أبي جعفر (ع) مثله ". فلعل الخبر بتمامه كان موجودا في نسخة المجلسي " ره " والله أعلم. .

139. البحار ج 5: 31. البرهان ج 1: 74. .

140. الجعشم: الرجل الغليظ مع شدة. .

141. البحار ج 21: 46. البرهان ج 1: 74. .

142. وفى نسخة البرهان " ثم قال الرجل: صدقت ". .

143. البحار ج 21: 46. البرهان ج 1: 47 الصافي ج 1: 73. .

144. أي أقر واعترف به. .

145. البحار ج 21: 46. البرهان ج 1: 74. .

146. القاع: المستوى من الأرض، وخاوية: أي خالية من الأهل. .

147. البرهان ج 1، 75. .

148. كذا في نسخة الأصل وفى نسخة البرهان هكذا " فقال وارها تنسى ما أنكرت منها فخطر على بالي الآدميون اه " وكتب في هامشها أي الأجل المنسوبة بآدم (ع) .

149. البرهان ج 1، 75. .

150. البحار ج 5: 57 - 58 و 39. البرهان ج 1، 75. .

151. البحار ج 5: 57 - 58 و 39. البرهان ج 1، 75. الصافي ج 1: 74 .

152. البرهان ج 1: 75. .

153. تغدى: اكل أول النهار. .

154. كذا في النسخ واستظهر في هامش نسخة البحار ان الصحيح " ثم جاؤوا بالطشت و الدست سويه " في الموضعين وعليه فالكلمة فارسية. وهو الاناء المعد لغسل اليد. .

155. الفجاج جمع الفج: الطريق الواضح بين الجبلين. وفى بعض النسخ " العجاج " وهو بمعنى الغبار. .

156. البحار ج 5: 39 - 40. البرهان ج 1: 75. .

157. البحار ج 5: 39 - 40. البرهان ج 1: 75. .

158. المشهور بهذا اللقب محمد بن عبد الله وقد يطلق على ابنه حمزة بن الطيار. .

159. البحار ج 5: 40 و ج 14: 619. البرهان ج 1: 79 وقال المجلسي " ره " بعده: حاصله ان الله تعالى إنما أدخله في لفظ الملائكة لأنه كان مخلوطا بهم وكونه ظاهرا منهم، وإنما وجه الخطاب في الامر بالسجود إلى هؤلاء الحاضرين وكان من بينهم فشمله الامر، أو المراد انه خاطبهم بيا أيها الملائكة مثلا وكان إبليس أيضا مأمورا لكونه ظاهرا منهم ومظهرا لصفاتهم كما أن خطاب يا أيها الذين آمنوا يشمل المنافقين لكونهم ظاهرا من المؤمنين واما ظن الملائكة فيحتمل أن يكون المراد انهم ظنوا انه منهم في الطاعة وعدم العصيان لأنه يبعد ان لا يعلم الملائكة انه ليس منهم مع أنهم رفعوه إلى السماء واهلكوا قومه فيكون من قبيل قولهم (ع) سلمان منا أهل البيت على أنه يحتمل أن يكون الملائكة ظنوا انه كان ملكا جعله الله حاكما على الجان ويحتمل أن يكون هذا الظن من بعض الملائكة الذين لم يكونوا بين جماعة منهم قتلوا الجان ورفعوا إبليس. .

160. البحار ج 14: 619. البرهان ج 1: 79. الصافي ج 1: 71 .

161. البحار ج 5: 40. واخرج الأخير منهما الفيض (ره) في الصافي (ج 1: 78) أيضا. .

162. البحار ج 5: 40. واخرج الأخير منهما الفيض (ره) في الصافي (ج 1: 78) أيضا. .

163. البرهان ج 1: 79. ولم نظفر على مظانه في البحار .

164. البحار ج 5: 51. البرهان ج 1: 84. الصافي ج 1: 79. .

165. وفى نسخة " لم تقدره ". .

166. الظاهر كما في نسخة البرهان " ونفخت في من روحك قال الله تعالى يا آدم أسجدت لك ملائكتي اه " .

167. من التعزية بمعنى التسلية. .

168. سيأتي بيانه في آخر الحديث .

169. وفى نسخة البرهان " على مكان أركان البيت ". .

170. لعله تصحيف " ضفائر " بالضاد وسيأتي. .

171. سيأتي معناه في آخر الحديث وانه نظير قوله تعالى " الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة ". .

172. البحار ج 5: 49 - 50. البرهان ج 1: 84 - 85. وقال المجلسي " ره " في بيانه: الترعة بالتاء المثناة من فوق والراء المهملة: الدرجة والروضة في مكان مرتفع ولعل المراد هنا الدرجة لكون قواعد البيت مرتفعة وفى بعض النسخ بالنون والزاي المعجمة أي المكان الخالي عن الأشجار والجبال تشبيها بنزعة الرأس، وظفائر الأرجوان في أكثر نسخ الحديث بالظاء، ولعله تصحيف الضاد قال الجزري: الضفر: النسج، والضفائر الذوائب المضفورة. والضفير: حبل مفتول انتهى. والأرجوان صبغ احمر شديد الحمرة وكأنه معرب ارغوان. وهبوطه تعالى كناية عن توجه امره واهتمامه بصدور ذلك الامر كما قال تعالى " هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة " والظلال: ما اظلك من شئ وههنا كناية عن كثرة الملائكة واجتماعهم أي اهبط امرى مع جم غفير من الملائكة واليوم المذكور في آخر الخبر لعل المراد به اليوم من أيام الآخرة كما مر وقد سقط فيما عندنا من نسخ العياشي من أول الخبر شئ تركناه كما وجدنا. .

173. كذا في النسخ وفى نسخة " حب المقام " ولا تخلو العبارة من التصحيف. .

174. البحار ج 21: 15. البرهان ج 1: 85 - 86. .

175. وفى نسخة البحار " ما ذكره ". .

176. البحار ج 5: 58 و ج 14: 615 و 619. البرهان ج 1: 86 وزاد بعده في نسخة البحار " فقال آدم: رب هذا الذي جعلت بيني وبينه العداوة لم أقو عليه وأنا في الجنة وان لم تعنى عليه لم أقو عليه، فقال الله: السيئة بالسيئة والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمأة، قال رب زدني، قال: لا يولد لك ولد الا جعلت معه ملكا أو ملكين يحفظانه، قال: رب زدني، قال: التوبة مفروضة في الجسد ما دام فيها الروح، قال: رب زدني، قال: اغفر الذنوب ولا أبالي، قال: حسبي، قال: فقال إبليس: رب هذا الذي كرمت على وفضلته و ان لم تفضل على لم أقو عليه، قال: لا يولد له ولد الا ولد لك ولدان، قال: رب زدني قال: تجرى منه مجرى الدم في العروق، قال: رب زدني، قال: تتخذ أنت وذريتك في صدورهم مساكن، قال: رب زدني، قال: تعدهم وتمنيهم " وما يعدهم الشيطان الا غرورا ". " انتهى " .

177. جأر: رفع صوته بالدعاء. .

178. البحار ج 5: 58 و 50 - 51. البرهان ج 1: 87. .

179. البحار ج 5: 58 و 50 - 51. البرهان ج 1: 87. .

180. البحار ج 5: 58 و 50 - 51. البرهان ج 1: 87. .

181. البحار ج 5: 58 و 50 - 51. البرهان ج 1: 87. .

182. البحار ج 5: 51. البرهان ج 1: 87 .

183. البرهان ج 1: 89. .

184. البهار ج 9: 101. البرهان ج 1: 91. وأخرجهما المحدث الحر العاملي (ره) في كتاب اثبات الهداة (ج 3: 540) عن هذا الكتاب أيضا .

185. البهار ج 9: 101. البرهان ج 1: 91. وأخرجهما المحدث الحر العاملي (ره) في كتاب اثبات الهداة (ج 3: 540) عن هذا الكتاب أيضا .

186. البحار ج 20: 28. البرهان ج 1: 92. الصافي ج 1: 86. الوسائل (ج 2) أبواب الفطرة باب 1 .

187. البحار ج 20: 28. البرهان ج 1: 92. الصافي ج 1: 86. الوسائل (ج 2) أبواب الفطرة باب 1 .

188. البحار ج 20: 28 - 29. البرهان ج 1: 92. الوسائل (ج 2) أبواب الفطرة باب 1 و 6 و 12. .

189. البحار ج 20: 28 - 29. البرهان ج 1: 92. الوسائل (ج 2) أبواب الفطرة باب 1 و 6 و 12. .

190. البحار ج 20: 28 - 29. البرهان ج 1: 92. الوسائل (ج 2) أبواب الفطرة باب 1 و 6 و 12. .

191. البرهان ج 1: 93 - 94 .

192. البرهان ج 1: 93 - 94 .

193. البرهان ج 1: 93 - 94 البحار ج 18: 959. الصافي ج 1: 87 .

194. البرهان ج 1: 94. البحار ج 20: 66 الوسائل (ج 2) أبواب الصوم المندوب باب 1 .

195. البحار ج 20: 66. البرهان ج 1: 94. وزاد في نسخة البرهان بعده " إذا نزلت بالرجل الشدة أو النازلة فليصم فان الله عز وجل يقول " واستعينوا بالصبر والصلاة و انها لكبيرة الا على الخاشعين " والخاشع الذليل في صلاته المقبل عليها يعنى رسول الله و أمير المؤمنين (ع) " .

196. البرهان ج 1: 95. الصافي ج 1: 87. .

197. البرهان ج 1: 95. البحار ج 7: 178. .

198. البرهان ج 1: 95. البحار ج 7: 178. .

199. كتب في هامش نسخة البحار ان الظاهر اسقاط لفظ الابن من الحديث كما يظهر من بيانه (قده). .

200. البرهان ج 1: 95. البحار 7: 178 ونقله الفيض في هامش الصافي عن هذا الكتاب وقال المجلسي (ره): لعل المعنى ان المراد بقوله تعالى: " يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وانى فضلتكم على العالمين " في الباطن آل محمد (ع) لان إسرائيل معناه عبد الله وانا ابن عبد الله وانا عبد الله، لقوله سبحانه " سبحان الذي اسرى بعبده " فكل خطاب حسن يتوجه إلى بني إسرائيل في الظاهر يتوجه إلى والى أهل بيتي في الباطن .

201. البرهان ج 1: 98. البحار ج 5: 277. .

202. البرهان ج 1: 104. البحار ج 7: 26. .

203. البرهان ج 1: 104. البحار ج 5: 277. .

204. البرهان ج 1: 104. البحار ج 7: 136. الصافي ج 1: 96 .

205. البرهان ج 1: 104. .

206. البرهان ج 1: 104. البحار ج 1: 86. .

207. البرهان ج 1: 104. البحار ج 5: 277. الصافي ج 1: 98. ونقل الخبر الأول الطبرسي " ره " في مجمع البيان ج 1: 128 .

208. البرهان ج 1: 104. البحار ج 5: 277. الصافي ج 1: 98. ونقل الخبر الأول الطبرسي " ره " في مجمع البيان ج 1: 128 .

209. البرهان ج 1: 104. البحار ج 5: 277. .

210. البرهان ج 1: 105. البحار ج 5: 345. .

211. البرهان ج 1: 105. البحار ج 5: 345. .

212. البرهان ج 1: 111 البحار ج 5: 286 وأخرجه الطبرسي " ره " في كتاب مجمع البيان ج 1 (ط صيدا): 134 عن هذا الكتاب أيضا .

213. وفى نسخة البرهان " عن الحسن بن علي بن فضال قال سمعت أبا الحسن (ع) اه ". .

214. البرهان ج 1: 112. البحار ج 5: 287. الصافي ج 1: 103 .

215. البرهان ج 1: 112. الوسائل (ج 1) أبواب أحكام الملابس باب 40 .

216. البرهان ج 1: 112. الوسائل (ج 1) أبواب أحكام الملابس باب 40 .

217. وفى البرهان " يونس بن عبد الرحمن " بدل " يونس بن يعقوب " والظاهر هو المختار. .