تقديم

بسم الله الرحمن الرحيم

تفضل علينا العلامة المحقق الخبير جامع المعقول والمنقول سيدنا الأستاذ: الحاج السيد محمد حسين الطباطبائي التبريزي { مؤلف كتاب الميزان في تفسير القرآن } دامت بركاته العالية بتأليف مقدمة موجزة حول الكتاب ومؤلفه الجليل فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء وها هي:

بسمه تعالى

اللهم لك الحمد بما أنعمت علينا بنبيك نبي الرحمة محمد الذي أرسلته بكتابك الكريم، وبالطاهرين من أهل بيته الذين هديتنا بهم إلى معارف كتابك ومعالم دينك، ووفقتنا لاقتفاء آثارهم وتعاطى أخبارهم، اللهم صلى عليه وعليهم وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب اما بعد: فان من البين اللائح الذي لا يرتاب فيه ذو ريب أن الكتاب الكريم هو الأساس القويم الذي تقوم عليه بنية الدين الحنيف، وهو الروح السماوية التي بها حياة العلة البيضاء، وأن النبي الكريم هو الذي خصه الله ببيان ما أنزل إلى الناس من ربهم وتعليمه كما قال عز من قائل: { لتبين للناس ما أنزل إليهم من ربهم) وقال: (ويعلمهم الكتاب والحكمة) وأن الطاهرين من أهل بيته هم الذين قارنهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتاب الله فسماهما الثقلين، وأوقفهم موقف البيان والتعليم، وأمر بالتمسك بهم وأخذ الكتاب عنهم، فهم الهداة يهدي الله بهم لنوره من يشاء، وهم المعلمون القائمون بتعليم ما فيه من حقائق المعارف وشرائع الدين.

وقد بعث الله رجالا من أولى النهى والبصيرة، وذوي العلم والفضيلة على الاقتباس من مشكاة أنوارهم والاخذ والضبط لعلومهم وآثارهم، وايداع ذخائرها في كتبهم وتنظيم شتاتها في تآليفهم ليذوق بذلك الغائب من منهل الشاهد، ويرد به اللاحق مورد السابق وان أحسن ما ورثناه من ذلك كتاب التفسير المنسوب إلى شيخنا العياشي رحمه الله وهو الكتاب القيم الذي يقدمه النشر اليوم إلى القراء الكرام.

فهو لعمري أحسن كتاب ألف قديما في بابه، وأوثق ما ورثناه من قدماء مشايخنا من كتب التفسير بالمأثور.

اما الكتاب فقد تلقاه علماء هذا الشأن منذ الف إلى يومنا هذا - ويقرب من أحد عشر قرنا - بالقبول من غير أن يذكر بقدح أو يغمض فيه بطرف.

واما مؤلفه فهو الشيخ الجليل أبو النصر محمد بن المسعود بن محمد بن العياش التميمي الكوفي السمرقندي من أعيان علماء الشيعة، وأساطين الحديث والتفسير بالرواية ممن عاش في أواخر القرن الثالث من الهجرة النبوية.

أجمع كل من جاء بعده من أهل العلم على جلالة قدرة وعلو منزلته وسعة فضله، و أطراه علماء الرجال متسالمين على أنه ثقة عين صدوق في حديثه من مشايخ الرواية يروي عنه أعيان المحدثين كشيخنا الكشي صاحب الرجال وهو من تلامذته، وشيخنا جعفر بن محمد بن المسعود العياشي وهو ولده.

كان شيخنا المترجم عنه نشأ على مذهب أهل السنة ثم تشيع فكان أحد أساطين العلم وأعيان الطائفة.

اشتغل في حداثة من سنه بتحصيل العلم فلم يلبث كثيرا حتى برع وتمهر في شتى العلوم، وتضلع في مختلفها كالفقه والحديث و الطب والنجوم والقيافة وغيرها.

وكان (ره) ذا جد بليغ في ما اندرس من رسوم العلم، ورفع ما عفى من قواعده، فكانت داره مجمع رجال العلم والثقافة وطلاب الفضيلة كالمدرسة المملوءة بأهلها من محصل وباحث وكاتب ومقابل وناسخ حتى قيل إنه أنفق في سبيل العلم جميع ما كان عنده من مال وثروة بالغة وقد كان ورث من أبيه ثلث مائة ألف دينار، و كان له مجلس مع العام ومجلس مع الخاص.

وفق رحمه الله لتأليفات جمة في مختلف العلوم والفنون ربما أنهيت إلى مأتي كتاب أو أزيد، وأشهرها ذكرا وأعرفها عند القوم تفسيره المعروف بتفسير العياشي في جزئين يروى عنه علمائنا.

وقد أصيب الكتاب من جهتين أحدهما: أن جل رواياته كانت مسندة فاختصره بعض النساخ بحذف الأسانيد وذكر المتون فالنسخة الموجودة الآن مختصر التفسير.

والثانية: ان الجزء الثاني منه صار مفقودا بعده حتى أن أرباب التفاسير الروائية والمحدثين لم ينقلوا منه الا ما في جزئه الأول من الروايات كالبحراني في تفسير البرهان والحويزي في نور الثقلين والكاشاني في الصافي والمجلسي في البحار نعم ربما يذكر فيما يذكر أن بعض خزائن الكتب من بلاد إيران الجنوبية يحتوي على الكتاب بجزئيه ولم يتحقق ذلك ولا اهتدينا إليه بعد، ونسأل الله عز اسمه أن يوفقنا للحصول عليه ونشره بتمامه انه سميع الدعاء قريب مجيب.

محمد حسين الطباطبائي آخر ذي القعدة 1380

بسم الله الرحمن الرحيم

مصادر التصحيح اعتمدت في تصحيح الكتاب: أولا: على نسخة مخطوطة عتيقة من مكتبة دانشكاه تهران وهي من جملة ما أهداه الأستاذ العلامة الحاج السيد محمد المشتهر بمشكوه إلى تلك المكتبة من الكتب القيمة وقد توسط في ايصالها الينا الأخ الأعز المفضال السيد محمود الزرندي دامت توفيقاته العالية.

وثانيا: على نسخة مصححة للفاضل الكامل الشيخ عبد الله الشاه ميري التفرشي " نزيل تهران " وقد استنسخها بخطه من نسخة العلامة المحدث النوري رضوان الله عليه، ثم سافر إلى المشهد المقدس الرضوي أرواحنا له الفداء وقابلها دامت توفيقاته مع نسخة المكتبة الرضوية سلام الله عليه.

وثالثا: الموسوعات الكبيرة والجوامع المتأخرة الناقلة عن الكتاب واليك أسماء بعضها:

1 - كتاب تفسير البرهان (1) لمؤلفه العلامة المحدث المتبحر السيد هاشم التوبلي البحراني (ره) المتوفى سنة 1107 - 1109.

وقد نقل (ره) تمام الكتاب الا ما شذ مما يحتمل سقطه من قلم النساخ - في مطاويه.

2 - كتاب بحار الأنوار (2) تأليف العلامة النحرير المحدث المولى محمد باقر المجلسي (ره) المتوفى سنة 1111.

3 - كتاب الصافي في تفسير القرآن (3) لمؤلفه العارف المحقق المحدث محمد بن المرتضى المدعو بالمحسن الملقب بالفيض الكاشاني المتوفى سنة 1091.

4 - كتاب وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة (4) لمؤلفه المحدث الشهير الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (ره) المتوفى سنة 1104.

5 - كتاب اثبات الهداة بالنصوص والمعجزات (5) له (قده) أيضا.

6 - كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن (6) لمؤلفه العلامة المحقق الأديب الشيخ أبى علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ره) المتوفى سنة 548 وغير ذلك من كتب الحديث والتفسير على كثرتها.

وقد قابلنا أحاديث الكتاب مع ما نقل منه في هذه الكتب وذكرنا موارد الاختلاف ورقم صفحاتها في الذيل تتميما للفائدة.

ولا تسئل أيها الأخ الكريم عما قاسينا في تصحيح الكتاب ومقابلته وتهذيبه من الكد والتعب إلى أن خرج من الطبع بهذه الصورة البهية فلله الحمد على هذا التوفيق العظيم.

ولا يسعني دون ان أقدم ثنائي العاطر إلى كل من وازرني وساعدني في هذا المشروع من الأصدقاء الكرام والعلماء العظام سيما الزميل الفاضل الشيخ حسين الدارابي المشتهر بالكرماني حيث ساعدني في مقابلة الكتاب مع كتابي البحار والبرهان وفقه تعالى لمرضاته ونسئل الله تعالى ان يوفقنا وجميع اخواننا لخدمة الدين واحياء آثار سيد المرسلين وأولاده الطاهرين المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

قم المشرفة: السيد هاشم الرسولي المحلاتي 12 ذي الحجة 1380 بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله على أفضاله والصلاة على محمد وآله قال العبد الفقير إلى رحمة الله انى نظرت في التفسير الذي صنفه أبو النصر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي باسناده، ورغبت إلى هذا وطلبت من عنده سماعا من المصنف أو غيره فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه، حذفت منه الاسناد.

وكتبت الباقي على وجهه ليكون أسهل على الكاتب والناظر فيه، فان وجدت بعد ذلك من عنده سماع أو إجازة من المصنف اتبعت الأسانيد، وكتبتها على ما ذكره المصنف، اسئل الله تعالى التوفيق لاتمامه وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب.

1 - روى جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أيها الناس انكم في زمان هدنة وأنتم على ظهر السفر، والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، ويأتيان بكل موعود، فأعدوا الجهاز لبعد المفاز، فقام المقداد فقال: يا رسول الله ما دار الهدنة؟قال: دار بلاء و انقطاع، فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع، وماحل (7) مصدق، من جعله امامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدل على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل وهو الفصل، ليس بالهزل، له ظهر وبطن، فظاهره حكمة (8) وباطنه علم، ظاهره أنيق وباطنه عميق، له تخوم وعلى تخومه تخوم (9) لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى ومنازل (10) الحكمة ودليل على المعروف لمن عرفه.(11)

2 - عن يوسف بن عبد الرحمن رفعه إلى الحارث الأعور قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقلت: يا أمير المؤمنين انا إذا كنا عندك سمعنا الذي نسد به (12) ديننا، وإذا خرجنا من عندك سمعنا أشياء مختلفة مغموسة لا ندري ما هي؟قال: أوقد فعلوها؟قال: قلت: نعم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أتاني جبرئيل فقال: يا محمد سيكون في أمتك فتنة، قلت: فما المخرج منها؟فقال: كتاب الله فيه بيان ما قبلكم من خبر، وخبر ما بعدكم وحكم بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من ولاه من جبار فعمل بغيره قصمه الله (13) ومن التمس الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم لا تزيغه (14) الأهوية ولا تلبسه الألسنة ولا يخلق على الرد (15) ولا ينقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء هو الذي لم تكنه (16) الجن إذ سمعته ان قالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلى الرشد، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن اعتصم به هدى إلى صراط مستقيم، هو الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد (17)

3 - عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن بعض أصحابه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الجمعة بعد صلاة الظهر انصرف على الناس فقال: يا أيها الناس اني قد نبأني اللطيف الخبير انه لن يعمر من نبي الا نصف عمر الذي يليه ممن قبله وانى لأظنني أوشك ان ادعى فأجيب، وانى مسؤول وانكم مسؤولون، فهل بلغتكم فما إذا أنتم قائلون؟قالوا: نشهد بأنك قد بلغت ونصحت وجاهدت، فجزاك الله عنا خيرا قال: اللهم اشهد ثم قال: يا أيها الناس ألم تشهدوا أن لا إله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله وان الجنة حق وان النار حق وان البعث حق من بعد الموت قالوا: اللهم نعم، قال: اللهم اشهد، ثم قال: يا أيها الناس ان الله مولاي وانا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، الا من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثم قال: أيها الناس انى فرطكم وأنتم واردون على الحوض وحوضي اعرض ما بين بصرى وصنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة الأواني سائلكم حين تردون على عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما حتى تلقوني قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيدي الله وطرف في أيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تذلوا والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير ان لا يتفرقا حتى يلقياني وسئلت الله لهما ذلك فأعطانيه فلا تسبقوهم فتضلوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، فلا تعلموهم فهم اعلم منكم (18)

4 - عن أبي عبد الله مولى بني هاشم عن أبي سخيلة قال: حججت أنا وسلمان الفارسي من الكوفة فمررت بأبى ذر فقال: انظروا إذا كانت بعدي فتنة وهي كائنة فعليكم بخصلتين، بكتاب الله وبعلي بن أبي طالب، فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلى: هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيمة، وهو الصديق الأكبر وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين (19).

5 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله بالمدينة فكان فيها قال لهم " الحديث " (20).

6 - عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: عليكم بالقرآن فما وجدتم آية نجا بها من كان قبلكم فاعملوا به، وما وجدتموه هلك من كان قبلكم فاجتنبوه (21).

7 - عن الحسن بن موسى الخشاب رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لا يرفع (22) الامر والخلافة إلى آل أبي بكر أبدا ولا إلى آل عمر ولا إلى آل بنى أمية، ولا في ولد طلحة والزبير أبدا، وذلك انهم بتروا القرآن وأبطلوا السنن وعطلوا الاحكام (23)

8 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: القرآن هدى من الضلالة، وتبيان من العمى، و استقالة من العثرة، ونور من الظلمة، وضياء من الأحزان، وعصمة من الهلكة، و وشد من الغواية، وبيان من الفتن، وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة وفيه كمال دينكم فهذه صفة رسول الله صلى الله عليه وآله للقرآن، وما عدل أحد عن القرآن الا إلى النار.(24)

9 - عن مسعدة بن صدقة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان الله جعل ولايتنا أهل البيت قطب القرآن، وقطب جميع الكتب، عليها يستدير محكم القرآن، وبها نوهت الكتب ويستبين الايمان، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقتدى بالقرآن وآل محمد، و ذلك حيث قال في آخر خطبة خطبها: انى تارك فيكم الثقلين: الثقل الأكبر، و الثقل الأصغر، فاما الأكبر فكتاب ربى، واما الأصغر فعترتي أهل بيتي فاحفظوني فيهما فلن تضلوا ما تمسكتم بهما (25).

عن فضيل بن يسار قال: سألت الرضا عليه السلام عن القرآن؟فقال لي: هو كلام الله.(26)

11 - عن الحسن بن علي قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: ان أمتك ستفتتن فسئل ما المخرج من ذلك؟فقال: كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، من ابتغى العلم في غيره أضله الله ومن ولى هذا الامر من جبار فعمل بغيره قصمه الله وهو الذكر الحكيم والنور المبين والصراط المستقيم، فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل، وهو الذي سمعته الجن فلم تناها ان قالوا " انا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلى الرشد فآمنا به " ولا يخلق على طول الرد، ولا ينقضي عبره ولا تفنى عجائبه (27).

12 - عن محمد بن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله لما خلق الخلق فجعله فرقتين، فجعل خيرته في إحدى الفرقتين، ثم جعلهم أثلاثا فجعل خيرته في احدى الا ثلاث ثم لم يزل يختار حتى اختار عبد مناف، ثم اختار من عبد مناف هاشم، ثم اختار من هاشم عبد المطلب، ثم اختار من عبد المطلب عبد الله، واختار من عبد الله محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله، فكان أطيب الناس ولادة وأطهرها، فبعثه الله بالحق بشيرا ونذيرا، وأنزل عليه الكتاب فليس من شئ الا في الكتاب تبيانه (28).

13 - عن عمرو بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول إن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا يحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة الا أنزله في كتابه وبينه لرسوله، وجعل لكل شئ حدا وجعل دليلا يدل عليه، وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا (29)

14 - عن زرارة قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن القرآن؟فقال لي: لا خالق ولا مخلوق ولكنه كلام الخالق (30).

15 - عن زرارة قال سئلته عن القرآن أخالق هو؟قال: لا قلت: أمخلوق؟قال: لا ولكنه كلام الخالق يعنى انه كلام الخالق بالفعل (31).

16 - عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن جده (ع) قال: خطبنا أمير المؤمنين (ع) خطبة فقال فيها: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وان محمدا عبده ورسوله، أرسله بكتاب فصله وأحكمه وأعزه وحفظه بعلمه وأحكمه بنوره، وأيده بسلطانه، وكلاه من لم يتنزه هوى أو يميل به شهوة أو يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ولا يخلقه طول الرد ولا يفنى عجائبه من قال به صدق، ومن عمل به أجر ومن خاصم به فلح ومن قاتل به نصر، ومن قام به هدى إلى صراط مستقيم، فيه نبأ من كان قبلكم والحكم فيما بينكم، وخيرة (32).

معادكم أنزله بعلمه وأشهد الملائكة بتصديقه قال الله جل وجهه " لكن الله يشهد بما انزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا " فجعله الله نورا يهدى للتي هي أقوم وقال: " فإذا قرأناه فاتبع قرآنه " وقال: " اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون " وقال: " فاستقم كم أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير " ففي اتباع ما جائكم من الله الفوز العظيم، وفى تركه الخطاء المبين، قال: " اما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى " فجعل في اتباعه كل خير يرجى في الدنيا والآخرة فالقرآن آمر وزاجر حد فيه الحدود، وسن فيه السنن، وضرب فيه الأمثال، وشرع فيه الدين اعذارا من نفسه (33) وحجة على خلقه، أخذ على ذلك ميثاقهم، وارتهن عليه أنفسهم ليبين لهم ما يأتون وما يتقون، ليهلك من هلك عن بينه، ويحيى من حي عن بينه وان الله سميع عليم.(34)

17 - عن ياسر الخادم عن الرضا عليه السلام انه سئل عن القرآن؟فقال: لعن الله المرجئة (35) ولعن الله أبا حنيفة (36) انه كلام الله غير مخلوق حيث ما تكلمت به، وحيث ما قرأت ونطقت فهو كلام وخبر وقصص (37).

18 - عن سماعة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان الله أنزل عليكم كتابه وهو الصادق البر، فيه خبركم وخبر من قبلكم وخبر من بعدكم، وخبر السماء والأرض، ولو أتاكم من يخبركم عن ذلك لتعجبتم من ذلك (38).

باب ترك رواية التي بخلاف القرآن

1 - عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله في خطبة بمنى أو بمكة: يا أيها الناس ما جائكم عنى يوافق القرآن فأنا قلته وما جائكم عنى لا يوافق القرآن فلم أقله (39)

2 - عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني عن أبي جعفر عن أبيه عن علي صلوات الله عليه قال: الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة، وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه، ان على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نورا فما وافق كتاب الله فخذوا به، وما خالف كتاب الله فدعوه (40)

3 - عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا محمد ما جائك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به، وما جائك في رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به (41)

4 - عن أيوب بن حر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كل شئ، مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف (42)

5 - عن كليب الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما اتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب الله فهو باطل (43)

6 - عن سدير قال: كان أبو جعفر عليه السلام وأبو عبد الله عليه السلام لا يصدق علينا الا بما يوافق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله (44)

7 - عن الحسن بن الجهم عن العبد الصالح عليه السلام قال: إذا كان جائك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب الله وعلى أحاديثنا، فان أشبههما فهو حق وان لم يشبههما فهو باطل (45).

في ما انزل القرآن

1 - عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام: يقول نزل القرآن على أربعة أرباع ربع فينا، وربع في عدونا، وربع في فرايض واحكام، وربع سنن وأمثال ولنا كرائم القرآن (46)

2 - عن عبد الله بن سنان: قال (47) سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن القرآن والفرقان، قال: القرآن جملة الكتاب وأخبار ما يكون، والفرقان المحكم الذي يعمل به، وكل محكم فهو فرقان (48)

3 - وعن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: نزل القرآن أثلاثا ثلث فينا وفى عدونا وثلث سنن وأمثال وثلث فرايض واحكام (49) عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزل القرآن بإياك أعني و اسمعي يا جارة (50)

5 - عن ابن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما عاتب الله نبيه فهو يعنى به من قد مضى في القرآن مثل قوله: " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا " عنى بذلك غيره (51)

6 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان القرآن زاجر وآمر يأمر بالجنة ويزجر عن النار (52)

7 - عن محمد بن خالد بن الحجاج الكرخي عن بعض أصحابه رفعه إلى خيثمة قال: قال أبو جعفر يا خيثمة القرآن نزل أثلاثا ثلث فينا وفى أحبائنا، وثلث في أعدائنا وعدو من كان قبلنا وثلث سنة ومثل، ولو أن الآية إذا نزلت في قوم ثم مات أولئك القوم ماتت الآية لما بقي من القرآن شئ، ولكن القرآن يجرى أوله على آخره ما دامت السماوات والأرض، ولكل قوم آية يتلونها و هم منها من خير أو شر (53).

تفسير الناسخ والمنسوخ والظاهر والباطن والمحكم والمتشابه

1 - عن أبي محمد الهمداني عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه؟قال: الناسخ الثابت، والمنسوخ ما مضى، والمحكم ما يعمل به، والمتشابه الذي يشبه بعضه بعضا (54).

2 - عن جابر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا جابر ان للقرآن بطنا وللبطن ظهرا ثم قال: يا جابر وليس شئ أبعد من عقول الرجال منه، ان الآية لتنزل أولها في شئ وأوسطها في شئ، وآخرها في شئ، وهو كلام متصل يتصرف على وجوه (55).

3 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل القرآن ناسخا ومنسوخا (56).

4 - عن حمران بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال: ظهر القرآن الذين نزل فيهم وبطنه الذين عملوا بمثل اعمالهم (57).

5 - عن الفضيل بن يسار قال: سئلت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الرواية " ما في القرآن آية الا ولها ظهر وبطن، وما فيه حرف الا وله حد ولكل حد مطلع " (58) ما يعنى بقوله لها ظهر وبطن؟قال: ظهره وبطنه تأويله، منه ما مضى ومنه ما لم يكن بعد، يجرى كما يجرى الشمس والقمر، كلما جاء منه شئ وقع قال الله تعالى " وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم " نحن نعلمه (59)

6 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان القرآن فيه محكم و متشابه، فاما المحكم فنؤمن به ونعمل به وندين به، واما المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به (60).

7 - عن مسعدة بن صدقة قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن الناسخ والمنسوخ و المحكم والمتشابه؟قال: الناسخ الثابت المعمول به، والمنسوخ ما قد كان يعمل به ثم جاء ما نسخه والمتشابه ما اشتبه على جاهله (61).

8 - عن جابر قال: سئلت أبا جعفر عليه السلام عن شئ في تفسير القرآن فأجابني، ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر فقلت: جعلت فداك كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم فقال عليه السلام لي: يا جابر ان للقرآن بطنا، وللبطن ظهرا، يا جابر وليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، ان الآية لتكون أولها في شئ وآخرها (62) في شئ وهو كلام متصل يتصرف على وجوه (63)

9 - عن أبي عبد الرحمن السلمي (64) ان عليا عليه السلام مر على قاض فقال: تعرف الناسخ من المنسوخ؟فقال: لا فقال: هلكت وأهلكت، تأويل كل حرف من القرآن على وجوه.(65)

10 - عن إبراهيم بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان في القرآن ما مضى وما يحدث وما هو كائن، كانت فيه أسماء الرجال فألقيت، وإنما الاسم الواحد منه في وجوه لا يحصى يعرف ذلك الوصاة (66).

11 - عن حماد بن عثمان قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان الأحاديث تختلف عنكم قال: فقال: ان القرآن نزل على سبعة أحرف وأدنى ما للامام أن يفتى على سبعة وجوه، ثم قال: " هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب " (67)

ما عنى به الأئمة من القرآن

1 - عن ابن مسكان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من لم يعرف أمرنا من القرآن لم يتنكب الفتن (68)

2 - عن حنان بن سدير عن أبيه قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يا أبا الفضل لنا حق في كتاب الله المحكم من الله لو محوه فقالوا ليس من عند الله أو لم يعلموا لكان سواه (69)

3 - عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يا محمد إذا سمعت الله ذكر أحدا من هذه الأمة بخير فنحن هم.

وإذا سمعت الله ذكر قوما بسوء ممن مضى فهم عدونا (70)

4 - عن داود بن فرقد عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو قد قرء القرآن كما انزل لألفيتنا فيه مسمين (71)

5 - وقال سعيد بن الحسين الكندي عن أبي جعفر عليه السلام بعد مسمين كما سمى من قبلنا (72).

6 - عن ميسر عن أبي جعفر عليه السلام قال: لولا أنه زيد في كتاب الله ونقص منه ما خفى حقنا على ذي حجى، ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن (73)

7 - عن مسعدة بن صدقه عن أبي جعفر عليه السلام عن أبيه عن جده قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام سموهم بأحسن أمثال القرآن يعنى عترة النبي صلى الله عليه وآله، هذا عذب فرات فاشربوا، وهذا ملح أجاج فاجتنبوا.(74)

8 - عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله عليه السلام عن قول الله " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " فلما رآني أتتبع هذا وأشباهه من الكتاب قال: حسبك كل شئ في الكتاب من فاتحته إلى خاتمته مثل هذا فهو في الأئمة عنى به (75)

علم الأئمة بالتأويل

1 - عن الأصبغ بن نباتة قال: لما قدم أمير المؤمنين عليه السلام الكوفة صلى بهم أربعين صباحا يقرء بهم " سبح اسم ربك الاعلى " قال: فقال المنافقون: لا والله ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرء القرآن ولو أحسن أن يقرء القرآن لقرء بنا غير هذه السورة قال: فبلغه ذلك فقال: ويل لهم انى لأعرف ناسخه من منسوخه ومحكمه من متشابهه وفصله من فصاله وحروفه من معانيه، والله ما من حرف نزل على محمد صلى الله عليه وآله الا انى أعرف فيمن انزل وفى أي يوم وفى أي موضع، ويل لهم أما يقرءون " ان هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى " والله عندي ورثتهما من رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد أنهى رسول الله صلى الله عليه وآله من إبراهيم وموسى (ع)، ويل لهم والله أنا الذي انزل الله في " وتعيها اذن واعية " فإنما كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا ومن يعيه، فإذا خرجنا قالوا: ماذا قال آنفا؟(76)

2 - عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ما نزلت آية على رسول الله صلى الله عليه وآله الا أقر أنيها واملاها على، فاكتبها بخطى، وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله لي أن يعلمني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علم املائه على فكتبته منذ دعا لي بما دعا وما ترك شيئا علمه الله من حلال ولا حرام ولا امر ولا نهى كان أو لا يكون من طاعة أو معصية الا علمنيه وحفظته، فلم أنس منه حرفا واحدا، ثم وضع يده على صدري ودعا الله أن يملأ قلبي علما وفهما وحكمة ونورا لم أنس شيئا، ولم يفتني شئ لم اكتبه، فقلت: يا رسول الله أو تخوفت على النسيان فيما بعد؟فقال: لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا، وقد أخبرني ربى انه قد استجاب لي فيك وفى شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت يا رسول الله ومن شركائي من بعدي؟قال: الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال: الأوصياء مني إلى أن يردوا على الحوض كلهم هاد مهتد لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقهم ولا يفارقونه بهم تنصر أمتي وبهم يمطرون، وبهم يدفع عنهم وبهم استجاب دعائهم، فقلت: يا رسول الله سمهم لي فقال: ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن عليه السلام -، ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام -، ثم أبن له يقال له على وسيولد في حيوتك فأقرأه منى السلام، تكمله اثنى عشر من ولد محمد، فقلت له: بابى أنت وأمي فسمهم لي، فسماهم رجلا رجلا فيهم (77) والله يا أخي بنى هلال مهدى أمة محمد صلى الله عليه وآله الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، والله انى لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم (78).

3 - عن سلمة بن كهيل عمن حدثه عن علي عليه السلام قال: لو استقامت لي الامرة وكسرت أو ثنيت لي الوسادة، لحكمت لأهل التوراة بما أنزل الله في التورية حتى تذهب إلى الله، انى قد حكمت بما أنزل الله فيها، ولحكمت لأهل الإنجيل بما أنزل الله في الإنجيل حتى يذهب إلى الله انى قد حكمت بما أنزل الله فيه، ولحكمت في أهل القرآن بما أنزل الله في القرآن حتى يذهب إلى الله انى قد حكمت بما انزل الله فيه (79).

4 - عن أيوب بن حر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: الأئمة بعضهم أعلم من بعض؟قال: نعم وعلمهم بالحلال والحرام وتفسير القرآن واحد (80).

5 - عن حفص بن قرط الجهني عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال: سمعته يقول: كان علي عليه السلام صاحب حلال وحرام وعلم بالقرآن، ونحن على منهاجه (81).

6 - عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن جده عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، وهو علي بن أبي طالب.(82)

7 - عن بشير الدهان قال.

سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان الله فرض طاعتنا في كتابه فلا يسمع الناس جهلا، لنا صفو المال ولنا الأنفال ولنا كرائم القرآن، ولا أقول لكم إنا أصحاب الغيب، ونعلم كتاب الله وكتاب الله يحتمل كل شئ، ان الله أعلمنا علما لا يعلمه أحد غيره، وعلما قد أعلمه ملائكته ورسله، فما علمته ملائكته ورسله فنحن نعلمه (83).

8 - عن مرازم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إنا أهل بيت لم يزل الله يبعث فينا من يعلم كتابه من أوله إلى آخره، وان عندنا من حلال الله وحرامه ما يسعنا من كتمانه ما نستطيع أن نحدث به أحدا (84).

9 - عن الحكم بن عيينة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لرجل من أهل الكوفة: و سأله عن شئ لو لقيتك بالمدينة لأريتك أثر جبرئيل في دورنا، ونزوله على جدي بالوحي والقرآن والعلم، فيستسقى الناس العلم من عندنا فيهدونهم وضللنا نحن؟هذا محال (85)

10 - عن يوسف بن السخت البصري قال: رأيت التوقيع بخط محمد بن محمد بن علي (86) فكان فيه الذي يجب عليكم ولكم ان تقولوا انا قدوة الله وأئمة، وخلفاء الله في أرضه وامنائه على خلقه، وحججه في بلاده، نعرف الحلال والحرام ونعرف تأويل الكتاب وفصل الخطاب (87).

11 - عن ثوير بن أبي فاختة عن أبيه قال: قال علي عليه السلام: ما بين اللوحين شئ الا و أنا أعلمه (88).

12 - عن سليمان الأعمش عن أبيه قال: قال علي عليه السلام ما نزلت آية الا وانا علمت فيمن أنزلت وأين نزلت وعلى من نزلت، ان ربى وهب لي قلبا عقولا و لسانا طلقا (89).

13 - عن أبي الصباح قال: قال أبو عبد الله عليه السلام ان الله علم نبيه صلى الله عليه وآله التنزيل والتأويل فعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام (90).

فيمن فسر القرآن برأيه

1 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: ليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، ان الآية ينزل أولها في شئ وأوسطها في شئ، وآخرها في شئ، ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) من ميلاد الجاهلية (91).

2 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من فسر القرآن برأيه فأصاب لم يوجر، وان أخطأ كان اثمه عليه (92).

3 - عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ما علمتم فقولوا وما لم تعلموا فقولوا الله أعلم، فان الرجل ينزل بالآية فيخر بها أبعد ما بين السماء والأرض (93).

4 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من فسر القرآن برأيه ان أصاب لم يوجر و أن أخطأ فهو أبعد من السماء (94).

5 - عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ليس أبعد من عقول الرجال من القرآن (95).

6 - عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل عن الحكومة قال: من حكم برأيه بين اثنين فقد كفر، ومن فسر برأيه آية من كتاب الله فقد كفر (96).

كراهية الجدال في القرآن

1 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إياكم والخصومة فإنها تحبط العمل و تمحق الدين وان أحدكم لينزع بالآية يقع فيها أبعد من السماء (97).

2 - عن المعمر بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أبى عليهما السلام ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض الا كفر (98)

3 - عن يعقوب بن يزيد عن ياسر عن أبي الحسن الرضا عليه السلام يقول: المراء في كتاب الله كفر (99).

4 - عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تقولوا لكل آية هذه رجل وهذه رجل ان من القرآن حلالا ومنه حراما وفيه نبأ من قبلكم، وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم، فهكذا هو كان رسول الله صلى الله عليه وآله مفوض فيه ان شاء فعل الشئ وان شاء تذكر حتى إذا فرضت فرايضه، وخمست أخماسه، حق على الناس أن يأخذوا به، لان الله قال: " ما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا " (100).

بسم الله الرحمن الرحيم

من سورة أم الكتاب

1 - بأسانيد عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطايني عن أبيه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام اسم الله الأعظم مقطع في أم الكتاب (101).

2 - عن محمد بن سنان عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: قال لأبي حنيفة ماسورة أولها تحميد وأوسطها اخلاص وآخرها دعاء؟فبقي متحيرا ثم قال: لا أدرى فقال أبو عبد الله عليه السلام: السورة التي أولها تحميد، وأوسطها اخلاص، و آخرها دعاء: سورة الحمد (102).

3 - عن يونس بن عبد الرحمن عمن رفعه قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " قال: هي سورة الحمد وهي سبع آيات، منها بسم الله الرحمن الرحيم وإنما سميت المثاني لأنها يثنى في الركعتين (103).

4 - وعن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سرقوا أكرم آية في كتاب الله بسم الله الرحمن الرحيم (104).

5 - عن صفوان الجمال قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما أنزل الله من السماء كتابا الا وفاتحته بسم الله الرحمن الرحيم، وإنما كان يعرف انقضاء السورة بنزول بسم الله الرحمن الرحيم ابتداء للأخرى.(105)

عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويرفع صوته بها، فإذا سمعها المشركون ولوا مدبرين فأنزل الله " وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا " (106).

7 - قال الحسن بن خرزاد وروى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أم الرجل القوم جاء شيطان إلى الشيطان الذي هو قريب الامام، فيقول: هل ذكر الله يعنى هل قرء بسم الله الرحمن الرحيم؟فان قال: نعم هرب منه، وان قال: لا ركب عنق الامام و دلى رجليه في صدره، فلم يزل الشيطان امام القوم حتى يفرغوا من صلواتهم (107)

8 - عن عبد الملك بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أن إبليس رن أربع رنات (108) أولهن يوم لعن، وحين هبط إلى الأرض، وحين بعث محمد صلى الله عليه وآله على فترة من الرسل، وحين أنزلت أم الكتاب الحمد لله رب العالمين، ونخر نخرتين.(109)

حين اكل آدم عليه السلام من الشجرة، وحين اهبط آدم إلى الأرض قال: ولعن من فعل ذلك (110)

9 - عن إسماعيل بن أبان يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجابر بن عبد الله: يا جابر ألا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه؟قال: فقال جابر: بلى بأبى أنت وأمي يا رسول الله علمنيها، قال: فعلمه الحمد لله أم الكتاب، قال: ثم قال له: يا جابر الا أخبرك عنها؟قال: بلى بابى أنت وأمي فأخبرني، قال: هي شفاء من كل داء الا السام يعنى الموت (111).

10 - عن سلمة بن محرز قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من لم تبرأه الحمد لم يبرئه شئ (112).

11 - عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا كانت لك حاجة فاقرأ المثاني وسورة أخرى وصل ركعتين وادع الله، قلت: أصلحك الله وما المثاني؟قال: فاتحة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين (113).

12 - عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: بلغه ان أناسا ينزعون بسم الله الرحمن الرحيم فقال: هي آية من كتاب الله أنساهم إياها الشيطان (114).

13 - عن إسماعيل بن مهران قال: قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: ان بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها (115)

14 - عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: إذا اتى أحدكم أهله فليكن قبل ذلك ملاطفة فإنه أبر لقلبها واسل لسخيمتها (116) فإذا أفضى إلى حاجته قال: بسم الله ثلثا فان قدر ان يقرأ أي آية حضرته من القرآن فعل، والا قد كفته التسمية، فقال له رجل في المجلس: فان قرأ بسم الله الرحمن الرحيم أوجر به (117) فقال: وأي آية أعظم في كتاب الله؟فقال: بسم الله الرحمن الرحيم (118).

15 - عن الحسن بن خرزاد قال: كتبت إلى الصادق أسئل عن معنى الله فقال: استولى على ما دق وجل (119).

16 - عن خالد بن مختار قال: سمعت جعفر بن محمد (ع) يقول: ما لهم قاتلهم الله عمدوا إلى أعظم آية في كتاب الله، فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها، وهي بسم الله الرحمن الرحيم (120).

17 - عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " فقال فاتحة الكتاب يثنى فيها القول قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله من على بفاتحة الكتاب من كنز الجنة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الآية التي يقول فيها: " وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على ادبارهم نفورا " " والحمد لله رب العالمين " دعوى أهل الجنة حين شكروا لله حسن الثواب، و " مالك يوم الدين " قال جبرئيل ما قالها مسلم قط الا صدقه الله وأهل سماواته " إياك نعبد " اخلاص العبادة و " إياك نستعين " أفضل ما طلب به العباد حوائجهم " اهدنا الصراط المستقيم " صراط الأنبياء وهم الذين أنعم الله عليهم " غير المغضوب عليهم " اليهود " وغير الضالين " النصارى (121).

18 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام في تفسير " بسم الله الرحمن الرحيم " فقال: الباء بهاء الله والسين سناء الله والميم مجد الله (122)

19 - ورووا غيره عنه ملك الله، الله اله الخلق الرحمن بجميع العالم الرحيم بالمؤمنين خاصة (123).

20 - ورووا غيره عنه والله اله كل شئ (124)

21 - عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام انه كان يقرء مالك يوم الدين (125).

22 - عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقرأ ما لا أحصى ملك يوم الدين (126).

23 - عن الزهري قال: قال علي بن الحسين عليه السلام لو مات ما بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي، كان إذا قرأ مالك يوم الدين يكررها ويكاد أن يموت (127).

24 - عن الحسن بن محمد الجمال عن بعض أصحابنا قال: بعث عبد الملك بن مروان إلى عامل المدينة ان وجه إلى محمد بن علي بن الحسين ولا تهيجه ولا تروعه، واقض له حوائجه، وقد كان ورد على عبد الملك رجل من القدرية (128) فحضر جميع من كان بالشام فأعياهم جميعا، فقال ما لهذا الا محمد بن علي، فكتب إلى صاحب المدينة ان يحمل محمد بن علي إليه، فأتاه صاحب المدينة بكتابه فقال له أبو جعفر عليه السلام انى شيخ كبير لا أقوى على الخروج وهذا جعفر ابني يقوم مقامي، فوجهه إليه فلما قدم على الأموي ازدراه (129) لصغره وكره ان يجمع بينه وبين القدري مخافة ان يغلبه، و تسامع الناس بالشام بقدوم جعفر لمخاصمة القدري، فلما كان من الغد اجتمع الناس بخصومتها فقال الأموي لأبي عبد الله عليه السلام: انه قد أعيانا امر هذا القدري وإنما كتبت إليك لأجمع بينك وبينه فإنه لم يدع عندنا أحدا الا خصمه، فقال: ان الله يكفيناه قال: فلما اجتمعوا قال القدري لأبي عبد الله عليه السلام: سل عما شئت، فقال له: اقرأ سورة الحمد قال: فقرئها وقال الأموي - وانا معه -: ما في سورة الحمد علينا! انا لله وانا إليه راجعون! قال: فجعل القدري يقرء سورة الحمد حتى بلغ قول الله تبارك و تعالى " إياك نعبد وإياك نستعين " فقال له جعفر عليه السلام: قف من تستعين وما حاجتك إلي المعونة؟ان الامر إليك فبهت الذي كفر والله لا يهدى القوم الظالمين (130).

25 - عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " اهدنا الصراط المستقيم " يعنى أمير المؤمنين صلوات الله عليه (131).

26 - قال محمد بن علي الحلبي: سمعته ما لا أحصى وانا اصلى خلفه يقرأ اهدنا الصراط المستقيم (132).

27 - عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " غير المغضوب عليهم ولا الضالين "؟قال: هم اليهود والنصارى (133).

28 - عن رجل عن أبي عمير رفعه في قوله " غير المغضوب عليهم وغير الظالين " وهكذا نزلت (134) قال: المغضوب عليهم فلان وفلان وفلان والنصاب، والظالين الشكاك الذين لا يعرفون الامام (135).


1. وفى نسخة البرهان " ينتقص " بدل " يتبعض " في الموضعين. .

2. البحار ج 15 (ج 1): 257. البرهان ج 1: 538. .

3. البحار ج 15 (ج 1): 257. البرهان ج 1: 538. .

4. الضمير يرجع إلى الوصية كما في حديث الكافي والاكمال في حديث اتصال الوصية من لدن آدم (ع). .

5. البرهان ج 1: 539. .

6. البرهان ج 1: 539. .

7. البرهان ج 1: 539. .

8. البرهان ج 1: 539. البحار ج 5: 155 وقال المجلسي " ره " بعد نقل الخبر ما لفظه: أقول: فسر (ع) القوم بالشيعة وأولاد العجم كما ورد في خبر آخر. واما كلام عيسى فلعله أراد انا لا نعلم باطن أمير المؤمنين (ع) انه مؤمن أو مشرك فإنما نواليه بظاهره وقوله نعقلها والله أي نعلم ايمانه باطنا لاخبار الله ورسوله بذلك " انتهى " واما عيسى بن زيد المذكور في الرواية فهو عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي (ع) وعده الشيخ " ره " في رجاله من أصحاب الصادق وظاهره كونه اماميا لكنه خبيث تدل على ذمة روايات كثيرة مذكورة في محالها قال أبو الفرج: خرج مع محمد بن عبد الله بالكوفة فلما قتل صحب أخاه إبراهيم وخرج معه بباخمرا وكان خليفته فلما قتل إبراهيم دعى إلى نفسه واظهر الزيدية ثم توارى إلى أن مات بالكوفة. .

9. هو عبد الله بن الحسن بن أبي طالب الملقب بالمحض عده الشيخ من أصحاب الصادق وإنما سمى المحض لان أباه الحسن بن الحسن وأمه فاطمة بنت الحسين وكان يشبه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو شيخ بني هاشم وكان يتولى صدقات أمير المؤمنين (ع) بعد أبيه الحسن ويظهر من الروايات انه ادعى الإمامة في زمن الصادق (ع) لنفسه بل يظهر من بعضها انه كان ينفى الإمامة عن أمير المؤمنين (ع) إلى خروجه بالسيف وسبالة موضع بين البصرة والمدينة. .

10. البحار ج 7: 120 البرهان ج 1: 539. .

11. البرهان ج 1: 539 - 540. .

12. البرهان ج 1: 539 - 540. .

13. البرهان ج 1: 541. الصافي ج 1: 531. .

14. البرهان ج 1: 541. الصافي ج 1: 532. وقد مضى منا شطر من الكلام في ابن أبي سرح في سورة النساء تحت رقم 287 في ذيل الصفحة فراجع .

15. البرهان ج 1: 542. الصافي ج 1: 532 اثبات الهداة ج 1: 265. .

16. البرهان ج 1: 542. البحار ج 3: 246. الصافي ج 1: 532. .

17. البرهان ج 1: 542. البحار ج 3: 246. الصافي ج 1: 532. .

18. البرهان ج 1: 542. البحار ج 7: 113. الصافي ج 1: 533. .

19. البرهان ج 1: 542. البحار ج 7: 113. الصافي ج 1: 533. .

20. البحار ج 23: 65. البرهان ج 1: 543. الوسائل ج 2 أبواب مقدمات التجارة باب 32. .

21. البحار ج 23: 65. البرهان ج 1: 543. الوسائل ج 2 أبواب مقدمات التجارة باب 32. .

22. البحار ج 23: 65. البرهان ج 1: 543. الوسائل ج 2 أبواب مقدمات التجارة باب 32. .

23. البحار ج 15 (ج 1): 277. البرهان ج 1: 544. الصافي ج 1: 534. .

24. اخترط السيف: استله وأخرجه من غمده .

25. البحار ج 15 (ج 1): 277. البرهان ج 1: 544. .

26. البحار ج 15 (ج 1): 277. البرهان ج 1: 544. الصافي ج 1: 534 .

27. الترديد من الراوي. .

28. البحار ج 15 (ج 1): 277. البرهان ج 1: 544. .

29. البحار ج 15 (ج 1): 277. البرهان ج 1: 544. .

30. البحار ج 15 (ج 1): 277. البرهان ج 1: 544. .

31. قال أبو العباس القلقشندي: بنو زريق بطن من الخزرج من القحطانية وهم بنو زريق بن عامر بن زريق. .

32. هذا هو الظاهر الموافق لنسخة البحار ولما رواه الكشي (ره) في كتاب الرجال لكن في الأصل كنسخة البرهان " قدم " بدل " توفى ". ويمكن تصحيحه على ما في نسخة الأصل بان يراد من أبى الحسن هو الثاني (ع) لكنه خلاف الظاهر .

33. هو علي بن أبي حمزة سالم البطائني واقفي المذهب وهو أول من اظهر الاعتقاد بالوقف في امامة علي بن موسى الرضا (ع) بعد موت أبيه أبى الحسن الكاظم (ع) طمعا للمال الذي كان عنده وقيل كان عند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار. وقد ورد في ذمه روايات كثيرة راجع تنقيح المقال وغيره. .

34. البحار ج 15 (ج 1): 277. البرهان ج 1: 545. .

35. البحار ج 15 (ج 1): 277. البرهان ج 1: 545. .

36. البرهان ج 1: 545. .

37. البحار ج 2: 96. البرهان ج 1: 548. .

38. البحار ج 2: 96. البرهان ج 1: 548. مجمع البيان ج 3: 344. الصافي ج 1: 537. .

39. البرهان ج 1: 548. الصافي ج 1: 538. .

40. البرهان ج 1: 548. الصافي ج 1: 538. .

41. البرهان ج 1: 551. البحار ج 7: 190. .

42. البرهان ج 1: 551. البحار ج 7: 190. .

43. البرهان ج 1: 551. البحار ج 14: 816. الوسائل ج 3 أبواب الذبائح باب 26. .

44. البرهان ج 1: 551. البحار ج 14: 808. .

45. البحار ج 14: 808 و 816. البرهان ج 1: 551. الوسائل ج 3 أبواب الذبائح باب 22 و 26. .

46. البحار ج 14: 808 و 816. البرهان ج 1: 551. الوسائل ج 3 أبواب الذبائح باب 22 و 26. .

47. البرهان ج 1: 552. البحار ج 11: 209. .

48. البحار ج 9: 76. البرهان ج 1: 552. .

49. البحار ج 9: 76. البرهان ج 1: 552. .

50. البرهان ج 1: 552. .

51. البرهان ج 1: 552. .

52. البرهان ج 1: 553. البحار ج 15 (ج 2): 38. .

53. البرهان ج 1: 553. البحار ج 15 (ج 2): 38 .

54. البرهان ج 1: 553. البحار ج 15 (ج 2): 38 مجمع البيان ج 3 364. الصافي ج 1: 545. .

55. البرهان ج 1: 553. الصافي ج 1: 550. .

56. البرهان ج 1: 553. الصافي ج 1: 550. .

57. الضغث بالكسر والفتح: قبضة الحشيش المختلط رطبها ويابسها. .

58. البرهان ج 1: 556. الوسائل ج 2 أبواب زكاة الغلات باب 14 .

59. البحار ج 20: 25. البرهان ج 1: 556. .

60. البحار ج 20: 25. البرهان ج 1: 556. .

61. البحار ج 20: 25. البرهان ج 1: 556. .

62. البحار ج 20: 25. البرهان ج 1: 556. .

63. وفى نسخة البرهان " منصور بن سهل " بدل " محمد بن مسلم ". .

64. البحار ج 20: 25. البرهان ج 1: 556. .

65. الجداد - بالفتح والكسر -: صرام النخل وهو قطع ثمرتها وفى بعض النسخ " والجذاذ ". وهو بمعنى ما تكسر من الشئ. والحفنة: ملؤ الكف. .

66. خرص النخل: قدر ما عليها. .

67. معافارة وأم جعرور: ضربان رديان من أردى التمر. .

68. العذق: النخلة بحملها. البحار ج 20: 25. البرهان ج 1: 556. .

69. البحار ج 20: 25. البرهان ج 1: 556. الوسائل ج 2 أبواب زكاة الغلاة باب 14 الصافي ج 1: 551. .

70. البحار ج 20: 25. البرهان ج 1: 557. الصافي ج 1: 551. .

71. البحار ج 20: 25. البرهان ج 1: 557. الوسائل ج 2 أبواب زكاة الغلات باب 14. .

72. البحار ج 20: 25. البرهان ج 1: 557. الوسائل ج 2 أبواب زكاة الغلات باب 14. .

73. البرهان ج 1: 557. البحار ج 20: 26. .

74. البرهان: ج 1: 557 البحار ج 20: 26. الوسائل ج 2 أبواب زكاة الغلات باب 14. .

75. القهرمان: الوكيل أو أمين الدخل والخرج. .

76. البحار ج 20: 26. البرهان ج 1: 557. .

77. البحار ج 20: 26. البرهان ج 1: 557. .

78. البحار ج 20: 26. البرهان ج 1: 557. .

79. البحار ج 20: 26. البرهان ج 1: 557. .

80. البحار ج 20: 26. البرهان ج 1: 557. .

81. كذا في النسخ ومعلوم ان الراوي سقط من قلم الناسخ سهوا أو أسقطه اختصارا كما ذكر في أول الكتاب. .

82. البحار ج 14: 774. البرهان ج 1: 557. .

83. المعز: ذوات الشعر والأذناب من الغنم والضأن خلافه. .

84. إبل عراب: كرائم سالمة من العيب. والبخاتي جمع البخت: الإبل الخراسانية طويل العنق. .

85. البحار ج 21: 69. البرهان ج 1: 558. وقال الفيض " ره " بعد نقل الخبر بعينه عن الكافي والفقيه أقول: لعل الخارجي كان قد سمع تحريم الأضحية ببعض هذه الأزواج الثمانية مع حلها كلها فأراد ان يمتحن بمعرفته داود (الراوي) ولعل علة تحريم الأضحية بالجبلية منها بمعنى كونها صيدا وتحريمها بالبخت لعلة أخرى. .

86. البحار ج 21: 69. البرهان ج 1: 558. الوسائل ج 2 أبواب الذبح من كتاب الحج باب 8. .

87. القنافذ جمع القنفذ: حيوان معروف مولع بأكل الأفاعي ولا يتألم منها. ويقال له بالفارسية " خارپشت ". والوطواط: الخفاش. وكلا الحيوانين على ما قيل من المسوخ. .

88. البحار ج 14: 774. البرهان ج 1: 559. الصافي ج 1: 554. .

89. الجرى بفتح الجيم وكسر الراء وتشديد الياء: نوع من السمك النهري الطويل ويدعونه في مصر " ثعبان الماء " ليس له عظم الا عظم الرأس والسلسلة. والزمير كسكيت نوع من السمك له شوك ناتئ على ظهره وأكثر ما يكون في المياه العذبة.

90. البرهان ج 1: 559. البحار ج 14: 782. .

91. وفى نسخة الصافي " الجريث " بالثاء المثلثة بدل " الجرى " في الموضعين وهو أيضا نوع من السمك. .

92. البحار ج 14: 782. البرهان ج 1: 559. الصافي ج 1: 554. .

93. الحوايا جمع الحاوية: ما تحوى البطن من الأمعاء. .

94. البحار ج 14: 776. البرهان ج 1: 559. .

95. البرهان ج 1: 560. الصافي ج 1: 555. .

96. البرهان ج 1: 562. البحار ج 19: 69. .

97. البرهان ج 1: 562. الصافي ج 1: 556. .

98. البحار ج 9: 70. البرهان ج 1: 563. الصافي ج 1: 557. اثبات الهداة ج 3: 49. .

99. البحار ج 7: 84. البرهان ج 1: 563. اثبات الهداة ج 3: 50. .

100. البحار ج 3: 180. البرهان ج 1: 564. .

101. من علامات ظهور القائم (ع) خروج الدابة بين الصفا والمروة كما في بعض الروايات - أو بين الركن والمقام كما في رواية المفضل بن عمر - فتخبر المؤمن بأنه مؤمن والكافر بأنه كافر وروى عن النبي صلى الله عليه وآله دابة الأرض طولها ستون ذراعا لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب فتسم المؤمن بين عينيه وتسم الكافر بين عينيه حتى يقال: يا مؤمن يا كافر لكن في بعض الروايات ان دابة الأرض أمير المؤمنين (ع) ففي خبر عن الصادق (ع) ان رسول الله صلى الله عليه وآله انتهى إلى أمير المؤمنين وهو نائم في المسجد قد جمع رملا ووضع رأسه عليه فحركه برجليه ثم قال له: قم يا دابة الله، فقال رجل من أصحابه: أيسمى بعضنا بعضا بهذا الاسم؟فقال: لا والله ما هو الا له خاصة هو الدابة التي ذكرها الله في كتابه " فإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض " (سورة النمل: 82) ثم قال صلى الله عليه وآله إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعدائك. .

102. البحار ج 3: 180. البرهان ج 1: 564. .

103. البرهان ج 1: 565. .

104. وفى نسخة البرهان " عن أبي بصير " بدل " عمرو بن شمر ". وكذا الخبر الآتي. .

105. البحار ج 3: 180. البرهان ج 1: 565 .

106. البحار ج 9: 389. البرهان ج 1: 565. الصافي ج 1: 560. .

107. البرهان ج 1: 566. .

108. البرهان ج 1: 566. البحار ج 15 (ج 2): 179. .

109. بلابل الصدور: وساوسها. .

110. البرهان ج 1: 566. البحار ج 20: 7؟1 128. .

111. البرهان ج 1: 566. البحار ج 20: 7؟1 128. .

112. البرهان ج 1: 566. البحار ج 20: 7؟1 128. .

113. البرهان ج 1: 566. .

114. البرهان ج 1: 566. البحار ج 20: 134. .

115. البرهان ج 1: 566. البحار 15 (ج 2): 179 .

116. البرهان ج 1: 566. البحار ج 8: 218. .

117. البرهان ج 1: 566. البحار ج 20: 127. .

118. وفى نسخة البرهان " محمد بن الحسين " بدل " علي بن الحسين ". .

119. البرهان ج 1: 566. البحار ج 20: 128. .

120. البرهان ج 1: 567. البحار ج 16: 2. الصافي ج 1: 562. .

121. البرهان ج 1: 567. البحار ج 15 (ج 1): 125. .

122. البرهان ج 1: 567. البحار ج 16: 2. .

123. البرهان ج 1: 567. البحار ج 15 (ج 1): 125. .

124. البرهان ج 1: 567. البحار ج 15 (ج 1): 262.

125. المطبوع بطهران بالطبعة الحروفية سنة 1375. .

126. الطبع المعروف بالكمباني. .

127. المطبوع بطهران في مجلدين في شعبان المعظم سنة 1374. .

128. المطبوع بتبريز سنة 1313 .

129. المطبوع بقم في سبعة مجلدات سنة 1379 .

130. المطبوع بطهران بافست من نسخة المطبوعة بصيدا سنة 1379 .

131. محل به إلى السلطان محلا: كاده بسعاية إليه. .

132. وفى نسخة الصافي " حكم ". .

133. الأنيق: الحسن المعجب والتخوم جمع تخم بالفتح: منتهى الشئ. .

134. وفى نسختي البرهان والصافي " منار " بدل " منازل ". .

135. البحار ج 19: 5. البرهان ج 1: 7. الصافي ج 1: 9. .