سورة المطففين

كلا إن كتب الفجار لفي سجين (7) وما أدراك ما سجين (8) كتب مرقوم (9)...

كلا إن كتب الأبرار لفي عليين (18) وما أدراك ما عليون (19) كتب مرقوم (20) يشهده المقربون (21)

363 - الصفار القمي حدثني أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن أبي نهشل قال: حدثني محمد بن إسماعيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن الله خلقنا من أعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه وخلق أبدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوى إلينا لأنها خلقت مما خلقنا ثم تلا هذه الآية: ﴿كلا إن كتب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون﴾.

وخلق عدونا من سجين وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه وأبدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوى إليهم لأنها خلقت مما خلقوا منه ثم تلا هذه الآية: ﴿كلا إن كتب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم﴾ (1).

يسقون من رحيق مختوم (25)

364 - الكليني عنه (2)، عن أبيه، عن حماد، عن إبراهيم (3)، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمنا من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم (4).

365 - البرقي عن أبيه، عن سعدان بن مسلم (5)، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما من مؤمن يطعم مؤمنا شبعة من طعام إلا أطعمه الله من طعام الجنة، ولا سقاه رية إلا سقاه الله من الرحيق المختوم (6).

366 - ابن الجوزي أنبأنا محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أيوب القطان، حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، حدثنا أبي، حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين قال: سمعت أبي يقول: قال النبي (صلى الله عليه وآله): من أحيى ليلة من رجب وصام يوما، أطعمه الله من ثمار الجنة وكساه من حلل الجنة وسقاه من الرحيق المختوم إلا من فعل ثلاثا: من قتل نفسا، أو سمع مستغيثا يستغيث بليل أو نهار فلم يغثه، أو شكا إليه أخوه حاجة فلم يفرج عنه (7).

ومزاجه من تسنيم (27) عينا يشرب بها المقربون (28)

367 - علي الحسيني الأسترآبادي قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن محمد، عن أحمد بن الحسن قال: حدثني أبي، عن حصين بن مخارق، عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن أبيه علي بن الحسين (عليه السلام)، عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: قوله تعالى: ﴿ومزاجه من تسنيم﴾ قال: هو أشرف شراب في الجنة يشربه محمد وآل محمد، وهم المقربون السابقون: رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي بن أبي طالب والأئمة وفاطمة وخديجة (8).

368 - الحاكم الحسكاني حدثنا الحاكم الوالد أبو محمد (رحمه الله) أن عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ حدثه ببغداد شفاها أن أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ حدثهم قال: حدثنا أحمد بن الحسن، حدثنا أبي، حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر، عن أبيه علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله تعالى: ﴿ومزاجه من تسنيم﴾ قال: هو أشرف شراب الجنة يشربه آل محمد، وهم المقربون السابقون: رسول الله وعلي بن أبي طالب وخديجة وذريتهم الذين اتبعوهم بايمان (9).


1- الموضوعات: ج 2 ص 208.

2- تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ص 777، ح 10. في الدر المنثور: ج 6، ص 328: أخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال: التسنيم أفضل شراب أهل الجنة.

3- شواهد التنزيل: ج 2، ح 1082، ص 425.

4- مناقب آل أبي طالب: ج 2، باب ما تفرد من مناقب علي (عليه السلام) فصل في منزلته عند الميزان والكتاب والحساب، ص 173. في كتاب (أرجح المطالب في عد مناقب أسد الله الغالب) ص 85: عن ابن عباس في قوله تعالى: * (فأما من أوتى كتبه بيمينه) * هو علي بن أبي طالب (أخرجه ابن مردويه).

5- البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 247. في الدر المنثور: ج 6، ص 339: أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن عكرمة في قوله: * (قد أفلح من تزكى) * قال: من قال لا إله إلا الله.

6- مصعب بن سلام: كوفي روى عن جعفر بن محمد، قال أبو حاتم: شيخ محله الصدق. (الجرح والتعديل: ج 8، الترجمة 1425).

7- تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ص 832، ح 5. في الدر المنثور: ج 6، ص 379: أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فأقبل علي فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) * فكان أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا أقبل علي قالوا: جاء خير البرية. وفيه: أخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعا علي خير البرية.

8- الخرائج والجرائح: ج 1، الباب الثاني في معجزات أمير المؤمنين (عليه السلام) صدر ح 10، ص 177. قال العلامة محمد صالح الحنفي الترمذي في (المناقب المرتضوية): روي في كفاية المؤمنين عن الحسين بن علي قرأت عند أمير المؤمنين سورة الزلزلة فلما انتهيت إلى هذه الآية * (وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث أخبارها) * قال: أنا الانسان الذي يسأل من الأرض عن أخبارها. (ملحقات إحقاق الحق: ج 14، ص 497).

9- كأن المراد به أبي سعيد المكاري هاشم بن حيان بروايته عن أبي حمزة ورواية عثمان بن سعيد عنه كما في معجم الرجال.