سورة الجن

قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا (1)

338 - الفضل الطبرسي قال أبو حمزة الثمالي: وبلغنا انهم من بني الشيصبان هم أكثر الجن عددا وهم عامة جنود إبليس (1).

339 - القرطبي قال الثمالي: بلغنا انهم من بني الشيصبان، وهم أكثر الجن عددا وأقواهم شوكة، وهم عامة جنود إبليس (2).

وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا (15) وألو استقاموا على الطريقة لأسقينهم ماء غدقا (16) لنفتنهم فيه....

(17)

340 - الفضل الطبرسي قال الثمالي (3): ﴿لنفتنهم فيه﴾ أي لنختبرهم بذلك ودليله ﴿فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبوب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون﴾ (4) (5).

341 - الثعلبي قال الثمالي (6): معناها وان لو استقاموا على طريقة الكفر والضلالة وكانوا كفارا كلهم لأعطيناهم مالا كثيرا ولوسعنا عليهم لنفتنهم فيه عقوبة لهم واستدراجا حتى يفتتنوا فيعذبهم.

ودليل هذا التأويل قوله سبحانه ﴿فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبوب كل شئ﴾ وقوله سبحانه وتعالى ﴿ولولا أن يكون الناس أمة وحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون﴾ (7) وقوله سبحانه ﴿ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض﴾ (8) وقوله تعالى ﴿كلا إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى﴾ (9) (10).

342 - القرطبي قال الثمالي (11): ﴿وألو استقاموا على الطريقة﴾ التي هم عليها من الكفر فكانوا كلهم كفارا لوسعنا أرزاقهم مكرا بهم واستدراجا لهم، حتى يفتتنوا بها، فنعذبهم بها في الدنيا والآخرة، واستدل بقوله تعالى: ﴿فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبوب كل شئ﴾ الآية.

وقوله تعالى: ﴿ولولا أن يكون الناس أمة وحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون﴾ (12) (13).


1- الزخرف: 33.

2- الشورى: 27.

3- العلق: 6 - 7.

4- الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4.

5- في الأصل: هذا قول قاله الربيع بن أنس وزيد بن أسلم وابنه والكلبي والثمالي ويمان بن رباب وابن كيسان وأبو مجلز.

6- الزخرف: 33.

7- تفسير القرطبي: ج 19، ص 19.

8- الأمالي الخميسية: ج 1، ص 219. في تفسير القرطبي: قال ابن زيد: واطأته على الأمر مواطأة: إذا وافقته من الوفاق، وفلان يواطئ اسمه اسمي، وتواطؤا عليه أي توافقوا، فالمعنى أشد موافقة بين القلب والبصر والسمع واللسان، لانقطاع الأصوات والحركات.

9- البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 6، ص 279: أخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد: * (إن لدينا أنكالا) * قال: قيودا.

10- الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4.

11- الملقب بالحسن المثلث: من أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام)، كان متألها فاضلا ورعا مات في حبس المنصور بالهاشمية سنة 145 وله 68 سنة. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 2، الترجمة 3440).

12- مجمع البيان: ج 10، ص 514. في تفسير القرطبي: قال القشيري: ان هذه السورة نزلت في علي بن أبي طالب.

13- الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. وأورده القرطبي في تفسيره قال: قال أبو حمزة الثمالي: مثله، وزاد في آخره " أي أسيرات ".