سورة القلم

ن والقلم وما يسطرون (1)

330 - الثعلبي روى ثابت الثمالي (1)، عن ابن عباس (2): النون: الدواة (3).

331 - ابن كثير قال ابن جرير: حدثنا ابن حميد (4)، قال: حدثنا يعقوب (5)، قال: حدثنا أخي عيسى بن عبد الله (6)، عن ثابت الثمالي، عن ابن عباس قال: ان الله خلق النون وهي الدواة وخلق القلم فقال: ما أكتب فقال: ما كتب قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل معمول بر أو فجور أو رزق مقسوم حلال أو حرام ثم ألزم كل شئ من ذلك شأنه دخوله في الدنيا ومقامه فيها كم وخروجه منها كيف، ثم جعل على العباد حفظة وللكتاب خزانا فالحفظة ينسخون كل يوم من الخزان عمل ذلك اليوم فإذا فنى الرزق وانقطع الأثر وانقضى الأجل أتت الحفظة الخزنة يطلبون عمل ذلك اليوم فتقول لهم الخزنة ما نجد لصاحبكم عندنا شيئا فترجع الحفظة فيجدونهم قد ماتوا.

قال: فقال ابن عباس: ألستم قوما عربا تسمعون الحفظة يقولون ﴿إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون﴾ (7) وهل يكون الاستنساخ إلا من أصل (8).

عتل بعد ذلك زنيم (13)

332 - الثعلبي روى الثمالي، عن مجاهد (9) في الزنيم قال: كانت له ست أصابع في يده في كل ابهام له إصبع زائدة (10).

333 - ابن كثير قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة قال في قوله تعالى ﴿زنيم﴾: هو اللئيم الذي يعرف اللؤمة كما تعرف الشاة بزنمتها (11).


1- الجاثية: 29.

2- تفسير ابن كثير: ج 7، ص 78.

3- مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المخزومي مولاهم، المكي، ثقة، إمام في التفسير وفي العلم (تهذيب الكمال).

4- الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. في تفسير القرطبي: وقال مجاهد: زنيم كانت له ستة أصابع في يده، في كل ابهام له إصبع زائدة.

5- البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في تفسير القرطبي: قال عكرمة: الزنيم، هو اللئيم الذي يعرف بلؤمه كما تعرف الشاة بزنمتها.

6- ضبطه العلامة المرعشي (قدس سره) بالميم بدل الفاء، وقال: هو الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن منجويه الأصبهاني اليزدي المتوفي سنة (428) فما في بعض الكتب من ضبط ابن منجويه بالفاء بدل الميم وهم كما لا يخفى. (ملحقات إحقاق الحق ج 3، ص 149) أقول: بل الصواب ما أثبتناه، وهو أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن فنجويه الثقفي الدينوري كما تقدم التصريح باسمه في الحديث 23.

7- عبد الله بن الحسن بن الحسن المجتبى الملقب بالمحض، أبو محمد.

8- الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. عنه أخرجه ابن البطريق في (العمدة): الفصل 35، ح 473، ص 289 وذكر مثله سندا ومتنا. وقد ذكر ابن البطريق في المقدمة ص 19 طريقه إلى رواية تفسير الثعلبي، قال: أخبرنا السيد الأجل: محمد بن يحيى بن محمد ابن أبي السطلين العلوي الواعظ البغدادي في صفر سنة خمس وثمانين وخمس مأة عن الفقيه أبي الخير أحمد بن سعيد بن يوسف القزويني الشافعي المدرس بالمدرسة النظامية ببغداد في شعبان من سنة سبعين وخمس مأة بروايته عن محمد بن أحمد الارغياني الفقيه، عن القاضي الحافظ حاكم بلخ أحمد بن أحمد بن محمد البلخي عن يحيى بن محمد الاصفهاني عن الأستاذ أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي المصنف. في الدر المنثور: ج 6، ص 260: أخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن مكحول قال: لما نزلت * (وتعيها أذن وعية) * قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سألت ربي أن يجعلها اذن علي قال مكحول فكان علي يقول ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شيئا فنسيته. وفيه: أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والواحدي وابن مردويه وابن عساكر وابن النجاري عن بريدة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعلي: ان الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وان أعلمك وان تعي وحق لك أن تعي فنزلت هذه الآية * (وتعيها أذن وعية) *.

9- الكافي: ج 1، كتاب التوحيد، باب العرش والكرسي، ح 6، ص 132. في تفسير القرطبي: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): العرش " يحمله اليوم أربعة وهم يوم القيامة ثمانية ".

10- في الأصل: عن عطا وقتادة والثمالي.

11- مجمع البيان: ج 10، ص 461.