سورة الحديد

ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور (14)

315 - ابن كثير قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة ﴿فتنتم أنفسكم﴾ أي بالشهوات، ﴿وتربصتم﴾ بالتوبة، ﴿وغرتكم الأماني﴾ أي بالتسويف، ﴿حتى جاء أمر الله﴾ الموت، ﴿وغركم بالله الغرور﴾ الشيطان (1).

والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم... (19)

316 - علي الحسيني الأسترآبادي روى صاحب كتاب البشارات مرفوعا إلى الحسين بن أبي حمزة، عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك قد كبر سني ودق عظمي، واقترب أجلي، وقد خفت أن يدركني قبل هذا الأمر الموت.

قال: فقال لي: يا أبا حمزة أوما ترى الشهيد إلا من قتل ؟ قلت: نعم جعلت فداك فقال لي: يا أبا حمزة من آمن بنا وصدق حديثنا، وانتظر أمرنا كان كمن قتل تحت راية القائم، بل والله تحت راية رسول الله (2).


1- الكافي: ج 2، كتاب الايمان والكفر، باب في أن السكينة هي الايمان، ح 1، ص 15. في تفسير البغوي: * (وأيدهم بروح منه) * قال السدي: يعني بالايمان.

2- عد علماء الرجال من الفريقين عددا من المسمين بهذا الاسم، ولم نتمكن من تطبيق المشار على أحد منهم.