سورة القمر

ففتحنا أبوب السماء بماء منهمر (11) وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر (12) وحملنه على ذات ألوح ودسر (13)

309 - الكليني علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي رزين الأسدي (1)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إن نوحا صلى الله عليه لما فرغ من السفينة وكان ميعاده فيما بينه وبين ربه في إهلاك قومه أن يفور التنور، ففار، فقالت امرأته: إن التنور قد فار فقام إليه فختمه فقام الماء (2) وأدخل من أراد أن يدخل وأخرج من أراد أن يخرج، ثم جاء إلى خاتمه فنزعه، يقول الله عز وجل: ﴿ففتحنا أبوب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر وحملنه على ذات ألوح ودسر﴾ قال: وكان نجرها في وسط مسجدكم (3) ولقد نقص عن ذرعه سبعمائة ذراع (4).

كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر (18) إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر (19) تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر (20)

310 - الثعلبي باسناد أبي حمزة الثمالي قال: حدثني محمد بن سفيان (5)، عن محمد بن قرظة بن كعب، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه قال: انتزعت الريح الناس من قبورهم (6).


1- تفسير الطبري: ج 27، ص 79. عنه أخرجه ابن كثير في تفسيره: ج 6، ص 491. وذكر مثله سندا ومتنا سواء.

2- الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. ورواه البغوي في تفسيره المسمى (معالم التنزيل): ج 4، ص 270، قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي، أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، وذكر تمام السند وذكر مثله. إلا أنه قال: " ان مما خلق الله عز وجل لوحا... ".

3- هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني.

4- الظاهر هو سفيان بن عيينة برواية محمد بن يحيى بن أبي عمر عنه كما في تهذيب الكمال وروايته عن أبي حمزة الثمالي كما في غير مورد من الكتاب.

5- المستدرك على الصحيحين: ج 2، ص 519. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد فان أبا حمزة لم ينقم عليه إلا الغلو في مذهبه فقط. ورواه بطريق آخر في المستدرك: ج 2، كتاب التفسير، تفسير سورة الرحمن، ص 474، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد حدثنا جدي حدثنا أحمد بن حرب حدثنا سفيان، عن أبي حمزة الثمالي، وذكر تمام السند وذكر مثله وفيه: " ففي كل نظرة منها ". قال الحاكم: صحيح الاسناد ولم يخرجاه.

6- صاحب التفسير عن السدي. ذكره النجاشي والشيخ في ترجمة ابنه إبراهيم. وهو ممن جرحهم العامة لتشيعهم. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 3، الترجمة 4882). قال ابن حجر في تقريب التهذيب: متروك، رمي بالرفض. واتهمه ابن معين.