سورة الأحقاف

قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم... (9)

284 - الثعلبي قال الثمالي: أما في الآخرة فمعاذ الله قد علم أنه في الجنة حين أخذ ميثاقه في الرسل ولكن قال ما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا اخرج كما أخرجت الأنبياء من قبلي ولا أدري ما يفعل بكم أمتي المكذبة أم المصدقة أم أمتي المرقبة بالحجارة من السماء قذفا أم مخسوف بها خسفا، ثم أنزل الله تعالى ﴿هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا﴾ (1) يقول سيظهر دينكم على الأديان، ثم قال في أمته ﴿وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون﴾ (2) فأخبره الله تعالى ما يصنع به وبأمته (3).

فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم (24)

285 - الفضل الطبرسي روى أبو حمزة الثمالي، عن سالم (4)، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن لله تبارك وتعالى بيت ريح مقفل عليه لو فتح لأذرت ما بين السماء والأرض ما أرسل على قوم عاد إلا قدر الخاتم (5).

وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن (29)

286 - ابن كثير ذكر أبو حمزة الثمالي: إن هذا الحي من الجن كان يقال لهم بنو الشيصبان، وكانوا أكثر الجن عددا وأشرفهم نسبا، وهم كانوا عامة جنود إبليس (6).


1- تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ص 582، ح 1. في الدر المنثور: ج 6، ص 46: أخرج ابن مردويه عن علي قال: سورة محمد آية فينا وآية في بني أمية.

2- تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ص 583، ح 6.

3- الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4.

4- تفسير القرطبي: ج 16، ص 255.

5- الكافي: ج 2، كتاب الايمان والكفر، باب في أن السكينة هي الايمان ح 1، ص 15.

6- تقدم اسناده إلى أبي حمزة ص 119.