سورة المؤمن

266 - الثعلبي قال الثمالي: إنما سميت بذلك من أجل حزبيل مؤمن آل فرعون (1).

قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل (11)

267 - يحيى الشجري قال: وبالاسناد (2) قال: حدثنا حصين، عن أبي حمزة، عن علي بن حسين وأبي جعفر والإمام أبي الحسين زيد بن علي (عليهم السلام): ﴿قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين﴾ قالوا: إحياؤهم في القبور وإماتتهم.

قال الإمام زيد بن علي (عليهما السلام): وهي كقوله: ﴿كنتم أموتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم﴾ (3) البقرة: 28.

إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد (51)

268 - محمد الشجري أخبرنا زيد بن جعفر بن حاجب، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن السري، قال: حدثني أبو عبد الله الطبري، قال: حدثني عبد الله بن إسحاق، قال: أخبرنا سعيد بن مالك بن عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثني الحسين بن علوان (4)، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر أنه تلا هذه الآية: ﴿إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد﴾ الحسين بن علي منهم، ووالله إن بكاكم عليه وحديثكم بما جرى عليه وزيارتكم قبره نصرة لكم في الدنيا، فأبشروا فإنكم معه في جوار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (5).


1- في الأصل: عن الحسن وثابت وقتادة، والظاهر هو ثابت الثمالي فقد درج الطبرسي على ذكر من نقل عنهم من أصحاب التفاسير كقوله: عن الحسن وجماعة من المفسرين (ج 8، ص 630)، وقوله: عن عطا وقتادة والثمالي (ج 9، ص 461).

2- مجمع البيان: ج 9، ص 17. في تفسير القرطبي: قال مقاتل وقتادة: * (تتنزل عليهم الملائكة) * إذا قاموا من قبورهم للبعث.

3- مجمع البيان: ج 9، ص 39. في تفسير القرطبي: قال ابن عباس: * (ومن يقترف حسنة) * قال: المودة لآل محمد (صلى الله عليه وسلم). وأخرج الحاكم النيسابوري عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي فحمد الله وأثنى عليه،... إلى أن قال: * (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) * فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. (المستدرك: ج 3، كتاب معرفة الصحابة، فضائل الحسن بن علي بن أبي طالب، ص 172).

4- عثمان بن عمير، بالتصغير، ويقال ابن قيس، والصواب أن قيسا جد أبيه وهو عثمان بن أبي حميد أيضا، البجلي، أبو اليقظان، الكوفي الأعمى، ضعيف، واختلط، وكان يدلس ويغلو في التشيع، مات في حدود الخمسين ومائة. (تقريب التهذيب).

5- مجمع البيان: ج 9، ص 38. في تفسير القرطبي: قال ابن عباس: لما قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق لا يسعها ما في يديه، فقالت الأنصار: ان هذا الرجل هداكم الله به وهو ابن أخيكم، وتنوبه نوائب وحقوق لا يسعها ما في يديه فنجمع له ففعلوا، ثم أتوه به فنزلت * (قل لا أسئلكم) * الآية. وقال ابن عباس: لما نزل قوله تعالى: * (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * قال قوم في نفوسهم: ما يريد إلا أن يحثنا على أقاربه من بعده، فأخبر جبرئيل النبي (صلى الله عليه وسلم)، وانهم قد اتهموه فأنزل * (أم يقولون افترى على الله كذبا) * الآية، فقال القوم: يا رسول الله، فإنا نشهد أنك صادق ونتوب. فنزلت: * (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده) *.