سورة الصافات

سبحان ربك رب العزة عما يصفون (180) وسلم على المرسلين (181) والحمد لله رب العلمين (182)

258 - الثعلبي أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: حدثنا إبراهيم بن سهلويه قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي قال: حدثنا وكيع (1)، عن ثابت ابن أبي صفية، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي (رضي الله عنه) قال: من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه من مجلسه: ﴿سبحن ربك رب العزة عما يصفون وسلم على المرسلين والحمد لله رب العلمين﴾ (2).

سورة ص ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب (34) قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي إنك أنت الوهاب (35) فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب (36)

259 - في تفسير علي بن إبراهيم قال: (3) حدثني أبي، عن أبي بصير، عن ابان، عن أبي حمزة، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: خرج سليمان بن داود من بيت المقدس ومعه ثلاثمائة ألف كرسي عن يمينه عليها الإنس وثلاثمائة ألف كرسي عن يساره عليها الجن وأمر الطير فأظلتهم وأمر الريح فحملتهم حتى ورد إيوان كسرى في المدائن ثم رجع فبات فاضطجع ثم غدا فانتهى إلى مدينة تركاوان (بركاوان)، ثم أمر الريح فحملتهم حتى كادت أقدامهم يصيبها الماء وسليمان على عمود منها فقال بعضهم لبعض: هل رأيتم ملكا قط أعظم من هذا وسمعتم به فقالوا ما رأينا ولا سمعنا بمثله، فنادى ملك من السماء ثواب تسبيحة واحدة في الله أعظم مما رأيتم (4).

قل هو نبأ عظيم (67) أنتم عنه معرضون (67)

260 - الصفار القمي حدثنا أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير وغيره، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: ﴿قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون﴾ قال: هو والله أمير المؤمنين (5).


1- تفسير القرطبي: ج 15، ص 242. والحق ان الآية غير منسوخة وقد تقدم الحديث عنها في سورة الأنعام: الآية 15.

2- الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 17، ص 316، عن أبي حمزة الثمالي، مثله. قال القرطبي في تفسيره: المراد بمن شرح الله صدره هاهنا فيما ذكر المفسرون علي وحمزة، وقال مقاتل: عمار بن ياسر.

3- معاني ا لاخبار: باب معنى ما روي أن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار، ح 44، ص 107.

4- الظاهر أن الراوي هو أبو الفضل العباس بن محمد لروايته عن جعفر بن أحمد وهو شيخه ولطول سند الرواية. للتفصيل راجع ص 103.

5- تفسير القمي: ج 2، ص 251.