سورة السجدة

أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون (18)

228 - الحاكم الحسكاني أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين صاحب سفيان قراءة قال: حدثنا محمد بن خلف بن حيان قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، قال: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي، قال: حدثني أبو حمزة الثمالي في قوله تعالى: ﴿أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا﴾ قال: زعم (1) الكلبي والسدي أنها نزلت في علي والوليد بن عقبة (2).

ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون (21) 229 - يحيى الشجري أخبرنا أبو بكر الجوزداني قال: أخبرنا أبو مسلم المديني قال: أخبرنا أبو العباس ابن عقدة الكوفي قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة وأبي الجارود، عن أبي جعفر والإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي (عليهم السلام) ﴿العذاب الأدنى﴾ عذاب القبر والدابة والدجال، و ﴿العذاب الأكبر﴾ جهنم يوم القيامة (3).

وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون (24)

230 - فرات الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد (أحمد) بن الحسين الهاشمي عن محمد بن حاتم عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى ﴿وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا﴾ قال: نزلت في ولد فاطمة (عليها السلام) (4).


1- أمالي المفيد: المجلس السابع والعشرون، ص 232.

2- عد علماء الرجال عدد من المسمين بهذا الاسم. والظاهر أن المراد به هنا هو محمد بن قيس أبو عبد الله البجلي برواية عاصم بن حميد عنه. قال النجاشي في رجاله: ج 2 الترجمة 882: محمد بن قيس أبو عبد الله البجلي: ثقة عين كوفي روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)، له كتاب القضايا المعروف، رواه عنه عاصم بن حميد الحناط.

3- إكمال الدين: باب ما أخبر به علي بن الحسين (عليه السلام) من وقوع الغيبة، صدر ح 8، ص 323. في كتاب (أرجح المطالب في عد مناقب أسد الله الغالب) لعبيد الله الحنفي الآمرتسري، ص 83: في قوله تعالى: * (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله من المؤمنين والمهاجرين) * عن ابن عباس قال: ذلك علي لأنه كان مؤمنا مهاجرا ذا رحم (أخرجه أبو بكر بن مردويه). قلت: وقد احتج أمير المؤمنين بهذه الآية في كتابه إلى معاوية، قال (عليه السلام): ونحن أولوا الأرحام قال الله تعالى: * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزوجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله) * نحن أهل البيت اختارنا الله واصطفانا وجعل النبوة فينا والكتاب لنا والحكمة والعلم والايمان وبيت الله ومسكن إسماعيل ومقام إبراهيم، فالملك لنا ويلك يا معاوية. (كتاب الغارات: ج 1، ص 199).

4- البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 5، ص 187: أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في قوله: * (وبلغت القلوب الحناجر) * قال: فزعها ولفظ ابن أبي شيبة قال: ان القلوب لو تحركت أو زالت خرجت نفسه ولكن إنما هو الفزع.