سورة القصص

ومن أضل ممن اتبع هوله بغير هدى من الله إن الله لا يهدى القوم الظالمين (50)

223 - الصفار القمي حدثنا محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن محمد بن الفضل، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل ﴿ومن أضل ممن اتبع هوله بغير هدى من الله﴾ قال: عنى الله بها من اتخذ دينه رأيه من غير إمام من أئمة الهدى﴾ (1).

كل شئ هالك إلا وجهه (88)

224 - البرقي عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن جليس لأبي حمزة الثمالي، عن أبي حمزة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) قول الله تعالى: ﴿كل شئ هالك إلا وجهه﴾ قال: فيهلك كل شئ ويبقى الوجه، ثم قال: إن الله أعظم من أن يوصف، ولكن معناها كل شئ هالك إلا دينه والوجه الذي يؤتى منه (2).

225 - الصدوق حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن جليس له، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت في قول الله عز وجل: ﴿كل شئ هالك إلا وجهه﴾ قال: يا فلان فيهلك كل شئ ويبقى وجه الله عز وجل ؟ والله أعظم من أن يوصف ولكن معناها كل شئ هالك إلا دينه، ونحن الوجه الذي يؤتى الله منه، ولن يزال في عباد الله ما كانت له فيهم روبة، قلت: وما الروبة ؟ قال: الحاجة، فإذا لم يكن له فيهم روبة رفعنا الله فصنع ما أحب (3).

226 - الصفار القمي حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن منصور، عن جليس له، عن أبي حمزة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) جعلني الله فداك اخبرني عن قول الله تبارك وتعالى: ﴿كل شئ هالك إلا وجهه﴾ قال: يا فلان فهلك كل شئ ويبقى الوجه الله أعظم من أن يوصف ولكن معناها كل شئ هالك إلا دينه نحن الوجه الذي يؤتى الله منه لم نزل في عباد الله ما دام لله فيهم روية.

قلت: وما الروية جعلني الله فداك ؟ قال: حاجة فإذا لم يكن له فيهم حاجة رفعنا إليه فيصنع بنا ما أحب (4).


1- زعم: أي قال.

2- شواهد التنزيل: ج 1، ح 621، ص 581. في الدر المنثور: ج 5، ص 177 - 178: أخرج أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني والواحدي وابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ للكتيبة منك فقال له علي: اسكت فإنما أنت فاسق فنزلت * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون) * يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة بن أبي معيط. وفيه: أخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله: * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون) * قال: نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة.

3- الأمالي الخميسية: ج 2، ص 304. أخرج الطبري في تفسيره عن مجاهد: * (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر) * قال: الأدنى في القبور وعذاب الدنيا، والأكبر يوم القيامة.

4- تفسير فرات الكوفي: ص 329، ح 4. عنه رواه الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل): ج 1، ح 624 ص 583، وذكر مثله سندا ومتنا. قلت: وهو من التفسير بالمصداق أو التأويل.