سورة الحج

هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم (19)

206 - الكليني علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في تأويل قوله تعالى: ﴿هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا (بولاية علي) قطعت لهم ثياب من نار﴾ (1).

وليطوفوا بالبيت العتيق (29)

207 - الكليني محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن الحسين بن علي بن مروان، عن عدة من أصحابنا، عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) في المسجد الحرام: لأي شئ سماه الله العتيق ؟ فقال: إنه ليس من بيت وضعه الله على وجه الأرض إلا له رب وسكان يسكنونه غير هذا البيت فإنه لا رب له إلا الله عز وجل وهو الحر، ثم قال: إن الله عز وجل خلقه قبل الأرض ثم خلق الأرض من بعده فدحاها من تحته (2).

ذلك ومن يعظم حرمت الله فهو خير له عند ربه (30)

208 - الصدوق حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الحميد، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: إن لله عز وجل حرمات ثلاث ليس مثلهن شئ: كتابه وهو نوره وحكمته، وبيته الذي جعله للناس قبلة لا يقبل الله من أحد وجها إلى غيره، وعترة نبيكم محمد (صلى الله عليه وآله) (3).


1- مناقب آل أبي طالب: ج 4، باب في إمامة أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، فصل في آياته، ص 198.

2- الكافي: ج 6، كتاب الأطعمة، باب ما ينتفع به من الميتة، جزء من ح 1، ص 256.

3- الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 3. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 14، ص 187، عن أبي حمزة الثمالي، مثله. أخرج الطبري في تفسيره عن الزهري في قوله * (وإذا كانوا معه على أمر جامع) * قال: هو الجمعة إذا كانوا معه لم يذهبوا حتى يستأذنوه. وفي الدر المنثور: ج 5، ص 60: أخرج سعيد بن منصور عن إسماعيل بن عياش قال: رأيت عمرو بن قيس السكوني يخطب الناس يوم الجمعة فقام إليه أبو المدله اليحصبي في شئ وجد في بطنه فأشار إليه عمرو بيده أي انصرف فسألت عمرا وأبا المدله فقال: هكذا كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصنعون.