سورة مريم

وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا (13)

197 - الكليني علي بن محمد، عن بعض أصحابه، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد المكاري، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت: فما عنى بقوله في يحيى: ﴿وحنانا من لدنا وزكاة﴾ قال: تحنن الله، قال: قلت: فما بلغ من تحنن الله عليه ؟ قال: كان إذا قال: يا رب، قال الله عز وجل لبيك يا يحيى (1).

فحملته فانتبذت به مكانا قصيا (22)

198 - الطوسي عنه (2)، عن محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا سعد بن عمرو الزهري قال: حدثنا بكر بن سالم، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) في قوله: ﴿فحملته فانتبذت به مكانا قصيا﴾ قال: خرجت من دمشق حتى أتت كربلاء فوضعته في موضع قبر الحسين (عليه السلام) ثم رجعت من ليلتها (3).

قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا (46).

199 - القرطبي قال الثمالي: كل مرجومين في القرآن فهو القتل إلا في مريم: ﴿لئن لم تنته لأرجمنك﴾ أي لأسبنك (4).

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا (96)

200 - الفضل الطبرسي في تفسير أبي حمزة الثمالي: حدثني أبو جعفر الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في قلوب المؤمنين ودا فقالهما علي (عليه السلام) فنزلت هذه الآية (5).

201 - علي الحسيني الأسترآبادي قال علي بن إبراهيم: روى فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في تأويل قوله: ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات﴾، قال: آمنوا بأمير المؤمنين وعملوا الصالحات بعد المعرفة (6).


1- في النهاية: العزالي: جمع العزلاء وهو فم المزادة الأسفل ومنه الحديث: " فأرسلت السماء عزاليها " فشبه اتساع المطر واندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة.

2- وفي النهاية: الفهق، هو الامتلاء والاتساع.

3- الكافي: ج 8، جزء من ح 93، ص 120. في الدر المنثور: ج 4، ص 317: أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: * (كانتا رتقا) * قال: لا يخرج منها شئ * (ففتقناهما) * قال: فتقت السماء بالمطر وفتقت الأرض بالنبات.

4- آمد: بكسر الميم. هي أعظم مدن ديار بكر، فتحت في سنة عشرين من الهجرة. (معجم البلدان).

5- تفسير العياشي: ج 2، ح 46، ص 136.

6- الضمير يعود لأبي جعفر الباقر (عليه السلام).