سورة الكهف

ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا (23) إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت... (24)

190 - العياشي عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) ذكر ان آدم لما أسكنه الله الجنة فقال له: يا آدم لا تقرب هذه الشجرة، فقال: نعم يا رب ولم يستثن، فأمر الله نبيه فقال: ﴿ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت﴾ ولو بعد سنة (1).

191 - ابن كثير قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة في قوله: ﴿واذكر ربك إذا نسيت﴾ قال: إذا غضبت (2).

هنالك الولية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا (44) 192 - الحاكم الحسكاني حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو محمد الحسين بن محمد بن يحيى العقيقي قال: حدثنا علي بن أحمد بن علي العلوي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الحسين بن سليمان بن محمد بن أيوب المزني (3) عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي في قول الله تعالى: ﴿هنالك الولية لله الحق﴾ قال: تلك ولاية أمير المؤمنين التي لم يبعث نبي قط إلا بها (4).

193 - علي الحسيني الأسترآبادي محمد بن العباس (رحمه الله)، عن محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن عبد الحميد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: قوله تعالى: ﴿هنالك الولية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا﴾ قال: هي ولاية علي (عليه السلام) هي خير ثوابا وخير عقبا أي عاقبة من ولاية عدوه صاحب الجنة الذي حرم الله عليه الجنة (5).

وإذ قال موسى لفته لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا (60)

194 - العياشي عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان وصي موسى بن عمران يوشع بن نون، وهو فتاه الذي ذكر الله في كتابه (6).

ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا (83)

195 - العياشي عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ان الله لم يبعث أنبياء ملوكا في الأرض إلا أربعة بعد نوح، أولهم ذو القرنين واسمه عياش، وداود، وسليمان، ويوسف، فاما عياش فملك ما بين المشرق والمغرب، واما داود فملك ما بين الشامات إلى بلاد إصطخر، وكذلك كان ملك سليمان، فاما يوسف فملك مصر وبراريها لم يجاوزها إلى غيرها (7).

196 - القطب الراوندي عن ابن بابويه (8)، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي، عن المثنى (9)، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن ذا القرنين كان عبدا صالحا لم يكن له قرن من ذهب ولا من فضة، بعثه الله في قومه فضربوه على قرنه الأيمن.

وفيكم مثله قالها ثلاث مرات، وكان قد وصف له عين الحياة وقيل له: من شرب منها شربة، لم يمت حتى يسمع الصيحة، وانه خرج في طلبها حتى أتى موضعا كان فيه ثمانية وستون عينا، وكان الخضر (عليه السلام) على مقدمته وكان من آثر أصحابه عنده، فدعاه وأعطاه وأعطى قوما من أصحابه كل واحد منهم حوتا مملوحا ثم قال: انطلقوا إلى هذه المواضع، فليغسل كل رجل منكم حوته، وأن الخضر انتهى إلى عين من تلك العيون، فلما غمس الحوت ووجد ريح الماء حيا وأنساب في الماء، فلما رأى ذلك الخضر رمى بثيابه وسقط في الماء، فجعل يرتمس في الماء ويشرب رجاء أن يصيبها، فلما رأى ذلك رجع ورجع أصحابه، فأمر ذو القرنين بقبض السمك، فقال: انظروا فقد تخلفت سمكة واحدة، فقالوا: الخضر صاحبها فدعاه فقال: ما فعلت بسمكتك، فأخبره الخبر، فقال: ماذا صنعت قال: سقطت فيها أغوص واطلبها فلم أجدها، قال: فشربت من الماء،

قال: نعم.

قال: فطلب ذو القرنين العين فلم يجدها، فقال الخضر: أنت صاحبها وأنت الذي خلقت لهذه العين.

وكان اسم ذي القرنين عياشا، وكان أول الملوك بعد نوح (عليه السلام) ملك ما بين المشرق والمغرب (10).


1- تفسير العياشي: ج 2، ح 75، ص 340.

2- ذكر الراوندي طريقه إلى ابن بابويه، قال: أخبرنا الأديب أبو عبد الله الحسين المؤدب القمي، حدثنا جعفر الدوريستي، حدثنا أبي، عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه، (قصص الأنبياء: ح 121، ص 120).

3- المثنى بن الوليد الحناط: مولى، كوفي. روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) له كتاب يرويه جماعة (رجال النجاشي: ج 2، الترجمة 1107). وقال الشيخ الطوسي في الفهرست، الترجمة 747: مثنى بن الوليد الحناط، له كتاب رواه الحسن بن علي الخزاز عنه.

4- قصص الأنبياء: ح 123، ص 121.

5- الكافي: ج 2، كتاب الدعاء، باب القول عند الاصباح والامساء، ذيل ح 38، ص 534.

6- الحديث معلق على ما قبله والضمير يعود إلى محمد بن أحمد بن داود.

7- تهذيب الأحكام: ج 6، كتاب المزار، باب في حد حرم الحسين وفضل كربلاء، ح 8، ص 73.

8- تفسير القرطبي: ج 13، ص 121. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسير سورة الشعراء، الآية 116، عن أبي حمزة الثمالي، مثله. أخرج الطبري في تفسيره عن السدي قال: أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك بالشتيمة والقول.

9- مجمع البيان: ج 6، ص 687. في الدر المنثور: ج 4، ص 287: أخرج ابن مردويه والديلمي عن البراء قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي: قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنزل الله * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) * قال: فنزلت في علي. وفيه: أخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت في علي بن أبي طالب * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) * قال: محبة في قلوب المؤمنين.

10- تأويل الآيات الظاهرة: ج 1، ح 16، ص 308.