سورة يوسف

إذ قال يوسف لأبيه يأبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين (4)

142 - الصدوق حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن الثمالي قال: صليت مع علي بن الحسين (عليه السلام) الفجر بالمدينة يوم الجمعة فلما فرغ من صلاته وسبحته نهض إلى منزله وأنا معه، فدعا مولاة له تسمى سكينة فقال لها: لا يعبر على بابي سائل إلا أطعمتموه، فإن اليوم يوم الجمعة، قلت له: ليس كل من يسأل مستحقا ؟ فقال: يا ثابت، أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا فلا نطعمه ونرده فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب وآله، أطعموهم أطعموهم.

إن يعقوب كان يذبح كل يوم كبشا، فيتصدق منه ويأكل هو وعياله منه، وان سائلا مؤمنا صواما محقا له عند الله منزلة، وكان مجتازا غريبا اعتر على باب يعقوب عشية جمعة عند أوان إفطاره يهتف على بابه، أطعموا السائل المجتاز الغريب الجائع من فضل طعامكم، يهتف بذلك على بابه مرارا وهم يسمعونه وقد جهلوا حقه ولم يصدقوا قوله، فلما يئس أن يطعموه، وغشيه الليل استرجع واستعبر وشكا جوعه إلى الله عز وجل، وبات طاويا وأصبح صايما جايعا صابرا حامدا لله وبات يعقوب وآل يعقوب شباعا بطانا، وأصبحوا وعندهم فضلة من طعامهم.

قال: فأوحى الله عز وجل إلى يعقوب في صبيحة تلك الليلة: لقد أذللت يا يعقوب عبدي ذلة استجررت بها غضبي، واستوجبت بها أدبي، ونزول عقوبتي، وبلواي عليك وعلى ولدك، يا يعقوب: إن أحب أنبيائي إلي، وأكرمهم علي من رحم مساكين عبادي وقربهم إليه وأطعمهم، وكان لهم مأوى وملجأ، يا يعقوب: أما رحمت ذميال عبدي المجتهد في عبادتي القانع باليسير من ظاهر الدنيا عشاء أمس لما اعتر ببابك عند أوان إفطاره وهتف بكم أطعموا السائل الغريب المجتاز القانع، فلم تطعموه شيئا، فاسترجع واستعبر وشكا ما به إلي، وبات طاويا حامدا لي، وأصبح لي صايما، وأنت يا يعقوب وولدك شباع، وأصبحت وعندكم فضلة من طعامكم، أوما علمت يا يعقوب: ان العقوبة والبلوى إلى أوليائي أسرع منها إلى أعدائي، وذلك حسن النظر مني لأوليائي واستدراج مني لأعدائي أما وعزتي لأنزل عليك بلواي، ولأجعلنك وولدك عرضا لمصابي، ولآذينك بعقوبتي، فاستعدوا لبلواي، وارضوا بقضائي، واصبروا للمصايب.

فقلت لعلي بن الحسين (عليه السلام): جعلت فداك متى رأى يوسف الرؤيا ؟ فقال في تلك الليلة التي بات فيها يعقوب وآل يعقوب شباعا، وبات فيها ذميال طاويا جايعا.

فلما رأى يوسف الرؤيا، وأصبح يقصها على أبيه يعقوب، فاغتم يعقوب لما سمع من يوسف مع ما أوحى الله عز وجل إليه ان استعد للبلاء، فقال يعقوب ليوسف: لا تقصص رؤياك هذه على إخوتك، فإني أخاف أن يكيدوا لك كيدا فلم يكتم يوسف رؤياه وقصها على إخوته.

قال علي بن الحسين (عليه السلام): وكانت أول بلوى نزلت بيعقوب وآل يعقوب الحسد ليوسف لما سمعوا منه الرؤيا، قال: فاشتدت رقة يعقوب على يوسف وخاف أن يكون ما أوحى الله عز وجل إليه من الاستعداد للبلاء هو في يوسف خاصة فاشتدت رقته عليه من بين ولده، فلما رأى إخوة يوسف ما يصنع يعقوب بيوسف وتكرمته إياه وايثاره إياه عليهم، اشتد ذلك عليهم وبدأ البلاء فيهم فتآمروا فيما بينهم، وقالوا: ﴿ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين﴾ أي تتوبون، فعند ذلك ﴿قالوا يأبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون﴾.

فقال يعقوب: ﴿إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب﴾، فانتزعه حذرا عليه من أن تكون البلوى من الله عز وجل على يعقوب في يوسف خاصة لموقعه من قلبه وحبه له.

قال: فغلبت قدرة الله وقضائه، ونافذ أمره في يعقوب ويوسف واخوته، فلم يقدر يعقوب على دفع البلاء عن نفسه ولا عن يوسف وولده، فدفعه إليهم وهو لذلك كاره متوقع للبلوى من الله في يوسف، فلما خرجوا من منزلهم لحقهم مسرعا، فانتزعه من أيديهم فضمه إليه واعتنقه وبكى ودفعه إليهم فانطلقوا به مسرعين مخافة أن يأخذه منهم ولا يدفعه إليهم، فلما أمعنوا به أتوا به غيضة أشجار، فقالوا نذبحه ونلقيه تحت هذه الشجرة، فيأكله الذئب الليلة، فقال كبيرهم: ﴿لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيبت الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فعلين﴾ فانطلقوا به إلى الجب فألقوه فيه وهم يظنون أنه يغرق فيه فلما صار في قعر الجب ناداهم: يا ولد رومين اقرؤا يعقوب مني السلام، فلما سمعوا كلامه قال بعضهم لبعض: لا تزالوا من هاهنا حتى تعلموا أنه قد مات، فلم يزالوا بحضرته حتى أمسوا ورجعوا إلى أبيهم عشاء يبكون، قالوا: يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب، فلما سمع مقالتهم استرجع واستعبر وذكر ما أوحى الله عز وجل إليه من الاستعداد للبلاء، فصبر وأذعن للبلاء، وقال لهم: بل سولت لكم أنفسكم أمرا، وما كان الله ليطعم لحم يوسف للذئب من قبل أن رأى تأويل رؤياه الصادقة.

قال أبو حمزة: ثم انقطع حديث علي بن الحسين (عليه السلام) عند هذا الحد، فلما كان من الغد غدوت عليه، فقلت له: جعلت فداك انك حدثتني أمس بحديث يعقوب وولده، ثم قطعته ما كان من قصة إخوة يوسف وقصة يوسف بعد ذلك ؟ فقال: انهم لما أصبحوا قالوا انطلقوا بنا حتى ننظر ما حال يوسف أمات أم هو حي ؟ فلما انتهوا إلى الجب وجدوا بحضرة الجب سيارة، وقد أرسلوا واردهم فأدلى دلوه فلما جذب دلوه، إذا هو بغلام متعلق بدلوه، فقال لأصحابه: يا بشرى هذا غلام فلما أخرجوه أقبل إليهم اخوة يوسف فقالوا: هذا عبدنا سقط منا أمس في هذا الجب، وجئنا اليوم لنخرجه فانتزعوه من أيديهم وتنحوا به ناحية فقالوا: اما ان تقر لنا انك عبد لنا فنبيعك على بعض هذه السيارة، أو نقتلك ؟ فقال لهم يوسف لا تقتلوني واصنعوا ما شئتم، فأقبلوا به إلى السيارة، فقالوا: أمنكم من يشتري منا هذا العبد ؟ فاشتراه رجل منهم بعشرين درهما، وكان اخوته فيه من الزاهدين، وسار به الذي اشتراه من البدو حتى أدخله مصر فباعه الذي اشتراه من البدو من ملك مصر، وذلك قول الله عز وجل: ﴿وقال الذي اشتر له من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا﴾.

قال أبو حمزة: فقلت لعلي بن الحسين (عليه السلام): ابن كم كان يوسف يوم ألقوه في الجب ؟ فقال: كان ابن تسع سنين، فقلت كم كان بين منزل يعقوب يومئذ وبين مصر ؟ فقال: مسيرة اثنى عشر يوما، قال: وكان يوسف من أجمل أهل زمانه فلما راهق يوسف راودته امرأة الملك عن نفسه فقال لها: معاذ الله أنا من أهل بيت لا يزنون، فغلقت الأبواب عليها وعليه، وقالت لا تخف وألقت نفسها عليه فأفلت منها هاربا إلى الباب ففتحه فلحقته فجذبت قميصه من خلفه، فأخرجته منه فأفلت يوسف منها في ثيابه، وألفيا سيدها لدى الباب، قالت: ما جزاء من أراد بأهلك سوء إلا أن يسجن أو عذاب أليم، قال فهم الملك بيوسف ليعذبه فقال له يوسف: وإله يعقوب! ما أردت بأهلك سوء بل هي راودتني عن نفسي فسل هذا الصبي أينا راود صاحبه عن نفسه، قال: وكان عندها من أهلها صبي زاير لها، فأنطق الله الصبي لفصل القضاء، فقال: أيها الملك انظر إلى قميص يوصف فإن كان مقدودا من قدامه فهو الذي راودها، وإن كان مقدودا من خلفه فهي التي راودته، فلما سمع الملك كلام الصبي وما اقتص أفزعه ذلك فزعا شديدا، فجئ بالقميص فنظر إليه فلما رأوه مقدودا من خلفه، قال لها: انه من كيدكن، وقال ليوسف اعرض عن هذا ولا يسمعه منك أحد واكتمه، قال: فلم يكتمه يوسف وأذاعه في المدينة حتى قلن نسوة منهن امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه فبلغها ذلك فأرسلت إليهن وهيأت لهن طعاما ومجلسا، ثم آتتهن بأترج، وآتت كل واحدة منهن سكينا، ثم قالت ليوسف: اخرج عليهن، فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن ما قلن، فقالت لهن: هذا الذي لمتنني فيه يعني في حبه، وخرجن النسوة من عندها، فأرسلت كل واحدة منهن إلى يوسف سرا من صاحبتها تسأله الزيارة فأبى عليهن، وقال: إلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين، فصرف الله عنه كيدهن، فلما شاع أمر يوسف وأمر امرأة العزيز والنسوة في مصر، بدا للملك بعدما سمع قول الصبي ليسجنن يوسف، فسجنه في السجن ودخل السجن مع يوسف فتيان، وكان من قصتهما وقصة يوسف ما قصه الله في الكتاب.

قال أبو حمزة: ثم انقطع حديث علي بن الحسين صلوات الله عليه (1).

وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلم وأسروه بضعة والله عليم بما يعملون (19)

143 - الفضل الطبرسي ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره، قال: فلم يزل مالك بن زغر (2) وأصحابه يتعرفون من الله الخير في سفرهم ذلك حتى فارقوا يوسف ففقدوا ذلك.

قال: وتحرك قلب مالك ليوسف فأتاه فقال: أخبرني من أنت فانتبه له يوسف ولم يكن مالك يعرفه فقال: أنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم فالتزمه مالك وبكى وكان مالك رجلا عاقرا لا يولد له، فقال ليوسف: لو دعوت

ربك أن يهب لي ولدا فدعا يوسف ربه أن يجعل له ولدا ويجعلهم ذكورا فولد له اثنا عشر بطنا في كل بطن غلامان (3).

قال رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجهلين (33)

144 - الفضل الطبرسي في حديث أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام): إن النسوة لما خرجن من عندها أرسلت كل واحدة منهن إلى يوسف سرا من صاحبته تسأله الزيارة (4).

ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين (36)

145 - الطبري حدثت عن المسيب بن شريك (5)، عن أبي حمزة، عن عكرمة قال: أتاه فقال: رأيت فيما يرى النائم أني غرست حبلة من عنب فنبتت فخرج فيه عناقيد فعصرتهن ثم سقيتهن الملك، فقال: تمكث في السجن ثلاثة أيام ثم تخرج فتسقيه خمرا.

وقوله: ﴿وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله﴾ يقول تعالى ذكره: وقال الآخر من الفتيين اني أراني في منامي أحمل فوق رأسي خبزا، يقول أحمل على رأسي، فوضعت فوق مكان على.

تأكل الطير منه، يعني من الخبز.

وقوله: ﴿نبئنا بتأويله﴾ يقول: أخبرنا بما يؤول إليه ما أخبرناك انا رأيناه في منامنا ويرجع إليه (6).

قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم (55)

146 - العياشي عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ملك يوسف مصر وبراريها لم يجاوزها إلى غيرها (7). قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم (59)

147 - العياشي أبو حمزة، عن أبي بصير، عنه (8): ذكر فيه ابن يامين ولم يذكر ابن ياميل (9).

قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم (72)

148 - العياشي عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ﴿صواع الملك﴾ طاسه الذي يشرب فيه (10).

فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضعة مزجة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزى المتصدقين (88)

149 - ابن كثير قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة قال: البضاعة المزجاة التي فيها تجوز (11).

قال سوف أستغفر لكم ربى إنه هو الغفور الرحيم (98)

150 - أبو عمرو الداني (12) حدثنا علي بن محمد الربعي قال: حدثنا عبد الله بن مسرور قال: حدثنا يوسف بن يحيى عن عبد الملك بن حبيب، عن عبيد الله بن موسى (13) عن أبي حمزة الثمالي، عن محمد بن علي قال: قال اخوة يوسف: يا أبانا! هذا أنت قد غفرت لنا وأخونا فكيف بمغفرة الله ؟ ﴿قال سوف أستغفر لكم ربى إنه هو الغفور الرحيم﴾ قال: أخرهم إلى السحر ثم استغفر لهم (14).

فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين (99)

151 - الفضل الطبرسي قال أبو حمزة: بلغنا ان يعقوب عاش مائة وسبعا وأربعين سنة، ودخل مصر على يوسف وهو ابن مائة وثلاثين سنة، وكان عند يوسف بمصر سبع عشرة سنة (15).

هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربى حقا... (100)

152 - الصدوق حدثنا محمد بن بكران النقاش بالكوفة، قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني مولى بني هاشم، قال: أخبرنا المنذر بن محمد، قال: حدثني أحمد بن رشد، عن عمه سعيد بن خيثم (16)، عن أبي حمزة الثمالي قال: حججت فأتيت علي بن الحسين (عليه السلام) فقال لي: يا أبا حمزة ألا أحدثك عن رؤيا رأيتها رأيت كأني أدخلت الجنة فأتيت بحوراء لم أر أحسن منها فبينا أنا متكئ على أريكتي إذ سمعت قائلا يقول: يا علي بن الحسين ليهنك زيد، يا علي بن الحسين ليهنك زيد، فيهنك زيد.

قال أبو حمزة: ثم حججت بعده فأتيت علي بن الحسين فقرعت الباب ففتح لي فدخلت فإذا هو حامل زيدا على يده أو قال حامل غلاما على يده فقال لي: يا أبا حمزة ﴿هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربى حقا﴾ (17).

وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون (105)

153 - ابن الأنباري (18) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو عمر الدوري قال: حدثنا أبو عمارة (19) قال: حدثنا علي بن الحسن (20) عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت السدي يقرأ: ﴿والأرض يمرون عليها﴾ بنصب الأرض (21).

قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحن الله وما أنا من المشركين (108)

154 - ابن شهرآشوب روى أبو حمزة، أن أبا جعفر (عليه السلام) قال: ﴿هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني﴾ علي بن أبي طالب (22).


1- تفسير العياشي: ج 2، ح 41، ص 181.

2- الحديث معلق على ما قبله والضمير يعود إلى أبي جعفر الباقر (عليه السلام).

3- تفسير العياشي: ج 2، ح 43، ص 183.

4- تفسير العياشي: ج 2، ح 51، ص 185. في الدر المنثور: ج 4، ص 26: أخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له: اخبرني عن قوله * (صواع الملك) * قال: الصواع الكأس الذي يشرب فيه، قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت الأعشى وهو يقول: له درمك في رأسه ومشارب * وقدر وطباخ وصاع وديسق.

5- البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. قال الطبري في تفسيره: وعنى بقوله: * (وجئنا ببضعة مزجة) * بدراهم أو ثمن لا يجوز في ثمن الطعام إلا لمن يتجاوز فيها، وأصل الازجاء السوق بالدفع، ولذلك قيل ببضاعة مزجاة لأنها غير نافعة وإنما تجوز تجويزا على نفع من آخذيها.

6- هو عثمان بن سعيد بن عثمان، أبو عمرو الداني، ويقال له: ابن الصيرفي (371 - 444 ه?) من موالي بني أمية أحد حفاظ الحديث ومن الأئمة في علم القرآن ورواياته وتفسيره من أهل دانية بالأندلس، له أكثر من مئة تصنيف منها " التيسير " و " الإشارة " و " التجديد في الاتقان والتجويد " (الاعلام).

7- عبيد الله بن موسى بن أبي المختار، باذام العبسي، الكوفي، أبو محمد، ثقة، كان يتشيع. (تقريب التهذيب). عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، الترجمة 111.

8- المكتفى في الوقت والابتداء: ص (230 - 231). في الدر المنثور: ج 4، ص 36: أخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن عبد الله بن مسعود في قوله * (سوف أستغفر لكم ربى) * قال: ان يعقوب (عليه السلام) أخر بنيه إلى السحر.

9- مجمع البيان: ج 5، ص 343.

10- سعيد بن خيثم أبو معمر الهلالي الكوفي: كان من دعاة زيد، هو وأخوه معمر رويا عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام). (مستدركات علم رجال الحديث: ج 4، الترجمة 6232). في تقريب التهذيب: سعيد بن خثيم بن رشد الهلالي، أبو معمر الكوفي، صدوق رمي بالتشيع.

11- أمالي الصدوق: ص 275، ح 12.

12- محمد بن القاسم بن محمد بن بشار، أبو بكر الأنباري (271 - 328 ه?): من أعلم أهل زمانه بالأدب واللغة ومن أكثر الناس حفظا للشعر والأخبار، قيل: كان يحفظ ثلاثمائة ألف شاهد في القرآن ولد في الأنبار (على الفرات) وتوفي ببغداد. من كتبه " الزاهر " و " شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات "، و " ايضاح الوقف والابتداء "، و " الهاءات " (الاعلام).

13- قيس، أبو عمارة الفارسي، مولى الأنصار (تقريب التهذيب).

14- لم نتمكن من تطبيقه على أحد من المسمين بهذا الاسم.

15- إيضاح الوقف والابتداء: ج 2، ص 728. قال ابن الأنباري: ومن نصب * (الأرض) * كان وقفه على * (السماوات) * حسنا لأن التأويل: والأرض يجوزونها.

16- مناقب آل أبي طالب: ج 3، باب النصوص على إمامة علي (عليه السلام)، فصل في أنه (عليه السلام) السبيل والصراط المستقيم، ص 88. أخرج الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل)، ج 1، ص 286، عن عمر بن حميد عن أبي جعفر قال: سألته عن قول الله: * (قل هذه سبيلي) * قال: * (ومن اتبعني) * علي بن أبي طالب.

17- بصائر الدرجات: ج 1، باب (13) في أئمة آل محمد (صلى الله عليه وآله) انهم هم الهادون ح 8، ص 30. في الدر المنثور: ج 4، ص 45: أخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة والديلمي وابن عساكر وابن النجار قال: لما نزلت * (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) * وضع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده على صدره فقال: أنا المنذر وأومأ بيده إلى منكب علي فقال: أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي. وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المنذر، والهادي علي بن أبي طالب.

18- عبد الله بن سنان بن طريف مولى بني هاشم، كان خازنا للمنصور والمهدي والهادي والرشيد، كوفي، ثقة، من أصحابنا جليل لا يطعن عليه في شئ (رجال النجاشي: ج 2، الترجمة 556).

19- سعيد بن قيس الهمداني: عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام)، الترجمة 18. وعده الفضل بن شاذان من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات: ج 4، ص 288.

20- الكافي: ج 2، كتاب الايمان والكفر، باب فضل اليقين، ح 8، ص 58. في الدر المنثور: ج 4، ص 48: أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن علي * (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله) * قال: ليس من عبد إلا ومعه ملائكة يحفظونه من أن يقع عليه حائط أو يتردى في بئر أو يأكله سبع أو غرق أو حرق فإذا جاء القدر خلوا بينه وبين القدر.

21- الأمالي الخميسية: ج 2، ص 182. في الدر المنثور: ج 4، ص 57: أخرج أبو الشيخ عن محمد بن نصر الحارثي * (سلم عليكم بما صبرتم) * قال: على الفقر في الدنيا.

22- تفسير العياشي: ج 2، ح 47، ص 212. وفي الدر المنثور: ج 4، ص 59: أخرج ابن جرير من طريق معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طوبى شجرة غرسها الله تعالى بيده ونفخ فيها من روحه تنبت بالحلي والحلل وان أغصانها لترى من وراء سور الجنة.