سورة الفرقان

وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا (8) انظر كيف ضربوا لك الأمثل فضلوا فلا يستطيعون سبيلا (9)

131 - علي الحسيني الأسترآبادي ذكر محمد بن العباس (رحمه الله) في تفسيره قال: حدثنا محمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد السياري، عن محمد بن خالد، عن محمد بن علي الصيرفي عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) أنه قرأ: ﴿وقال الظالمون (أي لآل محمد حقهم) إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) ﴿يعنون محمدا (صلى الله عليه وآله)) فقال الله عز وجل لرسوله: ﴿انظر كيف ضربوا لك الأمثل فضلوا فلا يستطيعون (إلى ولاية علي) سبيلا﴾ وعلي هو السبيل (1).

وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلنه هباء منثورا (23)

132 - في تفسير علي بن إبراهيم قال: (2) حدثني أبي، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يبعث الله يوم القيامة قوما بين أيديهم نور كالقباطي (3)، ثم يقال له: كن هباءا منثورا، ثم قال: أما والله يا أبا حمزة انهم كانوا ليصومون ويصلون ولكن كانوا إذا عرض لهم شئ من الحرام أخذوه وإذا عرض لهم شئ من فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) أنكروه، قال: والهباء المنثور هو الذي تراه يدخل البيت في الكوة من شعاع الشمس (4).

ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا (27)

133 - على الحسيني الأسترآبادي قال: وروى بالاسناد المذكور (5) عن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عز وجل ﴿يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا﴾ يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام) (6).

سورة يونس وإذا تتلى عليهم آياتنا بينت قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلى إني أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم (15)

134 - فرات الكوفي

قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا، عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تعالى: ﴿ائت بقرآن غير هذا أو بدله﴾ فقال أبو جعفر (عليه السلام): ذلك قول أعداء الله لرسول الله من خلفه - وهم يرون ان الله لا يسمع قولهم -: لو أنه جعل إماما غير علي أو بدله مكانه فقال الله ردا يرد عليهم قولهم: ﴿قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي﴾ يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ﴿إن أتبع إلا ما يوحى﴾ من ربي في علي، فذلك قوله: ﴿ائت بقرآن غير هذا أو بدله﴾ (7).

قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون (58)

135 - العياشي عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت: ﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون﴾ فقال: الاقرار بنبوة محمد عليه وآله السلام والايتمام بأمير المؤمنين (عليه السلام) هو خير مما يجمع هؤلاء في دنياهم (8).

ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (62)

136 - يحيى الشجري أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسين بن أحمد الجوزداني المقري بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن شهدل المديني، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن سعيد، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين عن أبي حمزة عن علي بن الحسين (عليهما السلام) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ﴿ألا إن أولياء الله﴾ قال: هم المتحابون في الله عز وجل (9).

الذين آمنوا وكانوا يتقون (63)

137 - العياشي عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): ما يصنع بأحدنا عند الموت قال: أما والله يا أبا حمزة ما بين أحدكم وبين أن يرى مكانه من الله ومكانه منا يقر به عينه إلا أن يبلغ نفسه هاهنا، ثم أهوى بيده إلى نحره، ألا أبشرك يا أبا حمزة فقلت: بلى جعلت فداك: إذا كان ذلك أتاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) معه، قعد عند رأسه فقال له إذا كان ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما تعرفني ؟ أنا رسول الله هلم إلينا فما امامك خير لك مما خلفت، أما ما كنت تخاف فقد أمنته، واما ما كنت ترجو فقد هجمت عليه، أيتها الروح أخرجي إلى روح الله ورضوانه، ويقول له علي (عليه السلام) مثل قول رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: يا أبا حمزة ألا أخبرك بذلك من كتاب الله ؟ قوله: ﴿الذين آمنوا وكانوا يتقون﴾ (10).


1- تفسير فرات الكوفي: ص 177، ح 8.

2- تفسير العياشي: ج 2، ح 29، ص 124. في الدر المنثور: ج 3، ص 308: أخرج الخطيب وابن عساكر عن ابن عباس * (قل بفضل الله) * قال: النبي (صلى الله عليه وسلم)، * (وبرحمته) * قال: علي بن أبي طالب.

3- الأمالي الخميسية: ج 2، ص 133. في الدر المنثور: ج 3، ص 311: أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال: سئل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن قول الله تعالى: * (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) * قال: الذين يتحابون في الله.

4- تفسير العياشي: ج 2، ح 34، ص 126.

5- أبي الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن القمي المعروف بابن شاذان.

6- مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام): المنقبة 22، ص 70.

7- البداية والنهاية: ج 9 ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 3، ص 343: أخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله * (أليس منكم رجل رشيد) * قال: واحد يقول لا إله إلا الله. وفيه: أخرج أبو الشيخ عن عكرمة مثله.

8- قوله: وبهذا الاسناد، الحديث معلق على الحديث السابق، قال: حدثنا محمد بن موسى بن عمران المتوكل (رحمه الله) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب.

9- علل الشرائع: ج 2، علة تحريم اللواط والسحق، ح 5، ص (550 - 551).

10- النساء: 48.