سورة المائدة

73 - الفضل الطبرسي روى العياشي باسناده، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: نزلت المائدة كملا ونزل معها سبعون ألف ملك (1).

اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلم دينا (2)

74 - ابن المغازلي أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد

المعروف بابن عقدة الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي، حدثنا نصر بن مزاحم، عن أبي ساسان وأبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي (عليه السلام) في البيت يوم الشورى، فسمعت عليا يقول لهم: لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك....

إلى أن قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ليبلغ الشاهد منكم الغائب، غيري ؟ قالوا: اللهم لا (3).

يسئلونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب (4)

75 - الفضل الطبرسي عن أبي حمزة الثمالي: (5) ان زيد الخيل وعدي بن حاتم الطائيين أتيا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالا: ان فينا رجلين لهما ستة أكلب تأخذ بقر الوحش والظباء فمنها ما يدرك ذكاته ومنها ما يموت وقد حرم الله الميتة فماذا يحل لنا من هذا فأنزل الله ﴿فكلوا مما أمسكن عليكم﴾، وسماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) زيد الخير (6).

ومن يكفر بالأيمن فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين (7)

76 - الصفار القمي حدثنا عبد الله بن عامر، عن أبي عبد الله البرقي، عن الحسين بن عثمان عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى: ﴿ومن يكفر بالأيمن فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين﴾ قال: تفسيرها في بطن القرآن، يعني من يكفر بولاية علي وعلي هو الايمان (8).

يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون (11)

77 - ابن شهرآشوب قال الثمالي في تفسير قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم﴾: ان القاصد إلى النبي (صلى الله عليه وآله) كان دعثور بن الحارث (9)، فدفع جبرئيل في صدره، فوقع السيف من يده، فأخذه رسول الله وقام على رأسه فقال: ما يمنعك مني ؟ فقال: لا أحد وأنا أعهد أن لا أقاتلك أبدا، ولا أعين عليك عدوا.

فأطلقه فسئل بعد انصرافه عن حاله قال: نظرت إلى رجل طويل أبيض دفع في صدري، فعرفت أنه ملك.

ويقال: إنه أسلم، وجعل يدعو قومه إلى الإسلام (10).

وإذ قال موسى لقومه يقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العلمين (20) يقوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين (21) قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون (22) قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين (23) قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقتلا إنا ههنا قاعدون (24) قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين (25) قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين (26)

78 - القطب الراوندي عن ابن بابويه (11)، حدثنا محمد بن الحسن الصفار، حدثنا إبراهيم، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر صلوات الله عليه، قال: لما انتهى بهم موسى (عليه السلام) إلى الأرض المقدسة، قال لهم: ادخلوا فأبوا أن يدخلوها، فتاهوا في أربعة فراسخ أربعين سنة، وكانوا إذا أمسوا نادى مناديهم أمسيتم الرحيل، حتى انتهى إلى مقدار ما أرادوا أمر الله الأرض فدارت بهم إلى منازلهم الأولى، فيصبحون في منزلهم الذي ارتحلوا منه فمكثوا بذلك أربعين سنة ينزل عليهم المن والسلوى، فهلكوا فيها أجمعين إلا رجلين: يوشع بن نون، وكالب بن يوفنا الذين أنعم الله عليهما، ومات موسى وهارون صلوات الله عليهما فدخلها يوشع بن نون وكالب وأبناؤهما، وكان معهم حجر كان موسى يضربه بعصاه، فينفجر منه الماء لكل سبط عين (12).

79 - في كتاب الاختصاص

(13) محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما انتهى بهم موسى إلى الأرض المقدسة قال لهم: ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين - وقد كتبها الله لهم - قالوا: إن فيها قوما جبارين، وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون، قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما: ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون، قالوا: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، قال: رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين، فلما أبوا أن يدخلوها حرمها الله عليهم، فتاهوا في أربع فراسخ أربعين سنة يتيهون في الأرض، فلا تأس على القوم الفاسقين (14).

إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (44) وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالأنف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون (45) وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين (46) وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون (47)

80 - وكيع (15) حدثني الحسن بن أبي الفضل، قال: حدثنا سهل بن عثمان، قال: حدثنا عبد المطلب بن زياد (16)، عن ثابت الثمالي، قال: قلت لأبي جعفر: إن المرجئة يخاصموننا في هذه الآيات، فقلت: إنهم يزعمون أنها في بني إسرائيل، فقال: نعم الاخوة نحن لبني إسرائيل إن كان حلو القرآن لنا، ومره لهم، نزلت فيهم ثم جرت فينا (17).

إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (55) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون (56)

81 - في تفسير علي بن إبراهيم قال (18) حدثني أبي، عن صفوان، عن أبان بن عثمان، عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس وعنده قوم من اليهود فيهم عبد الله بن سلام، إذ نزلت عليه هذه الآية فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المسجد فاستقبله سائل، فقال: هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم، ذاك المصلي فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا هو علي أمير المؤمنين (عليه السلام) (19).

82 - يحيى الشجري قال: وبالاسناد (20) قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين وأبي جعفر: ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا﴾ نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) (21).

83 - محمد بن علي الطبري (22) أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن بابويه بالري سنة عشرة وخمسمائة، عن عمه محمد بن الحسن، عن أبيه الحسن بن الحسين، عن عمه الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمهم الله تعالى قال: حدثنا محمد بن أحمد الشيباني، قال: حدثنا محمد بن جعفر الكوفي الأسدي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا القاسم بن سليمان (23)، عن ثابت بن أبي صفية، عن سعد بن غلابة (24)، عن أبي سعيد عقيصا، عن سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب، عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي أنت أخي وأنا أخوك.

أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للإمامة، وأنا صاحب التنزيل وأنت صاحب التأويل، وأنا وأنت أبوا هذه الأمة.

يا علي! أنت وصيي وخليفتي ووزيري ووارثي وأبو ولدي، شيعتك شيعتي وأنصارك أنصاري وأولياؤك أوليائي وأعداؤك أعدائي.

يا علي أنت صاحبي على الحوض غدا وأنت صاحبي في المقام المحمود وأنت صاحب لوائي في الآخرة كما انك صاحب لوائي في الدنيا.

لقد سعد من تولاك وشقي من عاداك وان الملائكة لتتقرب إلى الله تقدس ذكره بمحبتك وولايتك.

والله ان أهل مودتك في السماء لأكثر منهم في الأرض.

يا علي أنت أمين أمتي وحجة الله عليها بعدي قولك قولي وأمرك أمري وطاعتك طاعتي وزجرك زجري ونهيك نهيي ومعصيتك معصيتي وحزبك حزبي وحزبي حزب الله ﴿ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله الغالبون﴾ (25).

يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس (67)

84 - الشيرازي (26) قال: وبالاسناد المذكور، عن أبي الجارود، عن أبي حمزة، قال: ﴿يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك﴾ نزلت في شأن الولاية (27).

لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم

الأيمان فكفارته إطعام عشرة مسكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفرة أيمانكم إذا حلفتم... (89)

85 - الكليني محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عمن قال: " والله " ثم لم يف ؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): كفارته إطعام عشرة مساكين مدا مدا من دقيق أو حنطة أو كسوتهم (28) أو تحرير رقبة أو صيام ثلاثة أيام متواليات إذا لم يجد شيئا من ذا (29).

86 - العياشي عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ان الله فوض إلى الناس في كفارة اليمين كما فوض إلى الإمام في المحارب أن يصنع ما يشاء وقال: كل شئ في القرآن أو (30) فصاحبه فيه بالخيار (31).


1- بصائر الدرجات: ج 2، النوادر من الأبواب في الولاية، ح 5، ص 77. قال العلامة الطباطبائي في تفسيره: الحديث من البطن المقابل للظهر، ويمكن أن يكون من الجري والتطبيق على المصداق، وقد سمى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) ايمانا حينما برز إلى عمرو بن عبد ود يوم الخندق حيث قال (صلى الله عليه وآله): " برز الايمان كله إلى الكفر كله ".

2- كذا في الأصل والظاهر هو تصحيف عن غورث بن الحارث.

3- مناقب آل أبي طالب: ج 1، باب ذكر سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فصل في حفظ الله تعالى من المشركين وكيد الشياطين، ص 103.

4- ذكر الراوندي طريقه إلى ابن بابويه، قال: أخبرنا الشيخ أبو المحاسن مسعود بن علي بن محمد الصوابي، عن علي بن عبد الصمد التميمي، عن السيد أبي البركات علي بن الحسين الحسيني، عن ابن بابويه، (قصص الأنبياء، ح 174، ص 159).

5- قصص الأنبياء: ح 198، ص (171 - 172).

6- الحديث عن الكتاب ونسبته إلى مؤلفه أوردناه في المسند.

7- الاختصاص: 265.

8- محمد بن خلف بن حيان بن صدقة الضبي، أبو بكر، الملقب بوكيع (... - 306 ه?): قاض، باحث، عالم بالتاريخ والبلدان. ولي القضاء بالأهواز، وتوفي ببغداد. له مصنفات، منها " أخبار القضاة وتواريخهم " و " الطريق " و " الأنواء " و " المكاييل والموازين ". (الاعلام).

9- لم نظفر بترجمة لهذا الرجل في مظانها من كتب الرجال لدى الفريقين.

10- أخبار القضاة: ج 1، ما جاء في القاضي يحكم بالهوى، ص 44.

11- الظاهر أن الراوي هو علي بن إبراهيم نفسه لروايته عن أبيه واختصار السند للتفصيل راجع ص 103.

12- تفسير القمي: ج 1، ص 170. قال السيد الطباطبائي في بحثه الروائي للآيتين (55، 56): والروايات في نزول الآيتين في قصة التصدق بالخاتم كثيرة، وقد اشترك في نقلها عدة من الصحابة كأبي ذر وابن عباس وأنس بن مالك وعمار وجابر وسلمة بن كهيل وأبي رافع وعمرو بن العاص، وعلي والحسين وكذا السجاد والباقر والصادق والهادي وغيرهم من أئمة أهل البيت (عليهم السلام). وقد اتفق على نقلها من غير رد أئمة التفسير المأثور كأحمد والنسائي والطبري والطبراني وعبد بن حميد وغيرهم من الحفاظ وأئمة الحديث وقد تسلم ورود الرواية المتكلمون، وأوردها الفقهاء في مسألة الفعل الكثير من بحث الصلاة، وفي مسألة " هل تسمى صدقة التطوع زكاة " ولم يناقش في صحة انطباق الآية على الرواية فحول الأدب من المفسرين كالزمخشري في الكشاف وأبي حيان في تفسيره، ولا الرواة النقلة وهم أهل اللسان. فلا يعبأ بما ذكره بعضهم: ان حديث نزول الآية في قصة الخاتم موضوع مختلق، وقد أفرط بعضهم كشيخ الإسلام ابن تيمية فادعى اجماع العلماء على كون الرواية موضوع ؟ وهي من عجيب الدعاوي، وقد عرفت ما هو الحق في المقام في البيان المتقدم (الميزان: ج 6 ص 25).

13- تقدم اسناده إلى الحصين ص 119.

14- الأمالي الخميسية: ج 1، ص 138.

15- هو الشيخ عماد الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم بن محمد بن علي الطبري الآملي الكجي. فقيه ثقة له تصانيف منها كتاب الفرج في الأوقات والمخرج بالبينات، شرح مسائل الذريعة، وله أيضا كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، وله كتاب الزهد والتقوى. (رياض العلماء: ج 5، ص 17).

16- القاسم بن سليمان: كوفي عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، الترجمة 46.

17- لم نظفر بترجمة له في مظانها من كتب الرجال، ويحتمل هو سعيد بن علاقة الهاشمي مولاهم أبو فاختة، الكوفي.

18- بشارة المصطفى: ص 55.

19- هو العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي.

20- توضيح الدلائل على تصحيح الفضائل: ص 158. في الدر المنثور: ج 2، ص 298: أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب. وفيه: أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * ان عليا مولى المؤمنين * (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) *.

21- ما بين المعقوفتين أثبتناه من حديث الوسائل: ج 15، ح 4، ص 561.

22- الكافي: ج 7، كتاب الايمان والنذور والكفارات، باب كفارة اليمين، ح 8، ص 453. في مجمع البحرين: " المد " مقدر بأن يمد يديه فيملأ كفيه طعاما وهو ربع الصاع. وفي النهاية: هو رطل وثلث بالعراقي، عند الشافعي وأهل الحجاز وهو رطلان عند أبي حنيفة وأهل العراق.

23- أي لفظة " أو ".

24- تفسير العياشي: ج 1، ح 175، ص 338. أخرج الطبري في تفسيره عن الضحاك قال: ما كان في القرآن أو كذا أو كذا فصاحبه فيه بالخيار أي ذلك شاء فعل.

25- الكشف والبيان: ج 4، المخطوطة 908. قوله: " قبل ان غفر ذنب رسول الله " أراد به قوله تعالى في سورة الفتح * (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) *. والحق ان الآية غير منسوخة، وقد ذكر علماء الشيعة لتأويل الآية وجوها مبتنية على عصمة الأنبياء من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها قبل النبوة وبعدها. للوقوف على وجوه تأويل الآية. انظر كتاب (تنزيه الأنبياء) للشريف المرتضى (رحمه الله).

26- مجمع البيان: ج 4، ص 354. تقدم في سورة البقرة: الآية 146، ما نقله ابن شهرآشوب عن تفسير أبي حمزة الثمالي أنه قال: قال عثمان لابن سلام....

27- الظاهر أن الراوي هو أبو الفضل العباس بن محمد لروايته عن جعفر بن أحمد وهو شيخه ولطول سند الحديث. للتفصيل راجع ص 103.

28- تفسير القمي: ج 1، ص 199.

29- تفسير العياشي: ج 1، ح 23، ص 360. قلت: وهو من التفسير بالمصداق وهو التأويل.

30- الظاهر أن أبا الفضل العباس بن محمد هو الراوي لروايته عن جعفر بن أحمد وهو شيخه ولطول سند الرواية. للتفصيل راجع ص 103.

31- تفسير القمي: ج 1، ص 200. قال العلامة الطباطبائي (رحمه الله) في تفسيره: في هذه الرواية والروايتان السابقتان عليها نزلت الآيات في أعداء آل البيت (عليهم السلام) والظاهر أنها من قبيل الجري والتطبيق أو الأخذ بباطن المعنى فان نزول السورة بمكة دفعة واحدة يأبى أن يجعل أمثال هذه الروايات من أسباب النزول، والله أعلم.