سورة النساء

يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس وحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا (1)

56 - يحيى الشجري قال: وبالاسناد (1) قال: حدثنا حصين، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر قال: ﴿واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام﴾ قال: واتقوا الأرحام أن تقطعوها (2).

57 - ابن شهرآشوب أبو حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: ﴿واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام﴾ قال: قرابة الرسول وسيدهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، أمروا بمودتهم فخالفوا ما أمروا به (3).

وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيا مريا (4)

58 - الثعلبي روى إبراهيم بن عيسى، عن علي بن علي، عن أبي حمزة قال: ﴿هنيا﴾ لا إثم فيه، ﴿مريا﴾ لا داء فيه في الآخرة (5).

حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم التي أرضعنكم وأخواتكم من الرضعة وأمهت نسائكم وربائبكم التي في حجوركم من نسائكم التي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم... (23)

59 - العياشي عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن رجل تزوج امرأة وطلقها قبل أن يدخل بها أتحل له ابنتها ؟ قال: فقال: قد قضى في هذا أمير المؤمنين (عليه السلام) لا بأس به ان الله يقول: ﴿وربائبكم التي في حجوركم من نسائكم التي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم﴾.

لكنه لو تزوج الابنة ثم طلقها قبل أن يدخل بها لم تحل له أمها.

قال: قلت: أليس هي سواء ؟ فقال: لا ليس هذه مثل هذه، ان الله يقول ﴿وأمهت نسائكم﴾ لم يستثن في هذه كما اشترط في تلك هذه هاهنا مبهمة ليس فيها شرط وتلك فيها شرط (6).

أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما (54)

60 - الثعلبي أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا إسحاق بن محمد، حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن عيسى، حدثنا علي بن علي، عن أبي حمزة الثمالي في قوله تعالى: ﴿أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله﴾ يعني بالناس في هذه الآية نبي الله.

قالت اليهود: انظروا إلى هذا الفتى والله لا يشبع من الطعام، لا والله ما له هم

إلا النساء! لو كان نبيا لشغله أمر النبوة من النساء.

حسدوه على كثرة نسائه وعابوه بذلك وقالوا: لو كان نبيا ما رغب في كثرة النساء، فأكذبهم الله فقال: ﴿فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة﴾ يعني الحكمة النبوة ﴿وآتيناهم ملكا عظيما﴾ فأخبرهم بما كان لداود وسليمان (عليهما السلام) من النساء يوبخهم بذلك، فأقرت اليهود لنبي الله انه اجتمع عند سليمان ألف امرأة ثلاثمائة مهرية وسبعمائة سرية وعند داود مائة امرأة.

فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألف امرأة عند رجل ومائة امرأة عند رجل أكثر أو تسع نسوة وكان يومئذ تسع نسوة عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسكتوا (7).

61 - الصفار القمي حدثنا أبو محمد، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر وعلي بن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في هذه الآية: ﴿أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما﴾ قال: نحن والله الناس الذين قال الله تبارك وتعالى، ونحن والله المحسودون، ونحن أهل هذا الملك الذي يعود إلينا (8).

62 - العياشي عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: ﴿فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب﴾ فهو النبوة ﴿والحكمة﴾ فهم الحكماء من الأنبياء من الصفوة، واما الملك العظيم فهم الأئمة الهداة من الصفوة (9).

فقتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين... (84)

63 - العياشي عن الثمالي، عن عيص (10)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلف ما لم يكلف أحد أن يقاتل في سبيل الله وحده، وقال: ﴿وحرض المؤمنين﴾ على القتال.

وقال: إنما كلفتم اليسير من الأمر ان تذكروا الله (11).

ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خلدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما (93)

64 - ابن كثير روى ثابت الثمالي، عن سالم بن أبي الجعد (12)، عن ابن عباس: ان رجلا أتى إليه فقال: أرأيت رجلا قتل رجلا عمدا ؟ فقال: جزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما، قال: لقد نزلت من آخر ما نزل، ما نسخها شئ حتى قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وما نزل وحي بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: أرأيت إن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ؟ قال: وأنى له بالتوبة، وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ثكلته أمه رجل قتل رجلا متعمدا يجئ يوم القيامة آخذا قاتله بيمينه أو بيساره - أو آخذا رأسه بيمينه أو بشماله - تشخب أوداجه دما من قبل العرش، يقول: يا رب، سل عبدك فيم قتلني (13).

لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما (95)

65 - الفضل الطبرسي روى أبو حمزة الثمالي في تفسيره: نزلت الآية في كعب بن مالك من بني سلمة، ومرارة بن ربيع من بني عمرو بن عوف، وهلال بن أمية من بني واقف، تخلفوا عن رسول الله يوم تبوك وعذر الله أولي الضرر وهو عبد الله بن أم مكتوم (14).

إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله وسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا (97)

66 - الفضل الطبرسي قال أبو حمزة الثمالي: بلغنا ان المشركين يوم بدر لم يخلفوا إذ خرجوا أحدا إلا صبيا أو شيخا كبيرا أو مريضا فخرج معهم ناس ممن تكلم بالإسلام فلما التقى المشركون ورسول الله نظر الذين كانوا قد تكلموا بالإسلام إلى قلة المسلمين فارتابوا وأصيبوا فيمن أصيب من المشركين فنزلت فيهم الآية (15).

ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا (102)

67 - الفضل الطبرسي ذكر أبو حمزة في تفسيره: ان النبي غزا محاربا وبني أنمار فهزمهم الله وأحرزوا الذراري والمال، فنزل رسول الله والمسلمون ولا يرون في العدو واحدا، فوضعوا أسلحتهم وخرج رسول الله ليقضي حاجته وقد وضع سلاحه فجعل بينه وبين أصحابه الوادي إلى أن يفرغ من حاجته وقد درأ الوادي والسماء ترش، فحال الوادي بين رسول الله وبين أصحابه وجلس في ظل شجرة، فبصر به غورث بن الحارث المحاربي فقال له أصحابه: يا غورث! هذا محمد قد انقلع من أصحابه، فقال: قتلني الله إن لم أقتله وانحدر من الجبل ومعه السيف ولم يشعر به رسول الله إلا وهو قائم على رأسه ومعه السيف قد سله من غمده وقال: يا محمد من يعصمك مني الآن ؟ فقال الرسول: الله.

فانكب عدو الله لوجهه، فقام رسول الله فأخذ سيفه وقال: يا غورث من يمنعك مني الآن ؟ قال: لا أحد.

قال: أتشهد أن لا إله إلا الله واني عبد الله ورسوله، قال: لا، ولكني أعهد أن لا أقاتلك أبدا ولا أعين عليك عدوا فأعطاه رسول الله سيفه، فقال له غورث: والله لأنت خير مني قال (عليه السلام): إني أحق بذلك وخرج غورث إلى أصحابه فقالوا: يا غورث لقد رأيناك قائما على رأسه بالسيف فما منعك منه قال: الله.

أهويت له بالسيف لأضربه فما أدري من لزجني بين كتفي فخررت لوجهي وخر سيفي وسبقني إليه محمد وأخذه ولم يلبث الوادي ان سكن، فقطع رسول الله إلى أصحابه فأخبرهم الخبر وقرأ عليهم: إن كان بكم أذى من مطر الآية كلها (16).

إن الصلاة كانت على المؤمنين كتبا موقوتا (103)

68 - الكليني علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبي حمزة، عن عقيل الخزاعي (17): أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان إذا حضر الحرب يوصي للمسلمين بكلمات فيقول: تعاهدوا الصلاة وحافظوا عليها واستكثروا منها وتقربوا فإنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا.

وقد علم ذلك الكفار حين سئلوا ما سلككم في سقر ؟ قالوا: لم نك من المصلين.

وقد عرف حقها من طرقها وأكرم بها من المؤمنين الذين لا يشغلهم عنها زين متاع ولا قرة عين من مال ولا ولد، يقول الله عز وجل: ﴿رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة﴾ (18) وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) منصبا لنفسه بعد البشرى له بالجنة من ربه، فقال عز وجل: ﴿وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها﴾ (19) فكان يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه (20).

إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا (117) لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا (118)

69 - الفضل الطبرسي ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره قال: كان في كل واحدة منهن شيطانه أنثى تتراءى للسدنة وتكلمهم وذلك من صنع إبليس وهو الشيطان الذي ذكره الله فقال ﴿لعنه الله﴾ (21).

وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا (118)

70 - الفضل الطبرسي روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال في هذه الآية: من بني آدم تسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة.

وفي رواية أخرى من كل ألف واحد لله وسائرهم للنار ولإبليس.

أوردهما أبو حمزة الثمالي في تفسيره (22).

وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيمة يكون عليهم شهيدا (159)

71 - في تفسير علي بن إبراهيم قال: (23) حدثني أبي، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري (24)، عن أبي حمزة، عن شهر بن حوشب (25) قال: قال لي الحجاج بان آية في كتاب الله قد أعيتني، فقلت: أيها الأمير أية آية هي ؟ فقال: قوله: ﴿وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته﴾ والله اني لآمر باليهودي والنصراني فيضرب عنقه ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد، فقلت: أصلح الله الأمير ليس على ما تأولت، قال كيف هو ؟ قلت: ان عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا نصراني إلا آمن به قبل موته ويصلي خلف المهدي، قال: ويحك انى لك هذا ومن أين جئت به، فقلت: حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، فقال: جئت بها والله في عين صافية فقيل لشهر ما أردت بذلك قال أردت ان أغيظه (26).

ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك... (164)

72 - العياشي عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان ما بين آدم وبين نوح من الأنبياء مستخفين ومستعلنين ولذلك خفي ذكرهم في القرآن، فلم يسموا كما سمي من استعلن من الأنبياء، وهو قول الله ﴿ورسلا قد قصصناهم عليك﴾ يعني لم اسم المستخفين كما سميت المستعلين من الأنبياء (27).


1- الكشف والبيان: المخطوطة 284، ص 135. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 5، ص 247، عن أبي حمزة الثمالي مثله، وليس فيه " في الآخرة ". قال القرطبي في تفسيره: وقيل: * (هنيا) * لا إثم فيه، و * (مريا) * لا داء فيه.

2- تفسير العياشي: ج 1، ح 74، ص 230.

3- الكشف والبيان: المخطوطة 283، ص (16 - 17). في الدر المنثور: ج 2، ص 173: أخرج ابن جرير عن مجاهد * (أم يحسدون الناس) * قال: محمد (صلى الله عليه وآله).وفيه: أخرج الحاكم في المستدرك عن محمد بن كعب قال: بلغني أنه كان لسليمان ثلاثمائة امرأة وسبعمائة سرية.

4- بصائر الدرجات: ج 1، باب (17) في أئمة آل محمد (صلى الله عليه وآله) وان الله تعالى أوجب طاعتهم ومودتهم وهم المحسودون على ما آتاهم الله من فضله، ح 9، ص 36. في الصواعق المحرقة: ص 152: أخرج أبو الحسن المغازلي عن الباقر (رضي الله عنه) أنه قال في هذه الآية: نحن الناس والله.

5- تفسير العياشي: ج 1، ح 161، ص 248. أخرج الحاكم الحسكاني عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) في قوله: * (وآتيناهم ملكا عظيما) * قال: جعل فيهم أئمة من أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله. (شواهد التنزيل: ج 1، ص 146).

6- عيص بن القاسم بن ثابت بن عبيد بن مهران البجلي: كوفي، عربي، يكنى أبا القاسم، ثقة، عين، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى (عليه السلام) (رجال النجاشي: ج 2، الترجمة 822).

7- تفسير العياشي: ج 1، ح 214، ص 262.

8- سالم بن أبي الجعد رافع، الغطفاني الأشجعي مولاهم، الكوفي، ثقة (تهذيب الكمال). عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام)، الترجمة 9، وفي أصحاب السجاد (عليه السلام) الترجمة 7.

9- تفسير ابن كثير: ج 2، ص 359. روى النسائي في سننه: ج 8، كتاب القسامة، ص 63. وابن ماجة في سننه: ج 2، كتاب الديات، ح 2621، ص 874، عن ابن عباس نحوه.

10- مجمع البيان: ج 3، ص 121.

11- مجمع البيان: ج 3، ص 124. قال القرطبي في تفسيره: قيل إنهم لما استحقروا عدد المسلمين دخلهم شك في دينهم فارتدوا فقتلوا على الردة.

12- مجمع البيان: ج 3، ص 129. والقصة رواها أكثر المفسرين في سبب نزول الآية.

13- عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب علي (عليه السلام)، الترجمة 93.

14- النور: 38.

15- طه: 132.

16- الكافي: ج 5، كتاب الجهاد، باب ما كان يوصي أمير المؤمنين (عليه السلام) به عند القتال، ح 1، ص 36.

17- مجمع البيان: ج 3، ص 141. في تفسير القرطبي: * (إناثا) * أصناما، يعني اللات والعزى ومناة وكان لكل حي صنم يعبدونه ويقولون: أنثى بني فلان، قاله الحسن وابن عباس، وأتى مع كل صنم شيطانه يتراءى للسدنة والكهنة ويكلمهم.

18- مجمع البيان: ج 3، ص 142. في الدر المنثور: ج 2، ص 223: أخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان * (وقال لاتخذن من عبادك) * قال: هذا قول إبليس * (نصيبا مفروضا) * يقول: من كل ألف نسمة تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحد إلى الجنة وفيه: أخرج ابن المنذر عن الربيع بن أنس في قوله * (لاتخذن من عبادك) * قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين.

19- الظاهر أن الراوي هو علي بن إبراهيم نفسه لروايته عن أبيه وقصر السند. للتفصيل راجع ص 103.

20- سليمان بن داود المنقري، المعروف بابن الشاذكوني أبو أيوب البصري: كان ثقة قاله النجاشي وغيره ولا اعتبار بتضعيف ابن الغضائري ومن تبعه وأخذ عنه، وعده الصدوق في مشيخة الفقيه من المعتمدين. (مستدركات علم الرجال: ج 4، الترجمة 6536).

21- شهر بن حوشب الأشعري أبو سعيد الشامي الحمصي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن. قال أحمد بن عبد الله العجلي: شامي، تابعي، ثقة. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة على أن بعضهم قد طعن فيه. عن يحيى بن معين: ثقة. (تهذيب الكمال) عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، الترجمة 10.

22- تفسير القمي: ج 1، ص 158. عنه أخرجه الفضل الطبرسي في تفسيره، وذكر مثله سندا ومتنا، وليس فيه القاسم بن محمد، ولعله سقط، وما بين المعقوفتين زيادة في رواية الطبرسي.

23- تفسير العياشي: ج 1، ح 306، ص 285.

24- مجمع البيان: ج 3، ص 188.

25- مناقب علي بن أبي طالب: ص 12. في تفسير ابن كثير: ج 2، ص 491: روى ابن مردويه من طريق أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري: أنها اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلم دينا نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خم حين قال لعلي " من كنت مولاه فعلي مولاه ".

26- في الأصل: عن أبي حمزة الثمالي والحكم بن ظهير.

27- مجمع البيان: ج 3، ص 202. قال القرطبي في تفسيره: الآية نزلت بسبب عدي بن حاتم وزيد بن مهلهل وهو زيد الخيل الذي سماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زيد الخير، قالا: يا رسول الله إنا قوم نصيد بالكلاب والبزاة، وان الكلاب تأخذ البقر والحمر والظباء فمنه ما ندرك ذكاته، ومنه ما تقتله فلا ندرك ذكاته وقد حرم الله الميتة فماذا يحل لنا ؟ فنزلت الآية.