القدر

سورة القدر

مكية آياتها خمس (بسم الله الرحمن الرحيم إنا أنزلناه في ليلة القدر) فهو القرآن انزل إلى البيت المعمور في ليلة القدر جملة واحدة، وعلى رسول الله صلى الله عليه وآله في طول ثلاث وعشرين سنة (وما أدراك ما ليلة القدر) ومعنى ليلة القدر ان الله يقدر فيها الآجال والأرزاق وكل أمر يحدث من موت أو حياة أو خصب أو جدب أو خير أو شر كما قال الله فيها يفرق كل أمر حكيم إلى سنة قوله (تنزل الملائكة والروح فيها) قال تنزل الملائكة وروح القدس على إمام الزمان ويدفعون إليه ما قد كتبوه من هذه الأمور قوله (ليلة القدر خير من ألف شهر) قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وآله في نومه كأن قرودا تصعد منبره فغمه ذلك فأنزل الله " إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر " تملكه بنو أمية ليس فيها ليلة قدر (1) قوله: (من كل أمر سلام) قال: تحية يحيى بها الامام إلى أن يطلع الفجر قيل لأبي جعفر عليه السلام تعرفون ليلة القدر؟

فقال وكيف لا نعرف ليلة القدر والملائكة يطوفون بنا فيها.


1- في الصافي عن فاطمة عليها السلام قالت: أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر ففزع الناس إلى أبي بكر وعمر فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي عليه السلام فتبعهما الناس إلى أن انتهوا إلى باب علي عليه الله، فخرج إليهم غير مكترث لما هم فيه فمضى واتبعه الناس حتى انتهوا إلى تلعة فقعد عليها وقعدوا حوله وهم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج جائية وذاهبة، فقال لهم علي عليه السلام: كأنكم قد هالكم ما ترون؟قالوا أو كيف لا يهولنا ولم نر مثلها قط، فحرك شفتيه ثم ضرب الأرض بيده الشريفة ثم قال مالك اسكني! فسكنت بإذن الله فتعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم الأول حيث خرج إليهم: قال لهم فإنكم قد عجبتم من صنعي؟قالوا: نعم قال: أنا الرجل الذي قال الله: إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الانسان مالها، فأنا الانسان الذي يقول لها مالك؟يومئذ تحدث أخبارها، إياي تحدث. ج. ز.