النبأ

سورة النبأ

مكية الجزء (30) آياتها احدى وأربعون (بسم الله الرحمن الرحيم عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) قال: حدثني أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا & في قوله " عم يتساءلون.

الخ " قال قال أمير المؤمنين & ما لله نبأ أعظم مني وما لله آية أكبر مني، وقد عرض فضلي على الأمم الماضية على اختلاف ألسنتها فلم تقر بفضلي وقوله (ألم نجعل الأرض مهادا) (1) قال يمهد فيها الانسان مهدا (والجبال أوتادا) اي أوتاد الأرض (وجعلنا الليل لباسا) قال يلبس على النهار (وجعلنا سراجا وهاجا) قال الشمس المضيئة (وأنزلنا من المعصرات) قال من السحاب (ماء ثجاجا) قال صبا على صب (وجنات ألفافا) قال بساتين ملتفة الشجر (وفتحت السماء فكانت أبوابا) قال: تفتح أبواب الجنان (وسيرت الجبال فكانت سرابا) قال: تسير الجبال مثل السراب الذي يلمع في المفازة قوله (إن جهنم كانت مرصادا) قال قائمة (للطاغين مآبا) اي منزلا (لابثين فيها أحقابا) قال: الأحقاب السنين والحقب ثمانون سنة والسنة ثلاثمائة وستون يوما واليوم كألف سنة مما تعدون، أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد بن النضر بن سويد عن درست بن أبي منصور عن الأحول عن حمران بن أعين قال سألت أبا عبد الله & عن قول الله (لابثين فيها أحقابا لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا) قال: هذه في الذين لا يخرجون من النار.

وقال علي بن إبراهيم في قوله (لا يذوقون فيها بردا) قال: البرد النوم وقوله (إن للمتقين مفازا) قال: يفوزون قوله (وكواعب أترابا) قال جوار أتراب لأهل الجنة، وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر & في قوله: إن للمتقين مفازا، قال فهي الكرامات وقوله: وكواعب أترابا، اي الفتيات الناهدات، وقال علي بن إبراهيم في قوله (كأسا دهاقا) اي ممتلية (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون) قال الروح ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل وكان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مع الأئمة عليهم السلام قوله (إنا أنذرناكم عذابا قريبا) قال في النار وقال (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا) قال ترابيا اي علويا، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: المكنى أمير المؤمنين أبو تراب.


1- مبنيا للمفعول من النشط وهو الازهاق يعني الملائكة التي تزهق أرواح الكفار في الدنيا عند موتهم ج ز.