ص

سورة ص

مكية آياتها ثمان وثمانون (بسم الله الرحمن الرحيم ص والقرآن ذي الذكر) قال: هو قسم وجوابه (بل الذين كفروا في عزة وشقاق) يعني في كفر وقوله: (كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص) أي ليس هو وقت مفر وقوله: (وعجبوا أن جاءهم منذر منهم) قال نزلت بمكة لما أظهر رسول الله صلى الله عليه وآله الدعوة بمكة اجتمعت قريش إلى أبي طالب فقالوا: يا أبا طالب ان ابن أخيك قد سفه أحلامنا وسب آلهتنا وأفسد شبابنا وفرق جماعتنا فإن كان الذي يحمله على ذلك العدم جمعنا له مالا حتى يكون أغنى رجل في قريش ونملكه علينا، فأخبر أبو طالب رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك، فقال: لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما أردته، ولكن يعطوني كلمة يملكون بها العرب وتدين لهم بها العجم ويكونون ملوكا في الجنة، فقال لهم أبو طالب ذلك فقالوا نعم وعشر كلمات، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله تشهدون أن لا إله إلا الله واني رسول الله، فقالوا: ندع ثلاثمائة وستين إلها ونعبد إلها واحدا فأنزل الله تعالى (وعجبوا ان جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب أجعل الآلهة إلها واحدا - إلى قوله - إلا اختلاق) أي تخليط (أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري - إلى قوله - من الأحزاب) يعني الذين تحزبوا عليه يوم الخندق.

ثم ذكر هلاك الأمم وقد كتبنا خبرهم في سورة هود (كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد) وقوله: (وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة مالها من فواق) أي لا يفيقون من العذاب وقوله (وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب) أي نصيبنا وصكنا من العذاب ثم خاطب الله عز وجل نبيه فقال (اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد أنه أواب) أي دعاء (إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والاشراق) يعني إذا طلعت الشمس (والطير محشورة كل له أواب وشددنا ملكه - إلى قوله - إذ تسوروا المحراب) يعني نزلوا من المحراب (إذ دخلوا على داود ففزع منهم - إلى قوله - وخر راكعا وأناب) حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن هشام عن الصادق عليه السلام قال: إن داود عليه السلام لما جعله الله عز وجل خليفة في الأرض وأنزل عليه الزبور أوحى الله عز وجل إلى الجبال والطيران يسبحن معه وكان سببه أنه إذا صلى ببني إسرائيل يقوم وزيره بعدما يفرغ من الصلاة فيحمد الله ويسبحه ويكبره ويهلله ثم يمدح الأنبياء عليهم السلام نبيا نبيا ويذكر من فضلهم وأفعالهم وشكرهم وعبادتهم لله سبحانه وتعالى والصبر على بلائه ولا يذكر داود، فنادى داود ربه فقال: يا رب قد أنعمت على الأنبياء بما أثنيت عليهم ولم تثن علي، فأوحى الله عز وجل إليه هؤلاء عباد ابتليتهم فصبروا وأنا اثني عليهم بذلك فقال يا رب فابتلني حتى أصبر، فقال يا داود تختار البلاء على العافية اني ابتليت هؤلاء وإنا لم اعلمهم وإنا أبتليك وأعلمك ان بلائي في سنة كذا وشهر كذا وفي يوم كذا، وكان داود عليه السلام يفرغ نفسه لعبادته يوما ويقعد في محرابه يوما ويقعد لبني إسرائيل فيحكم بينهم، فلما كان اليوم الذي وعده الله عز وجل اشتدت عبادته وخلا في محرابه وحجب الناس عن نفسه وهو في محرابه يصلي فإذا طائر قد وقع بين يديه جناحاه من زبر جد أخضر ورجلاه من ياقوت احمر ورأسه ومنقاره من لؤلؤ وزبرجد فأعجبه جدا ونسي ما كان فيه، فقام ليأخذه فطار الطائر فوقع على حائط بين داود وبين أوريا بن حنان وكان داود قد بعث أوريا في بعث فصعد داود عليه السلام الحائط ليأخذ الطير وإذا امرأة أوريا جالسة تغتسل فلما رأت ظل داود نشرت شعرها وغطت به بدنها، فنظر إليها داود فافتتن بها ورجع إلى محرابه، ونسي ما كان فيه وكتب إلى صاحبه في ذلك البعث لما ان يصيروا إلى موضع كيت وكيت يوضع التابوت بينهم وبين عدوهم، وكان التابوت في بني إسرائيل كما قال الله عز وجل " فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة " وقد كان رفع بعد موسى عليه السلام إلى السماء لما عملت بنو إسرائيل بالمعاصي، فلما غلبهم جالوت وسألوا النبي ان يبعث إليهم ملكا يقاتل في سبيل الله بعث إليهم طالوت وأنزل عليهم التابوت وكان التابوت إذا وضع بين بني إسرائيل وبين أعدائهم ورجع عن التابوت إنسان كفر وقتل ولا يرجع أحد عنه إلا ويقتل.

فكتب داود إلى صاحبه الذي بعثه ان ضع التابوت بينك وبين عدوك وقدم أوريا بن حنان بين يدي التابوت فقدمه وقتل، فلما قتل أوريا دخل عليه الملكان وقعدا ولم يكن تزوج امرأة أوريا وكانت في عدتها وداود في محرابه يوم عبادته فدخلا عليه الملكان من سقف البيت وقعدا بين يديه ففزع داود منهما فقالا: (لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط×ولداود حينئذ تسع وتسعون امرأة ما بين مهيرة إلى جارية، فقال أحدهما لداود: (ان هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال اكفلنيها وعزني في الخطاب) اي ظلمني وقهرني، فقال داود كما حكى الله عز وجل: (لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه - إلى قوله - وخر راكعا وأناب) قال: فضحك المستعدى عليه من الملائكة وقال: وقد حكم الرجل على نفسه فقال داود: أتضحك وقد عصيت لقد هممت ان أهشم فاك، قال: فعرجا وقال الملك المستعدى عليه لو علم داود انه أحق بهشم فيه مني.

ففهم داود الامر وذكر الخطيئة فبقي أربعين يوما ساجدا يبكي ليله ونهاره ولا يقوم إلا وقت الصلاة حتى انخرق جبينه وسال الدم من عينيه فلما كان بعد أربعين يوما نودي يا داود مالك أجائع أنت فنشبعك أم ظمآن فنسقيك أم عريان فنكسوك أم خائف فنؤمنك؟

فقال: اي رب وكيف لا أخاف وقد عملت ما عملت وأنت الحكم العدل الذي لا يجوزك ظلم ظالم، فأوحى الله إليه تب يا داود، فقال اي رب وانى لي بالتوبة قال: صر إلى قبر أوريا حتى ابعثه إليك واسأله ان يغفر لك، فان غفر لك غفرت لك قال: يا رب فإن لم يفعل؟

قال: أستوهبك منه، قال فخرج داود عليه السلام يمشي على قدميه ويقرأ الزبور وكان إذا قرأ الزبور لا يبقى حجر ولا شجر ولا جبل ولا طائر ولا سبع إلا يجاوبه حتى انتهى إلى جبل وعليه نبي عابد يقال له حزقيل، فلما سمع دوي الجبال وصوت السباع علم أنه داود، فقال: هذا النبي الخاطئ فقال داود: يا حزقيل تأذن لي ان اصعد إليك؟

قال: لا فإنك مذنب.

فبكى داود عليه السلام فأوحى الله عز وجل إلى حزقيل يا حزقيل لا تعير داود بخطيئته وسلني العافية، فنزل حزقيل واخذ بيد داود وأصعده إليه، فقال له داود: يا حزقيل هل هممت بخطيئة قط؟

قال: لا، قال: فهل دخلك العجب مما أنت فيه من عبادة الله عز وجل؟

قال: لا قال: فهل ركنت إلى الدنيا فأحببت ان تأخذ من شهواتها ولذاتها؟

قال: بلى ربما عرض ذلك بقلبي قال: فما تصنع؟

قال: ادخل هذا الشعب فاعتبر بما فيه، قال: فدخل داود & الشعب فإذا بسرير من حديد عليه جمجمة بالية وعظام نخرة وإذا لوح من حديد وفيه مكتوب فقرأه داود، فإذا فيه: أنا اروى بن سلمة ملكت الف سنة وبنيت الف مدينة، وافتضضت الف جارية وكان آخر أمري ان صار التراب فراشي والحجار وسادي والحيات والديدان جيراني فمن رآني فلا يغتر بالدنيا.

ومضى داود حتى اتى قبر أوريا فناداه فلم يجبه ثم ناداه ثانية فلم يجبه ثم ناداه ثالثة فقال أوريا: مالك يا نبي الله لقد شغلتني عن سروري وقرة عيني قال يا أوريا اغفر لي وهب لي خطيئتي فأوحى الله عز وجل إليه يا داود بين له ما كان منك، فناداه داود فاجابه فقال: يا أوريا فعلت كذا وكذا وكيت وكيت: فقال أوريا: أيفعل الأنبياء مثل هذا؟

فناداه فلم يجبه فوقع داود على الأرض باكيا فأوحى الله إلى صاحب الفردوس ليكشف عنه فكشف عنه فقال أوريا لمن هذا؟

فقال: لمن غفر لداود خطيئته، فقال: يا رب قد وهبت له خطيئته، فرجع داود & إلى بني إسرائيل وكان إذا صلى وزيره يحمد الله ويثنى على الأنبياء عليهم السلام ثم يقول: كان من فضل بني الله داود قبل الخطيئة كيت وكيت، فاغتم داود & فأوحى الله عز وجل إليه يا داود قد وهبت لك خطيئتك وألزمت عار ذنبك ببني إسرائيل، قال: يا رب كيف وأنت الحكم العدل الذي لا تجور، قال: لأنه لم يعاجلوك بالنكيرة وتزوج داود & بامرأة أوريا بعد ذلك فولد له منها سليمان & ثم قال عز وجل: فغفرنا له ذلك وان له عندنا لزلفى وحسن مآب (1) وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله (وظن داود) اي علم (وأناب) اي تاب، وذكر ان داود كتب إلى صاحبه ان لا تقدم أوريا بين يدي التابوت ورده فقدم أوريا إلى أهله ومكث ثمانية أيام ثم مات.

حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا يحيى بن زكريا اللؤلؤي عن علي بن حنان عن عبد الرحمن بن كثير قال: سألت الصادق عليه السلام عن قوله (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه (كالمفسدين في الأرض) حبتر وزريق وأصحابهما (أم نجعل المتقين) أمير المؤمنين & وأصحابه (كالفجار) حبتر ودلام وأصحابهما (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته) أمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليه وعليهم أجمعين (وليتذكر أولو الألباب) فهم أهل الألباب الثاقبة، قال: وكان أمير المؤمنين عليه السلام يفتخر بها ويقول ما أعطي أحد قبلي ولا بعدي مثل ما أعطيت.

وقال علي بن إبراهيم في قوله: (ووهبنا لداود سليمان نعم العبد انه أواب - إلى قوله - حتى توارت بالحجاب) وذلك أن سليمان كان يحب الخيل ويستعرضها فعرضت عليه يوما إلى أن غابت الشمس وفاتته صلاة العصر فاغتم من ذلك غما شديدا فدعا الله عز وجل أن يرد عليه الشمس حتى يصلى العصر فرد الله عليه الشمس إلى وقت العصر حتى صلاها ثم دعا بالخيل فاقبل يضرب أعناقها وسوقها بالسيف حتى قتلها كلها (2) وهو قوله عز وجل (ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب - إلى قوله - انك أنت الوهاب) وهو ان سليمان لما تزوج باليمانية ولد منها ابن وكان يحبه فنزل ملك الموت على سليمان وكان كثيرا ما ينزل عليه فنظر إلى ابنه نظرا حديدا، ففزع سليمان من ذلك فقال لامه: إن ملك الموت نظر إلى ابني نظرة أظنه قد أمر بقبض روحه، فقال الجن والشياطين هل لكم حيلة في أن تفروه من الموت، فقال واحد منهم: أنا أضعه تحت عين الشمس في المشرق، فقال سليمان ان ملك الموت يخرج ما بين المشرق والمغرب، فقال واحد منهم أنا أضعه في الأرض السابعة، فقال إن ملك الموت يبلغ ذلك، فقال آخر: أنا أضعه في السحاب والهواء فرفعه ووضعه في السحاب، فجاء ملك الموت فقبض روحه في السحاب فوقع جسده ميتا (3) على كرسي سليمان فعلم أنه قد أخطأ فحكى الله ذلك في قوله (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك أنت الوهاب فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاءا حيث أصاب) والرخاء اللينة (والشياطين كل بناء وغواص) اي في البحر (وآخرين مقرنين في الأصفاد) يعني مقيدين قد شد بعضهم إلى بعض وهم الذين عصوا سليمان عليه السلام حين سلبه الله عز وجل ملكه.

وقال الصادق عليه السلام: جعل الله عز وجل ملك سليمان في خاتمه فكان إذا لبسه حضرته الجن والإنس والشياطين وجميع الطير والوحش وأطاعوه فيقعد على كرسيه وبعث الله عز وجل رياحا تحمل الكرسي بجميع ما عليه من الشياطين والطير والانس والدواب والخيل فتمر بها في الهواء إلى موضع يريده سليمان عليه السلام، وكان يصلي الغداة بالشام ويصلي الظهر بفارس، وكان يأمر الشياطين ان تحمل الحجارة من فارس يبيعونها بالشام، فلما مسح أعناق الخيل وسوقها بالسيف سلبه الله ملكه، وكان إذا دخل الخلاء دفع خاتمه إلى بعض من يخدمه فجاء شيطان فخدع خادمه واخذ منه الخاتم، ولبسه فخرت عليه الشياطين والجن والانس والطير والوحش وخرج سليمان في طلب الخاتم فلم يجده فهرب ومر على ساحل البحر وأنكرت بنو إسرائيل الشيطان الذي تصور في صورة سليمان وصاروا إلى أمه وقالوا لها أتنكرين من سليمان شيئا؟

فقالت كان أبر الناس بي وهو اليوم يبغضني وصاروا إلى جواريه ونسائه وقالوا أتنكرين من سليمان شيئا؟

قلن كان لم يكن يأتينا في الحيض، فلما خاف الشيطان ان يفطنوا به ألقى الخاتم في البحر، فبعث الله سمكة فالتقمته وهرب الشيطان، فبقوا بنو إسرائيل يطلبون سليمان أربعين يوما.

وكان سليمان يمر على ساحل البحر يبكي ويستغفر الله تائبا إلى الله مما كان منه فلما كان بعد أربعين يوما مر بصياد يصيد السمك فقال له أعينك على أن تعطيني من السمك شيئا، قال نعم فأعانه سليمان فلما اصطاد دفع إلى سليمان سمكة فاخذها فشق بطنها وذهب يغسلها فوجد الخاتم في بطنها، فلبسه فخرت عليه الشياطين والجن والانس والطير والوحش ورجع إلى ما كان وطلب ذلك الشيطان وجنوده الذين كانوا معه فقيدهم وحبس بعضهم في جوف الماء وبعضهم في جوف الصخر بأسامي الله فهم محبوسون معذبون إلى يوم القيامة.

قال ولما رجع سليمان إلى ملكه قال لآصف بن برخيا وكان آصف كاتب سليمان وهو الذي كان عنده علم من الكتاب: وقد عذرت الناس بجهالتهم فكيف أعذرك؟

فقال: لا تعذرني ولقد عرفت الشيطان الذي اخذ خاتمك وأباه وأمه وعمه وخاله ولقد قال لي اكتب لي فقلت له ان قلمي لا يجري بالجور، فقال اجلس ولا تكتب فكنت اجلس ولا اكتب شيئا ولكن أخبرني عنك يا سليمان صرت تحب الهدهد وهو أخس الطير منتنا وأنتنه ريحا؟

قال إنه يبصر الماء من وراء الصفا الأصم، قال وكيف يبصر الماء من وراء الصفا وإنما يوارى عنه الفخ بكف من تراب حتى يؤخذ بعنقه!

فقال سليمان قف يا وقاف!

انه إذا جاء القدر حال دون البصر (4).

قال: وحدثني أبي عن أبي بصير عن ابان عن أبي حمزة عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين & قال: خرج سليمان بن داود من بيت المقدس ومعه ثلاثمائة الف كرسي عن يمينه عليها الانس وثلاثمائة الف كرسي عن يساره عليها الجن وأمر الطير فأظلتهم وأمر الريح فحملتهم حتى ورد إيوان كسرى في المدائن ثم رجع فبات فاضطجع ثم غدا فانتهى إلى مدينة تركاوان (م) (بركاوان ك× ثم امر الريح فحملتهم حتى كادت أقدامهم يصيبها الماء وسليمان على عمود منها فقال بعضهم لبعض هل رأيتم ملكا قط أعظم من هذا وسمعتم به فقالوا ما رأينا ولا سمعنا بمثله فنادى ملك من السماء ثواب تسبيحة واحدة في الله أعظم مما رأيتم.

وحدثني أبي عن أحمد بن محمد عن أبي نصر (بصيرط×عن عبد الله بن القاسم عن أبي خالد القماط عن أبي عبد الله & قال قالت بنو إسرائيل لسليمان استخلف علينا ابنك، فقال لهم إنه لا يصلح لذلك فألحوا عليه فقال: إني أسائله عن مسائل فان أحسن الجواب فيها استخلفه ثم سأله فقال يا بني ما طعم الماء وطعم الخبز، ومن أي شئ ضعف الصوت وشدته؟

وأين موضع العقل من البدن؟

ومن أي شئ القساوة والرقة؟

ومم تعب البدن ودعته؟

ومم تكسب البدن وحرمانه؟

فلم يجبه بشئ منها، فقال أبو عبد الله &: طعم الماء الحياة وطعم الخبز القوة وضعف الصوت وشدته من شحم الكليتين وموضع العقل الدماغ، ألا ترى ان الرجل إذا كان قليل العقل قيل له ما أخف دماغك والقسوة والرقة من القلب وهو قوله: فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله، وتعب البدن ودعته من القدمين إذا تعبا في المشي يتعب البدن وإذا أودعا البدن وتكسب البدن وحرمانه من اليدين إذا عمل بهما ردتا على البدن وإذا لم يعمل بهما لم تردا على البدن شيئا.

قوله: (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه اني مسني الشيطان بنصب وعذاب) قال فإنه حدثني أبي عن ابن فضال عن عبد الله بن بحر (محبوب ط×عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله & قال سألته عن بلية أيوب & التي ابتلي بها في الدنيا لأي علة كانت؟

قال لنعمة أنعم الله عليه بها في الدنيا وأدى شكرها وكان في ذلك الزمان لا يحجب إبليس من دون العرش فلما صعد ورأي شكر نعمة أيوب حسده إبليس وقال يا رب ان أيوب لم يؤد إليك شكر هذه النعمة إلا بما أعطيته من الدنيا ولو حرمته دنياه ما أدى إليك شكر نعمة ابدا فسلطني على دنياه حتى تعلم أنه لا يؤدى إليك شكر نعمة ابدا، فقيل له قد سلطتك على ماله وولده قال فانحدر إبليس فلم يبق له مالا وولدا إلا أعطبه فازداد أيوب شكرا لله وحمدا قال فسلطني على زرعه، قال قد فعلت فجاء مع شياطينه فنفخ فيه فاحترق فازداد أيوب لله شكرا وحمدا فقال يا رب!

سلطني على غنمه، فسلطه على غنمه فأهلكها فازداد أيوب لله شكرا وحمدا وقال يا رب سلطني على بدنه فسلطه على بدنه ما خلا عقله وعينه فنفخ فيه إبليس فصار قرحة واحدة من قرنه إلى قدمه فبقي في ذلك دهرا طويلا يحمد الله ويشكره حتى وقع في بدنه الدود (5) وكانت تخرج من بدنه فيردها ويقول لها ارجعي إلى موضعك الذي خلقك الله منه ونتن حتى أخرجه أهل القرية من القرية وألقوه في المزبلة خارج القرية وكانت امرأته رحيمة بنت يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين وعليها تتصدق من الناس وتأتيه بما تجده، قال فلما طال عليه البلاء ورأي إبليس صبره اتى أصحابا له كانوا رهبانا في الجبال وقال لهم: مروا بنا إلى هذا العبد المبتلى ونسأله عن بليته فركبوا بغالا شهبا وجاؤا فلما دنوا منه نفرت بغالهم من نتن ريحه فقرنوا بعضا إلى بعض ثم مشوا إليه وكان فيهم شاب حدث السن فقعدوا إليه، فقالوا: يا أيوب لو أخبرتنا بذنبك لعل الله كان يهلكنا إذا سألناه (6) وما نرى ابتلاءك بهذا البلاء الذي لم يبتل به أحد إلا من أمر كنت تستره؟

فقال أيوب: وعزة ربي انه ليعلم اني ما اكلت طعاما إلا ويتيم أو ضيف يأكل معي وما عرض لي أمران كلاهما طاعة لله إلا أخذت بأشدهما على بدني، فقال الشاب سوأة لكم عمدتم إلى نبي الله فعيرتموه حتى أظهر من عبادة ربه ما كان يسترها، فقال أيوب: يا رب لو جلست مجلس الحكم منك لأدليت بحجتي فبعث الله إليه غمامة فقال: أيوب أدلني بحجتك فقد أقعدتك مقعد الحكم وها أنا ذا قريب ولم أزل فقال يا رب انك لتعلم انه لم يعرض لي أمران قط كلاهما لك طاعة إلا أخذت بأشدهما على نفسي ألم أحمدك ألم أشكرك ألم أسبحك؟

قال: فنودي من الغمامة بعشرة الف لسان يا أيوب من صيرك تعبد الله والناس عنه غافلون وتحمده وتسبحه وتكبره والناس عنه غافلون أتمن على الله بما لله فيه المنة عليك؟

قال: فاخذ أيوب التراب فوضعه في فيه ثم قال لك العتبى يا رب أنت فعلت ذلك بي، فأنزل الله عليه ملكا فركض برجله فخرج الماء فغسله بذلك الماء فعاد أحسن ما كان وأطرأ وأنبت الله عليه روضة خضراء ورد عليه أهله وماله وولده وزرعه وقعد معه الملك يحدثه ويؤنسه.

فأقبلت امرأته معها الكسر، فلما انتهت إلى الموضع إذ الموضع متغير وإذا رجلان جالسان فبكت وصاحت وقالت يا أيوب ما دهاك فناداها أيوب، فأقبلت فلما رأته وقد رد الله عليه بدنه ونعمته سجدت لله شكرا فرأى ذؤابتها مقطوعة وذلك انها سألت قوما ان يعطوها ما تحمله إلى أيوب من الطعام وكانت حسنة الذوايب فقالوا لها تبيعينا ذوائبك هذه حتى نعطيك فقطعتها ودفعتها إليهم واخذت منهم طعاما لأيوب، فلما رآها مقطوعة الشعر غضب وحلف عليها ان يضربها مائة سوط فأخبرته انه كان سببه كيت وكيت فاغتم أيوب من ذلك فأوحى الله إليه (فخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث) فاخذ مائة شمراخ فضربها ضربة واحدة فخرج من يمينه ثم قال: (ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب) قال: فرد الله عليه أهله الذين ماتوا قبل البلاء ورد عليه أهله الذين ماتوا بعدما أصابه البلاء كلهم أحياهم الله تعالى، فعاشوا معه، وسئل أيوب بعدما عافاه الله أي شئ كان أشد عليك مما مر عليك؟

قال: شماتة الأعداء قال فأمطر الله عليه في داره فراش الذهب وكان يجمعه فإذا ذهب الريح منه بشئ عدا خلفه فرده، فقال له جبرئيل: أما تشبع يا أيوب؟

قال: ومن يشبع من رزق ربه ثم قال: (واذكر - يا محمد - عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والابصار) يعني أولي القوة وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (أولي الأيدي والابصار) يعني اولي القوة في العبادة والصبر (البصر ط×فيها وقوله: (إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار) يقول إن الله اصطفاهم بذكر الآخرة واختصهم بها.

قال علي بن إبراهيم ثم ذكر الله المتقين وما لهم عند الله فقال: (هذا ذكر وان للمتقين لحسن مآب - إلى قوله - قاصرات الطرف أتراب) يعني الحور العين يقصر الطرف عنها والبصر من صفائها مع ما حكى الله من قول أهل الجنة (ان هذا لرزقنا ماله من نفاد) اي لا ينفذ ولا يفنى (هذا وان للطاغين لشر مآب جهنم يصلونها فبئس المهاد هذا فليذوقوه حميم وغساق) قال الغساق واد في جهنم فيه ثلاثمائة وثلاثون قصرا في كل قصر ثلاثمائة بيت في كل بيت أربعون زاوية في كل زاوية شجاع (7) في كل شجاع ثلاثمائة وثلاثون عقربا في جمجمة كل عقرب ثلاثمائة وثلاثون قلة من سم لو أن عقربا منها نضحت سمها على أهل جهنم لوسعتهم بسمها (هذا وان للطاغين لشر مآب) وهم زريق وحبتر وبنو أمية ثم ذكر من كان من بعدهم ممن غصب آل محمد حقهم فقال: (وآخر من شكله أزواج هذا فوج مقتحم معكم) وهم بنو السباع (8)، ويقولون بنو أمية (لا مرحبا بهم انهم صالوا النار) فيقولون بنو فلان (بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا) وبدأتم بظلم آل محمد (فبئس القرار) ثم يقول بنو أمية (ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار) يعنون الأولين ثم يقول أعداء آل محمد في النار (ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار) في الدنيا وهم شيعة أمير المؤمنين عليه السلام (اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار) ثم قال: (إن ذلك لحق تخاصم أهل النار) فيما بينهم وذلك قول الصادق عليه السلام: والله انكم لفي الجنة تحبرون وفي النار تطلبون.

ثم قال عز وجل: يا محمد (قل هو نبأ عظيم) يعني أمير المؤمنين عليه السلام (أنتم عنه معرضون ما كان لي من علم بالملأ الاعلى - إلى قوله - مبين) قال فإنه حدثني خالد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن يسار (سيار عن ط×عن مالك الأسدي عن إسماعيل الجعفي قال كنت في المسجد الحرام قاعدا وأبو جعفر عليه السلام في ناحية فرفع رأسه فنظر إلى السماء مرة وإلى الكعبة مرة ثم قال: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وكرر ذلك ثلاث مرات ثم التفت إلي فقال: أي شئ يقولون أهل العراق في هذه الآية يا عراقي؟

قلت يقولون أسرى به من المسجد الحرام إلى البيت المقدس فقال: لا ليس كما يقولون، ولكنه أسرى به من هذه إلى هذه وأشار بيده إلى السماء وقال ما بينهما حرم، قال فلما انتهى به إلى سدرة المنتهى تخلف عنه جبرئيل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا جبرئيل في هذا الموضع تخذلني؟

فقال تقدم أمامك فوالله لقد بلغت مبلغا لم يبلغه أحد من خلق الله قبلك فرأيت من نور ربي وحال بيني وبينه السبخة (التسبيحة ط)، قلت: وما السبخة جعلت فداك؟

فأومئ بوجهه إلى الأرض وأومى بيده إلى السماء وهو يقول جلال ربي ثلاث مرات، قال يا محمد!

قلت: لبيك يا رب قال فيم اختصم الملا الاعلى قال قلت سبحانك لا علم لي إلا ما علمتني قال فوضع يده - اي يد القدرة - (9) بين ثديي فوجدت بردها بين كتفي قال فلم يسألني عما مضى ولا عما بقي إلا علمته قال: يا محمد فيم اختصم الملا الاعلى؟

قال قلت: يا رب في الدرجات والكفارات والحسنات فقال: يا محمد قد انقضت نبوتك وانقطع اكلك فمن وصيك؟

فقلت يا رب قد بلوت خلقك فلم أر من خلقك أحدا أطوع لي من علي؟

فقال ولي يا محمد فقلت يا رب اني قد بلوت خلقك فلم أر في خلقك أحدا أشد حبا لي من علي بن أبي طالب عليه السلام قال: ولي يا محمد، فبشره بأنه راية الهدى وإمام أوليائي ونور لمن أطاعني والكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني، مع ما اني أخصه بما لم أخص به أحدا، فقلت يا رب أخي وصاحبي ووزيري ووارثي، فقال إنه امر قد سبق انه مبتلى ومبتلى به مع ما اني قد نحلته ونحلته ونحلته ونحلته أربعة أشياء عقدها بيده ولا يفصح بها عقدها.

ثم حكى خبر إبليس فقال عز وجل: (إذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من طين) وقد كتبنا خبر آدم وإبليس في موضعه، حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا القاسم (10) بن محمد عن إسماعيل الهاشمي عن محمد بن يسار (سيار ط×عن الحسن بن المختار عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال لو أن الله خلق الخلق كلهم بيده لم يحتج في آدم انه خلقه بيده فيقول " ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي " أفترى الله يبعث الأشياء بيده، وقال علي بن إبراهيم في قوله: خلقتني من نار وخلقته من طين) قال فإنه حدثني أبي عن سعيد بن أبي سعيد عن إسحاق بن حريز قال قال أبو عبد الله عليه السلام: أي شئ يقول أصحابك في قول إبليس خلقتني من نار وخلقته من طين؟

قلت جعلت فداك قد قال ذلك وذكره الله في كتابه قال كذب إبليس لعنه الله يا إسحاق ما خلقه الله إلا من طين، ثم قال: قال الله: الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون خلقه الله من تلك النار والنار من تلك الشجرة والشجرة أصلها من طين، أخبرنا أحمد بن إدريس قال حدثنا احمد ابن محمد عن محمد بن يونس عن رجل عن أبي عبد الله & في قول الله تبارك وتعالى (فانظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) قال يوم الوقت المعلوم يوم يذبحه رسول الله صلى الله عليه وآله على الصخرة التي في بيت المقدس.

قال علي بن إبراهيم ثم قال لإبليس لعنه الله لما قال (فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين) فقال الله (فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك ومن تبعك منهم أجمعين) حدثنا سعيد بن محمد بن بكر بن سهل عن عبد الغنى عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريح عن عطا عن ابن عباس في قوله: (قل - يا محمد - ما أسألكم عليه من أجر) أي على ما أدعوكم إليه من مال تعطونيه (وما أنا من المتكلفين) يريد ما أتكلف هذا من عندي (إن هو إلا ذكر) يريد موعظة (للعالمين) يريد الخلق أجمعين (ولتعلمن) يا معشر المشركين (نبأه بعد حين) يريد عند الموت وبعد الموت يوم القيامة.


1- الروايات في باب سليمان وأبيه داود عليهما السلام كلها محمولة على التقية لموافقتها لما كان مشهورا في ذلك الزمان على السنة العامة، وقد ورد في قصة الجياد وسليمان ما هو أصح متنا وسندا وهو أنه قال ابن عباس: سألت عليا عن هذه الآية فقال: ما بلغك فيها يا بن عباس؟قلت سمعت كعبا يقول اشتغل سليمان بعرض الأفراس حتى فاتته الصلاة فقال ردوها علي يعني الأفراس فامر بضرب سوقها وأعناقها بالسيف فسلبه الله ملكه أربعة عشر يوما لأنه ظلم الخيل بقتلها، فقال علي عليه السلام: كذب كعب لكن اشتغل سليمان بعرض الأفراس ذات يوم لأنه أراد جهاد العدو حتى توارت الشمس بالحجاب فقال بأمر الله تعالى للملائكة الموكلين بالشمس ردوها علي فردت فصلى العصر في وقتها وان الأنبياء لا يظلمون ولا يأمرون بالظلم لأنهم معصومون مطهرون. (مجمع البيان) وفي تفسير الصافي ان المراد من المسح ان سليمان مسح ساقيه وعنقه للوضوء الرائج في ذاك الزمان وأمر أصحابه الذين فاتتهم الصلاة معه بمثل ذلك. وفي روايات أصحابنا انه فاته أو الوقت. (أقول) ويؤيده انه ليس في الآية لفظ الغروب للشمس، بل المذكور لفظ " توارت بالحجاب " أي توارت وراء حائط ونحوه. وفي الباب روايات أخر تفيد ان المراد من ضمير " توارت " " وردوها " الخيل دون الشمس، والمراد من مسح سوقها وأعناقها ما هو ظاهر من اللفظ أي انه عليه السلام مسح سوق الخيل وأعناقها حبا لها وجعلها مسبلة في سبيل الله. ج. ز.

2- وفي تفسير مجمع البيان عن أبي عبد الله عليه السلام انه لما ولد لسليمان ابن قال بعض الجن والشياطين ان عاش له ولد لنلقين منه ما لقينا من أبيه من البلاء، فأشفق سليمان منهم عليه فاسترضعه في المزن فلم يشعر إلا وقد وضع على كرسيه ميتا تنبيها على أن الحذر لا ينفع عن القدر فإنما عوتب على خوفه من الشياطين. ج. ز.

3- قال في تفسير الصافي: هذا قول العامة الراوين لتلك القصة فالرواية وردت تقية، وقال في المجمع " ان جميع ذلك مما لا يعول عليه لان النبوة لا تكون في الخاتم ولا يجوز ان يسلبها الله ولا ان يمكن الشيطان من التمثل بصورة النبي والقعود على سريره والحكم بين عباده. ج. ز.

4- هذه الرواية أيضا محمولة على التقية لعدم استقامتها على قواعد الامامية الذين يقولون بتنزه المعصومين عن الرذائل الخلقية والخلقية مع ما ورد في الاخبار ما يرده. ففي قصص الأنبياء للسيد الجزائري عن أبي عبد الله عليه السلام: ان أيوب عليه السلام مع جميع ما ابتلي به لم تنتن له رائحة ولا قبحت له صورة، ولا خرجت منه مدة دم ولا قيح، ولا استقذره أحد رآه، ولا استوحش منه أحد شاهده، ولا تدود شئ من جسده، وهكذا يصنع الله عز وجل بجميع من يبتليه من أنبيائه وأوليائه المكرمين عليه (ص 234). وفي تفسير الصافي (ص? 450) عن الصادقين عليهما السلام: ان أيوب عليه السلام ابتلي بغير ذنب سبع سنين وان الأنبياء معصومون لا يذنبون ولا يزيغون ولا يرتكبون ذنبا صغيرا ولا كبيرا.

5- هكذا في النسخة والأولى " فعلناه " ج. ز.

6- ضرب من الحيات.

7- انه مقلوب " بنو العباس ". ج ز.

8- وهذا كاطلاق اليد في الآية الشريفة " يد الله فوق أيديهم " ج. ز.

9- وفى ط هكذا: محمد بن أحمد بن ثابت حدثنا القسم بن إسماعيل الهاشمي عن.

10- لابد من تخصيصها بما لم يكن هذا الاسراف مثل قتل النفس المحترمة أو عقوق الوالدين. ج. ز.