انحراف المسلمين عن اسلوب التفكير الاسلامي

ومما يؤسف له ان حدثت بعض الاحداث، ادت إلى انحراف المسلمين عن الاتجاه الذي رسمه القرآن الكريم، ولكن قد وجد بعض الافراد، وهم اقلية، تعرفوا على روح التعاليم القرآنية، وتجددت لهم موضوعات التفكير ومعالمه، وبالفعل قد فكروا حولها، وهؤلاء هم الذين يعدون اليوم من مفاخر المسلمين، بل من قمم البشرية جمعاء، ولكن الاغلبية، قد انحرفوا عن اسلوب التفكير القرآني واندفعوا للبحث والجدل العقيم حول موضوعات، كما لم يحث القرآن الكريم عليها، فإنه نهى عن التفكير فيها، وذلك لانها لغو، وعبث، ولاثمرة فيها، والذي يؤمن بالقرآن الكريم يلزمه التجنب عن الاعمال العابثة، غير المثمرة، (والذين هم عن اللغو معرضون)، وحتى لو تقنع اللغو بقناع البحث العلمي، والبحث الديني.