- المقصود من ﴿غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾

المقصود من

﴿غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾

المسألة:

مَن هُم المغضوب عليهم ومَن هُم الضالّون في سورة الفاتحة؟

الجواب:

أفادت الرّوايات الواردة عن أهل البيت (ﻉ) والمتصدّية لبيان معنى قوله تعالى: ﴿غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾(1) أنّ المقصود من المغضوب عليهم هم اليهود، وإنّ المقصود من الضّالين هم النّصارى(2)، وأفاد بعضها أنّ المغضوب عليهم هم النّواصب اللذين ينصبون العداء لأهل البيت (ﻉ) وأنّ الضّالين هم الشّكّاكون(3) اللذين لا يعرفون الإمام (ع) أي اللذين لا يؤمنون بإمامته.

والظّاهر أنّ الرّوايات المشار إليها لم تكن في مقام التّفسير لمعنى المغضوب عليهم ولمعنى الضّالين وإنّما كانت في مقام التّطبيق وبيان بعض مصاديق هذين العنوانين، وعليه يكون المُستظهَر من معنى الآية هو مطلق المنحرفين عن خطّ الله المستقيم والمتعرِّضين لسخطه هم من المغضوب عليهم، ومطلق التّائهين عن خطّ الله تعالى الجاهلين بأصول العقيدة الحقّة هم من الضّالين.


1- سورة الفاتحة آية رقم 7.

2- تفسير العياشي- محمد بن مسعود العياشي- ج1 ص22.

3- تفسير القمي- علي بن إبراهيم القمي- ج1 ص29.