- من هم يأجوج ومأجوج؟

من هم يأجوج ومأجوج؟

المسألة:

ما المقصود من ﴿يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ﴾ أرجوا التفصيل في هذه الأمر؟ وأين هم الآن؟ وهل هم يحسبون من البشر؟ ومتى يظهرون؟

الجواب:

ما يذكره جمع من المفسرين(1) وكذلك المؤرخون(2) أن يأجوج ومأجوج قبيلتان كانتا تتسمان بالوحشية والهمجية وكانتا من القوة بحيث أنهما كثيراً ما تُغيران على القبائل والحواضر القريبة منهما، والموقع الذي يذكره المؤرخون لهاتين القبيلتين هو مغولستان في الشمال الشرقي من قارة آسيا(3).

وقيل(4) ان السدَّ الذي بناه ذو القرنين ليحول دون اعتداء القبيلتين على القبائل الأخرى يقع في أرض القوقاز بين بحر الخزر والبحر الأسود، حيث توجد هناك سلسلة جبلية كالجدار تفصل الشمال عن الجنوب ولا يوجد ثمة سوى مضيق يعبَّر عنه بمضيق "داريال" ويُشاهد فيه جدار حديدي أثري حتى الآن.

وأما الوقت الذي يظهرون فيه فقد أفاد القرآن في سورة الأنبياء أن ذلك يكون في آخر الزمان وأنه من أشراط الساعة.

﴿حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ﴾(5).


1- التبيان- الشيخ الطوسي- ج7 ص91، تفسير جوامع الجامع- الشيخ الطبرسي- ج2 ص435، تفسير مجمع البيان- الشيخ الطبرسي- ج6 ص387، تفسير مقاتل بن سليمان- مقاتل بن سليمان- ج2 ص348، تفسير السمرقندي- أبو الليث السمرقندي- ج2 ص361.

2- الكامل في التاريخ- ابن الأثير- ج1 ص286، البداية والنهاية- ابن كثير- ج2 ص128.

3- راجع تفسير الميزان- العلامة السيد الطباطبائي- ج13 ص396.

4- راجع تفسير الميزان- العلامة السيد الطباطبائي- ج13 ص396.

5- سورة الأنبياء آية رقم 96-97.