المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيما﴾(1).
الحمد لله ربِّ العالمين، وأشرف الصَّلاة التَّامة والتسليم على خير المرسلين والمبعوث رحمة للعالمين، سيدنا ومولانا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمَّد بن عبد الله، وعلى آله الكرام البررة صلوات الله عليه وعليهم أجمعين.
من الطرق اليسيرة في تحصيل الأجر الجزيل وزيادة الأجر في الميزان عند الله تعالى أن يلج المؤمن بذكر الله تعالى في آناء ليله وأطراف نهاره.
وذكر الله تعالى لا يكون بالتحميد والتهليل وسائر الأذكار فحسب، بل إنَّ ما ورد من الذكر والدعاء الَّذي يتقرب به مصاحباً للأعمال التي يقوم بها المؤمن في نهاره وليله، وفي تحركاته، وسائر شئونه الكثير، وقد وردت الروايات الكثيرة التي لم تترك لنا عملاً بدون أن تشير إلى سنَّة تصاحبه.
لهذا كانت هذه السلسلة التي نتعرف من خلالها على أهمِّ ما ورد من تلك السنن الشريفة، عسى أن يوفقنا الله تعالى ويكتبنا مع الذَّاكرين.
جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
1- م. ن. 1414 ه.ق.-ج 6 -ص 222.