للمطالعة (في فضل ذكر الله)

في الكافي بِسَنَدٍ صَحيح عَنِ الفُضَيْلِ بْنِ يَسارِ قالَ : قالَ أبُو عَبْد ِاللهِ (ع): "ما مِنْ مَجْلِسٍ يَجْتَمِعُ فِيهِ أبْرارٌ وَفُجّارٌ فَيَقُومُونَ عَلى غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وجلَّ إِلاّ كانَ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ يَوْمَ القِيامَةِ"(1).

من الواضح أنّ الإنسان عندما تنكشف عليه يوم القيامة، النتائج العظيمة لذكر الله، ويرى نفسه بعيداً عنها، ويعلم بأنّه قد حُرم من نعم كثيرة، ولا يستطيع تداركها، تستولي عليه الحسرة والندامة. فيجب على الإنسان أن يغتنم الفرصة ولا يُخلي مجالسه ومحافله من ذكر الله.

الكافي بِسَنَدٍ مُوَثَّقٍ عَنْ أبي جَعْفَرٍ (ع): مَنْ أَرادَ أنْ يَكْتالَ بِالْمِكْيالِ فَلْيَقُلْ إذا أرادَ أنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِه. ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلينَ وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العالَمينَ﴾(2).

وَنُقِلَ عَنِ الإِمَامِ الصَّادِقِ (ع) بأَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ (ع) قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكْونَ يَومَ القِيَامَةِ كَيْلَُه تَامّاً مِنَ الثَّوَابِ فَلْيَتْلُوا هذِهِ الآيَاتِ المُبَارَكةِ - سبحان ربّك إلى آخره - فِي دبرِ كُلِّ صَلاةٍ(3).

وَعَنِ الصَّادِقِ (ع) مُرْسَلاً، كَفّارَاتُ المَجَالِسِ أَنْ تَقُولَ عِنْدَ قيَامِكَ مِنْهَا سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ(4).

الأربعون حديثا،الإمام الخميني، دار التعارف،1411ه- - 1991م، ص277- 278.


1- أصول الكافي، ج2، كتاب الدعاء، باب ما يجب ذكر الله في كل مجلس، ص496، ح 1.

2- م.ن. ح 3.

3- جامع الأحاديث، كتاب الصلاة، ح 3487.

4- وسائل الشيعة، ج 22، ص 405.