إقرأ (روضة الواعظين)

المؤلف: علي محمد بن الحسن بن علي أحمد ابن الفتال النيسابوري الفارسي الشهيد سنة 508هـ.

ذكر مؤلفه في مقدمته السبب الداعي لتأليفه فقال:... فهممت أن أجمع كتاباً يشتمل على بعض كلام اللَّه تعالى ويدور على محاسن إخبار النبي (ص) ويحتوي على جواهر كلام الأئمة عليهم السلام وأبوبه أبواباً ومجالس، وأضع كل جنس موضعه، فإنه لم يسبقني إليه أحد من أصحابنا إلى تأليف مثل هذا الكتاب، فكان التعب به أكثر والنصب أعم وأكثر وأنا إن شاء اللَّه أفتتح لكل مجلس منها بكلام اللَّه تعالى ثم بآثار النبي والأئمة عليهم السلام محذوفة الأسانيد، فإن الأسانيد لا طائل فيها إذا كان الخبر شائعاً ذائعاً ووقعت تسميته بـ(روضة الواعظين وبصيرة المتعظين).

وكتابنا هذا في جزءين خص المؤلف الجزء الأول، وهو يشتمل على ثلاثين مجلساً يتخللها بعض الأبواب والفصول بذكر ماهية العقول والعلوم والنظر ووجوب معرفة اللَّه تعالى وفساد التقليد في ذلك، والكلام في صفات الباري وخلق الأفعال والقضاء والقدر والعدل والتوحيد والنبوة والبعثة ومعجزات النبي (ص) وتاريخه، ثم الإمامة وما يتعلق بها وتاريخ الأئمة عليهم السلام من أمير المؤمنين (ع) إلى الحسن العسكري (ع) مع تاريخ الزهراء ا. أما الجزء الثاني فيزيد على سبعين مجلساً، أتم في أوله الكلام في تاريخ الحجة عجل الله فرجه الشريف وإمامته، ثم ذكر في باقي مجالسه مناقب آل محمد وفضائل بعض الأعلام، ثم استعرض ذكر بعض الأحكام والأزمان والأماكن، وحتى القبور والقيامة والصراط والميزان والجنة والنار وغيرها. وقد طبع هذا الكتاب في إيران مراراً.