الدرس السابع: أحكام أل التعريف

ما هي لام التعريف؟

لام التعريف هي لام زائدة عن بنية الكلمة، ومختصّة بالدخول على الأسماء النكرة فقط للتعريف بها، نحو: مؤمنون (اسم نكرة) - المؤمنون (اسم معرفة).

وتدوّن لام التعريف بوجود همزة وصل لتسهيل النطق بها عند الإبتداء كونها ساكنة، حيث تقلب همزة الوصل إلى همزة قطع مفتوحة عند الابتداء.

حكم لام التعريف

وتدخل "ال" التعريف على جميع الحروف الهجائيّة فينتج حالتان أو حكمان هما:

1-الإظهار القمريّ: هو إبانة "ال" التعريف عندما يأتي بعدها أحد الحروف القمريّة الأربعة عشر، المجموعة في كلمات:

"إبغ حجّك وخف عقيمه"، على نحو إظهار أل التعريف في كلمات (القمر - الأوّل - الباسط - الغفور - الحكيم - الجليل - الكريم - الودود - الخبير - الفصل - العليم - القاهر - اليقين - الملك - الهادي...).

2- الإدغام الشمسي: هو حذف "ال" التعريف لفظاً عندما يأتي بعدها أحد الأحرف الشمسيّة الأربعة عشر. المجموعة في أوائل كلم هذا البيت:

طب ثم صل رحماً تفز صف ذا نعم دع سوء ظنٍّ زر شريفاً للكرم

على نحو إدغام أل التعريف في كلمات:

الشمس، الطارق، الصابرين، الرحمة، الظالمين، السماء، الزكاة، الشياطين...

ملاحظة:

1- أكثر ما يقع الخطأ في حرف الجيم، فيلفظه كثير من الناس عند إدخال أل التعريف عليه بالإدغام (حرف شمسّي)، بينما يجب إظهار أل التعريف كونه حرف قمريّ.

2- لام الموصول: كالذي والتي لا توصف بكونها شمسيّة أو قمريّة، كذلك اللام في لفظ الجلالة "الله" لأنّهم من أصل بُنية الكلمة.

أحكام لفظ الجلالة

لفظ الجلالة "الله" هو اسم قائم بذاته، لا تعتبر "ال" التعريف مزيدة عليه، له حالان: التفخيم والترقيق.

أ- التفخيم: تفخّم لام لفظ الجلالة في المواضع الخمسة التالية:

1- إذا كان مبدوءاً به، نحو: ﴿اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ (1).

2- إذا سبقه ضمّ، نحو: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا﴾(2).

3-إذا سبقه فتح، نحو: ﴿وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾(3).

4-إذا سبقه ألف ساكن مفتوح ما قبله، نحو: ﴿أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ﴾ (4).

5-إذا سبقه واو ساكنة مضموم ما قبلها، نحو: ﴿ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ...﴾ (5).

ب- الترقيق: ترقّق لام لفظ الجلالة في المواضع الثلاثة التالية:

1-إذا كان مسبوقاً بكسر، نحو: ﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾، ﴿يَفْتَحِ اللَّهُ﴾ (6).

2-إذا كان مسبوقاً بياء ساكنة مكسور ما قبلها، نحو: ﴿أَفِي اللّهِ شَكٌّ﴾ (7).

﴿وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ﴾ (8) للتأكد منها.

3-إذا كان مسبوقاً بتنوين، نحو: ﴿لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا﴾(9)- ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ (10).


1- آل عمران: 2.

2- البقرة: 229.

3- الطلاق: 1.

4- الشورى: 53.

5- آل عمران: 135.

6- فاطر: 2.

7- إبراهيم:10.

8- الزمر:61.

9- الأعراف: 164.

10- الإخلاص: 1- 2.