للمطالعة (أن يكون الإنسان مظلوماً أفضل من أن يكون ظالماً)

سؤال: إذا تعرّض الإنسان لهجوم من شخص ما واحتمل أو قطع بأن يؤدّي هذا الهجوم إلى قتله إن لم يدافع عن نفسه، فهل يجوز في هذه الصورة دفع المهاجم أو قتله؟

الجواب: إذا كان متمكّناً من الهروب فيجب عليه الإفلات. في البداية قُتل العمّ الأكبر للبشر "هابيل" بيد أخيه " قابيل"، وقتل ابن ملجم اللعين أفضل الأوصياء، بل أفضل الأنبياء والأوصياء عليهم السلام.

نسأل الله أن لا يبتلينا بالضلالة، وإذا - لا سمح الله - ابتُلينا بذلك فنسأله أن لا يجعلنا مضلّين للآخرين، وإذا صرنا مضلّين فنسأله ألا يستمرّ إضلالنا البشر إلى يوم القيامة.

مَن الّذي يقدر أن يجيب عن كلّ هؤلاء الناس الّذين أضلّهم هذان الرجلان (وأبعدهم) عن طريق القرآن والعترة؟!

إذا دار الأمر بين أن يكون الإنسان ظالماً أو يكون مظلوماً فـ " أقدموا على الله مظلومين ولا تقدموا عليه ظالمين".

في مدرسة الشيخ بهجت قدس سره، ج1، ص 107.