للمطالعة (شاب قدوة للشباب في العفة)

روي عن الإمام محمّد الباقر (ع) قال:

"خرجت امرأة بغيّ على شباب من بني إسرائيل فأفْتَنَتْهُم.

فقال بعضهم: لو كان العابد فلاناً رآها أفتنته.

وسمعت مقالتهم، فقالت: والله لا أنصرف إلى منزلي حتّى أفتنه.

فمضت نحوه في الليل، فدقّت عليه.

فقالت: آوي عندك، فأبى عليها.

فقالت: إنّ بعض شباب بني إسرائيل راودوني عن نفسي، فإن أدخلتني، وإلا لحقوني وفضحوني. فلمّا سمع مقالتها، فتح لها، فلمّا دخلت عليه، رمت بثيابها، فلمّا رأى جمالها، وهيئتها وقعت في نفسه. فضرب يده عليها، ثمّ رجعت إليه نفسه، وقد كان يوقد تحت قدر له، فأقبل حتّى وضع يده على النار.

فقالت: أيّ شيء تصنع؟

فقال: أحرقها لأنّها عملت العمل.

فخرجت حتّى أتت جماعة بني إسرائيل، فقالت: الحقوا فلاناً، فقد وضع يده على النار. فأقبلوا، فلحقوه وقد احترقت يده!"(1).


1- بحار الأنوار، العلّامة المجلسيّ، ج14، ص 492.