اقرأ (البيان في تفسير القرآن للسيد أبو القاسم الخوئي)

البيان في تفسير القرآن للإمام السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي.

يقول قدس سره في مقدمة الكتاب:

رأيت صغارة الانسان في تفسيره وتفكيره أمام عظمة الله في قرآنه. رأيت نقص المخلوق في تناهيه وخضوعه أمام كمال الخالق في وجوبه وكبريائه. رأيت القرآن يترفع ويرتفع، ورأيت هذه الكتب تصغر وتتصاغر. رأيت الانسان يجهد نفسه ليكتشف ناحية خاصة أو ناحيتين، فيحرر ما اكتشفه في كتاب، ثم يسمي ذلك الكتاب تفسيراً يجلو غوامض القرآن، ويكشف أسراره، وكيف يصح في العقول أن يحيط الناقص بالكامل. على أن هؤلاء العلماء مشكورون في سعيهم، مبرورون في جهادهم. فإن كتاب الله ألقى على نفوسهم شعاعاً من نوره، ووضحاً من هداه، وليس من الإنصاف أن نكلف أحداً - وإن بلغ ما بلغ من العلم والتبحر - أن يحيط بمعاني كتاب الله الأعظم..

وسيجد القارئ أيضاً أني كثيراً ما أستعين بالآية على فهم أختها، واسترشد القرآن إلى إدراك معاني القرآن، ثم أجعل الأثر المروي مرشداً إلى هذه الاستفادة

وهذا التفسير هو مجلد واحد، ابتدأه بمقدمات في علوم القرآن الكريم، ثم شرع في تفسير سورة الفاتحة.