للمطالعة (مسخه الله قرداً؟!)

فيما يروى عن مولانا الصادق (ع) في باب المحافظة على أمانة العلم وعدم خيانتها إنه قال: "كان لموسى بن عمران جليس من أصحابه، وقد وعى علماً كثيراً، فاستأذن موسى في زيارة أقارب له، فقال له موسى: إن لصلة القرابة حقاً، ولكن إياك أن تركن إلى الدنيا، فإن اللَّه قد حمّلك علماً، فلا تضيّعه وتركن إلى غيره. فقال الرجل: لا يكون إلا خير، ومضى نحو أقاربه، فطالت غيبته فسأل موسى عنه، فلم يخبره أحد بحاله، فسأل جبرئيل عنه فقال له: أخبرني عن جليسي فلان ألك به علم؟ قال: نعم، هو ذا على الباب قد مُسِخَ قرداً في عنقه سلسلة، ففزع موسى إلى ربه وقام إلى مصلاه يدعو اللَّه ويقول: يا رب! صاحبي وجليسي، فأوحى اللَّه إليه يا موسى! لو دعوتني حتى تنقطع تر قوتك ما استجبت لك فيه، إني كنت حمّلته علماً، فضيّعه وركن إلى غيره"(1).


1- الأخلاق والادار، ص136.