للمطالعة (أفد يا مفيد)

يذكر صاحب روضات الجنات رضوان الله تعالى عليه أن للشيخ المفيد رضوان اللَّه عليه مع صاحب الزمان عجل الله تعالة فرجه الشريف مقابلات ومكاشفات منها:

أنه سئل يوماً عن امرأة حبلى ماتت، فهل تدفن مع ولدها أم يجب إخراجه منها؟

فظن أن الولد ميت في بطنها، فقال: لا حاجة لفصله عن أمه، بل يجوز أن يدفن معها، وهو في بطنها، فلما حملت إلى قبرها أتى النسوة رجل وقال: إن الشيخ المفيد يأمر بشق بطن الحبلى وأن يخرج الجنين إذا كان حياً منها، ثم يخاط الشق، ولا يحل أن يدفن معها فعملت النسوة بما قيل لهن.

ثم أُخبر الشيخ بما وقع فسُقِطَ في يده بأنه أخطأ في الفتوى، وأخذ يفكر في من انتبه لهذا الخطأ فتداركه.

فسمع هاتفاً من خلفه يقول: أفد يا مفيد، فإن أخطأت فعلينا التسديد، فالتفت فلم يبصر أحداً، فتيقن أن الهاتف، والذي أرشد النسوة هو الإمام الغائب عجل الله تعالى فرجه الشريف.

ومن كراماته رضوان اللَّه عليه أن صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف رثاه بهذه الأبيات وكتبها على قبره بخط يده الشريفة:

لا صوّت الناعي بفقدك إنه يوم على ال الرسول عظيمُ

إن كنت قد غيّبت في جدث الثرى فالعدل والتوحيد فيك مقيمُ

والقائم المهدي يفرح كلما تُليت عليك من الدروس علومُ