للمطالعة (أعمال شيعتنا تعرض علينا)

قال موسى بن سيّار: كنت مع الرضا (ع) وقد أشرف على حيطان طوس، وسمعت واعية فاتبعتها، فإذا نحن بجنازة، فلما بصرت بها رأيت سيدي يلوذ بها كما تلوذ السخلة بأمها، ثم أقبل عليّ وقال: يا موسى بن سيّار من شيّع جنازة وليّ من أوليائنا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، لا ذنب عليه، حتى إذا وضع الرجل على شفير قبره، رأيت سيدي قد أقبل، فأفرج الناس عن الجنازة حتى بدا له الميت فوضع يده على صدره ثم قال: يا فلان بن فلان، أبشر بالجنة فلا خوف عليك بعد هذه الساعة.

فقلت جعلت فداك، هل تعرف الرجل؟ فواللَّه إنها بقعة لم تطأها قبل يومك هذا.

فقال لي: يا موسى بن سيّار أما علمت أنّا معاشر الأئمة تعرض علينا أعمال شيعتنا صباحاً ومساءً فما كان من التقصير في أعمالهم سألنا اللَّه تعالى الصفح لصاحبه، وما كان من العلو سألنا اللَّه الشكر لصاحبه(1).


1- شواهد المبلغين، ص184.