للمطالعة (القراءة وأحكامها)

القراءة وأحكامها طبقاً لفتاوى سماحة آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني قدس سره(1).

مسألة5: البسملة جزء من كل سورة، فيجب قراءتها عدا سورة البراءة.

مسألة6: سورة الفيل والإيلاف سورة واحدة، وكذلك والضحى وألم نشرح، فلا تجزي واحدة منها، بل لا بد من الجمع مرتباً مع البسلة الواقعة في البين.

مسألة7: يجب تعيين السورة عند الشروع في البسملة على الأقوى، ولو عيّن سورة ثم عدل إلى غيرها تجب إعادة البسملة للمعدول إليها، وإذا عيّن سورة عند البسملة ثم نسيها ولم يدر ما عيّن أعاد البسملة مع تعيين سورة معينة، ولو كان بانياً من أول الصلاة على أن يقرأ سورة معينة فنسي وقرأ غيرها أو كانت عادته قراءة سورة فقرأ غيرها كفى ولم يجب إعادة السورة.

مسألة12: يجب أن تكون القراءة صحيحة، فلو أخلّ عامداً بحرف أو حركة أو تشديد أو نحو ذلك بطلت صلاته، ومن لا يحسن الفاتحة أو السورة يجب عليه تعلّمهما.

مسألة13: المدار في صحة القراءة على أداء الحروف من مخارجها على نحو يعدّه أهل اللسان مؤدياً للحرف الفلاني دون حرف آخر، ومراعاة حركات البنية وماله دخل في هيئة الكلمة، والحركات والسكنات الإعرابية والبنائية على وفق ما ضبطه علماء العربية، وحذف همزة الوصل في الدرج كهمزة "الـ" وهمزة "اهدنا" على الأحوط، وإثبات همزة القطع كهمزة "أنعمت" ولا يلزم مراعاة تدقيقات علماء التجويد في تعيين مخارج الحروف، فضلاً عما يرجع إلى صفاتها من الشدة والرخوة والتفخيم والترقيق والاستعلاء وغير ذلك، ولا الإدغام الكبير، وهو إدراج الحرف المتحرك بعد إسكانه في حرف مماثل له مع كونهما في كلمتين، مثل "يعلم ما بين أيديهم" بإدراج الميم في الميم، أو مقارب له ولو في كلمة واحدة كـ"يرزقكم" و"زحزح عن النار" بإدراج القاف في الكاف والحاء في العين، بل الأحوط ترك مثل هذا الإدغام خصوصاً في المقارب، بل ولا يلزم مراعاة بعض أقسام الإدغام الصغير، كإدراج الساكن الأصلي فيما يقاربه، كـ"من ربك" بإدراج النون في الراء، نعم الأحوط مراعاة المد اللازم، وهو ما كان حرف المدّ وسبباه: أي الهمزة والسكون في كلمة واحدة، مثل "جاء" و"سوء" و"جيء" و"دابّة" و"ق" و"ص" وكذا ترك الوقف على المتحرك، والوصل مع السكون، وإدغام التنوين والنون الساكنة في حروف "يرملون" وإن كان المترجّح في النظر عدم لزوم شيء مما ذكر.

مسألة14: الأحوط عدم التخلف عن إحدى القراءات السبع، كما أن الأحوط عدم التخلف عما في المصاحف الكريمة الموجودة بين أيدي المسلمين، وإن كان التخلف في بعض الكلمات مثل "مَلك يوم الدين" و"كفوا أحد" غير مضر، بل لا يبعد جواز القراءة بإحدى القراءات.

مسألة15: يجوز قراءة ﴿مَالِكَ يوم الدين﴾ و﴿مَلِكِ يَوْمِ الدِّين﴾ ولا يبعد أن يكون الأول أرجح، وكذا يجوز في "الصراط" أن يقرأ بالصاد والسين، والأرجح بالصاد، وفي "كفواً أحد" وجوه أربعة: بضم الفاء وسكونه مع الهمزة أو الواو، ولا يبعد أن يكون الأرجح بضم الفاء مع الواو.

مسألة16: من لا يقدر إلا على الملحون أو تبديل بعض الحروف ولا يستطيع أن يتعلم أجزأه ذلك، ولا يجب عليه الائتمام وإن كان أحوط، ومن كان قادراً على التصحيح والتعلم ولم يتعلم يجب عليه على الأحوط الائتمام مع الإمكان.


1- من كتاب تحرير الوسيلة، ج1، ص165.