للمطالعة (القراءة وأحكامها)

القراءة وأحكامها طبقا لفتاوى سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله(1)

س462: مع ملاحظة رأي سماحة الإمام قدس سره في تفسير ? سورة الحمد المباركة ? بأرجحية لفظ (مَلِك) على (مالك)، فهل تصح القراءة على كلا الطريقتين عند قراءة هذه السورة المباركة في الفرائض وغير الفرائض؟

ج: الاحتياط في هذا المورد لا إشكال فيه.

س463: هل يصح للمصلّي أن يتوقف بدون العطف الفوري عند قراءة ﴿غير المضغوب عليهم...} ثم يأتي بـ{ولا الضالين﴾؟، وله يصح الوقوف في التشهد عند كلمة "محمد" (ص) في قولنا: "اللهم صلِّ على محمد" ثم التلفظ بمقطع "وآل محمد"؟

ج: لا يضر ما لم يصل إلى حد يخلّ بوحدة الجملة.

س464: وُجّه استفتاء لسماحة الإمام قدس سره بالصورة التالية: بالنظر إلى تعدّد الأقوال في تلفّظ حرف "الضاد" في التجويد، فبأي قول تعملون أنتم؟ فكتب الإمام قدس سره جواباً على ذلك: "لا يجب معرفة مخارج الحروف طبقاً لقول علماء التجويد، ويجب أن يكون تلفظ كل حرف على نحو يصدق عند عرف العرب بأنه أدى ذلك الحرف".

والسؤال هو:

أولاً: كيف تفسّر عبارة "في عرف العرب يصدق أنه أدى ذلك الحرف"؟.

ثانياً: ألم تستخرج قواعد علم التجويد ? كما استخرجت قواعد الصرف والنحو ? من عرف العرب ولغتهم؟ إذاً كيف يمكن القول بانفصالهما عن بعضهما؟

ثالثاً: لو أن شخصاً تيقّن بطريق معتبر أنه لا يؤدي الحروف من مخارجها الصحيحة حين القراءة أو أنه لا يلفظ الحروف والكلمات بشكل صحيح، علماً أنه توجد لديه الأرضية المناسبة للتعلم من جميع الجهات حيث أنه يملك استعداداً جيداً ولديه الفرصة المناسبة لتعلّم ذلك فهل يجب عليه مع وجود هذا الاستعداد أن يسعى لتعلم القراءة الصحيحة؟

ج: الميزان في صحة القراءة هو الموافقة لكيفية القراءة عند أهل اللغة الذين تم اقتباس واستخراج ضوابط وقواعد التجويد منهم، وعلى هذا فاختلاف أقوال علماء التجويد في كيفية تلفّظ حرف من الحروف إذا كان ناشئاً من الاختلاف في الفهم لكيفية تلفظ أهل اللغة فالأصل والمرجع يكون نفس عرف أهل اللغة، ولكن إذا كان اختلاف الأقوال ناشئاً من اختلاف أهل اللغة أنفسهم في كيفية التلفظ، فالمكلَّف مخيّر في انتخاب أي واحد من تلك الأقوال شاء ويجب على من لا يقرأ صحيحاً تعلم القراءة الصحيحة مع التمكن.

س465: من كانت نيته من البداية أو عادته قراءة الفاتحة والإخلاص، وأتى بالبسملة ساهياً عن التعيين، هل يجب عليه الرجوع فيعيّن ثم يأتي بالبسملة؟

ج: لا يجب عليه إعادة البسملة، بل له الاكتفاء بما أتى به من البسملة لأية سورة أراد أن يقرأها بعد ذلك.

س466: هل يجب الأداء الكامل للألفاظ العربية في الصلوات الواجبة؟ وهل الصلاة محكومة بالصحة في حالة عدم تلفّظ الكلمات بصورة عربية صحيحة وكاملة.

ج: يجب أن تكون جميع أذكار الصلاة من قراءة الحمد والسورة وغيرهما على النحو الصحيح، ولو كان المصلي لا يعرف الألفاظ العربية بالكيفية التي يجب أن تُقرأ بها وجب عليه التعلم، وحينما يعجز عن التعلم يكون معذوراً.

س468: طبقاً لرأي بعض المفسرين فإن عدداً من سور القرآن الكريم ?كسورة الفيل وقريش، والإنشراح والضحى? لا تعدّ سورة واحدة كاملة، وهم يقولون: إن من يقرأ إحدى هذه السور، مثل سورة الفيل، فيجب عليه بصورة حتمية أن يقرأ بعدها سورة قريش؛ وكذلك بالنسبة لسورتي الانشراح والضحى اللتين يجب أن تُقرأ معاً، فلو أن شخصاً قرأ سورة الفيل وحدها، أو سورة الانشراح وحدها في الصلاة وهو جاهل بهذه المسألة، فما هي وظيفته؟

ج: إذا لم يكن مقصّراً في تعلّم هذه المسألة فصلوات الماضية محكومة بالصحة.

س472: الأشخاص الأجانب، سواء كانوا رجالاً أو نساءاً، الذين يدخلون في الإسلام وليس لديهم معرفة باللغة العربية، كيف يستطيعون أداء واجباتهم الدينية الأعمّ من الصلاة وغيرها؟ وأساساً هل هناك حاجة إلى تعلّم اللغة العربية في هذا المجال أم لا؟

ج: يجب تعلم التكبيرة، والحمد، والسورة، والتشهد والتسليم، في الصلاة، وهكذا كل ما يشترط فيه اللفظ العربي.

س475: لو وقع خطأ ?بسبب التهاون، أو بسبب اللهجة التي تكلم بها الإنسان? في قراءة الحمد والسورة، أو في إعراب وحركات الكلمات في الصلاة، كأن يقرأ كلمة (يُوَلد) بكسر اللام بدلاً من فتحها، فما هو حكم الصلاة؟

ج: إذا كان متعمداً أو جاهلاً مقصّراً، قادراً على التعلّم. فالصلاة باطلة، وإلا فصحيحة، نعم بالنسبة لصلواته الماضية إذا كان يعتقد صحة القراءة بالنحو المذكور فلا يجب عليه قضاؤها.

س476: شخص عمره 35 أو 40 عاماً، وفي سن الطفولة لم يعلّمه أبواه الصلاة، وذلك الشخص أميّ وقد سعى لتعلّم الصلاة على الصورة الصحيحة، ولكنه لا يتمكن من أداء كلمات وأذكار الصلاة بصورة صحيحة، كما أنه لا يأتي ببعض كلماتها أصلاً، فهل صلاته صحيحة؟

ج: صلاته محكومة بالصحة إذا أتى بما يتمكن عليه منها.

س477: كنت أتلفظ كلمات الصلاة كما تعلّمتها من أبويّ، وكما علّمونا في المرحلة المتوسطة من المدرسة، وبعد ذلك علمت بأنني كنت أتلفظ تلك الكلمات بصورة خاطئة، فهل يجب عليّ ?وطبقاً لفتوى الإمام طاب ثراه? إعادة الصلاة أو أن جميع الصلوات التي صليتها بتلك الكيفية صحيحة؟

ج: في مفروض السؤال، فإن جميع ما مضى من الصلوات محكومة بالصحة، ولا إعادة فيها ولا قضاء.


1- أجوبة الاستفتاءات، ج1، ص135.