للمطالعة (أساليب غير محبذة للقراءة)

هناك أساليب غير محبذة في قراءة القرءان الكريسم قد يصل بعضها لدرجة الحرمة نسمّيها ونصفها لتجنّبها هي:

أ-التطريب: وهو أن يتتبّع القارىء صوته فيخلّ بأحكام التجويد وأصوله

ب-الترجيع: وهو تمويج الصوت أثناء القراءة، وخاصة في المد (أو هو رفع الصوت ثم خفضه وإعادة الرفع والخفض- في المد الواحد- مرات)

ج-الترقيص: هو أن يزيد القارىء حركات بحيث كالراقص يتكسّر، أو هو يروم السكت على الساكن ثم ينفر عنه إلى الحركة في عدو وهرولة.

د-التحزين: هو أن يترك القارىء طبعه وعادته بالتلاوة على وجه آخر كأنّه حزين يكاد يبكي من خشوع وخضوع بقصد الرّياء والسمعة، أما إذا أتى القارىء بالتلاوة بنغمة حزينة في خشوع وتدبّر ومحافظة على الأحكام والأصول فهذا جائز ليس بممنوع.

وعن أمير المؤمنين (ع) حين يقول: "أما الليل فصافون أقدامهم، تالين لأجزاء القرآن، يرتّلونه ترتيلاً، يحزّنون به أنفسهم..."(1).

وقد أشار الإمام الصادق (ع) في حديث آخر، إلى أنّ حُسن قراءة القرآن وتلاوته أن يكون معها "...اللين والرقّة والدمعة والوجل"(2).

ولكن حزن ووجل روحي باطني ينبغي أن لا تظهر آثاره على الوجه والملامح، ليكون وصف القارىء في قول أمير المؤمنين (ع): "العارفُ وجهُهُ مستبشرٌ وقلبه وجِلٌ محزون"(3).

هـ-الترعيد: هو أن يأتي القارىء بصوت كأنه يرعد من شدة برد أو ألم أصابه.

و-التحريف: هو أن يجتمع أكثر من قارىء ويقرؤون بصوت واحد فيقطعون القراءة ويأتي بعضهم ببعض الكلمة والآخر ليحافظوا على الأصوات ولا ينظرون إلى ما يترتب على هذا من إخلال بالثواب فضلاً عن الإخلال بتعظيم كلام الجبّار.

ز- التلاوة مع الآلات الموسيقية هي من أقبح أساليب تلاوة القرآن الكريم.


1- نهج البلاغة،622، عبرة2/ 186.

2- سفينة البحار، ج2، ص422.

3- غرر الحكم، ويمكن أيضاً مراجعته في كتاب إرشاد القلوب، الباب31.