سورة النازعات

(1): ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا﴾.

(2): ﴿وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا﴾.

(3): ﴿وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا﴾.

(4): ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا﴾.

(5): ﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا﴾ أقسم تعالى بالملائكة التي تنزع من أقصى أبدانهم وتنشط أي تخرج أرواحهم بعنف أو أرواح المؤمنين برفق وتسبح بها كالسابح بشيء في الماء فتسبق الأرواح إلى محالها فتدبر جسما أمرت به أو ما عدا الأولين للملائكة التي تسبح أي تسرع في مضيها فتسبق إلى ما أمرت به فتدبر أمره أو بالنجوم التي تنزع من المشرق غرقا في النزع حتى تغيب في المغرب وتنشط من برج إلى برج أي تخرج وتسبح في الفلك فيستبق بعضها بعضا في السير فتدبر أمرا خلقت لأجله كتقدير الأزمنة والفصول أو بسرايا الغزاة تنزع القسي بإغراق السهام وتنشطها منها وتسرع في مضيها فتسبق إلى الجهاد فتدبر أمره وجواب القسم محذوف أي لتبعثن بدليل.

(6): ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ﴾ النفخة الأولى يرجف بها كل شيء أي يتزلزل أو هي الأرض والجبال.

(7): ﴿تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ﴾ النفخة الثانية والسماء والكواكب تتفطر وتنتثر.

(8): ﴿قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ﴾ قلقة من الخوف.

(9): ﴿أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ﴾ أبصار أهلها ذليلة.

(10): ﴿يَقُولُونَ﴾ إنكارا للبعث ﴿أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ﴾ بعد الموت ﴿فِي الْحَافِرَةِ﴾ في الحالة الأولى أي الحياة.

(11): ﴿أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً﴾ بالية.

(12): ﴿قَالُوا﴾ استهزاء ﴿تِلْكَ﴾ أي رجعتنا إلى الحياة ﴿إِذًا﴾ إن صحت ﴿كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ﴾ رجعة ذات خسران أو خاسر أهلها.

(13): ﴿فَإِنَّمَا هِيَ﴾ أي ما الكرة إلا ﴿زَجْرَةٌ﴾ صيحة ﴿وَاحِدَةٌ﴾ وهي النفخة الثانية.

(14): ﴿فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ ﴾ بوجه الأرض أحياء بعد ما كانوا ببطنها أمواتا سمي بها لأن سالكها يسهر خوفا وقيل هي أرض القيامة أو جهنم.

(15): ﴿هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾ استفهام تقرير لتسليته (صلى الله عليه وآله وسلّم) وتهديد قومه المكذبين بما أصاب من كذب موسى.

(16): ﴿إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾ فسر في طه فقال له.

(17): ﴿اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى﴾ تجبر في كفره.

(18): ﴿فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى﴾ تتزكى أي تتطهر من الكفر.

(19): ﴿وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ﴾ أدلك على معرفته ﴿فَتَخْشَى﴾ قهره وعظمته.

(20): ﴿فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى﴾ من آياته وهي العصا أو هي واليد.

(21): ﴿فَكَذَّبَ﴾ بها وسماها سحرا ﴿وَعَصَى﴾ الله تمردا.

(22): ﴿ثُمَّ أَدْبَرَ﴾ عن الإيمان أو عن الجنة ﴿يَسْعَى﴾ في دفع موسى أو مسرعا في الهرب.

(23): ﴿فَحَشَرَ﴾ فجمع جنوده والسحرة ﴿فَنَادَى﴾ فيهم.

(24): ﴿فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾ لا رب فوقي.

(25): ﴿فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ﴾ مصدر مؤكد أي نكل به تنكيل ﴿الْآخِرَةِ﴾ أي فيها بالإحراق ﴿وَالْأُولَى ﴾ بالإغراق.

(26): ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ﴾ المذكور ﴿لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى﴾ الله.

(27): ﴿أَأَنتُمْ﴾ أي منكرو البعث ﴿أَشَدُّ﴾ أصعب ﴿خَلْقًا أَمِ السَّمَاء﴾ ثم بين كيف خلقها فقال ﴿بَنَاهَا﴾.

(28): ﴿رَفَعَ سَمْكَهَا﴾ جمل مقدار علوها رفيعا ﴿فَسَوَّاهَا﴾ جعلها مستوية بلا تفاوت ولا عيب.

(29): ﴿وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا﴾ أظلمه ﴿وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا﴾ أبرز نهارها أي ضوء شمسها.

(30): ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾ بسطها وكانت مخلوقة قبل السماء غير مدحية.

(31): ﴿أَخْرَجَ﴾ حال بتقدير قد أي مخرجا ﴿مِنْهَا مَاءهَا﴾ بتفجير عيونها ﴿وَمَرْعَاهَا﴾ مما يأكل الأنعام والناس.

(32): ﴿وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا﴾ أثبتها أوتاد الأرض.

(33): ﴿مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾.

(34): ﴿فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ﴾ الداهية التي تطم أي تعلو وتقهر ﴿الْكُبْرَى﴾ التي هي أكبر من كل طامة وهي النفخة الثانية أو القيامة.

(35): ﴿يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى﴾ ما عمل بأن يجده مكتوبا وكان قد نسيه.

(36): ﴿وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى﴾ أظهرت لكل راء.

(37): ﴿فَأَمَّا مَن طَغَى﴾ بكفره.

(38): ﴿وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾ فاشتغل بشهواتها عن عمل الآخرة.

(39): ﴿فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ مأواه واللام بدل من الهاء.

(40): ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ﴾ قيامه بين يديه ﴿وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى﴾ بتوطينها على الطاعات وكفها عن المعاصي.

(41): ﴿فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ مأواه.

(42): ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا﴾ متى إرساؤها أي إثباتها وإقامتها.

(43): ﴿فِيمَ﴾ في أي شيء ﴿أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا﴾ من العلم بها حتى تذكرها أي لا تعلم وقتها وقيل هو متصل بسؤالهم والجواب.

(44): ﴿إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا﴾ منتهى علمها.

(45): ﴿إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا﴾ يخاف هولها لأنه المنتفع بالإنذار.

(46): ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا﴾ في الدنيا أو في القبور ﴿إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا﴾ أي إلا ساعة من نهار عشية أو ضحاه.