سورة الصف

(1): ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ فسر.

(2): ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾.

(3): ﴿كَبُرَ﴾ عظم ﴿مَقْتًا﴾ تمييز وهو أشد البغض ﴿عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا﴾ فاعل كبر ﴿مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ وفيه مبالغة في المنع منه.

(4): ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا﴾ صافين ﴿كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾ لصق بعضه ببعض مستحكم.

(5): ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي﴾ لما رموه بالزنا وقتل هارون ﴿وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ﴾ والرسول يعظم ولا يؤذى والجملة حال ﴿فَلَمَّا زَاغُوا﴾ عدلوا عن الحق ﴿أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾ خلاهم وسوء اختيارهم ﴿وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ إلى الجنة أو لا يلطف بهم لاختيارهم الفسق.

(6): ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ﴾ لما تقدمني ﴿مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ ومصدقا ومبشرا حالان عاملها معنى الإرسال في الرسول ﴿فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا﴾ المجيء به ﴿ سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾ بين وقرىء ساحر فالإشارة إلى الجائي.

(7): ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ﴾ بتسميته معجزاته سحرا ﴿الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ﴾ الذي فيه سعادة الدارين فجعل مكان الإجابة الافتراء ﴿وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ لا يلطف بهم لاختيارهم الظلم.

(8): ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ﴾ برهانه أو دينه أو القرآن ﴿بِأَفْوَاهِهِمْ﴾ بطعنهم فيه ﴿وَاللَّهُ مُتِمُّ﴾ مظهر ﴿نُورِهِ﴾ بإعلائه وتأييده ﴿وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ إتمامه.

(9): ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ﴾ ليعليه ﴿عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ عن الباقر (عليه السلام) أن ذلك يكون عند خروج المهدي ﴿وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ ذلك.

(10): ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم﴾ بالتخفيف والتشديد ﴿مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.

(11): ﴿تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ﴾ هو أمر أتى بلفظ الخبر إشعارا بتأكده ﴿ذَلِكُمْ﴾ المذكور ﴿خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أنه خير فاعملوه.

(12): ﴿يَغْفِرْ﴾ جواب للأمر أو لشرط مقدر أي إن تفعلوه يغفر ﴿لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.

(13): ﴿وَأُخْرَى﴾ أي ولكم مع هذه النعمة الآجلة نعمة عاجلة أو يؤتكم نعمة ﴿تُحِبُّونَهَا﴾ صفة ﴿نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ﴾ خبر محذوف على الوجهين أو بدل على الأول ﴿وَفَتْحٌ قَرِيبٌ﴾ عاجل هو فتح مكة أو الأعم منه ﴿وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ بما وعدناهم عاجلا وآجلا.

(14): ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ﴾ لدينه ﴿كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ﴾ هم أصفياؤه وأول من آمن به كانوا اثني عشر من الحور وهو البياض ﴿مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ﴾ أي من الأنصار الكائنون معي متوجها إلى الله ﴿قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ بعيسى ﴿وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ﴾ منهم به ﴿فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ﴾ الطائفة الكافرة ﴿فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾ غالبين بالحجة أو الحرب.