كلمة أخيرة

وبعد.

فتلك هي البضاعة المزجاة ، التي نأمل من الرب الرحيم بسببها: أن يتصدّق برحمته علينا، وأن يوفي لنا الكيل، ولا يردها علينا ويرجعنا بها خائبين خاسرين. والتي نأمل من القارئ الكريم أيضاً أن يلتمس لنا أكثر من عذر على عدم تمكّننا من تقديمها إليه بالحلّة التي تليق بشأنه، وبالأسلوب الذي يرتضيه، لأننا أحببنا لها أن لا تخرج من عفويتها التي كانت عليها حينما تداولناها مع الإخوة الذين صبروا على استماعها منا في تلك الجلسات التي سميت باسم جلسات التفسير.

نسأل الله سبحانه أن يلهمنا صواب الفكر، وصدق القول، وحسن العمل. وقبل كل ذلك ومعه وبعده أن يرزقنا ? خلوص النيّة وصفاءها، ونبل التوجّه، وسلامة المسار، في خط الهدى وعلى صراط النجاة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين.

بيروت 23 شهر رمضان المبارك 1419 هـ.

جعفر مرتضى العاملي