سورة التين

﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ* وَطُورِ سِينِينَ* وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ﴾ (1 3).

س - ما هو طور سينين؟

ج - كأن المقصود منه الجبل الذي كلّم الله تعالى موسى (عليه السلام) عليه ويسمى طور سيناء أيضاً. وهناك آراء أخرى لبعض المفسرين. والله العالِم.

﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ﴾ (4 5).

س - ما معنى أن يردّ الله الإنسان أسفل سافلين وكيف يفعل ذلك بعباده؟

ج - بعد أن خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وزوّده بالعقل القادر على معرفة الحقيقة وتمييز الخير من الشر، وجعله حرّاً في تحديد مصيره، اختار اكثر البشر الانصياع للهوى فانحرفوا عن الطريق المستقيم فاستحقوا بذلك غضب الله تعالى وعقابه، فكان هذا المصير القاتم الذي اوصلهم إليه سوء اختيارهم هو ﴿اسفل سافلين﴾ ولم يُستثنَ من ذلك: ﴿إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ (التين: 6).

﴿فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ* أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ (7 8).

س - ما هو ارتباط هاتين الآيتين بما قبلهما؟

ج - ﴿الدين﴾ هنا هو الحساب والجزاء يوم القيامة. وذلك بعد أن ميّز الله تعالى في الآيات السابقة بين المؤمنين الصالحين الذين استثمروا عقولهم ونِعَمْ الله تعالى عليهم لسعادتهم وخيرهم، بينما الكافرون والفاسقون أضاعوا حظهم فكان لابد من حساب في حياة أخرى ينال كل فريق منهم جزاءه وما يستحقه من الثواب والعقاب، ولا يبقى حينئذٍ مجال للتكذيب بيوم القيامة والمعاد. ولذلك قال تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ حيث لا تضيع لديه الحقوق والظلامات مهما صغرت.