سورة البلد

﴿لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ * لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ﴾ (1-4).

س - كيف ينفي القسم بالبلد مع انه أقسم به في سورة التين: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ﴾ ؟

ج - الظاهر أن ﴿لا﴾ ليست نافية، بل في آية سورة ﴿البلد﴾ هناك قسم بالبلد بقرينة القسم بالوالد وما ولد، حيث ان ﴿لا أقسم﴾ بمعنى لأُقسم وان الألف في ﴿لا﴾ هي إشباع للفتحة، نظير ما يذكره علماء العربية أنه يجوز أن تشير إلى الأنثى بقولك هذ هي فاطمة، وأصلها هذهِ لكنّ الكسرة أُشبعت فصارت ياءً، وعلى هذا الرأي فيكون هناك قسَمٌ بالبلد في كلتا السورتين ولا مناقضة بينهما.

﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ (11 - 13).

س - كيف يكون عتق الرقبة وإطعام اليتيم والمسكين عقبة مع أنهما من أسباب رقي الإنسان وخيره؟

ج - لعلّ تسميتها بالعقبة، لصعوبتهما على النفس، فيحتاجان إلى عزم وإرادة تتجاوز شحة النفس.